إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ثلاثون يوماً وليلة.[1]-سلوكيات.

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ثلاثون يوماً وليلة.[1]-سلوكيات.


    بِسمـــــ اللهِ الرَحْمَنِ الرَحِيمِـــــ
    اللهُمَّـــــ صلِّـــــ عَلىَ مُحمّد وآلـِــــ مُحمّد
    السَلامُـــــ عَليِكُمـــــ ورَحْمةٌ اللّه ِ وبرَكاتُه
    .....

    رمضان كريم


    في هذه الأيام المُباركة التي لا نحضرها إلا في العام مرة والتي ننتظرها بفارغ الصبر وننوي تحسين حالاتنا العبادية والعادات التي اكتسبناها من خلال الأيام والشهور المنصرمة من عامنا وكُلّ عام , نستقبل الشهر الكريم بحفاوة وبالتهنئة وبقلوبٍ مليئةٍ بالسرور والإستعداد للتكفير عن ذنوبنا صغيرها وكبيرها . في حين أن أول ايام الشهر الفضيل يُصبح الإنسان ذو مزاجٍ مكدر وأخلاق ضيقة وألفاظٍ سيئة . يتأفف ويشمئز ويضجر وينتابهُ الشعور بالكسل والخمول بـ"حجة الصيام وأنه متعب" ناهيكَ عن ترديد كلمة واحدة لا غير "يالله الدنيا صيام والواحد تعبان" والمطبخ يشهد صراخ النِسوة وهات الـ"قِدر" واقلي السمُبوسة و أشعلي الفُرن !! وحرارته تزداد بإزدياد الصياح وكثرة التذمر .فالنهار يصير شُعلةً من نار و منّةً من العبد أن صام وكأنهُ لم يصم غيرهُ. لماذا إذاً كنتم فرحين حين قُدومه وأنتم تُظهرون هذا النوع من السلوك المعاكس لما أظهرتموه في ليلتهِ؟
    هذا الوضع كُل عام يُستقبل شر رمضان بالفرح ويُصام بالكَرَه وُبكى على آخر ليلةٍ من لياليهِ و وداعهِ!!

    للمٌذاكرة! وكفى بنفسِك حسيباً

    ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم :"[ وقال () : لا يكن يوم صومك كيوم افطارك ]"
    ، وقال ( ) : "[انّ الصّيام ليس من الطّعام والشّراب وحدهما فاذا صمتم فاحفظوا ألسنتكم عن الكذب، وغضّوا أبصاركم عمّا حرّم الله، ولا تنازعوا ولا تحاسدوا ولا تغتابوا ولا تمارُوا ولا تخالفوا (كذباً بل ولا صدقاً) ولا تسابوا ولا تشاتموا ولا تظلموا ولا تسافهوا ولا تضاجروا ولا تغفلوا عن ذكر الله وعن الصّلاة وألزموا الصّمت والسّكوت والصّبر والصدّق ومجانبة أهل الشّر، واجتنبوا قول الزّور والكذب والفرى والخصومة وظنّ السّوء والغيبة والنّميمة وكونوا مشرفين على الاخرة منتظرين لايّامكم (ظهور القائم () من آل محمّد ()]"
    وانّ أبي عبد الله() قال : سمع رسول الله ()امرأة تساب جارية لها وهي صائمة فدعا رسول الله () بطعام فقال لها : كُلي ، فقالت : أنا صائمة يا رسول الله () ، فقال : كيف تكونين صائمة وقد سببت جاريتك انّ الصّوم ليس من الطّعام والشّراب وانّما جعل الله ذلك حجاباً عن سواهما من الفواحش من الفعل والقول، ما أقلّ الصّوم وأكثر الجّوع،
    وقال أمير المؤمنين : كم من صائم ليس له من صيامه الّا الظّماء، وكم من قائم ليس له من قيامه الّا العناء، حبّذا نوم الاكياس وافطارهم،
    وعن جابر بن يزيد عن الباقر ()قال : قال النّبي () لجابر بن عبد الله : يا جابر هذا شهر رمضان مَن صام نهاره وقام ورداً من ليلته وصان بطنه وفرجه وحفظ لسانه لخرج من الذّنوب كما يخرج من الشّهر ، قال جابر : يا رسول الله () ما أحسنه من حديث ، فقال رسول الله () : وما أصعبها من شروط .

    الأخلاق والإخلاص

    ولأن اساس التعامل والتعبد هو التخلق بأخلاق الله وأخلاق النبيين والمرسلين ,لأنه يجب أن يكون العمل خالصاً لوجه الله تبارك وتعالى ,وليس للتنويع في تعاملتنا لمجرد أن الوضع والوقت يفرض علينا ذلِك! لكن ليكون هذا النتاج الجديد ذو مردود فعلي على أرواحنا وأجسادنا وأفعالنا قبل أقوالنا . فلم يجعل الله النية محلها القلب إلا لأن ما يظهر لا ينسجم ومظهر الإنسان فالقلب يصدُق في حين الأفعال لا تكون واضحة , أو يكره في حين أن التعامل يظهر محبةً وسلاماً, أو أنه يُحب ولكنه يصعب عليه التعبير بأفعاله أو أو أقواله. لتكن البداية شهر رمضان ولتكن بذرة الشهر الفضيل النية وننميها بالعمل الصالح ولأن القول سيكون الورق الأخضر الذي يعكس صحة هذه الشجرة فثِمارها بالطبع ستُؤكل بشهيةٍ قانعة و نافعة.

    وصلى اللهم على محمدٍ وآل محمد
    والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

  • #2
    بارك الله فيك وزادك ايمان لطرح الموضوع القيم وشكرا لك ...

