إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ابو بكر و قصة قتل الصحابي الجليل مالك بن نويرة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    قال ابن عثيمين في شرح العقيدة الواسطية لابن تيمية ص477 :
    " ولا شك أنه حصل من بعضهم -أي الصحابة- سرقة (!) وشرب خمر (!!) وقذف (!!!) وزنى بإحصان وزنى بغير إحصان (!!!!) ، لكن كل هذه الأشياء تكون مغمورة في جنب فضائل القوم ومحاسنهم وبعضها أقيم فيه الحدود فيكون كفارة .


    فسؤالاً يطرح نفسه بقوة :
    كيف يستقيم قول أبوبكر بأن خالداً الذي قتل مسلماً وزنى بزوجته إنه تأول فأخطأ !! مع ماذكره أبن عثيمين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    تعليق


    • #17
      المشاركة الأصلية بواسطة حب علي ايمان
      سؤال يحسم الموضوع ويعجز الشيعة ان يجيبوا عليه بصدق
      ان كان مالك بن النويرة صحابي جليل كما تدعي يا اميني
      فلماذا ترك الامعصوم الامام علي الصحابي الجليل مالك بن النويرة ولم ينصره بل نصر عليه الصحابي الجليل ابي بكر الصديق؟
      ان كانت عندك جرأة حقيقية اجب بصدق
      لا جواب للان
      فما يهمنا لالزام الشيعة بمعرفة الحق هو موقف الامام علي
      الستم تقولون ان علي مع الحق والحق مع علي
      فمع من كان علي في حروب الردة ؟
      مع صحابيكم (الجليل) مالك ام مع صحابينا الجليل ابا بكر
      كان علي مع صحابينا الجليل ولم يكن مع صحابيكم (الجليل)
      وهذا يلزمكم ان ابا بكر كان هو الحق الذي اختار على ان يكون معه وان مالك كان هو الباطل الذي اختار عليا ان يكون ضده
      التعديل الأخير تم بواسطة الدين لله; الساعة 21-05-2011, 09:21 AM.

      تعليق


      • #18
        يا سلام

        المشاركة الأصلية بواسطة حب علي ايمان
        سؤال يحسم الموضوع ويعجز الشيعة ان يجيبوا عليه بصدق
        ان كان مالك بن النويرة صحابي جليل كما تدعي يا اميني
        فلماذا ترك الامعصوم الامام علي الصحابي الجليل مالك بن النويرة ولم ينصره بل نصر عليه الصحابي الجليل ابي بكر الصديق؟
        ان كانت عندك جرأة حقيقية اجب بصدق
        لي إليك سؤالان :
        1- ذكرت كتب الحديث أنه بايع بعد 6 أشهر ، فمتى كان قتل مالك ابن نويره ؟
        2- بماذا تعزوا موقف عمر ابن الخطاب ؟

        تعليق


        • #19
          المشاركة الأصلية بواسطة حب علي ايمان
          لا جواب للان
          فما يهمنا لالزام الشيعة بمعرفة الحق هو موقف الامام علي
          الستم تقولون ان علي مع الحق والحق مع علي
          فمع من كان علي في حروب الردة ؟
          مع صحابيكم (الجليل) مالك ام مع صحابينا الجليل ابا بكر
          كان علي مع صحابينا الجليل ولم يكن مع صحابيكم (الجليل)
          وهذا يلزمكم ان ابا بكر كان هو الحق الذي اختار على ان يكون معه وان مالك كان هو الباطل الذي اختار عليا ان يكون ضده


          هههه

          هل نفسك تقدر تقرء كتابتك

          تعليق


          • #20
            المشاركة الأصلية بواسطة حب علي ايمان
            لا جواب للان
            فما يهمنا لالزام الشيعة بمعرفة الحق هو موقف الامام علي
            الستم تقولون ان علي مع الحق والحق مع علي
            فمع من كان علي في حروب الردة ؟
            مع صحابيكم (الجليل) مالك ام مع صحابينا الجليل ابا بكر
            كان علي مع صحابينا الجليل ولم يكن مع صحابيكم (الجليل)
            وهذا يلزمكم ان ابا بكر كان هو الحق الذي اختار على ان يكون معه وان مالك كان هو الباطل الذي اختار عليا ان يكون ضده
            لسنا نحن من يقول ذلك ياناصبي بل رسول الله صلوات الله عليه وعلى اله وسلم قال ذلك وبما اننا ملتزمون بسنة رسول الله فنحن نؤمن بان علي مع الحق والحق مع علي
            اما جواب سؤالك فانت من عليك ان تجيب عليه فانتم تدعون ان امير المؤمنين كان مؤيد لبن ابي قحافة فاثبت ذلك
            اما لماذا لم ينصر الصحابي الجليل مالك بن النويرة فكيف ينصره والسيف مسلط عليه وعلى المؤمنين المستضعفين بعدما اصبحت السلطة بيد المنافقين كبن صهاك وكيف ينصره وهو الساكت على حقه المهتضم في سبيل عزة الاسلام وقوته
            اتريده ان يعلنها حربا حتى يؤد الاسلام وهو مازال في المهد

