كثرت الرسائل الصحية في وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والتي تتحدث عن أثر السكريات وتسببها في تسوس الأسنان، ولكن يا ترى ما هي هذه السكريات المسببة للتسوس؟ وهل جميعها لها نفس الدرجة في الخطورة على الإنسان؟!
ولنجيب على هذا التساؤل فإن من المفيد أن نعرف أن خطورة الأطعمة الغنية بالسكريات على الأسنان تزداد كلما طالت مدة بقائها في الفم وبالتالي التصاقها بالأسنان، بينما إذا ابتلعت بشكل سريع يقل تأثيرها المدمر للأسنان. والسبب في ذلك أن البكتريا التي تتغذى على هذه الأغذية السكرية وتنتج مواد حمضية تتسبب في تآكل سطح السن ومن هنا يبدأ التسوس.
والأطعمة الغنية بالسكريات منتشرة هذه الأيام وتأثيرها يختلف من نوع لآخر، ولكن إذا فتشنا في حياتنا اليومية عن الأطعمة السكرية الأكثر تناولاً من قبل الأطفال والتي تمكث فترة طويلة في فمهم وبالتالي تدمر أسنانهم أكثر من الأنواع الأخرى، لوجدنا أن أشهرها اربعة منتجات ولنقل إنها المدمرات الأربع للأسنان وهي:
1- المشروبات الغازية مثل منتجات الكولا.
2- الحلويات اللزجة (التي تلتصق بالأسنان كالتوفي وحلوى الحلقوم).
3- حلويات المص.
4- العلك واللبان المحلاة بالسكر.
ونذكّر أنه يوجد غير هذه المنتجات تتسبب في تسوس الأسنان مثل الشوكولاته اذا تكرر تناولها ولكن الأربعة المذكورة هنا هي الأكثر تدميراً.
أولاً: المشروبات الغازية:
وهذه تعتبر من المنتجات عالية المحتوى من السكريات والمشكلة أن لديها قبولاً كبيراً من المجتمع عموماً صغيرهم وكبيرهم، وضررها ليس على الأسنان فقط بل على الجسم كله وخطورتها على الأسنان تكمن في أن علبة أوقارورة المشروب تظل مع الطفل فترة طويلة وهو يشرب منها. والأفضل أن يمنع منها تماماً ولكن إذا كان يصعب ذلك أحياناً فيمكن تقديمها له شريطة:
1- أن يكون ذلك على فترات متباعدة كأن يكون مرة أسبوعياً وهكذا..!
2- أو استبدالها بالمشروبات المعروفة بالدايت أو اللايت لعدم تسببها في التسوس ولكن ضررها مايزال على سائر أجزاء الجسم.
3- وكطريقة مفتوحة أخرى لتقليل خطورة هذا المشروب هو أنه إذا تناولها الطفل أن يعطى كمية قليلة منه فقط ويشربها خلال فترة قصيرة جداً ولا تتاح له الفرصة لشرب العلبة كاملة.
ويرشد الطفل إلى المضمضة بقوة بالماء بعد الانتهاء من شربها فوراً لإزالة الباقي من على أسطح الأسنان وبالتالي لا تجد بكتريا الفم فرصة لتتغذى عليها.
ثانياً: الحلويات
اللزجة وحلويات المص:
وما أكثرها في أيام الأعياد والمناسبات المختلفة، وإذا كنا أوصينا بالابتعاد أو على الأقل بالتقليل من المشروبات الغازية فإننا نوصي هنا بالابتعاد تماماً وبشكل قطعي عن تلك الأنواع من الحلويات (اللزجة وحلويات المص) فالحلويات اللزجة كالتوفي وما يسمى بالحلقوم مشكلتها أنها تلتصق بالأسنان وبذلك تمكث في الفم فترة طويلة قبل أن تبتلع مما يجعلها كمخزن ومستودع غذائي من السكريات للبكتريا فتتغذى عليها وتنتج الأحماض المدمرة للأسنان، ومثلها في الخطورة حلويات المص التي لا تلتصق بالأسنان لكن الطفل يحفظها في فمه فترة طويلة وهكذا تتيح الفرصة مرة أخرى للبكتريا للاستفادة منها وبالتالي طول فترة تدمير الأسنان ونخرها. وإن كان عدم تناول هذه الأنواع هو الوقاية، فإن الحل المقترح عند تناول الطفل لهذه الحلويات اللزجة هو المبادرة إلى تنظيف الأسنان بالفرشاة فوراً لإزالة ما بقي ملتصقاً بالأسنان وكذلك الحال عند تناول حلويات المص لتخفيف أثرها المدمر. وبالنسبة لحلويات المص عند عدم توفر الفرشاة بالقرب فيبدأ بالمضمضة بالماء إلى حين الوصول لفرشاة الأسنان والمعجون أما الحلويات اللزجة فلا حل لها سوى إزالتها بالفرشاة والمعجون. ونعيد هنا أن المنع هو الحل
والتقليل منها هو لتخفيف الضرر.
