إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

لتقرأ انقرة!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لتقرأ انقرة!

    لتقرأ انقرة!

    عصر ايران؛ علي قادري

    بعد شهرين تقريبا من الهجوم الاسرائيلي العنيف على سفينة مرمرة التركية – المعروفة باسطول الحرية – حدث ان التقيت بطريق الصدفة في اسطنبول اللبناني "عباس ناصر" مراسل قناة "الجزيرة".

    وكان عباس ناصر احد ركاب هذه السفينة وشهد احداثها عن كثب. سألت عباس انك كنت على متن تلك السفينة وارسلت اول تقرير من على متنها الى العالم. هل انت بوصفك مراسل ومحلل شؤون الشرق الاوسط، متفائل بالدور التركي الجديد في الشرق الاوسط أم لا؟
    فجاء رد عباس مؤيدا لقناعتي الشخصية وهو "كلا"!

    وقد شكلت التطورات الاخيرة في الشرق الاوسط، اختبارا كبيرا بالنسبة للعديد من الذين كانوا قد راهنوا على تغير السلوك الذاتي لانقرة بعد تولي الاسلاميين التكنوقراط الاتراك السلطة.

    وعلى هؤلاء ان يقروا اليوم بانهم كانوا في خطأ ، سواء الذين كانوا في طهران يكتبون بشغف عن النجاح الكبير للاسلاميين الاتراك الجدد وكانوا يشيدون بهم وسواء الذين كانوا يرفعون العلم التركي فوق رؤوسهم في بيروت ويهتفون: يحيى اردوغان"!

    وبالنسبة لاولئك الذين كانوا ينظرون الى "طيب" كبطل كبير بعد احتجاجه على شيمون بيريز في منتدى دافوس ، فان تحليل السلوك المزدوج الجديد لرئيس الوزراء التركي والذي يتفاقم يوما بعد يوم، يعد معضلة.

    ولم تضطلع انقرة في اي وقت بدور الصديق الوفي. وبالضبط في تلك اللحظة التي كان يغادر فيها اردوغان مقعده في منتدى دافوس ، كانت احصاءات وزارة الاقتصاد التركية تشير الى ان مستويات التبادل التجاري بين تركيا واسرائيل كانت في ذروتها.

    ان تركيا هي تركيا تلك ، لم تختلف ابدا. ولم يات داود اوغلو الاستراتيجي الحالي لتركيا باي معادلة جديدة. وقد حاولت تركيا على الدوام بان تتصرف في الصراعات الاقليمية من منطلق منطقة حياد الازمات. وطبعا هذا يحدث حينما لا تكون ثمة افاق واضحة عن تسوية للازمة لان انقرة تستطيع ان تبدل جلدها بسرعة وتقف الى جانب احد طرفي الازمة عندما تتحقق مصالحها بشكل اكبر لديه اي انهم مثلا في مصر ان طلبوا بسرعة من مبارك مغادرة القصر الرئاسي وتمهلوا بعض الشئ في ليبيا من خلال اتخاذ مواقف رمادية بسبب عقودهم التجارية مع القذافي وبعد الحصول على تنازلات من الغرب والمجلس الانتقالي الليبي، تحولوا من طرابلس الى بنغازي: بالامس كانوا في غرب ليبيا واليوم في شرقها فيا لها من سياسة ذكية!

    وفي الازمة السورية ، كان السلوك التركي حافلا بالتناقضات. وهذا التناقض الكبير يجب اعتباره ناجما عن سوء تقدير استراتيجي. فكانت انقرة تتصور بان دمشق ستشهد نفس الشئ الذي حدث في القاهرة. ولم يكونوا يتوقعون ان يستطيع بشار الاسد احتواء الازمة.

    وفي تقدير داود اوغلو ، فان غالبية الشعب السوري الذين هم من السنة ، يكرهون بشار العلوي ويطالبون باسقاطه وتنحيه عن السلطة.

