إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

المسيحيين و النصارى الذين صاروا شيعيا

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المسيحيين و النصارى الذين صاروا شيعيا

    السلام عليكم

    1-يوسف سيمبا - كونغو كينشاسا - مسيحي
    فهرس المطالب:
    [LIST][*]أنوار تلاوة القرآن: [*

    ]التلّمذ في مدرسة أهل البيت(عليهم السلام): [/list]

    ولد سنة 1394هـ ، (1975م)، في كينشاسا الكونغو،
    ونشأ في عائلة مسيحية، وحصل على شهادة الدراسة الثانوية استبصر سنة1995م
    وصار إماماً للجمعة، ومعلّماً للقرآن.
    أنوار تلاوة القرآن:

    يقول "يوسف": كنت في العشرين من عمري، عندما بدأت مع أحد أصدقائي بمتابعة
    برامج المسلمين في التلفاز، وقد تأثّرت شديداً بترتيل آيات القرآن الكريم، وكذلك بصوت الأذان بطريقة أدائه، بمعاني كلماته.


    وكنت قبل ذلك قد شكّكت بدين المسيحية الّذي ورثته عن آبائي




    ، وكان عقلي وقلبي لا تقبلان بالآلهة الثلاثة، وعندما كان الخطيب في التلفاز يشرح التوحيد في دين الإسلام تأثّرت بذلك وقلت في نفسي: إنّ هذا هو الحقّ الذي لا غبار عليه.
    فبدأت مع صديقي نبحث عن شخص من الم

    سلمين يعرّفنا على الإسلام ويوضّح لنا معالمه، فوجدنا أحداً، فسألناه عن الإسلام، فوجّه إلينا السؤال التالي:
    ما الّذي دعاكما إلى التوجّه صوب الإسلام، وترك دين المسيحية؟


    فتأمّلت في نفسي قليلاً وقلت: تأثّرت بسماع ترتيل القرآن وباذان المسلمين للصلا

    ة الذي يختلف عمّا تعوّدناه من ناقوس الكنيسة، وكذلك بعقيدة التوحيد العظيمة التي أطاحت بكلّ أوهام التثليث في نفوسنا، وعندما تأكد هذا الشخص من صدق نيّتنا علّمنا الصلاة وبعض السور القرآنية القصيرة، وبدأنا نتعلّم ونبحث عن مفاهيم الدين عن طريق الحضور في المساجد وحضور المحاضرات وحلقات الدعاء.



    التلّمذ في مدرسة أهل البيت(عليهم السلام):


    يضيف "يوسف": لم يمضِ أسبوع على إسلامي حتّى تعرّفت على مدرسة إسلامية يديرها الشيعة، فكان من حسن حظّي أنّي انتميت إليها، فتعرّفت على أهل البيت(عليهم السلام)، وسمعت بأسمائهم المقدّسة، وعرفت شيئاً من سيرتهم التي هي امتداد لسيرة النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم).

    إنّ ولاية أهل البيت(عليهم السلام) أو محبتهم تجري في

    عروق الإنسان المسلم عندما يسمع بمناقبهم وفضائلهم التي لا نظير لها عند أحد من
    الخلق، ويجد هذا الإنسان المسلم في نفسه عاطفة شديدة تجذبه إليهم حيث الشرف الباذخ، والكرامة العظيمة حيث جعلهم الرسول عدل القرآن(1).

    فهم القرآن الناطق(2) الذي يجسّم كلّ معاني الدين الشريف، و

    يظهر


    كلّ مفاخر الأخلاق الطاهرة التي تختص بالمعصومين دون غيرهم.

    وبعد فترة وجدت أنّ هذه المدرسة صغيرة جدّاً بالنسبة إلى تلّقي علوم أهل البيت(عليهم السلام) التي لا تقف عند حدّ، فهاجرت إلى الحوزة العلمية في مدينة قم المقدّسة لمواصلة طلب المزيد من العلم الذي لا يوجد في الشرق ولا في الغرب.


    هذا بعد رجوعي إلى بلدي وفّقني الله للقيام بالعمل التبليغي لهداية الناس إلى المذهب
    الحقّ، فأسلم الكثير من أبناء بلدي على يديّ وصاروا من المسلمين المخلصين والحمدُ لله على نعمة الهداية، ورحمة الولاية التي حُرم منها الكثيرون وقد حُرموا في الواقع خيراً كثيراً يقود إلى الجنّة، وينجّي من النار، ويُسهّل الجواز على الصراط وعبور أهوال يوم القيامة.



    1- مثل حديث الثقلين المشهور ـ إنّ لم نقل متواتراً عند الطرفين، انظر مسند أحمد 3: 14، 17، 59 .
    2- انظر ينابيع المودّة 1: 214، رقم 20.

  • #2
    يتبع ان شاءالله

    تعليق


    • #3

      أحسنتم
      موفقين لكل خير

      وهذه بعض النماذج الحية
      بأن المد الشيعي بدأ يستهدف أوروبا ...