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة غيوم
      بارك الله فيك وزادك ايمان لطرح الموضوع القيم وشكرا لك ...
      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

      شكراً لمروركم الكريم سيد غيوم والحمد لله على سلامتكم

      و رمضان كريم وكل عام وأنتم بصحة وعافية .

      تعليق


      • #4


        بوركتي اختنا على هـذا الطرح الرائع والمفيد
        شدني ايضـاً اناقة تنسيقك للموضوع

        تعليق


        • #5
          ثلاثون يوماً وليلة[2]-عادات في القوال والأفعال .



          بسمـــــ اللهِ الرَحمنِ الرحَيمــــ
          اللهُمَّـــــ صلِّـــــ عَلى مًحمّدٍ وآلـــــِ مًحمّد
          السَلامُـــــ عليِكُمـــــ ورحمةُ اللهِ تعالى وَبركَاتَهُ

          .....


          العمل بالأقوال أم القول بالأعمال؟




          ومَا اُبريءُ نفسي !.لأني أستعرض ذات الشيء على نفسي فأحياناً نقول بأننا سنفعل ولكن سُرعان ما تتغير آراءنا والسبب يكون في الـ"التسويف" وقد أشاروا أهل البيت(عليهم الصلاة والسلام) فيما روي عن الإمام أبا جعفر محمد ٍ الجواد (صلى الله عليه وآله):[ التسويف يورثُ الحيرة].وهذا مما واجهتهُ بحياتي العملية فدائماً ما أسئ العمل خلاف القُول أو أتباطىء عن آداءه.فكما نحن بشهر رمضان تكون عندنا النية وهذا شيء جميل أن النية موجودة ولكنها لا تكفي النية وحدها بل يجب من مصاديق مُترتبةً قولاً وفعلاً والأفضل أن الفعل يسبق القول. يمكننا أن نقول التقصير في الوضع والزمن والإمكان"الإستطاعة" فلربما الوضع لا يسمح بالعمل أو الوقت لا يتسع له أو غير مناسب وأيضاً قد تواجهنا صعاب في تأدية أمور عدة فلا نستطيع أو لا نملك قدرة العمل . فهُنا القَول يكون سبق العمل بقصد التوجّه والنية معقودة غير أن القُدرة تعطلت لظرفٍ ما .

          هل يشمل العُذر جميع الأقوال؟

          بالطبع لا يمكننا شملهُ أبداً فالإنسان مُلزمٌ ببعض الأقوال و ليس كُلّ ما يقوله يكون مُهماً , فالعبادات الواجبة مُلزم بتأديتها سواءً قال أو نوى ,لأن عدم الإستطاعة لا يعيقه عن تأدية الصلاة مثلاً , و الوقت مُتاحٌ فلهُ أن يقضيها في أي وقتٍ وكذلِك الوضع مالم "تشبهُ شائبة" بالنهاية الأمر محتومٌ والحديث عنه منتهي!.

          لو أردنا عكس كُل هذا فلن يطول بنا الحَديث أبداً ,ولو أحببت أن أختار فسأختار العكس حتماً .العمل مطلوب ومرجوٌ أكثر من القول .فالله تبارك وتعالى يقول في كِتابهِ العَزيز:"{ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (105)} التوبة.و ما ورد عن أمير المؤمنين(صلى الله عليه وآله):[الدُنيا بالمال والآخِرةُ بالأعمال]. وكذلِك عن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم):[ كُونوا دُعاةً لنا بألْسِنتكُم وبغير الْسِنتكُم],أي الأعمال الظاهرة وما أجملها من أقوال فالعمل يُعبر أكثر من القول فنحن نجد الكثير يتحدث بالصالح والطالح وينمق الكلام ويُجيد مخارج الحُروف في حين أن الأعمال التي يأمر بها أو يتحدث عنها لا يفعلها وقد أكون أنا الأمَة الفقيرة الحقيرة إلى الله أتحدث بما لا أعمل , ولكن مَهلاً وسُؤال يُجيب عنه القاريء الكريم في سريرته:
          هل من المهم أن تُرِي أعمالَك العِباد أم ربّ العِباد تبارك وتعالى؟

          "




          "{يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ (29)}" الرحمن


          لا اُخفيكم سِراً فإن من لَفت إنتباهي لهذه الآية الكريمة شقيقي العزيز . لربما من غير المناسب الحديث عن ذات المضمون الذي تحدثنا فيه لأنهُ سيصعب إستيعابِهِ لشدة التعمق فيه وحتى لا أقُول شيئاً وإن كان موجوداً بالفعل ولا أتناقله على لساني ولا أستبق قولي عن أقوال سادتي آل النبي (صلى الله عليه وآله)وعُلماءنا الكِرام, لِذا ؛ سأتحدث عن شأننا في هذه الآية من خِلال أقوال أهل البيت (عليهم الصلاة والسلام).
          يُمكن للإنسان التغيير إذا اراد , ويمكنهُ البقاء على على نمطٍ وخاصية معينة مالم تزداد عزيمتهُ أو تمنعهُ عقَبةً ما ,ولو لاحظنا البقاء على نمطٍ واحد فهذه الحالة ستتراجع فعلياً إذا ما حوال صاحِبها التقدم ولو بخُطوةٍ واحدة إلى الأمام لتتسارع خُطاهُ تجاه الهدف المنشود وقد قال عنهم الإمام الكَاظِم (عليه الصلاة والسلام)فيما معناه:[من وافقَ يومُه أمسهُ كانَ مغبوناً].وقال (صلى الله عليه وآلهِ):[من كَان إلى النُقصان فالموتُ لهُ خير].لأنه من غير الممكن أن يبقى بحالة واحدة لا يُقدم فيها عملاً أو قولاً .
          لِذلك تتكرر هذه المشاهد في أول ليالي رمضان فالإنسان إن لم يبقى كما هو تراجع وخرج من الشهر الكريم ولم يُحقق مُبتغاه ولا غايتهُ المرادة "إذا" كانت له غاية تُذكر, والأسوأ أنه لم يتغير ولم يرتفع !.
          طَبعاً الاية لا يُمكن حَملها على هذا المحمل ولا أقصد في طرحها هذا المعنى أو غيره إنما غايتي موضع الشاهد فيها قوله تعالى:"{كُلَّ يومٍ هُو في شأنْ}" فالإنسان مُلزمٌ بالإنتفاع للإرتفاع خُصوصاً وإن كان ممن يُكثر التسويف وممن يُثبط عزيمتهُ ,التقدم لا بد منهُ لبداية مشوار التغيير نحو الأفضل ولا ننسى الأعمال وتعلقها بالتقدم والإرتفاع خُصوصاً الخالص منها لكي لا نقف على حافةٍ هاوية بحيث لا يُمكننا التقدم إلى الأمام ولا الزحزحة عن الحافة إتقاء السقوط إلى الهاوية.