    وكان ابناء اسطنبول لا يحسبون بان زعماء الطوائف الكردية في شمال وشمال شرق سورية ، سيمتنعون عن التمرد في ظل وساطة قام بها بعض القادة الاكراد العراقيين. ولم يكن داود اوغلوا واردوغان يتصوران بان اغلبية الطائفة السنية السورية ، ستقلق من دخول السلفيين والمرتبطين بالفرع السوري لاخوان المسلمين ، الساحة وسيفضلون بشار العلوي على هؤلاء.
    ووقعت انقرة في خطأ فادح عندما لم تنتبه الى ان اهالي دمشق وحلب لن ينزلوا الى الشوارع ، وسيبقى الجيش الى جانب بشار ولن تتعرض سورية للانقسامات على النقيض من ليبيا واليمن.

    وعلى اي حال ، فان انقرة ، قد خفضت اليوم من نبرتها وهي تطرق بوابة طهران من اجل ترميم علاقاتها مع دمشق ، ويجب تذكيرهم بعدة نقاط ؛ النقاط التي يفهمونها جيدا ولا حاجة للمزيد من شرحها وتوضيحها وذلك نظرا الى الادبيات الدبلوماسية التركية.

    1- فاذا كان هناك في واشنطن من ابلغوكم بعد مقتل اسامة بن لادن ، بان من المقرر منح تركيا في المستقبل القريب الدور السابق الذي كانت تضطلع به العربية السعودية في الشرق الاوسط (دور بالانابة عن اميركا) فانه يجب القول انه سواء الذين يريدون منحكم هذا الدور وسواءكم انتم فانكم واقعون جميعا في الخطأ نفسه. ان موطئ اقدامهم هم اصبحت الان اكثر هشاشة واهتزازا مقارنة بالسابق كما انكم تفتقرون الى القوة الداخلية للاضطلاع بهكذا دور ولديكم حظوظ اقل من الناحية التاريخية. اذ لا يمكن استمالة الراي العام في المنطقة وكسب وده من خلال ارسال سفية الى غزة او القاء عدة خطابات نارية على الطريقة الاسطنبولية ، لان الذكريات المريرة من الامبراطورية العثمانية لم تمح بعد من ذاكرة النخبة في الشرق الاوسط العربي.

    2- وعندما تصل نهاية الصراع الى اسرائيل، فيحين موعد اتخاذ القرار. ففي الشرق الاوسط لا يوجد سوى محوران: محور المقاومة ومحور المصالحة.

    فاذا كان مقررا ان تشكلوا في المشروع الامريكي الجديد الضلع الشمالي لتطويق محور المقاومة ، عليكم ان تعلموا بان القوات الامريكية سترحل قريبا من العراق ولن يكون محور المقاومة بحاجة الى القناة التركية!

    3- ان سورية ، ليست مصرا وتختلف كثيرا عن ليبيا ايضا. فاذا ما كان هاكان فيدان (رئيس جهاز الاستخبارات التركي) قد بذل قصارى جهده خلال الشهور الاخيرة لتسليح المجموعات السلفية في شمال سورية لاسيما في جسر الشغور وجبل الزاوية ونظم برنامج لجوء الالوف من المواطنين السوريين المقيمين في هذه المناطق الى الحدود التركية على امل ان يستمر مسلسل التصعيد الامني في شمال سورية حتى عزل دمشق عن طهران والضاحية البيروتية، فيجب القول اليوم بان حساباتكم وتقديراتكم كانت خاطئة.

    وعلى هاكان الشاب الا ينسى انه ان كان لتركيا حدود مشتركة تمتد ل 850 كيلومترا مع سورية، فان لسورية ايضا حدودا مشتركة مع تركيا تمتد على مدى 850 كيلومترا!

