لدي مثال ربما يكون أقرب, مثلا شاهد إنسان فلما, ثم شاهد الإعادة, و في أثناء الإعادة سأله شخص آخر عن الأحداث اللتي ستقع في نهاية الفلم,فمعرفته بالنهاية لا يلزم منها أن تكون شخصيات الفلم مجبرة. و الله أعلم
هذا المثال لايحل الاشكال بل يؤكد عليه ويزيد الطين بلة , لانك تمثل الزمن على أنه معد مسبقآ فلذلك علم الله به !!
لا علاقة أبدا بين علم الله بالمستقبل و حرية الإنسان ، ولا وجه لتعارضهما أبدا ..
و يمكن توضيح ذلك لمن كان في فكره شطط بأكثر من طريقة ،، و من أبسط هذه الطرق :
لفترض جدلا أن الله لا يعلم المستقبل ، السؤال : هل للإنسان حرية في فعل ما يريد في المستقبل ؟ .. الجواب : نعم .
السؤال : هل هذه الحرية جاءت بسبب عدم علم الله بما سيفعله ؟؟
هنا سيتضح أنه لا علاقة بين علم الله و بين الحرية ،، فحريتنا في فعل ما نريد ، لم يأتي بسبب عدم علم الله بالمستقبل ،، و بالمثل ، علم الله بالمستقبل ليس حائلا من حريتنا في فعل ما نريد ..
و نكمل الفرض ،، لنفرض أن الإنسان قال اليوم : بأنه غدا سيسافر .. اليوم أصبح الله يعلم بالمستقبل لكون الإنسان قد كشف و أعلن عن نيته في فعل فعل معين في المستقبل ..
السؤال : هل زالت حرية الإنسان في السفر ، بعد أن علم الله بهذا الامر المستقبلي ؟؟
هنا سيتضح أنه لا علاقة بين علم الله و بين حرية الإنسان ...
صحيح ان حرية الانسان ليست من جهة أن الله جاهل بالمستقبل , ولكن العكس صحيح وهو ان علم الله بالمستقبل هو اقرار ضمني بأن الانسان سيفعل مايعلمه الله تعالى حتمآ وليس له القدرة على مخالفته , بل الامر أخطر من هذا وهو عدم حرية الله تعالى نفسه في التأثير والتغيير في هذا الكون , مثلآ اذا علم الله تعالى بأنه سوف يميت فلان في اليوم الفلاني , فالسؤال : هل يستطيع الله تعالى أن يخالف هذا العلم ؟! اذا قلت نعم فالله تعالى مخطئ واصبح علمه جهل ! واذا قلت :لا , فهذا تقييد لارادة الله تعالى !!
التعديل الأخير تم بواسطة b03Li; الساعة 29-06-2011, 10:55 PM.
أنت تخلط ما بين العلم و ما بين الإرادة ..
فالعلم لا علاقة له بحصول الأمور و عدم حصولها ،، العلم متمثل بمعرفة ما سيقع أو عدم المعرفة ،،
لا يوجد مثال حي ، على أن الإنسان لو استطاع معرفة أمر ما مستقبلي ، فإن الحرية قد انتزعت من الشخص الذي سوف
ماهي الحرية اصلآ ؟
لانه كلما اختار الانسان شيئآ نقول ان الله كان يعلم بأنه سيختاره , فلو بدل رأيه واختار غيره لقلنا ان الله كان يعلم بأنه سوف يختار غيره وهكذا , وبذلك لايصبح للحرية مفهومآ يمكننا ان نوزن به الحوادث والوقائع .
فاذا قلنا ان علم الله بالانسان كعلم المدرس , فهذا يعتبر نفي علم الله بالمستقل بحد ذاته !! لان مايبقي في مثال الطالب والمدرس مسألة الاختيار هو عدم علم المدرس الحتمي بنتيجة الطالب بل هو مجرد تخمين وتوقع نتيجة قراءة معينة , ولكن لو قلنا ان علم المدرس ( حتمي ) الوقوع فهل يبقى للمتأمل قليلآ شيئآ اسمه اختيار ؟!!
التعديل الأخير تم بواسطة b03Li; الساعة 30-06-2011, 03:34 AM.
اولا : علم الانسان ليس يقيني وبما أن الامر كذلك فالطالب له مجال ان يخالف هذا العلم , لذا نقول : أن الطالب مختار مهما توقع المدرس رسوبه , لان علم المدرس ناتج عن قراءات واستنتاجات معينة , واحتمالية نجاح الطالب موجودة مهما كانت ضئيلة , وهذا مايبقي في المسألة وجود الاختيار .
