بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين ولعنة الله على أعداء محمد وآل محمد حتى قيام يوم الدين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي .
نظراً لما قيل ولمن قال في مواضيـع متعددة فيها إختلاف على المسميـات لأبنـاء أمير المؤمنيـن علي بن أبـي طالـب عليه السـلام أحببنـا أن نُشَمِّـر عن سواعدنا لدرء هذه الشبهـة معتمدين على الله عز وجل أولاً ومعتمدين على ما وصلتنـنا من الروايـات المعتبرة هذا ثانيـاً وليكون موضوعنـا فيه إثراء لمعلومات من يريد أن يبحث أو من شـك في هذا الشـأن .
ونبدأ بحول الله وقوتـه في مفهوم تسمية الأبناء بأسماء الأعداء ومفهومها :
مقدمة : هل التسمـية بالأعداء فيها تزكيـة لهم :
-------------------------------
نعم مما لا شك فيه بأن من يُسَمِّـي أسمـاء أولاده بأسمـاء أعدائـه فيها مما لا شـك فيه تزكية للأعداء وتنتفـي هذه التزكية بوجود شرط من هذه الشروط :
أولاً : أن لا تكون تسميـة أبنائه بأسمـاء أعدائه فيها تقيـة وهنا نقصـد بالتقية هي إلحاق الأذى بالنفـس في حال رفـض هذه التسـمية ولعل التقية أدَّت إلى أن تتزوج إمرأة طاهرة كآسيـة برجل مستبد كافر كفرعون .
ثانيـاً : أن لا يكون المُسَمّي هو معصومـاً لأن المعصوم لا يفعل إلا بأمرٍ من الله عز وجل فقد تكون هذه التسميـات إن كانـت من المعصوم فهي من باب إمتحان الأمة لقوله عز وجل :
أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ( 2 ) ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ( 3 )
إذن فإن الله عز وجل يمتحن الأمة من خلال هذه التسميـات كما إمتحن الأمم الغابرة بزواج الأنبياء من بعض الفاسقات المنافقات وكذلك زواج النبي صلّى الله عليه وآله وسلَّم من عائشـة وهذا تأكيد كـلام عمّار بن ياسـر عندما قال في فتنة الجمل ( ولكن الله تبارك وتعالى ابتلاكم بها ليعلم إياه تطيعون أم هي ) إذن تأتـي التسميـات هنـا من بـاب أن الله عز وجل يمتحن الناس بهذه التسميـات ولعل الزواج بالمنافقة أو الكافرة له بريق في عملية الغربلـة أكثر من تسميـة الأبناء بإسـم إنسـان كافر أو منافق فالإمتحان بالأكبر لا يمنع من حدوثِهِ في الأصغر ولعل ما نراه اليوم من ترديد المخالفين لهذا الأمر يدل على أن الأمة دخلت هذا الإمتحان من بابه الكبير وبما أننا مأمورين بأن نُسمي أبناءنا أفضل الأسمـاء فإننا مأمورين بأن نتزوج بإمرأة نرتضي دينها وأخلاقها أيضاً وبما أنه في علم الله عز وجل بأن الأسمـاء فيها إمتحان من الله عز وجل للبشـر فكذلك كان زواج الأنبيـاء من بعض المنافقات الكافرات فيه إمتحان للبشـر
فإن الله عز وجل يقول عن نفسـه ( لا يسأل عما يفعل وهم يسألون
) ويقول عن الأئمة عليهم السلام ( وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين ) إذن المصلحة الإلهية في الزواج من كافرة منافقة ستكون هي نفسها المصلحة الإلهية في تسمية الأبناء بأسماء الأعداء والمصلحة هنا لإمتحان البشـر لأنه كان بمقدور الله عز وجل أن يقول للنبي لوط عليه السـلام لا تتزوج من تلك المنافقة الكافرة الفاسقة وما سكوت رب العالمين عن هذا الزواج إلا دليل على إمتحانه لأمة لوط وكذلك إمرأة نوح وكذلك عائشـة وهل وُجِدْنا نحن في هذه الحياة لغير الإمتحان وهل تٌنال الجَنَّة إلا بعد الإمتحان لذا فإن فعل المعصوم وتقريراته وأحكامه تختلف عن أفعالنا والتقريرات والأحكام المأمورين بها وهناك ما هو مشترك وهناك ما هو خاص وهذا لا يختلف عليه إثنـان .
ثـالثاً : إن التسميات بأسماء الأعداء لا يعني بأن هذه الأسماء تؤكد بأنها حِكر ومُلْك لأحَد فإسم عمر لا يعني بأن عمر بن الخطاب هو أول من تمت تسميته بهذا الإسم فَظُلْمَ الإسم لا يأتي بمن يتسمّى به سابـقاً يعني يريدون أن يوصلوا لنا أئمتنا عليهم السلام رسـالة يقولون لنا بها بأننا ليسـت مشكلتنا مع الأسمـاء لأنه ليـس عمر بن الخطاب هو أوَّل من تمَّت تسميته عمر فقاتل الإمام الحسين عليه السـلام إسـمه عبيد الله بن زياد ولكن ليـس عبيد الله بن زياد أول من تمَّت تسميته بـــــ عبيد الله فمِنَ الظُلم أن نظلِم الإسم لمجرَّد أن تَسَمَّـى به أحد الأعداء والأمثلة كثيرة في حُكَّام بني أمية وبني العباس الذين بعض أسمائهم محمد وهارون وغيرها من الأسماء فلو سمّى المعصومون عليهم السلام أبنائهم بأسماء أبو بكر وهي كنية وعمر وعثمان وعائشة هو تأكيد للشيعة بأن هذه الأسمـاء لا علاقة لها بمن عاداهم وتأكيداً منهم لنا بأن هذه الأسماء بريئة من أفعال من حملها من أعدائهم لذا فإن تسميتهم لهذه الأسماء ليست سـوى تأكيد للناس بأن هذه الأسمـاء بريئة من أفعال من حملها من أعدائهم وكما هو معروف بأن أئمة أهل البيت عليهم السلام يقفون مع المظلوم والبريء دوماً سواء أكان هذا المظلوم والبريء شيئـا أو إنساناً أو حيواناً أو صفة ونذكر في هذا الخصوص ما قاله أمير المؤمنين علي عليه السـلام في وقوفه بجانب مظلومية أصغر كائـن حيّ ألا وهو النملة بقوله (والله لو أعطيت الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها على أن أعصي الله في نملة أسلبها جلب شعيرة ما فعلته)
إذن لا بد لهذا الإمام العظيم بأن يقف مع المظلوم كائن ما كان وحتى لو كان إسماً فإطلاق تلك التسميـات تأكيداً على أن هذه التسميات لا علاقة لها بما إقترفت أيدي من تَسَمَّى بها وهذا كله طبعاً في حال سمَّى أميرالمؤمنين عليه السـلام أبنائه بأسمـاء أعدائه تكون لإحدى هذه الأسباب فكيف إذا إكتشفت عزيزي القارئ بأن أمير المؤمنين عليه السـلام لم يقم بتسمية أبنـاءه بتلك الأسماء وسيأتي هذا التوضيح على حلقات في المشـاركات القادمـة
يتـــــــبع
أبــــــي لـــؤلــؤة
نظراً لما قيل ولمن قال في مواضيـع متعددة فيها إختلاف على المسميـات لأبنـاء أمير المؤمنيـن علي بن أبـي طالـب عليه السـلام أحببنـا أن نُشَمِّـر عن سواعدنا لدرء هذه الشبهـة معتمدين على الله عز وجل أولاً ومعتمدين على ما وصلتنـنا من الروايـات المعتبرة هذا ثانيـاً وليكون موضوعنـا فيه إثراء لمعلومات من يريد أن يبحث أو من شـك في هذا الشـأن .
ونبدأ بحول الله وقوتـه في مفهوم تسمية الأبناء بأسماء الأعداء ومفهومها :
مقدمة : هل التسمـية بالأعداء فيها تزكيـة لهم :
-------------------------------
نعم مما لا شك فيه بأن من يُسَمِّـي أسمـاء أولاده بأسمـاء أعدائـه فيها مما لا شـك فيه تزكية للأعداء وتنتفـي هذه التزكية بوجود شرط من هذه الشروط :
أولاً : أن لا تكون تسميـة أبنائه بأسمـاء أعدائه فيها تقيـة وهنا نقصـد بالتقية هي إلحاق الأذى بالنفـس في حال رفـض هذه التسـمية ولعل التقية أدَّت إلى أن تتزوج إمرأة طاهرة كآسيـة برجل مستبد كافر كفرعون .