    ومع الوقوف على هذه الحقائق، فاننا نفتح بوابة طهران بوجه انقرة ، لاننا متاكدون بان التوتر بين بلدان المنطقة لا يخدم احدا، وان عدم الاستقرار سواء في سورية او مصر ما بعد مبارك ، سيكون لمصلحة اولئك الذين قتلوا ملاحيكم في المياه الدولية بالبحر الابيض المتوسط في صبيحة يوم 31 مايو من العام المنصرم ، نفتح الباب لكننا لا ننسى!

  • #2
    نعم اوافقك الراي صديقي واشكرك على هذا الموضوع

    تعليق


    • #3
      كلام صحيح و لا بد للنفاق التركي ان ينكشف و قريباً ان شاء الله.

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة مجرّد مطّلع
        كلام صحيح و لا بد للنفاق التركي ان ينكشف و قريباً ان شاء الله.

        السلام عليكم اخي الكريم

        النفاق التركي انكشف بما ليس فيه ريب مع الاسف
        كنا نتصور ان هناك من اصبح عاقلا في هذا العالم المليء بالمجانين
        ولكن مع الاسف تبين ان الجنون فنون
        ومن فنونه اردوغان

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة alyatem

          السلام عليكم اخي الكريم
          النفاق التركي انكشف بما ليس فيه ريب مع الاسف
          كنا نتصور ان هناك من اصبح عاقلا في هذا العالم المليء بالمجانين
          ولكن مع الاسف تبين ان الجنون فنون
          ومن فنونه اردوغان
          نعم اخي الكريم, انكشف لنا و للكثيرين , لكني قصدت ان ينكشف نفاق تركيا ايضاً للمغرر بهم من اهل السنة ممن يظن ان اردوغان منقذ العرب و المسلمين , فللاسف الجهل المركب لديهم و الملازم لهم عبر السنين و الذي يجعلهم ينظرون من زاوية واحدة فقط و بعين واحدة و يمنعهم عن رؤية الجوانب الاخرى من شخصية اردوغان فلا يمكنهم ذلك من رؤية السياسة التركية ذات الوجهين.

          تعليق


          • #6
            لا يهم من يبغض الموقف التركي فهو على موقفه سواء بتركي أو لا فالنتيجة واحدة من طرفهم .
            لكن في الطرف الأخر شعبية تركيا ازدات عند العوام الغالبية .

            تعليق


            • #7
              تركيا الامل تفشل في اقناع حماس بالقبول بالعميل اللص المجرم فياض رئيس للحكومة الفلسطينية....
              موقف مشرف لتركيا التوسط لتسمية العملاء.

              تعليق


              • #8
                في تركيا جناحين

                جناح العسكر القوي المسيطر على كل شيء والذي يحمي العلمانية ويدفع البلد إلى الإتحاد مع أوروبا ويقوي العلاقة مع إسرائيل ويحاول محي هوية البلد الشرقية الإسلامية

                جناح الأحزاب الإسلامية التي تتصارع مع العسكر معتمدة على أصوات الشعب التركي المتعدد الإتجاهات والميول وهذه الأحزاب ربما هي من تحاول صنع تركيا الإسلامية أو تركيا المعتدلة المنتمية إلى الشرق الأوسط

                أردوغان له سياسته الخاصة ولكن العسكر التركي أيضا له سياسته فهو لديه خطوط حمراء أيضا واحيانا يفقد قرار التنفيذ أو يخضع من تحته لإملاءات العسكر وإلا مصيرهم الإنقلاب وتغيير الحكومة بالقوة

                ربما دخلت تركيا المشروع الأمريكي الصهيوني للتغيير في سوريا ولكن زيارة أوغلو إلى طهران الأخيرة معناها أنها فشلت في ذلك المشروع ؟!!!!

