إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الإسلام و رسائل الكراهية عند السنة والشيعة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإسلام و رسائل الكراهية عند السنة والشيعة

    الإسلام و رسائل الكراهية عند السنة والشيعة

    قدم رئيس جمعية التجديد الثقافية الاجتماعية الأستاذ عيسى الشارقي ندوة حوارية مفتوحة في الملتقى الثقافي الأهلي تحت عنوان "الإسلام قبل القرآن" وكان هذا مجمل ما دار من حديث:
    بسم الله الرحمن الرحيم
    قال الله تعالى: (كنتم خير أمة أخرجت للناس، تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله).
    كان من المفترض أن تكون هذه الآية رسالة محبة للإنسانية، حينما نعرف المعروف كما أراده الله (سبح)، وهو ما تعارف على استحسانه الناس، والمنكر هو ما تعارف على استنكاره الناس، (الناس هنا بمعنى الإنسانية)، لا كما فعل المسلمون بالمفهومين اليوم فقوقعوهما في خصوصياتهما، فأصبح المنكر ما أنكره الشارع الإسلامي، والمعروف ما استحسنه الشارع الإسلامي، -الشارع هنا بمعنى المشرع-فانقلبت هذه الآية من رسالة محبة للأخر إلى رسالة كراهية خاصة حينما صاحبها التنفيذ المتشدد من أطراف كثيرة من المسلمين تجاه أطراف أخرى، فلا يكاد الإنسان اليوم متدينا أو غير متدين أن يسمع بدعوة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا وتلوح في مخيلته عصى الزاجر كما ألفها في بعض المجتمعات مثلا ...
    فهذه كانت رسالة محبة... فكيف أصبحت رسالة هذه الأمة الآن ؟ ... هل بقيت كما أرادها الله...(تؤمنون بالله... تدعون إلى الخير... رحمة للعالمين....تعاون على البر...؟
    رسائل الكراهية..
    هناك مقولات ألفنا سماعها.. أذكر منها ...
     السنة نواصب ، يبغضون أهل البيت ويجسمون الله ويوالون الطواغيت ... هذه مقولة من فئة من المسلمين عن فئة أخرى..
     الشيعة روافض كفار، يشتمون الصحابة ويقولون بتحريف القرآن ويؤلهون أهل البيت... هذه مقالة مقابلة !
     الإباضية خوارج كفار بالإجماع كفروا خلفاء الإسلام بكل ما هو غريب وفاسد.
     الإسماعيليون كفار...
     أعمال الحنابلة باطلة وهم خوارج أهل السنة يكفرون المسلمين ويستبيحون دمائهم.
     المالكية على باطل، أهل رأي وقياس ومصالح .
     الأحناف مبطلون أصحاب رأي وقياس ويقولون بألسنتهم ما لا يعلمون ، يفترون على الله الكذب.
     الشافعية على باطل
     الإخباريون أعمالهم باطلة وهم على ضلال
     الأصوليون على ضلال ، وأعمالهم باطلة ..
    هذه مقالات منتزعة من تصورات فئات من المسلمين عن فئات اخرى.
    ننزل الآن إلى مستوى الأفراد... ونستعرض بعض المقولات...
     علي ابن أبي طالب كافر ، قاتل ، مجرم ، يستحق الشتم ثمانين سنة علنا والكراهية دهورا!
     عمر بن الخطاب ، منافق، استولى على خلافة رسول الله ، هو وأبو بكر بالحيلة والمؤامرة .
     عثمان بن عفان ، الإمام الحسن ، الإمام الحسين قتلوا برسائل الكراهية .
    أمثلة أخرى في التاريخ الإسلامي ...
     أبو حنيفة النعمان ، اتهم بالكفر ، والارتداد واعتقل وحبس وعذب وسمم فمات في سجنه، ثم حفر قبره ونبش وأحرق ودفن كلب في قبره ، ثم جعل مرحاضا في بغداد وأعلن وقتها أن كل الأحناف كفار.
     الإمام البخاري، رمي بالكفر وشهد ثلاثة آلاف عالم دين على كفره ونفي حتى دعى الله أن يريحه بالموت.
     أحمد بن حنبل، كفر وسجن وقيد بالسلاسل ، وأجبر على السير في سلاسله من طرسوس إلى بغداد وضرب بالسياط.
     ومن علماء الصوفية، ذو النونن والتستري، وأحمد بين يحيى، وأبو سعيد الخزار، وابن الحنان، وأبو العباس بن عطا، وأبو المحسن النوري، والإمام النسائي ، اتهموا بالكفر أو الفسوق ونصح الملك بقتلهم!
     الإمام الغزالي ، قيل عنه الملحد الكافر وافتي بحرق كتبه والنهي عن دراستها.
     وابن حزم ، فسق ونفي إلى الأحراش في أسبانيا
     عبد القادر الجيلاني، اتهمه عبد الرحمن الجوزي بالردة فأوذي .
     ومحي الدين بن عربي، كفر وفسق وسمي المرتد الأعظم
     وشهاب الدين السهروردي كفر فسجن وخنق حتى الموت.
    ننتقل الآن إلى درجة من تفاصيل الحياة اليومية من رسائل الكراهية ...
     من قنت في صلاة المغرب فصلاته باطلة ولا تجوز إمامته.
     من جهر بالنية (أي من قال في صلاة الصبح مثلا، أصلي صلاة الصبح طاعة قربة إلى الله تعالى جهرا ) .. المفتي هذا كان يرى بوجوبها سرا ..فماذا قال ؟ ... (من جهر بالنية نبه، فإن أصر على ذلك قتل ...!!!!)
     من جهر في الأخيرتين فصلاته باطلة ولا تجوز إمامته ...!
    ولو قد عددت من الفقه ما يسقط ويبطل أعمال المسلمين بعضهم بعضا ... لما انتهيت !
    إننا اليوم لا نكاد ننتهي من ذلك، فرسائل الكراهية مشبع بها التاريخ الإسلامي والواقع الإسلامي كذلك ، اليوم رسائل الكراهية معمقة ، بعضها مسكوت عنه لأنها اتخذت طابعا اجتماعيا ... لقد عاد من المألوف –على سبيل المثال- أن الشيعي لا يتزوج سنية، وقاعدة اجتماعية ، لقد كانت في السابق بوادر كراهية، ولكنها الآن أصبحت قواعد اجتماعية راسخة في النفوس، ...
    السني لا يتزوج شيعية مع أن الإسلام يبيح الزواج من أهل الكتاب، من المجوس ، والنصارى والصابئين واليهود ... والنبي قد تزوج منهم... ولكن الكراهية قد ترسخت فينا إلى درجة أنني إن لم اتردد أقول ... الجميع يرى بأن هذا أمر طبيعي !
    اليوم الكراهية تنال الكتاب والأحرار والمثقفين والمجددين سواءا من الإسلاميين أو من الليبراليين ، فتاوى التكفير لا تكاد أن تتوقف حتى تتجدد ! ، ولو تابعت سيرة رجال الفكر العربي عموما (الوطني ، القومي ، الإسلامي، الليبرالي ) منذ بدايات عصر النهضة العربية والإسلامية ، لما فاتك أن تسجل العشرات العشرات ممن كفر وأهدر دمه وأفتي بقتله !