ثالثاً: العلك:
ويوجد في الأسواق نوعان من هذا العلك أو لنسميه اللبان، فهناك الأنواع الضارة بالأسنان وهي الأنواع المنتشرة في البقالات وغيرها والمعروضة دائماً على طاولة المحاسب في محلات التموين وتكون محلاة بالسكريات العادية. فالعلك المدمر للأسنان مشكلته نفس مشكلة المشروبات الغازية وحلويات المص وتكمن في طول بقائها في الفم وتغذية البكتيريا على السكريات المتوفرة بها ومن ثمَّ إنتاج الأحماض المؤدية لنخر الأسنان وإصابتها بالتسوس.
ولكن هناك أنواع أخرى غير ضارة بالأسنان بل إنها قد تصبح مفيدة وتحمي من التسوس مثل اللبان الطبيعي غير مضاف له السكريات وما يسمى عندالبعض ب (علك الصعرور!)، وتوجد كذلك أنواع أخرى غير ضارة بالأسنان وهي التي يطلق عليها ويكتب على أغلفتها "العلك الخالي من السكر" وهذه محلاة بسكريات لا تسبب في تسوس الأسنان وبدأت في الانتشار بالأسواق والمحلات التجارية.
وإذا كانت هناك رغبة في الاستمتاع بالعلك أو لطلب الرائحة الطيبة في الفم فالأفضل هو استخدام اللبان الطبيعي أو العلك الخالي من السكر، حتى أنه يوصى باستخدامها بعد الأطعمة السكرية لتخفيف من آثارها السلبية على الأسنان.
وختاماً لابد من التركيز على أمرين أساسيين هما السبيل بإذن الله للحصول على أسنان سليمة ونظيفة:
1- التنظيف اليومي للأسنان بالمعجون والفرشاة.
2- التقليل من استهلاك الأطعمة الغنية بالسكريات.
وإذا أردنا أن نجمع بين خيري الدنيا والآخرة فليكن المسواك دائماً على بالنا ومعنا فباستعماله نحصل على الصحة في الدنيا والأجر والمثوبة في الآخرة حيث قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم "السواك مطهرة للفم مرضاة للرب".
ولنجيب على هذا التساؤل فإن من المفيد أن نعرف أن خطورة الأطعمة الغنية بالسكريات على الأسنان تزداد كلما طالت مدة بقائها في الفم وبالتالي التصاقها بالأسنان، بينما إذا ابتلعت بشكل سريع يقل تأثيرها المدمر للأسنان. والسبب في ذلك أن البكتريا التي تتغذى على هذه الأغذية السكرية وتنتج مواد حمضية تتسبب في تآكل سطح السن ومن هنا يبدأ التسوس.
والأطعمة الغنية بالسكريات منتشرة هذه الأيام وتأثيرها يختلف من نوع لآخر، ولكن إذا فتشنا في حياتنا اليومية عن الأطعمة السكرية الأكثر تناولاً من قبل الأطفال والتي تمكث فترة طويلة في فمهم وبالتالي تدمر أسنانهم أكثر من الأنواع الأخرى، لوجدنا أن أشهرها اربعة منتجات ولنقل إنها المدمرات الأربع للأسنان وهي:
1- المشروبات الغازية مثل منتجات الكولا.
2- الحلويات اللزجة (التي تلتصق بالأسنان كالتوفي وحلوى الحلقوم).
3- حلويات المص.
4- العلك واللبان المحلاة بالسكر.
ونذكّر أنه يوجد غير هذه المنتجات تتسبب في تسوس الأسنان مثل الشوكولاته اذا تكرر تناولها ولكن الأربعة المذكورة هنا هي الأكثر تدميراً.
أولاً: المشروبات الغازية:
وهذه تعتبر من المنتجات عالية المحتوى من السكريات والمشكلة أن لديها قبولاً كبيراً من المجتمع عموماً صغيرهم وكبيرهم، وضررها ليس على الأسنان فقط بل على الجسم كله وخطورتها على الأسنان تكمن في أن علبة أوقارورة المشروب تظل مع الطفل فترة طويلة وهو يشرب منها. والأفضل أن يمنع منها تماماً ولكن إذا كان يصعب ذلك أحياناً فيمكن تقديمها له شريطة:
1- أن يكون ذلك على فترات متباعدة كأن يكون مرة أسبوعياً وهكذا..!