انا لاتحدث عن مقارنة علم الله بعلم الانسان
بل هدفي هو ايصال الفكرة, بان العلم بالشيء قبل حصوله لايؤثر في اختيار المُخير.
فعلم المدرس برسوب الطالب لايجبر الطالب على الرسوب
وعلم الله لايجبر الناس على الكفر او الايمان.
واما بالنسبة الى الاحتمال الضئيل بنجاح الطالب, فهذا بناءا على عدم كمالية علم المدرس, فعلم الله كامل فلا احتمال.
ثانيا : المدرس لم يوجد ذلك الطالب ولم يجبره على دخول الاختبار بل الطالب هو من اختار ان يقدم الاختبار , واما في عالم الخلق , فالله تعالى هو من أوجدهم وهو من يختبرهم ومع كل هذا يعلم نتيجتهم مسبقآ!! هل لاحظت الفارق بين علم الله وعلم المدرس ؟!
لو كان المدرس يعلم قبل تدرسه لذلك الطالب ان الطالب لن ينجح فلن يؤثر ذلك, واما بالنسبة لخلق الطالب. فهذا بعيد عن مثالي, لاني تحدثت عن تأثير العلم بالشيء على اختيار المُخير.
انا لاتحدث عن مقارنة علم الله بعلم الانسان
بل هدفي هو ايصال الفكرة, بان العلم بالشيء قبل حصوله لايؤثر في اختيار المُخير.
فعلم المدرس برسوب الطالب لايجبر الطالب على الرسوب
وعلم الله لايجبر الناس على الكفر او الايمان.
انا لاأقول ان العلم يجبر المعلوم على فعله , ولكن الاشكال ان القول بعلم الله بالمستقبل يلزم منه حتمية الوقوع , وحتمية الوقوع يلزم منها عدم قدرتنا على التغيير , وعدم قدرتنا على التغيير معناه الجبر !!
فالمثال الذي ضربته حول المدرس لايلزم منه الجبر لان علم المدرس لايعتبر حتمي الوقوع , ولكن في المقابل علم الله تعالى حتمي الوقوع ولايوجد احتمالية ولو 1% وقوع خلافه , هنا الفارق بين المثالين .
المشاركة الأصلية بواسطة اسماعيل الحامدي
واما بالنسبة الى الاحتمال الضئيل بنجاح الطالب, فهذا بناءا على عدم كمالية علم المدرس, فعلم الله كامل فلا احتمال.
هنا هو الاشكال , وهو القول بكمال علم الله تعالى يلزم منه الجبر كما ذكرت لك .
المشاركة الأصلية بواسطة اسماعيل الحامدي
لو كان المدرس يعلم قبل تدرسه لذلك الطالب ان الطالب لن ينجح فلن يؤثر ذلك, واما بالنسبة لخلق الطالب. فهذا بعيد عن مثالي, لاني تحدثت عن تأثير العلم بالشيء على اختيار المُخير.
وليس عن مسألة خلق الانسان من طين.
السؤال ببساطة : اذا كان الله تعالى يعلم مسبقآ نتائج أعمالنا , فلماذا يختبرنا ؟!
انا لاأقول ان العلم يجبر المعلوم على فعله , ولكن الاشكال ان القول بعلم الله بالمستقبل يلزم منه حتمية الوقوع , وحتمية الوقوع يلزم منها عدم قدرتنا على التغيير , وعدم قدرتنا على التغيير معناه الجبر !!
ليس هكذا يا زميل .. حتمية الوقوع ليس لعجز المعلوم ، بل حتيمية الوقوع لكمال علم العالم .. فالإنسان له الحرية في فعل ما يريد ، فإن أراد أن يذهب إلى السوق بالغد و يشتري طعاما . فهو حر في فعل ذلك الفعل أو عدم فعله ، و الله يعلم بما سيفعله ، و يعلم أن الذي سيفعله سيتراجع عنه .. فلن تجد إنسان يقول في نفسه : سأذهب إلى السوق اليوم ، لأنني بالأمس قررت أن أذهب اليوم ، و أصبح الله يعتقد بالأمس بأني سأذهب إلى السوق اليوم ، و بالتالي فأنا مجبر أن أذهب . كم من الأفعال قررنا فعلها بالأمس و تراجعنا عن فعلها اليوم ، فأين الجبر ؟ لماذا لم يجبرنا الله على فعل ما علمه بالأمس بأننا سنفعله عندما قررنا فعلها ، ثم علم بأننا لن نفعل عندما قررنا أن لا نفعل ..؟؟!!