            تعليق


            • #21
              للرفع

              تعليق


              • #22
                سلام

                لطفا لا أمرا أخي البراهين القاطعه أرجو أن تكون مشاركاتك مكتوبة بالطريقة standerd حتى يتسنى سرعة تصفح مشاركاتك وعدم تحريك الصفحة يمينا ويسارا أكرر اعتذاري لتدخلي في طريقة كتابتك .

                تعليق


                • #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة الاميني



                  وقال الزمخشري وابن الأثير وأبو الفدا والزبيدي:
                  إن مالك بن نويرة رضي الله عنه قال لامرأته يوم قتله خالد بن وليد: أقتلتني.
                  أي عرضتني بحسن وجهك للقتل لوجوب الدفع عنك، والمحاماة عليك،
                  وكانت جميلة حسناء تزوجها خالد بعد قتله فأنكر ذلك عبد الله بن عمر.
                  وقيل فيه:

                  أفي الحق أنا لم تجف دماؤنا * وهذا عروسا باليمامة خالد؟
                  وفي تاريخ ابن شحنة هامش الكامل 7 ص 165:
                  أمر خالد ضرارا بضرب عنق مالك فالتفت مالك إلى زوجته وقال لخالد: هذه التي قتلتني.
                  وكانت في غاية الجمال،
                  فقال خالد: بل قتلك رجوعك عن الاسلام
                  فقال مالك:
                  أنا مسلم. فقال خالد: يا ضرار! إضرب عنقه فضرب عنقه
                  وفي ذلك يقول أبو نمير السعدي:
                  ألا قل لحي أوطؤا بالسنابك * تطاول هذا الليل من بعد مالك
                  قضى خالد بغيا عليه بعرسه *
                  وكان له فيها هوى قبل ذلك
                  فأمضى هواه خالد غير عاطف *
                  عنان الهوى عنها ولا متمالك




                  وأصبح ذا أهل وأصبح مالك *
                  إلى غير أهل هالكا في الهوالك

                  فلما بلغ ذلك أبا بكر وعمر قال عمر لأبي بكر:
                  إن خالدا قد زنى فاجلده.
                  قال أبو بكر:
                  لا،
                  لأنه تأول فأخطأ قال: فإنه قتل مسلما فاقتله.
                  قال: لا، إنه تأول فأخطأ.
                  ثم قال: يا عمر! ما كنت لأغمد سيفا سله الله عليهم،
                  ورثى مالكا أخوه متمم بقصائد عديدة.
                  وهذا التفصيل ذكره أبو الفدا أيضا في تاريخه 1: 158.

                  وفي تاريخ الخميس 2: 233
                  : اشتد في ذلك عمر وقال لأبي بكر:
                  ارجم خالدا فإنه قد استحل ذلك،
                  فقال أبو بكر: والله لا أفعل،
                  إن كان خالد تأول أمرا فأخطأ وفي شرح المواقف:
                  فأشار عمر على أبي بكر بقتل خالد قصاصا،
                  فقال أبو بكر: لا أغمد سيفا شهره الله على الكفار.
                  وقال عمر لخالد:
                  لئن وليت الأمر لأقيدنك به.

                  م وفي تاريخ ابن عساكر 5: 112:
                  قال عمر:
                  إني ما عتبت على خالد إلا في تقدمه وما كان يصنع في المال.
                  وكان خالد إذا صار إليه شيئ قسمه في أهل الغنى
                  ولم يرفع إلى أبي بكر حسابه،
                  وكان فيه تقدم على أبي بكر
                  يفعل الأشياء التي لا يراها أبو بكر
                  ، وأقدم على قتل مالك بن نويرة ونكح امرأته
                  ، وصالح أهل اليمامة ونكح ابنة مجاعة بن مرارة
                  ، فكره ذلك أبو بكر وعرض الدية على متمم بن نويرة وأمر خالدا بطلاق امرأة مالك ولم ير أن يعزله
                  وكان عمر ينكر هذا وشبهه على خالد ].