                تعليق


                • #9
                  لقد لعبة اقرة ادوار عدة للنفاق والمخاتلة السياسية
                  وتقمصة الاشكال والعناوين مرة كطفل وديع ولطيف ظاهره وبطنه افعى تنفذ بسمومها هنا وهناك محاولة منها تغيير المعادله لصالحها وباقل التقديرات في اتجاها ولكنها كانت مخطئة وواهمة
                  في كفة التغيير وقد فضحت اعمالها نقسها واشكالها والزيارة الى طهران دليل الفشل في الافق امور يمكن للمتابع تحليلها...

                  تعليق


                  • #10
                    ملاحظة : ربما زيارة طهران شيء وإرادة عسكر تركيا شيء آخر

                    ربما هناك من يؤيد إيران وحزب الله وسوريا داخل تركيا وهناك من وضع نفسه يدا لأمريكا وإسرائيل أيضا داخل تركيا

                    تعليق


                    • #11
                      أعزائي الموضوع كله وسيلة ضغط تركية على أوربا لأدراجها داخل الأتحاد الأوربي بدل من توجهها الى العالم الأسلامي وتكون بالتالي مصدر الأرهاب المصدر الى أوربا وسوف تشهدون قريباً أنضمامها لأوربا وأنتهاء أسلاميتها المزيفة

                      تعليق


                      • #12
                        طريق إنضمام تركيا إلى الإتحاد الأوروبي أراه طريق مسدود لعدة أسباب

                        أولا : عدد سكان تركيا حيث يبلغ سكانها 72.6 مليون عام 2005 م مما يجعلها ثاني أكبر دولة من ناحية السكان في أوروبا بعد المانيا ومن المتوقع خلال الأعوام التالية أن تتفوق على ألمانيا مما يعطيها عدد أكبر من الممثلين في البرلمان الأوروبي يفوق الدول الأوروبية

                        ثانيا : 99% من سكان تركيا مسلمين ويفضلون العيش ضمن إطار الدين الإسلامي حتى وإن حاول العسكر والدولة تجريدهم من الدين وهي محاولة فاشلة فمنذ العام 1924 وحتى اليوم لم يستطيوا إلغاء الهوية التركية الإسلامية وهذا خطر على أوروبا المسيحية النصرانية


                        ثالثا : البطالة عالية في تركيا وبشكل عام تركيا أفقر من الدول الأوروبية مما يفتح الهجرة امام الأتراك للذهاب إلى مراكز الصناعة والتجارة في لندن وباريس وجنيف وميونخ وشتوتجارت وبرلين وليون وفينا وووو محدثين نوعا من الخلل فهم عمالة ذات اجور رخيصة مقارنة بالعامل الأوروبي


                        رابعا : ستتحول تركيا إلى صين أوروبية فمنتوجاتها وصناعاتها أرخص سعرا من الأوروبية مما يهدد الصناعات الأوروبية


                        خامسا : مشاكل كثيرة في الداخل التركي مثل مشكلة الأكراد ومشكلة قبرص ومشكلة حدودية مع اليونان المعارضة جملة وتفصيلا للإنضمام ومشكلة الأرمن وحدود تركيا الطويلة مع إيران والعراق وسوريا