          وصلى الله على محمد وىلِ الميامين
          والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة صدق اليقين


            بوركتي اختنا على هـذا الطرح الرائع والمفيد
            شدني ايضـاً اناقة تنسيقك للموضوع
            وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

            وبارك الله بيك ورعاك

            أشكر تواجدكم وإطراءكم ونتمنى من الله القُبول.

            تعليق


            • #7
              السلام عليكم والرحمة


              كل عام وانتم بخير

              ورمضان كريم عليكم يارب


              كل ساعه من شهر الرحمة هو سلوك وعرفان ومعارف قيمة

              وادق من ذلك انفاسنا فيه تسبيح ما اجمل هكذا سلوك روعه وقمة الجمال الروحي


              تامل

              يوسف الناصر

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة -أمةُ الزهراء-

                بِسمـــــ اللهِ الرَحْمَنِ الرَحِيمِـــــ
                اللهُمَّـــــ صلِّـــــ عَلىَ مُحمّد وآلـِــــ مُحمّد
                السَلامُـــــ عَليِكُمـــــ ورَحْمةٌ اللّه ِ وبرَكاتُه
                .....

                رمضان كريم


                في هذه الأيام المُباركة التي لا نحضرها إلا في العام مرة والتي ننتظرها بفارغ الصبر وننوي تحسين حالاتنا العبادية والعادات التي اكتسبناها من خلال الأيام والشهور المنصرمة من عامنا وكُلّ عام , نستقبل الشهر الكريم بحفاوة وبالتهنئة وبقلوبٍ مليئةٍ بالسرور والإستعداد للتكفير عن ذنوبنا صغيرها وكبيرها . في حين أن أول ايام الشهر الفضيل يُصبح الإنسان ذو مزاجٍ مكدر وأخلاق ضيقة وألفاظٍ سيئة . يتأفف ويشمئز ويضجر وينتابهُ الشعور بالكسل والخمول بـ"حجة الصيام وأنه متعب" ناهيكَ عن ترديد كلمة واحدة لا غير "يالله الدنيا صيام والواحد تعبان" والمطبخ يشهد صراخ النِسوة وهات الـ"قِدر" واقلي السمُبوسة و أشعلي الفُرن !! وحرارته تزداد بإزدياد الصياح وكثرة التذمر .فالنهار يصير شُعلةً من نار و منّةً من العبد أن صام وكأنهُ لم يصم غيرهُ. لماذا إذاً كنتم فرحين حين قُدومه وأنتم تُظهرون هذا النوع من السلوك المعاكس لما أظهرتموه في ليلتهِ؟
                هذا الوضع كُل عام يُستقبل شر رمضان بالفرح ويُصام بالكَرَه وُبكى على آخر ليلةٍ من لياليهِ و وداعهِ!!

                للمٌذاكرة! وكفى بنفسِك حسيباً

                ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم :"[ وقال () : لا يكن يوم صومك كيوم افطارك ]"
                ، وقال ( ) : "[انّ الصّيام ليس من الطّعام والشّراب وحدهما فاذا صمتم فاحفظوا ألسنتكم عن الكذب، وغضّوا أبصاركم عمّا حرّم الله، ولا تنازعوا ولا تحاسدوا ولا تغتابوا ولا تمارُوا ولا تخالفوا (كذباً بل ولا صدقاً) ولا تسابوا ولا تشاتموا ولا تظلموا ولا تسافهوا ولا تضاجروا ولا تغفلوا عن ذكر الله وعن الصّلاة وألزموا الصّمت والسّكوت والصّبر والصدّق ومجانبة أهل الشّر، واجتنبوا قول الزّور والكذب والفرى والخصومة وظنّ السّوء والغيبة والنّميمة وكونوا مشرفين على الاخرة منتظرين لايّامكم (ظهور القائم () من آل محمّد ()]"
                وانّ أبي عبد الله() قال : سمع رسول الله ()امرأة تساب جارية لها وهي صائمة فدعا رسول الله () بطعام فقال لها : كُلي ، فقالت : أنا صائمة يا رسول الله () ، فقال : كيف تكونين صائمة وقد سببت جاريتك انّ الصّوم ليس من الطّعام والشّراب وانّما جعل الله ذلك حجاباً عن سواهما من الفواحش من الفعل والقول، ما أقلّ الصّوم وأكثر الجّوع،
                وقال أمير المؤمنين : كم من صائم ليس له من صيامه الّا الظّماء، وكم من قائم ليس له من قيامه الّا العناء، حبّذا نوم الاكياس وافطارهم،
                وعن جابر بن يزيد عن الباقر ()قال : قال النّبي () لجابر بن عبد الله : يا جابر هذا شهر رمضان مَن صام نهاره وقام ورداً من ليلته وصان بطنه وفرجه وحفظ لسانه لخرج من الذّنوب كما يخرج من الشّهر ، قال جابر : يا رسول الله () ما أحسنه من حديث ، فقال رسول الله () : وما أصعبها من شروط .