ثانيـاً : أن لا يكون المُسَمّي هو معصومـاً لأن المعصوم لا يفعل إلا بأمرٍ من الله عز وجل فقد تكون هذه التسميـات إن كانـت من المعصوم فهي من باب إمتحان الأمة لقوله عز وجل :
أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ( 2 ) ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ( 3 )
إذن فإن الله عز وجل يمتحن الأمة من خلال هذه التسميـات كما إمتحن الأمم الغابرة بزواج الأنبياء من بعض الفاسقات المنافقات وكذلك زواج النبي صلّى الله عليه وآله وسلَّم من عائشـة وهذا تأكيد كـلام عمّار بن ياسـر عندما قال في فتنة الجمل ( ولكن الله تبارك وتعالى ابتلاكم بها ليعلم إياه تطيعون أم هي ) إذن تأتـي التسميـات هنـا من بـاب أن الله عز وجل يمتحن الناس بهذه التسميـات ولعل الزواج بالمنافقة أو الكافرة له بريق في عملية الغربلـة أكثر من تسميـة الأبناء بإسـم إنسـان كافر أو منافق فالإمتحان بالأكبر لا يمنع من حدوثِهِ في الأصغر ولعل ما نراه اليوم من ترديد المخالفين لهذا الأمر يدل على أن الأمة دخلت هذا الإمتحان من بابه الكبير وبما أننا مأمورين بأن نُسمي أبناءنا أفضل الأسمـاء فإننا مأمورين بأن نتزوج بإمرأة نرتضي دينها وأخلاقها أيضاً وبما أنه في علم الله عز وجل بأن الأسمـاء فيها إمتحان من الله عز وجل للبشـر فكذلك كان زواج الأنبيـاء من بعض المنافقات الكافرات فيه إمتحان للبشـر
فإن الله عز وجل يقول عن نفسـه ( لا يسأل عما يفعل وهم يسألون
) ويقول عن الأئمة عليهم السلام ( وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين ) إذن المصلحة الإلهية في الزواج من كافرة منافقة ستكون هي نفسها المصلحة الإلهية في تسمية الأبناء بأسماء الأعداء والمصلحة هنا لإمتحان البشـر لأنه كان بمقدور الله عز وجل أن يقول للنبي لوط عليه السـلام لا تتزوج من تلك المنافقة الكافرة الفاسقة وما سكوت رب العالمين عن هذا الزواج إلا دليل على إمتحانه لأمة لوط وكذلك إمرأة نوح وكذلك عائشـة وهل وُجِدْنا نحن في هذه الحياة لغير الإمتحان وهل تٌنال الجَنَّة إلا بعد الإمتحان لذا فإن فعل المعصوم وتقريراته وأحكامه تختلف عن أفعالنا والتقريرات والأحكام المأمورين بها وهناك ما هو مشترك وهناك ما هو خاص وهذا لا يختلف عليه إثنـان .
ثـالثاً : إن التسميات بأسماء الأعداء لا يعني بأن هذه الأسماء تؤكد بأنها حِكر ومُلْك لأحَد فإسم عمر لا يعني بأن عمر بن الخطاب هو أول من تمت تسميته بهذا الإسم فَظُلْمَ الإسم لا يأتي بمن يتسمّى به سابـقاً يعني يريدون أن يوصلوا لنا أئمتنا عليهم السلام رسـالة يقولون لنا بها بأننا ليسـت مشكلتنا مع الأسمـاء لأنه ليـس عمر بن الخطاب هو أوَّل من تمَّت تسميته عمر فقاتل الإمام الحسين عليه السـلام إسـمه عبيد الله بن زياد ولكن ليـس عبيد الله بن زياد أول من تمَّت تسميته بـــــ عبيد الله فمِنَ الظُلم أن نظلِم الإسم لمجرَّد أن تَسَمَّـى به أحد الأعداء والأمثلة كثيرة في حُكَّام بني أمية وبني العباس الذين بعض أسمائهم محمد وهارون وغيرها من الأسماء فلو سمّى المعصومون عليهم السلام أبنائهم بأسماء أبو بكر وهي كنية وعمر وعثمان وعائشة هو تأكيد للشيعة بأن هذه الأسمـاء لا علاقة لها بمن عاداهم وتأكيداً منهم لنا بأن هذه الأسماء بريئة من أفعال من حملها من أعدائهم لذا فإن تسميتهم لهذه الأسماء ليست سـوى تأكيد للناس بأن هذه الأسمـاء بريئة من أفعال من حملها من أعدائهم وكما هو معروف بأن أئمة أهل البيت عليهم السلام يقفون مع المظلوم والبريء دوماً سواء أكان هذا المظلوم والبريء شيئـا أو إنساناً أو حيواناً أو صفة ونذكر في هذا الخصوص ما قاله أمير المؤمنين علي عليه السـلام في وقوفه بجانب مظلومية أصغر كائـن حيّ ألا وهو النملة بقوله (والله لو أعطيت الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها على أن أعصي الله في نملة أسلبها جلب شعيرة ما فعلته)
إذن لا بد لهذا الإمام العظيم بأن يقف مع المظلوم كائن ما كان وحتى لو كان إسماً فإطلاق تلك التسميـات تأكيداً على أن هذه التسميات لا علاقة لها بما إقترفت أيدي من تَسَمَّى بها وهذا كله طبعاً في حال سمَّى أميرالمؤمنين عليه السـلام أبنائه بأسمـاء أعدائه تكون لإحدى هذه الأسباب فكيف إذا إكتشفت عزيزي القارئ بأن أمير المؤمنين عليه السـلام لم يقم بتسمية أبنـاءه بتلك الأسماء وسيأتي هذا التوضيح على حلقات في المشـاركات القادمـة
يتـــــــبع
أبــــــي لـــؤلــؤة
تعليق