                  احسنتم

                  تعليق


                  • #24



                    قال العلامة الأميني رحمه الله
                    يحق على الباحث أن يمعن النظرة
                    في القضية من ناحيتين.
                    الأولى:
                    ما ارتكبه خالد بن الوليد من الطامات
                    والجرائم الكبيرة التي تنزه عنها ساحة كل معتنق بالاسلام،
                    وتضاد نداء القرآن الكريم والسنة الشريفة،
                    ويتبرأ منها و ممن اقترفها من آمن بالله ورسوله
                    واليوم الآخر. أيحسب الانسان أن يترك سدى؟
                    أيحسب أن لن يقدر عليه أحد؟

                    أم: حسب الذين يعملون السيئات
                    أن يسبقونا ساء ما يحكمون؟

                    بأي كتاب أم بأية سنة ساغ للرجل
                    سفك تلكم الدماء الزكية من الذين آمنوا بالله ورسوله
                    واتبعوا سبيل الحق وصدقوا بالحسنى
                    ، وأذنوا وأقاموا وصلوا وقد علت عقيرتهم:
                    بأنا مسلمون،
                    فما بال السلاح معكم؟
                    لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا
                    ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا
                    فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب أليم

                    ما عذر الرجل في قتل مثل مالك الذي عاشر النبي الأعظم،
                    وأحسن صحبته،

                    واستعمله صلى الله عليه وآله على صدقات قومه،
                    وقد عد من أشراف الجاهلية والاسلام
                    ، ومن أرداف الملوك.
                    ومن قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض
                    ، فكأنما قتل الناس جميعا


                    ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاءه جهنم خالدا فيها
                    [ النساء: 93 ].
                    وما ذا أحل للرجل شن الغارة
                    على أهل أولئك المقتولين وذويهم الأبرياء
                    و إيذائهم وسبيهم بغير ما اكتسبوا إثما،
                    أو اقترفوا سيئة،
                    أو ظهر منهم فساد في الملأ الديني؟
                    الذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغ
                    ير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا
                    ما هذه القسوة والعنف والفظاظة والتزحزح عن طقوس الاسلام، وتعذيب رؤس أمة مسلمة،
                    وجعلها أثفية للقدر وإحراقها بالنار؟
                    فويل للقاسية قلوبهم،
                    فويل للذين ظلموا من عذاب يوم أليم.
                    ما خالد وما خطره بعد ما اتخذ إلهه هواه
                    ، وسولته نفسه، وأضلته شهوته،
                    وأسكره شبقه؟
                    فهتك حرمات الله، وشوه سمعة الاسلام المقدس،
                    ونزى على زوجة مالك قتيل غيه في ليلته

                    إنه كان فاحشة ومقتا وساء سبيلا،
                    ولم يكن قتل الرجل إلا لذلك السفاح،
                    وكان أمرا مشهودا وسرا غير مستسر
                    ، وكان يعلمه نفس مالك ويخبر زوجته
                    بذلك قبل وقوع الواقعة بقوله إياها: أقتلتني.

                    فقتل الرجل مظلوما غيرة و محاماة على ناموسه
                    . وفي المتواتر
                    : من قتل دون أهله فهو شهيد
                    وفي الصحيحة من قتل دون مظلمته فهو شهيد

                    تعليق


                    • #25
                      للرفع

                      تعليق


                      • #26


                        تتمة

                        والعذر المفتعل من منع مالك الزكاة
                        لا يبرئ خالدا من تلكم الجنايات،
                        أيصدق جحد الرجل فرض الزكاة ومكابرته عليها
                        وهو مؤمن بالله وكتابه ورسوله
                        ومصدق بما جاء به نبيه الأقدس
                        ، يقيم الصلاة ويأتي بالفرائض بأذانها وإقامتها،
                        وينادي بأعلى صوته:
                        نحن المسلمون
                        ، وقد استعمله النبي الأعظم على الصدقات ردحا من الزمن؟
                        لا ها الله.