                الأخلاق والإخلاص

                ولأن اساس التعامل والتعبد هو التخلق بأخلاق الله وأخلاق النبيين والمرسلين ,لأنه يجب أن يكون العمل خالصاً لوجه الله تبارك وتعالى ,وليس للتنويع في تعاملتنا لمجرد أن الوضع والوقت يفرض علينا ذلِك! لكن ليكون هذا النتاج الجديد ذو مردود فعلي على أرواحنا وأجسادنا وأفعالنا قبل أقوالنا . فلم يجعل الله النية محلها القلب إلا لأن ما يظهر لا ينسجم ومظهر الإنسان فالقلب يصدُق في حين الأفعال لا تكون واضحة , أو يكره في حين أن التعامل يظهر محبةً وسلاماً, أو أنه يُحب ولكنه يصعب عليه التعبير بأفعاله أو أو أقواله. لتكن البداية شهر رمضان ولتكن بذرة الشهر الفضيل النية وننميها بالعمل الصالح ولأن القول سيكون الورق الأخضر الذي يعكس صحة هذه الشجرة فثِمارها بالطبع ستُؤكل بشهيةٍ قانعة و نافعة.

                وصلى اللهم على محمدٍ وآل محمد
                والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
                شكراً ياامة الزهراء وشكراً على كلماتك الجميله

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة -أمةُ الزهراء-

                  بِسمـــــ اللهِ الرَحْمَنِ الرَحِيمِـــــ
                  اللهُمَّـــــ صلِّـــــ عَلىَ مُحمّد وآلـِــــ مُحمّد
                  السَلامُـــــ عَليِكُمـــــ ورَحْمةٌ اللّه ِ وبرَكاتُه
                  .....

                  رمضان كريم


                  في هذه الأيام المُباركة التي لا نحضرها إلا في العام مرة والتي ننتظرها بفارغ الصبر وننوي تحسين حالاتنا العبادية والعادات التي اكتسبناها من خلال الأيام والشهور المنصرمة من عامنا وكُلّ عام , نستقبل الشهر الكريم بحفاوة وبالتهنئة وبقلوبٍ مليئةٍ بالسرور والإستعداد للتكفير عن ذنوبنا صغيرها وكبيرها . في حين أن أول ايام الشهر الفضيل يُصبح الإنسان ذو مزاجٍ مكدر وأخلاق ضيقة وألفاظٍ سيئة . يتأفف ويشمئز ويضجر وينتابهُ الشعور بالكسل والخمول بـ"حجة الصيام وأنه متعب" ناهيكَ عن ترديد كلمة واحدة لا غير "يالله الدنيا صيام والواحد تعبان" والمطبخ يشهد صراخ النِسوة وهات الـ"قِدر" واقلي السمُبوسة و أشعلي الفُرن !! وحرارته تزداد بإزدياد الصياح وكثرة التذمر .فالنهار يصير شُعلةً من نار و منّةً من العبد أن صام وكأنهُ لم يصم غيرهُ. لماذا إذاً كنتم فرحين حين قُدومه وأنتم تُظهرون هذا النوع من السلوك المعاكس لما أظهرتموه في ليلتهِ؟
                  هذا الوضع كُل عام يُستقبل شر رمضان بالفرح ويُصام بالكَرَه وُبكى على آخر ليلةٍ من لياليهِ و وداعهِ!!

                  للمٌذاكرة! وكفى بنفسِك حسيباً

                  ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم :"[ وقال () : لا يكن يوم صومك كيوم افطارك ]"
                  ، وقال ( ) : "[انّ الصّيام ليس من الطّعام والشّراب وحدهما فاذا صمتم فاحفظوا ألسنتكم عن الكذب، وغضّوا أبصاركم عمّا حرّم الله، ولا تنازعوا ولا تحاسدوا ولا تغتابوا ولا تمارُوا ولا تخالفوا (كذباً بل ولا صدقاً) ولا تسابوا ولا تشاتموا ولا تظلموا ولا تسافهوا ولا تضاجروا ولا تغفلوا عن ذكر الله وعن الصّلاة وألزموا الصّمت والسّكوت والصّبر والصدّق ومجانبة أهل الشّر، واجتنبوا قول الزّور والكذب والفرى والخصومة وظنّ السّوء والغيبة والنّميمة وكونوا مشرفين على الاخرة منتظرين لايّامكم (ظهور القائم () من آل محمّد ()]"
                  وانّ أبي عبد الله() قال : سمع رسول الله ()امرأة تساب جارية لها وهي صائمة فدعا رسول الله () بطعام فقال لها : كُلي ، فقالت : أنا صائمة يا رسول الله () ، فقال : كيف تكونين صائمة وقد سببت جاريتك انّ الصّوم ليس من الطّعام والشّراب وانّما جعل الله ذلك حجاباً عن سواهما من الفواحش من الفعل والقول، ما أقلّ الصّوم وأكثر الجّوع،
                  وقال أمير المؤمنين : كم من صائم ليس له من صيامه الّا الظّماء، وكم من قائم ليس له من قيامه الّا العناء، حبّذا نوم الاكياس وافطارهم،
                  وعن جابر بن يزيد عن الباقر ()قال : قال النّبي () لجابر بن عبد الله : يا جابر هذا شهر رمضان مَن صام نهاره وقام ورداً من ليلته وصان بطنه وفرجه وحفظ لسانه لخرج من الذّنوب كما يخرج من الشّهر ، قال جابر : يا رسول الله () ما أحسنه من حديث ، فقال رسول الله () : وما أصعبها من شروط .

