عن أبي سعيد الخدري قال: قال النبي(ص): «يا علي معك يوم القيامة عصاً من عصي الجنة تذود بها المنافقين عن الحوض» . الذخائر ص91، الرياض 2 ص 211 ، مجمع الزوائد 9 ص135، الصواعق: 104.
2 ـ أخرج أحمد في المناقب باسناده عن عبد الله بن اجاره، قال: سمعتُ أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب وهو على المنبر يقول: «أنا أذود عن حوض رسول الله بيديَّ هاتين القصيرتين الكفار والمنافقين كما تذود السُقاة غريبة الابل عن حياضهم».
ورواه الطبراني في الاوسط، وذكر في مجمع الزوائد 9 ص 139، والرياض النضرة 2: 211، وكنز العمال 6 ص 403.
3 ـ أخرج ابن عساكر في تاريخه باسناد عن ابن عباس عن رسول الله (ص) قال لعلي: «أنت أمامي يوم القيامة، فيدفع إليّ لواء الحمد فأدفعه إليك وأنت تذود الناس عن حوضي»
. وذكره السيوطي في الجمع كما في ترتيبه 6 ص 400 وفي ص 393 عن ابن عباس عن عمر في حديث طويل عنه (ص): «وأنت تتقدّمني بلواء الحمد وتذود عن حوضي».
4 ـ أخرج أحمد في المناقب باسناده عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (ص): «أعطيت في علي خمساً هو أحبّ إليّ من الدنيا وما فيها: أما واحدة فهو تكأتي بين يدي الله عزّ وجلّ حتى يفرغ من الحساب، وأما الثانية فلواء الحمد بيده، آدم ومَن ولده تحته، وأما الثالثة : فواقفٌ علي على عقر حوضي يسقي مَن عرف من أمّتي....» الحديث. وذكر في الرياض النضرة 2: 203، وكنز العمال 6 ص 403.
5 ـ أخرج شاذان الفضيلي باسناده عن أميرالمؤمنين قال: قال رسول الله(ص): «يا علي سألتُ ربّي عزّ وجلّ فيك خمس خصال فأعطاني ، أما الاُولى فإنّي سألتُ ربّي أن تنشق عنّي الارض وأنفض التراب عن رأسي وأنت معي، فأعطاني. وأما الثانية فسألته أن يوقفني عند كفّة الميزان وأنت معي، فأعطاني . وأما الثالثة فسألته أن يجعلك حامل لوائي وهو لواء الله الاكبر عليه المفلحون والفائزون بالجنّة ، فأعطاني. وأما الرابعة فسألتُ ربّي أن تسقي أُمّتي من حوضي، فأعطاني. وأما الخامسة فسألتُ ربّي أن يجعلك قائد أمتي إلى الجنّة، فأعطاني. فالحمد لله الذي مَنّ به عليّ».
وتجده في المناقب للخطيب الخوارزمي ص 203 ، وفرائد السمطين في الباب الثامن عشر ، وكنز العمال 6 ص 402.
6 ـ أخرج الطبراني في الاوسط عن أبي هريرة في حديث قال: قال رسول الله (ص): «كأنّي بك (يا علي) وأنت على حوضي تذود عنه الناس وأنّ عليه لاباريق مثل عدد نجوم السماء وانّي وأنت والحسن والحسين وفاطمة وعقيل وجعفر في الجنة أخواناً على سرير متقابلين أنت معي وشيعتك في الجنة. مجمع الزوائد 9 ص 173.
7 ـ عن جابر بن عبد الله في حديث عن رسول الله (ص) قال: «يا علي والذي نفسي بيده إنك لذائد عن حوضي يوم القيامة، تذود عنه رجالاً كما يذاد البعير الضالَّ عن الماء ، بعصاً لك من عوسج، وكأنّي أنظر إلى مقامك من حوضي».
مناقب الخطيب ص 65.
8 ـ أخرج الحاكم في المستدرك 3: 2 138 باسناده وصحّحه عن علي بن أبي طلحة قال: حججنا فمررنا على الحسن بن علي بالمدينة ومعنا معاوية بن حديج ـ بالتصغير ـ فقيل للحسن: أنّ هذا معاوية بن حُديج الساب لعليَّ، فقال: عليّ به، فأتي به، فقال: أنت الساب لعلي؟ فقال: ما فعلت، فقال يذود عنه رايات المنافقين، بيده عصاً من عوسج، حدّثنيه الصادق المصدق (ص)، وقد خاب من افترى » والله إن لقيته ـ وما احسبك تلقاه ـ يوم القيامة تجده قائماً على حوض رسول الله(ص.
وأخرجه الطبراني وفي لفظه: «لتجدنّه مشمراً حاسراً عن ذراعيه يذود الكفّار والمنافقين عن حوض رسول الله (ص)، قول الصادق المصدق».
