بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الخلق أبي القاسم محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين
إلى الأخوة الموالين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز : وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ
وقال : ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ وقال : وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّواْ اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ
وخاطب الحق نبيه صلى الله عليه وآله فقال : وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ، وخاطب المسلمين ، فقال : لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : رأس العقل بعد الدين التودد إلى الناس ، واصطناع الخير إلى كل بر وفاجر.
اخوتي ، وجدت من الضيم السكوت عن نقطة هامة في حوارنا مع المخالفين
فأحياناً يصدر في حوارنا مع الآخر ، كلمات ، لا تليق بالحوار ، ولا تليق بالشيعي الموالي لأهل البيت المدافع عن مذهبهم ، ولا تليق بالمكان .
ولا يخفى ما لذلك الأسلوب من أثر سلبي ، ليس على المناظرة فقط ، بل حتى على المنصف الباحث عن الحق ، الذي يجلس خلف الشاشة ، لا يدري أيكفت أم يسبل ؟
فضلاً عن أننا نُحرِج إدارتنا الكريمة .. ونُسيء إلى هذا المنتدى المحترم .
وإن كان الكثير من المخالفين يستفزوننا .. إلا أنه من الأفضل الرجوع للإدارة ، حتى لا نفعل ما يريده المخالف ، ونترك ما يريده الله ورسوله وأوصياؤه .
فأوصي نفسي أولاً ، ثم أوصيكم ، بأن لا تدافعوا عن أهل البيت بلسان بذيء ، فأهل البيت ضحوا بالغالي والنفيس ، من أجل حفظ الدين ، حتى وصل إلينا ... فهلّا نجاهد أنفسنا على حسن الأدب مع الآخرين ، ولو حباً في محمد وآله صلوات الله وسلامه عليهم ؟
ثم
إن مسألة التبرؤ من أعداء الله مسألة أساسية ، ولعن الشيخين ، والأمويين ، والظالمين لأهل البيت بشكل عام أمر مستحب ، لا يختلف فيه اثنان . وعلى الرغم من ذلك ، إلا أنه من الأفضل أن نتجنب كثرة اللعن أثناء النقاش مع المخالف ..
فالإمام عبد الحسن شرف الدين ، ربما يصبح ويمسي على لعن الظالمين والغاصبين لحقوق آل البيت ، إلا أنه في مراجعاته مع البشر لم يلعنهم صراحة !! بل حتى في ردوده على مسائل جار الله ، لا أتذكر أنه لعنهم لعناً مباشراً ، ولا غير مباشر !...
فلكل مقام مقال ..
وأذكركم بما قاله رسول الله صلى الله عليه وآله لعائشة : : يا عائشة لو كان الفحش ممثلاً لكان مثال سوء . وينسب إلى الإمام علي عليه السلام : إذا فاتك الأدب فالزم الصمت . وقال صادق آل محمد صلوات الله وسلامه عليهم : إن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل .
ومن كتاب الإمام علي عليه السلام لابن عباس رضوان الله تعالى عليه :
فحادث أهلها ( أي البصرة ) بالاحسان واحلل عقدة الخوف من قلوبهم وقد بلغني تنمرك لبني تميم وغلظتك عليهم ، وإن بني تميم لم يغب لهم نجم إلا طلع آخر وانهم لم يسبقوا بوغم في جاهلية ولا إسلام . وإن لهم بنار حما ماسة وقرابة خاصة نحن مأجورون على صلتها ومأزورون على قطيعتها .
فاربع أبا العباس رحمك الله فيما جرى على يدك ولسانك من خير وشر فإنا شريكان في ذلك وكن عند صالح ظني بك ولا يفيلن رأيي فيك.
وجاء أيضاً عنه عليه السلام : إني أكره لكم أن تكونوا سبابين ، ولكنكم لو وصفتم أعمالهم وذكرتم حالهم كان أصوب في القول وأبلغ في العذر .
فحلي بنا أن نسرهم بأفعالنا وأقوالنا ، فكل ما نقوم به يعرض على رسول الله صلى الله عليه وآله وعلى الأئمة صلوات الله وسلامه عليهم ، فقد ذكر بريد العجلي أنه كان عند الصادق عليه السلام فسأله عن قوله تعالى : اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون . قال : إيانا عنى .
حبذا أن نكون عند حسن ظن أهل البيت بشيعتهم ، وأن نكون كما أرادوا لنا ، لا كما يريد بني وهب ، أو كما نهوى .
وعن أبي عبد الله الصادق عليه السلام :
يا معشر الشيعة إنكم قد نسبتم الينا ، كونوا لنا زيناً ، ولا تكونوا علينا شيناً .
