إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

عاشوراء عند نواصب المغاربة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عاشوراء عند نواصب المغاربة

    بقلم: محمّد الكاظمي

    يحزن المسلمون في بقاع الأرض مع بدء شهر محرم الحرام، إذ يتذكرون فيه المصائب التي جرت على آل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) من قتلٍ وتشريد وسبي و...، فيقيمون في هذا الشهر الحزين المآتمَ والمجالس وطقوس الرثاء على سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين (صلوات الله عليه)..

    إلا أن النواصب لهم طقوسهم الأخرى، فهم يظهرون فيه الفرح والسرور، ويتبادلون التهاني والتبريكات بحجة بداية العام الهجري الجديد تارة، وتارة بادعائهم أن يوم عاشوراء يوماً مباركاً، حيث يروون أنه اليوم الذي أنجا الله تعالى فيه نبيه موسى، ورست سفينة نوح، و...، وقد ورد لعن هؤلاء في زيارة عاشوراء المباركة: «اللهم إنّ هذا يومٌ تبركت به بنو أمية وابن آكلة الأكباد، اللعين ابن اللعين، على لسانك ولسان نبيك (صلى الله عليه وآله)...».

    بعض هذه الشعوب التي تكنّ النصب والعداء لآل البيت (عليهم السلام) أيضاً لهم طقوساً معينة، طقوسٌ ما أنزل الله بها من سلطان ولا سنها نبيه الكريم، وهي أقرب ما تكون إلى البدع المبتدعة، لا يراد منها سوى استبطان الفرح والسرور بمقتل الحسين (عليه السلام)، لكنا لا نسمع بمهرجي الوهابية يذكرونهم يوماً أو يشنعون عليهم بإدخال ما ليس من الدين فيه، كما نراهم يشنعون دوماً على أبناء الطائفة الحقة لإظهار حزنهم على ريحانة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) وبهجة قلبه!

    بعضٌ من هذه الطقوس يشرحها "عبد الفتاح الفاتحي" في مقالة له بعنوان: "إستعـدادات المغاربـة للاحتفـال بذكـرى يـوم عاشـوراء"، أقتطع منها ما يعني موضوعنا، لنرى كيف تجري في بعض الشعوب سنة بني أمية (لعنهم الله) في فرحها وتبركها بيوم عاشورا.

    أترككم مع المقال..

    تتميـز خصوصية احتفالات عاشوراء في المغرب بالتنوع، حسب اختلاف وتنوع مناطقه وجهاته من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، والحق أن هذا التنوع في طبيعة الاحتفال بعاشوراء قد امتزجت مكوناته لتصبح سمة تقاليده وعاداته مشتركة بين كل المغاربة، فتجسد بذلك انصهار مختلف الهويات الثقافية؛ عربية، إسلامية، أمازيغية، أندلسية وأفريقية... غير أن كل منطقة مغربية تنفرد ببعضٍ من تميز وتفرد عاداتها وتقاليدها في الاحتفال بيوم عاشوراء، مشكلة بذلك فسيفساء ثقافي متنوع كأحد مظاهر الثقافة المغربية، إن تكن أهم خصوصية الاحتفالات بيوم عاشوراء متشابهة إلى حد بعيد.
    وتختلف عادات وتقاليد الاحتفال بعاشوراء لدى المغاربة عن نظيراتها في الدول العربية، لذلك يقال عن احتفالاتنا أنها عادات موغلة في الخصوصية المحلية، ولا تحيل على الأحداث التاريخية الإسلامية إلا لماماً، وعليه - بحسب هذا الرأي - فهي عادات غير مؤطرة بوعي.
    وعلى العمـوم، يبقى يوم عاشوراء بالمغرب مناسبة دينيـة يزور فيها المغاربة بعضهم البعض، ومناسبة للفرح وإدخال السعادة إلى قلوب الصغار بشراء اللعب والملابس الجديدة.
    وتسبق احتفالاته استعدادات مبكرة تنطلق من عيد الأضحى، على مستوى تخزين أجزاء من لحم الكبش خصيصاً ليوم عاشوراء، ثم تتوالى استعدادات أخرى منذ فاتح محرم، تهـم تنظيف المنازل وإعادة تبليط الجدران وتبيض واجهاتها الخارجية بالجير وغسل الثياب والاستحمام، مع إمكانية تجديد هذه العملية ليلة عاشوراء، ويطلق عليها بـ "العواشر"، ذلك أنه تمنع خلال هذا اليوم - وكذا بعده أو أكثر عند البعض - تنظيف البيت وغسل الثياب والاستحمام.
    وهناك من يمنع التطبيل والتزمير وإيقاد النار واقتناء فحم أو مكنسة واستعمالها إن وجدت، بل يصل الأمر عند بعض الأسر إلى عدم ذكر اسم المكنسة صباح يوم عاشوراء، وفي ذلك يقول المثل المغربي: "الشطابا أعروسا والجفافا أنفيسة"، أي: أن المكنسة عروس والجفافة نفساء، للدلالة على تعطيل العمل بهما في هذا اليوم.
    في جولة عبر شوارع العتيقة لمدينة الرباط وسـلا وخاصة أسواقها الشعبية، رصدنا خلالها الاستعدادات الشعبية تأهباً للاحتفال بيوم عاشوراء، وقد تجلت مظاهر الاستعداد في ظهور أنواع جديدة من التجارة، كظهور أسواق المناسبات (أسواق عاشور)، تعرض فيها الفواكه الجافة التي تعد جزءً أساسياً من أساسيات الاحتفال بعاشوراء، وأسواق اللعب التي تشترى للأطفال خصوصاً في هذه الموسم، وانتشار بيع التعاريج والدفوف.
    ما يستوقفنا في هذا المقال عدة نقاط:

    1ـ يعتبر الكاتب أن هذا التنوع الماجن وما تنفرد به كل منطقة مغربية من عادات وتقاليد مختلفة، يشكل "فسيفساء ثقافي متنوع" على حدّ تعبيره، موعزاً الأمر إلى ثقافة مغربية في هذا المجتمع.
    2ـ يعطي الكاتبُ لهذه العادات والطقوس العاشورائية صفة دينية، حيث يعبر عنها بـ "المناسبة الدينية"، فضلاً عن كونها مناسبة للفرح وإدخال السعادة بدل أن تكون مناسبة حزن.
    3ـ هناك استعدادات مبكرة للاحتفال بعاشوراء، إذ تنطلق من عيد الأضحى وعلى مستوى كبير، فلمَ نُلام عندما نبدأ بإقامة المآتم على سيد الشهداء (صلوات الله عليه) منذ اليوم الأول من المحرم؟! في حين أن النواصب يستعدون للفرح حتى قبل ذلك بعشرين يوم!

    وربما يستوقف الكثيرين منكم أسئلة واستفسارات أخرى، من قبيل: من أين نشأت هذه الطقوس، وكيف ولماذا؟!

    يقول محمّد الشدادي في مقال له بعنوان "عاشوراء المغرب حرب مياه وشعالة": ”تمارس هذه العادات والطقوس والتقاليد ببراءة دون معرفة أصولها وجذورها، إنما هي إرث ورثه الآباء عن الأجداد“! فمن هم هؤلاء الآباء والأجداد يا ترى؟!

    يقول محمّد الشدادي في نفس مقاله:

    في صباح اليوم العاشر من شهر محرم (عاشوراء)، يستيقظ المغاربة مبكراً، اعتقاداً منهم أن من ينشط في هذا اليوم ستكون السنة عنده كلها نشاط وبركة.
    وبعد الاستيقاظ يبدأ التسلح، فالصغار والمراهقين يبحثون عن الأواني، يختطفوهم من المطبخ خفية من آبائهم وأمهاتهم وفي بعض الأحيان بموافقة منهم، فيملؤونها بالماء ويصبونها على أفراد الأسرة في البداية، ثم ينتقلون إلى الجيران وبعدهم المارة في الشوارع، وتبدأ المطاردات بين الذكور والإناث في كل الشوارع والأزقة، ويتبعها التقاذف بالبيض، وتشعر وكأنك أمام رسوم كاريكاتير في حرب المياه التي تستمر لساعات.
    إن الماء في هذا اليوم له قدسية خاصة، فما مسه الماء هذا اليوم ينمو ويبارك الله فيه، ولذلك يتعمد أهل البوادي والأرياف المغربية رش كل ممتلكاتهم بالماء البارد، إذ ترش قطعان الغنم والأبقار وكل الممتلكات.
    وأصبح المغاربة يحرصون على صيام ذلك اليوم الذي نجا فيه موسى بإذن ربه من بطش فرعون، فأصبحت الوليمة تقدم مع آذان المغرب بعد أن كانت تقدم وقت الغداء.
    وبعد أن يكسر المغاربة صيامهم بالوليمة، تقدم لهم الفواكه الجافة (الفاكية)، والتي تم شرائها لهذا اليوم مخصوصاً.
    وتنصب يوم عاشوراء خيام في وسط الأسواق المركزية، وعلى قارعة الطرق في كل المدن المغربية، تعرض فيها الأنواع المختلفة والمتعددة من الفواكه الجافة.
    والملاحظ أنه مع دخول شهر الله المحرم، يعود للمجتمع المغربي حيوية شبيهة بتلك التي تميز عيد الأضحى والمناسبات الدينية الأخرى، إذ تجد أن الشغل الشاغل هو التزاور وإسعاد الأطفال و شراء الألعاب لهم.
    وتتميز ألعاب عاشوراء بأن أغلبها يكون من الألعاب الحربية، من بنادق ومسدسات ورشاشات وسيوف وسيارات مدرعة مع العاب الليزر، أما الصغيرات فتجدهن يتسابقن ويتنافسن في اقتناء الدمى وألعاب على شكل أواني مطبخ، وهو ما يكلف جيوب أولياء الأمور مصاريف إضافية، تتفاوت من أسرة إلى أخرى بحسب عدد أطفالها ودخلها الشهري.
    ونلحظ هنا بوضوح مسألة التركيز على الماء وعلى قدسيته الخاصة، بالإضافة إلى أن معظم الألعاب في هذه الأيام تكون ألعاباً حربياً، لا يخفى أنها إشارة إلى شيء مرموز!

    يحاول عبد الفتاح الفاتحي في مقاله "الدلالـة الرمزيـة لرش مـاء عاشـوراء فـي الثقافـة المغربيـة" أن يحل بعض هذا الترميز، فيقول:
    ”ترتبـط احتفـالات يـوم عاشوراء بالمغـرب بعمليـة رش المـاء، وهي عادة وتقليد عميق في الثقافة المغربية، يرتبط بعمليـة الغمر والغطس في الصباح الباكر ليوم عاشوراء، يقوم به المغاربة لطرد النحـس والأرواح الشريرة، ويعتبرون أن عوم الصغار في صباح اليوم الباكر من عاشوراء ييسر نموهم بعيداً عن الأرواح الشريرة.
    وترجع العديد من الدراسات الأنتربولوجية والتاريخيـة وجود عادات عاشوراء في الثقافة المغربية إلى فلول المذهب الشيعي المنتشر بالمغرب خلال القرن 11 ميلادي، حين كانوا يحتفلون بيوم عاشوراء أو ذكرى مقتل الحسين بن علي في كربلاء، وصارت مناسبة للألم والحزن وربما البكاء والتحسر.
    ومن الناس من يحتفل بها تقليداً فحسب بلا وعي ولا إدراك، إلى أن امتزجت هذه الطقوس الشيعية بالطقوس الإسلامية واليهودية والأمازيغية، ولذلك تحـرص الأسـر الأمازيغيـة علـى تسميـة بناتهـم باسـم عاشـوراء“.

    ولا يخفى التخبط الذي وقع فيه كاتب المقال، فما علاقة طقوس الفرح والسرور بالعادات العاشورائية التي عرف بها الشيعة؟!

    إن بعض أهل المغرب يتباركون في أيام عاشوراء ويهنئ بعضهم البعض بقول: "عواشركم مبروكة"! وفي ذلك دلالة واضحة لا تحتاج إلى تفسير طويل.

    لتفاصيل أكثر:
    http://forum.jannatalhusain.net/showthread.php?t=1520

    ملاحظة: يسمح بنقل الموضوع والاقتباس منه، مع ذكر المصدر وإسم الكاتب فقط!

  • #2
    احسنت وجزاك الله خير على الاشاره لهذا الموضوع المهم والمفيد وللانتاه لعاشوراء عند نواصب المغرب الذي اعمى الله بصرهم وبصيرتهم وتقبل مني المرور يااخي جنة الحسين
    وشكرا...

    تعليق


    • #3
      شعب مضلل
      ليس له اي ذنب

      تعليق


      • #4
        للهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن عدوهم .بدا نعزي صاحب العصر والزمان والمراجع العظام ونعزيكم وانفسنا بذكرى قدوم شهر محرم الحرام ومقتل سيد شباب اهل الجنة واهل بيته واصحابه عليهم السلام وهنيئا لكل عين أدمعت ولكل قلب خفق عند ذكر الحسين سلام الله عليه
        وشكرا اخي العزيز على هذا المقال وجعله الله في ميزان اعمالك.
        ولعلي اود ان ان أنوه الى ان ليس كل ماتقوم به الشعوب اليوم نابع من ايمانها بما تفعل او انها تعي او تفهم ماتفعل لذا فأننا لانعتب على الغالبية من الشعب المغربي بل نتمنى ان يتصدى من يستطيع التصدي لنشر حقيقة واقعة الطف ويوم عاشوراء ليس للشعب المغربي وحده بل لجميع المسلمين والعرب والعالم الخارجي وانا اعتقد ان العديد من الشعوب بل لنقل من الافراد حين يطلع على حقيقة واقعة الطف فانه سيغيير رأيه فيما كان يفعل وانا صاحب تجربة في احدى الدول العربية وهي ليبيا على وجه التحديد فقد عشت فيها قرابة السنة وهل علينا يوم عاشوراء وكنت اسكن وأصدقائي في فندق في وسط العاصمة الليبية طرابلس وقررنا ان نحي يوم العاشر بمراسيم الطبخ للامام الحسين عليه السلام وأستاذنا من ادارة الفندق واستخدمنا مطبخ الفندق ودعونا زملائنا الليبين الذين يعملون معنا في موقع العمل فلبو الدعوة وحينها استفسروا عن المناسبة وهذا اليوم لانهم في يوم العاشر ايضا ينحرون ويطبخون الحبوب (سبع اشكال) دون معرفة منهم بالسبب .عندها قمنا بتقديم نبذة مختصرة لهم عن احداث واقعة الطف فما كان منهم الا الاستغراب والاستهجان لموقف يزيد واتباعه وابدو رغبة لمعرفة المزيد عن الامام الحسين عليه السلام لانهم يجهلون من يكون .
        لذا فاني ارى من واجب كل من يستطيع ان يعرف بواقعة الطف خصوصا لمن يعيشون بين الذين يجهلون الحقيقة فعليه ان يفعل ويعرف بمضلومية اهل البيت والله ناصر المؤمنين وسنرى ان الحال سيتغير ومن كان يحتفل فرحا سيبكي على الحسين بدل الدمع دما

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x

        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

        صورة التسجيل تحديث الصورة

        اقرأ في منتديات يا حسين

        تقليص

        المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
        أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
        ردود 2
        14 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة ibrahim aly awaly
        بواسطة ibrahim aly awaly
         
        أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
        استجابة 1
        12 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة ibrahim aly awaly
        بواسطة ibrahim aly awaly
         
        يعمل...
        X