تويت
اللقاء الذي اجري مع الرادود الحسيني مهدي سهوان ..
بسم الله الرحمن الرحيم
قبل أن أشرع في الإجابة على استفساراتكم أحب أن أنوه لكم إلى أمر في غاية الأهمية بالنسبة لي .. وهو المدح والإطراء الزائد .. أتمنى من كل قلبي أن أحظى بمساعتكم وتعاونكم جميعا في عدم التطرق للإطراء والمدح الزائد عن حده والمؤدي إلى مرض القلب ... شاكرا لكم هذا التعاون
* كيف كانت بدايتكم مع الموكب الحسيني، ومتى؟
بداياتي كانت سنة 1987 في وفاة الامام الكاظم (ع) وتحديدا في مأتم بن خميس وكنت وقتها في السابعة عشر من عمري .
* وهل كنتم تميلون إلى نمط معين من أنماط الألحان والقصائد؟
في البدء كنت لا أفقه شيئا من أمناط الألحان والقصائد ، فقد كنت أستعين بأخي العزيز الرادود حسين سهوان .
* ومتى بدأت تستقل بنفسك لتقود الموكب الحسيني بمفردك؟
بعد سنتين من بدايتي أي في سنة 1989 .
* مارأيك بتعدد الألحان بالصورة التي عليها الموكب الآن؟
لا أرغب في التعدد الزائد بالنسبة للأوزان .
* هل يمكن تحديد عدد الأوزان في القصيدة أو الموشح بدلا من حالة الإنفلات في تعددها؟
ثلاثة أو أقل ولو زاد بشكل كسرة لطيفة لا اشكال فيه .
* إن البعض ينتقدكم بأنكم تطرحون اسم القائد الخامنائي علما بأن هناك مجموعة من المدارس الأخرى التي لاترى مسألة ولاية الفقيه من الأساس، فماذا تقولون؟
الحالة العامة ترى بولاية الفقيه والقلة ترى بعدمها ، وأنا مع السواد الأعظم.
* ماهي وجهة نظركم نحو صرح المأتم الحسيني الذي يناقش قضايا الموكب والمنبر والنشيدة الإسلامية؟
بصراحة لم أتعمق كثيراً فيه ، ولكنني أحس بالراحة فعلاً حين دخولي للصرح لأنني أستفيد دوماً مما فيه .
* ما هو المأتم الذي تفضل أن تحيي فيه شعائر الأمام الحسين (ع) ؟
مأتم الحسين الحقيقي ( المأتم الذي يحمل الروح الحسينية الحقيقية ) .
* ما هي القصيدة التي تفضل السماع لها سواء اكانت من قصائدك او قصائد الرواديد الأخرين ؟
هناك الكثير من القصائد التي أحبذ سماعها ، فكل قصيدة تعبر عن شيئ ما أحبه .
* لماذا لا تقدمون اعمال فردية اقصد بها كالأشرطة التي ينتجها الرواديد الأخرين كباسم الكربلائي و الأخ السيد ناصرشرف و الشيخ حسين الأكرف ... الخ ؟
الشريط الفردي متى ما كان الغرض منه المأتم الحسيني لا التجارة فأهلاً وسهلا ً به .
* من هو الرادود الذي ترتاحون له عندما تقومون بالأشتراك معه في أحياء مصائب اهل البيت (ع) ؟
الأخ الرادود جعفر ملا حسن سهوان .
* ما هي اول قصدية القيتها وما اسمها؟
( في السجن موسى صرخة ثائرة ) ألقيتها في وفاة الامام الكاظم (ع) .
* ما رأيك بالطور العزائي البحراني؟
من أفضل الأطوار التي أحب أن أسمعها .
* من الذي تعتبرة قدوتك في العزاء صوتا ولحنا واداءا؟
الصوت واللحن ليسا مقياساً للرادود ولكنهما يساعدان في إنجاح القصيدة ، لكن قدوتي بالنسبة للأداء المؤثر هو الأخ جعفر سهوان .
* ليش ماتعود بعض من القصائد القويه حتى لو عن طريقة موشحات او وقفات ؟
حالياً أعمل على إرجاع هذه القصائد والوقفات ، وأنا مستعد لإلقاء القصيدة التي تريدونها بشرط الفائدة .
