إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

اريد دليل بالوثائق

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    الادلة على اجتهاد المرجع الشيخ اليعقوبي – الحلقة الاولى - = ابو حسن الزيادي 29/9/2010


    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله كما هو اهله وصلى الله على خير خلقه محمد واله الطاهرين

    لعل من نافلة القول الحديث عن موضوع اجتهاد مرجع متميز وعالم متبحر مثل سماحة المرجع الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله)، لأن مرجعيته تمثل اليوم حقيقة ملموسة في ارض الواقع لما تمتلكه من قواعد جماهيرية ليست بالقليلة ومشروع رسالي يمتد في جميع انحاء البلاد ووكلاء ينتشرون في داخل العراق وخارجه ونشاط علمي متميز يتمثل في دروسه العالية ومؤلفاته الراقية وخطاباته وتوجيهاته ونشاط ديني واسع وسلسلة علاقات مع اطراف حوزوية ودينية وثقافية ويشكل وجوده في النجف مركز استقطاب الفضلاء والمفكرين والمثقفين والسياسيين والاعلاميين وصناع الرأي واساتذة الجامعات والطاقات العلمية من الاكاديميين واصحاب المواقع المهمة في الدولة وومثلي الدول والسفارات والمنظمات الدولية بحيث لا يخلو مجلسه اليومي من الاعداد الغفيرة من الزائرين، الى غيرها من الامور التي تكشف عن ان مرجعيته امر واقعي لا ينكره الا مكابر.

    وبالرغم من هذا الوضوح في مرجعيته الا ان البعض لازال يطلق عبارات التشكيك بحقه ويشوه الحقيقة امام الكثير من الناس التي لا تندفع لاستكشاف الحقائق والبحث الموضوعي فيها، والغالب في هذه الحركات التشكيكية هو عدم الانصاف وعدم الموضوعية بل هو الانطلاق من دواعي المصلحة الفئوية والشخصية لضرب الحركات الاصلاحية والقيادات الصالحة والتقليل من نفوذها لتبقى الساحة بيد النفعيين وطلاب الدنيا، وهذه الحركة التشكيكية ليست وليدة اليوم بل هي موجودة منذ وجدت الخليقة الى يومنا هذا، فقد شككوا في الانبياء والائمة (ع) والاولياء الصالحين على مر العصور وصولا ً الى عصرنا الحاضر حيث شكك هؤلاء بحركة اعظم مصلحـَين في تاريخ العراق الحديث وهما الشهيدان الصدران (قد) وبالخصوص الصدر الثاني (قد) حيث وصفوه بانه عميل للنظام وفقيه السلطة وانه ساذج وان مستواه العلمي ضعيف، وهؤلاء المشككون قد وصفهم شهيدنا الصدر الثاني (قد) في الخطبة الاولى من الجمعة الحادية والثلاثين المطبوعة في كتاب دستور الصدر/ صفحة (345) بقوله ((هؤلاء المشككون موجودون في كل عصر للتشكيك بالمراجع عموما ُ وبالسيد محمد الصدر خصوصا ً وعدم حملهم على الصحة وعدم اطاعتهم الا بعد الاقتناع ولن يحص الاقتناع بما هم فيه مشككون، ومن ثم، ومن هنا سوف تفشل كثير من المصالح العامة والحقيقية بارجاف المرجفين وتشكيك المشككين ولو انهم التفوا حول حوزتهم ووثقوا بأمر مراجعهم لاكلوا من فوقهم ومن تحت ارجلهم منهم امة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون)).

    وقد وصل الامر في الوقت الحاضر الى تشكيكهم بمرجعية الشيخ اليعقوبي رغم وضوحها وشنوا حملات التشويه والتسقيط التي ثبت زيفها بحمد الله، الا انهم لا زالو متشبثين ببعض الامور التي يثيرونها كشبهات ضد مرجعيته، ولعل ابرزها التقليل من مكانته العلمية والقول بعدم اجتهاده، وعندما نعرض عليهم وصايا السيد التي تثبت قيادة الخط الصدري والمدرسة الصدرية له فانهم لا ينكرونها ولا يقولون بعدم صدورها من السيد (قد) بالطبع، ولكنهم يقولون بانها مشروطة ببلوغ سماحة الشيخ مرتبة الاجتهاد، فمتى ما ثبت الاجتهاد للشيخ اليعقوبي تكون وصية السيد نافذة بحقه وسنطبقها ونسير على هداها، فهم يعللون المسألة بعدم ثبوت الاجتهاد له، وعندما كتبنا مقالنا السابق (وصية السيد الشهيد الصدر ...قراءة وتحليل) لم يكن لدى الاخوة الا اعتراض واحد وهو ان الشيخ اليعقوبي ليس مجتهد، من هنا رأينا ان من المناسب ان نبين لهؤلاء الاخوة ولغيرهم ممن ينشد الحقيقة الادلة على اجتهاد سماحة الشيخ وثبوت هذه الصفة له لاتمام الحجة على البعض وبيان الحقيقة لمن لم يهتد ِ الطريق اليها، وان كنا متأكدين ان البعض لن يقتنع ولو اتيته بكل دليل لان في ذلك فقدان لأمور مادية ومعنوية ومصالح تمتعوا بها طيلة الفترة التي ابتعدت فيها الامة عن قيادتها الحقيقة، وسنورد بعونه تعالى بعض الادلة على اجتهاد سماحته ونجيب بعض ما يطرحه الاخوة من مناقشات حول هذا الموضوع، وانا بانتظار تعليقاتهم وردودهم التي ارجو ان تكون علمية ومنصفة لننشد سوية الحقيقة التي نحتاجها جميعا ً لنضمن سلامة مسيرتنا نحو الصلاح والكمال ولنتعاون لتحصيل ما فيه خيرنا وسعادتنا ((وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان)).

