حياك الله و بارك الله بكم و شكرا
X
-
بيان المعاني المقصودة من الصفات الخبرية
1 ـ الوجه
أوّلاً: "الوجه" إشارة إلى ذات الشي
.
قال تعالى: { كلّ من عليها فان * ويبقى وجه ربك ذوالجلال والاكرام } [ الرحمن: 26 ـ 27 ]
أي: تبقى ذات الله وحقيقته، وكلّ شيء ما سوى الله فان.
ثانياً: "وجه الله" إشارة إلى ما يتوجّه به إلى الله تعالى.
قال تعالى: { كلّ شيء هالك إلا وجهه } [ القصص: 88 ]
أي: كلّ شيء من أعمال العباد هالك وباطل إلاّ ما أريد به الله تعالى، فإنّ ذلك يبقى ثوابه.
قال الإمام محمّد بن علي الباقر(عليه السلام) حول هذه الآية: "... كلّ شيء هالك إلاّ دينه والوجه الذي يؤتى منه.
وقال الإمام جعفر بن محمّد الصادق(عليه السلام) حول هذه الآية: "كلّ شيء هالك إلاّ من أخذ طريق الحق".
قال الإمام علي بن موسى الرضا(عليه السلام) حول هذه الآية: "وجه الله أنبياؤه ورسله وحججه صلوات الله عليهم، هم الذين بهم يتوجّه إلى الله وإلى دينه ومعرفته".
تنزيه الله تعالى عن الصورة :
إنّ الله تعالى منزّه عن الصورة.
وأمّا في الحديث المروي عن رسول الله(صلى الله عليه وآله): "إنّ الله خلق آدم على صورته". فقد بيّن أئمة أهل البيت(عليهم السلام) حقيقة هذا الحديث من زاويتين مختلفتين:
1 ـ قال أحد الأشخاص للإمام الرضا(عليه السلام): "يابن رسول الله، إنّ الناس يروون أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال: إنّ الله خلق آدم على صورته.
فقال(عليه السلام): قاتلهم الله، لقد حذفوا أوّل الحديث، إنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) مرّ برجلين يتسابان، فسمع أحدهما يقول لصاحبه: قبّح الله وجهك ووجه من يشبهك، فقال(صلى الله عليه وآله): يا عبدالله، لا تقل هذا لأخيك، فإنّ الله عزّ وجلّ خلق آدم على صورته.
2 ـ سُئل الإمام محمّد بن علي الباقر(عليه السلام) حول حديث: "إنّ الله عزّ وجلّ خلق آدم على صورته".
فقال(عليه السلام): هي صورة محدثة مخلوقة اصطفاها الله واختارها على ساير الصور المختلفة، فأضافها إلى نفسه كما أضاف الكعبة إلى نفسه والروح إلى نفسه، فقال: { بيتي } [ البقرة: 125 ] وقال: { ونفخت فيه من روحي } [ الحجر: 29 .
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
اللهم صل على محمد و آل محمد
اللهم إني أسألك بأحب الخلق إليك محمد و آله الطاهرين أن تغفر
في هذه اللحظة و في هذه الساعة و في كل ساعة أن تغفر لأستاذنا S-AL AMINI و أن تزيده علما ينفع به المسلمين و يدافع
به عن عرى الإسلام و أن ترزقه الرحمة و المغفرة في الدنيا و
الآخرة و أن تظله بظلك يوم لا ينفع إلا ظلك و ترحم والديه و
تحشرنا و إياه مع محمد و آل محمد .
بارك الله فيك على مجهودك القيم و الثمين جدا.
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة روحي لرسول اللهاللهم صل على محمد و آل محمد
اللهم إني أسألك بأحب الخلق إليك محمد و آله الطاهرين أن تغفر
في هذه اللحظة و في هذه الساعة و في كل ساعة أن تغفر لأستاذنا S-AL AMINI و أن تزيده علما ينفع به المسلمين و يدافع
به عن عرى الإسلام و أن ترزقه الرحمة و المغفرة في الدنيا و
الآخرة و أن تظله بظلك يوم لا ينفع إلا ظلك و ترحم والديه و
تحشرنا و إياه مع محمد و آل محمد .
بارك الله فيك على مجهودك القيم و الثمين جدا.
لقد اجدتم عزيزي الكريم و هو خير دعاء لي و نسئل الله سبحانه و تعالى ان يغفرلنا ببركة دعواتكم
وشكرا
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
3 ـ اليد :
المعنى الأوّل: اليد تعني "القوّة" و "القدرة"
قال الإمام محمّد بن علي الباقر(عليه السلام): "اليد في كلام العرب القوّة والنعمة،
قال [ تعالى ]: { واذكر عبدنا داود ذا الأيد } [ ص: 17 ] [ أي: ذا القوّة ]، وقال [ تعالى ]: { والسماء بنيناها بأيد } [ الذاريات: 47 ] أي: بقوّة".
