المشاركة الأصلية بواسطة البراهين القاطعه
وكان من الممكن لأولئك إذ أرادوا تجميل عائشة أن يأخذوا جانبا آخر غير جانب الجنس والشهوة والهوى فمثل هذه الأمور الثلاثة قد تتلاءم مع عائشة لكنها لا تتلاءم بحال مع الرسول (
)..
تروي عائشة كان النبي (
) يباشرني وأنا حائض. وكان يخرج رأسه من المسجد وهو معتكف فأغسله وأنا حائض (1)..
وتروي: كان النبي (
) يتكئ في حجري وأنا حائض. ثم يقرأ القرآن (2)..
يقول النووي: وأما أحكام هذا الباب فأعلم أن مباشرة الحائض أقسام.
أحدها أن يباشرها بالجماع في الفرج وهو حرام. والقسم الثاني المباشرة فيما فوق السرة وتحت الركبة بالذكر أو بالقبلة أو بالمعانقة أو اللمس أو غير ذلك وهو
____________
(1) مسلم كتاب الحيض. والبخاري كتاب الاعتكاف.. وانظر النسائي كتاب الطهارة باب مضاجعة الحائض..
(2) مسلم والبخاري كتاب الحيض..
حلال باتفاق العلماء. والقسم الثالث المباشرة فيما السرة والركبة في غير القبل والدبر وفيها ثلاثة أوجه لأصحابنا أصحها وأشهرها أنها حرام (1)..
وكما هي عادة الفقهاء استثمر النووي وغيره روايات الحيض عن عائشة وعمل على استنباط أحكاما فقهية منها. وكأنه يقول للمسلمين افعلوا مثل ما فعل الرسول مع عائشة أثناء حيضها..
ولكن السؤال هنا هو: هل فعل الرسول ذلك حقا؟
وهل بلغت به الشهوة مبلغها إلى الدرجة التي تجعله لا يطيق صبرا فيواقع عائشة في المحيض..؟
وإذا كان الأمر كذلك فما الذي يضطر الرسول إلى مواقعة امرأة حائض وعنده أخريات خارج دائرة الحيض..؟
وهناك رد جاهز للفقهاء على مثل هذه التساؤلات وهو أن الرسول يريد أن يعلم أمته ويضع أحكاما لمواجهة حاجات الناس ومشاكلها فيما يتعلق بالعلاقة بين الزوج والزوجة..
والجواب ببساطة نص عليه القرآن بقوله تعالى: (يسألونك عن المحيض قل هو أذى. فاعتزلوا النساء في المحيض).
ولا شك أن الرسول (
) قد طبق الاعتزال وانضبط بنص القرآن مما يدعونا إلى شك في مثل هذه الروايات..
إن مثل هذه السلوك تجاه الزوجة الحائض من الممكن أن يلصق بعامة الناس وليس من الممكن أن يلصق بالرسول لأنه هو الذي يبلغ القرآن ويبينه للناس وهو أولى الناس بالالتزام بنصوصه..
وهناك رد آخر على هذا الكلام وهو أن الرسول
يملك القدرة على التحكم في شهوته فهو لن ينزلق إلى جماع فعلي مع زوجته الحائضة. أما الآخرين فيمكن أن ينزلقوا ويقعوا في الحرام..
____________
(1) شرح النووي على مسلم كتاب الحيض..
وهذا الرد اعتمد على قول عائشة: وأيكم يملك أربه كما كان النبي يملك أربه (1)..؟
5 الجواب: إن مثل هذا الكلام يوحي بأن حكم اعتزال النساء في المحيض إنما هو خاص بالمسلمين لا بالرسول.
وهذا باطل.
وإذا ما سلمنا به فما هي الحاجة من سرد مثل هذه الروايات عن علاقة النبي
بالنساء أثناء المحيض..؟
وإذا كانت الحاجة هي تعليم كما يقولون فهذا يعني أن الآخرين يستوون مع الرسول
في القدرة على التحكم في أنفسهم أثناء الممارسة الجنسية. وعلى هذا الأساس يصبح قول عائشة لا مبرر له..
وتروي عائشة: كنت أفرك المني من ثوب رسول الله (
) (2)..
وتروي: أن الرسول (
) كان يغسل المني ثم يخرج إلى الصلاة في ذلك الثوب وأنا أنظر إلى أثر الغسل فيه (3)..
