منذ بداية القرن المنصرم كانت الوهابية العالمية معولا هداما و خطرا داهما يهدد استقرار المنطقة , فبالإضافة للنهج التكفيري الغريب على الدين الإسلامي الحنيف و سماحته ورحمته كونه رسالة هداية للعالمين , إضافة ذلك نجد مبدأ العنف و الاعتداء على الجيران ومحاولات فرض أجنداتهم بالقوة المسلحة.
الشواهد لدينا كثيرة و منها القلاع التي لازالت آثارها على الحدود العراقية مع مملكة آل سلول و المخصصة للدفاع ضد الوهابية و غزواتها و محاولاتهم الدخول على الخط لمنع تكوين الدولة العراقية و إن كان الملك حينها مستوردا أيضا !!!!!!
و استكمالا لهذا الدور التخريبي وبعد سقوط الصنم لعنه الله عام 2003 تحالف النظام السوري مع مملكة الإرهاب والجريمة و بقايا حزب العفالقة نوع القبقلي !!!! و أثخنوا العراق بالجراحات ولم يرحموا شابا ولا شيخا ولا امرأة في محاولة لمنع تعافي العراق و تكوين الدولة العراقية الحديثة وبناء العراق على أساس ديمقراطي , فكان مشهد التكفيري المتسلل من سوريا و المتدرب في معسكر اللاذقية ذو الدشداشة القصيرة واللحية الطويلة المدببة الشبيهة بلحى اليهود و العقول الصغيرة الشبيهة بعقول العصافير وربات الحجال و التي لا تنظر ابعد من انفها مشهدا عاديا في عراق أراد له أهله التخلص من تركات الماضي والانطلاق من جديد .
بعد العراق انطلق الدور التخريبي لمهلكة آل تعوس ليأخذ مكانته التخريبية العالمية بجدارة , فبعد نجاحهم النوعي في تحييد الأغلبية الشيعية و تكبيلها حتى صارت (لا تهش و لا تنش) و لا تقدم شيئا لجمهورها الواسع , وأصبح ممثلو الأغلبية مشغولون في إرضاء العفالقة و المجرمين للحفاظ على السلطة , اتجه آل تعوس لممارسة دور مشبوه اخطر و هو تنظيم الأوضاع بالمنطقة لمصلحتهم الدنيئة و ضرب أي محاولة للشعوب للانعتاق من النفوذ الوهابي فقد قمعوا بشدة و بلا رحمة انتفاضة البحرين و ارتكبوا هناك ما يندى له جبين الإنسانية و ادخلوا قوات الحرس الوطني السعودي تحت شعار (درع الجزيرة) , والجدير بالذكر إن قوات درع الجزيرة ما وجدت إلا للدفاع ضد الغزو الأجنبي الذي لم يحدث في البحرين وقد سجل الوهابيون سابقة خطيرة ألا وهي تحالف الحكام الظلمة ضد الشعوب العزل .
اليوم وقد أصبح حليفهم بالأمس النظام العفلقي في سوريا رجلا مريضا حاله حال الدولة العثمانية مطلع القرن العشرين , تبين و بلا أدنى شك أن الوهابية العالمية تريد لها دورا في سوريا بعد سقوط مملكة بني أمية , و لا يهمني ما يقال عن الشعارات المرفوعة في التظاهرات فربما تكون مفبركة حالها حال ما تم تزييفه من صور حول الانتفاضة البحرينية سيما ونحن أمام نظام العفالقة ذلك النظام ألمخابراتي البارع في التزييف.
لكن ما يهمني و أجد نفسي متأكدا منه هو التحركات الدبلوماسية الأخيرة و الدور المشبوه للمملكة الوهابية السعودية في محاولة لمد نفوذها إلى الشام بعد سقوط دولة العفالقة في سوريا , و هو أمر جد خطير لا يمكن السكوت عنه بأي حال من الأحوال و نجد أن فضحه مهم جدا لأبطال ( السحر الوهابي!!!).
كالعادة وبتنسيق مسبق تبعت مهلكة آل تعوس دولا عديدة تعد ذيولا للنفوذ الوهابي لوجود مكونات وهابية عنصرية في حكومات تلك الدول و تبعية تلك الدول المريبة للقرار الوهابي السعودي و قد رافق هذه الحملة حملة إعلامية و محاولة لشق الصف الشيعي ولإلهاء الشيعة بعضهم ببعض حتى تكمل الوهابية دورها التخريبي ثم تتفرغ لهم مرة أخرى !!!!
اليوم ...... نحن أمام مفترق طرق , إما أن نكون و نكون فقط بتوحدنا تحت راية علي أمير المؤمنين (عليه السلام) ونقفز فوق كل التسميات الفرعية و نعي الدور الوهابي الحقير المرسوم بدقة لإضعافنا أو لا نكون و نستمر بحالنا المزري و نترك الساحة والمحيط الإقليمي للوهابية تعبث بنا و بها كما تشاء حتى نجد أنفسنا و قد خنقتنا نجمة داوود الوهابية ولات ساعة مندم.......
تعليق