السؤال ببساطة : اذا كان الله تعالى يعلم مسبقآ نتائج أعمالنا , فلماذا يختبرنا ؟!
يختبرنا لكي نعلم نحن .. فنحن لا نعلم بنتائج أعمالنا مسبقا ..
فالاختبار لتعلم أنت وليس ليعلم هو ، فهو يعلم قبل أن يخلقك ، و لكنك لا تعلم و ستعتبره ظالما لو حكم عليك بناء على معلوماته المسبقة ، بينما لن تعتبره ظالما لو حكم عليك بناء على أمور أنت تقر أنك فعلتها ..
ليس هكذا يا زميل .. حتمية الوقوع ليس لعجز المعلوم ، بل حتيمية الوقوع لكمال علم العالم ..
ها أنت تصرح وتقول ان حتمية الوقوع لكمال العالم , ونحن لايهمنا السبب طالما النتيجة واحدة , فهذا اقرار ضمني منك ان الانسان مجبر مهما قلت أنه مختار !!
المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
فالإنسان له الحرية في فعل ما يريد ، فإن أراد أن يذهب إلى السوق بالغد و يشتري طعاما . فهو حر في فعل ذلك الفعل أو عدم فعله ، و الله يعلم بما سيفعله ، و يعلم أن الذي سيفعله سيتراجع عنه .. فلن تجد إنسان يقول في نفسه : سأذهب إلى السوق اليوم ، لأنني بالأمس قررت أن أذهب اليوم ، و أصبح الله يعتقد بالأمس بأني سأذهب إلى السوق اليوم ، و بالتالي فأنا مجبر أن أذهب . كم من الأفعال قررنا فعلها بالأمس و تراجعنا عن فعلها اليوم ، فأين الجبر ؟ لماذا لم يجبرنا الله على فعل ما علمه بالأمس بأننا سنفعله عندما قررنا فعلها ، ثم علم بأننا لن نفعل عندما قررنا أن لا نفعل ..؟؟!!
المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
لااختلاف في ان الانسان مختار في أفعاله ولانقاش في هذا الكلام , ولكن المشكلة ان القول بأن الله يعلم المستقبل وفي نفس الوقت الانسان مختار يعتبر جمعآ بين المتناقضين بشهادة العقل والمنطق !!
وبعبارة أخرى ان مفهوم اختيار الانسان هو قدرته على فعل المخالف , وليس بالضرورة ان يرتكب الخلاف , ولهذا أضرب المثال التالي :
عندما نقول أن علم الله الازلي بأن زيدآ سيتناول فطوره في المطعم الفلاني غدآ يوجب تحقق المعلوم حتمآ , والا لكذبت ( علم الله الازلي ) , وفي المقابل قولنا ان زيدآ مختار في فعله يعني وجود احتمال الخلاف كما ذكرت في معنى الاختيار , ونفس وجود الاحتمال يكذب القضية الاولى ( علم الله الازلي بفعل زيد المذكور ) !!
المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
يختبرنا لكي نعلم نحن .. فنحن لا نعلم بنتائج أعمالنا مسبقا ..
فالاختبار لتعلم أنت وليس ليعلم هو ، فهو يعلم قبل أن يخلقك ، و لكنك لا تعلم و ستعتبره ظالما لو حكم عليك بناء على معلوماته المسبقة ، بينما لن تعتبره ظالما لو حكم عليك بناء على أمور أنت تقر أنك فعلتها ..
اذا سألنا : لماذا خلقنا الله تعالى : فالجواب هو ليختبرنا , فسوف نسأل: لماذا يختبرنا فالجواب حتى يعرفك النتيجة , فسوف نسأل : لماذا يعرفنا النتيجة هل هو محتاج لذلك ؟! فسوف ترجع الى نقطة البداية وهو ان يختبرنا , وهكذا ندور في حلقة مفرغة ... وهكذا حيث لا الانسان مستفيد ولا الله مستفيد !!
التعديل الأخير تم بواسطة b03Li; الساعة 30-06-2011, 10:11 AM.
ها أنت تصرح وتقول ان حتمية الوقوع لكمال العالم , ونحن لايهمنا السبب طالما النتيجة واحدة , فهذا اقرار ضمني منك ان الانسان مجبر مهما قلت أنه مختار !!
ما هو مفهومك للجبر ..؟؟
أنا أعلم علم اليقين أن الشمس ستشرق غدا ، و علمي يقيني بذلك ..
فهل أنا أجبرت الشمس على أن تشرق غدا ..
مع العلم أن علمي يقيني و متأكد منه 100% أن غدا ستشرق الشمس ..
فهل أنا أجبرت الشمس على الشروق غدا لكون علمي بشروقها حتمي ، وحتمية شروقها ناتجة من حتمية علمي ؟؟!!!
ولكن المشكلة ان القول بأن الله يعلم المستقبل وفي نفس الوقت الانسان مختار يعتبر جمعآ بين المتناقضين بشهادة العقل والمنطق !!
ليس جمعا بين متناقضين أبدا .. فلا توجد أية علاقة بين العلم و الإرادة و وقوع الأفعال .. قلنا لك من البداية ، إذا نسبنا إلى الله الجهل بالمستقبل ، فهل نحن نسبنا الحرية إلى المخلوقات ؟ فقلت : لا ، لا توجد علاقة .. فمادام الجهل لم يؤدي إلى الحرية ، فأيضا العلم لم يؤدي إلى الإجبار ،، و إلا فنفي الأمر يؤدي إلى نقيضه .. و هذا غير حاصل لانتفاء العلاقة .
وبعبارة أخرى ان مفهوم اختيار الانسان هو قدرته على فعل المخالف , وليس بالضرورة ان يرتكب الخلاف ,
هذا مفهوم مغلوووط جدا للاختيار .. ليس الاختيار هو قدرة الإنسان على فعل المخالف . فهذا التعريف مبني على معرفة الإنسان مسبقا بما يعلمه الله ، ثم بعد ذلك مخالفته لهذا المعلوم ،، و لا أحد يعرف ماذا يعلم الله حتى يقوم بخلاف ما يعلم ..!! الاختيار معناه : القدرة على الأخذ بأحد البدائل . مثل وجود طريقين ، و القدرة على سلوك أي طريق منهما ... فهنا توجد بدائل ، و توجد قدرة على اختيار أحد هذه البدائل .. أما الجبر فهو وجود بديل واحد لا ثاني له ، و عدم القدرة على اختيار بديل آخر .. مثلا : عندما يسقط حجر كبير على قدمك ، فإنك ستتألم .. لا يوجد بديل آخر عن الألم ، لا أحد يقول : لا أريد أن أتألم فلا يتألم .. فهنا الألم جبر لأنه لا بديل آخر عنه .. و أمور الاختيار هي الأمور التي تخضع للعقل ، أما الأمور التي لا عقل فيها و لا تفكير فهي ليست اختيارية ، مثل نبضات قلب الإنسان ، لا أحد يختار عدد نبضاته ، بل النبضات تأتي حسب المواقف دون اختيار .. هذا هو مفهوم الجبر و الاختيار في الحياة ..
عندما نقول أن علم الله الازلي بأن زيدآ سيتناول فطوره في المطعم الفلاني غدآ يوجب تحقق المعلوم حتمآ , والا لكذبت ( علم الله الازلي ) ,
و ما أدراك أن علم الله يقول بأن زيد سيتناول فطوره ؟ ربما علم الله الأزلي يقول بأن زيدا سيتراجع عن تناول الفطور في المطعم رغبة منه في مخالفة ما يظن أن الله يعلمه .. في حين أن الله يعلم أنه لن يفعل .. فأنت لست على يقين بما هو معلوم عند الله أنه سيقع .. فكيف تريد مخالفة مجهول ؟؟!!
اذا سألنا : لماذا خلقنا الله تعالى : فالجواب هو ليختبرنا , فسوف نسأل: لماذا يختبرنا فالجواب حتى يعرفك النتيجة , فسوف نسأل : لماذا يعرفنا النتيجة هل هو محتاج لذلك ؟! فسوف ترجع الى نقطة البداية وهو ان يختبرنا , وهكذا ندور في حلقة مفرغة ... وهكذا حيث لا الانسان مستفيد ولا الله مستفيد !!
ماذا بك ؟؟ أولا : خلقك الله كما خلق غيرك ، كما خلق السماوات و الأرض و الجبال و المجرات و الكواكب .. كنت عدما لا وجود لك ، فجعلك موجودا .. تتكلم و تعترض و تفكر و تتكلم ، و هذه بحد ذاته نعمة أن جعلك في عالم الوجود بدل بقائك في عالم العدم . شاء الله بحكمته أن لا تكون كالشجر و الحجر تعبده طوعا أو كرها ، بل أعطاك حرية أن تعبده أو لا تعبده ، و هذه بحد ذاتها ميزة ميزتك عن الملائكة و عن السماوات وعن الأرض .. فلا أحد في هذا الكون له حق الاختيار بين أن يعبد الله أو يكفر به سوى الثقلين الإنسن و الجن ، من ضمن المخلوقات التي أخبرنا الله بها .. ثانيا : الاختبار كامن في الاختيار .. فلولا أن لك حق الاختيار ، لما اعتبر هذا اختبار ، فالحيوانات خلقها الله لعبادته ، و الإنسان خلقه الله لعبادته ، و الفرق بين الاثنين : أن الأول ليس مخير ، فكل الحيوانات تعبد الله ، بينما ليس كل الناس يعبدون الله .. و هذا دليل واضح أن الإنسان مخير و ليس مسير ، و إلا كيف أصبح هناك كفرة فجرة في الأرض ؟
ما هو مفهومك للجبر ..؟؟
أنا أعلم علم اليقين أن الشمس ستشرق غدا ، و علمي يقيني بذلك ..
فهل أنا أجبرت الشمس على أن تشرق غدا ..
مع العلم أن علمي يقيني و متأكد منه 100% أن غدا ستشرق الشمس ..
فهل أنا أجبرت الشمس على الشروق غدا لكون علمي بشروقها حتمي ، وحتمية شروقها ناتجة من حتمية علمي ؟؟!!!
لايوجد عاقل يقول ان العلم بالشئ يجبر المعلوم على الفعل !! وهذا تفسير خاطئ لكلامي , بل أقول ان العلم اليقيني بوقوع الشئ يلزم منه حتمية وقوعه , ولا أعتقد أن احدآ يختلف معي في هذا , وبعبارة أخرى ان علم العالم بالمعلوم يؤدي الى القول بجبر المعلوم , نتيجة عدم قدرته على مخالفته لعلم العالم .
وها أنت ضربت مثالآ حول الشمس وهو ان علمك بشروق الشمس غدآ يلزم منه شروق الشمس حتمآ !! ولم أقل علمك هو من جعل الشمس تشرق !! تأمل في كلامي وسوف تعرف ماأقصد ...
المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
ليس جمعا بين متناقضين أبدا .. فلا توجد أية علاقة بين العلم و الإرادة و وقوع الأفعال .. قلنا لك من البداية ، إذا نسبنا إلى الله الجهل بالمستقبل ، فهل نحن نسبنا الحرية إلى المخلوقات ؟ فقلت : لا ، لا توجد علاقة .. فمادام الجهل لم يؤدي إلى الحرية ، فأيضا العلم لم يؤدي إلى الإجبار ،، و إلا فنفي الأمر يؤدي إلى نقيضه .. و هذا غير حاصل لانتفاء العلاقة .
كما قلت أن العلاقة بينهما غير مباشرة , بل هي لازمة ومؤدية لها.
المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
هذا مفهوم مغلوووط جدا للاختيار .. ليس الاختيار هو قدرة الإنسان على فعل المخالف . فهذا التعريف مبني على معرفة الإنسان مسبقا بما يعلمه الله ، ثم بعد ذلك مخالفته لهذا المعلوم ،، و لا أحد يعرف ماذا يعلم الله حتى يقوم بخلاف ما يعلم ..!! الاختيار معناه : القدرة على الأخذ بأحد البدائل . مثل وجود طريقين ، و القدرة على سلوك أي طريق منهما ... فهنا توجد بدائل ، و توجد قدرة على اختيار أحد هذه البدائل .. أما الجبر فهو وجود بديل واحد لا ثاني له ، و عدم القدرة على اختيار بديل آخر .. مثلا : عندما يسقط حجر كبير على قدمك ، فإنك ستتألم .. لا يوجد بديل آخر عن الألم ، لا أحد يقول : لا أريد أن أتألم فلا يتألم .. فهنا الألم جبر لأنه لا بديل آخر عنه .. و أمور الاختيار هي الأمور التي تخضع للعقل ، أما الأمور التي لا عقل فيها و لا تفكير فهي ليست اختيارية ، مثل نبضات قلب الإنسان ، لا أحد يختار عدد نبضاته ، بل النبضات تأتي حسب المواقف دون اختيار .. هذا هو مفهوم الجبر و الاختيار في الحياة ..
