إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

شبهة تعريض الإمام الحسين عليه السلام ـ بحمله عياله ـ للهتك في كربلاء!!!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شبهة تعريض الإمام الحسين عليه السلام ـ بحمله عياله ـ للهتك في كربلاء!!!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    تقول الشبهة:

    إذا كان الحسين(ع) عالماً بقتله في خروجه إلى (كربلاء) وسبي عياله، فقد عرَّضَ بعِرْضِهِ إلى الهتك، وليس في تعريضه هذا شيء من الحسن العقلي المعنوي يوازي قبح الهتك!!!
    وقد أجاب عنها أحد العلماء بالتالي:

    أنّ الهتك فيه مزيد شناعة لأعمال الأُمويّين لم تكن تحصل بقتل الحسين(ع) فحسب، وكانت الغاية للحسين(ع) في خروجه إطفاء نائرة الأُمويّين، والبروز في المظلومين بكلّ مظاهرها، من قتل، وحرق، وسبي.
    غير أنّ المشكّك لم يقنع أن تكون وسائل الإطفاء قد قلّت على الحسين(ع) وهو بذلك المظهر الديني، حتّى احتاج إلى عرض عائلته على الهتك

    يقول آية الله العظمى الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء رحمة الله تعالى عليه:
    من تصفّح سيرة معاوية، وجهوده العظيمة، وتدابيره العميقة مدّة عشرين سنة، يعرف عظيم مساعيه، وكم كان حريصاً على توطيد دعائم الملك ليزيد، وحبسه أبداً عليه وعلى ولده، حتّى دسّ السمّ إلى الحسن(ع) وقتله مقدّمة لاستخلاف يزيد، وكم استعمل العامِلَين القويَّين السيف والدينار، والرغبة والرهبة، في تمهيد عرش يزيد وإعطائه صولجان الملك وتاج الخلافة الذي انتزعه من بني هاشم، وأعمل التدابير المبرمة في أن لا يعود إليهم أبداً.
    ولكنّ الحسين وعلى ذِكره آلاف التحيّة والسلام بتفاديه وتضحيته، وتدابيره الفلسفية، وإحاطته بدقائق السياسة، ثَلَّ ذلك العرش، وهدم ذلك البنيان الذي بناه معاوية في عشرين سنة، هدمه في بضعة أيّام، وما أثمر ذلك الغرس الذي غرسه معاوية ليزيد إلاّ العار والشنار، والخزي المؤبّد، واللعنة الدائمة، وصار معاوية المثل الأعلى للخداع والمكر، والظلم والجور، والرمز لكلّ رذيلة، ومعاداة كلّ فضيلة.
    كلّ ذلك بفضل السياسة الحسينية وعظيم تضحيته، وصار هو وأهل بيته ـ إلى الأبد ـ المثل الأعلى لكلّ رحمة ونعمة، وبركة وسلام، فما أكبره وما أجلّه!
    ... وهذا الذي ذكرنا هنا طرف من سياسة الحسين(ع)، وناحية من نواحيها، ذكرنا منه ما يتعلّق به الغرض في الجواب، ودفع الشكّ والارتياب.
    وفي الختام، أرجع فأقول: ما أدري، هل اندفع بهذه الوجوه الأربعة أو الخمسة اعتراض الناقد أو المشكّك على الحسين(ع) في حمل العيال؟!
    وهل انكشف الستار عن تلك الأسرار؟!
    فإنْ كان كلّ ذلك البيان لم يقنعه، ولم يدفع شكّه وريبه، فأمره إلى الله، ولا أحسبه إلاّ ممّن قال فيه سبحانه: {وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا}.
    وقد عرض تلك الوجوه رحمه الله كالتالي:
    فنقول والله المستعان:
    أوّلاً: إنّ هذا السؤال وأمثاله من البحث والنظر الذي يتمخّض عن الاعتراض والتحدّي لأعمال الأئمّة، بل ولأعمال رسول الله وخلفائه المعصومين سلام الله عليهم، لا موقع له على أُصول مذهبنا معشر الإمامية، الّذين قادنا الدليل والبرهان إلى القول بعصمة أُولئك النفر المخصوص
    فعلى الأقلّ أنّه لا يبايع يزيد ويصير رعية له، مع ما هو المعلوم من المجاهرةِ بإحياءِ كُلِّ رذيلة، وإماتةِ كُلِّ فضيلة.
    وعليه: فالجواب الذي ذكرته إذا كُسي حلّة أُخرى من البيان لم يكن للخصم لو أنصف أن لا يقتنع به.
    نعم، يزيد قتل الحسين(ع) وأنصارَه، ولكنّ الحسين قتل يزيد وكلَّ بني أُميّة بأعظم من قتلهم له بألف مرّة ; قتلهم يزيد يوماً واحداً، وقتلوه وقومه إلى آخر الأبد.
    فأي الظفرين أعظم؟! وأيّ القتلين أكبر؟!
    وهذه الفلسفة قد أدركها حتّى الباحثون من الأجانب عن الإسلام، وقد ألمح إليها المستشرق الألماني ( المسيو ماربين )، حيث قال: « لمّا كان الحسين يعلم عداوة بني أُميّة وبني هاشم، ويعرف أنّه بعد قتله يأسِرونَ عياله وأطفاله، وذلك يؤيّد مقصده ويكون له أثر عظيم في قلوب المسلمين، سيّما العرب، كما وقع ذلك، جلبهم معه وجاء بهم من المدينة...
    إلى أن قال: ولمّا كانت أنظار المانعين محدودة، وأفكارهم قاصرة، ولا يدركون مقاصد الحسين العالية، وآخر ما أجابهم به: إنّ الله شاء ذلك، وجدّي أمرني به، فقالوا: إن كنت تمضي إلى القتل فما وجه حملك النسوة والأطفال؟
    فقال
    : إنّ الله شاء أن يراهنّ سبايا »
    أقول: وهذا الجواب ليس كما تخيَّلَهُ المستشرق جواباً إقناعياً، ودفعاً وقتياً، بل له مقامه الراهن من الحقيقة، ولعلّ الله سبحانه، وجدّه(ص)، إنّما أمراه بذلك كي يُفتضَح يزيد ويظهر حاله للناس، نحن لا نقول: إنّ الطريق لهتك يزيد انحصرت بهتك العيال ; ولكن نقول: إنّه كان أحد الطرق التي لها التأثير الكبير في المقصود.
    والقول: إنّه لا يجوز في الدِّين أن يُعَرِّضَ نساءه للهتك مهما كان الأمر ; فهو منبعث عن البساطة والسذاجة، فإنّ الذي لا يساعد عليه الدِّين، بل ولا تسمح به الغيرة، هو تعريض الإنسان عِرْضَهُ للهتك الموجب لِما يمسّ الشرف، ويخدش رواق العفّة والصيانة، وسرادق النجابة والحصانة.
    أمّا الهتك الذي تستحكم به عرى القدس والطهارة والعزّة والمنعة، فذلك ممّا لا يشين ولا يهين، وتلك الحرائر صلوات الله عليهنّ مهما سَفِرْنَ فَهُنَّ محجّبات، ومهما تَبَذَّلْنَ فهنّ مَصونات، وهنّ بحيث النجم من يد المتناول.
    والغرضُ: إنّ هذا الجواب محكم رصين، وله حظّه من الحقيقة، وإذا لم يقنع به الناقد والمشكّك فهناك:
    وجه ثان وجيه أيضاً ، وهو: إنّ الحسين(ع) في كلّ أدواره وأطواره، ومنذ نشأ وشبّ إلى آخر نفَس من حياته كانت شيمته الشمم والشهامة، وعزّة النفس والإباء والكرامة، تتجلّى وتشعّ من جميع حركاته وسكناته، وكلّ أحواله وملَكاته...
    فالحسين ـ وعلى ذِكره السلام، هو يحمل بين جنبيه هذه النفس الكبيرة ـ لمّا أراد الخروج من مكّة إلى العراق أبت نفسه الكريمة، وأنفت همّته القعساء أن يخرج هو وولدانه وغلمانه على ظهور خيولهم خروج المتشرّد الخائف، والنافر الفزع، ولم يرض لنفسه إلاّ أن يظهر بأسمى مظاهر الأُبَّهَةِ والهَيْبَةِ والجَلالِ والحِشْمَةِ في الموكب الملوكي، وفخامة الملك والسلطان.
    ومن المعلوم أنّ لحمل الحرم والعائلة من لوازم الفخامة والعظمة، وشوكة المناطق والسرادق، ما لا يحصل بدونها، ولو خرج سلام الله عليه من أوطانه وترك عقائله في عقر دارهم لكان خروجه أشبه ما يكون بصعاليك العرب وأهل الغزو والغارات والمتلصّصين، وحاشا لسيّد أهل الإباء أن يرضى لنفسه بتلك المنزلة والخطّة السافلة، بل سار بأهله وذراريه ليكون على مهاد الدعة والسكينة والهدوء والطمأنينة، كَسَيْر أكبر ملك من ملوك الدنيا وأوسعهم في القدرة والسلطان
    .
    وهناك وجه ثالث لحمل العيال، وهو: كما كانت العرب عليه من أنّهم إذا أرادوا أن يستميتوا في الحرب، ويصبروا للطعن والضرب، جعلوا الحريم خلفهم، واستقبلوا العدوّ، فأمّا الحتف أو الفتح، ويستحيل عندهم النكوص أو الفرار، وترك الحريم للذلّ والإسار، ويشهد لهذا عدّة وقائع لا تغيب عن الضليع في تاريخ العرب، عليه حَمَلَ العيال كي يستميت أصحابه دونها، وينالوا درجة السعادة بالشهادة كما فعلوا.
    وهناك وجه رابع لعلّه أوجه من تلك الوجوه، وأقربها إلى الحقيقة.....
    تقول أيّها الناقد: « إنّ الحسين(ع) كان يعلم أنّه يقتل »..
    نعم، وأنا أقول كذلك، بل يعلم أنّ جميع مَنْ معه مِن الرجال، بل وكثير من الأطفال يُقتلون حتّى الرضيع( )، ولا يفلت إلاّ وَلَدهُ زين العابدين من أجل العلّة والمرض.
    فلمّا عَلِمَ ذلك كُلّه، وَعَلِمَ أنّ بني أُميّة وأشياعهم سوف يموّهون، بل كانوا قد موّهوا على المسلمين أنّ الحسين(ع) خارج على إمام زمانه، وهو يزيد المنصوب بالنصّ عليه بالاستخلاف من الخليفة الذي قبله وهو معاوية، فالحسين(ع) بخروجه باغ، وحكم الباغي القتل {فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ} ، فتكون هذه الفتوى وهذا التمويه أعظم على الحسين مِن قتله....
    وتعلم كيف يلعب الرجاء والخوف في النفوس، فحينئذ فلا يمرّ حول أو حولان إلاّ وقد سجّل التاريخ أنّ الحسين (ع) ـ وأستغفر الله ـ باغ عات وقد قُتل بحكم شريعة جدّه....
    وقد قال بعض النواصب في القرون الوسطى: إنّ الحسين قتل بسيف شريعة جدّه....
    وهذه عند الحسين ـ وهو عَلَمُ الحقّ، ومنارُ الهُدى، وجسمُ روحِ الغيرة والإباء ـ رزيّة لا رزيّة فوقها، ومصيبة لا مصيبة أعظم منها.
    فعلى من يعتمد الحسين(ع) في دفع هذه الغائلة، وتفنيد هذه الضلالة، وإنقاذ المسلمين من هذه الورطة المهلكة؟!
    أَعَلى رجال وكلّهم سوف يقتلون معه بعلم منه؟!....
    فمَن يقوم للحسين بهذه المهمّة بعد قتله؟!
    ومَن ذا يقرع بالحجّة، ويوضح المحجّة، ويكشف الحقيقة، ويتعقّب القضية، ويخطب في النوادي الحاشدة، والجوامع الحافلة، تلك الخطبة البليغة، والحجج الدامغة؟!
    تصوّر ذلك العصر مليّاً، واستوسع التأمّل في تلك الأوضاع، وانظر هل كان من الممكن أن يقوم بشيء من ذلك أكبر رجل باسل؟!
    وهب أنّ الممكن أن يفادي رجلٌ بنفسه للحقّ وإبداء الحقيقة، ولكن هل يمهلوه إلى أن يستوفي الغرض ويبلغ الغاية؟!...
    قل لي برأيك أيّها الناقد، أيّ رجالات ذلك العصر كان يقدر على القيام بتلك المهمّة، ويقوى على النهوض بذلك العبء؟!
    أليس قصارى أمره مهما كان من البسالة والجرأة أن يقول الكلمتين والثلاث، فيقال: خذوه فاقتلوه فاصلبوه في السبخة أو في الكناسة؟!....
    أليس زين العابدين(ع) مع أنّه عليل أسير ـ والأسير لا يُقتل ـ قد أمر ابن زياد بقتله لجواب خفيف وقول طفيف...
    فإنّ سلامة زين العابدين وبقاء حياته كان من خوارق العادة، وعلى خلاف مجاري الأسباب، ولو قُتل أو مات في تلك البرهة لانقَطَعَ نسل الحسين، ولكن مشيئة الله سبحانه وقضاءه السابق بأنّ الأئمّة من ذرّيّته لا يردّ ولا يُغلب، وكانت زينب هي السبب في حفظه على الظاهر.
    فليكن هذا وجهاً خامساً لحمل العيال، فلعلّ الحسين عرف العلّة والمرض لا يكفي في سلامة ولده، وأنّهم قد يقتلونه على مرضه، وأنّ لزينب موقفها الباهر في المفاداة والدفاع عنه..
    ..
    وهل تشكّ وترتاب في أنّ الحسين سلام الله عليه لو قُتل هو ووُلْدُهُ ولم يتعقّبه قيام تلك الحرائر في تلك المقامات بتلك التحدّيات لذهب قتله جُباراً، ولم يطلب به أحد ثاراً، ولضاع دمه هدراً، ولم يكن قتله إلاّ قتل عبد الله بن الزبير وأخيه مصعب وأمثالهما ممّن خَمَدَ ذِكرهم وضاع وترهم؟!
    نعم، لا يرتاب لبيب عارف بأسباب الثورات، وتكوين انقلابات الأُمم، وتهييج الرأي العامّ، أنّ أقوى سبب لذلك هو الخطابة والسحر البياني الذي يؤثّر في العقول وينير العواطف
    !
    فكان الحسين(ع) يعلم أنّ هذا عمل لا بُدّ منه، وأنّه لا يقوم به إلاّ تلك العقائل، فوجب عليه ـ حتماً ـ أن يحملهنّ معه، لا لأجل المظلومية بسبيهنّ فقط ـ كما شرحناه في الجواب الأوّل ـ بل لنظر سياسيّ وفكر عميق، وهو تكميل الغرض وبلوغ الغاية من قلب الدولة على يزيد، والمبادرة إلى القضاء عليها قبل أن تقضي على الإسلام وتعود الناس إلى جاهليّتها الأُولى!
    إذاً، فجزى الله تلك الحرائر بحسن صنيعهنّ عن الإسلام أحسن الجزاء، وكلّ مسلم مدين بالشكر لهنّ وللحسين(ع) إذا كان مسلماً حقّاً ويرى للإسلام حقّاً عليه.