    ان الادلة على اجتهاد سماحة الشيخ اليعقوبي كثيرة ومتنوعة يمكننا ان نجمل ابرزها فيما يلي:

    الدليل الاول: الشهادات الكثيرة التي حصل عليها من اهل الخبرة كبعض المراجع وطلبة البحث الخارج الذين شهدوا بان سماحته مجتهد وقادر على استنباط الحكم الشرعي من ادلته ويمكن للاخرين مراجعته وتقليده بذمة بريئة، وبعض هذه الشهادات خطية وكثير منها شفوية، وفيما يلي نورد بعض منها:

    1- شهادة المرجع آية الله الشيخ محمد علي الكرامي احد المراجع في مدينة قم المقدسة الذي يشهد له المراجع البارزون بالتضلع والالمعية كالشيخ المنتظري وغيره، فعندما سُئل الشيخ الكرامي عن اجتهاد الشيخ اليعقوبي بعد ان قدموا له بعض مؤلفات سماحته الخاصة بالابحاث الفقهية العالية كـ (القول الفصل في احكام الخل) و (بحوث استدلالية في الفقه المقارن) اجاب الشيخ الكرامي خطيا ً بما نصه (( من الواضح ان العلماء هم حماة الدين الحنيف ومدادهم هو الفاصل بين الحق والباطل، ومن العلماء الشيخ الجليل اليعقوبي ، فقد نظرت سريعا ً وبعضها بالدقة ببعض ابحاثه فيما اشرتم من كتبه الشريفة فرأيتها دقيقة جامعة، فرأيي انه (دام ظله) مجتهد فله العمل بما استنبطه وفقه الله تعالى لمرضاته)) ثمّ سئل الشيخ الكرامي : إذا ثبت لديكم اجتهاد الشيخ اليعقوبيّ بحسب منطوق السؤال فما هو رأيكم الشريف في قوة استدلالاته الفقهية؟ فقال ((لا بأس بنظراته واستدلالاته وأظنّه ممن يوفق في المستقبل لخدمات عالية للإسلام والمسلمين وفّقنا الله وإياه لمرضاته)) وفي استفتاء اخر وجه اليه حول اجتهاد الشيخ اليعقوبي اجاب ((دققت النظر في بعض آثاره القيمة فرأيته مجتهدا ً بالفعل وله العمل بما يستنبطه كما ان له دامت بركاته تأليف آخر مفيد للمجتمع الاسلامي جدا ً فجزاه الله تعالى عن الاسلام والمسلمين خير الجزاء)) وكان الشيخ الكرامي قد عبر في احدى لقاءاته المسجلة ان سماحة الشيخ اليعقوبي ضلع من اضلاع المسلمين ولا يجوز كسره.

    2- شهادة المرجع آية الله الدكتور الشيخ محمد الصادقي الطهراني وهو من مراجع مدينة قم المقدسة، وعندما سُئل عن اجتهاد الشيخ اليعقوبي بعد ان تم اطلاعه على بعض بحوثه الاستدلالية اجاب ((بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطاهرين وبعد فاني راجعت كراريس فقهية للاخ المفضال اية الله الشيخ محمد اليعقوبي حفظه الله تعالى ودامت بركاته العالية فوجدته مجتهدا ً عريقا ً عميقا ً متضلعا ً فله العمل بما يستنبطه في الفقه المرسوم بين الفقهاء ولا سيما الذين يوصلون القرآن في فتاواهم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته)).