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : اصطنع الخير إلى من هو أهله وإلى من ليس بأهله ، فإن لم تصب أهله فأنت من أهله.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على أشرف الخلق أبي القاسم محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين
إلى الأخوة الموالين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز : وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ
وقال : ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ وقال : وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّواْ اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ
وخاطب الحق نبيه صلى الله عليه وآله فقال : وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ، وخاطب المسلمين ، فقال : لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : رأس العقل بعد الدين التودد إلى الناس ، واصطناع الخير إلى كل بر وفاجر.
اخوتي ، وجدت من الضيم السكوت عن نقطة هامة في حوارنا مع المخالفين
فأحياناً يصدر في حوارنا مع الآخر ، كلمات ، لا تليق بالحوار ، ولا تليق بالشيعي الموالي لأهل البيت المدافع عن مذهبهم ، ولا تليق بالمكان .
ولا يخفى ما لذلك الأسلوب من أثر سلبي ، ليس على المناظرة فقط ، بل حتى على المنصف الباحث عن الحق ، الذي يجلس خلف الشاشة ، لا يدري أيكفت أم يسبل ؟
فضلاً عن أننا نُحرِج إدارتنا الكريمة .. ونُسيء إلى هذا المنتدى المحترم .
وإن كان الكثير من المخالفين يستفزوننا .. إلا أنه من الأفضل الرجوع للإدارة ، حتى لا نفعل ما يريده المخالف ، ونترك ما يريده الله ورسوله وأوصياؤه .
فأوصي نفسي أولاً ، ثم أوصيكم ، بأن لا تدافعوا عن أهل البيت بلسان بذيء ، فأهل البيت ضحوا بالغالي والنفيس ، من أجل حفظ الدين ، حتى وصل إلينا ... فهلّا نجاهد أنفسنا على حسن الأدب مع الآخرين ، ولو حباً في محمد وآله صلوات الله وسلامه عليهم ؟
ثم
إن مسألة التبرؤ من أعداء الله مسألة أساسية ، ولعن الشيخين ، والأمويين ، والظالمين لأهل البيت بشكل عام أمر مستحب ، لا يختلف فيه اثنان . وعلى الرغم من ذلك ، إلا أنه من الأفضل أن نتجنب كثرة اللعن أثناء النقاش مع المخالف ..
فالإمام عبد الحسن شرف الدين ، ربما يصبح ويمسي على لعن الظالمين والغاصبين لحقوق آل البيت ، إلا أنه في مراجعاته مع البشر لم يلعنهم صراحة !! بل حتى في ردوده على مسائل جار الله ، لا أتذكر أنه لعنهم لعناً مباشراً ، ولا غير مباشر !...
فلكل مقام مقال ..
وأذكركم بما قاله رسول الله صلى الله عليه وآله لعائشة : : يا عائشة لو كان الفحش ممثلاً لكان مثال سوء . وينسب إلى الإمام علي عليه السلام : إذا فاتك الأدب فالزم الصمت . وقال صادق آل محمد صلوات الله وسلامه عليهم : إن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل .
ومن كتاب الإمام علي عليه السلام لابن عباس رضوان الله تعالى عليه :
فحادث أهلها ( أي البصرة ) بالاحسان واحلل عقدة الخوف من قلوبهم وقد بلغني تنمرك لبني تميم وغلظتك عليهم ، وإن بني تميم لم يغب لهم نجم إلا طلع آخر وانهم لم يسبقوا بوغم في جاهلية ولا إسلام . وإن لهم بنار حما ماسة وقرابة خاصة نحن مأجورون على صلتها ومأزورون على قطيعتها .
فاربع أبا العباس رحمك الله فيما جرى على يدك ولسانك من خير وشر فإنا شريكان في ذلك وكن عند صالح ظني بك ولا يفيلن رأيي فيك.
وجاء أيضاً عنه عليه السلام : إني أكره لكم أن تكونوا سبابين ، ولكنكم لو وصفتم أعمالهم وذكرتم حالهم كان أصوب في القول وأبلغ في العذر .
فحلي بنا أن نسرهم بأفعالنا وأقوالنا ، فكل ما نقوم به يعرض على رسول الله صلى الله عليه وآله وعلى الأئمة صلوات الله وسلامه عليهم ، فقد ذكر بريد العجلي أنه كان عند الصادق عليه السلام فسأله عن قوله تعالى : اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون . قال : إيانا عنى .
حبذا أن نكون عند حسن ظن أهل البيت بشيعتهم ، وأن نكون كما أرادوا لنا ، لا كما يريد بني وهب ، أو كما نهوى .
وعن أبي عبد الله الصادق عليه السلام :
يا معشر الشيعة إنكم قد نسبتم الينا ، كونوا لنا زيناً ، ولا تكونوا علينا شيناً .
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : اصطنع الخير إلى من هو أهله وإلى من ليس بأهله ، فإن لم تصب أهله فأنت من أهله.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين