السلام عليكم
أخرج البخاري في كتاب المناقب من صحيحه
ج 5: 243
باب فضل أبي بكر بعد النبي من طريق عبد الله بن عمر
قال: كنا نخير بين الناس
في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فنخير أبا بكر
، ثم عمر بن الخطاب، ثم عثمان بن عفان رضي الله عنهم.
وذكر في باب مناقب عثمان ج 5: 262
عن ابن عمر أيضا بلفظ:
كنا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لا نعدل بأبي بكر أحدا،
ثم عمر، ثم عثمان
، ثم نترك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نفاضل بينهم.
وبهذا اللفظ حكاه الحافظ العراقي
عن الصحيحين في طرح التثريب 1: 82.
وأخرج في تاريخه ج 1 قسم 1: 14 بلفظ:
كنا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وبعده نقول:
خير أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان
.
وأخرج أحمد في مسنده 2: 14
عن ابن عمر قال:
كنا نعد ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي
وأصحابه متوافرون: أبو بكر وعمر وعثمان
ثم نسكت.
وأخرج ابن داود والطبراني عن ابن عمر:
كنا نقول ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي:
أفضل أمة النبي صلى الله عليه وسلم بعده أبو بكر
، ثم عمر، ثم عثمان،
فيسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك
فلا ينكرهالنبي صلى الله عليه وسلم ذلك فلا ينكره.
وفي لفظ البزار:
كنا نقول في عهد النبي صلى الله عليه وسلم:
أبو بكر وعمر وعثمان.
يعني بالخلافة
وفي لفظ الترمذي:
كنا نقول ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي
وفي لفظ البخاري في تاريخه أقسم
1: 49: كنا نقول في زمن النبي صلى الله عليه وسلم:
من يلي هذا الأمر بعد النبي صلى الله عليه وسلم؟
فيقال: أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان
، ثم نسكت
---
قال الأميني رحمه الله
: هذه الرواية عمدة ما تمسك به القوم فيما وقع من الانتخاب الدستوري في الاسلام،
وقد اتخذها المتكلمون حجة لدى البحث عن الإمامة
، واتبع أثرهم المحدثون
، ولهم عند إخراجها تصويب وتصعيد
، وتبجح وابتهاج
، وجاء كثيرون وقد أطنبوا وأسهبوا في القول لدى شرحها،
وجعلوها كحجر أساسي علوا عليها أمر الخلافة الراشدة،
واحتجوا بها على صحة البيعة التي عم شومها الاسلام،
وحفت بهناة ووصمات
وشتتت شمل المسلمين، وفتت في عضد الدين،
وفصمت عراه، وجرت الويلات على أمة محمد حتى اليوم،
فلنا عندئذ أن نبسط القول،
ونوقف القارئ على جلية الحال،
ليهلك من هلك عن بينة ويحيي من حي عن بينة،
والله ولي التوفيق.
تعليق