    3- شهادة حجة الاسلام الشيخ حيدر اليعقوبي الذي كان احد طلبة البحث الخارج البارزين عند السيد الصدر وممن حصل على اجازة الرواية من السيد الصدر (قد) ونصها مطبوع في كتاب (المعالم الاولية للحكومة الاسلامية) للشيخ حيدر اليعقوبي، وله مؤلفات كثيرة ومهمة منها (فلسفة الاحكام الشرعية) و (دليل القواعد الفقهية) و(موسوعة التكامل) و (خواطر في الادعية والذنوب) الذي قال عنه السيد الصدر بان كتابه هذا خال من الدواعي الشيطانية وهي شهادة تشير الى اخلاصه وتقواه، ولما سُئل جناب الشيخ حيدر اليعقوبي عن اجتهاد الشيخ اليعقوبي اجاب في شهادة خطية ((أنا أعتقد إن سماحة الشيخ اليعقوبي هو من الفقهاء المخلصين الذين تتوفر فيهم ميزات القيادة الدينية،وهو يصلح بالتأكيد لقيادة المؤمنين ورعايتهم، والمراجعة عنده مبرءة للذمة بأذن الله تعالى)).

    4- شهادة حجة الاسلام السيد علي الحلو وهو من الاساتذة والفضلاء البارزين في الحوزة العلمية، وقد وجه اليه سؤال بخصوص اجتهاد الشيخ اليعقوبي فاجاب خطيا ً(( قد اطلعت على بعض ابحاث سماحة الشيخ اليعقوبي اعزه الله الفقهية الاستدلالية وكانت على وفق الميزان العلمي الصحيح مما يدلل على الاجتهاد والفقاهة والله العالم)).

    5- شهادة السيد حسن الحسيني الذي كان احد طلبة البحث الخارج عند السيد الصدر (قد)، فاجاب خطيا ً في سؤال وجه اليه حول اجتهاد سماحة الشيخ اليعقوبي قائلا ً ((اجيب بضرس قاطع بانه مجتهد من خلال الحصافة والدقة في بعض كتبه ويكفي في صدق ذلك ورعه في دعوى الاجتهاد وهذا الرجل قدم للشعب المسلم الكثير نفع الله الاسلام به)) وفي سؤال اخر وجه اليه حول مميزات الشيخ اليعقوبي التي جعلته يقول باجتهاده اجاب ((هناك امتيازات واقعية في فقه الشريعة،وهذه الامتيازات هي الكليات الشرعية المتمثلة في الكتاب الكريم والسنة الشريفة، وحول القضايا الكلية الشرعية الإسلامية،يظهر التفنن والترصيف في استدراك الوظيفة الإسلامية،وهذه الوظيفة لها واقعية في الموروث الإسلامي وفي الطبقات المذهبية على كلتا المدرستين السنية والشيعية، ولكن الكليات ابتليت باستدراك الوظيفة الشرعية على شكل (النصية والحرفية) مما أدى إلى عدم وجود فقه إسلامي يوافق (العصرنه)،ويوافق (البنيوية الإسلامية)، جناب الشيخ اليعقوبي الذي بحق وافق الكليات الإسلامية من خلال نظرية التجاوز(النصي والحرفي) للنصوص الإسلامية،والاعتماد على طريقة روح الشريعة وذلك مما ظهر لنا من خلال (فقهه الاجتماعي) وتجاوزاً للفقه الفردي وتحميل النصوص من خلال أدوارها المجتمع المسلم دون الفرد، كما ظهرت هذه المعرفة في ألوانها وتفصيلاتها في كتاب (نحن والغرب)،وكذلك في فقه العائلة كوظيفة عملية وما شاكل ذلك من الكتب، وهذه نظرية حديثة في الفقه الإسلامي أشار إليها الشيخ محمد مهدي شمس الدين في مجلة (قضايا إسلامية معاصرة) تحت عنوان (مقاصد الشريعة)، فالنظرية التي جاء بها في عناوين فقهية كثيرة،تؤكد معرفته بالكليات الإسلامية وكذلك توافقها مع روح الفقه الحديث الذي يعتمد على (مقاصد الشريعة) وفقه الأوليات،والثابت،والمتغير والفراغ التشريعي، إن اهتمامات الشيخ بهذا الشكل من الفقه هو يعتبر بحق فقه مقاصدي عال يخرج من الدنيا إلى الدين ومن واقع الحياة إلى واقع العقيدة ومن واقع النص إلى واقع العولمة الإسلامية)).

    6- شهادة حجة الاسلام الشيخ محمد الساعدي وهو احد طلبة البحث الخارج، فعندما سُئل عن اجتهاد سماحة الشيخ اليعقوبي، اجاب خطيا ً بما نصه ((لا ريب ولا شبهة في أن سماحة الشيخ محمد اليعقوبي مجتهد وقائد وذلك للدلائل التالية:

    1/الوجدان الباعث للاطمئنان.

    2/الورع المانع من ادعاءه ما ليس فيه وهذا بشهادة العلماء أيدهم الله.

    3/شهادة أساتذته له بذكائه وعلميته وأخلاقه أمثال السيد السيستاني والشيخ الفياض وغيرهم.

