السلام عليكم
أما اللعن فالشيعة لا يلعنون إلا من لعنهم الله ولعنهم رسوله (ص) ، ويجب أن تعرف أن بعضهم كان يعيش مع رسول الله (ص)
، قال تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ) .
ورواية الحاكم في ( المستدرك ) عن عمرو بن شاس الأسلمي وكان من أصحاب الحديبية تبين بعض هؤلاء قال : خرجنا مع علي (رض) إلى اليمن فجفاني في سفره ذلك حتى وجدت في نفسي ، فلما قدمت أظهرت شكايته في المسجد حتى بلغ ذلك رسول الله (ص)
قال : فدخلت المسجد ذات غداة ورسول الله (ص) في ناس من أصحابه فلما رآني أبدني عينيه قال : يقول حدد إلي النظر حتى إذا جلست قال : يا عمر والله لقد آذيتني فقلت : أعوذ بالله أن أوذيك يا رسول الله قال : بلى من آذى عليا فقد آذاني " .
قال الحاكم : " هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، قال الذهبي : " صحيح " .
ورواه ابن حبان في صحيحه
ورواه الهيثمي في ( مجمع الزوائد ) وقال بعدها : رواه أحمد والطبراني باختصار والبزار أخصر منه ورجال أحمد ثقات
.
وروى الحديث البزار في مسنده عن سعد بن أبي وقاص
وذكره الهيثمي في ( مجمع الزوائد )
وقال " رواه أبو يعلى والبزار باختصار ورجال أبي يعلى رجال الصحيح غير محمد بن خداش وقنان وهما ثقتان "
ورواية أبي يعلى عن سعد قال كنت جالسا في المسجد ، أنا ورجلين معي فنلنا من علي ،
فأقبل رسول الله (ص) غضبان يعرف في وجهه الغضب ، فتعوذت بالله من غضبه ، فقال : " ما لكم وما لي ؟ من آذى عليا فقد آذاني " .
وذكره ابن حجر في ( المطالب العالية ) تاما وكذلك البوصيري في ( مختصر إتحاف السادة ) عن مسند ابن أبي عمر العدني عن مصعب بن سعد عن أبيه (رض)
قال كنت جالسا في المسجد مع رجلين فتذكرنا عليا (رض) فتناولنا منه ، فأقبل رسول الله (ص) مغضبا يعرف في وجهه الغضب ، فقلت : أعوذ بالله من غضب رسول الله (ص)
قال فكنت أوتى من بعد فيقال : إن عليا يعرض بك يقول : اتقوا فتنة الأخينس فأقول : هل سماني ؟ فيقولون : لا ،
فأقول خنس الناس لضنين معاذ الله أن أوذي رسول الله (ص) بعد ما سمعت منه " .
قال البوصيري : رواه محمد بن يحيى بن أبي عمر ورواته ثقات
وعن معنى خنس قال ابن الأثير : " وفيه ( تقاتلون قوما خنس الآنف ) ، الخنس بالتحريك : انقباض قصبة الأنف وعرض الأرنبة ، والرجل أخنس والجمع خُنْس ، والمراد بهم الترك لأنه الغالب على آنافهم وهو شبيه بالفطس " .
قال أخوه في ( أسد الغاية ) : " وقال إسماعيل بن محمد بن سعد : كان سعد آدم طويلا ، أفطس
تعليق