إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الهيات الشيعة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الهيات الشيعة


    السلام عليكم

    1 ـ يأخذ الشيعة عقيدتهم من الكتاب الكريم بعد تمييز المحكمات والمتشابهات, والناسخ والمنسوخ, والنص والظاهر، ويتم التمييز بالرجوع الى الروايات الواردة عن النبي الأكرم والأئمة المعصومين (عليهم السلام) ((بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ)) (العنكبوت:49) و للروايات ضوابط
    2 ـ السنة الشريفة وهي أحاديث النبي والأئمة (عليهم السلام) بعد التثبت من أن هذه الروايات صادرة عنهم (عليهم السلام)، وان الطريق الواصل صحيح بحسب الموازين المعروفة عندنا.


    3 ـ الاجماع, ويجب ان نحرز ان الإمام المعصوم (عليه السلام) ضمن المجمعين حتى يكون حجة.


    4 ـ العقل، فان هناك أحكاماً عقلية تكون كبريات قد تكون صغرياتها عقلية أيضاً أو مأخوذة من الشارع المقدس، مع التنبيه الى أن اثبات هذه المقدمات العقلية يجب أن يكون قطعياً بديهياً أو نحرز حجيتها من الشارع. ومن الأمثلة على ذلك بحث تبعية وجوب المقدمة لذي المقدمة، أو بحث التحسين والتقبيح العقليين وغيرها.


    واذا لم يحصل الفقيه على دليل مما سبق يرجع الى الأصل العملي أي وظيفة المكلف العملية بعد فقد الدليل، ومنها البراءة والاحتياط والتخيير والاستصحاب، واثبات حجية هذه الاصول في مضانها من أصول الفقه

    من هنا نبدا ببيان الهيات الشيعة على اساس القران والمعصومين عليهم السلام
    التعديل الأخير تم بواسطة السيد الاميني; الساعة 04-04-2011, 10:30 PM.

  • #2


    1-التفكر في ذات الله

    نهى عن التفكر في ذات الله

    - رسول الله (صلى الله عليه وآله): تفكروا في كل شئ, ولا تفكروا في ذات الله.

    عنه (صلى الله عليه وآله): تفكروا في خلق الله, ولا تفكروا في الله فتهلكوا
    .
    عنه (صلى الله عليه وآله): تفكروا في الخلق ولا تفكروا في الخالق فإنكم لا تقدرون قدره.

    الإمام الصادق (عليه السلام): إياكم والتفكر في الله, فإن التفكر في الله لا يزيد إلا تيها, إن الله عز وجل لا تدركه الأبصار ولا يوصف بمقدار.

    عنه (عليه السلام): من نظر في الله كيف هو ؟ هلك.

    عنه (عليه السلام): يا سليمان ! إن الله يقول: (( وأن إلى ربك المنتهى )) فإذا انتهى الكلام إلى الله فأمسكوا.

    خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذات يوم على قوم يتفكرون, فقال: مالكم تتكلمون ؟ فقالوا: نتفكر في خلق الله عز وجل, فقال: وكذلك فافعلوا, تفكروا في خلقه, ولا تتفكروا فيه.

    الإمام علي (عليه السلام): من تفكر في ذات الله ألحد.

    عنه (عليه السلام): من تفكر في ذات الله تزندق.

    تعليق


    • #3
      يتبع ان شا ءالله

      تعليق


      • #4
        موضوع جميل بارك الله فيك

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة أبو الحر
          موضوع جميل بارك الله فيك
          حياكم الله و بارك الله بكم اخي الكريم و شكرا

          تعليق


          • #6


            2-التقسيمات للصفات الإلهية


            إن هناك تقسيمات مختلفة للصفات الإلهية منها أنها منقسمة إلى الثبوتية والسلبية.

            وهذه الصفات الثبوتية أيضاً تنقسم بدورها إلى قسمين: صفات حقيقية محضة, وصفات إضافية محضة.

            أما الصفات الحقيقية المحضة فهي مثل الحياة والعلم والسمع والبصر والإدارك ونحوها وهي تمتاز بشيئين.

            الأول: إنها ثابتة له سبحانه سواء كان هناك شيء آخر أم لا, فهو سبحانه حي سواء أكان هناك موجود آخر أم لا, وهو عالم بنفسه سواء أكان هناك موجود آخر أم لا, وهو عالم بنفسه سواء أكان هناك شيء آخر أم لا... وهكذا.