                        أيوجب الردة
                        مجرد امتناع الرجل المسلم الموحد المؤمن بالله
                        وكتابه عن أداء الزكاة لهذا الانسان بخصوصه
                        وهو غير منكر أصل الفريضة؟
                        أو يحكم عليه بالقتل عندئذ؟

                        وقد صح عن المشرع الأعظم قوله
                        : لا يحل دم رجل يشهد أن لا إله إلا الله
                        ، وإني رسول الله إلا بإحدى ثلاثة: النفس بالنفس، والثيب الزاني،
                        والتارك لدينه المفارق للجماعة
                        وقوله صلى الله عليه وآله وسلم
                        لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث:
                        رجل كفر بعد إسلامه
                        ، أو زنى بعد إحصانه
                        ، أو قتل نفسا بغير نفس

                        وقوله صلى الله عليه وآله:
                        أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا:
                        لا إله إلا الله، فإذا قالوها منعوا مني دماؤهم وأموالهم،
                        وحسابهم على الله (

                        وعهد أبو بكر نفسه لسلمان
                        بقوله:
                        من صلى الصلوات الخمس فإنه يصبح في ذمة الله
                        ويمسي في ذمة الله تعالى
                        فلا تقتلن أحدا من أهل ذمة الله فتخفر الله في ذمته
                        فيكبك الله في النار على وجهك

                        أيسلب امتناع الرجل المسلم عن أداء الزكاة
                        حرمة الاسلام عن أهله وماله وذويه
                        ويجعلهم أعدال أولئك الكفرة الفجرة الذين
                        حق على النبي الطاهر شن الغارة عليهم؟
                        ويحكم عليهم بالسبي
                        والقتل الذريع وغارة ما يملكون
                        ، والنزو على تلكم الحرائر المأسورات؟

                        تعليق


                        • #27


                          وأما ما مر من الاعتذار بأن خالدا قال:
                          أدفئوا أسراكم وأراد الدفء
                          وكانت في لغة كنانة: القتل.

                          فقتلوهم فخرج خالد وقد فرغوا منهم.
                          فلا يفوه به إلا معتوه استأسر هواه عقله، وسفه في مقاله،
                          لماذا قتل ضرار مالك بتلك الكلمة
                          وهو لم يكن من كنانة ولا من أهل لغتها؟
                          بل هو أسدي من بني ثعلبة، ولم يكن أميره يتكلم قبل ذلك اليوم بلغة كنانة.

                          وإن صحت المزعمة فلما ذا غضب أبو قتادة الأنصاري على خالد وخالفه وتركه يوم ذاك وهو ينظر إليه من كثب،
                          والحاضر يرى ما لا يراه الغائب؟
                          ولماذا اعتذر خالد بأن مالكا قال:
                          ما أخال صاحبكم إلا قال كذا وكذا؟
                          وهذا اعتراف منه بأنه قتله غير أنه نحت على الرجل مقالا،

                          وهو من التعريض الذي لا يجوز القتل
                          " بعد تسليم صدوره منه " عند الأمة الإسلامية جمعاء،
                          والحدود تدرأ بالشبهات.

                          ولماذا رآه عمر عدوا لله، وقذفه بالقتل والزنا؟

                          وإن لم يفتل ذلك ذؤابة أبي بكر.

                          ولماذا هتكه عمر في ملأ من الصحابة
                          بقوله إياه: قتلت امرءا مسلما ثم نزوت على امرأته، والله لأرجمنك بأحجارك؟.

                          ولماذا رأى عمر رهقا في سيف خالد وهو لم يقتل مالكا وصحبه وإنما قتلتهم لغة كنانة؟
                          ولماذا سكت خالد عن جوابه؟
                          وما أخرسه إلا عمله، إن الانسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره.

                          ولماذا صدق أبو بكر عمر بن الخطاب في مقاله ووقيعته على خالد وما أنكر عليه غير أنه رآه متأولا تارة،
                          ونحت له فضيلة أخرى؟
                          ولماذا أمر خالد بالرؤس فنصبت أثفية للقدور،
                          وزاد وصمة على لغة كنانة؟
                          ولماذا نزى على امرأة مالك، وسبى أهله،
                          وفرق جمعه، وشتت شمله، وأباد قومه، ونهب ماله؟
                          أكل هذه معرة لغة كنانة؟
                          ولماذا ذكر المؤرخون أن مالكا قتل دون أهله محاماتا عليها؟
                          ولماذا أثبت المترجمون ذلك القتل الذريع
                          على خالد دون لغة كنانة، وقالوا في
                          ترجمة ضرار وعبد بن الأزور:
                          إنه هو الذي أمره خالد بقتل مالك بن نويرة

                          وقالوا في ترجمة مالك: إنه قتله خالد. أو: قتله ضرار صبرا بأمر خالد؟
                          هذه أسؤلة توقف المعتذر موقف السدر، ولم يحر جوابا.

