إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الهيات الشيعة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    المتكلم مع النبي موسى (عليه السلام


    أن الذي عليه الإمامية أن كلامه سبحانه حادث, وهو من صفات الفعل, يحدثه سبحانه في شجرة أو غيرها لأيصال المقصود.

    قال الشريف المرتضى في (رسائله 4/27) في سؤال وجه إليه: كلام الله تعالى كيف يكون؟ هل يكلم به أو يحدثه مثل غيره من المحدثات, وكلامه لموسى عليه السلام من الشجرة كيف كان, وقد قال تعالى ((وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا)) ؟

    فأجاب (قدس سره): إنه إذا حدث فقد تكلم به, لأن المتكلم هو فاعل الكلام, فاذا فعل الكلام فقد تكلم به وقد أحدثه, والمعنى فيهما واحد. وأما كلام موسى عليه السلام من الشجرة, فالله تعالى كلمة, ولذلك قال: ((وكلم الله موسى تكليما)), وأما قوله تعالى: (( وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحياً أو من وراء حجاب)), فقد قال أيضاً: ((أو من وراء حجاب أو يرسل رسولاً)), فمن بعضها يفسر بعض (انتهى).

    تعليق


    • #17

      اثبات الخالق بالعقل


      ان الله سبحانه منح الانسان العقل وميّزه به عن البهائم والدواب بهذه المنحة ، وقد وصف القرآن الكريم من لا يستفيد من عقله وفكره بأنّه شر الدواب،
      قال تعالى: ((إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون)).. وفي العقل قدرة ذاتية منحه الله اياها في الوصول الى معرفة وجود خالق للكون, بل حتى له قدرة في بيان جملة من صفات هذا الخالق

      ، وعودة سريعة الى قصة ابن طفيل (حي بن يقظان) تستطيع ان تستشف قدرة الانسان المنعزل عن الوحي، والاتصال بالانبياء في الاصول أو التيقن من وجود خالق ومدبر لهذا الكون.

      وفي هذا المعنى يقول الامام الصادق (عليه السلام) في وصف العقل ودوره في الإلهيات: (إن أول الأمور ومبدأها وقوتها وعمارتها، التي لا ينتفع شيء الا به، العقل الذي جعله الله زينة لخلقه ونوراً لهم، فبالعقل عرف العباد خالقهم وأنهم مخلوقون، وأنّه المدبّر لهم، وأنهم المفدبرون، وأنه الباقي وهم الفانون، واستدلوا بعقولهم على ما رأوا من خلقه وسمائه وأرضه وشمسه وقمره وليله ونهاره، وبأنَّ لهم خالقاً ومدبراً لم يزل ولا يزول، وعرفوا به الحسن من القبيح، وأن الظلمة في الجهل، وأنَّ النور في العلم، فهذا ما دلهم عليه العقل

      ) (الكافي ج1 ص29 كتاب العقل والجهل).
      وقال (عليه السلام): (بالعقل يعتقد التصديق بالله، وبالاقرار يكمل الإيمان به، ولا ديانة إلا بعد المعرفة، ولا معرفة الا بالاخلاص، ولا إخلاص مع التشبيه، ولا نفي مع إثبات الصفة للتشبيه، فكل ما في الخلق لا يوجد في خالقه، وكل ما يمكن فيه يمتنع عن صانعه)

      (كتاب التوحيد للصدوق ص40).

      أما من يستدل بالدليل النقلي فقط على اثبات الخالق وغير ذلك من مسائل الالهيات, فنقول: ان آيات القرآن الكريم تحرّض كل التحريض على التدبّر في آيات الله وبذل الجهد في تكميل معرفة الله ومعرفة آياته، بالتذكر والتفكّر والنظر فيها، والاحتجاج بالحجج العقلية.. وقد استدل القرآن على بعض المطالب الالهية بالأدلة العقلية وسلك المنهج العقلي، فاستدل على التوحيد
      مثلاً بقوله: ((لَو كَانَ فيهمَا آلهَةٌ إلَّا اللَّه لََفسَدَتَا )) (الانبياء 22)
      ، وقوله تعالى: (( مَا اتَّخَذَ اللَّه من وَلَد وَمَا كَانَ مَعَه من إلَه إذًا لَّذَهَبَ كلّ إلَه بمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعضهم عَلَى بَعض سبحَانَ اللَّه عَمَّا يَصفونَ )) (المؤمنون 91).