            الثاني: أن يتصف بها ولا يتصف بأضدادها, فلا يقال هو يعلم بكذا ولا يعلم بكذا, أو يسمع كذا ولا يسمع كذا, وهكذا.

            أما الصفات الإضافية المحضة, فهي مثل الخالقية والرازقية
            والراحمية ونحوها, وهي تمتاز بشيئين أيضاً:

            الأول: إنها توجد بلحاظ وجود شيء آخر, فهو سبحانه يسمى خالقاً عند خلقه للمخلوقات, ويسمى رازقاً عند رزقه للمخلوقات وهكذا... فهي صفات تثبت له سبحانه بالإضافة إلى شيء آخر.

            الثاني: أنه يتصف بها سبحانه ويتصف بأضدادها.. فيمكن أن يقال أنه سبحانه خلق كذا ولم يخلق كذا, ورزق هذا الشيء ولم يرزق ذاك وهكذا..

            وأما الصفات السلبية, والتي تسمى بصفات ((الجلال)) أي يجلّ الله سبحانه ويترفع أن يتصف بها لأن لازمها إثبات النقص والفقر المنفيان عنه سبحانه كالجسمية والحركة والسكون والثقل والخفة ونحوها.. والتي ترجع إلى سلب واحد هو سلب الإمكان عنه. وبيان ذلك:


            إن الفلاسفة (أهل العقول) قسّموا الأشياء من حيث الوجود إلى ثلاثة أقسام: واجب الوجود, ممكن الوجود, ممتنع الوجود.

            فأمّا واجب الوجود فالمراد به هو الشيء غير المسبوق بالعدم, فيكون وجوده واجباً وضرورياً لا يطرأ العدم عليه ولا يسبقه, وهو المولى سبحانه, وقد أقيمت على ذلك أدلة وبراهين متعددة..

            وأما ممكن الوجود فهو الشيء الذي يكون مسبوقاً بالعدم, والذي يمكن أن يطرأ عليه العدم, فوجوده غير واجب وغير ممتنع كسائر المخلوقات من بشر وحيوان وجمادات ونحوها؛ إذ وجودها مسبوق بالعدم وهي يمكن أن يطرأ عليها العدم.

            وأما ممتنع الوجود, فهو الشيء الذي لا يمكن وجوده, كشريك الباري واجتماع النقيضين, فشريك الباري ممتنع الوجود لما ثبت بالدليل العقلي والنقلي من أدلة التوحيد, وأيضاً الوجود والعدم لا يمكن أن يجتمعا لشيء واحد في آن واحد فنقول هو موجود ومعدوم في نفس الوقت, إن هذا الشيء لا يمكن وجود فهو ممتنع الوجود..

            والمراد من الصفات السلبية هو سلب الإمكان, إذ وجوب الوجود, أي الشيء الذي يكون وجوده ضرورياً يقتضي سلب الإمكان عنه, وسلب الإمكان يعني سلب النقص والفقر وكل ما يؤدي إلى ذلك من الجسمية والحركة ونحوها تعني المحدودية والتحيز والافتقار إلى المكان.
            التعديل الأخير تم بواسطة السيد الاميني; الساعة 05-04-2011, 02:31 PM.

            تعليق


            • #7


              3-الغضب الألهي

              أن الله عز وجل لا يغضب كغضبنا, فإننا نغضب عن انفعال وتأثر نفساني يؤدي إلى حدوث تغيرات نفسيه وفسيولوجية ينجم عنها تصرف حاد ندعوه بالغضب, أما الله عزوجل فإنه منزه عن الانفعالات, فغضبه إيقاع العقوبة بالعصاة نتيجة لمخالفتهم أوامره ومقتضى الفطرة الإلهية التي أودعها فيهم, لا أنه يحصل لديه حالة نفسية وتوتر عصبي تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.

              فوصفنا الله عزوجل بالغضب هو من باب المجاز في الاسناد, أي أننا نصفه كذلك بلحاظ النتيجة التكوينية, فعندما يهلك قوم بذنوبهم نقول إن الله قد غضب عليهم, وعند حصول زلزله في بلاد قوم فاسقين أو كافرين نصف ذلك بأنه غضب الله... وهكذا.

