قبل وقوع معركة الجمل خرج أمير المؤمنين (عليه السلام) لطلب الزبير وحدثه عن خروجه وما هو عذره أمام الله في ذلك الخروج ، وذكره بحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله ) أنه يقاتل علياً ظالماً، فرجع الزبير، وقيل: انه رجع نادماً على فعلته، ورجع أمير المؤمنين (عليه السلام) مسروراً، وقيل: ان سبب ندم الزبير وعودته عن القتال هو معرفته أن عماراً بن ياسر مع علي (عليه السلام)، وهو يعلم أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: (يا عمار تقتلك الفئة الباغية).
ولكن هذا الندم وخروجه عن المعركة قد لا يكفي في نجاة الزبير من الحساب الشديد، ويؤيد ذلك ما ورد: (ان الزبير وقاتله في النار). أما ما ورد من الاحاديث التي تبشّر قاتل الزبير بالنار فقط دون الاشارة الى مصير الزبير، فذلك لان قاتله كان مستحقاً للنار من عدة جهات، بالاضافة الى اعطائه الامان للزبير وغدره به وقتله في أثناء الصلاة كما قيل، وكان خروج قاتل الزبير على أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم النهروان كاشفاً عن عدم إيمانه وتصديقه بأحقية أمير المؤمنين (عليه السلام)، وما كان قتله للزبير الا بدوافع شخصية.
والمحصل من كل هذا، ان قاتل الزبير وإن كان مستحقاً للنار لكن الزبير يبقى أيضاً محاسباً عن أفعاله، وبالخصوص خروجه على أمير المؤمنين (عليه السلام). وكان عليه لتحقيق التوبة ارجاع الجيش عن محاربة أمير المؤمنين (عليه السلام) أو المحاولة على الاقل، بل يجب عليه المقاتلة مع أمير المؤمنين (عليه السلام) كما فعل الحر بن يزيد الرياحي مع الحسين (عليه السلام).
بِسْمِ الْلَّهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيْمِ حَمْدَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ, وَ صَلِّ الْلَّهُمَّ عَلَىَ مُحَمَّدٍ وَ عَلَىَ آَلِهِ الْطَّيِّبِينَ الْطَّاهِرِيْنَ صَلَاةً دَائِمَةً سَرْمَدا وَ لَعْنَةُ الْلَّهِ عَلَىَ اعْدَائِهِمْ إِلَيَّ قِيَامَ يَوْمِ الْدِّيْنِ.. بارك اللهُم فيكم استاذنا القدير ( لبيك يا شهيد ) ودائماً اطروحاتك و استدلالاتك في العظم صارمة. الزبير بن العوام له مخالفات و قضايا تبثت نفاقه وهو في جانبي: 1) البيعة . 2) الحرب.
::
,,
:: أولاً: البيعة: إبن حجر - فتح الباري - الجزء : ( 13 ) - رقم الصفحة : ( 46 )
- وأخرج إسحاق بن راهويه من طريق سالم المرادي سمعت أبا الحسن يقول : لما قدم على البصرة في أمر طلحة وأصحابه قام قيس بن عباد وعبد الله بن الكواء فقالا له : أخبرنا : عن مسيرك هذا فذكر حديثاًًًً طويلاًً في مبايعته أبابكر ثم عمر ثم عثمان ثم ذكر طلحة والزبير ، فقال : بايعاني بالمدينة وخالفاني بالبصرة ، ولو أن رجلاًًً ممن بايع أبابكر خالفه لقاتلناه. الرابط: http://www.al-eman.com/hadeeth/viewc...?لكواء#SR
______________
مبايعتهِ لأبي بكر و لعمر ثم عثمان كانت بيعة بدون نكث .
بينما بايع أمير المؤمنين علي في المدينة و بعدها نكث البيعة في البصرة .! لكن السؤال العقلي هُنا: س: ما السبب الذي يدفع الزبير في نكث البيعة بعد توكيدها ..؟؟
يقول أخينا الطيب ( كرار أحمد ) بأنّ السبب هو أخذ بثأر دمِ عثمان. إذاً نتسائل:
لماذا لم يوافق بأساس على توكيد البيعة مادام يعلم بأنّ أصحاب علي _عليه السلام _ قد قاموا بقتل عثمان _ على زعمهم _ .
و ما دخل اصلاح في بيعة علي _ عليه السلام _ و نكثها , فـ هل من إصلاح نكث المواثيق ؟؟!!