---
فليس هو من مزاعم الشيعة فحسب، وإنّما اشترك معهم فيه حملة العلم والحديث من أصحاب الرَّجل . لكنَّ بعض الجهلة لجهله بهم وبما يروونه، أو لحقده على من رُوي الحديث في حقِّه، يحسبه من آفات الشيعة
التعديل الأخير تم بواسطة السيد الاميني; الساعة 02-07-2011, 04:32 PM.
وأما الحديث الثاني( وإنّه قسيم النار) فكالاوَّل ليس من آفات الشيعة، بل من وذكره ابن أبي الحديد في شرحه 1 ص 200
، والحافظ ابن عساكر في تأريخه من طريق الحافظ أبي بكر الخطيب البغدادي.
وهذا الحديث سُئل عنه الامام أحمد، كما أخبر به محمّد بن منصور الطوسي قال: كنّا عند أحمد بن حنبل فقال له رجلٌ: يا أبا عبد الله ما تقول في هذا الحديث الذي يُروى: انَّ عليّاً قال: «أنا قسيم النار»؟ فقال أحمد: وما تُنكرون من هذا الحديث؟ أليس رُوينا إنَّ النبي (صلى الله عليه وآله) قال لعليٍّ: «لا يحبّك إلاّ مؤمنٌ ولا يُبغضك إلاّ منافق»؟ قلنا: بلى. قال: فأين المؤمن؟ قلنا: في الجنّة قال: فأين المنافق؟ قلنا: في النّار. قال: فعليٌّ قسيم النار. كذا في طبقات أصحاب أحمد ، وحكى عنه الحافظ الكنجي في الكفاية ص22، فليت القصيمي يدري كلام إمامه.
هذه اللفظة أخذها سلام الله عليه من قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) له فيما رواه عنترة عنه (صلى الله عليه وآله) انّه قال: «أنت قسيم الجنَّة والنار في يوم القيامة، تقول للنار: هذا لي وهذا لك»، وبهذا اللفظ رواه ابن حجر في الصواعق 75.
ويُعرب عن شهرة هذا الحديث النبويِّ بين الصحابة إحتجاج أمير المؤمنين (عليه السلام) به يوم الشورى بقوله : «أُنشدكم بالله، هل فيكم أحدٌ قال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا عليُّ؟ أنت قسيم الجنّة يوم القيامة غيري»؟ قالوا: أللهمَّ لا. والاعلام ترى هذه الجملة من حديث الاحتجاج صحيحاً، وأخرجه الدارقطني كما في الاصابة 75.
ويرى ابن أبي الحديد إستفاضة كلا الحديثين النبويّ والمناشدة العلويّة، فقال في شرحه 2 من 448: فقد جا ء في حقِّه الخبر الشائع المستفيض: انّه قسيم النار والجنّة ، وذكر أبو عُبيد الهروي في الجمع بين الغريبين: أنّ قوماً من أئمَّة العربيّة فسَّروه فقالوا: لانّه لَمّا كان محبّه من أهل الجنّة ومبغضه من أهل النار ، كان بهذا الاعتبار قسيم النار و الجنّة. قال أبو عُبيد: وقال غير هؤلاء : بل هو قسيمها بنفسه في الحقيقة، يُدخل قوماً إلى الجنّة وقوماً إلى النّار، وهذا الذي ذكره أبو عبيد أخيراً هوما يطابق الاخبار الواردة فيه: يقول للنار: هذا لي فدعيه، وهذا لكِ فخُذيه وذكره القاضي في الشفا: انّه قسيم النار ، وقال الخفاجي في شرحه 3: 163: ظاهر كلامه أنَّ هذا ممّا أخبر به النبيُّ (صلى الله عليه وسلم) إلاّ أنّهم قالوا: لم يروه أحد من المحدِّثين إلاّ ابن الاثير قال في النهاية: إلاّ أنَّ عليّاً (رضي الله عنه) قال: «أنا قسيم النار»، يعني أراد أنَّ الناس فريقان: فريقٌ معي فهم على هدى، وفريقٌ عليَّ فهم على ضلال ، فنصفٌ معي في الجنّة، ونصفٌ عليَّ في النّار
النهاية في غريب الحديث الاثر 4:
يقول العلامة الاميني رحمه الله : ابن الاثير ثقةٌ، وما ذكره عليٌّ لا يُقال من قبيل الرأي فهو في حكم المرفوع ، إذ لا مجال فيه للاجتهاد، ومعناه: أنا ومَن معي قسيم لاهل النار، أي مقابلٌ لهم، لانَّه من أهل الجنِّة ، وقيل: القسيم: القاسم كالجليس والسمير، وقيل: أراد بهم الخوارج ومن قاتل كما في النهاية.
التعديل الأخير تم بواسطة السيد الاميني; الساعة 06-07-2011, 03:24 PM.
تعليق