بغض النظر عن المفهوم , فان من لوازم حرية الانسان هو قدرته على فعل الخلاف , ومثال على ذلك المدرس والطالب , فالمدرس مهما توقع رسوب الطالب , يبقى للطالب قدرة على النجاح ومخالفة المتوقع , ولهذا نقول ان الطالب مختار حتى لوعلم المدرس برسوبه .
واما بالنسبة للقدرة على أخذ البدائل , فكل البشر متفقون أن الانسان له أن يختار هذا الطريق او ذاك , ولكن المشكلة عندما نقول ان نتيجتنا هذه معلومة عند أحد ما , لانها تعني وبشكل غير مباشر ان |أفعالنا كلها مسجلة في مكان ما مثل شريط الفيديو كما ذكر أحد الاخوة !!
المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
و ما أدراك أن علم الله يقول بأن زيد سيتناول فطوره ؟ ربما علم الله الأزلي يقول بأن زيدا سيتراجع عن تناول الفطور في المطعم رغبة منه في مخالفة ما يظن أن الله يعلمه .. في حين أن الله يعلم أنه لن يفعل .. فأنت لست على يقين بما هو معلوم عند الله أنه سيقع .. فكيف تريد مخالفة مجهول ؟؟!!
هذا مثال افتراضي لتقريب الصورة وليس لك أن ترد عليه بهذه الطريقة , بل عليك مجاراته , فهذه مغالطة كبيرة !!
المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
ماذا بك ؟؟ أولا : خلقك الله كما خلق غيرك ، كما خلق السماوات و الأرض و الجبال و المجرات و الكواكب .. كنت عدما لا وجود لك ، فجعلك موجودا .. تتكلم و تعترض و تفكر و تتكلم ، و هذه بحد ذاته نعمة أن جعلك في عالم الوجود بدل بقائك في عالم العدم . شاء الله بحكمته أن لا تكون كالشجر و الحجر تعبده طوعا أو كرها ، بل أعطاك حرية أن تعبده أو لا تعبده ، و هذه بحد ذاتها ميزة ميزتك عن الملائكة و عن السماوات وعن الأرض .. فلا أحد في هذا الكون له حق الاختيار بين أن يعبد الله أو يكفر به سوى الثقلين الإنسن و الجن ، من ضمن المخلوقات التي أخبرنا الله بها .. ثانيا : الاختبار كامن في الاختيار .. فلولا أن لك حق الاختيار ، لما اعتبر هذا اختبار ، فالحيوانات خلقها الله لعبادته ، و الإنسان خلقه الله لعبادته ، و الفرق بين الاثنين : أن الأول ليس مخير ، فكل الحيوانات تعبد الله ، بينما ليس كل الناس يعبدون الله .. و هذا دليل واضح أن الإنسان مخير و ليس مسير ، و إلا كيف أصبح هناك كفرة فجرة في الأرض ؟
ممتاز هذا بالنسبة للمؤمن , فالوجود أفضل له من العدم باتفاق العقلاء , ولكن ماذا عن الكافر ؟ هل الوجود بالنسبة له أفضل ام العدم ؟! اذا كان الله تعالى يعلم بعلمه الازلي أن هذا الانسان سوف يصبح كافرآ فما هو الأفضل هل يخلقه أم لا ؟ اذا قلت نعم فهذه جريمة بحق الله تعالى لانه خلق انسانآ مع العلم بمصيره مسبقآ !!
لايوجد عاقل يقول ان العلم بالشئ يجبر المعلوم على الفعل !! وهذا تفسير خاطئ لكلامي ,بل أقول ان العلم اليقيني بوقوع الشئ يلزم منه حتمية وقوعه , ولا أعتقد أن احدآ يختلف معي في هذا , وبعبارة أخرى ان علم العالم بالمعلوم يؤدي الى القول بجبر المعلوم , نتيجة عدم قدرته على مخالفته لعلم العالم
. بل أقول ان العلم اليقيني بوقوع الشئ يلزم منه حتمية وقوعه سؤال :تقصد وقوعه بأجبار الطرف الاول (العالم) ام بإختيار الطرف الثاني (الفاعل)؟
وبعبارة أخرى ان علم العالم بالمعلوم يؤدي الى القول بجبر المعلوم , نتيجة عدم قدرته على مخالفته لعلم العالم .