                        هناك دعم أمريكي لضم تركيا إلى الإتحاد الاوروبي ولكن أوروبا حتى الآن لا توافق

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة alyatem
                          لتقرأ انقرة!
                          عصر ايران؛ علي قادري
                          بعد شهرين تقريبا من الهجوم الاسرائيلي العنيف على سفينة مرمرة التركية – المعروفة باسطول الحرية – حدث ان التقيت بطريق الصدفة في اسطنبول اللبناني "عباس ناصر" مراسل قناة "الجزيرة".
                          وكان عباس ناصر احد ركاب هذه السفينة وشهد احداثها عن كثب. سألت عباس انك كنت على متن تلك السفينة وارسلت اول تقرير من على متنها الى العالم. هل انت بوصفك مراسل ومحلل شؤون الشرق الاوسط، متفائل بالدور التركي الجديد في الشرق الاوسط أم لا؟
                          فجاء رد عباس مؤيدا لقناعتي الشخصية وهو "كلا"!
                          وقد شكلت التطورات الاخيرة في الشرق الاوسط، اختبارا كبيرا بالنسبة للعديد من الذين كانوا قد راهنوا على تغير السلوك الذاتي لانقرة بعد تولي الاسلاميين التكنوقراط الاتراك السلطة.
                          وعلى هؤلاء ان يقروا اليوم بانهم كانوا في خطأ ، سواء الذين كانوا في طهران يكتبون بشغف عن النجاح الكبير للاسلاميين الاتراك الجدد وكانوا يشيدون بهم وسواء الذين كانوا يرفعون العلم التركي فوق رؤوسهم في بيروت ويهتفون: يحيى اردوغان"!
                          وبالنسبة لاولئك الذين كانوا ينظرون الى "طيب" كبطل كبير بعد احتجاجه على شيمون بيريز في منتدى دافوس ، فان تحليل السلوك المزدوج الجديد لرئيس الوزراء التركي والذي يتفاقم يوما بعد يوم، يعد معضلة.
                          ولم تضطلع انقرة في اي وقت بدور الصديق الوفي. وبالضبط في تلك اللحظة التي كان يغادر فيها اردوغان مقعده في منتدى دافوس ، كانت احصاءات وزارة الاقتصاد التركية تشير الى ان مستويات التبادل التجاري بين تركيا واسرائيل كانت في ذروتها.
                          ان تركيا هي تركيا تلك ، لم تختلف ابدا. ولم يات داود اوغلو الاستراتيجي الحالي لتركيا باي معادلة جديدة. وقد حاولت تركيا على الدوام بان تتصرف في الصراعات الاقليمية من منطلق منطقة حياد الازمات. وطبعا هذا يحدث حينما لا تكون ثمة افاق واضحة عن تسوية للازمة لان انقرة تستطيع ان تبدل جلدها بسرعة وتقف الى جانب احد طرفي الازمة عندما تتحقق مصالحها بشكل اكبر لديه اي انهم مثلا في مصر ان طلبوا بسرعة من مبارك مغادرة القصر الرئاسي وتمهلوا بعض الشئ في ليبيا من خلال اتخاذ مواقف رمادية بسبب عقودهم التجارية مع القذافي وبعد الحصول على تنازلات من الغرب والمجلس الانتقالي الليبي، تحولوا من طرابلس الى بنغازي: بالامس كانوا في غرب ليبيا واليوم في شرقها فيا لها من سياسة ذكية!
                          وفي الازمة السورية ، كان السلوك التركي حافلا بالتناقضات. وهذا التناقض الكبير يجب اعتباره ناجما عن سوء تقدير استراتيجي. فكانت انقرة تتصور بان دمشق ستشهد نفس الشئ الذي حدث في القاهرة. ولم يكونوا يتوقعون ان يستطيع بشار الاسد احتواء الازمة.
                          وفي تقدير داود اوغلو ، فان غالبية الشعب السوري الذين هم من السنة ، يكرهون بشار العلوي ويطالبون باسقاطه وتنحيه عن السلطة.
                          وكان ابناء اسطنبول لا يحسبون بان زعماء الطوائف الكردية في شمال وشمال شرق سورية ، سيمتنعون عن التمرد في ظل وساطة قام بها بعض القادة الاكراد العراقيين. ولم يكن داود اوغلوا واردوغان يتصوران بان اغلبية الطائفة السنية السورية ، ستقلق من دخول السلفيين والمرتبطين بالفرع السوري لاخوان المسلمين ، الساحة وسيفضلون بشار العلوي على هؤلاء.
                          ووقعت انقرة في خطأ فادح عندما لم تنتبه الى ان اهالي دمشق وحلب لن ينزلوا الى الشوارع ، وسيبقى الجيش الى جانب بشار ولن تتعرض سورية للانقسامات على النقيض من ليبيا واليمن.