      واستدل في ابطال مقالة من زعم من المشركين أنَّ له سبحانه ولداً قال: (( وَقَالوا اتَّخَذَ اللّه وَلَدًا سبحَانَه بَل لَّه مَا في السَّمَاوَات وَالأَرض كلٌّ لَّه قَانتونَ )) (البقرة: 116).

      فالقوة العاقلة هي هبة سماوية من الله سبحانه الى البشر وهي وإن لم تكن بقادرة على كشف جميع الأخبار السماوية وتحتاج الى الوحي الإلهي، لكنها ليست بعاجزة مطلقاً!

      ومن هنا لا يجوز التقليد في أصول الدين، فإن دلَّ هذا على شيء فإنه يدل على ان المسائل السماوية كاثبات وجود الخالق هي قابلة للتحقيق للعقل البشري.

      وعليه فالبحث عن وجود الله لا يقتصر على الدليل النقلي فقط، بل العقل ـ بما هو عقل وله قدرة ذاتية على تشخيص الضرر ـ يأمرنا بدفع الضرر المحتمل، وكذلك يستقل العقل بلزوم شكر المنعم وإلا خالف الانسان انسانيته ولم يعد أهلاً للتميّز عن العجماوات، ولا يتحقق الشكر الا بمعرفة هذا المنعم.

      ومن هنا كان للعقل دور في هذه المعرفة،

      تعليق


      • #18


        معنى كونه تعالى في كل مكان


        تعالى ربنا عما يقول المشبهون الجاهلون علواً كبيراً، وتقدست ذاته أن تكون متحيزة أو في جهة فيحويه المكان
        ويجري عليه الحدثان ويشار إليه بالبنان فيدرك بالأبصار ويشخص إليه بالأنظار
        قال تعالى: (( لاَّ تُدرِكُهُ الأَبصَارُ وَهُوَ يُدرِكُ الأَبصَارَ )) (سورة الأنعام: آية 103).

        فإنه في كل مكان لا على نحو الحلول كما يحل المتمكن في المكان والمظروف في الظرف، فهو لا يحل بمكان ولا يخلو منه مكان وهو أقرب إلى كل شيء من نفسه، فلو كان متحيزاً كما يزعمون لصار محاطاً ولكان الحيز والمحيط أكبر منه، والله تعالى محيط بكل شيء لا كأحاطة شيء بشيء.

        سُئل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام): بم عرَفتَ ربك؟
        فقال: (بما عرفني نفسه)، قيل: وكيف عرفّك نفسه؟
        قال: (لا يشبهه صورة ولا يحس بالحواس ولا يقاس بالناس، قريب في بعده، بعيد في قربه، فوق كل شيء لا يقال شيء فوقه، أمام كل شيء ولا يقال له أمام، داخل في الأشياء لا كشيء داخل في شيء، وخارج من الأشياء لا كشيء خارج من شيء، سبحان من هو هكذا ولا هكذا غيره).

        وقد سأله رجل اسمه ذعلب وهو على منبر الكوفة فقال: يا أمير المؤمنين هل رأيت ربك؟
        قال: (ويلك يا ذعلب لم تره العيون بمشاهدة الأبصار ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان،
        ويلك يا ذعلب، إن ربي لطيف اللطافة لا يوصف باللطف، عظيم العظمة لا يوصف بالعظم، كبير الكبرياء لا يوصف بالكبر، جليل الجلالة لا يوصف بالغلظ، قبل كل شيء، لا يقال شيء قبله، وبعد كل شيء لا يقال له بعد، شاء الأشياء لا بهمة، دراك لا بخديعة في الأشياء كلها غير متمازج بها ولا بائن منها، ظاهر لا بتأويل المباشرة، متجلّ لا باستهلال رؤية, ناءٍ لا بمسافة، قريب لا بمداناة، لطيف لا بتجسم، موجود لا بعد عدم، فاعل لا باضطرار، مقدِّر لا بحركة، مريد لا بهمامة، سميع لا بآلة، بصير لا بأداة، لا تحويه الأماكن ولا تضمنه الأوقات، ولا تحده الصفات ولا تأخذه السنات، سبق الأوقات كونه والعدم وجوده والابتداء أزله، بتشعيره المشاعر عُرف أن لا مشعر له, وبتجهيره الجواهر عُرف أن لا ضد له، وبمقارنته بين الأشياء عُرف أن لا قرين له).

