من هو الوسواس الخناس ؟!
هو صاحب الإلقاء الخفي في النفس ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ما من مؤمن إلا ولقلبه أذنان في جوفه ، أذن ينفث فيها الوسواس الخناس وأذن ينفث فيها الملك ، فيؤيد الله المؤمن بالملك .
والوسواس الخناس من أدهى وأخبث الشياطين في نصب حبال المعصية لله تعالى ، يدب في نفس الإنسان في خفاء بوسوسة الوعيد والتمني والتشكيك وتزيين المعصية ، وحبّ المال ، وإثارة الشهوات ، وينسي ذكر الله ، ويثقل الجسد على العبادة ، فعن أبي عبد الله عليه السلام لما نزلت هذه الآية ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) الجزء 4 السورة آل عمران آية 135
صعد إبليس جبلاً بمكة يقال له : ثور ، فصرخ بأعلى صوته بعفاريته فاجتمعوا إليه ، فقال : نزلت هذه الآيه فمن لها ، فقام عفريت من الشياطين فقال : أنا لها بكذا وكذا ، فقال : لست لها ، فقدم آخر فقال مثل ذلك ، فقال: لست لها ، فقال الوسواس الخناس : أنا لها ، قال : بماذا؟! قال : أعدهم وأمنّيهم حتى يواقعوا الخطئية فإذا واقعوا الخطئية أنسيهم ذكر الاستغفار ، فقال أنت لها ، فوكله بها إلى يوم القيامة .
وسمي بالخناس ، لأنه يخنس من الوسواس إذا ذكر الله .
المرجع :- كتاب عجائب الملكوت"لعبد الله بن محمد بن عباس الزاهد " صفحة 395
تعليق