                  الأخلاق والإخلاص

                  ولأن اساس التعامل والتعبد هو التخلق بأخلاق الله وأخلاق النبيين والمرسلين ,لأنه يجب أن يكون العمل خالصاً لوجه الله تبارك وتعالى ,وليس للتنويع في تعاملتنا لمجرد أن الوضع والوقت يفرض علينا ذلِك! لكن ليكون هذا النتاج الجديد ذو مردود فعلي على أرواحنا وأجسادنا وأفعالنا قبل أقوالنا . فلم يجعل الله النية محلها القلب إلا لأن ما يظهر لا ينسجم ومظهر الإنسان فالقلب يصدُق في حين الأفعال لا تكون واضحة , أو يكره في حين أن التعامل يظهر محبةً وسلاماً, أو أنه يُحب ولكنه يصعب عليه التعبير بأفعاله أو أو أقواله. لتكن البداية شهر رمضان ولتكن بذرة الشهر الفضيل النية وننميها بالعمل الصالح ولأن القول سيكون الورق الأخضر الذي يعكس صحة هذه الشجرة فثِمارها بالطبع ستُؤكل بشهيةٍ قانعة و نافعة.

                  وصلى اللهم على محمدٍ وآل محمد
                  والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
                  شكراً ياامة الزهراء وشكراً على كلماتك الجميله

                  تعليق


                  • #10
                    اللهم صل على محمد وآل محمد


                    بارك الله بك
                    وانا من المتابعين

                    تعليق


                    • #11
                      ثلاثون يومَاً وليلة[3]-مردودات الشهوات الإحتماء على الروح والعقل.

                      بسمـــــ اللهِ الرَحمنِ الرحَيمــــ
                      اللهُمَّـــــ صلِّـــــ عَلى مًحمّدٍ وآلـــــِ مًحمّد
                      السَلامُـــــ عليِكُمـــــ ورحمةُ اللهِ تعالى وَبركَاتَهُ

                      .....
                      "[عجبت لمن يقكر في مأكولِه كيف لا يفكر في معقولهِ يجنب بطنهُ ما يُؤذيه ويوُدِع عقلهُ ما يُرديه]".
                      الإِمام الحَسن المجتبى [صلى الله عليه وآله وسلم]

                      التفكير بطبيعة الحياة يعتمد على الصحيح والسليم والبعيد عن أي شُبهة, فالتأسيس يبدأ على سُنة الله ورسولهِ(صلى الله عليه وآله وسلم),والمعيشة شرطَها الكَسب الحلال, والخلف الطيب في الإنجاب يعتمد على الصلاح في التربية والتعامل , والتفكير بتأهيل هذه الأسرة لا يقتصر على الجانب المادي أو الجانب المعنوي ,هناك جانبان مهمان أحدهما الفكري والآخر هو الجانِبُ الروحي وهُما الأهم في هذه الليالي وبرأيي لو أنها توافرت في اشخاصنا وصَلُحت لصلحت باقي الجوانِب بِكُلِ تأكيد فمن خلالهما نُريد إستثارت الحكمة الحسنية المليئة بالأربع جوانِب :

                      الجانبُ الفكّري

                      الإعتقاد بضرورة التفكّر في الأمور كُلها بالكَيفيةِ ,خُصوصاً من الناحيةِ التي يعود نفعها وضررها على النفْس
                      والروح.المأكل والمَشرب أحد أهم هذه المآخِذ التي يَرجع أصلَها إلى كيفية الحُصول عليها,من مال مامثلاً! إذاً ياتي سؤال: هل هذا المال حلال أم حرام؟ وهكذا! فالحقيقة شريحةٌ كبيرة من الناس وممن يُحسَبون على الإسلام يتساهلون في السؤال عن نوعية الأطعمة المُقدمة لهم في بعض الأماكن خُصوصاً التي في البلاد الغير إسلامية بإعتبار أن مثلاً لحوم البحر مُحللةً ,فهذه الأمور لا تشيع في شهر رمضان فقط ولكن على مدار الإقامة والتواجد هناك .هنا الإمام روحي فداه يُشير على أن التفكير بإملاء البطون وسد الجوع ليس أهم من التفكير بماهية المأكول ومَردودهِ على العقل! فكما لبدنكَ حقٌ في إعطاءه الصحة والسلامة فإن عقلَك أهم بتغذيتِهِ وإنعاشِه بالتأمل والتفكّر! البدن يُساعدُك على السير والقفز والحركة السهلة حينما يكون سليماً ومعافاً,كذلِك عقلِك يُنظم لَك السير الصحيح في حياتِك على مسلِكٍ مُعتدل وبمنفعةٍ تُحفظُك وتحفَظُ خُطوتُك إلى الأمامِ كَنت أم ثابِتة في حال صَحّ عقّلُكَ وسَلِمَ مِنْ الشُبُهات..فلو اهتممنا بهذا الجانب في شهر رمضان الفضيل فسيتعين علينا إعتماد :
                      الجانِبُ الرُوحي