    الإسلام اليوم أصبح مليئا برسائل الكراهية، فهل الإسلام ضيق إلى هذه الدرجة ؟
    هل بالفعل الإسلام ليست فيه فسحة للاختلاف، وهل كل اختلاف بين مسلم وآخر يخرجه من الدين حتى يكفر ويستباح ؟
    الجواب ...
    الإسلام قبل القرآن ....
    القرآن آخر الكتب التي جاءت في الدين الإسلامي، وليس هو مؤسس الدين الإسلامي ...
    الله ( سبح) يقول (إن الدين عند الله الإسلام ) ... وهنا أتسائل ... أو لم يكن لله دين إلا حينما بعث محمدا (ص)؟ ... أم كان له دين جاء به عيسى وموسى وإبراهيم ونوح وإدريس ومن قبلهم من الأنبياء ....؟ وعلى أي دين كان آدم (الأب العاقل الأول ... الذي نؤمن أنه كان أول إنسان عاقل كلف أو حمل رسالة الإنسانية... على أي دين كان ؟ أم أنه كان بلادين؟
    الإسلام دين آدم ..الإسلام دين الأنبياء الذين كانوا قبل محمد (ص) ، (إن الدين عند الله الإسلام) أي أن لله دين واحد فقط ... هو ما جاء به كل الأنبياء ...
     إن نوحا (ع) هو أول نبي ذكر في القرآن وأعلن الكلمة ... أنه هو وأتباعه على الإسلام ... حيث قال ( فإن توليتم فما سألتكم عليه من أجر، إن أجري إلا على الله وأمرت أن أكون من المسلمين).
     وعن إبراهيم وإسماعيل ... ذكر القرآن الكريم لنا قولهما )رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) (البقرة:128).
     وعن إبراهيم ويعقوب وبنيه )أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) (البقرة:133).
     وعن يوسف (ع) )رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ) (يوسف:101).
     وعن موسى (ع) )وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ) (يونس:84).
     وفرعون كذلك عرف رسالة موسى، حينما أدركه الموت قال ...(لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين).
     عيسى (ع) والحواريون )فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) (آل عمران:52).
     المخلصون من أتباع الديانات يجدون أنفسهم مسلمين قبل القرآن ...(قال تعالى ) )الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ – أي من قبل القرآن - هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ) (القصص:52)، )وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ) (القصص:53).
     )أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَأُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ) (القصص:54).
    أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا ... أي أن المحصلة أجرين ، الأول هو لصيغة إسلامهم الأولى والأخر هو لصيغة إسلامهم
    الجديدة ، فكل موقف استحق أجره الخاص به ..
    والحقيقة هي أن على الجميع أن يؤمنوا بكل الكتب، كما طلب الله (سبح) من المسلمين أن يؤمنوا بالإنجيل وبا لتوارة وبكل كتاب سماوي وبكل أثر سماوي ، هذا هو الدين عند الله (سبح).
    نحن المسلمون نظريا نؤمن بذلك ولكننا قذفنا هذه الكتب وراء ظهورنا بدعوى أنها كلها محرفة، وقذفنا بكل تراث الإسلام منذ آدم إلى هذا اليوم، وخلصنا إلى الاكتفاء بالقرآن فقط وكأن القرآن الكريم هو نقيض محض لكل ذلك ..
    نعم القرآن الكريم هو المهيمن ... فالكتب السابقة دخلها تحريف ودخلها تزوير ، ولكن ليست كلها تحريف أو كلها تزوير وليس كل أثر سماوي قد اضمحل ، ... وما كل الآثار السماوية على أيدي أنبياء أيضا ..هناك أثار سماوية قد لا تكون على أيدي أنبياء .
    تجلي الإسلام في الأديان السابقة على البعثة النبوية ..
    إننا اليوم نجد من المسلمين فئات لا نعرف أنبيائهم، ولكنهم مسلمون وإلى اليوم يقول بعضهم أنهم على دين آدم ، ويقصد بآدم هنا آدم النبي الذي بعثه الله وذلك على أساس أن هناك فكرة تقول أن آدم ... آدمين ... آدم الأول الإنسان العاقل ، والآخر آدم اسم نبي سرياني بعثه الله ... فهؤلاء المندائيون والتي هي ديانة قديمة ربما قبل ستة آلاف سنة لهم كتب وبها مقالات ، حينما تقرأها تجد أن صلب الإسلام موجود فيها ...
    وهنا أقدم لكم افتتاحية كتابهم ويسمى (كنزا ربا):
    " سبحانك ربي العظيم، أسبحك ربي بقلب طاهر، رب العوالم كلها، مسبح ومبارك ومعظم، ذو الوقار والإجلال، اله الرب العلي سبحانك ملك النور السامي، ذو الحول الشامل الذي لا حدود لقدرته، النور البهي، والضياء الساطع الذي لا ينضب، الرؤوف التواب الغفور الرحيم.
    مخلص كل المؤمنين، وناصر كل الطيبين، العزيز الحكيم، العليم البصير العارف الذي على كل شيء قدير، رب عوالم النور جميعها، اعليا والوسطى والسفلى، ذو السيماء العظيم الموقر، الذي لا يرى ولا يحد، لاشريك له في ملكه ، ولا كفء له في سلطانه، من يتكل عليه لا يخذل، ومن يسبح باسمه بالحق لايخيب، ومن يتوكل عليه لا يذل.
    رب الملائكة جميعا، لا وجود بدونه، وما من شيء لولاه، أزلي ليس له بداية، وأبدي ليس له نهاية"
    هذه كلمة أليست كأن قائلها (أحد الصحابة أو الأنبياء أو الأئمة الذين نؤمن بهم ؟.... إن هؤلاء الأقوام مسلمون قد قبلهم الإسلام وذكرهم وأثنى عليهم ...
    الإسلام لم ينسخ الأديان الأخرى..
    ربما يتوهم البعض أن الإسلام قد نسخ الأديان الأخرى ، هذا أمر غير صحيح ، بل قبل وجودها معه ، وقد قبل الإسلام اليهودية مع أنها محرفة عن الإسلام، وكذلك النصرانية مع أن فيها تحريف حاد عن الإسلام، خاصة في مسألة العقيدة ، ولكنه قبلها كصورة من صور الإسلام السابقة، وقبل المجوس والصابئة كصور من صور الإسلام السابقة ...
    قال تعالى ..(قولوا أمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى والنبيون من قبلهم، لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون)
    لا بل إن الإسلام في الحقيقة موجود على غير ألسن الأنبياء كذلك، وليس بالضرورة أن يأتي نبي بالإسلام، فالإسلام دين الفطرة، ومن الممكن أن يكون هناك مسلم على غير دين نبي يهتدي إلى الإسلام ... وسنبين ذلك ...