        تعليق


        • #19


          في الكافي عن أبي عبد الله (عليه السلام)
          في قول الله عز وجل: (( فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمنَا مِنهُم )) (الزخرف:55).
          فقال: إن الله عز وجل لا يأسف كأسفنا، ولكنه خلق أولياء لنفسه يأسفون ويرضون وهم مخلوقون مربوبون،

          فجعل رضاهم رضا نفسه وسخطهم سخط نفسه ، لأنه جعلهم الدعاة إليه والأدلاء عليه، فلذلك صاروا كذلك،
          وليس أن ذلك يصل إلى خلقه، لكن هذا معنى ما قال من ذلك
          وقد قال: من أهان لي ولياً فقد بارزني بالمحاربة ودعاني إليها، وقال: (( مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَد أَطَاعَ اللّهَ )) (النساء:80).
          وقال: (( إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوقَ أَيدِيهِم )) (الفتح:10).


          فكل هذا وشبهه على ما ذكرتُ لك ،
          وهكذا الرضا والغضب وغيرهما من الأشياء مما يشاكل ذلك، ولو كان يصل إلى الله الأسف والضجر
          ، وهو الذي خلقهما وأنشأهما لجاز لقائل هذا أن يقول: إن الخالق يبيد يوماً ما، لأنه إذا دخله الغضب والضجر دخله التغيير
          ، وإذا دخله التغيير لم يؤمن عليه الإبادة، ثم لم يُعرف المكوِّن من المكوَّن ولا القادر من المقدور عليه،
          ولا الخالق من المخلوق، تعالى الله عن هذا القول علواً كبيراً، بل هو الخالق للأشياء لا لحاجة،
          فإذا كان لا لحاجة استحال الحد والكيف فيه، فأفهم إن شاء الله تعالى
          . (الكافي ج1 / 144، التوحيد للصدوق / 168).

          تعليق


          • #20
            للرفع

            تعليق


            • #21
              المشاركة الأصلية بواسطة S-AL AMINI


              1-التفكر في ذات الله

              نهى عن التفكر في ذات الله

              - رسول الله (صلى الله عليه وآله): تفكروا في كل شئ, ولا تفكروا في ذات الله.

              عنه (صلى الله عليه وآله): تفكروا في خلق الله, ولا تفكروا في الله فتهلكوا
              .
              عنه (صلى الله عليه وآله): تفكروا في الخلق ولا تفكروا في الخالق فإنكم لا تقدرون قدره.

              الإمام الصادق (عليه السلام): إياكم والتفكر في الله, فإن التفكر في الله لا يزيد إلا تيها, إن الله عز وجل لا تدركه الأبصار ولا يوصف بمقدار.

              عنه (عليه السلام): من نظر في الله كيف هو ؟ هلك.

              عنه (عليه السلام): يا سليمان ! إن الله يقول: (( وأن إلى ربك المنتهى )) فإذا انتهى الكلام إلى الله فأمسكوا.

              خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذات يوم على قوم يتفكرون, فقال: مالكم تتكلمون ؟ فقالوا: نتفكر في خلق الله عز وجل, فقال: وكذلك فافعلوا, تفكروا في خلقه, ولا تتفكروا فيه.

              الإمام علي (عليه السلام): من تفكر في ذات الله ألحد.

              عنه (عليه السلام): من تفكر في ذات الله تزندق.