قال تعالى: { يد الله فوق أيديهم } [ الفتح: 10 ]
أي: قوّة الله وقدرته أعلى وأقوى من قوّتهم وقدرتهم.
قال تعالى: { يا ابليس ما منعك أن تسجد لماخلقت بيدي } [ ص: 75 ]
أي: لما خلقت بقوّتي وقدرتي.
المعنى الثاني: اليد تعني النعمة.
"غل اليد" يعني البخل والتقتير.
و"بسط اليد" يعني البذل والجود.
قال تعالى: { قالت اليهود يد الله مغلولة... بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء }[ المائدة: 64 ]
أي: قالت اليهود بأنّ الله تعالى بخيل ويقتّر الأرزاق على العباد.
فردّ الله تعالى عليهم: بل يداه مبسوطتان، أي: إنّه تعالى في غاية الجود والبذل والسخاء.
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
4 ـ اليمين :
اليمين تعني القدرة والقوّة
قال تعالى: { والسماوات مطويات بيمينه } [ الزمر: 67 ]
أي: السماوات مطويّات بقدرته وقوّته.
قال الإمام جعفر بن محمّد الصادق(عليه السلام) حول هذه الآية: "اليمين: اليد، واليد: القدرة والقوّة، يقول عزّ وجلّ: والسماوات مطويّات بقدرته وقوّته".
5 ـ القبضة :
القبضة تعني الملك.
قال تعالى: { والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة } [ الزمر: 67 ]
أي: الأرض جميعاً ملكه يوم القيامة.
قال الإمام جعفر بن محمّد الصادق(عليه السلام) حول هذه الآية: "يعني [ الأرض جميعاً ]ملكه لا يملكها معه أحد
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
ـ الساق :
المعنى الأوّل: الساق كناية عن شدّة الأمر
قال تعالى: { يوم يكشف عن ساق } [ القلم: 42 ]
أي: يوم القيامة يوم الشدّة والأهوال.
قال الشيخ المفيد حول هذه الآية: "يريد به يوم القيامة يكشف فيه عن أمر شديد صعب عظيم وهو الحساب والموافقة على الأعمال، والجزاء على الأفعال، وظهور السرائر وانكشاف البواطن... فعبّر بالساق عن الشدّة
قال الشريف الرضي حول سبب استعمال العرب "الساق" كناية عن الشدّة: "لأنّ من عادة الناس أن يشمّروا عن سوقهم عند الأمور الصعبة".
وقد ورد عن الإمام جعفر بن محمّد الصادق(عليه السلام) حول هذه الآية: "أُفحِم القوم
ودخلتهم الهيبة، وشخصت الأبصار، وبلغت القلوب الحناجر، خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة...".
المعنى الثاني:
الساق إشارة إلى حجاب من نور.
قال تعالى: { يوم يكشف عن ساق } [ القلم: 42 ]
قال الإمام علي بن موسى الرضا(عليه السلام) حول هذه الآية: "حجاب من نور يكشف
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
7 ـ الجنب :
جنب الله كناية عمّا هو قريب من الله،
من قبيل رسوله وأوليائه، وما فيه مرضاته
، وبصورة عامّة يمكن القول بأنّ جنب الله يعني طاعته تعالى.
قال تعالى:
{ أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله }
[ الزمر: 56 ]
أي: على ما فرّطت في اتّباع رسول الله واتّباع السبيل الذي أمرني بالتمسّك به من بعده،
أو بصورة عامّة على ما فرّطت في طاعة الله عزّ وجلّ.
قال الإمام محمّد بن علي الباقر(عليه السلام):
"معنى جنب الله، أنّه ليس بشيء أقرب إلى الله من رسوله،
ولا أقرب إلى رسوله من وصيّه
، فهو في القرب كالجنب،
وقد بيّن الله تعالى ذلك في كتابه بقوله:
{ أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله }
يعني في ولاية أوليائه
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
8 ـ النفس :
النفس تعني ذات الشيء.
قال تعالى: { تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك }
[ المائدة: 116 ]
أي: تعلم ما أغيّبه ولا أعلم ما تغيّبه.
أي: يحذّركم الله إيّاه من عقابه.
ويحتمل أن يكون المقصود من ذكره تعالى لنفسه:
أن يحذّر العباد من العقاب الذي يأتي من قبله ويصدر عن أمره لا العقاب الذي يصدر من غيره;
لأنّ العقاب الذي يصدر مباشرة من الله تعالى يكون أبلغ تأثيراً وأشد ألماً.