بالنسبة لنا فقد ثبت لدينا إحتجاج علي _ سلام الله عليه _ على طلحه و الزبير بأحقية خلافتهِ وهذا لا يعني قولكم بأنّهُ حواري رسول الله علماً حديث المروي بأنّهُ حواري رسول اللهضعيف وهذا ليس بحجه علينا بل لدينا مخالف نكث بيعته و حارب أمام زمانه برغم مناشدة أمير المؤمنين له قبل حوض المعارك: في نهج البلاغة:3/111: ( ومن كتاب له عليه السلام إلى طلحة والزبير: أما بعد فقد علمتما وإن كتمتما أني لم أرد الناس حتى أرادوني، ولم أبايعهم حتى بايعوني ، وإنكما ممن أرادني وبايعني ، وإن العامة لم تبايعني لسلطان غالب ولا لعرض حاضر ، فإن كنتما بايعتماني طائعين فارجعا وتوبا إلى الله من قريب ، وإن كنتما بايعتماني كارهيْن فقد جعلتما لي عليكما السبيل بإظهاركما الطاعة وإسراركما المعصية ، ولعمري ما كنتما بأحق المهاجرين بالتقية والكتمان ، وإن دفعكما هذا الأمر من قبل أن تدخلا فيه كان أوسع عليكما من خروجكما منه بعد إقراركما به . وقد زعمتما أني قتلت عثمان ، فبيني وبينكما من تخلف عني وعنكما من أهل المدينة ، ثم يلزم كل امرئ بقدر ما احتمل . فارجعا أيها الشيخان عن رأيكما ، فإن الآن أعظم أمركما العار ، من قبل أن يجتمع العار والنار . والسلام). ::
,,
:: ثانياً: في الحرب: القاعدتين الثابتين اللتان لا تتغيران وهي صحيحتان لديكم: 1) اللهُمَ ادر الحق مع علي حيثما دار. 2) يا علي لا يحبك الا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق.
هذه أقوال قد جاءت من قِبل رسول الله الأعظم محمد , أي كُل الصحابة الذي شهد أو راى النبي لوهله يسمى صحابي يعلمون و يقرون أقواله و أفعاله وهذا لا منازع فيه, فلا يوجد تحاجج على الصحابي الذي يقول:
لم يسمع هذا القول برغم هُناك أحبار الصحابة و مكثرين لرواة الاحاديث.
وهذا قد سمعه طلحه والزبير و غيرهم لكن تم محاربته برغم لا يبغضك إلا منافق و هل الحرب هو مصداق الحب !؟! , و تم وضع حجه اصلاح برغم الحق معه حيثما دار و هل الذي معروف الحق يصلح فيما بين باطل.!؟!
الزبير اتبع عائشة برغم اعتراف عائشة بأن الارشد في الصحابة هو عمار بن ياسر و مع هذا ترك الارشد و ذهب لرشيد على زعمهم.
_______________ بالنسبة لقول أخينا ( المسلم الموحد) :
ستأذن قاتل الزبير على علي ، فقال علي كرم الله وجهه : والله ليدخلن قاتل ابن صفية النار ، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن لكل نبي حواريا وحواري الزبير كتاب حلة الاولياءج4 ص206 هذا من كتبكم فكيف تخالفون امامكم
أنا دموع ولائية أقول:
أخ الموحد بدأ بالترنح بإنتساب كتب ليس لنا بل متى أصبح مؤلف الكتاب وهو أبو نعيم الاصفهاني شيعياً.!! ثانياً : يا أخي الكتاب يعرف من عنوانه:
في الرواية المدروجه ذكر علي كرم الله وجهه و نحن جمهور الشيعة لا نتلفظ و نقول كرم الله وجهه بل نقول سلام الله عليه أما التكريم فــ أبناء السلفية و أهل السنة في بعض المواقف يتلفظوها برغم من قالها قد أثم بفتوى بن باز. ثالثاً:
إنّ كان لدينا قاتل ابن صفية في النار هذا بسبب بأنّ قاتله لم يقتله من أجل الله بل من أجل الثأر و حب في سفك الدماء.
فهناك فرق بين قتل من اجل الله و علاء كلمته و بين قتل من أجل التمتع برؤية الدماء كما فعل خالداً في قطع رأس ابن نويرة وطبخ عليه. تحايا طيبة.
بِسْمِ الْلَّهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيْمِ حَمْدَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ, وَ صَلِّ الْلَّهُمَّ عَلَىَ مُحَمَّدٍ وَ عَلَىَ آَلِهِ الْطَّيِّبِينَ الْطَّاهِرِيْنَ صَلَاةً دَائِمَةً سَرْمَدا وَ لَعْنَةُ الْلَّهِ عَلَىَ اعْدَائِهِمْ إِلَيَّ قِيَامَ يَوْمِ الْدِّيْنِ.. بارك اللهُم فيكم استاذنا القدير ( لبيك يا شهيد ) ودائماً اطروحاتك و استدلالاتك في العظم صارمة. الزبير بن العوام له مخالفات و قضايا تبثت نفاقه وهو في جانبي: 1) البيعة . 2) الحرب.
::
,,
:: أولاً: البيعة: إبن حجر - فتح الباري - الجزء : ( 13 ) - رقم الصفحة : ( 46 )
- وأخرج إسحاق بن راهويه من طريق سالم المرادي سمعت أبا الحسن يقول : لما قدم على البصرة في أمر طلحة وأصحابه قام قيس بن عباد وعبد الله بن الكواء فقالا له : أخبرنا : عن مسيرك هذا فذكر حديثاًًًً طويلاًً في مبايعته أبابكر ثم عمر ثم عثمان ثم ذكر طلحة والزبير ، فقال : بايعاني بالمدينة وخالفاني بالبصرة ، ولو أن رجلاًًً ممن بايع أبابكر خالفه لقاتلناه. الرابط: http://www.al-eman.com/hadeeth/viewchp.asp?BID=12&CID=630&SW=الكواء#SR
______________
مبايعتهِ لأبي بكر و لعمر ثم عثمان كانت بيعة بدون نكث .