                      فيه.فالرُوح تحيى في شهر رمضان ولَكْنها تنقصها التغذية السليمة و"كيفيةِ" الغِذاء السليم.فلو افترضنا اشتهيت ايها الفَرد الصائِم المأكل الـ"فلاني" ونويت شِراؤُه فإن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)يقول لَك [عن قولِهِ تعالى"{إن الله لا يُحبُ المُسرفين}":أي لا تأكُلوا كُلّ ما تشتهون فإنْهُ مِن الإسراف].قد يقول قائلٌ ولماذا إشتهاء المطعم والمشرب من الإسراف؟.لو لاحظنا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في نهيهِ لنا عن الإشتهاء حرصاً منه علينا.لتعلّق النفس بكُل ماهو مخالفٌ لإرادة الرب جلّ وعلا فالإنسان لو بقي طيلة أيام حياتهِ يرغب فيما يشتهي فمردّ ذلكَ على نفسيتهِ التملل وستُفرط نفسه في الطلب حتى يعكس هذا "الإسراف" في تلبية شهواتها بقساوة القلب والجُرأة في التمادي و التطلب إلى الإنتكاسةِ ..قال (صلى الله عليه وآله وسلم ):[ من منعه صومهُ من طعام يشتهيه مرضاةً لله ,كان حقاً على الله أن يُطعمه من طعام الجنة ويسقيه من شرابها] هذا بالنسبة للمردود الفعلي في الآخرة إزاء الجانب الروحي في التعامل مع الصوم لمرضاة الله لا الصوم لإشتهاء الطعام والشراب وما لذ وطاب ولو كان طيّب الكيفية "أي المورد" .
                      إحتياج الصيام لن يكون ذو إنعكاس سليم مالم تكن النوايا سليمة فمن ناحية الصحة والسلامة يعتقد البعض أن

                      الفرصة اتت مؤاتية لكي يتبع حمية معينة والسير عليها طيلة ثلاثون يوماً ولكن لا يخرج بالنتيجة الحقيقية لمردود الصيام ولو كان هذا المردود ينعكس بالشكل الحقيقي على ظاهر الصائِم فهناك هالة ملحوظة للصائِم ولكننا لم نستشفها من الكثيرين لعل السبب في أن الشهر الفضيل ينقضي والفرد الصائم في إزدحام بين التوفيق بين العمل في وقتهِ والتوقيت لأداء العمل إنما يتمكن البعض من التوفيق بعمل خاص ولعله حُسن الصيام أحد أهم الأعمال المطلوب آداءها
                      بشكل خالص وبجُهدٍ المُخلصين.
                      [عجبت لمن يحتمي عن الطعام لمضرّتِه كيف لا يحتمي عن الذنب لمعرّتهِ]
                      الإمام أبا جعفر الباقر (صلى الله عليه وآله)

                      الإحتماء حاجةَ من لا يشعر أنه بمأمن ,والخوف من الضَعف و الإضطرار لرؤية شفقة الناس أو شماتة العدوّ, لو أننا لاحظنا لوجدنا أنهُ ينقصنا ذات الشعور لأن هناك موتٌ بعد الحياة ونحن لسنا بمأمن من مكر الله جل ذِكره والآجال لا يُمكن الفرار منها ولا يعتقد الإنسان بأنه سيفر من أجله ولو إحتمى بالكهوف والحصون وإلا لكان افضل ممن سبقه!وكذلك سنجد أننا أصحاب حاجة إلى الله جل وعلا وأكثر ما نحتاج إليه رحمة الله في الدارين ولن يرحمنا غيره لو اتخذنا غيرهُ وكيلاً عليناأو ملنا بحاجاتنا إلى من يكسِفُنا , وعلى الرغم من ذلِك فلا يتخلى عنا لو التجئنا إليه , ناهيكم عن العدوّ الأكبر لبني آدم والذي يتربص بنا الدوائِر وشُركاؤه كالهوى والنفس اللتان يتجرءآن على الله سبحانه وتعالى !إذاً لو أردنا الإشفاق فسيكون من غضب الله على أنفسنا التي تعتقد بالسوء وكثيرة التحدث فيه وعنه ,والضعف الذي يصيب الجوارح في طاعتها دون مراقبة منا فبعد أن يحدث ما يحدث يندهش الفرد منا بأن التي كانت جرئية وقوية وتُلحّ على إرتكاب الجريرة لا صوت لها في حين تظهر ملامة من أعماقنا وتُشعرنا بالندم والأسف لمعرفة أن السيئة اُرتكبت بقلبٍ عاصٍ ونفسٍ متذلله و "محتميةٍ" بالخفاء من عيون الناس وعين الله ناظرةً مراقبة لجريمة نكراء في تحدٍ من الإنسان الغائب عن الوعي !ينبغي علينا أن نفكر في صحتنا الجوهرية كما نحافظ على صحتنا الظاهرية فلا تاخذكم\ني في الله لومة لائم فإن الشاهِد هو الحاكِم والمعصية عاريةً أمام الله ولو حرص الإنسان على الإختفاء أسفل طبقات الأرض في أظلم الليالي والأماكن..
                      و
                      اللهُمَّـــــ صلِّـــــ عَلى مًحمّدٍ وآلـــــِ مًحمّد
                      والسَلامُـــــ عليِكُمـــــ ورحمةُ اللهِ تعالى وَبركَاتَهُ

                      تعليق


                      • #12
                        رد: ثلاثون يومَاً وليلة[4]-العزم على تذكر الماضي للتعويض بالحاضر بالمصارحة الذاتية

                        بسمـــــ اللهِ الرَحمنِ الرحَيمــــ
                        اللهُمَّـــــ صلِّـــــ عَلى مًحمّدٍ وآلـــــِ مًحمّد
                        السَلامُـــــ عليِكُمـــــ ورحمةُ اللهِ تعالى وَبركَاتَهُ