    الديانة المصرية القديمة ... صورة من صور التوحيد.
    الديانة المصرية القديمة .كانت موحدة في كل أشكالها التعددية الظاهرة، ولم تكن مشركة كما يقال ، ولم يكن أخناتون هو الذي أدخل التوحيد إلى وادي النيل، بل هو في الحقيقية أدخل عبادة الشمس ... وهنا نقرأ نصا من الديانة الفرعونية ...
    تقول إحدى المخطوطات المترجمة " إن الله الخالق، مبدأ الوجود ، الذي اوجد الكون والأرباب لحظة نطقه بالكلمة، هو الواحد، الخفي ، وهو الأزلي الذي لا يدرك، يعطي الحياة لمخلوقاته، ويفيض بخيره على الكون والبشر والأرباب ، إنه يفيض بقدرته ليجعل رع يضيء، وحابي يسقي ، وإيزيس تخصب "
    وهنا أذكر أن كل هذه المظاهر التي نظنها آلهة (رع، حابي، إيزيس) ما هي في الحقيقة إلا صور من عطاءات الخالق (عز).
    العرب الموحدون قبل البعثة النبوية..
    من الموحدين المشهورين كذلك في التاريخ العربي والإسلامي، الأحناف، او الحنفاء، وهم عرب على دين إبراهيم كما يقال، موجودون في شبه الجزيرة العربية ، ومنهم جماعة مشهورة أذكر منهم ..
    قس بن ساعدة الإيادي، زيد بن عمر بن نفيل، أمبة بن أبي الصلت، أرباب بن رئاب ، سويد بن عامر، أسعد أبو كرب الحميري، وكيع بن زهير، عمر بن جندب، عدي بن زيد، أبو قصي صرمة، سيف بن ذي يزن، ورقة بن نوفل، وابنة أخته أم المؤمنين لا حقا خديجة بنت خويلد، عامر بن الظرب العدواني ، وغيرهم ...
    كثير من العرب قبل الإسلام كانوا معروفين مسلمين ، ويقولون بمعان توحيدية إسلامية، ...
    زهير بن أبي سلمي – على سبيل المثال- الشاعر المشهور صاحب المعلقة نقرأ من أبياته ...
    فلا تكتمن الله ما في نفوسكم
    ليخفى ، ومهما يكتم الله يعلم
    يؤخر فيوضع في كتاب فيدخر
    ليوم حساب أو يعجل فينقم
    تمعن معي ، هذا إيمان بالله ، وباليوم الأخر والحساب ، هذا زهير !
    وقد عنى الله (سبح) هذه الفئة في قوله تعالى ( فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقية ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلا ممن أنجينا منهم ) يشار بهذه الآية إلى هذه الفئة ، فئة الحنفاء الذين أبقاهم الله (سبح) ، ولم يكونوا على نظام معين، وإنما يبثون في الناس ما يمهد ويبقى جذوة التوحيد ....
    الإسلام أوسع مما يعتقده المسلمون اليوم ..
    ما ذا أريد من قولي هذا كله ...
    أريد بأن الإسلام أوسع مما نظن، وأن اختلافنا في أمور جزئية مهما كانت لن تخرج أحدا من الإسلام، فلا يجوز لمسلم اختلف مع آخر أن يقول له كا فر ،أو مشرك أو خرجت من الملة ..
    وهنا أتساءل، هل يبلغ الاختلاف بين المسلمين فيما بينهم أشد من الاختلاف بينهم وبين المجوس؟ هل يبلغ ذلك ؟
    إن دائرة الإسلام دائرة واسعة جدا ، تستوعب الكثير من الاختلاف ، أما اختلافات التشريع فالله (سبح) قد فرق بين الناس في التشريع ، فلا ينبغ لأحد أن يكفر حينما نختلف معه في تشريع ما، إطلاقا، لأن الله سبحانه جعل لكل منكم شرعة ومنهاجا، ولم يقبل لليهود أن يهربوا من أحكامهم حينما يجدوا أنها شديدة ليلجؤا إلى أحكام في الإسلام تخفيفا عن أنفسهم..قال تعالى .( وعندهم التواراة فيها حكم الله )
    إذن ما هو الإسلام ؟ وكيف يعرفه القرآن؟ ...
    نأخذ من القرآن بعض الآيات حتى نعرف الإسلام ...
    قال تعالى ( ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة إبراهيم حنيفا )
    هنا أمران ..
    • الأول .. إسلام الوجه لله
    • والآخر ... الإحسان
    هذان الأمران تترجمهما آيات أخرى ، فإسلام الوجه لله هو الإيمان به وحده، دون شريك، أي أن تكون موحدا ..
    أما الإحسان فتترجمه آيات أخرى كذلك ... بمعنى وعمل صالحا ..
    إذن هذان هما الشرطان
    من آمن بالله، وحده وعمل صالحا، فهو مسلم ..
    عرف نبيا أم لم يعرف كان محمديا أم موسويا أم عيسويا ، أم على أي دين آخر، بل على غير دين من نبي، ما دام يؤمن بالله وحده ويعمل صالحا فقد دخل ضمن نطاق الإسلام ...
    وهنا أذكر وأتساءل .... من يقول الآن أن في هذه الدنيا لا يوجد مسلمون غيرنا ... أصحاب شريعة محمد (ص) ؟
    لقد وجدنا في التاريخ أن إبراهيم (ع) ، كان من أبناء عبدة الأوثان، لكنه بمجهود شخصي ذاتي منه وبتوفيق من الله ، وجد بنظره أن هذه الأصنام لا تستحق العبادة وأنها ليست آلهة فرفضها وبحث من نفسه وعقله فآمن بالله، توصل هو بنفسه إلى ذلك وكان سلوكه مستقيما، فإبراهيم مسلم قبل أن يخاطبه الله (سبح) بالدين
    وهذا أمر يذكر في حق حتى بعض الصحابة (رض)، فأبو ذر يذكر عنه أنه كان موحدا قبل أن يسمع بالنبي (ص) لأنه وجد أن هذه الأصنام لا تستحق العبادة .
    لذا من الممكن اليوم أن نجد في البوذية هناك أناس على هذه الشاكلة، وكذلك في المسيحين مثلا وغيرها ... وهنا أتذكر أحد القساوسة قبل ما يقرب من سنتين أعلن بأنه لا يؤمن بعقيدة التثليث، وكل تفاصيلها المذكورة، ... هو أعلن ذلك بنفسه ، وهذا قس في وسط الكنيسة وكان من القساوسة الكبار !!
    وأي شخص حينما يقابل من أمثال هذا الرجل فإنه لا يعلم في ظاهره إلا أنه قس مسيحي، ولكنه بذاته توصل إلى هذا الاعتقاد السليم ، فهو مسلم وحد الله بذاته ، وذلك لكون التوحيد أمرا فطريا ...
    لا تحكم على أي إنسان تجده فتقول أنه غير مسلم لأن ظاهره هكذا أو كذا، فهناك شرطان فقط ..
    أن يوحد الله – ومن فعل ذلك فقد اقتحم العقبة الكبرى- واليوم كثيرون موحدون حتى الذين تجدهم في غير لباس التدين والإيمان ، وأنت عندما تسألهم عن اعتقادهم بمن وراء هذا الوجود ، فسيقولون لك ... هناك خالق لهذا الوجود ...
    قد لا يعرف اين هو ... أو ماهو ... أو ما هي صفاته... الخ ... هذا كله خارج الشروط ... فقط يؤمن بأن هناك قوة وراء هذا الكون سمها ما شئت ، هي التي أوجدته وهي التي تشرف عليه ...
