هناك مسائل فقهية ثابتة و قديمة مثل الصلاة و الصيام و الزكاة و الحج و الزواج و الجهاد و غيرها من المسائل الفقهية القديمة . عندما نخوض في هذه المسائل فلا مجال لاختراع أقوال جديدة ، فكل ما سنصل إليه من اجتهاد قد تم التوصل إليه سابقا ممن سبقنا من العلماء و الأعلام . لذلك نرجع إليهم . أما مستجدات الأمور فعلماء اليوم يخوضون فيها . و سيرجع إليهم علماء المستقبل و هكذا .. فالقضية تكمن في كون المسألة الفقهية تم بحثها من قبل أو لم يتم
لأن أصول الفقه وضعت قواعدها و أساسياتها و الباقي على العلماء
ثانياً قولك العجيب في أن القضية تكمن في كون المسألة تكلم بها من قبل أو لا
لا أدري فهل كل ما جائت المذاهب الأربعة لم يتكلم به من قبل ؟
فهذه بلوى على الصحابة إن كانوا لم يتكلموا و لم يعملوا فيما جائت به المذاهب الأربعة !!!
خصوصاً و أنها مواضيع رئيسية كالصلاة و الطهارة و الوضوء و الصوم و غيرها
ثالثاً إن كانت القاعدة هي ما لم يتكلم به سابقاً
فلماذا لا تنشؤون مذاهب جديدة الان ؟
كون الناس يحتاجون مسائل فقهية جديدة لم يتكلم بها سابقاً ؟
أما لكل قوم هاد :
فهو من يهدي إلى صراط هذا النبي
وهذا أمر غير مختص بديننا
بل في كل الأديان
إن كان المنذر هو الهادي فمالحاجة للحوارين الخاصة ؟
ومالحاجة لأن يبعث الله لهم أثناعشر نقيباً كما في بني أسرائيل ؟
لو كان وجود المنذر كافي ..
أما قولك هل جاء رسول الله -صلى الله عليه واله وسلم- بالأحكام
فنعم جاء بها في القرأن و السنة
والتفصيل وشرح هذه الأحكام شأن المعصومين
ولهذا قال رسول الله -صلى الله عليه واله وسلم- في عدة مواضع :
ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً
وقال هاتوا لي بكتاب لن تضلوا بعده أبداً
ولم يقل أفعلوا ما شئتم و لن تضلوا بعدي أبداً
فهناك ما يوجب التمسك به عدم الضلال
ولو كان الأمر متروك إلينا لما قال تمسكوا بكذا أو كذا كي لا تضلوا
تعليق