* ماهي عناصر تكامل الموكب في نظرك؟ أو بصيغة أخرى ما هو الموكب المثالي في نظرك؟
تحتاج الاجابة الى تأني وشرح مفصل لكني سأوجزها في : الشاعر ، الرادود ، والمعزين ، وادارة المأتم ... ، فكل هذه العناصر مجتمعة تصيغ موكباً مثالياً بشرط اخلاص نياتهم لله تعالى ( أعني كالصلاة ) ، وأقصد هنا أن يحوي العمل التوجه الى الله سبحانه لطلب التوفيق ، و يحوي أيضا صفاء القلب والنقاء والإيثار ، بعيداً عن طلب الشهرة ،. فلو نظرنا الى الشاعر نراه حاليا يتجه الى اظهار قصائده في أحسن صورها بلاغياً ليعلن ( مع الرادود ) عن ظهور طور جديد يكون كل طرف سبّاقا فيه ، وقد يطلب الكشف عن شخصيته بغية الشهرة . أما المعزي فيأتي للعزاء في المأتم الفلاني لأن الرادود الفلاني سيتصدر الموكب ! ... ونرى الاداري يبحث عن حجم الموكب على حساب مضمونه!!
ويستذكرني في هذه الإجابة موقف خالد .. لن ينسى أبدا ما حييت ..
في إحدى المناسبات الإسلامية الحزينة .. ذهبت إلى إحدى قرى البحرين للمشاركة في إحياء ذكرى وفاة أحد الأئمة .. معزياً .. وعندما وصلت للموكب .. كان هناك ثلاثة أشخاص بينهم الرادود الذي سيحيي المناسبة .. في تلك الأثناء ، توجه إداري المأتم إلى الرادود مباشرة ، وأخبره بأن عليه العمل جاهدا لإظهار الموكب في أحسن صوره لأنني كنت حاضرا .. حتى لا يحرج أمامي !! فما كان من الرادود العزيز إلا أن يرد عليه مباشرة قائلا : سأعزي وسأحيي الليلة حتى وإن كان الحضور شخصا واحدا .. لأجل الحسين (ع) ، وليس لأجل فلان أو علان .. فإن كنت تريد أن تعزي معنا فأهلا وسهلا .. وإلا فاذهب إلى حيث تشاء !!!
حينما سمعت هذا الحديث ، شعرت بإحساس غريب ، دخلت على إثره في الموكب وسرنا نعزي حتى انتهينا ، فلم أشعر بالوقت أبدا .. حيث كان من المفروض أن أرحل بعد نصف ساعة من بداية الموكب ..
خلاصة القول .. بأن القربة لله والروح الحسينية الأصيلة يجب أن يكونان على رأس أولويات العمل حتى يظهر بأحسن حالاته وصوره ...
* علام تعتمد في اختيارك للقصيدة، إذ عادة ما تطرح عدة قصائد من عدة شعراء فكيف تقيم الأفضل منها للتقديم؟ ما هي معاييرك؟ هل هو اللحن أم اللحن مع الكلمات أم الشاعر أم....؟
قلبي هو من يختار بقدر انفعالي مع القصيدة واختياري لها يكون بسبب طهارة الشاعر واخلاصه للكتابة . فالقصيدة يجب أن تكون كاملة وشاملة ( حسينية ، سياسية ، اجتماعية تربوية..) أي بمعنى أن تكون عِبرة وعَبرة . معياري أولا هو الشاعر ومن ثم الكلمات .
* طالبكم الجميع بإعادة إلقاء عدد من قصائدكم الثلاثية أنت والإخوة جعفر سهوان وحسين سهوان القصائد القوية الخالدة .. فماالمانع من تحقيق ذلك ولو في نهايات إحدى المواكب؟
إن شاء الله سنحاول تحقيق ذلك .
* مواصفات الرادود الذي ترتاح في التعامل معه وتقديم عمل مشترك مجددا معه؟
الرادود الصادق مع الله سبحانه وتعالى في كل كلمة يقولها وفي كل عمل يقوم به .
* هل تعاني من صعوبة تكليفك بالموكب في وقت ضيق ومحدود لا سيما مع عدم توافر القصيدة والاستعداد.. أم أن الجداول تكون عادة معدة ويتم إخطاركم بها مسبقاً؟
لا أعاني من أية صعوبة ، فأغلب الأحيان تكون الجداول معدة .