    4/وصايا أستاذه السيد الصدر الثاني (قده) في أكثر من مناسبة بأنه قائد مخلص وأنه يسير حثيثاً نحو الاجتهاد، بل وأكثر من ذلك فقد كان السيد الشهيد (قده) يضم رأي الشيخ إلى آراء العلماء التي يطرحها للمناقشة في البحث الخارج.

    5/تصديه في زمن الطاغية خصوصاً بعد استشهاد الشهيد الصدر للقضايا الفقهية والاجتماعية والسياسية وملء الفراغ القيادي والذي لا زال متصدياً لها متعاوناً بطريقة وأخرى مع بقية المراجع الكرام.

    6/أما من زعم أنه ليس بمجتهد من خلال اطلاعه على كتب الشيخ اليعقوبي فهذا:

    أ- اما ادعاه يفيد الظن غير العلمي لعدم كفاية الدلائل ولعدم ثبوت قابليته على التقييم، إذ لا يعلم الشخص الذي أطلع على هذه الكتب.

    ب- بُعده عن الساحة مما يجعل الأمر غير واضح الرؤيا مما يستلزم في مثل هذه الأمور التورع في اتخاذ ما يلزم اتخاذه.

    جـ- أنهم قالوا عن السيد الصدر الثاني أنه ليس بمجتهد وقيل مثل هذا الكلام عن الصدر الأول وغيرهما من العلماء المجتهدين، فليس عجيباً أن يقال مثل هذا الكلام في حق الشيخ اليعقوبي.

    7/إن من يطلع على الكتب الاستدلالية للشيخ اليعقوبي وهو من أهل الاختصاص يجد أنها تمثل أرقى الطرق العلمية في الاستنباط الفقهي ويمكن مقارنتها مع أي كتاب لمجتهدين آخرين للوصول إلى هذه النتيجة بوضوح)).

    هذه بعض الشهادات الخطية من بعض اهل الخبرة وهناك شهادات شفوية للكثير من اساتذة وفضلاء الحوزوة في داخل العراق وخارجه اعرضنا عن ذكر مضامينها لكفاية الشهادات اعلاه ومراعاة للاختصار، ومن يطلب المزيد يمكننا ارشاده اليها.



    الدليل الثاني: هناك اشادات ووصايا من السيد الصدر في اكثر من موضع من كلماته واحاديثه تدل على حصول سماحة الشيخ على الاجتهاد ومنها:

    1- ورد في لقاء جامعة الصدر قول السيد (قد) ((الان استطيع ان اقول ان المرشح الوحيد من حوزتنا هو جناب الشيخ محمد اليعقوبي اذا امد الله لي العمر الى حين شُهد له بالاجتهاد فانا لا اعدو عنه هو الذي ينبغي ان يمسك الحوزة من بعدي)) وهذا القول واضح الدلالة على اجتهاد سماحة الشيخ في ذلك الوقت لان السيد لم يقل (اذا اجتهد) بل قال (اذا شـُهد له بالاجتهاد) وهذا يعني ان الاجتهاد متحقق لكنه يحتاج الى شهادات لانها السبيل الى معرفة الناس به وليكون اجتهاده اكثر حجية وشياعا ً في الحوزة والمجتمع، فالسيد (قد) دقيق في كلامه وهو الحاذق المتضلع، فهو (قد) كان يرى اجتهاد الشيخ اليعقوبي وهذا الاعتقاد هو الذي دفعه للوصية به لانه في وصيته السابقة لم يصرح بذلك واشار للشيخ الفياض لسد الفراغ المرجعي نتيجة عدم اجتهاد طلابه، فوصيته الاخيرة التي اشار بها للشيخ اليعقوبي تدل على وصول السيد (قد) الى قناعة باجتهاد الشيخ ووصوله الى المرتبة التي تؤهله لقيادة الحوزة، ولذلك نجده يعبر في بداية وصيته بكلمة (الآن) اي ان قناعته باجتهاد الشيخ تحققت في ذلك الوقت، وهذه القناعة دفعته للتصريح بأسم المرجع من بعده.