              ولكي تتضح الفكرة جيداً ننقل هذا الحديث الذي رواه الشيخ الكليني في (الكافي) عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل: (( فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمنَا مِنهُم )) (الزخرف:55) فقال: إن الله عز وجل لا يأسف كأسفنا ولكنه خلق أولياء لنفسه يأسفون ويرضون وهم مخلوقون مربوبون, فجعل رضاهم رضا نفسه وسخطهم سخط نفسه, لأنه جعلهم الدعاة إليه والأدلاء عليه, فلذلك صاروا كذلك وليس أن ذلك يصل إلى خلقه لكن هذا معنى ما قال من ذلك وقد قال: من أهان لي ولياً فقد بارزني بالمحاربة ودعاني إليها, وقال: (( مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَد أَطَاعَ اللّهَ )) (النساء:80), وقال: (( إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوقَ أَيدِيهِم )) (الفتح :10). فكل هذا وشبهه على ما ذكرت لك, وهكذا الرضا والغضب وغيرها من الأشياء مما يشاكل ذلك...) الحديث

              تعليق


              • #8


                4-كيف نثبت ان الله ليس له شريك وانه واحد تعالى الله عما يشركون علوا كبيرا



                يذكر المتكلمون دليلاً يسموه دليل التمانع وتقريره أنه لو كان معه شريك لزم فساد نظام الوجود وهو باطل، فلو تعلقت أرادة أحدهما بإيجاد جسم متحرك فلا يخلو أن يكون للآخر إرادة سكونه أو لا فإن أمكن فلا يخلو أما أن يقع مرادهما فيلزم اجتماع المتناقضين او لا يقع مرادهما فيلزم خلو الجسم عن الحركة والسكون أو يقع مراد أحدهما ففيه فسادان: أحدهما الترجيح بلا مرجح وثانيهما عجز الآخر ، فإن لم يكن للآخر إرادة سكونه فيلزم عجزه إذ لا مانع إلا تعلق إرادة ذلك الغير، لكن عجز الإله والترجيح بلا مرجح محال، فيلزم فساد النظام وهو محال أيضاً

                تعليق


                • #9
                  أخينا السيد الأميني بارك الله فيك على الموضوع القيم متابعين معكم

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة وهج الإيمان
                    أخينا السيد الأميني بارك الله فيك على الموضوع القيم متابعين معكم
                    حياكم الله و بارك الله و شكرا

                    تعليق


                    • #11


                      فقد أورد الكليني (قده) في الأصول من الكافي الحديث هكذا :"سئل أمير المؤمنين (ع) , بم عرفت ربك ؟ قال : بما عرّفني نفسه . قيل : كيف عرّفك نفسه ؟ قال : لا يشبهه صورة ولا يحسّ بالحواس ولا يقاس بالناس ؛ قريب في بعده بعيد في قربه , فوق كل شيء ولا يقال شيء فوقه , أمام كل شيء ولا يقال له أمام , داخل في الأشياء لا كشيء داخل في شيء , وخارج من الأشياء لا كشيء خارج ٍ من شيء , سبحان من هو هكذا ولا هكذا غيره , ولكلّ شيء مبتدء " (أصول الكافي ج1 ص 85 باب "أنه لا يعرف إلّا به ").

                      هذا تمام الحديث ولبيان المراد من كلام الإمام نقول :أما قوله : "داخل في الأشياء " .

                      فالمعنى أنه لا يوجد أي شيء من الأشياء , ولا أي جزء من أجزاء العالم خارج تصرف وتدبير الله (سبحانه وتعالى) , ولا خارج حضوره العلمي , ولا يمكن لأي شيء أن يستغني في وجوده عن فيضه تعالى .

                      وأما قوله : " لا كشيء داخل في شيء".
                      أي هو داخل في الأشياء لا على نحو دخول الجزء في الكل - كدخول الدسم في الحليب - ولا على نحو دخول العارض في المعروض - كدخول الحرارة ونفوذها في الماء - ولا على نحو دخول المتمكن في المكان - كالجلوس على السرير - لأن هذه الأقسام الثلاثة حالاتٌ وصفات لأجسام , وهو تعالى منزه عن ذلك .


                      وأما قوله :"خارج عن الأشياء" .