وتروي عائشة: كنت أغار على اللاتي وهبن أنفسهن لرسول الله (ص) وأقول: اتهب المرأة نفسها؟ فلما نزل الله تعالى (تُرْجِي مَن تَشَاء مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاء وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَلِكَ أَدْنَى أَن تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَلِيماً (4)..قلت له : إن لك رباً يسارع في هواك
قال النووي: قولها كنت أغار على اللاتي وهبن أنفسهن معناه أعيب لأن من غار عاب. ويدل عليه قولها في الآخر أما تستحي أن تهب المرأة نفسها للرجل وهو ها هنا تقبيح وتنفير لئلا يهب النساء أنفسهن له (ص) فيكثر النساء عنده وأوجب هذا القول منها الغيرة.. وقولها ما أرى ربك إلا يسارع في هواك. معناه يخفف عنك ويوسع عليك الأمور ولهذا خيرك (5)..
____________
(1) البخاري ومسلم كتاب الحيض..
(2) مسلم كتاب الطهارة باب حكم المني..
(3) المرجع السابق..
(4) مسلم كتاب الرضاع. والبخاري كتاب التفسير. سورة الأحزاب.
(5) مسلم. هامش كتاب الرضاع. باب جواز هبتها نوبتها لضرتها..
وذكر الأبي عن القرطبي: أن هذا الكلام أبرزته الغيرة والدلال وإلا فإضافة الهوى لرسول الله مباعد لما يجب على الخلق من تعظيمه وتوقيره فإنه (ص) منزه عن الهوى ولو أبدلت بالرضا كان أولى (1)..
ويبدو من خلال كلام نووي والقرطبي أنهما يشعران بمدى ما يشكله قول عائشة في حق الرسول من حرج شرعي لها. فمن ثم هما سلكا نهج التأويل لكلامها والتبرير لسلوكها وهو النهج الذي تقوم على أساسها عقيدة أهل السنة.
وهما بذلك قد التزما بإجماع الفقهاء تجاه روايات عائشة عن الحياة الخاصة للرسول على أن هذه الروايات بما تحمل من مواقف وسلوكيات إنما تحمل على الغيرة لا على أي شئ آخر..
إلا أن العقل يصطدم بمثل هذه التأويلات والتبريرات التي لا تخرج عن كونها مجرد محاولة للتغطية على هذه الروايات. والتغطية على عائشة في نفس الوقت. فإن النظر إلى مثل هذه الروايات بمنظور عصمة الرسول وخلقه العظيم ودوره الرسالي العالمي يبددها ويحكم ببطلانها. أما النظر إليها بالمنظور المشوه لشخص الرسول الذي ابتدعه الفقهاء فإنه يؤدي إلى تثبيتها وتبريرها كما هو الحال مع قول عائشة: ما أرى ربك إلا يسارع في هواك.. فإن مثل هذا القول يشير إلى خلل في عقيدة عائشة وفي خلقها وأدبها مع الرسول. فكلمه: ما أرى ربك فيه دلالة على عدم الرضا بحكم الله وكان رب الرسول غير ربها. وهذا الموقف منها يتشابه مع موقفها السابق مع الرسول والذي فرقت فيه بين رب إبراهيم ورب محمد.
وكأنها تقول إن الوحي مسخر لهوى الرسول. وهو قول لا يصح في حق النبي من زوجته التي من المفروض أن تكون على قدر عال من الضبط والربط والخلق والوعي بدوره ورسالته..
ومن خلال هذا الكم من الروايات التي عرضناها عن علاقة عائشة بالرسول تلك الروايات التي تلقي الضوء على تاريخها مع الرسول يمكن أن يتحدد بوضوح ما إذا كان لعائشة دور في واقع الدعوة أم لا..؟
____________
(1) المرجع السابق..
والحق أن هذه الروايات الخاصة بعائشة والتي روتها هي عن نفسها وعن الرسول ليس فيها ما يدعم موقفها ويبيض وجهها.
هذه الروايات تكشف أن عائشة كان لها دورا واحدا ومحدودا وهو دور محظية الرسول (ص)..
وإذا ما تبين لنا أن حجم الدور والتبعة الملاقاة على عاتق الرسول الخاتم لا يتلاءم مع ما تدعيه عائشة وتلصقه به من ممارسات ومواقف هي أقرب إلى سلوكيات المراهقين. أمكن لنا أن نحكم أنه حتى دور المحظية فيه شك وهو للوضع أقرب..
يروى: كان للنبي (ص) تسع نسوة وكان إذا قسم بينهن لا ينتهي إلى المرأة الأولى إلى في تسع فكن يجتمعن في كل ليلة في بيت التي يأتيها. فكان في بيت عائشة فجاءت زينب فمد يده إليها. فقالت: هذه زينب. فكف النبي يده. فتقاولتا حتى استخبتا وأقيمت الصلاة. فمر أبو بكر على ذلك فسمع أصواتها فقال:
أخرج يا رسول الله إلى الصلاة وأحث في أفواههن التراب. فخرج النبي فقالت عائشة: الآن يقضي النبي صلاته فيجئ أبو بكر فيفعل بي ويفعل. فلما قضى النبي صلاته أتاها أبو بمكر فقال لها قولا شديدا وقال أتصنعين هذا (1)..
وهذه الرواية تتشابه في موضوعها مع رواية محاولة عائشة الانتحار فهناك استبدلت بعيرها مع حفصة برضاها ثم نقمت عليها. وهنا اتفقت مع زوجات النبي على الاجتماع في بيت صاحبة النوبة أو الليلة التي سوف يبيتها الرسول معها ولما جاء الدور عليها نقمت وحسدت وما أن مس الرسول زينب باعتبارها عائشة حتى صاحت عائشة لتنبه الرسول فغضبت زينب واشتبكت في معركة كلامية مع عائشة وارتفعت الأصوات في بيت النبي الذي لم يكن له علم بهذه المؤامرة النسوية..
وما يعنينا من هذه الرواية هو كشف مكانة عائشة ودورها في حياة الرسول (ص) وهو ما أوضحه لنا موقف أبيها العنيف من موقفها وسلوكها فهذا الموقف إن دل على شئ فإنما يدل على أن عائشة كانت زوجة مشاغبة للرسول ولزوجاته مما
____________
(1) مسلم. كتاب الرضاع. باب القسم بين الزوجات..
كان يطلب تدخل أبيها لنهرها ووقفها عند حرها. وهذا فيه إثارة إلى عدم تفرغ النبي لمثل هذه الأشياء الصغيرة إذ أن الزوج عادة يتكفل بتأديب زوجته إذا ما خرجت عن حدود الأدب..
ومثل هذه الموقف صدر من أبي بكر تجاه عائشة حين دخل عليها ووجدها ترفع صوتها على الرسول قائلة: والله إني لأعلم أن عليا أحب إليك من أبي..
ومثله أيضا صدر من عمر حين قرر الرسول تطليق عائشة وحفصة لكثرة مشاكلهما وهو ما نزلت بسببها آيات سورة الترحيم..
قال عمر: يا بنت أبي بكر قد بلغ من شأنك أن تؤذي رسول الله. وقال لحفصة نفس ما قال لعائشة غير أنه أضاف: والله لقد علمت أن رسول الله لا يحبك ولولا أنا لطلقك (1)..
وفي رواية أخرى فقام أبو بكر إلى عائشة بجأ - يطعن - عنقها. وقام عمر إلى حفصة يجأ عنقها (2)..
وفي سبيل خدمة الخط القبلي الذي ساد بعد وفاة الرسول (ص) والذي وضع حجر أساسه أبو بكر وعمر وأنتج في النهاية الخط الأموي الملكي الذي ساد واقع المسلمين حتى يومنا هذا. في سبيل هذا الخط وخوفا من تشويهه والتشكيك فيه عمل الفقهاء على تبييض وجهي عائشة وحفصة والتمويه على الجناية التي ارتكباها في حق الرسول والدعوة والتي تمثلت في كشف سر النبي وفضحه مما أدى إلى نزول آيات سورة الترحيم الصارمة..
____________
(1) مسلم كتاب الطلاق..
(2) المرجع السابق..
منقول