    2- ان السيد كان يركز على امر مهم وهو عدم قيادة المجتمع الا من قبل المجتهدين وله في ذلك نصوص عديدة حتى عد المجتمع بدون مجتهد لايساوي شيء ويكون ضال ومضل ، ويؤكد ان الاقل المجزي في القائد ان يكون مجتهد، وان من يتصرف بالحوزة دون اجتهاد يكون في النار وكلامه ليس حجة بل عمله شر في الدنيا والاخرة فيقول في محاضرته حول واجبات رجل الدين/ منهج الصدر صفحة (303) ((كل البشرية بدون مجتهدين تكون ملحقة بالعدم، تكون ضالة ومضلة، وان كان مو لطيف تساوي حذاء عتيق، انما شأنها في الحقيقة بالمجتهدين )) ويقول في نفس الصفحة(( البشرية طبعا ً من قبيل القول قاصرة ومقصرة بطبيعة الحال، الذنوب فيها والعيوب والخلاف ات واشياء كثيرة تحتاج الى تعديل والى تقويم والى عدل، تعديل بمعنى اقامة العدل فيها وهذا لايكون الا بفتوى حقيقية وقضاء حقيقي وولاية حقيقية وهذا لايكون الا بالاجتهاد اول درجاته الاجتهاد، اما انه تستطيع ان تعمل شيئا ً من ذلك بدون اجتهاد فهذا دونه خرط القتاد ولا يمكن اصلا ً انما يتبوأ مقعده من النار اذا فعل ذلك، وليس بحجة ولا تجب اطاعته حتى لو كان افضل فضلاء الحوزة مالم يحصل على درجة الاجتهاد )) ويقول (قد) في نفس المصدر صفحة (304) ((التصرف الفردي والاجتماعي بدون اجتهاد شرٌ في الدنيا كما هو شرٌ في الاخرة او في الدنيا قبل ان يكون شرا ً في الاخرة)) ، افبعد هذا التأكيد يأتي نفس السيد ليوصي بالقيادة ومسك الحوزة للشيخ اليعقوبي وهو غير مجتهد؟!!! اذا كان كذلك فالسيد يناقض نفسه وحاشاه من ذلك وهو العالم البصير، فلدينا مقدمتان: المقدمة الاولى هي (ان الحوزة لا يقودها الا مجتهد) وهذا مما لا نقاش فيه بحسب ما يرى السيد وبحسب الاسس التي وضعها الائمة (ع) لحركة الاجتهاد والتقليد وحركة المرجعية في الامة، واما المقدمة الثانية (ان السيد اوصى بقيادة الحوزة للشيخ اليعقوبي) في النص الذي اوردناه وفي نصوص اخرى، فالنتيجة تكون بحسب قواعد القياس المنطقية التي لا يختلف فيها اثنان (ان الشيخ اليعقوبي مجتهد).

    3- ان للسيد وصية اخرى وهي عبارة عن رسالة بخط يده الشريفة ارسلها الى الشيخ اليعقوبي قال فيها ((انت تعلم انني كنت ولا ازال اعتبرك أفضل طلابي وأطيبهم قلبا وأكثرهم إنصافا للحق بحيث لو دار الأمر في يوم من الأيام المستقبلية بين عدة مرشحين للمرجعية ما عَدوتك لكي تبقى المرجعية في أيدي منصفين وقاضين لحوائج الآخرين لا بأيدي أناس قساة طالبين للدنيا حتى انني فكرت في درجة من درجات تفكيري انني اقيمك للصلاة في مكاني عند غيابي تمهيدا ً لذلك ولا زال هذا التفكير قائما ً ولم تمنع عنه رسالتك الصريحة هذه كما لم اجد في طلابي الى الان على كثرتهم وتنوع اتجاهاتهم واذواقهم من هو جامع للشرائط التي اتوقعها اكثر منك فحقق الله رجائي فيك بعونه وقوته))، فالسيد (قد) عبر عن الشيخ اليعقوبي بانه (جامعا ً للشرائط) عندما رأه اهلا ً لخلافته في المرجعية، وهنا نتسائل ما هي الشرائط التي يجب ان يكون الشخص جامعا ً لها ليكون مؤهلا ً للمرجعية؟ اليس الاجتهاد احد اهم الشروط في المرجع؟ فكيف يصفه السيد (قد) بانه جامع للشرائط وهو ليس مجتهد؟ اذن فعبارة (جامعا ً للشرائط) دليل على ان السيد يرى ان الشيخ اليعقوبي مجتهد وانه مؤهلا ً لخلافته في المرجعية.