                          ما شأن أبناء السلف وقد غررت بهم سكرة الشبق،
                          وغالتهم داعية الهوى، وجاؤا لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة وأولئك هم المعتدون؟
                          فترى هذا يقتل مثل مالك ويأتي بالطامات رغبة في نكاح أم تميم.
                          وهذا يقتل سيد العترة أمير المؤمنين شهوة في زواج قطام.
                          وآخر
                          شن الغارة على حي من بني أسد فأخذ امرأة جميلة فوطئها بهبة من أصحابه، ثم ذكر ذلك لخالد فقال:
                          قد طيبتها لك "
                          كأن تلكم الجنود كانت مجندة لوطي النساء وفض ناموس الحرائر " فكتب إلى عمر فأجاب برضخه بالحجارة

                          معاوية يدس إلى زوجة ريحانة رسول الله الحسن السبط الزكي السم النقيع لتقتله ويتزوجها
                          أو فعله معاوية لغاية له كما يأتي.
                          ووراء هؤلاء المعتدين قوم ينزه ساحتهم بأعذار مفتعلة كالتأويل والاجتهاد
                          - وليتهما لم يكونا -
                          وتخطأة لغة كنانة، والله يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون،
                          وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط إن الله يحب المقسطين.

                          تعليق


                          • #28



                            الناحية الثانية

                            الثانية من الناحيتين التي يهمنا
                            أن نولي شطرها وجه البحث تسليط الخليفة أولا
                            أمثال خالد وضرار بن الأزور وشارب الخمور وصاحب الفجور.

                            تاريخ ابن عساكر 7

                            على الأنفس والدماء
                            ، على الأعراض ونواميس الاسلام، وعهده إلى جيوشه في حرق أهل الردة
                            وصفحه ثانيا عن تلكم الطامات
                            والجنايات الفاحشة كأن لم تكن شيئا مذكورا،
                            فما سمعت أذن الدنيا منه حولها ركزا،
                            وما حكيت عنه في الانكار عليها ذأمة،
                            وما رأى أحد منه حولا.

                            لم لم يؤاخذ الخليفة خالدا بقتل مالك وصحبه المسلمين الأبرياء،
                            وقد ثبت عنده كما يلوح ذلك عن دفاعه عنه
                            ومحاماته عليه؟
                            لم لم يقتص منه قصاص القاتل؟
                            ولم يقم عليه جلدة الزاني؟ ولم يضربه حد المفتري؟
                            ولم يعزره تعزيز المعتدي على ما ملكته أيدي أولئك المسلمين؟
                            لم لم ير عزل خالد وقد كره ما فعله،
                            وعرض الدية على متمم بن نويرة أخي مالك؟
                            وأمر خالدا بطلاق امرأة مالك كما في الإصابة 1

                            دع هذه كلها ولا أقل من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
                            ، وتوبيخ الرجل وعتابه على تلكم الجرائم،
                            وأقل الإنكار
                            كما قال أمير المؤمنين عليه السلام:
                            أن تلقى أهل المعاصي بوجوه مكفهرة.

                            ما للخليفة يتلعثم ويتلعذم في الدفاع عن خالد وجناياته؟
                            فيرى تارة أنه تأول وأخطأ،
                            ويعتذر أخرى بأنه سيف من سيوف الله
                            ، وينهي عمر بن الخطاب عن الوقيعة فيه
                            ، ويأمره بالكف عنه وصرف اللسان عن مغايطته،
                            ويغضب على أبي قتادة لإنكاره على خالد كما في شرح ابن أبي الحديد 4: 187.
                            ونحن نقتصر في البحث عن هذا الجانب على توجيه القارئ إليه،
                            ولم نذهب به قصاه،
                            ولم نبتغ فيه مداه، إذ لم نر أحدا تخفى عليه حزازة أي من العذرين، هلا يعلم متشرع في الاسلام أن تلكم الطامات
                            والجرائم الخطيرة لا يتطرق إليها التأول والاجتهاد؟
                            ولا يسوغ لكل فاعل تارك أن يتترس بأمثالهما في معراته،
                            ويتدرع بها في أحناثه، ولا تدرأ بها الحدود،
                            ولا تطل بها الدماء، ولا تحل بها حرمات الحرائر
                            ، و لا يرفض لها حكم الله في الأنفس والأعراض والأموال،
                            ولم يضح الحاكم لمدعيها
                            كما ادعى قدامة بن مظعون في شربه الخمر بأنه تأول
                            واجتهد فأقام عمر عليه الحد وجلده ولم يقبل منه العذر
                            . كما في سنن البيهقي 8: 316 وغيره.

