
الشاب مصطفى ابن آية الله الشيخ عبد الجليل المقداد المحكوم ب 15 عام .
مرتضى ابن آية الله الشيخ عبدالجليل المقداد يروي كيفية مُلاحقة و إعتقال أخيه مُصطفى المِقــدآد }
بدايةً و بعد الهجوم و إعتقآل سمآحة الوالد آية اللّه الشيخ / عبدالجليل المقداد في فجر السابع والعشرين من شهر مآرس ، و بعد المدآهمة في ظهر اليوم نفسه و إعتقآل عمي ” يوسف المقداد ” ،، فصلتنا أيآم قليلة فقط حتى تم معاودة الهجوم على منزل جدي و هذه المرة بحثاً عن أخي الأصغر ` مُصطفى ` لإعتقاله ..
تم اقتحامُ المنزل فجراً ، حيث أحاطَ به عدد كبير من قوآت الأمن ، فيما توغّل داخل المنزل مجموعة كبيرة منهم ، بِصحبة عدد كبير من رجآل المخآبرات ، علماً بإن البيت يحوي نسآءً و رجل كبير في السن و يعآني من عدة أمراض ألا و هو عمي عبدالحسين ،، كذلك كآن إبنه علي متواجداً و أنا معهم أيضاً ..
بدأو بالتفتيش في كل أنحآء المنزل ، غير آبهين لأحد ، و لكنهم لـم يجدوه حينها ، كانت هذه المرة الأولى التي يتم فيها مداهمة منزل جدي ..
بالطبع لـم تكن هذه المرة الوحيدة التي تم إقتحام المنزل فيها ، بل تكررت المدآهمات بشكل مستمر و مخيف ، حتى قررنا مُغآدرة المنطقة بسبب هذا الأمر ..
واصلوا في البحث عنه و المداهمة أياماً متواصلة ، و بعد أكثر من شهرٍ و نصف من البحث المتواصل ، و تحديداً في الواحد و العشرين من شهر مآيو ، تمكنوا من العثور عليه و إعتقاله الفوري من منزل صديقه ، حيث كان متواجداً هناك وقتها ..
و منذُ عثورهم عليه ، بدأ التعنيف مبآشرةً ، حيث تم ضربهُ على وجهه ضربآت متتالية و مبآشرة ، و كذلك وجّهوا له عدّة ضربات على صدره ، و ظهره و رأسه ، بإيديهم تآرة ، أو بمؤخرة السلاح تارةً أخرى ، و أيضاً تم ضربهُ على ظهره بأحذيتهم الخَشنة و بكل قسوة ..
كلّ هذآ كآن في اللحظات الأولى من إعتقاله ، و بعدها تم نقلهُ مبآشرةً إلى مركز شرطة القضيبية ، ليتواصل نهجُ الضرب و التعذيب المستمر و بشكل قاسي جداً ،، تعرض للكثير من التعذيب هناك ، فقد كآن المحققين أنفسهم هم من يتولون تعذيبهُ في أكثر الأحيان ، فقد كآنوا يضربونه بشدة على أرجله و ظهره ، بالإضافة إلى دخول قوآت الأمن و مواصلة ضربه بشكل أقسى ، كل هذا و هو مصمّدُ العينين ، و مكبّل الرجلين و اليدين ..
إضافةً إلى كل هذآ ، فقد كآن يتم توقفيه لمدة طويلة ، و عندما يريد أن يجلس يتم ضربه بشكل عنيف و وحشي للغآية .. خلال هذه الفترة تم نقله إلى مركز شرطة النعيم ، و إستمر التعذيب على نفس النهج و العنف و بشكل أكثر مما سبق ..
حيث تم تصميد عينيه لمدة تتجاوز الأربعة أيام ، مع تكبيل يديه و رجليه ، و الضرب بشكل مستمر و قآسي ..
بعدها نُقِلَ إلى سجن جو ، و هناك لقِي من التعذيب و الضرب الكثير ، و قد إستمر فترة يُعاني من الآم في اليدين و الرجلين و الظهر ..
بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من التحقيق و التعذيب المستمر ، تم نقله إلى مركز النبيه صآلح ، و هناك توقف التعذيب و تحسنّت المعاملة ، و أصبح الوضع أفضل بكثير عما سبق ..
الجدير بالذكر ، أنه في جلسات المحكمة لـم يُسمح له بالتحدث عن التعذيب الممنهج و الوحشي الذي تعرض له ، كما لـم يُسمح له بالدفاع عن نفسه و لو لمرة واحدة ، كما تمت محاكمته في محكمة عسكرية ، و في جلسة يوم أمس حُكِمَ عليه بالحبس مدة 15 عاماً ..
علماً بإن أخي طالب في المدرسة ،و متفوق أيضاً ، كما أنهُ لـم يتجاوز ال 15 عشرة من العمر ،،
و هاهو اليوم ، رغم قسوة ما رآه ، و العنف الذي جرى بحقه ، و التعذيب الوحشي الذي مُورِسَ ضدّه ، و الحكم الظآلم الذي صدر بحقه ، إلا أن عزيمته لـم تتضآءل يوماً ، و أمله باللّه العزيز الجبآر لـم يضعف أبداً ، بل على العكس في كل يوم يزداد أمله و صموده و صبره و ايمانه ، رغم صغرِ سنّه ، إلا أنهُ مؤمن بدرجة كبيرة و يمتلك معنويات مرتفعة جداً و للّه الحمد ، و متقيّن بإن الفرج سيكون قريباً و عآجلاً ..
حمآك اللّه يا أخي و حفِظك لِشبابك ، و فرّج عنك في القريب العآجل إن شآء الله ..
نسألكم الدعــآء ،،
أخوكــم / مُرتضـى المِقــدآد
تعليق