                        .....
                        [ اُذكر حَسرات التفريط ؛تُؤخذ بقديم الحَزم]
                        الإمام الحسن التقي العسكري(صلى الله عليه وآله)

                        لدينا حالة مراجعة للماضي في اي وقتٍ يجد الإنسان نفسهُ مستعداً لتذكر "بعض مساوءهُ"التي اجترحها وهنا يختصر الكلام عن العيوب فحسب لأن المعني للإصلاح والتخلص من صفةٍ ينزعج منها المجتمع قبل الفرد لأننا نجترح بأفعالنا مالا نفهمه أحياناً ونظن ذلِكَ من ضمن نوايانا الصافية كما يُحب البعض تسميتها!
                        لكن لو يرجع كُلاً منا إلا الماضي قليلاً ليجد العديد من الفُرَص التي مرّت ولم تُنتهز بالإستفادة منها, أو حالة يتمنى الإنسان لو أنهُ يعود بهِ الزمن ليمحيها أو بمعنى أبلغ كي يمحي تلك الحالة ِ من سجلاتِهِ العملية, غير أن هناك مواقف لا يُحسد عليه الفرد منا فكلما تذكرها إما يضحك على حالتهِ في تلك اللحظة أو يبكي منها !.
                        أفرطنا في الماضي بكل لحظاتنا الجميلة عن جهل أو عن حِرص , اللحظة التي أضعناها في إفطار يومٍ عن تعمد ليس بمأكل ولا بمشرب إنما ببعض الحماقات التي لا تأتي إلا في أوقات من المفترض أن يُمسك الصائم نفسه لحظتها,كذلِك التعبد على غير إقبال, التسكّع في الأسواق لغرض المشاهدة,إنتظار البرامج المُفضلة والندم إذا أضعنا حلقة من حلقاته والأسوأ أن لا نجد للبرنامج طعم إلا في شهر رمضان الكريم؟!.
                        اُذكروا معي كُل شيء سيء نحن بحاجة أن ننعش ذاكرتنا لرؤية مساوءنا فالجميل يراهُ غيرك جميل وهناك من يقول عنه جميل وإن كان كاذباً لكن لا يوجد من يقل لكَ أنت على خطأ وإن وُجد غضبنا منهُ لأنه حاول تنبيهنا ,اُذكروها وسأذكرها معكم ولكن لنعترف بذلِك بيننا وبين الله لأن الله تبارك وتعالى لا يُريد منا إلا الإقرار بأن ما يُصيبنا من سوء فهو منا "من أنفسنا".
                        سؤال بينكم وبين انفسكم :
                        هل العزيمة موجودة أم مفقودة أم ستكون مولودة؟
                        فقط للتعويض وبالله ِ التوفيق.

                        أغلفةُ النِكاتْ

                        كُلنا لدينا إدعاءات وأدعية ايضاً ماا صدق منها صدق وما مالم يصدق يكون السبب تواجد نُكتةً في القلب نعلم بوجودها إلا أننا نُحاول تغليفها بغلاف وهمي ونعتقد بهِ أنهُ حقيقة ما ندعيه بينما هو مُجرد إدعاء مُغلف لعدم وجودهِ . توضيح أكثر:أتى رجلٌ إلى أمير المؤمنين(صلى الله عليه وآله)وأخذ يقول:واللهِ إنّي أُحبُك يا أمير المؤمنين؟ وأعادها مرة أخرى:والله إني أحبك يا أمير المؤمنين وكررها للمرة الثالثة فقال الإمام علي (صلى الله عليه وآله):و الله إنك لا تُحبني, والله إنك لا تُحبني.
                        صدق أمير المؤمنين(صلوات الله عليه وآله) فهذا الرجل لا يُحب امير المؤمنين فهو يكرر الكلمة ليُغلف الشك الذي في قلبه بغلاف مدعاته حُب أمير المؤمنين ولأنه يريد أن يعتقد بحقيقة إدعاءه فأخذ يُحاول إثبات إدعاءِهِ بالقسم .القلب لا ينطق إلا بالحقيقية فلا يُمكن إثبات ما ينكره لا بقسمٍ ولا بتأكيدالقسم بالتكرار فالأمر واضح للإنسان فلا يكذب على نفسهِ, أتمنى اتضحت الصورة !
                        نحن كذلِك نقول بالحُب لله وحُب العمل لوجه الله وحب من يُحبهُ,لكننا ولأسف أمتحاننا يكون خلال 30 يوماً فقط نجد أن هذه المَحبة تميل إلى الزيف فنجد التأفف من تعب الصيام رغم لا وجود للتعب ونتأفف من طول النهار وتأخر الآذان رغم أن الصبر ميزة هذا العمل الصالح, ونتأفف من الأطعمة التي تُقدم رغم أن ثلاث رطبات وكأسٍ من لبن أو ماء تَسُد حاجة الصائم وهي اصح من الأطعمة التَخِمَة..
                        لِذلِك جهاد النفس يتطلب مصارحة حقيقية بين المرء ونفسه هل يُحب ام يكره فإن كان شاكاً فليقطع شكه باليقين لأن اليقين لا يحتمل أيضاً التغليف المزيف فهو يُريد إجتهاد فكل ما سبق سيورث البقين وسيكون العمل بهِ من افضل العبادات التي يمكن الإعتماد عليها دون خوف إجتراحها بالشكوك والتوهين.