    4- في مقدمة كتاب بحث المشتق وهو احد اجزاء منهج الاصول للسيد الصدر والذي قرره سماحة الشيخ اليعقوبي، كتب السيد (قد) ((فقد ألتزم دروسنا في علم الأصول ونالها العناية الكافية فهماً وكتابةً وممارسةً وها هو يقدم لنا هذا الكتاب نموذجاً من جهوده وليالي تفكيره وقد قمت بمراجعته فوجدته وافياً بالغرض ملمّاً بالمطالب حسب الأصول..ولكني أعتبرته هو المؤلف وله حرية التعبير وان كانت المطالب بالأصل صادرة مني بطبيعة الحال ولكني أجزته في ذلك بعد حفظ المعنى ووضوح المبنى..ولا شك أنه بهذا الجهد الجهيد يسير بخطو حيث نحو الاجتهاد ومعرفة السداد أتمنى له المستقبل الزاهر في خدمة العلم والعمل وان يكون من المراجع المخلصين والقادة الطيبين جزاه الله خير جزاء المحسنين)) فالسيد اشار في البداية انه الشيخ اليعقوبي قد التزم درسه وانالها العناية فهما ً وكتابة وممارسة، والاجتهاد كما نعرف هو القدرة الراسخة على تلك الممارسة، اي ان الشيخ كان يمارس العملية الاجتهادية وبدقة عالية لذلك وصف السيد ما انتجه الشيخ بانه (وافيا ً بالغرض) (ملما ً بالمطالب) (حسب الاصول) حتى اعتبره هو المؤلف للكتاب، ثم اشار صراحة الى ان هذا العمل والجهد من الشيخ اليعقوبي انما هو سير بخطو حثيث نحو الاجتهاد ، اي انه يسير بسرعة كبيرة نحو الاجتهاد وكان ذلك عام 1418، فاذا كان سماحة الشيخ خلال اربعة سنوات من حضوره البحث الخارج عن السيد (قد) قد وصل الى درجة قريبة من الاجتهاد، الا تكفي اكثر من سنة اضافية حضرها عند استاذه للوصول الى الاجتهاد في حياة استاذه؟ كما تجدر الملاحظة ان هذه الشهادة كانت قبل حوالي عام من وصيته القطعية بسماحة الشيخ وهذا يعني انه بلغ الاجتهاد خلال هذه الفترة لانه على تعبير السيد يسير بسرعة كبيرة وهو ما دفع السيد للوصية به بشكل واضح، ثم اذا كان سماحة الشيخ يسير بخطو حثيث نحو الاجتهاد في عام 1418 اما آن الآون ليبلغ هذا السير الحثيث مداه ونحن في العام 1431 اي بعد ثلاثة عشر سنة من الاستمرار بالنشاط العلمي والمباحثة والقاء الدروس، فأي سير حثيث هذا الذي لم يبلغ معه سماحة الشيخ الاجتهاد الى هذا الوقت؟

    5- ينقل العديد من الثقاة كالشيخ عباس الزيدي والشيخ يوسف الكناني والاستاذ ابو سيف الوائلي (سفير الصدر الى ايران) وغيرهم انهم سألوا السيد (قد) في حياته عن اجتهاد الشيخ اليعقوبي وقد اقر بذلك، حتى ان البعض كان ينزعج من طرح الشيخ لاراءه في قبال اراء السيد (قد) في بعض الاحيان وعندما كانوا يحدثون السيد عن هذا الاختلاف في الاراء وان الشيخ اليعقوبي يتبنى اراءا ً معينة، كان السيد يرى ان المسألة طبيعية ويجيبهم بان ذلك من حقه وهو دليل اجتهاده في ذلك الوقت، بل ينقل بعض طلبة البحث الخارج ان السيد (قد) كان يذكر بعض اراء الشيخ اليعقوبي في درسه العالي الى جانب اراء العلماء ويعرضها للنقاش كما ذكر ذلك الشيخ محمد الساعدي في شهادته التي اوردناها ومنها رأي الشيخ في مسألة الفرسخ التي ذكرها في كتابه (الرياضيات للفقيه) وقد ناقش السيد (قد) رأي الشيخ هذا في محاضرتين بتاريخ الاول والثاني من شعبان لعام 1419هـ.



    الدليل الثالث: القاءه لدروس البحث الخارج في الفقه منذ سنوات وهو بحث متميز اشاد به الكثيرون من اهل العلم، والدرس الفقهي العالي يمثل عرض لنتائج عملية الاستباط التي يجريها الفقيه في بعض المسائل، بل يمارس الفقيه في درسه ما هو اوسع من عملية الاستنباط وذلك بعرض اراء معاصريه من الفقهاء على طاولة البحث والمناقشة والتحليل، ويقوم كذلك بتمرين طلبته على ممارسة عملية الاستنباط واستخراج الحكم الشرعي، فوجود درس فقهي متميز للفقيه دليل الاجتهاد، بل ان الدرس ميدان مهم لاستكشاف صفة الاجتهاد والقدرة العلمية للفقيه، وهذا ما حصل للسيد الصدر الذي لم يكن ملتفت الى اجتهاده ولكنه حين درس البحث الخارج في الفقه عام 1977 وجد ان له القدرة على ممارسة عملية الاستنباط وانه مجتهد وهذا ما وصفه في لقاء الحنانة ((في يوم ما ...تقريبا ً 1977 او 1978 اجتمع جماعة من الاصدقاء الورعين الواعين من الفضلاء .... قالوا لي: نريدك ان تدرسنا بحث خارج ....فقلت لهم لابأس ...، فقلت لهم لنجرب المختصر النافع لانه فقه كامل ومختصر.....واستمر الدرس ليس اكثر ربما لشهرين او ثلاث اشهر، مسألتين او ثلاث او اربع من كتاب الطهارة،.... فوجدت المسألة اني مجتهد لان الاجتهاد عبارة عن استنباط الاحكام الشرعية من ادلتها التفصيلية التي هي الكتاب والسنة ، وانا الآن انظر في الكتاب والسنة واستطيع استنباط الحكم الشرعي فلماذا انا لست مجتهدا، سبحان الله، فعلمت باجتهادي في ذلك الحين))، فمن يُدرس البحث الخارج في الفقه بكفاءة فهو قادر على الاستنباط وهو مجتهد بلا ريب.

    ولو دقق المنصفون في البحث الخارج للشيخ اليعقوبي لوجدوه من اكفأ البحوث الحوزوية العالية وافضلها، وهناك الكثير من مميزات هذا البحث التي يمكن استقراءها من قبل المتتبع المنصف الواعي، ومن اهم هذه المميزات:

    1- ان درس سماحة الشيخ لم يكن درسا ً تقليديا ً بان يباحث في احد الكتب الفقهية كما هو معهود في درس الفقهاء بل اختار لدرسه مجموعة من المسائل الخاصة من الفقه، وهي المسائل الخلافية بين الفقهاء وعادة يكون البحث في المسائل الخلافية كاشف لقدرة الفقيه لانه سيكون محل للمقارنة بين اراء صاحب الدرس واستدلالاته وبين الاخرين، وعليه فان اختيار سماحة الشيخ للمسائل الخلافية يعبر عن قدرته العلمية وثقته بما يطرحه بحيث لا يخشى المقارنة وهذا دليل المستوى العالي في القدرة على الاستنباط والمناقشة، وهذه القدرة تدل بدون شك على الاجتهاد، بل الاجتهاد المتميز، بل تدل على التفوق العلمي على الاخرين.

    2- ان سماحة الشيخ في اكثر المسائل التي اختارها لبحثه عالج مواضيع ومشاكل معاصرة يعاني منها المكلفون مثل (طهارة غير المسلمين وطهارة الكحول المستخدمة في الادوية والاصباغ والعطور ووحدة الهلال ووجوب الزكاة في الاموال العامة وبلوغ الرجل والمرأة سن التكليف وغيرها)، فبحثه يتصف بالعصرنة اي يواكب فيها تطور الحياة الانسانية وما يعتري المكلف من مسائل ابتلائية ويتصف بالواقعية اي انه لا يبحث في امور جانبية او غير مهمة للفرد المسلم او تكاد تكون خيالية ولا واقع لها الا في الجانب النظري، لذلك نجده يخوض في بعض المسائل التي لا يوجد لبعض الفقهاء رأي فيها لانهم لم يراعوا العصرنة والواقعية وحاجة المكلف في بحوثهم، او لان بعضهم متوقف عن الدرس اصلا ً!!

    3- ان سماحته من خلال المسائل التي ناقشها في درسه توصل الى اراء فقهية جديدة وجريئة ومتميزة كأفتاؤه بعموم وجوب الزكاة على اموال التجارة ووجوبها في النقدين ورأيه في وحدة الهلال لعموم المسلمين وذهابه الى وجوب الخمس في الميراث ورأيه المتميز حول حكم نقل الميت بعد دفنه الى العتبات المقدسة وغيرها، وهذا البروز والتميز في المسائل التي ينفرد بها دليل تفوقه وقوة استدلالته، وعليه فلا يستطيع احد ان يقول بانه استعار الاستدلال من الاخرين او كان تقليديا ً في استدلالاته ومناقشاته او انه اعتمد على المشهور في اصدار فتاواه.

    4- ان سماحته خرج من طوق بعض القيود التي قد تكبل الفقيه كمشهور الفقهاء وسيرة المتشرعة والاجماع، فهو يتجرد عن ذلك ويجمع النصوص الخاصة بمسألة معينة ويدرس ظروف هذه النصوص ويحيط بكل ما يتعلق بزمان صدورها وكأنه يعيش في ذلك الزمن ويدرس اراء الفقهاء فيها والمباني التي استندوا اليها ومن ثم يخرج بالرأي الذي يراه منسجما ً مع النصوص وخاضعا ً لقواعد الاستنباط دون التاثر ببعض العوامل التي اشرنا اليها ومن ثم يصرح برأيه دون تردد حتى وصفه البعض بانه نقل الفقه من متشرعي (اي ما كان متعارف لدى المتشرعة) الى شرعي (اي ما يقتنع به الفقيه وفق النصوص والاحاديث الشريفة بعيدا ً عن التأثيرات الاخرى).

    5- انه يناقش في درسه كبار الفقهاء من المعاصرين كالصدر الاول والصدر الثاني والسيد محسن الحكيم والسيد الخوئي والسيد الحائري والسيد السيستاني والشيخ الفياض والسيد محمود الهاشمي والشيخ المنتظري وغيرهم من فطاحل العلماء، ويعرض ارائهم ويناقشها وينقض بعضها ويبين موارد الضعف فيها، وقد احُصي له ما يقارب 1000 رد ونقض وتخطئة توزعت على اثنى عشر فقيها ً وهو رقم ليس بالهين ويكشف عن الدقة والحرفة وقوة الاستدلال والمناقشة والتحليل.

    6- ان دروسه مقررة في مجلدات وصل عددها خمسة وهي مطبوعة ومتوفرة في الاسواق، وهذه المجلدات كلها تتضمن المسائل الخلافية المشهورة بين الفقهاء، وفي العادة فان ما يصدره الفقهاء من مجلدات تتضمن تقريرات دروسهم فانها تحوي المسائل المتفق عليها ومسائل الخلاف والتي تكون قليلة في العادة، فاذا كانت هذه المجلدات الخمسة تختص بالمسائل الخلافية فانها تعادل اضعافها من المجلدات التي تحوي المسائل الخلافية وغيرها، ومن هنا نعرف ضخامة الانتاج الفقهي لسماحة الشيخ فضلا ً عن تميز هذا الانتاج وتفوقه وتجديده والتي اشرنا اليها بشكل مختصر.

    اضافة الى ميزات اخرى لهذا البحث لسماحة الشيخ والذي كما قلنا يدل تمام الدلالة على اجتهاده بل على تفوقه على الاخرين، ويكفي ان اراءه معروضة ومضى عليها وقت ليس بالقليل دون ان يناقشها او يردها الاخرون من الفقهاء الاحياء.



    الدليل الرابع: اصدارسماحة الشيخ اليعقوبي للرسالة العملية (سبل السلام) التي تمثل فتاواه في مختلف ابواب الفقه، والمعلوم ان استخراج الفتاوى من المصادر لا يتيسر الا للمجتهد، فالرسالة العملية كاشفة عن صفة الاجتهاد لمؤلفها، وقد تميز سماحته ببعض الفتاوى التي اختلف في بعضها عن مشهور الفقهاء وتميز في اعطاء بعض التعاريف الدقيقة والبيان الجلي لبعض المفاهيم والمصطلحات الفقهية وموضوعات الاحكام الشرعية، وتميز في اسلوب طرح المسائل ووضوح العبارات بحيث جمع بين سلاسة الطرح ودقة المعاني، كما اضفى عليها جنبة اخلاقية من خلال بعض المواعظ والارشادات والمستحبات المرتبطة بكل موضوع، كما تحوي بعض المواضيع على مقدمات عقائدية وفكرية الى غيرها من المميزات التي سيجدها من يطلع عليها.

    وكمثال على بعض الفتاوى التي تميز بها سماحة الشيخ وخالف فيها المشهور فتواه حول تحقق سن البلوغ للانثى الذي اناطه بظهور علامات النضج الجنسي والميل الى الجنس الاخر وبعض التغيرات الجسمية، وعند عدم حصول هذه العلامات فيكون بلوغها عند اكمال ثلاث عشر سنة قمرية وهو خلاف رأي اكثر الفقهاء القائلين ببلوغها عند اكمال تسعة سنوات قمرية، ومثال اخر رأيه في ثبوت الهلال فيذكر انه اذا رؤي الهلال في بلد او منطقة من الارض التي كانت تشكل الدولة الاسلامية في عصر الائمة المعصومين (ع) وهي الممتدة من حدود الصين شرقا ً الى الاندلس والمغرب غربا ً كفى في الثبوت في غيره من بلدان العالم بغض النظر عن اشتراكهما في الافق وكون احدهما شرق الاخر او غربه، ويرى انه اذا ثبت الهلال عند مجتهد جامع للشرائط وجب على المجتهدين الاخرين البناء على حكمه، وينفرد سماحته عن باقي الفقهاء في تعريف الفقير بانه من لا يجد قوت سنته وليس كما يعرفه الفقهاء الاخرون بانه من لا يملك قوت سنته معللا ً ان الشخص قد يجد قوت سنته من دون تمليك كما لو كان مكفول المعيشة كالولد الذي يكفل ابوه معيشته، وغيرها من عشرات المسائل التي تميز بها سماحته، وهذا التميز يعبر عن تلك القدرة الكبيرة في فهم النصوص واستخراج الاحكام الشرعية منها، كما ان هذه الفتاوى المتميزة تمثل ردا ً حاسما ً على اولئك الذين قد تسول لهم انفسهم القول بان سماحته استفاد من رسائل السابقين واجرى عليها بعض التعديلات الشكلية واعاد صياغتها.

    تعليق


    • #17
      ضائعون في الاوهام

      تعليق


      • #18
        لو احل التطبير لما رأينا كل هذا

        ولكن ولله الحمد حرمه وله منا جزيل الشكر

        تعليق


        • #19
          كلامك صحيح يابو جمان تسلم على هاي الالتفاتة الرائعة

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          x

          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

          صورة التسجيل تحديث الصورة

          اقرأ في منتديات يا حسين

          تقليص

          لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

          يعمل...
          X