2- أو استبدالها بالمشروبات المعروفة بالدايت أو اللايت لعدم تسببها في التسوس ولكن ضررها مايزال على سائر أجزاء الجسم.
3- وكطريقة مفتوحة أخرى لتقليل خطورة هذا المشروب هو أنه إذا تناولها الطفل أن يعطى كمية قليلة منه فقط ويشربها خلال فترة قصيرة جداً ولا تتاح له الفرصة لشرب العلبة كاملة.
ويرشد الطفل إلى المضمضة بقوة بالماء بعد الانتهاء من شربها فوراً لإزالة الباقي من على أسطح الأسنان وبالتالي لا تجد بكتريا الفم فرصة لتتغذى عليها.
ثانياً: الحلويات
اللزجة وحلويات المص:
وما أكثرها في أيام الأعياد والمناسبات المختلفة، وإذا كنا أوصينا بالابتعاد أو على الأقل بالتقليل من المشروبات الغازية فإننا نوصي هنا بالابتعاد تماماً وبشكل قطعي عن تلك الأنواع من الحلويات (اللزجة وحلويات المص) فالحلويات اللزجة كالتوفي وما يسمى بالحلقوم مشكلتها أنها تلتصق بالأسنان وبذلك تمكث في الفم فترة طويلة قبل أن تبتلع مما يجعلها كمخزن ومستودع غذائي من السكريات للبكتريا فتتغذى عليها وتنتج الأحماض المدمرة للأسنان، ومثلها في الخطورة حلويات المص التي لا تلتصق بالأسنان لكن الطفل يحفظها في فمه فترة طويلة وهكذا تتيح الفرصة مرة أخرى للبكتريا للاستفادة منها وبالتالي طول فترة تدمير الأسنان ونخرها. وإن كان عدم تناول هذه الأنواع هو الوقاية، فإن الحل المقترح عند تناول الطفل لهذه الحلويات اللزجة هو المبادرة إلى تنظيف الأسنان بالفرشاة فوراً لإزالة ما بقي ملتصقاً بالأسنان وكذلك الحال عند تناول حلويات المص لتخفيف أثرها المدمر. وبالنسبة لحلويات المص عند عدم توفر الفرشاة بالقرب فيبدأ بالمضمضة بالماء إلى حين الوصول لفرشاة الأسنان والمعجون أما الحلويات اللزجة فلا حل لها سوى إزالتها بالفرشاة والمعجون. ونعيد هنا أن المنع هو الحل
والتقليل منها هو لتخفيف الضرر.
ثالثاً: العلك:
ويوجد في الأسواق نوعان من هذا العلك أو لنسميه اللبان، فهناك الأنواع الضارة بالأسنان وهي الأنواع المنتشرة في البقالات وغيرها والمعروضة دائماً على طاولة المحاسب في محلات التموين وتكون محلاة بالسكريات العادية. فالعلك المدمر للأسنان مشكلته نفس مشكلة المشروبات الغازية وحلويات المص وتكمن في طول بقائها في الفم وتغذية البكتيريا على السكريات المتوفرة بها ومن ثمَّ إنتاج الأحماض المؤدية لنخر الأسنان وإصابتها بالتسوس.
ولكن هناك أنواع أخرى غير ضارة بالأسنان بل إنها قد تصبح مفيدة وتحمي من التسوس مثل اللبان الطبيعي غير مضاف له السكريات وما يسمى عندالبعض ب (علك الصعرور!)، وتوجد كذلك أنواع أخرى غير ضارة بالأسنان وهي التي يطلق عليها ويكتب على أغلفتها "العلك الخالي من السكر" وهذه محلاة بسكريات لا تسبب في تسوس الأسنان وبدأت في الانتشار بالأسواق والمحلات التجارية.
وإذا كانت هناك رغبة في الاستمتاع بالعلك أو لطلب الرائحة الطيبة في الفم فالأفضل هو استخدام اللبان الطبيعي أو العلك الخالي من السكر، حتى أنه يوصى باستخدامها بعد الأطعمة السكرية لتخفيف من آثارها السلبية على الأسنان.
وختاماً لابد من التركيز على أمرين أساسيين هما السبيل بإذن الله للحصول على أسنان سليمة ونظيفة:
1- التنظيف اليومي للأسنان بالمعجون والفرشاة.
2- التقليل من استهلاك الأطعمة الغنية بالسكريات.
وإذا أردنا أن نجمع بين خيري الدنيا والآخرة فليكن المسواك دائماً على بالنا ومعنا فباستعماله نحصل على الصحة في الدنيا والأجر والمثوبة في الآخرة حيث قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم "السواك مطهرة للفم مرضاة للرب".
تعليق