تروي عائشة كان النبي (

وتروي: كان النبي (

يقول النووي: وأما أحكام هذا الباب فأعلم أن مباشرة الحائض أقسام.
أحدها أن يباشرها بالجماع في الفرج وهو حرام. والقسم الثاني المباشرة فيما فوق السرة وتحت الركبة بالذكر أو بالقبلة أو بالمعانقة أو اللمس أو غير ذلك وهو
____________
(1) مسلم كتاب الحيض. والبخاري كتاب الاعتكاف.. وانظر النسائي كتاب الطهارة باب مضاجعة الحائض..
(2) مسلم والبخاري كتاب الحيض..
حلال باتفاق العلماء. والقسم الثالث المباشرة فيما السرة والركبة في غير القبل والدبر وفيها ثلاثة أوجه لأصحابنا أصحها وأشهرها أنها حرام (1)..
وكما هي عادة الفقهاء استثمر النووي وغيره روايات الحيض عن عائشة وعمل على استنباط أحكاما فقهية منها. وكأنه يقول للمسلمين افعلوا مثل ما فعل الرسول مع عائشة أثناء حيضها..
ولكن السؤال هنا هو: هل فعل الرسول ذلك حقا؟
وهل بلغت به الشهوة مبلغها إلى الدرجة التي تجعله لا يطيق صبرا فيواقع عائشة في المحيض..؟
وإذا كان الأمر كذلك فما الذي يضطر الرسول إلى مواقعة امرأة حائض وعنده أخريات خارج دائرة الحيض..؟
وهناك رد جاهز للفقهاء على مثل هذه التساؤلات وهو أن الرسول يريد أن يعلم أمته ويضع أحكاما لمواجهة حاجات الناس ومشاكلها فيما يتعلق بالعلاقة بين الزوج والزوجة..
والجواب ببساطة نص عليه القرآن بقوله تعالى: (يسألونك عن المحيض قل هو أذى. فاعتزلوا النساء في المحيض).
ولا شك أن الرسول (

إن مثل هذه السلوك تجاه الزوجة الحائض من الممكن أن يلصق بعامة الناس وليس من الممكن أن يلصق بالرسول لأنه هو الذي يبلغ القرآن ويبينه للناس وهو أولى الناس بالالتزام بنصوصه..
وهناك رد آخر على هذا الكلام وهو أن الرسول

____________
(1) شرح النووي على مسلم كتاب الحيض..
وهذا الرد اعتمد على قول عائشة: وأيكم يملك أربه كما كان النبي يملك أربه (1)..؟
5 الجواب: إن مثل هذا الكلام يوحي بأن حكم اعتزال النساء في المحيض إنما هو خاص بالمسلمين لا بالرسول.

وإذا ما سلمنا به فما هي الحاجة من سرد مثل هذه الروايات عن علاقة النبي

وإذا كانت الحاجة هي تعليم كما يقولون فهذا يعني أن الآخرين يستوون مع الرسول

وتروي عائشة: كنت أفرك المني من ثوب رسول الله (

وتروي: أن الرسول (

وتروي عائشة: كنت أغار على اللاتي وهبن أنفسهن لرسول الله (ص) وأقول: اتهب المرأة نفسها؟ فلما نزل الله تعالى (تُرْجِي مَن تَشَاء مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاء وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَلِكَ أَدْنَى أَن تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَلِيماً (4)..قلت له : إن لك رباً يسارع في هواك
قال النووي: قولها كنت أغار على اللاتي وهبن أنفسهن معناه أعيب لأن من غار عاب. ويدل عليه قولها في الآخر أما تستحي أن تهب المرأة نفسها للرجل وهو ها هنا تقبيح وتنفير لئلا يهب النساء أنفسهن له (ص) فيكثر النساء عنده وأوجب هذا القول منها الغيرة.. وقولها ما أرى ربك إلا يسارع في هواك. معناه يخفف عنك ويوسع عليك الأمور ولهذا خيرك (5)..
____________
(1) البخاري ومسلم كتاب الحيض..
(2) مسلم كتاب الطهارة باب حكم المني..
(3) المرجع السابق..
(4) مسلم كتاب الرضاع. والبخاري كتاب التفسير. سورة الأحزاب.
(5) مسلم. هامش كتاب الرضاع. باب جواز هبتها نوبتها لضرتها..
وذكر الأبي عن القرطبي: أن هذا الكلام أبرزته الغيرة والدلال وإلا فإضافة الهوى لرسول الله مباعد لما يجب على الخلق من تعظيمه وتوقيره فإنه (ص) منزه عن الهوى ولو أبدلت بالرضا كان أولى (1)..
ويبدو من خلال كلام نووي والقرطبي أنهما يشعران بمدى ما يشكله قول عائشة في حق الرسول من حرج شرعي لها. فمن ثم هما سلكا نهج التأويل لكلامها والتبرير لسلوكها وهو النهج الذي تقوم على أساسها عقيدة أهل السنة.
وهما بذلك قد التزما بإجماع الفقهاء تجاه روايات عائشة عن الحياة الخاصة للرسول على أن هذه الروايات بما تحمل من مواقف وسلوكيات إنما تحمل على الغيرة لا على أي شئ آخر..
إلا أن العقل يصطدم بمثل هذه التأويلات والتبريرات التي لا تخرج عن كونها مجرد محاولة للتغطية على هذه الروايات. والتغطية على عائشة في نفس الوقت. فإن النظر إلى مثل هذه الروايات بمنظور عصمة الرسول وخلقه العظيم ودوره الرسالي العالمي يبددها ويحكم ببطلانها. أما النظر إليها بالمنظور المشوه لشخص الرسول الذي ابتدعه الفقهاء فإنه يؤدي إلى تثبيتها وتبريرها كما هو الحال مع قول عائشة: ما أرى ربك إلا يسارع في هواك.. فإن مثل هذا القول يشير إلى خلل في عقيدة عائشة وفي خلقها وأدبها مع الرسول. فكلمه: ما أرى ربك فيه دلالة على عدم الرضا بحكم الله وكان رب الرسول غير ربها. وهذا الموقف منها يتشابه مع موقفها السابق مع الرسول والذي فرقت فيه بين رب إبراهيم ورب محمد.
وكأنها تقول إن الوحي مسخر لهوى الرسول. وهو قول لا يصح في حق النبي من زوجته التي من المفروض أن تكون على قدر عال من الضبط والربط والخلق والوعي بدوره ورسالته..
ومن خلال هذا الكم من الروايات التي عرضناها عن علاقة عائشة بالرسول تلك الروايات التي تلقي الضوء على تاريخها مع الرسول يمكن أن يتحدد بوضوح ما إذا كان لعائشة دور في واقع الدعوة أم لا..؟
____________
(1) المرجع السابق..
والحق أن هذه الروايات الخاصة بعائشة والتي روتها هي عن نفسها وعن الرسول ليس فيها ما يدعم موقفها ويبيض وجهها.
هذه الروايات تكشف أن عائشة كان لها دورا واحدا ومحدودا وهو دور محظية الرسول (ص)..
وإذا ما تبين لنا أن حجم الدور والتبعة الملاقاة على عاتق الرسول الخاتم لا يتلاءم مع ما تدعيه عائشة وتلصقه به من ممارسات ومواقف هي أقرب إلى سلوكيات المراهقين. أمكن لنا أن نحكم أنه حتى دور المحظية فيه شك وهو للوضع أقرب..