لا يصح القول بأن علم العالم بالمعلوم يؤدي إلى القول بجبر المعلوم . لأن عدم مخالفة المعلوم ليس نتاج سلب القدرة عنه .. و قد ضربنا مثلا : بأني أعلم علم اليقين بأن الشمس ستشرق غدا ، ولا أحد يقول بأن شروقها جاء بجبر مني ...!!!
وها أنت ضربت مثالآ حول الشمس وهو ان علمك بشروق الشمس غدآ يلزم منه شروق الشمس حتمآ !!
و عليه ،، فحتمية شروق الشمس جاءت من كون الشمس ستشرق ، لا لكوني أعلم بهذا الأمر .. و على مبناك ، فالشمس مجبرة لأنها عاجزة عن القيام بما يخالف علمي ..!!!
كما قلت أن العلاقة بينهما غير مباشرة , بل هي لازمة ومؤدية لها.
بل لا علاقة بين الأمرين أبدا ..
لا أحد من المسلمين يستشكل عليه موضوع أن الله يعلم بالمستقبل ..
بس الإشكال في الموضوع كله هو في الإرادة .. حين يتعارض إرادة الله مع إرادة المخلوق ، أي الإرادتين تسري ؟! حيث قال تعالى :" فعال لما يريد " .. فهنا قد يفهم الجبر ،
أما العلم ، فلا يوجد مسلم يرى أن العلم تلزم الجبر .. بل المشكلة في الإرادة و المشيئة فقط ..
بغض النظر عن المفهوم , فان من لوازم حرية الانسان هو قدرته على فعل الخلاف
لكي يقوم الإنسان بخلاف أمر ما ، فلا بد أن يعلم بالأمر و يعلم خلافه .. أما لو قلت لك : اعمل خلاف ما أعلم . ستقول لي : وماذا تعلم ؟ سأقول لك : أعلم أمرا معينا ستفعله اليوم ، و أنا أجزم أنك ستفعله ،، ثم في نهاية اليوم قلت لك : لقد فعلت الأمر الذي كنت أعلمه . فهل أنا الذي أجبرك أن تفعل ما أعلمه ؟؟!!
, ومثال على ذلك المدرس والطالب , فالمدرس مهما توقع رسوب الطالب , يبقى للطالب قدرة على النجاح ومخالفة المتوقع
هنا تتكلم على أساس أن المعلم أخبر الطالب بما يتوقعه .. و لكن ماذا لو قال المدرس للطالب : أيها الطالب ، إن كانت لك قدرة أن تقوم بما يخالف ما أتوقعه فافعل .. فقام الطالب بالاجتهاد و نجح ، فقال للمدرس : لقد قمت بما يخالف توقعك . فقال المدرس : أنا أصلا كنت أتوقع أن تنجح و قد نجحت كما توقعت ..
واما بالنسبة للقدرة على أخذ البدائل , فكل البشر متفقون أن الانسان له أن يختار هذا الطريق او ذاك , ولكن المشكلة عندما نقول ان نتيجتنا هذه معلومة عند أحد ما , لانها تعني وبشكل غير مباشر ان |أفعالنا كلها مسجلة في مكان ما مثل شريط الفيديو كما ذكر أحد الاخوة !!
هناك امتحان سأرسب فيه حتما ، لأني لن أمتحنه ..
هنا أصبحت النتيجة معلومة مسبقا قبل ظهور النتائج ..
و آخر يقول : لقد امتحنت و لم أحل شيئا ، فأنا أعلم مسبقا أني سأرسب ، بالرغم من عدم ظهور النتائج ..
هل يعني أن علمي المسبق بنتائج امتحاناتي ، معناه أني مجبور على تلك النتائج ..؟؟!!
العلم مجرد كشف .. أن ترى المستقبل و ما سيحدث فيه ، فتصبح عالما بما سيحدث .. و لا علاقة لهذا الكشف بتفاصيل ما سيحدث في المستقبل .
ممتاز هذا بالنسبة للمؤمن , فالوجود أفضل له من العدم باتفاق العقلاء , ولكن ماذا عن الكافر ؟ هل الوجود بالنسبة له أفضل ام العدم ؟!