    وهذه نكتة واحدة من نكات السياسة الحسينية، وغور نظره في الشؤون الدولية لو قطعنا النظر عن الوحي والإمامة، وجعلناه كواحد من الناس قد ثار على عدوّ له متغلّب عليه، يريد الانتقام منه، يريد أن ينقله من عرشه إلى نعشه، ومن قصره إلى قبره، ومن ملكه إلى هلكه، ويريد أن يقضي على دولة أبيه ودولته، ولا يدع حظّاً في الملك لولده وذرّيّته.
    ويحتمل البعض أنّ وجه حمل الحسين(ع) للعيال معه أنّه كان يخشى عليهنّ الأسر والسبي لو تركهنّ في بيوتهنّ بالمدينة ; لأنّ بني أُميّة كانوا يتوسّلون إلى أخذ البيعة منه بكلّ وسيلة، وحينئذ فإمّا أن يبايع أو يتركهنّ في الأسر ; فإن صحّ، فهو وجه خامس أو سادس
    ولمزيد من التفصيل يرجى مراجعة الموضوع بكامله هنا
    نبذة من السياسة الحسينية
    والحمد لله رب العالمين

  • #2
    بارك الله في اليتيم .,
    وجعل هذا في ميزان حسانتك
    احسنتم للطرح ووفقتم
    .,

    تعليق


    • #3


      الذي يقرأ ردك يعتقد ان الحسين رضي الله عنه
      كان يعلم بان هذا سيحصل لاهل
      من قتل واهانة


      لكن
      اعتقد انه مايعرف ان هذا سيحصل له اساسا

      لان الجماعة خانوه
      وما دون ذلك من ترقيع خرط القتال

      لانه لايجوز القاء النفس والاهل في التهلكة لهدف اظهار شناعة الاعداء
      لان القاء النفس والاهل مفسدة كبيرة اكبر من غيرها

      حتى ان الشريف المرتضى جعل ذلك اجتهاد من الحسين رضي الله عنه
      ------------------------
      (مسألة): فإن قيل: ما العذر في خروجه عليه السلام من مكة بأهله وعياله إلى الكوفة والمستولى عليها أعداؤه ... الخ

      (الجواب): قلنا قد علما أن الامام متى غلب في ظنه يصل إلى حقه والقيام بما فوض إليه بضرب من الفعل، وجب عليه ذلك وان كان فيه ضرب من المشقة يتحمل مثلها تحملها.... الى ان قال .... فلما مضى معاوية وأعادوا المكاتبة بذلوا الطاعة وكرروا الطلب والرغبة ورأى (عليه السلام) من قوتهم على من كان يليهم في الحال من قبل يزيد، وتشحنهم عليه وضعفه عنهم، ما قوى في ظنه ان المسير هو الواجب، تعين عليه ما فعله من الاجتهاد والتسبب، ولم يكن في حسابه أن القوم يغدر بعضهم، ويضعف أهل الحق عن نصرته ويتفق بما اتفق من الامور الغريبة .... ثم قال .... ولما رأى أن لا سبيل له إلى العود ولا إلى دخول الكوفة، سلك طريق الشام سائرا نحو يزيد بن معاوية لعلمه عليه السلام بأنه على ما به أرق من ابن زياد وأصحابه، فسار عليه السلام حتى قدم عليه عمر بن سعد في العسكر العظيم، وكان من أمره ما قد ذكر وسطر، فكيف يقال انه القى بيده إلى التهلكة ؟ وقد روى أنه صلوات الله وسلامه عليه وآله قال لعمر بن سعد: اختاروا منى إما الرجوع إلى المكان الذي اقبلت منه، أو ان اضع يدي في يد يزيد ابن عمى ليرى في رأيه، وإما ان تسيروني إلى ثغر من ثغور المسلمين، فأكون رجلا من أهله لى ماله وعلي ما عليه ....الخ
      كتاب : تنزيه الانبياء 227

      هو يرى ان الحسين اجتهد في الخروج, والمجتهد له نصيب في رأيه
      لانه لم يكن يعلم بالخيانات
      مافي علم غيب ولايحزنون
      اجتهاد لم يتحقق له مايريده فيه

      التعديل الأخير تم بواسطة فتح الباري; الساعة 08-07-2011, 04:42 AM.

