نعلم بأن الفتن قد حلت بنا منذ زمن بعيد بل منذ عهد الائمه الاطهار ولاكن بلسان امير المومنين عليه السلام يقول سوف تزداد الفتن في أخر الزمان وهانحن نلاقي أصعب الازمنه التي تمتلاء بالفتن فاللهم جنبنا هذه الفتن وعن امامنا امير المومنين قال في خطبه له
ومن خطبة له عليه السلام
يحذر من الفتن
وَأَحْمَدُ اللهَ وَأَسْتَعِينُهُ عَلَى مَدَاحِرِ (1) الشَّيْطَانِ وَمَزَاجِرِهِ، وَالْإِعْتِصَامِ مِنْ حَبَائِلِهِ وَمَخَاتِلِهِ (2) . وَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَنَجِيبُهُ وَصَفْوَتُهُ، لاَ يُؤَازَى فَضْلُهُ، وَلاَ يُجْبَرُ فَقْدُهُ، أَضَاءَتْ بِهِ الْبِلاَدُ بَعْدَ الضَّلاَلَةِ الْمُظْلِمَةِ، وَالْجَهَالَةِ الْغَالِبَةِ، وَالْجَفْوَةِ الْجَافِيَةِ، وَالنَّاسُ يَسْتَحلُّونَ الْحَرِيمَ، وَيَسْتَذِلُّونَ الْحَكِيمَ، يَحْيَوْنَ عَلَى فَتْرَةٍ (3) ، وَيَمُوتُونَ عَلَى كَفْرَةِ!
ثُمَّ إِنَّكُمْ مَعْشَرَ الْعَرَبِ أَغْرَاضُ بَلاَيَا قَدِ اقْتَرَبَتْ. فَاتَّقُوا سَكَرَاتِ النِّعْمَةِ، وَاحْذَرُوا بِوَائِقَ (4) النِّقْمَةِ، وَتَثَبَّتُوا فِي قَتَامِ الْعِشْوَةِ (5) ، وَاعْوِجَاجِ الْفِتْنَةِ عِنْدَ طُلُوعِ جَنِينِهَا، وَظُهُورِ كَمِينِهَا، وَانْتِصَابِ قُطْبِهَا، وَمَدَارِ رَحَاهَا. تَبْدَأُ فِي مَدَارِجَ خَفِيَّةٍ، وَتَؤُولُ إِلَى فَظَاعَةٍ جَلِيَّةٍ، شِبَابُهَا (6) كَشِبَابِ الْغُلاَمِ، وَآثَارُهَا كَآثَارِ السِّلاَمِ (7) ، يَتَوَارَثُهَا الظَّلَمَةُ بالْعُهُودِ! أَوَّلُهُمْ قَائِدٌ لِآخِرِهِمْ، وَآخِرُهُمْ مُقْتَدٍ بأَوَّلِهِمْ، يَتَنَافَسُونَ في دُنْيا دَنِيَّةٍ، وَيَتَكَالَبُونَ عَلى جِيفَةٍ مُرِيحَةٍ (8) ، وَعَنْ قَلِيلٍ يَتَبَرَّأُ التَّابِعُ مِنَ الْمَتْبُوعِ، وَالْقَائِدُ مِنَ الْمَقُودِ، فَيَتَزَايَلُونَ (9) بِالْبِغْضَاءِ، وَيَتَلاَعَنُونَ عِنْدَ اللِّقَاءِ.
ثُمَّ يَأْتِي بَعْدَ ذلِكَ طَالِعُ الْفِتْنَةِ الرَّجُوفِ (10) ، وَالْقَاصِمَةِ (11) الزَّحُوفِ، فَتَزِيغُ قُلُوبٌ بَعْدَ اسْتِقَامَةٍ، وَتَضِلُّ رِجَالٌ بَعْدَ سَلاَمَةٍ، وَتَخْتَلِفُ الْأَهْوَاءُ عِنْدَ هُجُومِهَا، وَتَلْتَبِسُ الْآرَاءُ عِنْدَ نُجُومِهَا (12) ، مَنْ أَشْرَفَ لَهَا قَصَمَتْهُ، وَمَنْ سَعَى فِيهَا حَطَمَتْهُ، يَتَكَادَمُونَ (13) فِيهَا تَكَادُمَ الْحُمُرِ فِي الْعَانَةِ (14) ! قَدِ اضْطَرَبَ مَعْقُودُ الْحَبْلِ، وَعَمِيَ وَجْهُ الْأَمْرِ، تَغِيضُ (15) فِيهَا الْحِكْمَةُ، وَتَنْطِقُ فِيهَا الظَّلَمَةُ، وَتَدُقُّ (16) أَهْلَ الْبَدْوِ بِمِسْحَلِهَا (17) ، وَتَرُضُّهُمْ (18) بِكَلْكَلِهَا (19) ! يَضِيعُ فِي غُبَارِهَا الْوُحْدَانُ (20) ، وَيَهْلِكُ فِي طَرِيقِهَا الرُّكْبَانُ، تَرِدُ بِمُرِّ الْقَضَاءِ، وَتَحْلُبُ عَبِيطَ الدِّمَاءِ (21) ، وَتَثْلِمُ مَنَارَ الدِّينَ (22) ، وَتَنْقُضُ عَقْدَ الْيَقِينِ، يَهْرُبُ مِنْهَا الْأَكْياسُ (23) ، وَيُدَبِّرُهَا الْأَرْجَاسُ (24) ، مِرْعَادٌ مِبْرَاقٌ، كَاشِفَةٌ عَنْ سَاقٍ! تُقْطَعُ فِيهَا الْأَرْحَامُ، وَيُفَارَقُ عَلَيْهَا الْإِسْلاَمُ! بَرِيُّهَا سَقِيمٌ، وَظَاعِنُهَا مُقِيمٌ! منها: بَيْنَ قَتِيلٍ مَطْلُولٍ (25) ، وَخَائِفٍ مُسْتَجِيرٍ، يَخْتِلُونَ (26) بِعَقْدِ الْإِيمَانِ وَبِغُرُورِ الْإِيمَانِ; فَلاَ تَكُونُوا أَنْصَابَ (27) الْفِتَنِ، وَأَعْلاَمَ الْبِدَعِ، وَالْزَمُوا مَا عُقِدَ عَلَيْهِ حَبْلُ الْجَمَاعَةِ، وَبُنِيَتْ عَلَيْهِ أَرْكَانُ الطَّاعَةِ، وَاقْدَمُوا عَلَى اللهِ مَظْلُومِينَ، وَلاَ تَقْدَمُوا عَلَيْهِ ظَالِمِينَ، وَاتَّقُوا مَدَارِجَ الشَّيْطَانِ وَمَهَابِطَ الْعُدْوَانِ، وَلاَ تُدْخِلُوا بُطُونَكُمْ لُعَقَ (28) الْحَرَامِ، فَإِنَّكُمْ بِعَيْنِ (29) مَنْ حَرَّمَ عَلَيْكُم الْمَعْصِيَةَ، وَسَهَّلَ لَكُمْ سُبُلَ الطَّاعَةِ.
هاهيه الخطبه التي قرئناها توضح مدى كثرة الفتن التي نحن في وسطهامما يجعلنا من المفترض أن نرجع الى الخلف وندقق بكل كلام الامير والائمه عليهم السلام التي في هذه الخصوص حتى نكون أكثر حكمه وأدراك
من هذه الهجمه التي تعتبر أكبر الفتن
ندو من الله العلي القدير أن يحفظنا بحفظه ويفرج للامامنا ليملاء الارض عدلا ًبعد ما ملاء ظلما ً وجورا ً
محمدطلال
[ 151 ]
ومن خطبة له عليه السلام
يحذر من الفتن
وَأَحْمَدُ اللهَ وَأَسْتَعِينُهُ عَلَى مَدَاحِرِ (1) الشَّيْطَانِ وَمَزَاجِرِهِ، وَالْإِعْتِصَامِ مِنْ حَبَائِلِهِ وَمَخَاتِلِهِ (2) . وَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَنَجِيبُهُ وَصَفْوَتُهُ، لاَ يُؤَازَى فَضْلُهُ، وَلاَ يُجْبَرُ فَقْدُهُ، أَضَاءَتْ بِهِ الْبِلاَدُ بَعْدَ الضَّلاَلَةِ الْمُظْلِمَةِ، وَالْجَهَالَةِ الْغَالِبَةِ، وَالْجَفْوَةِ الْجَافِيَةِ، وَالنَّاسُ يَسْتَحلُّونَ الْحَرِيمَ، وَيَسْتَذِلُّونَ الْحَكِيمَ، يَحْيَوْنَ عَلَى فَتْرَةٍ (3) ، وَيَمُوتُونَ عَلَى كَفْرَةِ!
التحذير من الفتن
ثُمَّ إِنَّكُمْ مَعْشَرَ الْعَرَبِ أَغْرَاضُ بَلاَيَا قَدِ اقْتَرَبَتْ. فَاتَّقُوا سَكَرَاتِ النِّعْمَةِ، وَاحْذَرُوا بِوَائِقَ (4) النِّقْمَةِ، وَتَثَبَّتُوا فِي قَتَامِ الْعِشْوَةِ (5) ، وَاعْوِجَاجِ الْفِتْنَةِ عِنْدَ طُلُوعِ جَنِينِهَا، وَظُهُورِ كَمِينِهَا، وَانْتِصَابِ قُطْبِهَا، وَمَدَارِ رَحَاهَا. تَبْدَأُ فِي مَدَارِجَ خَفِيَّةٍ، وَتَؤُولُ إِلَى فَظَاعَةٍ جَلِيَّةٍ، شِبَابُهَا (6) كَشِبَابِ الْغُلاَمِ، وَآثَارُهَا كَآثَارِ السِّلاَمِ (7) ، يَتَوَارَثُهَا الظَّلَمَةُ بالْعُهُودِ! أَوَّلُهُمْ قَائِدٌ لِآخِرِهِمْ، وَآخِرُهُمْ مُقْتَدٍ بأَوَّلِهِمْ، يَتَنَافَسُونَ في دُنْيا دَنِيَّةٍ، وَيَتَكَالَبُونَ عَلى جِيفَةٍ مُرِيحَةٍ (8) ، وَعَنْ قَلِيلٍ يَتَبَرَّأُ التَّابِعُ مِنَ الْمَتْبُوعِ، وَالْقَائِدُ مِنَ الْمَقُودِ، فَيَتَزَايَلُونَ (9) بِالْبِغْضَاءِ، وَيَتَلاَعَنُونَ عِنْدَ اللِّقَاءِ.
ثُمَّ يَأْتِي بَعْدَ ذلِكَ طَالِعُ الْفِتْنَةِ الرَّجُوفِ (10) ، وَالْقَاصِمَةِ (11) الزَّحُوفِ، فَتَزِيغُ قُلُوبٌ بَعْدَ اسْتِقَامَةٍ، وَتَضِلُّ رِجَالٌ بَعْدَ سَلاَمَةٍ، وَتَخْتَلِفُ الْأَهْوَاءُ عِنْدَ هُجُومِهَا، وَتَلْتَبِسُ الْآرَاءُ عِنْدَ نُجُومِهَا (12) ، مَنْ أَشْرَفَ لَهَا قَصَمَتْهُ، وَمَنْ سَعَى فِيهَا حَطَمَتْهُ، يَتَكَادَمُونَ (13) فِيهَا تَكَادُمَ الْحُمُرِ فِي الْعَانَةِ (14) ! قَدِ اضْطَرَبَ مَعْقُودُ الْحَبْلِ، وَعَمِيَ وَجْهُ الْأَمْرِ، تَغِيضُ (15) فِيهَا الْحِكْمَةُ، وَتَنْطِقُ فِيهَا الظَّلَمَةُ، وَتَدُقُّ (16) أَهْلَ الْبَدْوِ بِمِسْحَلِهَا (17) ، وَتَرُضُّهُمْ (18) بِكَلْكَلِهَا (19) ! يَضِيعُ فِي غُبَارِهَا الْوُحْدَانُ (20) ، وَيَهْلِكُ فِي طَرِيقِهَا الرُّكْبَانُ، تَرِدُ بِمُرِّ الْقَضَاءِ، وَتَحْلُبُ عَبِيطَ الدِّمَاءِ (21) ، وَتَثْلِمُ مَنَارَ الدِّينَ (22) ، وَتَنْقُضُ عَقْدَ الْيَقِينِ، يَهْرُبُ مِنْهَا الْأَكْياسُ (23) ، وَيُدَبِّرُهَا الْأَرْجَاسُ (24) ، مِرْعَادٌ مِبْرَاقٌ، كَاشِفَةٌ عَنْ سَاقٍ! تُقْطَعُ فِيهَا الْأَرْحَامُ، وَيُفَارَقُ عَلَيْهَا الْإِسْلاَمُ! بَرِيُّهَا سَقِيمٌ، وَظَاعِنُهَا مُقِيمٌ! منها: بَيْنَ قَتِيلٍ مَطْلُولٍ (25) ، وَخَائِفٍ مُسْتَجِيرٍ، يَخْتِلُونَ (26) بِعَقْدِ الْإِيمَانِ وَبِغُرُورِ الْإِيمَانِ; فَلاَ تَكُونُوا أَنْصَابَ (27) الْفِتَنِ، وَأَعْلاَمَ الْبِدَعِ، وَالْزَمُوا مَا عُقِدَ عَلَيْهِ حَبْلُ الْجَمَاعَةِ، وَبُنِيَتْ عَلَيْهِ أَرْكَانُ الطَّاعَةِ، وَاقْدَمُوا عَلَى اللهِ مَظْلُومِينَ، وَلاَ تَقْدَمُوا عَلَيْهِ ظَالِمِينَ، وَاتَّقُوا مَدَارِجَ الشَّيْطَانِ وَمَهَابِطَ الْعُدْوَانِ، وَلاَ تُدْخِلُوا بُطُونَكُمْ لُعَقَ (28) الْحَرَامِ، فَإِنَّكُمْ بِعَيْنِ (29) مَنْ حَرَّمَ عَلَيْكُم الْمَعْصِيَةَ، وَسَهَّلَ لَكُمْ سُبُلَ الطَّاعَةِ.
هاهيه الخطبه التي قرئناها توضح مدى كثرة الفتن التي نحن في وسطهامما يجعلنا من المفترض أن نرجع الى الخلف وندقق بكل كلام الامير والائمه عليهم السلام التي في هذه الخصوص حتى نكون أكثر حكمه وأدراك
من هذه الهجمه التي تعتبر أكبر الفتن
ندو من الله العلي القدير أن يحفظنا بحفظه ويفرج للامامنا ليملاء الارض عدلا ًبعد ما ملاء ظلما ً وجورا ً
محمدطلال
تعليق