                        وصلى الله على سيدنا محمد وآل محمد
                        والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته





                        تعليق


                        • #13

                          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                          الإخوة الكِرام

                          يوسف الناصر وياقوت و الوسيم رحموني

                          أشكر تواجدكم ومتابعتكم فإنها شرف لي

                          كونوا بالقرب وحياكم الله

                          ونسألكم الدعاء ي هذه اليام المباركة

                          تقبل الله صيامكم وأعمالكم بقبول حسن

                          تعليق


                          • #14
                            رد: ثلاثون يومَاً وليلة[5]-حقوق و واجبات الضيف و مضيّفهُ

                            بسمـــــ اللهِ الرَحمنِ الرحَيمــــ
                            اللهُمَّـــــ صلِّـــــ عَلى مًحمّدٍ وآلـــــِ مًحمّد
                            السَلامُـــــ عليِكُمـــــ ورحمةُ اللهِ تعالى وَبركَاتَهُ

                            .....
                            "[ كُونوا فِي الدُنيا أضيافا]"

                            النبي الأكرم .
                            حينما أسمع هذا القول حقيقةً ينتابني خجل فللعلم أن الضيف عليه حقوق و واجبات وحدود لا يتخطاها,وما يُخجلني أكثر أنه في أكثر من موضع أتحدث عن حق الضيف وحق المضيف على ضيفهِ وما إلى ذلِك من الكلام الذي لم أُحققهُ في الواقع..
                            من حق الضيف "حُرية التصرف" ولكن الحدود التي وُضعت لتصرفاتهِ ينبغي أن لا يتجاوزها .فهو في مكان لا يمكنهُ تجاوزه ابداً إلا إن اُذنَ له,يَرى بوجه مضيفهِ بوادِر الترحيب فهذا الذي عليه أن يهتم بِهِ فلو كان المضيف غير راضٍ عنه فلا بُد من عتب فيما بينهما لا يعلمه الضيف ,هنا , عليه الإستفهام عن السبب وعليه فلينتظر إيضاح ولا يَستبق للسوء بالظن فإنهُ لا يعرف هل العذر لهُ أم عليه وعلى الأغلب عليه , وإلا الضيف زيارته إما للإطمئنان أو للإستعلام أو لغاية أُخرى قد يكون السبب سوء فهم حدث وجاء للتكفير عنه . أيضاً أمر جداً مهم يقع بهِ الضيف دون أن يشعر؛ كالتنقيص من مكان الضيافة أو نوع الضيافة والتهكم بالمضيف وتوجيه الإتهام بأن تعاملهُ كان سيء وضيافتهُ كانت ليست كما تُوُقّع منه, أو أنه يفضل ضيفاً عن ضيف وأنا ضيف لا يُقدم لي إلا الرديء, وما إلى ذلِك!
                            لن اطلب التخيّل فلم اقوى عليه حقيقةً لأن الخيال شيء وهمي ولا اريد إعطاء الوهميات إهتمام خصوصاً في جوانب كهذه. الضيافة هي صِفة الكُرماء ومن حُسن الضيافة إكرام الضيف والعمل على راحتهِ وهذه حقيقةٌ نؤمن بها ولكن ألم نسئل أنفسنا :
                            متى نكوُن ضيُوفاً كُرماء ؟

                            "[ شَهرٌ دُعيتُم فيه إلـى ضِيافةِ الله ]"
                            النبي الأكرم

                            فلا يَرُد الكريم إلا اللئِيم. حينما نُدعى إلى سُفرة أطباقها الرئيسية الرحمة ,المغفرة والعتق من النار, نتمنى تذوّق هذه الأطباق التي لا تتوفر إلا في هذا الشهر الكريم رُغم أنها تُقَدّم للجميع إلا أن الوافدين عليها همُ الراغبين في التلذذ بطعمها وحلاوتها ,لأن الصنف الواحِد يُقدّم بقِمتهِ الروحية زاخِراً بالمنفعة فائضاً بالنفع وغاية الطلب الإنتفاع لحظة تناولنا لهذه الوصفات.
                            الإستضافة يسيرة الأيام وكثير المونة وكبيرة الجائزة والمستضيف لضيوفهِ لا أكبر منهُ ولا أكرم منهُ في استضافتهِ ولا أكثر سخاءً وعطاء من عطيتهِ وجائزتها ,
                            تقبل الله أعمالنا وأعمالكم ضيوف الرحمن.

                            الضيف الثقيل والضيف النزيل

                            هناك أمور يجب ان يلتفت إليها بعض الأشخاص حينما يُدعون للضيافة او يقصدون بيوتاً مضيفة.نعم أن للضيف حقوق و واجبات ولكن كما له حقوق فللمضيفين والقائمين بواجبه لهم حق عليه,فلا يتثاقل بالمكوث ولا يمد إقامته فوق الثلاث ويكلف على صاحب الدار ولا يكون كلّاً يخدمه الناس وهو عادّ نفسه ضيفاً أو أن أصحاب البيت أولى بخدمتهِ!
                            كَذلِك المعتادون للسفر والإقامة ببيوت الأقرباء على الأغلب لن يمنعهم قرابتهم من الإقامة بمنازلهم ولكن لو حصل ذلك فينبغي مراعاة ظروفهم مهما كانت سعادتهم بالغة ,فالادات تختلف من بلد وبلد ومن عائلة لعائلة أُخرى ولا يجب على الإنسان أن لا يكون نزيلاً ثقيلاً ولا يتجاوز حُدودهِ عند إستضافتهِ ..
                            ونصيحة أخيرة تجنبوا المُزاح فهو ثقِلٌ فوق ثِقل

                            وصلى الله على محمد وآل محمد
                            والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


                            تعليق


                            • #15
                              جزاك الله خير الجزاء لهذا الطرح المبارك

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X