بسم الله الرحمن الرحيم
هل تعلم بأنه كل فضيلة لأهل بيت الرسول -صلى الله عليه واله وسلم- بمجرد أن تصير مشهورة و تتناقلها الناس فيما بينهم تجد نفس الفضيلة بالضبط منسوبة لبعض الصحابة
حتى أنك تظن أحياناً بل تستيقن بأنه لا فضيلة لهم إلا ما أخذوه من أهل البيت -صلوات الله عليهم- وهذا الأسلوب في دفع الناس عن أهل البيت -صلوات الله عليهم- و محاولة رفع غيرهم على حسابهم
نجحت في شق طريقها بين المسلمين و أستقرت في أفئدتهم وصاروا يأخذون بها أخذ المسلمات
من دون أن يعرفوا بأن فضائل فلان و غيره ما هي إلا فضائل أهل البيت -صلوات الله عليهم-
فكم شخص تعرفه يأخذ بحديث : كتاب الله و ستي و يقول بأن أهل البيت -صلوات الله عليهم- هم زوجات الرسول -صلى الله عليه واله وسلم- بل أن بعضهم قال بأن الال هم الزوجات كذلك ...
وغيرها الكثير الكثير
وقد نجحوا من خلال هذا الأسلوب و غيره من الأساليب من أضلال الناس
وسلب هذا الثوب المقدس من أهل البيت -صلوات الله عليهم- و لبسه لغيرهم
بل حتى إن كان ما قلت ليس صحيحاً
فحادثة نسب فضائل أهل البيت -صلوات الله عليهم- إلى غيرهم حادثة تستحق الوقوف و التدبر و التفكر
فلماذا يفعل أحد هذا ؟
ومن هم من يكذب بهذه الطريقة ؟
ومن هم هذه المجموعة الكاذبة ؟ و مادى توغلهم في الدين حتى تنقل كتب الحديث أكاذيبهم كأنها مسلمات
ولماذا ينسب إلى البعض فضائل غيرهم ؟ أليست فضائلهم كافية ؟
ونبدأ على بركة الله بسرد الأحاديث و ما يقابلها
يجب على المخالفين الجلوس و التفكر بينهم و بين أنفسهم
فالعقل هو حجة الله على الناس الباطنة كما عبر عنه الأمام الصادق -صلوات الله عليه-
فلاهداية بدون عقل و يجب على الكل التفكر بهذه الأسئلة
1- حديث المنزلة :
حدثنا محمد بن بشار، ثنا غندر ثنا شعبة، عن سعد، قال: سمعت إبراهيم بن سعد، عن أبيه، قال: قال النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم لعلي: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى
صحيح البخاري كتاب المناقب.
حدثنا مسدّد، قال: حدثنا يحيى، عن شعبة، عن الحكم، عن مصعب بن سعد، عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم خرج إلى تبوك فاستخاف علياً فقال: أتخلفني في الصبيان والنساء؟ قال: ألا ترض أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا انه ليس نبي بعدي
صحيح البخاري باب غزوة تبوك من كتاب المغازي.
التحريف :
قال الخطيب: «أخبرنا الطاهري، أخبرنا أبو القاسم علي بن الحسن بن عليّ
ابن زكريا الشاعر، حدثنا أبو جعفر محمد بن جرير الطبري، حدثنا بشر بن دحية، حدثنا قزعة بن سويد، عن ابن أبر، مليكة، عن ابن عباس:
أن النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم قال: أبو بكر وعمر مني بمنزلة هارون من موسى
تاريخ بغداد 11|384 ,تاريخ دمشق:30/60و206
2- حديث صب العلم :
ما صب في صدري شيئا إلا صببته في صدر علي
أسنى الطالب(1262)
التحريف :
ماصبّ الله في صدري شيئا إلا صببته في صدر أبي بكر
المحب الطبري الرياض النظرة
3- حديث الأشتياق إلى الجنة :
عن ابن عباس رضى الله عنهما قال كان النبي صلى الله عليه و سلم يكثر القبل لفاطمة فقالت له عائشة إنك تكثر تقبيل فاطمة فقال صلى الله عليه و سلم إن جبريل ليلة أسرى بى أدخلني الجنة فأطعمني من جميع ثمارها فصار ماء في صلبى فحملت خديجة بفاطمة فإذا اشتقت لتلك الثمار قبلت فاطمة فأصبت من رائحتها جميع تلك الثمار التى أكلتها. خرجه أبو سعد في شرف النبوة
ذخائر العقبى ج 1 - ص 36
وعن عائشة قالت: كنت أرى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقبل فاطمة فقلت: يا رسول الله إني كنت أراك تفعل شيئاً ما كنت أراك تفعله من قبل، قال لي: ((يا حميراء إنه لما كان ليلة أسري بي إلى السماء أدخلت الجنة، فوقفت على شجرة من شجر الجنة لم أرى في الجنة شجرة هي أحسن منها، ولا أبيض منها ورقة، ولا أطيب منها ثمرة، فتناولت ثمرة من ثمراتها فأكلتها فصارت نطفة في صلبي، فلما هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة، فإذا أنا اشتقت إلى رائحة الجنة شممت ريح فاطمة يا حميراء: أن فاطمة ليست كنساء الآدميين ولا تعتل كما يعتلون
التحريف :
إذا اشتقت إلى الجنة قبلت شيبة أبي بكر
ملاحظة :
تغافلنا عن الأسانيد لأن البحث هو حول الظاهرة بجد ذاتها لا ما صح أو لم يصح منها
وسأكمل الموضوع لاحقاً
تعليق