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيك اخي اليتيم على الموضوع
        وجعله في ميزان حسناتك
        اما انت يافتح الباري فمن تظن العقيلة زينب عليها السلام
        هل هي امكم صاحبة الفتن ام انها امراة عادية
        لا يهمها ما جرى على اهلها من ظلم جراء تولي الظالمين
        بلى من يرى مقارعة فخر المخدرات للظلمة في قصورهم
        وكيف انها حولت نصرهم الى خزي يلازمهم
        مدى الحياة يدرك ان هناك من هيئها لهذا اليوم العصيب
        الحسين كان يعلم بمقتله على يد اشر الخلق
        وكان يعلم انه سيلقى ربه شهيدا وكان يعلم مالذي
        ينتظر عياله من سبي وتشريد وخير مثال على
        صحة كلامي قوله لبن عباس عندما كلمه
        وطلب منه ترك نسائه في المدينة
        فرد عليه السلام شاء الله ان يراني قتيلا وان يراهن سبايا
        بلى ان الامام عليه السلام كان يعلم ما ينتظره وكيف ان الذين كاتبوه
        سيغدرون به وانه لن يثبت معه الا شيعة امير المؤمنين عليه السلام
        والذين كان عددهم قليل جدا

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة بلد الايتام
          الحسين كان يعلم بمقتله على يد اشر الخلق
          وكان يعلم انه سيلقى ربه شهيدا وكان يعلم مالذي
          ينتظر عياله من سبي وتشريد وخير مثال على
          صحة كلامي قوله لبن عباس عندما كلمه
          وطلب منه ترك نسائه في المدينة
          فرد عليه السلام شاء الله ان يراني قتيلا وان يراهن سبايا

          لو كان يعلم
          فهو القاء النفس والاهل الى التهلكة وهذه مفسدة كبيرة

          ولكنه لايعلم كما قال الشريف المرتضى انه اجتهاد وغلبه الظن فقط

          واما كلامك على قول ابن عباس, فهذا دليل ضدك وليس عليك.
          قال المرتضى : وأما مخالفة ظنه عليه السلام لظن جميع من أشار عليه من النصحاء كابن عباس وغيره ، فالظنون انما تغلب بحسب الامارات . وقد تقوى عند واحد وتضعف عند آخر ، لعل ابن عباس لم يقف على ما كوتب به من الكوفة ، وما تردد في ذلك من المكاتبات والمراسلات والعهود والمواثيق.

          يعني غلب على ظن ابن عباس رضي الله عنه القتل
          وغلب على ظن الحسين رضي الله عنه تحقيق مراده

          واما لو قلت : يعلم بذلك علم اليقين ,,, فكيف ينجبر القاء الاهل الى التهلكة؟
          مافي عذر

          تعليق


          • #6
            لقد ثبت في محلّه عقلاً ونقلاً أن الارض بل كل الكون الرحب الوسيع لا يخلو من حجة لله سبحانه وتعالى، إما ظاهراً أو مستوراً ، ويكون كالشمس خلف السحاب، والحجّة هو الانسان الكامل الذي يكون بمنزلة قطب رحى عالم الإمكان، ولولاه لساخت الارض بأهلها، وهذه الحجة الالهية التي تتجلّى وتتبلور في الانسان الكامل الذي هو خليفة الله في أسماءه وصفاته، إنما تكون بنصّ ونصب واختيار واصطفاء من الله سبحانه، فكأن أوّل مخلوق لله هو نور محمد المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم نور أمير المؤمنين علي (عليه السلام) اشتق من نور رسول الله وكلاهما من نور الله ومن شجرة واحدة كما في الاحاديث الشريفة عند السنة والشيعة، فأعطاهما الله الولاية العظمى في خلقه، ثم كانت في عترتهما الأئمة الأطهار (عليهم السلام) وفي الانبياء والاوصياء فكل واحد في عصره كان حجة الله على خلقه، ولازم الحجيّة أن يعلم الحجة بعلم لدّني وغيبي من لدن حكيم عليم من الله سبحانه، فاطلعهم الله برضاه على مغيبّاته، ومن المغيّبات علم المنايا والآجال، فالنبي وكذلك الوصي حجة الله يعلم علم المنايا الآجال، ولولا ذلك العلم لما تمّت الحجة الالهية، ولله الحجة البالغة، فلا بد لحجة الله ان يعلم متى يموت وتنتقل الحجة منه إلى وصيّه وخليفته من بعده من نبي أو وصي، فكل إمام معصوم حجة الله يعلم متى يموت، ومتى يفسلّم مقاليد الامامة والحجة إلى الإمام الذي من بعده بنص ونصب من الله سبحانه وتعالى، ومن لم يعلم بزمان موته، كيف يكون حجة الله على الخلائق؟ وكيف يسلّم مقاليد وازمة الامور طرّاً إلى من كان بعده. فالعقل وكذلك النقل يقضي أن يكون الحجة عالماً بما كان وما يكون وما هو كائن كل ذلك باذن من الله عزوجل وبإرادته، فإن الله جل جلاله هو العالم بالغيب على الاطلاق، إلا أنه ويطلع على الغيب من ارتضى من رسول، فالرسول يعلم الغيب إلاّ انه باذن الله سبحانه، فالحجة النبي أو الوصي يعلم موته ويعلم بالمغيّبات ولولا ذلك لما كان حجة الله على الطبيعة وما ورائها، فتدّبر.

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة فتح الباري



              لو كان يعلم
              فهو القاء النفس والاهل الى التهلكة وهذه مفسدة كبيرة





              ولكنه لايعلم كما قال الشريف المرتضى انه اجتهاد وغلبه الظن فقط

              واما كلامك على قول ابن عباس, فهذا دليل ضدك وليس عليك.
              قال المرتضى : وأما مخالفة ظنه عليه السلام لظن جميع من أشار عليه من النصحاء كابن عباس وغيره ، فالظنون انما تغلب بحسب الامارات . وقد تقوى عند واحد وتضعف عند آخر ، لعل ابن عباس لم يقف على ما كوتب به من الكوفة ، وما تردد في ذلك من المكاتبات والمراسلات والعهود والمواثيق.



