بسم الله الرحمن الرحيم
الكل يعلم أن بداية شرارة الثورة في العالم العربي بدأت من تونس ثم انتقل شرقاً الى مصر والبحرين وعُمان واليمن وسوريا وان كان ما حصل في عُمان تحديداً ليس بثورة مجرد احتجاجات واعتصامات ولكن هناك أيدٍ خفية تريد أن تحولها لثورة لقلب نظام الحكم،،
كوني مواطنة خليجية تابعت باهتمام بالغ الأحداث الجارية بمنطقة الخليج على وجه الخصوص لأن أي تطور بالأحداث سيطال أي فرد يعيش بمنطقة الخليج، ومن خلال تتبعي استوقفتني هذه المشاركة بأحد المواقع
(( قبل يومين وأنا أنتقل من قناة لاخرى وفجأة استوقفني لقاء مع خبير أمريكي حيثذكر أن كل الثورات في الوطن العربي كان للولايات المتحدة دوراً فعالاً فيها وقد خُطط لهذه الثورات منذ فتره وقال أن أمريكا طلبت من حسني مبارك تحالف سني ضد الشيعه يكون هذا التحالف يضم مصر و السعوديه والامارات واسرائيل الا ان مبارك رفض وطلبت منه أمريكا سابقاً أن يرسل جيشاً لأفغانستان ورفض _هذا كلام الخبير الامريكي_ فتوعدت له أمريكا بالمرصاد وهنا أحب أن أقول شيء أن الولايات المتحدة تحرض الشعوب على الحكام ولما يرحل الحاكم تتخلى هي عن الشعب وتتركه يتناحر داخليا مثل ماحصل في العراق وباكستان وأفغانستان وتونس ومصر الان القادم للشعب المصري أسوأ بالف مرة عما كان يحصل في عهد مبارك وأيضا مافعلت في السودان قسمته الى دولتين وتخلت عنهما وتركت كل واحد يواجه مصيره بنفسه)) منقول بتصرف
أختلف مع الكاتب في بعض النقاط منها أن أمريكا لا تثير الشعوب ولا تسقط الحكام الا ولها مصلحة ومصلحتها هي من مصلحة اسرائيل فهي أولاً وأخيراً تهمها اسرائيل كون الاقتصاد الأمريكي وحتى انتخاب روؤساءها يتوقف بشكل كبير على اليهود وكما سبق وأن ذكرت في مشاركة الثورة الوحيدة في نظري الشريفة هي ثورة البحرين وان كان هناك من يؤججها بهدف اضعاف قوة الشعب البحريني، الكل يعلم أن العدو المشترك للامارات والسعودية واسرائيل وأمريكا في منطقة الخليج هي ايران، دولتين خليجيتين ضمنت أمريكا دعمهما بقيت 4 دول خليجية قطر والكويت والبحرين وعُمان، بالنسبة لقطر لا تمثل ايران تهديداً لأمنها وموقفها متذبذب ولكن أمريكا تستطيع أن تنال دعمها، الكويت كذلك موقفها متذبذب تجاه ايران نظراً لوجود قوتين متضادتين الشيعة مؤيدة لايران والسلفية محاربة لايران والسلفيون تسلموا مهام انتزاع ثقة الحكومة الكويتية بايران بقيت دولتين متضادتين في التوجه البحرين وعُمان، حكومة البحرين لا تمثل تهديداً لأمريكا ولكن الشعب البحريني يمثل تهديداً لمصالحها والحل هو باضعاف قوة الشعب البحريني وقمعه متى ما حاول أن يستجمع قواه، أما في عُمان فالأمر مختلف الحكومة تربطها علاقة قوية بايران والشعب العماني يثق بحكمة قائده ومتمسك به ومن الصعب زعزعة ثقة الشعب به، لهذا قامت باثارة الفوضى والمشاكل بمنطقة صحار وهي من المناطق القريبة من دولة الامارات ومنطقة حيوية، وهناك مسؤل يعرفه العمانيون جيداً بالحكومة الاماراتية كان يحيك المؤامرات لضرب الحكومة العمانية وقلب نظام الحكم على أن تبدأ الفوضى بالمناطق الشمالية وفيما بعد تمتد الاضطرابات لبقية مناطق السلطنة وهناك محاولات مستميتة لنزع ثقة الشعب بالأمن والجيش حيث يبدأ مثيري الشغب باثارة الفوضى وكردة فعل من الجيش تجاه الشغب سيبدأ اطلاق النار بالتالي سيثور الشعب ككل من أقصاه لأدناه ما حصل وبحكمة قائدها باءت محاولات زعزعة الأمن بالفشل لوقوف الشعب بجانب الجيش والقائد الذي قاد البلاد 40 عاماً وكان مثالاً للقائد الحكيم الذي جنب البلاد الكثير من القلاقل بل أنه أخرجها من القلاقل وأعاد لها الأمن ببداية توليه لمقاليد الحكم ولكن أمريكا وحلفاءها لن يهدأ لها بال حتى تحقق مأربها لهذا الأمن لم يستتب بشكل نهائي في المناطق الشمالية خصوصاً مع سقوط قتيلين واعتقال المتسببين بأعمال التخريب والتحريض.
هناك أمر أخر وأترك لكم التحليل
يا ترى ما هو دور الأخوان المسلمين في الثورات والاحتجاجات التي حصلت بجميع الدول تحديداً في سوريا والأردن ومصر وعُمان والبحرين؟؟!! مع الأخذ بعين الاعتبار حرمة الخروج على الحاكم في الفكر الوهابي؟؟!!
تعليق