    إذا آمن بذلك فقد أصبح الشرط الأساسى للإسلام متوفرا فيه، ..
    أما الشرط الآخر ... فهو أن يعمل صالحا ...
    العمل الصالح هنا ليس بمعنى أن يكون كرسول الله (ص) ولا ان يكون من المخلصين ... من الممكن أن يكون من المخلصين ومن الممكن أن يكون دون ذلك، ولكن أن يعمل صالحا في حدود مايراه عقله من الصلاح ، والإنسانية تشترك في قواعد لا تختلف فيها، نحن لا نطالب مسلما في مجتمع لم يصل إليه نبي ولم تبعث له رسالة أن يعرف من تفاصيل العمل الصالح ما يعرفه محمد (ص) ، لكن حينما يجد هذا المسلم أن قتل النفس حرام ... ويمتنع عن ذلك بهذا الدافع ... اليس هذا عملا صالحا ؟
    حينما يجد أن الاعتداء على عرض الغير عمل قبيح حرام ... فيمتنع عن ذلك ... اليس هذا عملا صالحا؟
    حينما يجد أن الاستيلاء على مال اليتيم عمل محرم ... فيمتنع عن ذلك ... أليس هذا عمل صالح ؟
    وأمور أخرى كثيرة على نفس الشاكلة، والتي يجمع عليها الناس ، فهذا ما نطالبه بمحاولة عمله، وهو قد لا يفلح أن يستهدي لعمل كل الصالحات ، لكن القاعدة الأساسية عنده ، أنه من شروط الإنسانية أن يكون الإنسان قائما في فعل الصالحات والخيرات ... ينجح مرة ويخفق أخرى ... يفوز مرة ، ويخسر أخرى ... هذا أمر طبيعي ، لكن لا أن يكون ممن يستبيح الحرام، أو بمعنى آخر يصل إلى درجة الإجرام !!
    هذا لا ينطبق عليه دخول دائرة الإسلام، هذا المجرم إذا كان يرى أنه من حقه عمل ذلك ولا شيء وراءه ، فنقول بأنه لم يدخل ضمن دائرة الإسلام بتاتا ...
    وهنا أكرر من جديد، من يدخل في دائرة الإسلام ، على الأقل يتوفر على أنزل درجة وهي الشرطان (توحيد الله ، والعمل الصالح في حدود الفطرة الإنسانية)
    وهنا أذكر الأدلة على ما ذكرت ...
    قال تعالى :
    • ( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم بأحسن ما كانوا يعملون ) .
    • (وأما من عمل صالحا فله جزاءا الحسنى) .
    • ( ومن يأته مؤمنا قد عمل الصالحات فأولئك لهم الدرجات العلى ) .
    تعريف الإسلام لمن هم من أتباع الأديان السماوية .
    كل هذه الأيات هي لغير أتباع الأديان ...أما أتباع الأديان فإن الله (سبح) قد اشترط عليهم شرطا آخر وهو الإيمان باليوم الآخر، أما غير أتباع الديانات فلم يشترط عليهم هذا الشرط، لأنهم قد لا يتوصلون بذهنهم أن هناك بعث وحساب أو أن هناك جنة ونار أو غيرها من التفاصيل الدقيقة ليوم الحساب ...
    لكن أتباع الأنبياء مهما اختلفت مسمياتهم ، عليهم أن لا يزيحوا عن ثلاثة أشياء هي ...
    الإيمان بالله ، والعمل الصالح والإيمان باليوم الآخر ..
    متى توفروا على ذلك فهم مسلمون ، ولا يجوز لأحد أن يخرجهم من دائرة الإسلام
    قال تعالى ( إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون)
    نتائج ..
    وهناك نتائج تترتب على هذا الفهم للإسلام نذكر منها:
    أولا: من الخطأ أن نقول للعصر الجاهلي أنه عصر ما قبل الإسلام بل الصحيح أنه ما قبل البعثة النبوية المحمدية، فالإسلام سابق على البعثة سبق آدم على محمد (ص).
    ثانيا: من الظلم أن نتهم كل من لم يشهد أن محمدا رسول الله عن غير عداوة أنه كافر، فالإسلام دين الفطرة ، فهناك مسلمون في كل الأديان السماوية، وهناك مسلمون على غير أي دين، إذ كل من آمن بالله وحده وعمل صالحا ولو في حدود الفطرة الباقية فهو مسلم، فمن كان موحدا وحرّم قتل النفس والعدوان على الأعراض والأموال والفواحش ما ظهر منها وما بطن مما تعرفه الإنسانية بالتحسين والتقبيح في حدود ظروفه فهو مسلم مقبول الدين عند الله.
    ثالثا: من الظلم أن نتهم الإسلام المحمدي بالتزوير والتأليف إذا وجدنا فيه ما وجد في الأديان من قبله، فنقول إنه أخذها من النصرانية مثلا ، فالقرآن الكريم صريح وواضح في نظرته التوحيدية لكل دين الإسلام منذ آدم وإلى اليوم: )قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (الأنعام:161)
    رابعا: من الخطأ أن نكفر الناس مهما اختلفوا معنا في جزئيات الدين، فمهما كان الاختلاف يبقى الرجل مسلما، ما دام يوحد الله ويؤمن بحسن الصالحات من الأعمال، ولم يلجأ إلى العدوان على مقدساتنا بالسب أو ما هو أكبر، وهذا لا يعني أننا نرى جواز النيل ممن لم يكن مسلما أو حتى تغير عن الإسلام ما دام لم يتبع تغيره بعدوان.
    خامسا: إن الإسلام في نسخته المحمدية لم ينسخ صور الإسلام السابقة ولم يرفضها بل صدقها وأوضح ما انحرف منها عن التوحيد ، دون أن يكون هذا الإيضاح مؤديا إلى الرفض الكلي.
    سادسا: إن القرآن الكريم أعلن صراحة أن المسميات المتنوعة ضمن دائرة الإسلام لا تضر ما دامت لم تنحرف عن الإيمان بالله وحده وسلوك العمل الصالح. حيث قال .. (إن الذين آمنوا والذين هادو والنصارى والصابئين من آمن باله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون)
    سابعا: إن أصحاب الأديان السماوية جميعا يجب أن يؤمنوا بكل التراث السماوي فعلا وقولا فيأخذوا بحكمة السماء من كل الكتب السماوية والقرآن هو الحافظ والميزان لما بقي نقيا منها وما نالته يد التحريف.
    ثامنا: الموحدون يجب أن يلتزموا الأدب في التعامل مع المصادر المقدسة حتى لو لم يتمكنوا من بلوغ درجة الإيمان بصدقها إلا ما كان فيها منحرفا عن التوحيد والأعمال الصالحة.
    تاسعا: الإنسان في هذه الحياة تمر به ظروف مختلفة، فإذا ما آمن إنسان ما في بقعة ما بالله وحده وسعى نحو فعل العمل الصالح بحسب ما يعلم من طبيعته الإنسانية فهو مسلم حتى لو لم يسمع بكتاب ولا نبي، وعلى ذلك فلنحذر من إطلاق الأحكام على الناس قبل أن نسمع مقالتهم.
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    من كتابات
    أ.عيسى الشارقي
    جمعية التجديد الثقافية الاجتماعية- مملكة البحرين

