السلام عليكم..
كثيرا ما تسائل البعض عن الترضي على رموز اخواننا السنة الخلفاء الثلاثة و بالذات الخليفتين الاوليين وظلت هذه القضية بين معارض وموافق وكل له بعض اراءه المقبولة وغير المقبولة..
فذاك الذي يعرض مقطع للشيخ الوائلي
او غيره من فقهائنا يترضى فيه عليهم و يشنع عليهم هذا الفعل..
بعدها لياتي من يؤيد هذا الفعل ليبرر ذلك و يقول انها التقية
وانا ارى انه ليس بتقية او شيء من هذا..
كثيرا ما تسائل البعض عن الترضي على رموز اخواننا السنة الخلفاء الثلاثة و بالذات الخليفتين الاوليين وظلت هذه القضية بين معارض وموافق وكل له بعض اراءه المقبولة وغير المقبولة..
فذاك الذي يعرض مقطع للشيخ الوائلي
او غيره من فقهائنا يترضى فيه عليهم و يشنع عليهم هذا الفعل..
بعدها لياتي من يؤيد هذا الفعل ليبرر ذلك و يقول انها التقية
وانا ارى انه ليس بتقية او شيء من هذا..
فنسال ماهو الترضي وماذا يعني ومالغاية منه؟؟
فاقول ان الترضي هو اسلوب حواري مهذّب يوضح للمخالف الذي ينظر بعين القداسة الى هؤلاء الرموز
اننا لسنا على عداء شخصي مع هؤلاء الاشخاص
وانما نحن اناس لنا عدد من الاشكالات عليهم بخصوص بعض القضايا ابرزها مخالفتهم اوامر النبي خصوصا بعد وفاته صلوات الله عليه وآله..
وبالتالي فنحن نثبت حقوق مذهبنا المشروعة بدون ان نتجاوز على احد ونظهر وكاننا سبابين
ونكون ايضا قد حفظنا وحدة المسلمين التي لطالما اكد عليها جميع علماء المذهب قديما وحديثا والمطلوبة ايضا عقلا و منطقا..
وعليه فالترضي المقصود هنا هو ليس ما يشيعه البعض من انه اعطاء شرعية لحكمهم او موافقة عليه او ما شابه..
ولنضرب مثالا للتقريب اذا كان لديك صديق او زميل تربطه معك علاقة من نوع ما
وكان والد هذا الصديق المتوفى قد غصب حقا من حقوقك و اذاك..الخ..
فهل من الحكمة ان تهين او تسيء الى ابيه؟؟!!...
ام من الحكمة ان تترحم عليه؟؟!!..
و هذه هي سياسة الكثير من علمائنا والتي كانت لها اكبر الاثار الايجابية في لم شمل وحدة الامة الاسلامية وحفظها من المشاكل والفتن والصراعات..
فاضافة الى عميد المنبر ولسان الشيعة الناطق المدافع
فهناك المرجع الفذ والامام الجهبذ السيد الشهيد محمد باقر الصدر طيب الله ثراه الذي راى بعض الباحثين في الحوزة العلمية انه (الشهيد الرابع) بعد الشهداء الثلاثة على حد
قول الشيخ عبد الله الدقاق..
كما وهناك العالم المجاهد والفقيه الزاهد السيد عبد الحسين شرف الدين الموسوي العاملي
صاحب المراجعات والذي كما يقول السيد احمد الشيرازي انه نُقل اليه ان السيد البروجردي قال
كنا لا نظن ان التاريخ لن يلد مثل الشيخ المفيد ولكننا راينا السيد عبد الحسين الذي كان مثل المفيد!.
و اسلوب الامام شرف الدين في الحوار مع المخالف كان
يطابق اسلوب السيد الشهيد الصدر والشيخ الوائلي من احترام لرموزهم و حفظ كرامتهم وعدم الاساءة اليهم..
وبمراجعة بسيطة لكتبه رضوان الله عليه يتضح للقارئ هذا المعنى بكل وضوح..
واذا قال قائل ن الحق لا يعرف بالسيد شرف الدين ولا غيره..
قلنا وهل يعرف بياسر و مجتبى؟!!..
و هؤلاء النكرات والمشبوهين وعملاء المخابرات؟!..
الحق مع علي وعلي مع الحق وعلي (ع) يقول ((لأسلمن ما سلمت امور المسلمين ولو لم يكن فيها جور الا علي خاصة))
وقال لصاحبه صعصة بن صوحان ((...وانا ما دعوت على ظالمي حقي..الخ..))
كما ان العقل الذي استعبدنا به الله سبحانه وتعالى يحتم علينا بان نكون واعين لا ننجر وراء دعاوى الفتن والصراعات..
مع الحفاظ على اسس مذهبنا الثابتة والمعروفة دون مجاملة..
والسلام عليكم و رحمة الله..
تعليق