                            تعليق


                            • #29


                              وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن محارب ين دثار:
                              إن ناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله
                              شربوا الخمر بالشام وقالوا:
                              شربنا لقول الله:
                              ليس على الذين آمنوا وعملوا - الصالحات جناح فيما طعموا
                              . الآية. فأقام عمر عليهم الحد


                              وجلد أبو عبيدة أبا جندل العاصي بن سهيل
                              وقد شرب الخمر متأولا لقوله تعالى:
                              ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا.
                              الآية:
                              كما في الروض الأنف للسهيلي 2: 231.

                              وهل يرتاب أحد في أن سيفا سله المولى سبحانه
                              لا يكون فيه قط رهق ولا شغب،
                              ولا تسفك به دماء محرمة، ولا تهتك به حرمات الله
                              ، ولا يرهف لنيل الشهوات، ولا ينضى للشبق،
                              ولا يفتك به ناموس الاسلام، ولا يحمله إلا يد أناس طيبين،
                              و رجال نزهين عن الخنابة والعيث والفساد؟

                              فما خالد وما خطره حتى يهبه الخليفة تلك الفضيلة الرابية ويراه سيفا سله الله على أعداءه،
                              وهو عدو الله بنص من الخليفة الثاني كما مر؟
                              أليست هذه كلها تحكما وسرفا في الكلام،
                              وزورا في القول،
                              واتخاذ الفضائل في دين الله مهزئة ومجهلة؟
                              كيف يسعنا أن نعد خالدا سيفا من سيوف الله سله على أعداءه؟
                              وقد ورد في ترجمته وهي بين أيدينا:
                              إنه كان جبارا فاتكا،
                              لا يراقب الدين فيما يحمله عليه الغضب وهوى نفسه،
                              ولقد وقع منه في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله مع بني جذيمة بالغميصا أعظم مما وقع منه
                              في حق مالك بن نويرة وعفا عنه رسول الله صلى الله عليه وآله بعد أن غضب عليه مدة وأعرض عنه،
                              وذلك العفو هو الذي أطمعه حتى فعل ببني يربوع ما فعل بالبطاح

                              إن كان عفو النبي الأعظم عن الرجل
                              ما غضب عليه وأخذه بذنبه، وأعرض عنه، ردحا من الزمن أطمعه حتى فعل ما فعل
                              ، فانظر ماذا يصنع صفح الخليفة عنه من دون أي غضب عليه وإعراض عنه؟
                              وما الذي يأثر دفاعه عنه من الجرأة والجسارة،
                              في نفس الرجل ونفوس مشاكليه من أناس العيث والفساد،
                              وشعب الشغب والفتن؟
                              أنى لنا أن نرى خالدا سيفا سله الله على أعدائه
                              وفي صفحة التاريخ كتاب أبي بكر إليه وفيه قوله:
                              لعمري يا ابن أم خالد! إنك لفارغ تنكح النساء وبفناء بيتك دم ألف ومائتي رجل من المسلمين

                              لم يجفف بعد كتبه إليه لما قال خالد لمجاعة:
                              زوجني ابنتك فقال له مجاعة: مهلا إنك قاطع ظهري وظهرك معي عند صاحبك قال:
                              أيها الرجل زوجني فزوجه فبلغ ذلك أبا بكر فكتب إليه الكتاب فلما نظر خالد في الكتاب جعل يقول:
                              هذا عمل الأعيسر.
                              يعني عمر بن الخطاب.