* هل تباشر الإعداد والتهيئة لأي مشاركة بنفسك؟ أم هناك من يشد إزرك خصوصا في أوقات محنة المشاركات المتعددة والوقت المحدود؟
نعم هناك من استعين به دوما وهي أم صالح الله يخليها .
* هل أنت راضٍ عما قدمته للآن؟
طبعاً لا ، فما زلت مقصراً .
* ماهي القصيدة التي ترن في سمعك وتدندن بها عادة؟
حيدري .. خطي جعفري ..
* هل تحتوي أشرطة سيارتك على تسجيلات لصوتك أم صوت رواديد آخرين؟
صوتي وصوت آخرين .
* ما هو التأثير الإيجابي والسلبي على الرادود كونه ذو معارف كثيرة ودائم الانشغال بأمور العزاء والموكب ؟ ما تأثيرذلك على حياة الرادود الأسرية؟ وهل يمكن لذلك أن يقصيه من حياته مع أسرته أو يجعله مقصرا نحوهم؟
الايجابي : تأدية رسالة داخل وخارج الموكب
السلبي : تجاهل الناس للأوقات الحرجة واختيارهم أوقات غير مناسبة كليا.... وكذلك الشعور بالتقصير .
* ماهي القصيدة التي تمنيت لو لم تقدمها؟
هي أبيات فقط من قصيدة في وفاة الزهراء (ع) وهي : ثوب قصير وسخ قذر .. ولحية أطول من جبل ... ، ذلك لأن أهل البيت (ع) لم يكونوا سبابين بل كانوا يحاورون ويناقشون أعداءهم بالأدلة والبراهين .
* ماهي القصيدة التي تتمنى إعادة تقديمها؟
الرية الحمراء والكفن الدامي / لولا علي أمير المؤمنين .. / أمة الله أجيبي صرخة المستضعفين .. وهناك الكثير .
* هل تعاني من صعوبة في تلحين قصائد متعددة في نفس الوقت لاسيما في شهر محرم وتحت ضغط الوقت المحدود؟
أبداً لا أعاني .
* ماهو دورك في تنمية الرواديد الناشئة؟ وهل يحصلون على الدعم والتشجيع المطلوب منك؟
دوري قليل بل يكاد ينعدم ، ولكني اشجعهم بدون الجلوس معهم .
* ما هو شعورك و انت تشارك في قصيدة واحدة و في لحن واحد مع الرادود سيد امير الموسوي؟
أشعر بالسعادة والراحة النفسية لأن السيد أمير انسان تكمن فيه صفات المؤمن الحقيقية .
* لماذا مستواك في إلقاء القصيدة ليس ثابتا فنراك في فترات قمة في العطاء والحماس وفي بعض الوفايات لا نرى منك الحماس الذي عرفناه منك فما هو السبب؟
البقاء على الحال من المحال .
* أراك في بعض القصائد وخاصة في الآونة الأخيرة نسيان ألحن واستعارك بمسجل صغير فما هوالسبب هل هو ضيق الوقت آمادا؟
نعم هو ضيق الوقت وتأخر وصول القصيدة في الوقت المناسب للعمل عليها .
* لماذا لم يتم التعاون ألا نادرا مع أخاك حسين سهوان ؟ ولماذا لم تشكلا ثنائيا قويا ولماذا اقتصرت المشاركة مع شقيقك جعفر سهوان ؟
الجميع يعلم بأن الأخ حسين سهوان كثير السفر و مقيم بالخارج ، وهو سبب يكفي لعدم التعاون معه في الموكب . واقتصرت مشاركتي مع أخي جعفر لأنه قدوتي.
شكرا جزيلا لك على هذا الطرح.. ولكني أقول بأن مشاركاتي الفردية ليست ارتجالية دائماً ، فالقصائد والالحان عادة ما تكون جاهزة .. مثلا في مأتم بن سلوم وبن خميس وغيرها .. أما المشاركات الثنائية فدائما تكون القصيدة واللحن جاهزين .
أما بخصوص النغمة الواحدة فهي سلبية لكن لا يمكن تغييرها بين لحظة واخرى . أنا لا أؤيد اختيار اللحن قبل القصيدة على اعتبار ان السلبيات اكثر من الايجابيات ، فالقصيدة تأتي قبل اللحن .