  • #2
    من أحسن ما جاءنا فرج العزيز أحييك على هذه المشاركة
    وإن كان بطبيعة الحال نستطيع أن نأخذ منها ونرد.. أليس كذلك فرج

    المشاركة الأصلية بواسطة farajmatari
    حينما نعرف المعروف كما أراده الله (سبح)، وهو ما تعارف على استحسانه الناس، والمنكر هو ما تعارف على استنكاره الناس، (الناس هنا بمعنى الإنسانية)
    لا كما فعل المسلمون بالمفهومين اليوم فقوقعوهما في خصوصياتهما، فأصبح المنكر ما أنكره الشارع الإسلامي، والمعروف ما استحسنه الشارع الإسلامي


    أنا فقط أريد أن أعرف مع أي المفهومين أنت..
    المنكر والمعروف يؤخذ من واقع الناس ، أم يؤخذ من الشارع ؟
    عندما أجد أحدهم يقول: { أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ }
    هل أتطهر كما هو الشرع والعقل أم أساير واقع الناس ؟
    هل تتفق معي على دين تدينني به وأدينك من وضعي أم من وضعك أم من وضع جهة أعلى مني ومنك ؟
    أنت وأنا نؤمن برب مربوب وإله معبود..
    فهل نعبد أنا وأنت كما يحلوا لكلانا أم من حيث يريد هو ؟

    وأخيرا أسأل زميلي النوراني..
    ما هو الحل للقضاء على الكراهية ؟
    وما هو برأيك سلوك من يقرر عدم الكراهية..
    هل يدع معتقداته جانبا ويقبل الاندماج مع الآخر ؟
    فنحن نجد صدق قوله تعالى : {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ }
    وقوله : {إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذاً أَبَداً }

    تعليق


    • #3
      موضوع راااائع مع إختلافي معك في بعض النقاط أخي فرج أو النوراني
      ولكننا نحتاج لمثل هذا الطرح لنتخلص من فكرة إقصاء الآخر لمجرد إختلافه عنا

      تعليق


      • #4
        السبب برأيي

        هو الطائفية التكفير العقد التاريخية .............. تأويل نصوص الحديث على حساب القرآن

        وفي عصرنا قلة وجود العلماء الربانيين الموحدين للامة الاسلامية ........... وان وجدوا فهم محاربون اما من التيار المتعصب والمتطرف واما العامة .................................

        انتشار كتب التكفير والدعوة للطائفية والمظلوميات المفتعلة والخرافات ................ وقلة وجود الكتب التنويرية التي تنبذ الفرقة والتنازع بين ابناء الامة الواحدة .............




        تعليق


        • #5
          وعليكم السلام ورحمة الله

          ان الدعوة للصلح و التهدئة و نشر ثقافة التسامح و التعدد و العيش المشترك مفردات يجب علينا جميعا ان نفهم مفرداتها
          علينا ان نفهم ونتعلم ثقافة العيش المشترك مع من يخالفونا في المعتقد
          علينا ان نقف صفا في وجة من يحول ثقافة الكراهية الي دين وعقيدة ويدعوا الناس لاتباعها
          المحبة والعيش المشترك هي اللغة البديلة للعنف والكراهية
          ثقافة الاختلاف وتقبل المخالفين هي سنة كونية وعقيدة جميع الانبياء والكتنورين
          نحن لا ندعوا احد لترك معتقدة
          بل ندعو للعودة لجوهر المعتقد
          فكل عقيدة تدعوا للمحبة
          وهذا هو الاسلام دين الله
          دين الله الاسلام حقيقة جامعة عالمية لجميع البشرية و ليست للتصارع والجدال العقيم والاعتقاد الاعمي وليست لصراع المذاهب والأديان والطوائف
          هذا هو الإسلام الذي يجب أن نلتف حوله وندعو له ونتآخى فيه ونتعاون ويلتقي عليه اليوم كل
          علينا جميعا ان نقف صفا ضد من يروج لثقافة الكراهية والفرقة وان نحارب جميع الخرافات والكهنوت المذهبي السني والشيعي ... فنحن في عصر الوعي الذهبي الجديد
          وهذا هو الخلاص لمن هو مخلص

          والحمد الله علي كوني مسلما مستسلما لله ومسالما مع جميع خلقة

          تعليق


          • #6
            نظريات جميلة يا فرج
            ولكن لو كان لها في الواقع وجود لكنت أجبتني على أسئلتي
            فقد حددت لك نمازج من الواقع وليس للرومنسيات مجال غالبا