              يعني غلب على ظن ابن عباس رضي الله عنه القتل
              وغلب على ظن الحسين رضي الله عنه تحقيق مراده

              واما لو قلت : يعلم بذلك علم اليقين ,,, فكيف ينجبر القاء الاهل الى التهلكة؟
              مافي عذر


              كيف الى التهلكة قول كلمة الحق وعدم الانصياع للظلمة صارت تهلكة الوقوف ضد فساد وفجور يزيد صارت تهلكة اذا فقد القى عشرات الصحابة من بعد الحسين انفسهم الى التهلكة ايضا لما خلعوا بيعة يزيد الفاجر المجاهر بفعل الكبائر
              كيف سيكون الاسلام لو ان الامام اذعن لا سمح الله ليزيد هل كان ال امية سيبقون للاسلام باقية لا والله لكانوا بدلوا كل شيء بالاسلام ولم يبقوا له ذكر لكن دم الحسين هو الذي حال بينهم وبين ما يشتهون
              اخبرني الا توجد في كتبكم احاديث صحيحة للرسول صلوات الله عليه وعلى اله وسلم يخبر بها باستشهاد الحسين عليه السلام لما ترميها وراء ظهرك وتدعي ان الحسين عليه السلام لم يكن يدري بمقتله بن عباس كان كغيره من الصحابة يعرف بمقتل الحسين عليه السلام وكان اكيدا من هذا ولذى طلب منه ترك النساء في المدينة وجواب ابي عبد الله كان تاكيدا على علمه بانهن سيكونن سبايا والا لما قال وان يراهن سبايا من اين علم ان الدناة والحقارة ستصل بيزيد بان يسبي بنات الرسالة لولم يخبره جده بما سيجري عليهن

              تعليق


              • #8
                اللهم صل على محمدوآل محمد
                يُعلّل الإمام حمله لأهله ونسائه وأطفاله بمجموعة من الأسباب، وهي: أولاً: تحقيق مشيئة الله تعالى وامتثال لأمر رسول الله. وثانياً: إن الإمام الحسين كان يخشى أن تتعرّض ودائع رسول الله للأذى والمكروه حال مفارقته لهن في المدينة أو مكة. وثالثاً: إصرار «الودائع» على الخروج معه في ركب النهضة الحسينية يقول الباحثون إن الإمام الحسين لو ترك النساء فلا يبْعُد أن تقوم السلطة الأموية بالقبض عليهن وزجّهن في السجون، وحينما يحدث ذلك، فلا شك أنه سيؤثر على النهضة الحسينية ومساراتها، حيث لم يكن عندها إلا الاستسلام لإنقاذ الأهل والحرائر، وحينها تقع المخالفة الصّريحة مع نهضة الإصلاح التي أعلنها الإمام الحسين وسعى من أجلها، أو يكون الخيار هو المضي في النهضة، وترْك المخدّرات في حالهن المزري المحتمل، وهذا أمر لا يمكن أن يتحمّله الحسين لعزّة نفسه وغيرته على أهله. وفي المقابل، فإن السلطة الأموية لا تجد مانعاً يحول دون أن ترتكب أسوأ الأفعال تجاه نساء أهل البيت مادام ذلك يخدم مقاصدها وأهدافها في القضاء على النهضة الحسينية وإيقاف مسيرتها. وقد سجّل لنا التاريخ مشاهد مروّعة في هذا الاتجاه، فقد سجنوا زوجة عمرو بن الحمق الخزاعي، وزوجة عبيدالله بن الحر الجعفي، وزوجة الكميت الأسدي. كما روى التاريخ أن سجن الحجاج أطلق 300 ألف ما بين رجل وامرأة، ومات في حبسه 50 ألف رجل و30 ألف امرأة، منهن 16 ألفاً مجردات عاريات، ولا يمكن أن ينسى التاريخ واقعة الحرّة وما جرى فيها من انتهاكات مفجعة للأعراض. إذاً، فليس من المستبعد أن يلجأ الحكم الأموي إلى استخدام أية وسيلة لإعاقة النهضة الحسينية، ولو باعتقال الودائع النبوية من النساء

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة فتح الباري






                  لو كان يعلم
                  فهو القاء النفس والاهل الى التهلكة وهذه مفسدة كبيرة











                  ولكنه لايعلم كما قال الشريف المرتضى انه اجتهاد وغلبه الظن فقط

                  واما كلامك على قول ابن عباس, فهذا دليل ضدك وليس عليك.
                  قال المرتضى : وأما مخالفة ظنه عليه السلام لظن جميع من أشار عليه من النصحاء كابن عباس وغيره ، فالظنون انما تغلب بحسب الامارات . وقد تقوى عند واحد وتضعف عند آخر ، لعل ابن عباس لم يقف على ما كوتب به من الكوفة ، وما تردد في ذلك من المكاتبات والمراسلات والعهود والمواثيق.






                  يعني غلب على ظن ابن عباس رضي الله عنه القتل
                  وغلب على ظن الحسين رضي الله عنه تحقيق مراده

                  واما لو قلت : يعلم بذلك علم اليقين ,,, فكيف ينجبر القاء الاهل الى التهلكة؟
                  مافي عذر



                  عن أم سلمة قالت : كان الحسن والحسين رضي الله عنهما يلعبان بين يدي النبي ( ص ) في بيتي فنزل جبريل ( ع ) فقال : يامحمد إن أمتك تقتل ابنك هذا من بعدك ! فأومأ بيده إلى الحسين، فبكى رسول الله ( ص ) وضمه الى صدره ، ثم قال رسول الله ( ص ) : وديعة عندك هذه التربة فشمها رسول الله ( ص ) وقال : ويح كرب وبلاء . قالت : وقال رسول الله (ص) يا أم سلمة إذا تحولت هذه التربة دماً فاعلمي أن ابني قد قتل ، قال : فجعلتها أم سلمة في قارورة ثم جعلت تنظر إليها كل يوم وتقول : إن يوماً تتحولين فيه دماً ليوم عظيم ! ) .وروى هذا الحديث أحمد في مسنده ، والحاكم في مستدركه وقال إنه صحيح على شرط الشيخين .. وروته مصادرهم الأخرى
                  عن عبد الله بن وهب بن زمعة في مستدرك الصحيحين وطبقات ابن سعد وتاريخ ابن عساكر وغيرها ، واللفظ للأول قال : ( أخبرتني أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وآله اضطجع ذا ت ليلة من نوم ، فاستيقظ وهو حائر ! ثم اضطجع فرقد ، ثم استيقظ وهو حائر دونما رأيت به المرة الأولى ! ثم اضطجع فاستيقظ ، وفي يده تربة حمراء يقبلها ، فقلت : ما هذه التربة يارسول الله ؟ قال : أخبرني جبريل عليه الصلاة والسلام أن هذا يقتل بأرض العراق للحسين ! فقلت لجبريل: أرني تربة الأرض التي يقتل بها فهذه تربتها)
                  قال هذا حديث صحيح على شرط الشيخيين ولم يخرجاه. مستدرك الصحيحين ج 4 ، والمعجم الكبير للطبراني ، تاريخ ابن عساكر ، وترجمة الحسين لطبقات ابن سعد ، والذهبي في تاريخ الإسلام ج 3 ، وسير النبلاء ج 3 ، والخوارزمي في المقتل ، والمحب الطبري في ذخائر العقبى ، وتاريخ ابن وخروج الامام الحسين عليه السلام مع اهله وهو يعلم انه سيقتل كما اخبره الامام علي عليه السلام عن جده النبي صل الله عليه واله وسلم يعلم انه سيقتل والنساء سوف تسبأوهو أمتثال الى إرادة الله جل وعلا وأن ما قدره سيكون كما خبره ابيه عن جده صل الله عليه واله وسلم
                  وانت تعتقد مافعله الامام الحسين تهلكة لانك لاتعرف قيمة مايفعله الامام الحسين

                  والشكر لك أخي الفاضل اليتيم على الموضوع

                  التعديل الأخير تم بواسطة أم غفران; الساعة 08-07-2011, 10:47 AM.