نعرف إنك رادود متميز وبالخصوص في مأتم "بن سلوم" وأحياناً مأتم "الحاج عباس" هل هذه بادرة منك أم أصحاب المأتم هم الذين يدعونك لتحيي في مأتهم ؟
وماذا لو تم أستدعائك من قبل مآتم أخرى ، هل توافق أم لا ؟ وهل أنت تحدد الليلة التي تريد أن تحيي فيها أم لا تمانع إذا هم حددوا لك الليلة؟
عادة هم الذين يدعونني لإحياء المناسبة ، أما بخصوص دعوة المآتم الأخرى فإني على استعداد تام لقبولها متى ما توفر الوقت والظرف المناسبين وليس لدي اي مانع أبداً حتى وإن كان احياء موكب عزاء للأطفال .
حقيقة لقد كان الموكب الحسيني متقهقراً ، ونحن نرى بأنه بات يسترجع قواه من جديد . وإن كل العوامل التي ذكرتها هي عوامل مؤثرة بلا شك ولكن السبب الرئيسي لهذل التقهقر هو البعد عن الله والافتقاد للإخلاص في الموكب الحسيني . وأنا اتفق معك بخصوص تقاعس الشعراء فلقد سبق وناقشنا معهم و لا نزال .
أنا أؤيد هذا الكلام أخي الكريم ... فيجب علينا جميعا الاعلان عن ولاية الفقيه في كل مكان بالعالم ولكن بشرط مراعاة اختيار الظرف والمكان المناسبين بمعنى انه في حالة كون هذا الاعلان سبب لظهور خلافات بين الناس وجب الترك . واذا تعمد أي رادود في القاء القصيدة المعنية والمسببة للخلاف بقصد التحدي فإن عمله باطل لخروجه عن مضمون الموكب.
عندما تأتي الدعوة ويكون الوقت والظرف مناسبين سوف لن يكون هناك مانع .
* كيف يحافظ العامل في الساحة على الهوية الاسلامية اوالحسينية؟
اذا انتهج منهج أهل البيت (ع)
* على اي منطلق لدبكم ينطلق الموكب \\\ مثلا منطلق (شرعي -عقائدي اجتماعي او----؟
يجب ان تكون انطلاقة الموكب شاملة لجميع ما ذكرتي .
* هل اثرت الشهرة على مستوى العمل لديكم ؟ او على مسيرة حياتكم الخاصة او الاسرية ؟
نعم أثرت .
*****************
منقول
بسم الله الرحمن الرحيم
قبل أن أشرع في الإجابة على استفساراتكم أحب أن أنوه لكم إلى أمر في غاية الأهمية بالنسبة لي .. وهو المدح والإطراء الزائد .. أتمنى من كل قلبي أن أحظى بمساعتكم وتعاونكم جميعا في عدم التطرق للإطراء والمدح الزائد عن حده والمؤدي إلى مرض القلب ... شاكرا لكم هذا التعاون
* كيف كانت بدايتكم مع الموكب الحسيني، ومتى؟
بداياتي كانت سنة 1987 في وفاة الامام الكاظم (ع) وتحديدا في مأتم بن خميس وكنت وقتها في السابعة عشر من عمري .
* وهل كنتم تميلون إلى نمط معين من أنماط الألحان والقصائد؟
في البدء كنت لا أفقه شيئا من أمناط الألحان والقصائد ، فقد كنت أستعين بأخي العزيز الرادود حسين سهوان .
* ومتى بدأت تستقل بنفسك لتقود الموكب الحسيني بمفردك؟
بعد سنتين من بدايتي أي في سنة 1989 .
* مارأيك بتعدد الألحان بالصورة التي عليها الموكب الآن؟
لا أرغب في التعدد الزائد بالنسبة للأوزان .
* هل يمكن تحديد عدد الأوزان في القصيدة أو الموشح بدلا من حالة الإنفلات في تعددها؟
ثلاثة أو أقل ولو زاد بشكل كسرة لطيفة لا اشكال فيه .
* إن البعض ينتقدكم بأنكم تطرحون اسم القائد الخامنائي علما بأن هناك مجموعة من المدارس الأخرى التي لاترى مسألة ولاية الفقيه من الأساس، فماذا تقولون؟
الحالة العامة ترى بولاية الفقيه والقلة ترى بعدمها ، وأنا مع السواد الأعظم.
* ماهي وجهة نظركم نحو صرح المأتم الحسيني الذي يناقش قضايا الموكب والمنبر والنشيدة الإسلامية؟
بصراحة لم أتعمق كثيراً فيه ، ولكنني أحس بالراحة فعلاً حين دخولي للصرح لأنني أستفيد دوماً مما فيه .