و كيف أصبح المؤمن مؤمن و الكافر كافر ..؟ أليس بعد الوجود ؟ لو لم يكن الكافر موجودا هل سوف نقسم الناس إلى مؤمن و كافر ؟ و من ثم ، لو لم يكن الإنسان مختارا فهل كنا سنجد هناك مؤمن و كافر ؟! فهذا إقرار بأن الإنسان مختار ، و إلا لما أصبح هناك مؤمن وكافر . فلم نسمع عن بقرة مؤمنة و بقرة كافرة !! و عليه ،، فيجب الاتفاق على أن السبب في انقسام الناس إلى مؤمن و كافر ، هو أن الإنسان مخير غير مجبر ، و إلا فلابد من تفسير لاختلاف البشر عن غيرهم من الكائنات المحيطة بهم .
اذا كان الله تعالى يعلم بعلمه الازلي أن هذا الانسان سوف يصبح كافرآ فما هو الأفضل هل يخلقه أم لا ؟
الأفضل بالنسبة لمن ؟؟؟ بالنسبة لله أم بالنسبة للإنسان ؟ أما بالنسبة لله ، فلا فرق عنده ، فلو لم يخلق هذا الكافر ، فسيخلق كواكب و مجرات ، و لن يتوقف عن الخلق إذا شاء أن يخلق ..فعدم قيامه بخلق الإنسان ، لن يمنعه من خلق مجرات جديدة و نجوم جديدة و حيوانات جديدة و أية كائنات جديدة مجبورة على عبادته خلاف الإنسان المخير .. أما بالنسبة للإنسان : فلا أظن أن هناك إنسان يقبل بأن يتم حرمانه من فرصة إثبات أنه يستحق دخول الجنة و الخلود فيها . كأن يقول أب لأحد أبنائه : يا محمود ابق في البيت و لا تخرج ، لأني أعلم علم اليقين أنك لو خرجت فسوف تذهب إلى أماكن الرذيلة ، أما إخوانك فسأتركهم يخرجون لأني أعلم علم اليقين بأنهم سيذهبون إلى المسجد و الأماكن الحسنة .. فهل ترى أن هذا من العدل أن يتم حرمان الولد من الخروج بحجة أن والده يعلم علم اليقين أن خروجه سيضره بينما لن يضر إخوانه ؟؟
اذكر لي مثال حي ، يقبل فيه الإنسان أن يتم حرمانه من الفرصة ، بالأخذ بالعلم المسبق بالنتائج ..!
اذا قلت نعم فهذه جريمة بحق الله تعالى لانه خلق انسانآ مع العلم بمصيره مسبقآ !!
أولا لا يمكن وصف الله بالظلم في أي حال من الأحوال ، فلو أنه خلق البشر و رماهم جميعا في جهنم ، فهو حر ، فكل صانع له حق التصرف بصنعته .. ألست تكتب رسالة ثم تمزقها ؟! ألست تشتري سيارة ثم تبيعها أو تحرقها..!! ألست تطبخ طعاما ثم ترميه في سلة المهملات ؟؟!!
فلماذا جاز لك التصرف بممتلكاتك ، و لم يجز للخالق التصرف بممتلكاته ، والإنسان أحد ممتلكاته و مخلوقاته ..!!!
و مع ذلك ، فلم يخلق الله الإنسان ليعذبه ، بل سخر له الكون لخدمته ، و جعل الإنسان له حق التصرف بالحيوانات و الأشجار و الأرض برغم أن الأرض ليست ملكه .. أيأتي إنسان بعد ذلك و يقول لله : لماذا خلقتني ، و أنت تعلم أني سأكفر بك و أشرك بك ..؟؟!!
الله سبحانه وتعالى بعلمه: يعلم بان سهود ومهود سوف يكون ذكرا ويسمى باسم وتكون حياتته شقيه او سيعده باختيار سهود بنفسه ، والله سبحانه سوف يبتليه ويختبره ن وانه سهود بنفسه صبر على الابلتاء ام لم يصبر وانه سوف يكون شاكر او جاحد وانه سوف يموت اما مؤمن او كافر.
كل هذه المسيره بحياته يعلمها الله سبحانه وتعالى وهو نطفه.
بالتالى كل ما نقوم به بحياتنا وما نتعرض له من ابتلاءات هى مسيرتنا بحياتنا ولكن لا نعلم الى اين نصل ولكن الله يعلم منذ كنا نطفه. ففى ابتلائنا مثلا تجد من يتوب ويتجه الى الله وتجد من يستمر على وضعه ومعصيته رغم علم الله المسبق اين سوف يتجه هذا الانسان باختيار هذا الانسان بذاته وليس مسير بشى ابدا.
تعليق