                  تعليق


                  • #10
                    بسم الله الرحمن الرحيم

                    السلام عليكم

                    والله اقشعر بدني على مشاركات فتح الباري هذا !!!

                    لو عندك ذوق وذرة من علم وتقوى اقرأ نص جواب الامام كاشف الغطاء بالكامل هنا

                    نبذة من السياسة الحسينية

                    لكنني لن اضيف على ما ذكره اخوتي الموالين أعزهم الله تعالى بعزته وسددهم

                    بل سأجيبك بما أجاب به كاشف الغطاء اعلى الله مقامه

                    فإنْ كان كلّ ذلك البيان لم يقنعه، ولم يدفع شكّه وريبه، فأمره إلى الله، ولا أحسبه إلاّ ممّن قال فيه سبحانه:
                    {وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا}.

                    تعليق


                    • #11
                      يقول كاشف الغطاء رحمه الله تعالى

                      إنّ هذا السؤال وأمثاله من البحث والنظر الذي يتمخّض عن الاعتراض والتحدّي لأعمال الأئمّة، بل ولأعمال رسول الله وخلفائه المعصومين سلام الله عليهم، لا موقع له على أُصول مذهبنا معشر الإمامية، الّذين قادنا الدليل والبرهان إلى القول بعصمة أُولئك النفر المخصوص.
                      فليس عندنا في مناهجهم الخاصّة، وأعمالهم التي تصدر عنهم طول حياتهم بين البشر، إلاّ كمثل رَجُل عَرَفَ مِنْهُ المَلِكُ تمام الكَفاءَةِ، وأحْرَزَ مِنْهُ صِدْقَ الطاعةِ، فأرسلَه سفيراً إلى قوم، يَبُثُّ بينهم الدعاية، ويقوم فيهم بالإرشاد والهداية، وزوّده بمناهج مخصوصة، وألزمه أن لا ينحرف عنه قيد شعرة.
                      ولكلّ واحد من الأنبياء والأئمّة سجلٌّ خاصٌّ به، من بدء قيامه بالسفارة والدعوة إلى منتهى أجله، حسب المصالح ومناسبات الظروف الخاصّة، والحِكَمِ التي اقتضت لذلك المَلِك الحَكيم أن يسجّلها على ذلك السفير، مِن قتل، أو سمّ، أو أسر، أو غير ذلك من قضايا التضحية والمفاداة.
                      وعبء السؤال وعبء البحث عن تلك الحِكَم والأسرار مطروحٌ عن الرعية، وهو تكلّفٌ زائد، بل ربّما يكون نفس السفير غير واقف عليها تماماً، إنّما يجد في سجلّ أحواله: عليك أن تبذل نفسك للقتل في الوقت الفلاني ; فيقول: سمعاً وطاعة ; وليس له حقّ السؤال والمراجعة عن الحكمة أو المصلحة بعد أن كان من اليقين على مثل ضوء الشمس أن قضايا ذلك الحَكَم وعزائِمَهُ كُلُّها مُنبَعِثَةٌ عن أقصى ما يمكن من الصلاح ومعالي الحكمة، ليس في الإمكان أبدع ممّا كان.
                      وكلّ هذه النظريات سلسلة عقائد يبتني بعضها على بعض، وكلّها مدعومة بالحجّة والبرهان ممّا تمخّضت عن عقول الفلاسفة وآراء الحكماء من معاهد العلم والتأريخ، وكلّها فروع أصل واحد، ينتهي إليه البحث والجدل، وتنقطع عن الخصومة.
                      وما هو إلاّ إثبات العناية الأزلية والقوّة القاهرة الشاعرة، وأنّها هي المدبّرة لهذه العوامل، لا الطبيعة العمياء والمادّة الصمّاء الفاقدة للحسّ والشعور، وبعد إثبات تلك العناية ورسوخ الاعتقاد بها يهون ويسهل إثبات ما يتفرّع عليها من تلك النظريات.
                      وأنّ مِنْ لازم تلك العناية، بعث الهُداة والمُرشدين البالغين أقصى مراتب الكمال البشري ; لتكميل الناقصين من بني جنسهم، ولا يتسنّى التكميل والاهتداء إلاّ بالتسليم والانقياد لهم، واليقين بعصمتهم عن الخطأ والخطيئة، وأنّهم مؤيدون بتلك العناية.
                      وبعد الإلزام بكلّ هاتيك المبادئ عن براهينها، لا يبقى مجال للشكّ والارتياب، والنقد والاعتراض في شيء من أعمالها مهما كانت في الفظاعة والاستنكار في مطارح العقول المحدودة والأفكار المحجوبة.
                      {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا}.
                      ولعلّ إلى ذلك أشاروا سلام الله عليهم بقولهم ـ إنْ صحّ الحديث ـ: « نحن أسرار الله المودعة في هياكل البشرية ; يا سلمان! أنزلونا عن الربوبية ثمّ قولوا فينا ما استطعتم، فإنّ البحر لا ينزف، وسرّ الغيب لا يعرف، وكلمة الله لا توصف، ومن قال هناك: لِم؟ وممَّ؟ وبمَ؟ فقد كفر ».
                      ولعلّ المراد بالكفر معناه الأوّل، وهو الظلام..
                      … *** إنْ صحّ أنّ الليلَ كافِرْ
                      يعني: إنْ تعرّضَ لتلك الاعتراضات فقد ظَلمَ وأظلمَ كمن خاض في لُجّ من الظلمات.
                      وما ذكرتُ هذ النبذة إلاّ للإشارة إلى جواب ذلك السؤال من الوجهة الدينية محضاً، وإن كنت أعلم أنّ ذلك ممّا لا يُعَوِّل عليه المشكّك الناقد، ولا يعتدّ به المُعْتَرِضُ المُتَحَيِّر، سيّما لو كان ممّن لا يعرف الحسين(ع) كما تعرفه علماء الشيعة وخواصّها، إماماً معصوماً لا يتطرّق إليه العبث والعيث، فضلا عن الغلط والاشتباه، بل غاية ما يقول فيه أنّه من عَلِيّةِ الرجال وأفاضلهم، نسباً ونفساً وشجاعة وبراعة، لكن لا يمنع كُلُّ ذلك مِنْ أنْ يجري عليه ما يجري على غيره مِن نوابغ الدهر، وأفذاذ البشر، من الصواب تارة، والخطأ أُخرى، والاستقامة أحياناً، والالتواء حيناً، وكرم سجاياه وعظم مزاياه لا يقع سدّاً بين العقول وبين النقد عليه في بعض سيرته وسياسته، إن لم يكن في كلّها ; والكمال لله.
                      ثم دع عنك علمه عليه السلام أما فيما ذكره كاشف الغطاء من وجوه اخرى كاف لحمله العيال وثورته ضد حكم بنو اية عليهم لعائن الله؟!!!
                      أتمنى أن تقرأ رد الامام كشاف الغطاء كاملا وبعين البصيرة لترى عظمة علمائنا في دفع الشبهات التي يعجز عن فهمها من كان على قلبه رين وفي اذنيه صمم عن استماع القول فيتبعون أحسنه!!
                      هدانا الله تعالى وإياك الى سواء السبيل
                      مرة اخرى راجع الموضوع بدقة هنا

