إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

السلام عليك يا سيدي علي ابن موسى الرضا

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السلام عليك يا سيدي علي ابن موسى الرضا


    اُناديك سيّد الخلق وروضة المأوى
    اُناجيك غريبَ الغرباء وبعيد المدى
    اُهيبك سلطانَ العزّ وأنيس الورى
    سيّدي :
    علّني من هوان الدنيا أقرّ واستريح
    ولروحي السغبى اُروّى واُريح
    فلقد ضاق الخناق رغم كلّ الفسيح
    أبا الحسن :
    حنانيك شفعاً وعطفا ، حنانيك ظلاً وفيّا
    فإن تاهت بنا الدروب فعلى أعتابك نعقد اللقيا
    تبريكات زاكيات بمناسبة ميلاد الإمام علي بن موسى الرضا عليه آلاف الثناء والتحيات .

  • #2
    السلام على السلطان "غريب طوس"

    أحسنت أخ فتى المنصوره

    تعليق


    • #3
      وهو الإمام الثامن من أئمة أهل البيت الذين أذهبَ الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً فهو قبسٌ من نور الله ونفحة من رحماته وكنزٌ من كنوز حكمته وله ولآبائه عليهم السلام في مدح الله تعالى غنىً عن مدح المادحين ووصف الواصفين فقد فرض تعالى مودتهم على جميع أبناء الإسلام حيث، قال تعالى (قل لا أسألكم عليها أجراً إلاّ المودة في القربى)(1).
      وقرنهم جدهم الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم بمحكم التنزيل فقد قال ((إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل الله ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ولن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما…))(2).
      كما جعلهم صلّى الله عليه وآله وسلّم سفن نجاة هذه الأُمّة حيث قال ((إنما مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق))(3).
      ولكي ننجو مع قارئنا الكريم علينا بركوب هذهِ السفينة والتعرف على ما فيها من أسرار وحكم لذا فاننا سنتناول سيرة هذا الإمام سلام الله عليه المليئة بالحكم والمواعظ ولنتعرف من خلالها كيف أن الإمام يهدي للتي هي أقوم. ولكن ما سوف نذكره عن حياته لا يحكي عن واقع شخصيته بتمامها، فذلك أمرٌ بعيد المنال وكيف وهو من أهل بيتٍ قد زُقوا العلم زقا وعصمهم الله من الزلل وأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا لذا سنتناول ونقتطف بعض الثمرات من حياة الإمام عليه السلام. □

      نسبه الشريف

      لا يخفى أنه ليس في دنيا الإنساب أرفع ولا أزكى من نسب الأئمة الأطهار فهم أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومهبط الوحي والتنزيل وقد وصفهم الشاعر بقوله:


      بآل البيت عز لا يزول وفضلٌ لا تحيط به العقول


      كفاكم يا بني الزهراء فخرا إذا ما قيل جدكم الرسول


      أبوكم فارسُ الهيجا علي وأمكم المطهرة البتولُ

      والامام علي بن موسى الرضا عليه السلام هو سليل بيت النبوة ووارث أهل البيت عليهم السلام في عصره فهو فرع من تلك الشجرة المحمدية المباركة وامتداد لسلسلة الائمة الأطهار عليهم السلام فأبوه إمام المسلمين موسى بن جعفر عليه السلام وجده الإمام الصادق عليه السلام وهكذا حتى ينتهي نسبه الشريف إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء بنت الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلّم.
      وأما أمه فهي نجمة وقيل تكتم وقيل غير ذلك، وقد تحلت بالصفات الحميدة وفضائل الأخلاق التي تسمو بها المرأة المسلمة من العفة والطهارة وسمو الذات، وقد كانت (أمة) وهذا لا ينقصُ من مكانتها لأن الإسلام جعل التقوى والعمل الصالح هو الميزان والمقياس في تفاوت الناس وتفاضلهم حيث قال تعالى (إن أكرمكم عند الله أتقاكم).
      وقد ورد في كيفية زواج الإمام الكاظم عليه السلام بهذهِ السيدة عدة أقوال، نذكر منها ما رواه هشام بن أحمد، حيث قال: قال أبو الحسن الأول ـ وهو الإمام موسى ـ هل علمتَ أحداً من أهل المغرب قِدم ؟ قلتُ: لا، فقال عليه السلام: بل قد قدم رجل، فانطلق بنا إليه، فركب وركبنا معه، حتى انتهينا إلى الرجل، فاذا رجل من أهل المغرب معه رفيق، فقال له اعرض علينا، فعرضَ علينا تسع جوارٍ كل ذلك يقول ابو الحسن(ع) لا حاجة لي فيها ثم قال له: اعرض علينا، قال: ما عندي شيء، فقال: بل اعرض علينا، قال: لا والله ما عندي إلاّ جارية مريضة، فقال له: ما عليك أنْ تعرضها فأبى، ثم انصرف عليه السلام ثم إنّه ارسلني من الغد إليه فقال لي: قلْ له: كم غايتك فيها؟ فاذا قال كذا وكذا ـ يعني من المال ـ فقل: أخذتها، فأتيته، فقال لي: ما أريد أنْ انقصها من كذا ـ وعين مبلغاً خاصاً ـ فقلتُ: قد أخذتها وهو لك، فقال هي لك ولكن من الرجل الذي كان معك بالأمس؟ فقلتُ رجل من بني هاشم، فقال من أي بني هاشم فقلت من نقبائهم فقال أريد أكثر من هذا فقلت: ما عندي أكثر من هذا، فقال: أخبرك عن هذهِ، إني اشتريتها مِن أقصى المغرب، فلقيتني أمرأة من أهل الكتاب فقالت: مَنْ هذهِ الوصيفة معك؟ فقلتُ: اشتريتها لنفسي، فقالت ما ينبغي أن تكون عند مثلك، ان هذهِ الجارية ينبغي أن تكون عند خير أهل الأرض فلا تلبث عنده إلاّ قليلا حتى تلد له غلاماً يدين له شرق الأرض وغربها، قال فاتيته بها، فلم تلبث عنده إلاّ قليلاً حتى ولدت له عليا.