* ما هو المأتم الذي تفضل أن تحيي فيه شعائر الأمام الحسين (ع) ؟
مأتم الحسين الحقيقي ( المأتم الذي يحمل الروح الحسينية الحقيقية ) .
* ما هي القصيدة التي تفضل السماع لها سواء اكانت من قصائدك او قصائد الرواديد الأخرين ؟
هناك الكثير من القصائد التي أحبذ سماعها ، فكل قصيدة تعبر عن شيئ ما أحبه .
* لماذا لا تقدمون اعمال فردية اقصد بها كالأشرطة التي ينتجها الرواديد الأخرين كباسم الكربلائي و الأخ السيد ناصرشرف و الشيخ حسين الأكرف ... الخ ؟
الشريط الفردي متى ما كان الغرض منه المأتم الحسيني لا التجارة فأهلاً وسهلا ً به .
* من هو الرادود الذي ترتاحون له عندما تقومون بالأشتراك معه في أحياء مصائب اهل البيت (ع) ؟
الأخ الرادود جعفر ملا حسن سهوان .
* ما هي اول قصدية القيتها وما اسمها؟
( في السجن موسى صرخة ثائرة ) ألقيتها في وفاة الامام الكاظم (ع) .
* ما رأيك بالطور العزائي البحراني؟
من أفضل الأطوار التي أحب أن أسمعها .
* من الذي تعتبرة قدوتك في العزاء صوتا ولحنا واداءا؟
الصوت واللحن ليسا مقياساً للرادود ولكنهما يساعدان في إنجاح القصيدة ، لكن قدوتي بالنسبة للأداء المؤثر هو الأخ جعفر سهوان .
* ليش ماتعود بعض من القصائد القويه حتى لو عن طريقة موشحات او وقفات ؟
حالياً أعمل على إرجاع هذه القصائد والوقفات ، وأنا مستعد لإلقاء القصيدة التي تريدونها بشرط الفائدة .
* ماهي عناصر تكامل الموكب في نظرك؟ أو بصيغة أخرى ما هو الموكب المثالي في نظرك؟
تحتاج الاجابة الى تأني وشرح مفصل لكني سأوجزها في : الشاعر ، الرادود ، والمعزين ، وادارة المأتم ... ، فكل هذه العناصر مجتمعة تصيغ موكباً مثالياً بشرط اخلاص نياتهم لله تعالى ( أعني كالصلاة ) ، وأقصد هنا أن يحوي العمل التوجه الى الله سبحانه لطلب التوفيق ، و يحوي أيضا صفاء القلب والنقاء والإيثار ، بعيداً عن طلب الشهرة ،. فلو نظرنا الى الشاعر نراه حاليا يتجه الى اظهار قصائده في أحسن صورها بلاغياً ليعلن ( مع الرادود ) عن ظهور طور جديد يكون كل طرف سبّاقا فيه ، وقد يطلب الكشف عن شخصيته بغية الشهرة . أما المعزي فيأتي للعزاء في المأتم الفلاني لأن الرادود الفلاني سيتصدر الموكب ! ... ونرى الاداري يبحث عن حجم الموكب على حساب مضمونه!!
ويستذكرني في هذه الإجابة موقف خالد .. لن ينسى أبدا ما حييت ..
في إحدى المناسبات الإسلامية الحزينة .. ذهبت إلى إحدى قرى البحرين للمشاركة في إحياء ذكرى وفاة أحد الأئمة .. معزياً .. وعندما وصلت للموكب .. كان هناك ثلاثة أشخاص بينهم الرادود الذي سيحيي المناسبة .. في تلك الأثناء ، توجه إداري المأتم إلى الرادود مباشرة ، وأخبره بأن عليه العمل جاهدا لإظهار الموكب في أحسن صوره لأنني كنت حاضرا .. حتى لا يحرج أمامي !! فما كان من الرادود العزيز إلا أن يرد عليه مباشرة قائلا : سأعزي وسأحيي الليلة حتى وإن كان الحضور شخصا واحدا .. لأجل الحسين (ع) ، وليس لأجل فلان أو علان .. فإن كنت تريد أن تعزي معنا فأهلا وسهلا .. وإلا فاذهب إلى حيث تشاء !!!