                      http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=155102
                      التعديل الأخير تم بواسطة alyatem; الساعة 08-07-2011, 11:02 AM.

                      تعليق


                      • #12
                        يرفع بالصلاة على محمد وآل محمد

                        اللهم صل على محمد وآل محمد

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة بلد الايتام
                          كيف الى التهلكة قول كلمة الحق وعدم الانصياع للظلمة صارت تهلكة الوقوف ضد فساد وفجور يزيد صارت تهلكة اذا فقد القى عشرات الصحابة من بعد الحسين انفسهم الى التهلكة ايضا لما خلعوا بيعة يزيد الفاجر المجاهر بفعل الكبائر
                          كيف سيكون الاسلام لو ان الامام اذعن لا سمح الله ليزيد هل كان ال امية سيبقون للاسلام باقية لا والله لكانوا بدلوا كل شيء بالاسلام ولم يبقوا له ذكر لكن دم الحسين هو الذي حال بينهم وبين ما يشتهون
                          اخبرني الا توجد في كتبكم احاديث صحيحة للرسول صلوات الله عليه وعلى اله وسلم يخبر بها باستشهاد الحسين عليه السلام لما ترميها وراء ظهرك وتدعي ان الحسين عليه السلام لم يكن يدري بمقتله بن عباس كان كغيره من الصحابة يعرف بمقتل الحسين عليه السلام وكان اكيدا من هذا ولذى طلب منه ترك النساء في المدينة وجواب ابي عبد الله كان تاكيدا على علمه بانهن سيكونن سبايا والا لما قال وان يراهن سبايا من اين علم ان الدناة والحقارة ستصل بيزيد بان يسبي بنات الرسالة لولم يخبره جده بما سيجري عليهن


                          قول كلمة الحق لاتعني ان اذهب باهلي الى الموت

                          لان الغاية لو كانت صحيحة فهي لاتبرر الوسيلة حتى لو كانت مخالفة للشرع
                          لان الشرع امرنا بالحفاظ على الاهل وليس تعريضهم للقتل والتشريد مع العلم المسبق ذلك (على حسب ما تزعمون)


                          اقرأ مايقوله الشريف المرتضى "
                          لان أخاه - اي الحسن - سلم كفا للفتنة وخوفا على نفسه وأهله وشيعته، واحساسا بالغدر من أصحابه. وهذا لما قوي في ظنه - اي الحسين - النصرة ممن كاتبه وتوثق له، ورأى من أسباب قوة أنصار الحق وضعف أنصار الباطل ما وجب عليه الطلب والخروج. فلما انعكس ذلك وظهرت امارات الغدر فيه وسوء الاتفاق رام الرجوع والمكافة والتسليم كما فعل أخوه، فمنع من ذلك وحيل بينه وبينه، فالحالان متفقان"

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة alyatem
                            يقول كاشف الغطاء رحمه الله تعالى



                            ثم دع عنك علمه عليه السلام أما فيما ذكره كاشف الغطاء من وجوه اخرى كاف لحمله العيال وثورته ضد حكم بنو اية عليهم لعائن الله؟!!!
                            أتمنى أن تقرأ رد الامام كشاف الغطاء كاملا وبعين البصيرة لترى عظمة علمائنا في دفع الشبهات التي يعجز عن فهمها من كان على قلبه رين وفي اذنيه صمم عن استماع القول فيتبعون أحسنه!!
                            هدانا الله تعالى وإياك الى سواء السبيل
                            مرة اخرى راجع الموضوع بدقة هنا

                            http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=155102
                            العصمة نظرية لايدعمها الواقع.
                            فلا يمكن ان تقول : "فلان معصوم"
                            لاجل ان تبرر افعاله وان كان فيها شيء مخالف للشرع بحسب تفسيرك لعمله
                            لان الدين الاسلامي اكتمل في حياة النبي عليه الصلاة والسلام وكل من جاء مقيد به بلا استثناء.
                            ********************************

                            فالمشكلة في تفسيرك وتبريرك لفعل الحسين رضي الله عنه هو المخالف للشرع وليس نفس العمل.
                            - فمثلا الشريف المرتضى يجعل عمل الحسين صحيح لان الحسين ظن ان هناك انصار ينصرونه فخرج بناءا على ذلك ثم حصل الغدر
                            وهذا تبرير مقبول شرعيا.

                            - واما القول انه خرج باهله ونفسه الى الموت لكي يظهر ان فلان ظالم .... الخ
                            فهذا تبرير سيء جدا وغير مقبول من وجهة نظر الشرع


                            التعديل الأخير تم بواسطة فتح الباري; الساعة 14-12-2011, 07:23 AM.

                            تعليق


                            • #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة فتح الباري

                              قول كلمة الحق لاتعني ان اذهب باهلي الى الموت

                              لان الغاية لو كانت صحيحة فهي لاتبرر الوسيلة حتى لو كانت مخالفة للشرع
                              لان الشرع امرنا بالحفاظ على الاهل وليس تعريضهم للقتل والتشريد مع العلم المسبق ذلك (على حسب ما تزعمون)
                              إن كان على ما نزعم! فإننا نزعم أنه إمام معصوم يعلم ما يفعله، وأفعاله هي بأمر من الله سبحانه وتعالى!
                              وهي قوله عليه السلام بأن جده هو من امره بالمسير، وقال إن الله شاء أن يراهن سبايا لمن سأله عن سبب حمله لعياله!
                              هذا بناءا على (مزاعمنا) كما تقول!
                              وأمّا على مزاعمكم (الشرعية)، وتبريرات الغاية، فلو ان الغاية كانت أشرف من النفس وأعظم، وهي هنا الحفاظ على الدين والاسلام، فهل هناك أعظم من هذه الغاية؟!! ألم يفعلها النبي صلى الله عليه وآله وأصحابه فقتل من قتل وبقي من بقي! فهل تعريض أنفسهم مع علمهم بأنهم سيقتلون بل كانو يتسابقون للشهادة، فيه مخالفة لشريعتكم؟!!
                              وبماذا تبرّر لنا العمليات (الاستشهادية) لقتل الكفار (الرافضة) هل نيل شرف (الغداء) مع النبي صلعم يبرر الوسيلة لتلك الغاية وهي قتل الكفار (الشيعة)؟!!
                              عموما:
                              قال سبحانه وتعالى شأنه:

                              انفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
                              وهل من سبيل إلى الكشف عن نفسية يزيد وخسّة طبعه وعدم أهليّته، من حيث لؤم عنصره، وخبث سريرته، وقبح سيرته ـ مع قطع النظر عن الدين والشرع ـ أقرب وأصوب وأعمق أثراً في النفوس عامّة والعرب خاصّة والمسلمين بالأخصّ من هتك حرم النبوّة(ص) وودائع الرسالة، وجلبهم أُسارى من بلد إلى بلد، ومن قفر إلى قفر؟!
                              وهل أعظم فظاعة وشناعة من التشفّي والانتقام بالنساء والأطفال بعد قتل الرجال؟!
                              وأيُّ ظفر وغلبة على يزيد أعظم من إشهار هذه الجرائم عنه؟!
                              أمّا القتل; فقد كان عند العرب أهون شيء، وهو أمر معتاد متعارف لا شيء فيه من الفظاعة والغرابة، فكان الحسين(ع) أعرف أنّ يزيد وابن زياد من خبث الذات وسوء الملَكة مستعدّان لتلك الجرائم; فأراد أن يبرزها منهم إلى الوجود وتكون الناس منهم على بيّنة محسوسة، ثمّ يكون الغالب بعدها هو المغلوب، والقاهر هو المقهور.
                              نعم، يزيد قتل الحسين(ع) وأنصارَه، ولكنّ الحسين قتل يزيد وكلَّ بني أُميّة بأعظم من قتلهم له بألف مرّة ; قتلهم يزيد يوماً واحداً، وقتلوه وقومه إلى آخر الأبد.
                              فأي الظفرين أعظم؟! وأيّ القتلين أكبر؟!


                              والقول:
                              إنّه لا يجوز في الدِّين أن يُعَرِّضَ نساءه للهتك مهما كان الأمر ; فهو منبعث عن البساطة والسذاجة، فإنّ الذي لا يساعد عليه الدِّين، بل ولا تسمح به الغيرة، هو تعريض الإنسان عِرْضَهُ للهتك الموجب لِما يمسّ الشرف، ويخدش رواق العفّة والصيانة، وسرادق النجابة والحصانة.
                              أمّا الهتك الذي تستحكم به عرى القدس والطهارة والعزّة والمنعة، فذلك ممّا لا يشين ولا يهين، وتلك الحرائر صلوات الله عليهنّ مهما سَفِرْنَ فَهُنَّ محجّبات، ومهما تَبَذَّلْنَ فهنّ مَصونات، وهنّ بحيث النجم من يد المتناول.
                              العصمة نظرية لايدعمها الواقع.
                              فلا يمكن ان تقول : "فلان معصوم"
                              لاجل ان تبرر افعاله وان كان فيها شيء مخالف للشرع بحسب تفسيرك لعمله
                              لان الدين الاسلامي اكتمل في حياة النبي عليه الصلاة والسلام وكل من جاء مقيد به بلا استثناء.
                              وماذا كان في الواقع مما لا يدعم هذه النظرية؟!! هل رأيت لهم صلوات الله عليهم مخالفة تنافي العصمة؟
                              إنّ الحسين(ع) في كلّ أدواره وأطواره، ومنذ نشأ وشبّ إلى آخر نفَس من حياته كانت شيمته الشمم والشهامة، وعزّة النفس والإباء والكرامة، تتجلّى وتشعّ من جميع حركاته وسكناته، وكلّ أحواله وملَكاته..

                              فالحسين ـ وعلى ذِكره السلام، هو يحمل بين جنبيه هذه النفس الكبيرة ـ لمّا أراد الخروج من مكّة إلى العراق أبت نفسه الكريمة، وأنفت همّته القعساء أن يخرج هو وولدانه وغلمانه على ظهور خيولهم خروج المتشرّد الخائف، والنافر الفزع، ولم يرض لنفسه إلاّ أن يظهر بأسمى مظاهر الأُبَّهَةِ والهَيْبَةِ والجَلالِ والحِشْمَةِ في الموكب الملوكي، وفخامة الملك والسلطان.
                              ومن المعلوم أنّ لحمل الحرم والعائلة من لوازم الفخامة والعظمة، وشوكة المناطق والسرادق، ما لا يحصل بدونها، ولو خرج سلام الله عليه من أوطانه وترك عقائله في عقر دارهم لكان خروجه أشبه ما يكون بصعاليك العرب وأهل الغزو والغارات والمتلصّصين، وحاشا لسيّد أهل الإباء أن يرضى لنفسه بتلك المنزلة والخطّة السافلة، بل سار بأهله وذراريه ليكون على مهاد الدعة والسكينة والهدوء والطمأنينة، كَسَيْر أكبر ملك من ملوك الدنيا وأوسعهم في القدرة والسلطان.


                              لان الدين الاسلامي اكتمل في حياة النبي عليه الصلاة والسلام وكل من جاء مقيد به بلا استثناء.
                              وهل هناك منافاة بين العصمة واكتمال الدين؟!! ما هذه المغالطة السقيمة!!
                              - واما القول انه خرج باهله ونفسه الى الموت لكي يظهر ان فلان ظالم .... الخ
                              فهذا تبرير سيء جدا وغير مقبول من وجهة نظر الشرع

                              لا يا هذا! الحسين أكبر ممّا تظنّ، الحسين أكبر من أن يتخلّص من طواغيت بني أُميّة الّذين أرادوا سفك دمه في حرم الله فتنتهك به حرمة الحرم، كما فعل ابن الزبير وفعلوا به.
                              الحسين أكبر من أن يخلص بنفسه ويترك عياله يشرئبّون إليه ويتطلّعون إلى أخباره ويناشدون الركبان عنه.
                              وأمّا ما تخيَّلْتَهُ من أنّ هتك الحريم لا يقدم الغيور عليه مهما كان الأمر، فهو وَهمٌ زائف، وقد عرَّفناك أنّ الهتك المُشين هو الذي يلمس أذيال العفّة، ويمسّ ذلاذل الشرف، لا الذي تستحكم به أسوار الصون وسياج العفاف.
                              ولنعيد تقرير كلام شيخنا كاشف الغطاء اعلى الله مقامه الشريف..

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                              ردود 2
                              12 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              يعمل...
                              X