      فتاة هولندية في كربلاء :

      http://www.youtube.com/watch?v=zAji9Ny7Hm0

      بروفسور ألماني في كربلاء :

      http://www.imn.iq/news/view.3374/

      تشيع أخت زوجة توني بلير :
      http://www.youtube.com/watch?v=DgXedDnVbBs

      تشيع الملياردير الايطالي أدواردو أنيلي صاحب شركات فيراري و فيات :
      http://www.yahosein.org/vb/showthread.php?t=140286

      وهناك الكثير من النماذج كالفيلسوف الأمريكي
      Muhammad Legenhausen والفرنسي الأستاذ عبد الكريم محمد الذي أستبصر هو و زوجته على يد الدكتور التيجاني
      فالتشيع طال شخصيات وعقول كبيرة لها وزنها في المجتمع ولم يقدر المذهب السني على أن يطال شخصيات لها هذا الوزن

      تعليق


      • #4
        احسنتم اخونا الشيخ الطائفة

        تعليق


        • #5
          2-وارتون كرباسي (حسين إثنا عشري) - فرنسا - مسيحي

          فهرس المطالب:[LIST][*]المولد والنشأة[*]سفر آخر[*]لله في خلقه شؤون![*]نقطة التحول[/LIST]
          المولد والنشأة

          ولد الاخ وارتون كرباسي بقرية (فونتنبلو) التي تبعد عن باريس قرابة الخمسين كيلو متراً في فرنسا. أكمل دراسته الاكاديمية في دار المعلمين. وفي عام (1951م) غادر فرنسا متوجهاً الى بريطانيا لإكمال دراسته التخصصية في هندسة الراديو والكهرباء، وقد بقي في بريطانيا مدة أربع سنوات وبضعة أشهر، عاد بعدها الى باريس..
          سفر آخر

          لم يبق وارتون طويلاً في فرنسا، حيث وقّع عقداً عام (1956م) مع إحدى شركات الطيران لمدة سنة واحدة في مطار (مهرآباد) الدولي في طهران عاصمة ايران ـ قسم الشعبة الفنية ـ.
          وبعد انقضاء المدة رجّح البقاء في ايران. وهكذا قضى ثلاث سنين عمل فيها كمترجم في المعاهد التجارية المختلفة.
          لله في خلقه شؤون!

          اغتنم وارتون كرباسي اوقات فراغه في ايران بالمطالعة والدراسة حول الدين الاسلامي عموماً والمذهب الشيعي على وجه الخصوص، كما قرأ القرآن عدة مرات ليرى ما فيه من كنوز وذخائر.
          وشاءت الحكمة الالهية ان يصاب بمرض عضال، وبمرور الايام اخذت شدة المرض وآلامه تزداد، وتزداد معها المعاناة. فقرر الاطباء ـ ونتيجة الفحوصات التي اجريت له ـ اجراء عملية جراحية، ولكنه بالرغم من ذلك لم ييأس ولم يستسلم، وبقي متعلقاً بأمل الشفاء!
          نقطة التحول

          تزامنت شدة المعاناة مع شهر محرم الحرام، يقول وارتون: «كانت بجواري دار واسعة أُعدت للتعزية بالمناسبة، وكانت المآتم تقام في الليالي وتُلقى فيها ذكريات المصائب… فاتفق ذات ليلة ان قدم له الى أحد خدمة المأتم طبق شاي، وقال: ايها السيد! تشتهي أن تشرب شاي الامام الحسين (عليه السلام) فقبلت منه على اشتياق ورغبة تامة، وعندما لمست شفتاي ذلك الشاي، أحسست أن نوراً خاطفاً أضاء في فكري، فناجيت ربي: «إلهي بحرمة الامام الحسين ومنزلته أرني معجزة خارقة لأستريح من هذه الالام» ومن شدة المرض…، وفي اليوم التالي وعند نهوضي من فراشي رأيت عجباً، إن المعجزة وقعت، وشفيت… إن مطالعاتي السابقة حول الاسلام، وهذه الواقعة العجيبة التي شاهدتها عيناي، أثّرت أثرها في نفسي، فصممت على اعتناق الدين الاسلامي».
          وبعدها توجه الى مدينة قم المقدسة، وحضر عند أحد العلماء الاعلام ونطق بالشهادتين، وتسمى بإسم (حسين إثنا عشري

          تعليق


          • #6
            هذه هي الاشارات الواضحه للدوله العظمى دولة ال البيت

            فانتشار التشيع في انحا ء العالم نوع من التهيئه لدولة الحجه عجل الله فرجه الشريف

            وفقك الله على مابذلت من مجهود

            تعليق


            • #7
              شكرا على المرور

              تعليق


              • #8
                اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن من ظلمهم