      Δ تقواها

      وكانت هذهِ السيدة الزكية من العابدات المتقيات ويكفينا في ذلك ما ورد عنها حين ولدتْ الإمام الرضا عليه السلام حيث قالت: اعينوني بمرضعة، فقيلَ لها: أَنقص الدر؟ قالت: ما اكذب ما نقصَ الدر ولكن عليّ ورد من صلاتي
      وتسبيحي(1).
      فلقد هامت بحب الله وانقطعت إليه حتى طلبت من يعاونها على إرضاع ولدها لأنه يشغلها عن اورادها من الصلاة والتسبيح. □





      نشأته

      نشأ الإمام الرضا عليه السلام في بيتٍ من أجل البيوت وارفعها في الإسلام، إنه بيت الإمامة، ومركز الوحي فقد ارتضع من ثدي الوحي ونهل من نبع النبوةِ الصافي فنمى وترعرع في بيتٍ أذن الله أنْ يرفع ويذكر فيه اسمه، هذا البيت الذي سادت فيه أرقى وأسمى الوان التربية الإسلامية الرفيعة والاخلاق الكريمة، فلا يُسمع فيه إلا تلاوة القرآن والحث على العمل الصالح وما يقرب الإنسان من ربه.
      فقد عاش في كنف أبيه الإمام الكاظم عليه السلام ثلاثين عاماً او تزيد وتلقى على يديه معارفه وعلومه وأخلاقه وأدبه كما شاهد فيها ضروب المحن والبلايا التي أحاطت بأبيه الإمام موسى بن جعفر عليه السلام الذي كان وجوده سلام الله عليه يثير قلق الحكام ويقضُّ مضاجعهم فلقد كان المنصور يتحراه ويراقب جميع تحركاته وتصرفاته حتى اضطره الى أن يحتجب عن شيعته وخُلَّصِ أصحابه، وبعث إليه المهدي الخليفةَ الثالث من خلفاء بني العباس يستدعيه الى بغداد حيث ألقاه في سجنه لمدة من الزمن ولم يخرجه من السجن إلا بعد أن رأى في منامه الإمام علي عليه السلام، يتهدده ويقرأ عليه الآية: (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقُقَطِّعوا أرحامكم) ومع ذلك فقد أخذ عليه العهود والمواثيق على أن لا يخرج عليه ولا يتحرك في ثورة تستهدف أحداً من حكام دولته، ولم تمضِ فترة طويلة حتى آلت الخلافة إلى هارون الرشيد فبدأت بخلافته بوادر المأساة التي حلت بالبيت العلوي وخاصة الإمام الكاظم عليه السلام فقد اعتقله الرشيد وضيق عليه في ظلمات سجونه مدة أحد عشر عاماً، وبقي الإمام الرضا عليه السلام يعيش في تلك الظروف العصيبة وهو يشاهد بألمٍ ومرارة تلك الأحداث القاسية التي التهمت الكثيرين من أهل بيته وبني عمومته ومأساة أبيه الإمام الكاظم من بدايتها وحتى استشهاده في سجن هارون الرشيد. ومن دون أن يملك القدرة على التخفيف من حدتها، بل كان ينتظر نفس المصير من اولئك الطغاة سواء تحرك ضدهم أم لم يتحرك لأن الخصومة بين البيتين هي خصومة مبادئ وقيم لا تقف عن حدود الاشخاص، خصومةَ بين فئتين احدهما تمثل الإسلام بكل أبعاده واهدافه وفئة تمثل العنصرية والاستغلال والنزعة القبلية بكل مظاهرها.
      وبالفعل لقد لقي الإمام الرضا من حكام عصره خلال الاعوام العشرين التي عاشها بعد استشهاد أبيه ضروباً من المحن والآلام وقد عانى من وقع مرارتها، حتى لقي نفس المصير الذي لقيه والده من قبل كما سيتضح ذلك في الفصول الآتية إن شاء

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
      أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
      استجابة 1
      12 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة ibrahim aly awaly
      بواسطة ibrahim aly awaly
       
      يعمل...
      X