              صدقتم والله ياسادتي يارسول الله وآله الأطهار
              بارك الله فيك أخي وأستاذي الفاضل السيد الأميني ورحم الله والديك على الموضوع القيم والمفيد والمبارك
              اللهم صلِ على محمدٍ وآل محمد

              تعليق


              • #22
                احسنتم

                تعليق


                • #23


                  ورد عندنا عن أهل البيت (عليهم السلام) في رواية عن الرسول (صلى الله عليه وآله)
                  يحدد فيها أسماء الله الحسنى
                  ففي التوحيد للشيخ الصدوق قال :
                  حدثنا أحمد بن الحسن القطان, قال: حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا القطان, قال: حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب, قال: حدثنا تميم بن بهلول, عن أبيه, عن أبي الحسن العبدي, عن سليمان بن مهران, عن الصادق جعفر بن محمد, عن أبيه محمد بن علي, عن أبيه علي بن الحسين, عن أبيه الحسين بن علي, عن أبيه علي بن أبي طالب عليهم السلام

                  قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
                  إن لله تبارك و تعالى تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدا, من أحصاها دخل الجنة,
                  وهي: الله,
                  الإله,
                  الواحد,
                  الأحد,
                  الصمد,
                  الأول,
                  الآخر
                  , السميع,
                  البصير
                  , القدير, القاهر, العلي, الأعلى, الباقي, البديع, البارئ, الأكرم, الطاهر, الباطن, الحي, الحكيم, العليم, الحليم, الحفيظ, الحق, الحسيب, الحميد الحفي, الرب, الرحمن, الرحيم,
                  الذارئ
                  , الرزاق,
                  الرقيب
                  , الرؤوف الرائي,
                  السلام,
                  المؤمن,
                  المهين, العزيز, الجبار, المتكبر, السيد, السبوح الشهيد, الصادق, الصانع, الطاهر, العدل, العفو, الغفور, الغني, الغياث, الفاطر, الفرد, الفتاح, الفالق, القديم, الملك, القدوس, القوي, القريب, القيوم, القابض, الباسط, قاضي الحاجات, المجيد, المولى, المنان, المحيط المبين, المقيت, المصور, الكريم, الكبير,
                  الكافي,
                  كاشف الضر
                  , الوتر,
                  النور,
                  الوهاب, الناصر, الواسع, الودود, الهادي, الوفي, الوكيل, الوارث البر, الباعث, التواب, الجليل, الجواد, الخبير,
                  الخالق,
                  خير الناصرين
                  , الديان,
                  الشكور
                  , العظيم,
                  اللطيف,
                  الشافي

                  تعليق


                  • #24
                    للرفع

                    تعليق


                    • #25

                      معنى كون الله عزوجل في كل مكان
                      تعالى ربنا عما يقول المشبهون الجاهلون علواً كبيراً،
                      وتقدست ذاته أن تكون متحيزة أو في جهة فيحويه المكان
                      ويجري عليه الحدثان
                      ويشار إليه بالبنان فيدرك بالأبصار
                      ويشخص إليه بالأنظار قال تعالى: (( لاَّ تُدرِكُهُ الأَبصَارُ وَهُوَ يُدرِكُ الأَبصَارَ )) (سورة الأنعام: آية 103).
                      قولنا (في كل مكان)
                      لا يلزم منه ما ذكرته مما نربأ بأنفسنا عن إعادته،
                      فإنه في كل مكان لا على نحو الحلول كما يحل المتمكن في المكان والمظروف في الظرف
                      ، فهو لا يحل بمكان ولا يخلو منه مكان وهو أقرب إلى كل شيء من نفسه،
                      فلو كان متحيزاً كما تزعمون لصار محاطاً
                      ولكان الحيز والمحيط أكبر منه،
                      والله تعالى محيط بكل شيء لا كأحاطة شيء بشيء.
                      سُئل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام):

                      بم عرَفتَ ربك؟
                      فقال: (بما عرفني نفسه)،
                      قيل: وكيف عرفّك نفسه؟

                      قال: (لا يشبهه صورة ولا يحس بالحواس ولا يقاس بالناس،
                      قريب في بعده، بعيد في قربه،
                      فوق كل شيء لا يقال شيء فوقه،
                      أمام كل شيء ولا يقال له أمام،
                      داخل في الأشياء لا كشيء داخل في شيء،
                      وخارج من الأشياء لا كشيء خارج من شيء
                      ، سبحان من هو هكذا ولا هكذا غيره).

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      x

                      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                      صورة التسجيل تحديث الصورة

                      اقرأ في منتديات يا حسين

                      تقليص

                      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                      أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                      ردود 2
                      12 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                      بواسطة ibrahim aly awaly
                       
                      يعمل...
                      X