قالت مجلة "المشاهد السياسي" الصادرة في لندن إن تنامي الحراك الشعبي في البحرين بات يقلق واشنطن وقد يدفع بغداد وطهران إلى تصعيد موقفهما تجاه المنامة. واشارت المجلة إلى أن "ساعة الصفر" بشأن الأزمة البحرينية تتمثل بسقوط نظام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح.
ابنا : أشارت المجلة إلى إن "القضية البحرينية أربكت إدارة البيت الأبيض وفرضت عليها مزيداً من التعاطي الجدّي، لكن على قاعدة مكره أخوك لا بطل. ولأن واشنطن البراغماتية دائماً مع الأقوى فاعلية، فإن تنامي الحراك الشعبي بات يخيفها، لأنه قد يلقى تعاطفاً إقليمياً ودولياً"، موضحة أن واشنطن "تلقّت رسائل قوية من المسؤولين العراقيين، مفادها أن بغداد لن تقف صامتة إزاء ما يحدث في البحرين، إلى مواقف إيران الشديدة اللهجة التي تبلّغتها واشنطن عبر وسيط إقليمي منذ بدء الأزمة".

واضافت المجلة أن الكويتيون باتوا "أمام وضع حرج جدّاً، وهم ليسوا في وارد المبارك الدائم لبقاء قوات "درع الجزيرة" في البحرين، وربما تفكّر دول خليجية أخرى في ذلك". وذكرت المجلة أن "دولة خليجية أبلغت إلى الدبلوماسية الفرنسية بأن ساعة الصفر لتحوّل الموقف إزاء الأزمة البحرينية سيكون لحظة سقوط الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، وعندها ستعمد إلى مقاربة الأزمة بشكل مختلف جدّا، وستتعاطى معها على أنها مظهر من مظاهر الثورات العربية التي يجب مساندتها".

وخلصت "المشاهد السياسي إلى القول "بما أن الوضع في اليمن مرشّح للتصاعد ويكاد يدخل في حرب أهليّة، فإن الرياض وواشنطن قد أرهقتا من تداعيات هذا الوضع، وستكون الرياض مجبرة على التخلّي عن إحدى الجبهتين، وعليها مواجهة خيار صعب إما اليمن أو البحرين