                          وعلى اي حال ، فان انقرة ، قد خفضت اليوم من نبرتها وهي تطرق بوابة طهران من اجل ترميم علاقاتها مع دمشق ، ويجب تذكيرهم بعدة نقاط ؛ النقاط التي يفهمونها جيدا ولا حاجة للمزيد من شرحها وتوضيحها وذلك نظرا الى الادبيات الدبلوماسية التركية.
                          1- فاذا كان هناك في واشنطن من ابلغوكم بعد مقتل اسامة بن لادن ، بان من المقرر منح تركيا في المستقبل القريب الدور السابق الذي كانت تضطلع به العربية السعودية في الشرق الاوسط (دور بالانابة عن اميركا) فانه يجب القول انه سواء الذين يريدون منحكم هذا الدور وسواءكم انتم فانكم واقعون جميعا في الخطأ نفسه. ان موطئ اقدامهم هم اصبحت الان اكثر هشاشة واهتزازا مقارنة بالسابق كما انكم تفتقرون الى القوة الداخلية للاضطلاع بهكذا دور ولديكم حظوظ اقل من الناحية التاريخية. اذ لا يمكن استمالة الراي العام في المنطقة وكسب وده من خلال ارسال سفية الى غزة او القاء عدة خطابات نارية على الطريقة الاسطنبولية ، لان الذكريات المريرة من الامبراطورية العثمانية لم تمح بعد من ذاكرة النخبة في الشرق الاوسط العربي.
                          2- وعندما تصل نهاية الصراع الى اسرائيل، فيحين موعد اتخاذ القرار. ففي الشرق الاوسط لا يوجد سوى محوران: محور المقاومة ومحور المصالحة.
                          فاذا كان مقررا ان تشكلوا في المشروع الامريكي الجديد الضلع الشمالي لتطويق محور المقاومة ، عليكم ان تعلموا بان القوات الامريكية سترحل قريبا من العراق ولن يكون محور المقاومة بحاجة الى القناة التركية!
                          3- ان سورية ، ليست مصرا وتختلف كثيرا عن ليبيا ايضا. فاذا ما كان هاكان فيدان (رئيس جهاز الاستخبارات التركي) قد بذل قصارى جهده خلال الشهور الاخيرة لتسليح المجموعات السلفية في شمال سورية لاسيما في جسر الشغور وجبل الزاوية ونظم برنامج لجوء الالوف من المواطنين السوريين المقيمين في هذه المناطق الى الحدود التركية على امل ان يستمر مسلسل التصعيد الامني في شمال سورية حتى عزل دمشق عن طهران والضاحية البيروتية، فيجب القول اليوم بان حساباتكم وتقديراتكم كانت خاطئة.
                          وعلى هاكان الشاب الا ينسى انه ان كان لتركيا حدود مشتركة تمتد ل 850 كيلومترا مع سورية، فان لسورية ايضا حدودا مشتركة مع تركيا تمتد على مدى 850 كيلومترا!
                          ومع الوقوف على هذه الحقائق، فاننا نفتح بوابة طهران بوجه انقرة ، لاننا متاكدون بان التوتر بين بلدان المنطقة لا يخدم احدا، وان عدم الاستقرار سواء في سورية او مصر ما بعد مبارك ، سيكون لمصلحة اولئك الذين قتلوا ملاحيكم في المياه الدولية بالبحر الابيض المتوسط في صبيحة يوم 31 مايو من العام المنصرم ، نفتح الباب لكننا لا ننسى!

                          نعم! نفتح الباب لكننا لا ننسى!

                          تعليق


                          • #14
                            افعال واقوال وتناقض : تركيا والوضع الراهن في المنطقة!!!
                            http://www.yahosain.com/vb/showthread.php?t=158776

                            تعليق

                            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                            حفظ-تلقائي
                            x

                            رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                            صورة التسجيل تحديث الصورة

                            اقرأ في منتديات يا حسين

                            تقليص

                            لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                            يعمل...
                            X