                      فبمعنى أن ذاته المقدسة بعيدة عن أن يكون متلبّسة ً بالأشياء , ومنزهة ً عن الاتصاف بصفاتها .
                      وقوله :" لا كشيء خارج ٍ من شيء" .


                      فإنه سبحانه وتعالى خارج عن الأشياء لا على نحو الخروج المتعلق بالبعدين المكاني والانتقالي , فهو مع الأشياء وقيّومٌ عليها . وقريب منها ومحيط بها , ولكن دون شبيه أو نظير وهو سبحانه مباين لجميع الأشياء بلا نظير .
                      ولتقريب المعنى وجعله أوضح , يمكن لنا أن نستعين بمثال ٍ يوضح المقصود , وهو مأخوذ من علاقة الروح بالبدن أو النفس الناطقة بالجسد .


                      فمن المؤكّد أن كافة أعضاء الجسد خاضعة في التصرف والتدبير للنفس وهي محيطةٌ به من كل جانب , ولكن في نفس الوقت لا نستطيع أن نقول إن الروح أو النفس هي في الجزء الفلاني من الجسد دون الجزء الآخر .

                      وبهذا المعنى نستطيع القول إن الروح هي في الجسد , وخارجه , أي داخلة فيه على نحو السيطرة والإحاطة والتدبير , وخارجة عنه على نحو الانفصال والمغايرة , ولكن دون أن يشبه دخولها وخروجها الحالات الثلاثة التي مرّت معنا آنفاً في صفات الأجسام (أي دخول الجزء في الكل والعارض في المعروض والمتمكن في المكان ) .

                      وبكلام أوضح : إن الروح قريبة للجسم من حيث التصرف والإحاطة وبعيدة عنه
                      من حيث مقام الذات والاستقلال , وتنزهها عن عوارض الجسد .


                      ولا يخفى أن قرب الخالق (جل وعلا) نسبة ً لأشياء العالم وأجزاءه , هو فوق قرب الروح وبعدها عن الجسد , وإذا كان الإنسان عاجزا ً من إدراك كيفية قرب وبعد الروح عن الجسد , فسيكون بشكل ٍ أولى عاجزا ً عن إدراك كيفية قرب وبعد الله سبحانه وتعالى , فسبحان الذي لا يدركه بعد الهمم ولا يناله غوص الفطن

                      تعليق


                      • #12


                        (معنى التوحيد ) هو: أن الوحدة على قسمين:
                        الأول: وحدة عددية ، وهي عبارة عن كون شيء واقعاً تحت مفهوم عام وُجد منه مصداق واحد، وذلك مثل مفهوم الشمس الذي هو مفهوم وسيع قابل للإنطباق على كثير، غير أنه لم يوجد في عالم الحس منه إلا مصداق واحد مع إمكان وجود مصاديق كثيره ـ وهذا هو المصطلح عليه بـ (الواحد العددي) وهو لا يجوز عليه سبحانه.

                        الثاني: الوحدة الحقيقية: وهي عبارة عن كون الوجود لا ثاني له، بمعنى أنه لا يقبل الاثنينية ولا التكثر ولا التكرر، وذلك كصرف الشيء المجرد عن كل خليط، مثلاً الوجود المطلق عن كل قيد واحد بالوحدة الحقيقية لأنه لا ثاني له ولا مثيل ولا شبيه ولا نظير.

                        وقد ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: (وقول القائل: واحد يقصد به باب الاعداد، فهذا ما لا يجوز، لأن ما لا ثاني له لا يدخل في باب الأعداد ، أما ترى أنه كفر من قال: ((ثالث ثلاثة)) ؟ ثم قال (عليه السلام): معنى هو واحد: أنه ليس له في الأشياء شبه، كذلك ربنا، وقول القائل إنه عز وجل أحدي المعنى به أنه لا ينقسم في وجود لا عقل ولا وهم، كذلك ربنا عزوجل)(توحيد الصدوق ص83 ـ 84).