حينما سمعت هذا الحديث ، شعرت بإحساس غريب ، دخلت على إثره في الموكب وسرنا نعزي حتى انتهينا ، فلم أشعر بالوقت أبدا .. حيث كان من المفروض أن أرحل بعد نصف ساعة من بداية الموكب ..
خلاصة القول .. بأن القربة لله والروح الحسينية الأصيلة يجب أن يكونان على رأس أولويات العمل حتى يظهر بأحسن حالاته وصوره ...
* علام تعتمد في اختيارك للقصيدة، إذ عادة ما تطرح عدة قصائد من عدة شعراء فكيف تقيم الأفضل منها للتقديم؟ ما هي معاييرك؟ هل هو اللحن أم اللحن مع الكلمات أم الشاعر أم....؟
قلبي هو من يختار بقدر انفعالي مع القصيدة واختياري لها يكون بسبب طهارة الشاعر واخلاصه للكتابة . فالقصيدة يجب أن تكون كاملة وشاملة ( حسينية ، سياسية ، اجتماعية تربوية..) أي بمعنى أن تكون عِبرة وعَبرة . معياري أولا هو الشاعر ومن ثم الكلمات .
* طالبكم الجميع بإعادة إلقاء عدد من قصائدكم الثلاثية أنت والإخوة جعفر سهوان وحسين سهوان القصائد القوية الخالدة .. فماالمانع من تحقيق ذلك ولو في نهايات إحدى المواكب؟
إن شاء الله سنحاول تحقيق ذلك .
* مواصفات الرادود الذي ترتاح في التعامل معه وتقديم عمل مشترك مجددا معه؟
الرادود الصادق مع الله سبحانه وتعالى في كل كلمة يقولها وفي كل عمل يقوم به .
* هل تعاني من صعوبة تكليفك بالموكب في وقت ضيق ومحدود لا سيما مع عدم توافر القصيدة والاستعداد.. أم أن الجداول تكون عادة معدة ويتم إخطاركم بها مسبقاً؟
لا أعاني من أية صعوبة ، فأغلب الأحيان تكون الجداول معدة .
* هل تباشر الإعداد والتهيئة لأي مشاركة بنفسك؟ أم هناك من يشد إزرك خصوصا في أوقات محنة المشاركات المتعددة والوقت المحدود؟
نعم هناك من استعين به دوما وهي أم صالح الله يخليها .
* هل أنت راضٍ عما قدمته للآن؟
طبعاً لا ، فما زلت مقصراً .
* ماهي القصيدة التي ترن في سمعك وتدندن بها عادة؟
حيدري .. خطي جعفري ..
* هل تحتوي أشرطة سيارتك على تسجيلات لصوتك أم صوت رواديد آخرين؟
صوتي وصوت آخرين .
* ما هو التأثير الإيجابي والسلبي على الرادود كونه ذو معارف كثيرة ودائم الانشغال بأمور العزاء والموكب ؟ ما تأثيرذلك على حياة الرادود الأسرية؟ وهل يمكن لذلك أن يقصيه من حياته مع أسرته أو يجعله مقصرا نحوهم؟
الايجابي : تأدية رسالة داخل وخارج الموكب
السلبي : تجاهل الناس للأوقات الحرجة واختيارهم أوقات غير مناسبة كليا.... وكذلك الشعور بالتقصير .
* ماهي القصيدة التي تمنيت لو لم تقدمها؟
هي أبيات فقط من قصيدة في وفاة الزهراء (ع) وهي : ثوب قصير وسخ قذر .. ولحية أطول من جبل ... ، ذلك لأن أهل البيت (ع) لم يكونوا سبابين بل كانوا يحاورون ويناقشون أعداءهم بالأدلة والبراهين .
* ماهي القصيدة التي تتمنى إعادة تقديمها؟
الرية الحمراء والكفن الدامي / لولا علي أمير المؤمنين .. / أمة الله أجيبي صرخة المستضعفين .. وهناك الكثير .
* هل تعاني من صعوبة في تلحين قصائد متعددة في نفس الوقت لاسيما في شهر محرم وتحت ضغط الوقت المحدود؟
أبداً لا أعاني .
* ماهو دورك في تنمية الرواديد الناشئة؟ وهل يحصلون على الدعم والتشجيع المطلوب منك؟
دوري قليل بل يكاد ينعدم ، ولكني اشجعهم بدون الجلوس معهم .
