لسلام عليكم
سنحقق الموضوع ان شا ءالله على حسب اراء المسلمين تبعا لما حققه العلامة الرباني صاحب الغدير رحمه الله
قد جرت السيرة المطَّردة من صدر الاسلام، منذ عصر الصحابة الاوَّلين والتابعين لهم بإحسان، على زيارة قبور ضمّت في كنفها نبيّاً مرسلاً، أو إماماً طاهراً، أو وليّاً صالحاً، أو عظيماً من عظماء الدّين، وفي مقدّمها قبر النبيّ الاقدس (صلى الله عليه وآله وسلم).
وكانت الصلاة لديها، والُّدعاء عندها، والتبرُّك والتوسّل بها، والتقرُّب إلى الله، وابتغاء الزلفة لديه بإتيان تلك المشاهد، من المتسالم عليه بين فِرق المسلمين، من دون أيّ نكير من آحادهم، وأيّ غميزة من أحد منهم على اختلاف مذاهبهم،
حتى ولد الدهر ابن تيميّة الحرّاني
، فجاء كالمغمور مستهتراً يهذي ولا يبالي; فترِهَ وأنكر تلكم السنّة الجارية، سنّة الله الّتي لا تبديل لها (ولن تجد لسنّة الله تحويلا)(
وخالف هاتيك السيرة المتَّبعة، وشذَّ عن تلكم الاداب الاسلامية الحميدة، وشدّد النكير عليها بلسان بذيّ، وبيان تافه، ووجوه خارجة عن نطاق العقل السليم، بعيداً عن أدب العلم، أدب الكتابة، أدب العفّة،
وأفتى بحرمة شدّ الرحال لزيارة النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، وعدَّ السفر لاجل ذلك سفر معصية لا تقصر فيه الصلاة.
فخالفه أعلام عصره ورجالات قومه، فقابلوه بالطعن والردّ الشديد، فأفرد هذا بالوقيعة عليه تأليفاً حافلاً( ، وجاء ذلك يزيِّف آراءه ومعتقداته في طيّ تآليفه القيِّمة
، وهناك ثالثٌ يترجمه بعُجره وبُجره، ويعرِّفه للملا ببدعه وضلالاته
تعليق