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
9 ـ الروح :
الروح عبارة عن مخلوق اصطفاه الله ونسبه إلى نفسه تكريماً له كما نسب إلى نفسه بعض الأشياء المخلوقة،
فقال: عبدي، جنّتي، ناري، سمائي وأرضي
قال تعالى: { ونفخت فيه من روحي } [ الحجر: 29 ]
قال الإمام محمّد بن على الباقر(عليه السلام) حول هذه الآية:
"روح اختاره الله
واصطفاه وخلقه وأضافه إلى نفسه وفضّله على جميع الأرواح، فأمر فنفخ منه في آدم"
وقال(عليه السلام) في حديث آخر أيضاً: "
... وإنّما أضافه إلى نفسه; لأنّه اصطفاه على سائر الأرواح كما اصطفى بيتاً من البيوت، فقال: بيتي،
وقال لرسول من الرسل: خليلي، وأشباه ذلك،
وكلّ ذلك مخلوق مصنوع محدَث مربوب مدبَّر
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
10 ـ المجيء والإتيان :
نسبة المجيء والاتيان إلى الله تكون بعد حذف شيء مضاف إلى الله تعالى،
وهذا الحذف أمر متعارف في اللغة العربية.
قال تعالى:
{ وجاء ربك والملك صفاً صفاً
} [ الفجر: 22 ]
أي
: وجاء أمر ربّك
، كما قال تعالى في آية أخرى:
{ يأتي أمر بك }
[ النحل : 33 ]
وقال الإمام علي بن موسى الرضا(عليه السلام)
حول هذه الآية: "
إنّ الله عزّ وجلّ لا يوصف بالمجيء والذهاب،
تعالى عن الانتقال، إنّما يعني بذلك وجاء أمر ربّك ...
وقال تعالى: { هل ينظرون إلاّ أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة } [ البقرة: 210 ]
أي: أن يأتيهم عذاب الله
، أو يأتيهم وعده ووعيده
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
11 ـ العرش :
قال تعالى: { الرحمن على العرش استوى } [ طه: 5 ]
ما هو عرش الله؟
قال الإمام علي(عليه السلام):
"ليس العرش كهيئة السرير، ولكنّه شيء محدود، مخلوق، مدبّر، وربّك عزّ وجلّ مالكه... وأمر الملائكة بحمله، فهم يحملون العرش بما
أقدرهم عليه"
متى خلق الله العرش؟
قال الإمام علي بن موسى الرضا(عليه السلام):
"إنّ الله تبارك وتعالى خلق العرش... قبل خلق السماوات والأرض"
لماذا خلق الله العرش؟
قال الإمام علي(عليه السلام): "إنّ الله تعالى خلق العرش إظهاراً لقدرته، لا مكاناً لذاته"
ويجد المتأمّل في الآيات القرآنية التي ورد فيها
نسبة "العرش" إلى الله أنّه تعالى ذكر مسألة تدبير شؤون الخلق في العديد من هذه الآيات بعد ذكر استوائه على العرش.
قال تعالى:
{ إنّ ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثمّ استوى على العرش يدبّر الأمر }
[ يونس: 3 ]
وقال تعالى:
{ الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها ثم استوى على العرش... يدبّر الأمر }
[ الرعد: 2 ]
وقال تعالى:
{ الله الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثمّ استوى على العرش... يدبر الأمر من السماء إلى الأرض } [ السجدة: 4 ـ 5 ]
فنستنتج
بأنّ العرش مخلوق جعله الله تعالى المنطلق لتدبير شؤون خلقه.
معنى استواء الله على العرش
الاستواء
يعني استقرار شيء على شيء
، كما أنّه كناية عن الاستيلاء والهيمنة والسيطرة والسيادة
، وبما أنّ الله تعالى منزّه عن الاستقرار المكاني
فيلزم الأخذ بالمعنى المجازي.
قال تعالى: { الرحمن على العرش استوى } [ طه: 5 ]
أي: الرحمن على العرش استولى وهيمن وسيطر عليه
ليدبّر من خلال ذلك أمور خلقه
- اقتباس
- تعليق
تعليق
اقرأ في منتديات يا حسين
تقليص
المواضيع | إحصائيات | آخر مشاركة | ||
---|---|---|---|---|
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
|
استجابة 1
11 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة ibrahim aly awaly
يوم أمس, 09:48 PM
|
||
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
|
ردود 2
12 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة ibrahim aly awaly
يوم أمس, 07:23 AM
|
تعليق