            تعليق


            • #7
              اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية
              المشكلة في الذين يؤججون الفتن وينفخون نيران العداوة ويوقدون الكراهية
              بأحاديث موضوعة وبقصص هليودية وينادون يالثارات الحسين - رضي الله عنه - ممن يأثرون من أخوانهم المسلمين المصلين الصائمين
              حسبنا الله ونعم الوكيل استيقضوا يا عرب

              تعليق


              • #8
                إسمحولي أن أحشر نفسي في النقاش وأجيب على بعض أسئلتك
                أخي موالي

                أنا فقط أريد أن أعرف مع أي المفهومين أنت..
                المنكر والمعروف يؤخذ من واقع الناس ، أم يؤخذ من الشارع ؟

                عندما أجد أحدهم يقول: { أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ }
                هل أتطهر كما هو الشرع والعقل أم أساير واقع الناس ؟


                المطلوب هوأن تفعل المعروف الذي يتفق مع الشرع والعقل ولاتساير
                الناس لأن شرع الناس مختلف عن شرع الله سبحانه وتعالى
                قفد إستنكرو أشياء مباحه في الدين ولكن من يفعلها كأنه إبتدع
                شيء جديد في الدين وينظر له بشمئزاز.
                وأمرو بأشياء وسارو عليها وكأنه نزل فيها نص شرعي يأمر بها
                وهي ليست من الدين في شيء ومن لايسايرهم كأنه هدم
                ركن من أركان الدين.
                فالمعروف ماأمر به الله والمنكر ماإستنكره الله جل جلاله
                وأخيرا أسأل زميلي النوراني..
                ما هو الحل للقضاء على الكراهية ؟

                وعي رجال الدين وتوعية الناس بطرح مواضيع مثل هذا الموضوع
                للأخ النوراني في الإعلام
                وما هو برأيك سلوك من يقرر عدم الكراهية..

                الإخاء
                يعني أن ننظر إلى مايقربنا من بعض لاما يفرقنا
                إذا كان الذي يجمعنا الأنسانيه فقط
                فلنكن أخوه بالأنسانيه
                وإذا كان الذي يجمعنا القوميه
                فلنكن أخوه ياعرب مثلاً
                وإذا كان الذي يجمعنا الدين
                فلنكن أخوه في الدين
                وهكذا ........
                هل يدع معتقداته جانبا ويقبل الاندماج مع الآخر ؟

                فنحن نجد صدق قوله تعالى : {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ }
                وقوله : {إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذاً أَبَداً }

                أبداً ليس المطلوب الذوبان في الآخر بل المحبه
                والأخوه وإحترام مايعتقد به الآخر مهما
                كان يتعارض مع ما نعتقده
                ومع الحفاظ على ديننا و معتقدنا



                التعديل الأخير تم بواسطة ~علوية الهوى~; الساعة 28-02-2011, 02:40 AM.

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة سنيه علوية الهوى
                  إسمحولي أن أحشر نفسي في النقاش وأجيب على بعض أسئلتك
                  أخي موالي

                  أنا فقط أريد أن أعرف مع أي المفهومين أنت..
                  المنكر والمعروف يؤخذ من واقع الناس ، أم يؤخذ من الشارع ؟

                  عندما أجد أحدهم يقول: { أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ }
                  هل أتطهر كما هو الشرع والعقل أم أساير واقع الناس ؟


                  المطلوب هوأن تفعل المعروف الذي يتفق مع الشرع والعقل ولاتساير
                  الناس لأن شرع الناس مختلف عن شرع الله سبحانه وتعالى
                  قفد إستنكرو أشياء مباحه في الدين ولكن من يفعلها كأنه إبتدع
                  شيء جديد في الدين وينظر له بشمئزاز.
                  وأمرو بأشياء وسارو عليها وكأنه نزل فيها نص شرعي يأمر بها
                  وهي ليست من الدين في شيء ومن لايسايرهم كأنه هدم
                  ركن من أركان الدين.
                  فالمعروف ماأمر به الله والمنكر ماإستنكره الله جل جلاله
                  وأخيرا أسأل زميلي النوراني..
                  ما هو الحل للقضاء على الكراهية ؟

                  وعي رجال الدين وتوعية الناس بطرح مواضيع مثل هذا الموضوع
                  للأخ النوراني في الإعلام
                  وما هو برأيك سلوك من يقرر عدم الكراهية..

                  الإخاء
                  يعني أن ننظر إلى مايقربنا من بعض لاما يفرقنا
                  إذا كان الذي يجمعنا الأنسانيه فقط
                  فلنكن أخوه بالأنسانيه
                  وإذا كان الذي يجمعنا القوميه
                  فلنكن أخوه ياعرب مثلاً
                  وإذا كان الذي يجمعنا الدين
                  فلنكن أخوه في الدين
                  وهكذا ........
                  هل يدع معتقداته جانبا ويقبل الاندماج مع الآخر ؟

                  فنحن نجد صدق قوله تعالى : {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ }
                  وقوله : {إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذاً أَبَداً }

                  أبداً ليس المطلوب الذوبان في الآخر بل المحبه
                  والأخوه وإحترام مايعتقد به الآخر مهما
                  كان يتعارض مع ما نعتقده
                  ومع الحفاظ على ديننا و معتقدنا




                  شكرا لك أختي الفاضلة أحسنت الجواب

                  إذن فقد أخطأ كاتب المقال وناقله لما حاولا تمرير رأيهما أن نترك شرع الله ونساير الناس على أهوائهم
                  على أن الناس ما اتفقوا يوما على أمر الا اختلفوا على آخر

                  مولاتي رجال الدين ينفخون الابواق ليل نهار وهم فيما بينهم مختلفين وقول أحدهم يناقض بعضه بعضا وهذا أمر اشتهر حتى لا يحتاج الى مثال

                  إذا كان الحل الذي ذكرتيه هو رأي بعض دعاة المثالية فالواقع يقول أننا لن نسلم ممن يريدنا أن نتبع ملتهم أو لن يرضوا عنا هذا كمثال ذكره الله العليم بنفوس خلقه
                  {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ }
                  {إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ }
                  { لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَكَ مِن قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا }

                  مولاتي الفاضلة..
                  لابد للبشر من قانون ملزم لجميع الناس
                  ولن يكون أي قانون ملزم للجميع الا إذا كان واضعه مصدر أعلى من البشر جميعا لمنع الاختلاف
                  ولابد للقانون من قائم عليه يتابع تنفيذه ويلزم المخالف
                  والقائم بالقانون لابد ان يكون متصلا بواضعه ويفهم مقصده
                  إن الحل الصحيح هو ما قرره الله قبل أن يخلق آدم..
                  الخليفة الالهي
                  {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً }
                  لأهمية الخليفة بدأ به قبل ذكر الخليقة
                  فالخليفة هو منظم حياة البشر ومانع اختلافهم ومقيم حدودهم
                  أما الأماني والأحلام فما هي الا مخدر ومسكن لا يعالج موضع الجرح