                        تعليق


                        • #13


                          5 ـ عقيدتنا في الله تعالى
                          نعتقد: أنّ الله تعالى واحد احد ليس كمثله شيء، قديم لم يزل ولا يزال، هو الاَوّل والآخر، عليم، حكيم، عادل، حي، قادر، غني، سميع، بصير. ولا يوصف بما تُوصف به المخلوقات؛ فليس هو بجسم ولا صورة، وليس جوهراً ولا عرضاً، وليس له ثقل أو خفة، ولا حركة أو سكون، ولا مكان ولا زمان، ولا يشار إليه
                          ------------


                          روي عن الامام علي عليه السلام قوله في جواب ذعلب: «لم أكن بالذي اعبد رباً لم أره» ثم أردف قائلاً في وصف الله تعالى: «ويلك لم تره العيون بمشاهدة الاَبصار ولكن رأته القلوب بحقائق الايمان. ويلك يا ذعلب، إنّ ربي لا يوصف بالبعد ولا بالحركة ولا بالسكون ولا بالقيام قيام انتصاب ولا بجيئة ولا بذهاب، لطيف اللّطافة لا يوصف باللّطف، عظيم العظمة لا يوصف بالعظم، كبير الكبرياء لا يوصف بالكبر، جليل الجلالة لا يوصف بالغلظ، رؤوف الرحمة لا يوصف بالرقة، مؤمن لا بعبادة، مدرك لا بمجسّة، قائل لا باللّفظ، هو في الاَشياء على غير ممازجة، خارج منها على غير مباينة، فوق كل شيء فلا يقال شيء فوقه، وأمام كل شيء فلا يقال له أمام، داخل في الاَشياء لا كشيء في شيء داخل، وخارج منها لا كشيء من شيء خارج».
                          التوحيد للصدوق: 304 ـ باب حديث ذعلب ـ، أمالي الصدوق: 280 المجلس الخامس والخمسون، بحار الاَنوار: 4|

                          ------------------------------
                          كما لا ندَّ له، ولا شبه، ولا ضدّ، ولا صاحبة له ولا ولد، ولا شريك، ولم يكن له كفواً أحد، لا تدركه الاَبصار وهو يدرك الاَبصار.
                          ومن قال بالتشبيه في خلقه، بأن صوَّر له وجهاً ويداً وعيناً، أو أنّه ينزل إلى السماء الدنيا، أو أنّه يظهر إلى أهل الجنة كالقمر، أو نحو ذلك فانّه بمنزلة الكافر به، جاهل بحقيقة الخالق المنزَّه عن النقص، بل كل ما ميّزناه بأوهامنا في أدق معانيه فهو مخلوق مصنوع مثلنا مردود إلينا ـ على حد تعبير الامام الباقر عليه السلام


                          تعليق


                          • #14
                            اللهم صل على محمد و ال محمد

                            تعليق


                            • #15


                              الحكمة من قتل الخضر للغلام


                              إن عالم الإمكان عالم واسع فسيح فالله تعالى يمكن أن يدع هذا الغلام حياً ويبقيه لوالديه ويرزقهما معه غيره, ولكن الله تعالى لا يفعل الإّ بحكمة وقدر.

                              فمما يظهر نقول : بأن هذا الغلام كان كافراً مؤذياً طاغياً سيؤذي والديه بشكل كبير قد يصل بهما إلى الإبتعاد عن الإيمان أو عن الراحة لقوله تعالى : ((فخَشينَا أَن يرهقَهمَا طغيَانًا وَكفرًا )). فرأفة ً بهما أمر الله تعالى بقتله.

                              وكذلك فقد يكون الله تعالى قد قدّر لهما أن يكون لهما إبن واحد في هذه الدنيا ولذلك وجب الإبدال والترجيح بين الصالح والطالح فقتله كان مبرراً ولمصلحة مقبولة .

                              وقد يكون الله تعالى بصبرهما أو تألمهما على هذا الغلام يثيبهما ذلك الإبن الصالح البار.

                              وقد يقتضي قتله لأنه ببقائه معهما يجعلهما كافرين أو متابعين له لكل ما يريد محبة له وانقياداً لتجاوزاته وتبريراً لأفعاله القبيحة فلا يستحقان وهما على تلك الحالة أن يرزقا بتلك البنت الصالحة التي أنجبت سبعين نبياً فلولا قتله لما أبدلهما الله تعالى بتلك الجارية (البنت) ولما استحقا هذه المكرمة العظيمة التي هي اختيار الله تعالى الذي هو خير من اختيارنا قطعاً فالخير فيما يختاره الله تعالى

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X