* ما هو شعورك و انت تشارك في قصيدة واحدة و في لحن واحد مع الرادود سيد امير الموسوي؟
أشعر بالسعادة والراحة النفسية لأن السيد أمير انسان تكمن فيه صفات المؤمن الحقيقية .
* لماذا مستواك في إلقاء القصيدة ليس ثابتا فنراك في فترات قمة في العطاء والحماس وفي بعض الوفايات لا نرى منك الحماس الذي عرفناه منك فما هو السبب؟
البقاء على الحال من المحال .
* أراك في بعض القصائد وخاصة في الآونة الأخيرة نسيان ألحن واستعارك بمسجل صغير فما هوالسبب هل هو ضيق الوقت آمادا؟
نعم هو ضيق الوقت وتأخر وصول القصيدة في الوقت المناسب للعمل عليها .
* لماذا لم يتم التعاون ألا نادرا مع أخاك حسين سهوان ؟ ولماذا لم تشكلا ثنائيا قويا ولماذا اقتصرت المشاركة مع شقيقك جعفر سهوان ؟
الجميع يعلم بأن الأخ حسين سهوان كثير السفر و مقيم بالخارج ، وهو سبب يكفي لعدم التعاون معه في الموكب . واقتصرت مشاركتي مع أخي جعفر لأنه قدوتي.
شكرا جزيلا لك على هذا الطرح.. ولكني أقول بأن مشاركاتي الفردية ليست ارتجالية دائماً ، فالقصائد والالحان عادة ما تكون جاهزة .. مثلا في مأتم بن سلوم وبن خميس وغيرها .. أما المشاركات الثنائية فدائما تكون القصيدة واللحن جاهزين .
أما بخصوص النغمة الواحدة فهي سلبية لكن لا يمكن تغييرها بين لحظة واخرى . أنا لا أؤيد اختيار اللحن قبل القصيدة على اعتبار ان السلبيات اكثر من الايجابيات ، فالقصيدة تأتي قبل اللحن .
نعرف إنك رادود متميز وبالخصوص في مأتم "بن سلوم" وأحياناً مأتم "الحاج عباس" هل هذه بادرة منك أم أصحاب المأتم هم الذين يدعونك لتحيي في مأتهم ؟
وماذا لو تم أستدعائك من قبل مآتم أخرى ، هل توافق أم لا ؟ وهل أنت تحدد الليلة التي تريد أن تحيي فيها أم لا تمانع إذا هم حددوا لك الليلة؟
عادة هم الذين يدعونني لإحياء المناسبة ، أما بخصوص دعوة المآتم الأخرى فإني على استعداد تام لقبولها متى ما توفر الوقت والظرف المناسبين وليس لدي اي مانع أبداً حتى وإن كان احياء موكب عزاء للأطفال .
حقيقة لقد كان الموكب الحسيني متقهقراً ، ونحن نرى بأنه بات يسترجع قواه من جديد . وإن كل العوامل التي ذكرتها هي عوامل مؤثرة بلا شك ولكن السبب الرئيسي لهذل التقهقر هو البعد عن الله والافتقاد للإخلاص في الموكب الحسيني . وأنا اتفق معك بخصوص تقاعس الشعراء فلقد سبق وناقشنا معهم و لا نزال .
أنا أؤيد هذا الكلام أخي الكريم ... فيجب علينا جميعا الاعلان عن ولاية الفقيه في كل مكان بالعالم ولكن بشرط مراعاة اختيار الظرف والمكان المناسبين بمعنى انه في حالة كون هذا الاعلان سبب لظهور خلافات بين الناس وجب الترك . واذا تعمد أي رادود في القاء القصيدة المعنية والمسببة للخلاف بقصد التحدي فإن عمله باطل لخروجه عن مضمون الموكب.
عندما تأتي الدعوة ويكون الوقت والظرف مناسبين سوف لن يكون هناك مانع .
* كيف يحافظ العامل في الساحة على الهوية الاسلامية اوالحسينية؟
اذا انتهج منهج أهل البيت (ع)
* على اي منطلق لدبكم ينطلق الموكب \\\ مثلا منطلق (شرعي -عقائدي اجتماعي او----؟
يجب ان تكون انطلاقة الموكب شاملة لجميع ما ذكرتي .
* هل اثرت الشهرة على مستوى العمل لديكم ؟ او على مسيرة حياتكم الخاصة او الاسرية ؟
نعم أثرت .
*****************
منقول
تعليق