                  تعليق


                  • #10
                    يا عزيزي موالي الموضوع بسيط وانا اكدت لك مرارا وتكرارا بأن لا احد يدعوك ان تترك معتقدك او تترك شرع الله ولا ان تتبع ملة احد ولم امرر بشيء يخالف دين الله وشرعة
                    بالرغم ان اعتقادي بأن جميع الملل والعقائد تدعوا في جوهرها للمحبة والتأخي والانسانية
                    لماذا لا نكون فعلا اخوه فلدينا قواسم مشتركة كثيرة كما قالت ووضحت الفاضله سنية والذي احب ان اشكرها علي بصيرتها وتنويرها وحكمتها

                    إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ( 13 )
                    دائما الفضيلة هي ناتج ثانوي للوعي
                    والوعي هو تماما مثل المراة يعكس الواقع ويتجاوب معه
                    ومع هذا الوعي الذي تعيشة امتنا لابد ان ندعوا فعلا للمحبة
                    ميزان الدنيا والدين موجود في قلب الانسان بداخلة وليس خارجة

                    واخيرا نحن نتوهم بوجود جرح ومشكلة ... لا يوجد جرح ...

                    محبتي لكم جميعا

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة farajmatari
                      نحن نتوهم بوجود جرح ومشكلة ... لا يوجد جرح ...
                      لسنا أطفالا ولا نقلل من شأن الآخر

                      لماذا جعل الله من القوى النفسانية الاربع قوة غضبية سبعية ؟

                      هل يمكنك إماتة هذه القوة عندك واتلافها ؟

                      إن المطلوب في علم الاخلاق هو التحكم فيها فقط وضبطها عند الوسط بين التفريط والافراط الذي هو فضيلتها



                      لا يمكن انكار حال اليشر وكونهم متعارضي المصالح والغايات

                      وقد اتفقوا واقعا على حد من التسامح والعفو ثم خط فاصل غير مسموح تجاوزه

                      فما كان في مجال التسامح والعفو فلا ننكره ولا نرفضه بل ندعوا اليه ونشجعه

                      وما تجاوز الخط الفاصل فلا يمكن أن تقنعني بالعفو عمن تخطاه وتعداه

                      أما أن تعمم العفو والصفح وتطالبني بحب الطغاة والجبابره كما أحب المساكين والصالحين.. فشكرا لكم