                مئة وخمسون عائلة سنية في طرابلس لبنان أعلنوا تشيعهم

                - تقرير قناة العربية -






                http://www.youtube.com/watch?v=vphQDnEsiuw

                تعليق


                • #9
                  حياكم الله

                  تعليق


                  • #10
                    3-

                    هري اسبيلي (محمد) - اليونان - مسيحي

                    فهرس المطالب:
                    [LIST][/LIST]
                    ولد الخبير الاقتصادي الاستاذ هري في بلاد اليونان بلاد الحضارة العريقة والقديمة، وكان يدين بالدين المسيحي قبل أن يتعرّف على الاسلام فالبشر بشكل عام مقلدون لرؤسائهم تابعون لساداتهم فلذلك ربما يكون مفهوم خاطئاً يبقى في النفوس مئات السنين ويظن الناس انه الحق وذلك لان قوماً من الشخصيات المرموقة قد أقروه أو اسسوه فلذلك يتبع الآخرون الأولين واللاحقون السابقين فترى المسيحيين يتبعون اسلافهم ويتعصبون لهم ويحسبون أنهم على الحق وغيرهم على الضلال ولكن حينما يتوجه الباحث الى اصول مذهبه ليدرسه بتمعن فانه سوف يرى ان المعتقدات التي كان يعتقد بها قد بني اساسها على جرف هار وهذا ما حصل للاستاذ ((هري)) فانه حينما تعرف على الاسلام وكان يحمل في ذهنه بعض الشكوك والشبهات تجاه المسيحية استيقظ من الغفلة التي كان فيها فسارع لاعتناق الاسلام ثم سمى نفسه باسم نبي الاسلام (صلى الله عليه وآله وسلم).

                    تعليق


                    • #11
                      4-

                      مونتسدات روفيرا - اسبانيا - مسيحي

                      فهرس المطالب:[LIST][*]مرحلة الضياع الفكري والفراغ الديني[*]غموض عقيدة التثليث عند النصارى[*]آراء بعض النصارى حول تسامح المسلمين[*]تعامل المسيحيين مع المسلمين في القرون الوسطى[*]التحرّر من التيه المظلم[*]الكنيسة وطقوسها المبهمة[*]انتشال النفس من الأوهام[/LIST]
                      ولدت الدكتورة مونتسدات بمدينة " برشلونة " في أسبانيا(1)، وترعرعت في أحضان عائلة مسيحية.
                      تشرّفت باعتناق مذهب أهل البيت (عليهم السلام) خلال عقد الثمانينيات في بلادها، وتسمت بإسم " زينب " لإعجابها بالسيدة زينب بنت الإمام عليّ (عليه السلام) .
                      مرحلة الضياع الفكري والفراغ الديني:

                      تقول الدكتورة مونتسدات: " قبل أن أهتدي للإسلام كنت أشعر دائماً بأنّ شيئاً ما ينقصني، وكنت أحس بوجود حجب وموانع تمنعني من التقدم والتكامل، وتعيقني من التقرب إلى الله الذي كنت أعتقد به على ضوء الديانة المسيحية.
                      وكانت أمنيتي أن أتخلص من هذه الحجب، لأنّ النظرة المسيحية لله تعالى لم تكن مقنعة بالنسبة لي، ولم أكن أتقبل مسألة التثليث، وربوبية عيسى (عليه السلام) !
                      فكنت دوماً أعيش في حيرة من أمر معتقداتي وأفكاري، وكانت هذه الحيرة تحفزني للبحث والتساؤل ".
                      غموض عقيدة التثليث عند النصارى:

                      في الحقيقة أنّ الباحث يجد أنّ الاضطراب سمة واضحة في تفسير المسيحيين لعقيدتهم في التثليث! ولايخرج المتأمل في أقوالهم بنتيجة تذكر، وإليك بعض الأمثلة على ذلك:
                      1 ـ يقول " إكلمينص " مدير مدرسة اللاهوت بالاسكندرية ـ القرن الثاني الميلادي ـ: " ليس كل أقنوم عين الآخر، ومع ذلك فإنّ الأقانيم ليسوا ثلاث ذوات، بل هم ذات واحدة، لأنّ جوهرهم واحد وهو اللاهوت "(2).
                      2 ـ يقول " آموري بين " ـ القرن الثالث عشر الميلادي ـ: " الأقانيم الثلاثة ليست هي الله، بل هي كائنات سامية خلقها الله أوّلا، لتقوم بتنفيذ أغراضه "(3).
                      3 ـ يقول " ديونسيوس " بطريرك الاسكندرية ـ القرن الرابع الميلادي ـ: " الأب والإبن والروح القدس هم الله، لأنّ الله لاينقسم أو يتجزأ على الإطلاق... لذلك لاينفصل أقنوم عن الآخر بأيّ حال من الأحوال "(4).
                      فهذه آراء وتفاسير بعض أعلام النصارى حول عقيدة التثليث وطبيعة الأقانيم، وتوجد آراء أخرى لاتتفق معها بحال من الأحوال، قد خبطوا فيها خبط عشواء.
                      وتقول الدكتورة مونتسدات: " كانت لي صديقة أسبانية مثقفة وواعية التجأت إليها لحلّ الأسئلة والاستفسارات التي كنت أعاني منها في معرفة معتقداتي، فكانت تحدثني عن الإسلام والمسلمين، وتشرح لي عقائدهم ومزاياهم وتسامحهم في التعامل، لأنّها كانت قد أسلمت من قبل، وهذا ما غيّر الصورة المشوشة التي كانت عالقة في ذهني عن هذا الدين وأتباعه، لأنّ نشأتي في الأوساط المسيحية لم تمكنني من الإطلاع التام على التاريخ الحافل للمسلمين في هذا البلد ـ أسبانيا ـ ".
                      آراء بعض النصارى حول تسامح المسلمين:

                      قد شهد عدد من رجالات المسيحيين بسماحة المسلمين وحسن تعاملهم مع غيرهم من أهل الأديان الأخرى، وكان منهم:
                      1 ـ " الكونت هنري دي كاسترو " حيث ذكر في كتابه (الإسلام سوانح وخواطر): " لقد درست تاريخ النصارى في بلاد الإسلام، فخرجت منه بحقيقة مشرقة، وهي أنّ معاملة المسلمين للنصارى تدلّ على لطف في المعاشرة، وترفّع عن الغلظة، وعلى حسن مسايرة، ورقة ومجاملة، وهذا إحساس لم يؤثر عند غير المسلمين، فإنّ الشفقة والحنان كانا يعتبران لدى الأُوربيين عنواناً على الضعف، وهذه ملاحظة لا أرى وجهاً للطعن فيها "(5).
                      2 ـ المستشرق " أرنولد " الذي قال: " من الحق أن نقول: إنّ غير المسلمين نعموا في ظل الحكم الإسلامي بدرجة من التسامح لا نجد معادلا لها في أُوربا قبل الأزمنة الحديثة "(6).
                      3 ـ وقال " غوبينو " في كتابه (أديان آسيا الوسطى وفلسفتها): " أقول إلى حدّ الجزم: بأن لادين يضاهي الإسلام في التسامح "(7).
                      4 ـ وقال بطريرك بيت المقدس: " إن المسلمين قوم عادلون، ونحن لانلقى منهم أي أذى أو تعنّت "(8).
                      تعامل المسيحيين مع المسلمين في القرون الوسطى:

                      إنّ الناظر للتاريخ يجد تعامل بعض المسيحيين مع المسلمين يباين ويخالف تماماً الروح الإنسانية، خصوصاً في المناطق التي خضعت للنفوذ المسيحي في القرون الوسطى، فقد ارتكب المسيحيون مجازر رهيبة مع المسلمين، واستخدموا أساليب وحشية كانت وما تزال وصمة عار وخزي في تاريخ الكنيسة وزعامتها الدينية!.
                      فقد حفظ التاريخ في سجلاته قصص الموت الرهيب التي يتحاشاها أكثر المؤرخين والباحثين المسيحيين، ويمرون بها مروراً عابراً وسريعاً بإعتبارها حقبة سوداء في تاريخهم(9)، ولكن مع ذلك قد سجّل بعضهم هذه الأحداث الفظيعة التي جرت على المسلمين، كان منهم:
                      1 ـ " غوستاف لوبون "، حيث يقول: " كان بطرس الناسك على رأس أهم العصابات الزاحفة إلى الشرق، ولكن لم تكد تصل إلى بلغاريا حتى بدأ أفرادها ينهبون القرى، ويذبحون أهاليها، ويأتون ما يفوق الوصف من الأعمال الوحشية، فكان من أجنّ ضروب اللهو إليهم قتل من يلاقونهم من الأطفال المسلمين، وتقطيعهم إرباً إرباً وشيّهم!! كما روت (آن كومنين) إبنة قيصر الروم "(10).
                      2 ـ " الراهب روبرت "، حيث يقول: "... أحضر (يوهيمند) جميع الذين أعتقلوا في برج القصر، فأمر بضرب رقاب عجائزهم وشيوخهم وضعافهم، وبسوق فتيانهم وكهولهم إلى إنطاكية لكي يباعوا فيها! "(11).
                      وأضاف أيضاً: " حدث قتل المسلمين في يوم الأحد المصادف 16 ديسمبر، وإذا لم يكن إنجاز كل شيء في ذلك اليوم، قتل قومنا ما بقي من أولئك في اليوم التالي! "(12).
                      والجدير بالذكر: يقدّر كثير من العلماء عدد المسلمين الذين قتلوا وذبحوا وأحرقوا منذ دخل " فرديناند " غرناطة، وحتى أجلاءهم الأخير بثلاثة ملايين مسلم(13)، ولقد شن هؤلاء حرباً ـ يزعمون أنّها مقدسة ـ باركها ودعمها رجال الكنيسة بشتى الصور! لاستئصال شأفة الإسلام والمسلمين، ولكنهم فشلوا مع ذلك في تحقيق أغراضهم.
                      وقد أقر بذلك المبشّر " غاردنر " بقوله: " لقد خاب الصليبيون في إنتزاع القدس من أيدي المسلمين، ليقيموا دولة مسيحية في قلب العالم الإسلامي، والحروب الصليبية لم تكن لإنقاذ هذه المدينة، بقدر ما كانت لتدمير الإسلام "(14).
                      التحرّر من التيه المظلم:

                      تقول الدكتورة مونتسدات: " لقد كنت أحمل نظرة مشوهة عن المسلمين، شأني في ذلك شأن بقية الأوربيين بشكل عام! إلاّ أنّ انكشاف الحقائق وتعرفي على بعض الوقائع التاريخية من قبل صديقتي، غيّرا كل ذلك.
                      واستمرت اللقاءات بيني وبين صديقتي، وبمرور الزمان إزدادت معرفتي بالإسلام، وكانت صديقتي تحمل معها نسخة من القرآن الكريم، وكانت تستشهد بآياته أثناء الكلام، وأهدتني مصحفاً وبعض الكتب الإسلامية، فبدأت أقارن بين القرآن والإنجيل، فعرفت خلال ذلك جملة من الأمور، منها إنسانية عيسى المسيح (عليه السلام) وعدم الوهيته! ".
                      ومن العجب! أن يدّعي النصارى أنّ النبيّ عيسى (عليه السلام) هو الأب ـ الذي هو الخالق عندهم ـ في حين أننا نجد أنّ الإنجيل يقرّر حقيقة كونه رجلاً مخلوقاً قد منّ الله عليه بالكرامة، حيث يؤكد بطرس ذلك بقوله: " يا بني إسرائيل، أسمعوا هذا الكلام: إنّ يسوع الناصري رجل أيده الله بمعجزات وعجائب أجراها على يده بينكم، كما تعلمون "(15).
                      لكنهم يناقضون أنفسهم بأنفسهم! لأنّ أي شخص ولدته أمّه لايمكن أن يكون إلهاً، وهذا ما يقول به الإنجيل أيضاً(16)، ونبيّ الله عيسى (عليه السلام) أمهُ السيدة مريم بنت عمران، فأين إلوهيته من هذا القول؟!
                      وتناقضاتهم بوصفهم لعيسى (عليه السلام) تارة بـ (ابن الإنسان)! وأخرى بـ (ابن الله)!، حيث جاء وصفه بأنّه ابن الإنسان 83 مرّة، وأنّه ابن الله 13 مرّة في العهد الجديد!.
                      وفي الحقيقة أنّ النبيّ عيسى (عليه السلام) مبعوث من قبل الله تعالى، والإدعاء بأنّه ربّ أو شريك له يفنده الواقع، وقد أبطله عيسى (عليه السلام) بنفسه عندما أقرّ بعدم علمه بيوم القيامة، حيث جاء في الإنجيل عنه (عليه السلام) : " وأمّا ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد، لا الملائكة الذين في السماء ولا الإبن إلاّ الأب "(17).
                      الكنيسة وطقوسها المبهمة:

                      تقول الدكتورة مونتسدات: " بدأت تتضح لي الحقائق أكثر فأكثر يوماً بعد آخر، وبقدر ماكانت تتسع مطالعاتي ومناقشاتي كنت أصل إلى حلول مقنعة للأسئلة والاستفسارات في خلدي من مسائل واستفسارات.
                      كما تبيّن لي أنّ العقيدة الإسلامية عقيدة سهلة سمحاء، لا يشوبها ذلك التعقيد الذي تلبست به المسيحية ".
                      وقد أقرّ بهذا التعقيد المسيحيون أنفسهم!
                      إذ يقول " رونالد بنتون " صاحب كتاب (الكنيسة من النشوء إلى القرن العشرين): " وتكاد تكون أكثر الأديان السماوية والوضعية تعقيداً، وقد علّمها عيسى (عليه السلام) ديناً بسيطاً سهلا، ولكن التعقيد طرأ عليها بعد ذلك، حتى أصبح عسيراً جداً فهم كثير من مبادئها، وحتى أصبح غموضها طبيعة واضحة فيها.
                      ويقول أيضاً: إنّ المسيحية بدأت بسيطة ولكن الناس عقّدوها بعقائد صعبة عصفت بها "(18).
                      ولكثرة تعقيد المسيحية أصبحت لاتوضّح مقصوداً، فهي عبارات وفقرات إنشائية غامضة لا أكثر!، وخلاصة القول بخصوص العقيدة المسيحية في التثليث كما يقول القس وهيب عطا الله: " إنّ التجسيد قضية فيها تناقض مع العقل والمنطق والحس والمادة والمصطلحات الفلسفية، ولكننا نصدّق ونؤمن أنّ هذا ممكن حتى ولو لم يكن معقولا! "(19).
                      انتشال النفس من الأوهام:

                      ومن هذا المنطلق تقول الدكتورة مونتسدات: " اعتنقت الإسلام عن وعي وبصير، فأحسست بعد ذلك بالراحة النفسية عندما لامست روحي شفافية هذا الدين، المتجلية في عقيدته السمحاء، وعبادته التي تنمي الروح الخيرة المحبّة الصادقة في الإنسان، فتغيرت نظرتي للمجتمع وللكون والحياة تبعاً لذلك، وإنّي أحمد الله تعالى إذ هداني للدين الحقّ، وأنقذني من ظلمات الشرك والظلال ".