بينما بايع أمير المؤمنين علي في المدينة و بعدها نكث البيعة في البصرة .! لكن السؤال العقلي هُنا: س: ما السبب الذي يدفع الزبير في نكث البيعة بعد توكيدها ..؟؟
يقول أخينا الطيب ( كرار أحمد ) بأنّ السبب هو أخذ بثأر دمِ عثمان. إذاً نتسائل:
لماذا لم يوافق بأساس على توكيد البيعة مادام يعلم بأنّ أصحاب علي _عليه السلام _ قد قاموا بقتل عثمان _ على زعمهم _ .
و ما دخل اصلاح في بيعة علي _ عليه السلام _ و نكثها , فـ هل من إصلاح نكث المواثيق ؟؟!!
بالنسبة لنا فقد ثبت لدينا إحتجاج علي _ سلام الله عليه _ على طلحه و الزبير بأحقية خلافتهِ وهذا لا يعني قولكم بأنّهُ حواري رسول الله علماً حديث المروي بأنّهُ حواري رسول اللهضعيف وهذا ليس بحجه علينا بل لدينا مخالف نكث بيعته و حارب أمام زمانه برغم مناشدة أمير المؤمنين له قبل حوض المعارك: في نهج البلاغة:3/111: ( ومن كتاب له عليه السلام إلى طلحة والزبير: أما بعد فقد علمتما وإن كتمتما أني لم أرد الناس حتى أرادوني، ولم أبايعهم حتى بايعوني ، وإنكما ممن أرادني وبايعني ، وإن العامة لم تبايعني لسلطان غالب ولا لعرض حاضر ، فإن كنتما بايعتماني طائعين فارجعا وتوبا إلى الله من قريب ، وإن كنتما بايعتماني كارهيْن فقد جعلتما لي عليكما السبيل بإظهاركما الطاعة وإسراركما المعصية ، ولعمري ما كنتما بأحق المهاجرين بالتقية والكتمان ، وإن دفعكما هذا الأمر من قبل أن تدخلا فيه كان أوسع عليكما من خروجكما منه بعد إقراركما به . وقد زعمتما أني قتلت عثمان ، فبيني وبينكما من تخلف عني وعنكما من أهل المدينة ، ثم يلزم كل امرئ بقدر ما احتمل . فارجعا أيها الشيخان عن رأيكما ، فإن الآن أعظم أمركما العار ، من قبل أن يجتمع العار والنار . والسلام). ::
,,
:: ثانياً: في الحرب: القاعدتين الثابتين اللتان لا تتغيران وهي صحيحتان لديكم: 1) اللهُمَ ادر الحق مع علي حيثما دار. 2) يا علي لا يحبك الا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق.
هذه أقوال قد جاءت من قِبل رسول الله الأعظم محمد , أي كُل الصحابة الذي شهد أو راى النبي لوهله يسمى صحابي يعلمون و يقرون أقواله و أفعاله وهذا لا منازع فيه, فلا يوجد تحاجج على الصحابي الذي يقول:
لم يسمع هذا القول برغم هُناك أحبار الصحابة و مكثرين لرواة الاحاديث.
وهذا قد سمعه طلحه والزبير و غيرهم لكن تم محاربته برغم لا يبغضك إلا منافق و هل الحرب هو مصداق الحب !؟! , و تم وضع حجه اصلاح برغم الحق معه حيثما دار و هل الذي معروف الحق يصلح فيما بين باطل.!؟!
الزبير اتبع عائشة برغم اعتراف عائشة بأن الارشد في الصحابة هو عمار بن ياسر و مع هذا ترك الارشد و ذهب لرشيد على زعمهم.
_______________ بالنسبة لقول أخينا ( المسلم الموحد) : أنا دموع ولائية أقول:
أخ الموحد بدأ بالترنح بإنتساب كتب ليس لنا بل متى أصبح مؤلف الكتاب وهو أبو نعيم الاصفهاني شيعياً.!! ثانياً : يا أخي الكتاب يعرف من عنوانه:
في الرواية المدروجه ذكر علي كرم الله وجهه و نحن جمهور الشيعة لا نتلفظ و نقول كرم الله وجهه بل نقول سلام الله عليه أما التكريم فــ أبناء السلفية و أهل السنة في بعض المواقف يتلفظوها برغم من قالها قد أثم بفتوى بن باز. ثالثاً:
إنّ كان لدينا قاتل ابن صفية في النار هذا بسبب بأنّ قاتله لم يقتله من أجل الله بل من أجل الثأر و حب في سفك الدماء.
فهناك فرق بين قتل من اجل الله و علاء كلمته و بين قتل من أجل التمتع برؤية الدماء كما فعل خالداً في قطع رأس ابن نويرة وطبخ عليه. تحايا طيبة.
تعليق