                      تعليق


                      • #12
                        حين لا يبقى عند الرجل من شيء يبنيه أو يهدمه، تراه يغدو شديد التعاسة
                        والسوداوي يكاد دومًا أن يكون امرءًا يغالي في القراءة
                        فما بالك بالفهم
                        ومتي سيصل للوعي
                        يقول المفكر محمد علي عبد الجليل
                        ان الاسلام يحثُّ على:
                        - الفهم الحسن: "تفاءلوا بالخير تجدوه." "لا تمارضوا فتمرضوا "إنه لا ييأس من رَوْح الله إلا القومُ الكافرون"أنا عند ظن عبدي بي
                        - والتفكير الحسن: "إنما الأعمال بالنيات."؛
                        - والقول الحسن: "وقولوا للناس حَسَناً
                        - والفعل الحسن أو العمل الصالح: "ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى من الله وعمل صالحًا - والرزق الحسن: "وَمِنْ ثَمَرَاتِ النخيلِ والأعنابِ تَتَّخِذُونَ مِنْه سَكَرًا ورِزْقًا حَسَنًا.[13]" "ورزقَني منه رزقًا حسنًا.
                        "ليرزقَنَّـهم اللهُ رزقًا حَسَنًا وإنَّ اللهَ لهو خيرُ الرازقين.[15]" "كل لحم نبتَ من سُحْت [حرام] فالنار أولى به.[16]"؛ إلخ.
                        ينبغي العملُ على أكثر من مستوىً معًا لعلاج التعصب والعنف العقائدي ؛ ومن هذه المستويات:
                        1- المستوى البيولوجي: من خلال التركيز على الطعام النباتي. صحيح أنَّ الإنسانَ قارتٌ omnivore (لاحم وعاشب وثامر) على الصعيد العملي، إلاَّ أنه، على الصعيد البيولوجي، عاشب، ودليلُ ذلك تشابُهُ جهازه الهضمي بالجهاز الهضمي للحيوانات العاشبة، وإذا توخَّينا الدقةَ أكثر فهو ثامر، أيْ آكلُ ثمار، نظرًا لأنَّ الطبيعةَ قد منحَتْه يدَينِ وأصابعَ يتحكَّم بها لقطف الثمار. إنَّ الإنسانَ، بأكلِهِ لحمَ الحيوان، يأكل طباعَه ومخاوفَه، وبالتالي عنفَه؛ وربما كان هذا هو السبب الباطن لتحريم الإسلام للخنزير والميتة والدم والحيوانات ذات السلوك العنيف (المفترسة)؛ فبالإضافة إلى تنبُّـهِ المسلمين الأوائل إلى ماذا يأكلون، حيث ألجأَتْهم ضرورةُ المكان والزمان إلى أكل لحوم الحيوانات غير العنيفة، فقد تنبَّهوا إلى كيف يأكلون، فوضعوا للذبائح شريعةً. ولكنْ هل هناك من ضرورة الآن لأكل اللحم؟!
                        2- المستوى الإيديولوجي: من خلال التربية والثقافة اللاعُنفيَّتَينِ؛ فالعنف يشكِّل حوله قوقعةً إيديولوجيَّة تحميه وتُشَرْعِنُه؛ ولا يجْدي، لمحاربة إيديولوجيا العنف، تشكيلُ إيديولوجيا مضادة، فندخل عندئذٍ في دوامةِ نزاع بين إيديولوجيَّتَين. عندما تتحول الحقيقةُ إلى أيديولوجيا، تتجمد ولا تعود حقيقة. يروي أنتوني دومللو في كتابه أغنية الطائر أنَّ أبا مُـرَّةً [الشيطان] ذهبَ مَـرَّةً في نزهة مع خليلٍ له، فأبصرا رَجُلاً ينحني ويلتقط شيئًا من الأرض، فسأله الصديق: "ماذا وجدَ هذا الرَّجُـل؟" فقال الشيطانُ: "قطعةَ حقيقة." فسأله الصديقُ: "أفلا يزعجكَ ذلك؟" فأجابه الشيطانُ: "لا، فسوف أَدَعُـه يجعل منها معتقَـدًا." قد يبرِّر البعضُ لجوءَهم إلى العنف بغياب العدالة وبأنَّ الظلم يؤدي إلى العنف؛ ولكنَّ استخدامَ الوسائل العنيفة لتحقيق غاية عادلة يجعل الغايةَ عنيفةً أيضًا، أيْ أنَّ الغاية لا تبرِّر الوسيلة، كما يؤكد جان-ماري مولِّر[17] دائمًا. فأيُّ تبرير ليس إلاَّ بناءً إيديولوجيًا وغطاءً وهميًا يستخدمه العنيفُ ليُغطِّيَ فعلَه أمام ضميره. إنَّ من خواص الإيديولوجيا أنها تسَـلِّم غالبًا من يجعل نفسَه عبدًا لها لدوامة العنف، تستخدمه لصالحها، وهو ما ترمي إليه الآية: "قالوا [أيْ عبَدةُ الإيديولوجيا]: حَـرِّقوه وانصروا آلهتكم
                        فلِكَيْ نتخلَّصَ من العنف، ينبغي أنْ نتحرَّرَ من عبودية الإيديولوجيا، أيةِ إيديولوجيا، مقدَّسةً كانت أم غيرَ مقدَّسة. ليس الإنسانُ في خدمة الإيديولوجيا بل الإيديولوجيا في خدمة الإنسان. "إنما جُعِلَ السبتُ للإنسان ولم يُجعَلِ الإنسانُ للسبت." لقد صوَّر القرآنُ عنفَ الإيديولوجيا في حوار النبي إبراهيم مع عبَدة الإيديولوجيا: "قال: أفتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئًا ولا يضركم. أُفٍّ لكم ولما تعبدون من دون الله، أفلا تعقلون؟! قالوا: حَرِّقوه وانصروا آلهتَـكم إنْ كنتم فاعلين
                        3- المستوى السلوكي: الرفق بكل شيء وإماطة الأذى؛ إذْ إنَّ قِوامَ اللاعنف هو إماطة الأذى. حتى إنَّ كلمة "لاعنف" هي ترجمة للكلمة السنسكريتية "أهيمسا" ahimsa (من بادئة النفي a- ومن اسم himsa: الرغبة في إيقاع الأذى) وتعني حرفيًا: اللاأذى[20].
                        4- المستوى الفردي: أيْ ينبغي العمل على صعيد الفرد، فإذا صَلُح الفردُ صلُحَت الجماعة.
                        5- المستوى الروحي: صفاء القلب وسلامته. يقول الحكيم سوامي شيـﭭـاناندا[21]: "الحياةُ قصيرة والوقتُ يمرُّ مرَّ السحاب. حقِّقْ ذاتَكَ. اعلمْ أنَّ صفاءَ القلب هو البابُ الذي يُفضي إلى الله. تسامَ. ازهدْ. تأمَّـلْ. كنْ طيِّبًا؛ افعلِ الخيرَ. كن كريمًا؛ كن رحيمًا. ابحثْ؛ اعرفْ نفسَكَ بنفسِكَ.[22]" وهذا يتلاقى مع الآية "يومَ لا ينفع مالٌ ولا بنونَ إلاَّ مَن أتى اللهَ بقلبٍ سليم[23]."
                        6- المستوى النفسي: تعلُّـم التفكير الإيجابي وإدارة الانفعال: "لا تغضبْ![24]" والمراقبة: مراقبة الحرَكات والسكَنات والأفكار وذلك للتخلص من صراع الفكر وتعلُّم الصبر عند الصدمة الأولى[25]. كما ينبغي التخلص من رغبة المحاكاة التي يراها رونيه جيرار[26] أصلَ العنف. فكل إنسان فريد. إننا نجد في المنقول الإسلامي صدىً لرغبة المحاكاة في الحديث الذي أخرجه البخاري: "تتَّبعُنَّ سُنَنَ مَن قَبْلَكم شبرًا بشبر وذراعًا بذراع، حتى لو دخلوا جُحْرَ ضَبٍّ تبعتموهم."
                        7- المستوى الإﭙستمولوجي (المعرفي): إحداث قطيعة إﭙستمولوجية (معرفية) مع إيديولوجيا العنف ومع فكرة "نتَّبع ما وجدْنا عليه آباءنا[27]" وقد عاب القرآنُ على من تمسَّك بموروثات أجداده على غير علم: "حسبُنا ما وجدنا عليه آباءنا[28]." "قالوا: وجدنا آباءنا لها عابدين[29]." "قالوا: بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون[30]."
                        وهذه هي السباعية الموجودة في جوهر عقيدة الاسلام
                        محبتي

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة موالـي
                          من أحسن ما جاءنا فرج العزيز أحييك على هذه المشاركة
                          وإن كان بطبيعة الحال نستطيع أن نأخذ منها ونرد.. أليس كذلك فرج



                          أنا فقط أريد أن أعرف مع أي المفهومين أنت..
                          المنكر والمعروف يؤخذ من واقع الناس ، أم يؤخذ من الشارع ؟
                          عندما أجد أحدهم يقول: { أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ }
                          هل أتطهر كما هو الشرع والعقل أم أساير واقع الناس ؟
                          هل تتفق معي على دين تدينني به وأدينك من وضعي أم من وضعك أم من وضع جهة أعلى مني ومنك ؟
                          أنت وأنا نؤمن برب مربوب وإله معبود..
                          فهل نعبد أنا وأنت كما يحلوا لكلانا أم من حيث يريد هو ؟

                          وأخيرا أسأل زميلي النوراني..
                          ما هو الحل للقضاء على الكراهية ؟
                          وما هو برأيك سلوك من يقرر عدم الكراهية..
                          هل يدع معتقداته جانبا ويقبل الاندماج مع الآخر ؟
                          فنحن نجد صدق قوله تعالى : {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ }
                          وقوله : {إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذاً أَبَداً }
                          في رأيي أن الوحدة الاسلامية لاتحتاج الى التنازل عن المعتقدات , وانما تحتاج الى احترام معتقدات الطرف المقابل فقط لا أكثر ولاأقل...
                          وخير مثال ماتعيشه البلاد الغربية حيث لانرى المشاحنات بين المذاهب المسيحية مع وجود الاختلاف العميق بينهم...

                          تعليق

                          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                          حفظ-تلقائي
                          x

                          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                          صورة التسجيل تحديث الصورة

                          اقرأ في منتديات يا حسين

                          تقليص

                          المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                          أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                          ردود 2
                          12 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                          بواسطة ibrahim aly awaly
                           
                          يعمل...
                          X