                      1- أسبانيا: تقع في الجنوب الغربي من قارة أوربا، يبلغ عدد سكانها قرابة (40) مليون نسمة، يدين أغلبهم بالمسيحية الكاثوليكية الرومانية.
                      2- أنظر: المسيح في القرآن: 334.
                      3- المصدر نفسه.
                      4- المصدر نفسه: 333.
                      5- أنظر: التعصب والتسامح بين المسيحية والإسلام: 210.
                      6- أنظر: تعدد الاديان وأنظمة الحكم لجورج قرم: 537.
                      7- المصدر نفسه: 238.
                      8- أنظر: تاريخ العلاقات بين الشرق والغرب في العصور الوسطى للدكتور سعيد عاشور: 19.
                      9- أنظر: قصة الأديان: 415، في خطى محمّد: 219.
                      10- أنظر: حضارة العرب: 323.
                      11- المصدر نفسه: 325.
                      12- المصدر نفسه: 332.
                      13- أنظر: تعدد الأديان وأنظمة الحكم لجورج قرم: 169.
                      14- أنظر: التبشير والاستعمار للدكتور عمر فروخ: 115.
                      15- أنظر: التفسير التطبيقي للكتاب المقدس: 3273، أعمال الرسل: 2 / 22.
                      16- أنظر: التفسير التطبيقي للكتاب المقدس: 1106، أيوب: 25 / 4 ـ 6.
                      17- أنظر: التفسير التطبيقي للكتاب المقدس: 2033، مرقس: 13 / 32.
                      18- أنظر المسيحية لأحمد شلبي: 21.
                      19- طبيعة السيد المسيح: 18.

                      تعليق


                      • #12
                        احسنتم

                        تعليق


                        • #13
                          آحسنتم و جزاكم الله خير

                          سجل عندك

                          ــ المستبصره ساره البريطانيه كانت زميلتي
                          استبصرت بسبب التوحيد و النبوه و الامامه
                          و كانت بروتستانيه لا تؤمن بان نبي الله عيسى عليه الصلاه و السلام هو الله و كانت تحس براحه نفسيه عند سماعها الاذان عندما كانت نصرانيه

                          ــ المستبصر الشاب الامريكي
                          كان سني و بعد استبصر بسبب حديث الثقلين في صحيح مسلم

                          http://www.youtube.com/watch?v=xWSV8...embedded#at=40

                          ــ المستبصره الامريكيه
                          كانت كاثوليكيه و لا تؤمن بان المسيح عليه السلام كان اله و ان بعد و فاه الرسول الذي جهزه و صلى عليه و دفنه هو الامام علي.... وهذا كان سبب واضح للتشيع.

                          http://www.youtube.com/watch?v=3QMCsxoba_E


                          ــ المستبصر الهولندي
                          كان نصراني صار سني بسبب التوحيد السني(لا التوحيد الوهابي) و بعدها تشيع لان رأى الائمه الاربعه كانوا تلاميذ استاذ الامام جعفر الصادق و الصادق ابن رسول الله

                          http://ahlalbait.nl/index.php?option...&Itemid=100350

                          ــ مستبصر هولندي آخر يلطم في محرم
                          http://www.youtube.com/watch?v=zYoRQCJG0I0
                          التعديل الأخير تم بواسطة أبو حسين الحر; الساعة 15-08-2011, 12:56 AM.

                          تعليق


                          • #14
                            احسنتم و شكرا

                            تعليق


                            • #15

                              الكه اشميت (فاطمة) - ألمانيا - مسيحي



                              ولدت عام 1965 م في "ألمانيا"، ونشأت في ظلّ عائلة تعتنق المذهب الپروتستاني المسيحيّ.
                              فترة المراهقة:

                              تقول "الكه اشميت": لم تكن لنا صلة يعتدّ بها بالدين والقضايا المذهبيّة، سوى أنّني كنت في الصغر أذهب مع أمّي إلى الكنيسة، واستمع إلى المواعظ التي يلقيها علينا القسيس.
                              ولكنّني لصغر سنّي كنت لا أفهم ما يقوله القسّيس، وكان معظم ما يلفت انتباهي هو التزيين البديع الذي كانت الكنيسة قد تلبّست به .
                              كنت ذلك الحين لا أعرف أنّ العظمة الظاهريّة للأمور ليست دليلاً على عظمتها الحقيقيّة، فكنت منبهرة بظاهر الكنيسة وجمالها الخارجيّ.
                              وحينما بلغت الرابعة عشر من عمري كنت افتقر إلى وعي يردعني عن التصرّفات التافهة، ويصونني من الانجراف بالتّيار المدمّر لكرامة الإنسان في مجتمعنا، ذلك التيّار الذي فرض على المرأة أن تهتمّ دائماً بمظهرها وزينتها، وعرض مفاتنها للآخرين.
                              بداية التوجّه الديني:

                              تضيف "الكه اشميت": لم أكن أمتلك في فترة المراهقة ذلك الوعي ; لأنّني كنت أعيش في أوساط أجواء لم تمنحنا الثقافة المطلوبة، ولكن صادف في الإعداديّة أن أقيم صفّاً لتعليم الأمور الدينيّة، وكان الدافع في البدء للحضور في هذا الصف أوّلاً لأنّه كان بمثابة احتفال نجتمع فيه، فيأنس بعضنا مع بعض، وثانياً للجوائز التي كانت تعطى للطلبة في ذلك الصف نتيجة حفظهم لبعض فقرات الإنجيل.
                              ولكنّني بمرور الزمان أدركت أهمّيّة هذا الصف، ودوره في إنشاء الوازع والمانع لارتكاب بعض الأمور المتدنّية التي لا تليق بكرامة الإنسان.
                              ومن ذلك الحين ازدادت صلتي بالدعاء، فكنت أجلس وحيدة في غرفتي، فالتجىء إلى خالقي وبارئي فاناجيه، وأشكو اليه همومي، وكانت تلك اللحظات عندي من أسعد اللحظات.
                              تقوية البنية العقائديّة:

                              تقول "الكه اشميت": بمرور الزمان كثر توجّهي إلى الأمور الدينيّة، ولكنّني بدأت أعاني من بعض الشبهات التي كنت لا أجد لها حلاًّ، وكان دأب أستاذنا الدينيّ أنّه يحذّرنا من الوقوع في الشكّ، فكان يقول: لا ينبغي الاعتراض والتشكيك في المسائل الدينيّة، ولا بدّ من قبولها تعبّداً وعدم الاستفسار عن حكمتها.
                              وسألته ذات يوم: إنّ الأمور الدينية التي نتلقّاها منكم، يرتكز اهتمامها في الجانب النظري فقط، فهي لا تعطّينا حلاًّ لكيفيّة التعامل مع الواقع الخارجيّ، وكيفيّة إصلاحه، وإعادة بنائه وفق الرؤية الدينيّة، فمعظم توجيهاتكم تشمل جانب واحد من جوانب النفس الإنسانيّة، وتهمل الجوانب الأخرى، وهذا ما يجعلنا نعاني دوماً من حالة فقدان التوازن نتيجة عدم تمكّننا لإنشاء حالة الوفاق بين الجوانب المتعدّدة لكياننا.
                              فنهرني الأستاذ ووبّخني على مقالتي هذه، وحذّرني من العودة إلى ذكرها مرّة أخرى.
                              وكان يعيش في منطقتنا بعض المهاجرين الإسلاميّين، وكنت التقي بهم في بعض الأحيان، فاستفسرت من الأستاذ في احد الأيّام عن أصحاب باقي الانتماءات الدينيّة.
                              فقال: جميع الأديان غير المسيحيّة باطلة.
                              فقلت له: وما مصير الذين ينتمون إليها .
                              قال: كلّهم قد حقّت عليهم كلمة العذاب، وشملتهم لعنة الله!
                              فتفاجأت من مقولته كثيراً، وقلت له: اذاً فلا يوجد داعي للبحث عن مبادئ الانتماءات الأخرى، وأخذ الأفكار النافعة منها.
                              فقال: أيّ انتماء تقصدين؟
                              فقلت: هنالك عائلة إسلاميّة قد تعرّفت عليها، فاحببت أن اطّلع على بعض رؤاهم الفكريّة.
                              فقال لي الأستاذ: الإسلام دين مولع بالحرب والعنف والتطرّف، وهو ينظر إلى المرأة نظرة احتقار، ولهذا فهو يسلب حقوق المرأة، ويحاول أن يتعامل معها معاملة السيّد مع عبده.
                              فقلت له: ما الضرر في أن يتعرّف الإنسان على مبادئهم; ليوسّع بذلك دائرة معلوماته الثقافيّة.
                              فقال لي: إنّني أخشى عليك من التسمّم المعرفي!
                              فقلت في نفسي إنّ هذا التحذير ينافي شعار الحرّيّة الذي ننادي به ليل نهار، فشبابنا يتوجّهون إلى ارتكاب الرذائل، والأعمال المنحطّة، ولا يردعهم أحد، ولا ينهاهم أحد من هذا التسافل والانهيار، ولكن لما يبلغ الأمر إلى الفكر، ويودّ أحدنا أن يرفع مستواه الفكريّ يقف البعض أمام وجهه فيردعونه عن ذلك مدّعين أنّهم يخشون عليه لئلاّ يقع في الضلال.
                              من ذلك الحين قرّرت معرفة الدين الإسلاميّ، وكان معظم دافعي في هذا المجال هو الحصول على بعض المعارف لأسدّ بها الثغرات الموجودة في البناء الفكريّ المسيحيّ الذي كنت متمسّكةً به.
                              فراجعت الكتب والصحف والنشريّات، وتابعت البرامج التلفزيونيّة المرتبطة بهذا المجال، ولكنّني لم أجد فيها سوى التشنيع ضدّ الإسلام، وبقيت على هذا المنوال حتّى بلغت التاسعة عشر من العمر، مرحلة المراهقة والبحث عن الاستقلال والحرّيّة الفرديّة، فازدادت تصرّفاتي الطائشة وأعمالي المتهوّرة ممّا سبّبت لي الكثير من المشاكل مع أبي وأميّ.
                              واستمرّ بي الأمر على هذا المنوال حتّى سئمت الحياة، وشعرت بتفاهة تصرّفاتي، وعدم اتّزانها، ففكّرت في نفسي قائلة: إلى متى تريدين مواصلة السير في هذا الطريق الوعر المليء بالفتن والمشاكل والاضطرابات، ألم يأن لك أن تتوجّهين إلى إصلاح نفسك وتهذّيبها لتعيشين في ظلّ حياة هادئة مليئة بالقيم والأخلاق والنزاهة.
                              فعزمت الجدّ مرة أخرى، وتوجّهت إلى الأمور الدينيّة، وقرّرت مواصلة أبحاثي الدينيّة التي قمت بها سابقاً.
                              التعرّف على الإسلام:

                              كان في مجال دراستي للدين الإسلامي أنّني قرّرت اتّخاذ منهجاً آخر في هذا المجال،فنشرت إعلاناً في إحدى المجلات النسويّة وأبديت فيه رغبتي للتعرّف على بعض النساء المسلمات، والتحدّث معهنّ حول الإسلام. فاستطعت بهذه الطريقة أن أتّصل بأربعة من الأخوات المسلمات عبر البريد، وبذلك تمكّنت أن أتعرّف على الإسلام بالصورة المطلوبة.
                              ثمّ قرأت ترجمة القرآن فوجدته كتاباً فيه نور وهداية، وكنت كلّما أُكثر من قراءته ازداد خشوعاً وخضوعاً إلى ربّي، حتّى استنارت بصيرتي، وتفتّح عقلي بعد أن تحطّمت في نفسي أغلال الشرك والضلال.
                              وتبيّن لي بعد ذلك بأنّ الإسلام يكنّ للمرأة المنزلة الرفيعة، وأنّه لم يأمرها بالحجاب إلاّ ليصونها بذلك من أعين الذين في قلوبهم مرض، والحجاب يضفي على المرأة هالة من الوقار والاتّزان، والإسلام لم يسحق كرامة المرأة باسم الحرّيّة والشعارات البرّاقة ليجعلها سلعة رخيصة بيد الرجال الانتهازيّين.
                              استبصارها:

                              تقول الكه اشميت: فلمّا زالت عن بصيرتي كافّة الحجب الداكنة، أعلنت إسلامي وفق مذهب أهل البيت(عليهم السلام) ; لأنّني وجدت عترة الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) أقرب الناس إليه(صلى الله عليه وآله وسلم)، وقد ورد عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) روايات كثيرة في حقّهم، فلهذا فضّلت الانتماء إليهم ومن ثم سمّيت نفسي "فاطمة".
                              ولمّا علمت أنّ الإسلام يجبّ ما قبله، أحسست براحة نفسيّة لا مثيل لها، وشعرت أنّ حملاً ثقيلاً قد أزيل عن عاتقي.
                              وكانت هذه الراحة النفسيّة هي عوني في مواجهة القوى المعاكسة التي وقفتْ بوجهي; لتمنعني من مواصلة الطريق الذي اخترته لنفسي.
                              ردود الفعل بعد الاستبصار:

                              كانت من جملة تلك المعاناة التي واجهتها سخط أبي عليّ ; لأنّه تفاجأ لمّا وصل إليه نبأ إسلامي، وحاول بشتّى السبل أن يصرفني عن ذلك، ولكن خابت كافّة محاولاته، فكان دوماً يصرخ بوجهي ويحاول الاستهزاء بي.
                              ولمّا ارتديت الحجاب الإسلاميّ اشتدّ غضب أبي، وكان يقابلني بالسبّ والشتم، فكنت أتألّم حينما أراه في تلك الحالة ; لأنّني كنت أحبّه، ولا أرضى أن أراه بتلك الحالة، ولكنّني كنت لا أجد سبيلاً للتخلّي عن مبادئي، كما أنّ الإسلام أمرني بعدم إطاعة الوالدين إذا أرادا إيقاعي في وادي الضلال.
                              وكنت أحاول إقناع أبي، وتبيين الحقائق له، ولكنّه كان لا يفسح لي المجال، وكان يقول: إنّ هذا الدين الجديد سيدفعك إلى العزلة والقوقعة والحياة التعيسة ; لأنّ أبناء بلدك سيبتعدون عنك نتيجة تغيير انتمائك الدينيّ، وحتّى المسلمين فإنّهم سوف لا يعيرون لك اهتماماً، بل يبتعدون عنك ; لأنّك كنت فيما سبق في انتماء آخر، ولكنّني كنت أقول له: إبتاه، إنني أسلمت لله ووجّهت وجهي للذي فطرني فهو الذي يرعاني.
                              ولكن كان أبي لا يفهم ما أقول; لأنّه كان ينظر إلى الأمور من منظار مادّي بحت، ولكنّني كنت أرى الأمور بنور الله تعالى، وما كان أبي يشعر بالسعادة التي كانت تعتريني نتيجة اتّصالي وقربي بالله عزّ وجلّ، وأملي أن يفتح الله له ولجميع البشريّة التي لم تهتدِ بنور ربّها نافذة ليذوقوا جماليّة هذا النور الربّانيّ .

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X