يروى: كان للنبي (ص) تسع نسوة وكان إذا قسم بينهن لا ينتهي إلى المرأة الأولى إلى في تسع فكن يجتمعن في كل ليلة في بيت التي يأتيها. فكان في بيت عائشة فجاءت زينب فمد يده إليها. فقالت: هذه زينب. فكف النبي يده. فتقاولتا حتى استخبتا وأقيمت الصلاة. فمر أبو بكر على ذلك فسمع أصواتها فقال:
أخرج يا رسول الله إلى الصلاة وأحث في أفواههن التراب. فخرج النبي فقالت عائشة: الآن يقضي النبي صلاته فيجئ أبو بكر فيفعل بي ويفعل. فلما قضى النبي صلاته أتاها أبو بمكر فقال لها قولا شديدا وقال أتصنعين هذا (1)..
وهذه الرواية تتشابه في موضوعها مع رواية محاولة عائشة الانتحار فهناك استبدلت بعيرها مع حفصة برضاها ثم نقمت عليها. وهنا اتفقت مع زوجات النبي على الاجتماع في بيت صاحبة النوبة أو الليلة التي سوف يبيتها الرسول معها ولما جاء الدور عليها نقمت وحسدت وما أن مس الرسول زينب باعتبارها عائشة حتى صاحت عائشة لتنبه الرسول فغضبت زينب واشتبكت في معركة كلامية مع عائشة وارتفعت الأصوات في بيت النبي الذي لم يكن له علم بهذه المؤامرة النسوية..
وما يعنينا من هذه الرواية هو كشف مكانة عائشة ودورها في حياة الرسول (ص) وهو ما أوضحه لنا موقف أبيها العنيف من موقفها وسلوكها فهذا الموقف إن دل على شئ فإنما يدل على أن عائشة كانت زوجة مشاغبة للرسول ولزوجاته مما
____________
(1) مسلم. كتاب الرضاع. باب القسم بين الزوجات..
كان يطلب تدخل أبيها لنهرها ووقفها عند حرها. وهذا فيه إثارة إلى عدم تفرغ النبي لمثل هذه الأشياء الصغيرة إذ أن الزوج عادة يتكفل بتأديب زوجته إذا ما خرجت عن حدود الأدب..
ومثل هذه الموقف صدر من أبي بكر تجاه عائشة حين دخل عليها ووجدها ترفع صوتها على الرسول قائلة: والله إني لأعلم أن عليا أحب إليك من أبي..
ومثله أيضا صدر من عمر حين قرر الرسول تطليق عائشة وحفصة لكثرة مشاكلهما وهو ما نزلت بسببها آيات سورة الترحيم..
قال عمر: يا بنت أبي بكر قد بلغ من شأنك أن تؤذي رسول الله. وقال لحفصة نفس ما قال لعائشة غير أنه أضاف: والله لقد علمت أن رسول الله لا يحبك ولولا أنا لطلقك (1)..
وفي رواية أخرى فقام أبو بكر إلى عائشة بجأ - يطعن - عنقها. وقام عمر إلى حفصة يجأ عنقها (2)..
وفي سبيل خدمة الخط القبلي الذي ساد بعد وفاة الرسول (ص) والذي وضع حجر أساسه أبو بكر وعمر وأنتج في النهاية الخط الأموي الملكي الذي ساد واقع المسلمين حتى يومنا هذا. في سبيل هذا الخط وخوفا من تشويهه والتشكيك فيه عمل الفقهاء على تبييض وجهي عائشة وحفصة والتمويه على الجناية التي ارتكباها في حق الرسول والدعوة والتي تمثلت في كشف سر النبي وفضحه مما أدى إلى نزول آيات سورة الترحيم الصارمة..
____________
(1) مسلم كتاب الطلاق..
(2) المرجع السابق..
منقول
فما شعور اخوانه من اهل السنه عن تلك الرسوم المسيئه لنبينا الكريم اشرف الخلق وخاتم الانبياء والمرسلين وهو على خلق عظيم فماشعوركم بامكم وعلمائكم
هذه كتبكم فما عليكم الا ان تراجعوها ولحد هذا اليوم لم تنتهي تلك الجرائم التي رسمتها امكم عائشه مع علمائكم
هذه كتبكم فما عليكم الا ان تراجعوها ولحد هذا اليوم لم تنتهي تلك الجرائم التي رسمتها امكم عائشه مع علمائكم
الان افهم الموضوع ياقارئ الاذكياء لايمرون عليه ولم يفهموا ماقيل فيه
اذا الى الاغبياء الوهابيه تدمير كامل
نسبة التقيم يرفع للصفع على اعناد الاعور الفاجر عبد الوهاب وصفعه كانت بيعة ابو بكر فلته من فلتات الجاهليه وقى الله شرها
اذا لماذا سار بما ساربه ابن حنتمه تحت المجهر الام العمه الاخت
الحطاب الاب الجد الوالد هلا ياماشاء الله
عائشه فاحشه هلا اهلها يسيرون بفاحشتها
وارجع اكرر السؤال لو قال وحاجج الدنيماركي برسومه المسيئه عن رسول الله

تعليق