                              تعليق


                              • #30



                                وليست هذه بأول قارورة كسرت في الاسلام بيد خالد،
                                وقد صدرت منه لدة هذه الفحشاء المنكرة
                                على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وتبرأ صلى الله عليه وآله من صنيعه.
                                قال ابن إسحاق:
                                بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما حول مكة السرايا تدعو إلى الله عز وجل،
                                ولم يأمرهم بقتال،
                                وكان ممن بعث خالد بن الوليد،
                                وأمره أن يسير بأسفل تهامة داعيا، ولم يبعثه مقاتلا،
                                ومعه قبائل من العزب فوطئوا بني جذيمة ابن عامر فلما رآه القوم أخذوا السلاح،
                                فقال خالد: ضعوا السلاح فإن الناس قد أسلموا.

                                قال: حدثني بعض أصحابنا من أهل العلم من بني جذيمة
                                قال: لما أمرنا خالد أن نضع السلاح قال رجل منا يقال له جحدم

                                : ويلكم يا بني جذيمة إنه خالد،
                                والله ما بعد وضع السلاح إلا الاسئار،
                                وما بعد الاسئار إلا ضرب الأعناق، والله لا أضع سلاحي أبدا قال: فأخذه رجال من قومه فقالوا:
                                يا جحدم!
                                أتريد أن تسفك دمائنا إن الناس قد أسلموا، ووضعوا السلاح، ووضعت الحرب، وأمن الناس؟
                                فلم يزالوا به حتى نزعوا سلاحه، ووضع القوم السلاح لقول خالد، فلما وضعوا السلاح أمر بهم خالد عند ذلك فكتفوا،
                                ثم عرضهم على السيف
                                ، فقتل من قتل منهم
                                ، فلما انتهى الخبر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع يديه إلى السماء
                                ثم قال:
                                أللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد بن الوليد.
                                قال أبو عمر في الاستيعاب 1:
                                153 هذا من صحيح الأثر.

                                قال ابن هشام: حدث بعض أهل العلم عن إبراهيم بن جعفر المحمودي قال:
                                قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
                                رأيت كأني لقمت لقمة من حيس

                                فالتذذت طعمها فاعترض في حلقي منها
                                شيئ حين ابتلعتها فأدخل علي يده فنزعه.
                                فقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه
                                : يا رسول الله! هذه سرية من سراياك تبعثها فيأتيك
                                منها بعض ما تحب
                                ويكون في بعضها اعتراض فتبعث عليا فيسهله.

                                قال ابن إسحاق
                                : ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب رضوان الله عليه فقال:
                                يا علي! اخرج إلى هؤلاء القوم فانظر في أمرهم واجعل أمر الجاهلية تحت قدميك
                                . فخرج علي حتى جاءهم
                                ومعه مال قد بعث به رسول الله صلى الله عليه وسلم فودى لهم الدماء وما أصيب
                                لهم من الأموال حتى أنه ليدى لهم ميلغة
                                الكلب إذا لم يبق شيئ من دم ولا مال إلا وداه،
                                بقيت معه بقية من المال
                                . فقال لهم علي رضوان الله عليه حين فرغ منهم: هل بقي لكم (بقية من) دم أو مال لم يود لكم؟ قالوا:
                                لا. قال:
                                فإني أعطيكم هذه البقية من
                                هذا المال احتياطا لرسول الله صلى الله عليه وسلم مما لا يعلم
                                ولا تعلمون، ففعل،
                                ثم رجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره الخبر، فقال: أصبت وأحسنت.
                                قال: ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستقبل القبلة قائما شاهرا يديه حتى أنه ليرى ما تحت منكبيه يقول
                                : أللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد بن وليد.
                                ثلاث مرات.

                                وقد كان بين خالد وبين عبد الرحمن بن عوف
                                كلام في ذلك فقال له عبد الرحمن ابن عوف:
                                عملت بأمر الجاهلية في الاسلام
                                وفي الإصابة: أنكر عليه عبد الله بن عمر
                                وسالم مولى أبي حذيفة، وقد تعد هذه الفضيحة أيضا
                                من جنايات لغة كنانة كما في الإصابة 2: 81.
                                فهذا الرهق والسرف في سيف
                                خالد على عهد أبي بكر من بقايا تلك النزعات الجاهلية،
                                وهذه سيرته من أول يومه
                                ، فأنى لنا أن نعده سيفا من سيوف الله
                                وقد تبرأ منه نبي الاسلام الأعظم غير مرة،
                                مستقبل القبلة شاهرا يديه وأبو بكر ينظر إليه من كثب.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X