-السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
منهج في الإنتماء المذهبي - صائب عبد الحميد ص 263
( يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون ) . إلى قوله تعالى : ( إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون ) ( 1 ) ؟
أم أنهم نسوا فيمن نزلت تلك الآيات ؟ سألت البخاري ، والترمذي ، والنسائي ، وأصحاب النزول ، وآخرين ، فأجابوا جميعا : أنها نزلت في أبي بكر وعمر ، وقد اختصما ، وعلت أصواتهما في مجلس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ،
وهذه قصتهما كما يرويها البخاري : عن نافع بن عمر عن ابن أبي مليكة ، قال : كاد الخيران أن يهلكا : أبا بكر وعمر ! رفعا أصواتهما عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين قدم عليه ركب بني تميم ، فأشار أحدهما بالأقرع بن حابس أخي بني
مجاشع ، وأشار الآخر برجل آخر - قال نافع : لا أحفظ اسمه ( 2 ) - . فقال أبو بكر لعمر : ما أردت إلا خلافي . قال : ما أردت خلافك . فارتفعت أصواتهما في ذلك ، فأنزل الله : ( يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم . . ) الآيات .
قال ابن الزبير ، فما كان عمر يسمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد هذه الآية حتى يستفهمه ، ولم يذكر ذلك عن أبيه ، يعني أبا بكر ( 4 ) .
* ( هامش ) *
( 1 ) سورة الحجرات : 1 - 4 .
( 2 ) هو القعقاع بن معبد ، كما في المصادر الأخرى .
( 3 ) صحيح البخاري - كتاب التفسير - 6 : 243 / 339 و 341 ، سنن الترمذي 5 : 387 / 3266 ،
سنن النسائي - كتاب آداب القضاة - 8 : 226 ، الواحدي في أسباب النزول : 215 ، السيوطي في لباب النقول : 194 ،
وفي الدر المنثور 7 : 546 و 547 ، تفسير الثعالبي 4 : 185 ، تفسير الطبري 26 : 76 = ( * )
مع تحياتي
منهج في الإنتماء المذهبي - صائب عبد الحميد ص 263
( يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون ) . إلى قوله تعالى : ( إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون ) ( 1 ) ؟
أم أنهم نسوا فيمن نزلت تلك الآيات ؟ سألت البخاري ، والترمذي ، والنسائي ، وأصحاب النزول ، وآخرين ، فأجابوا جميعا : أنها نزلت في أبي بكر وعمر ، وقد اختصما ، وعلت أصواتهما في مجلس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ،
وهذه قصتهما كما يرويها البخاري : عن نافع بن عمر عن ابن أبي مليكة ، قال : كاد الخيران أن يهلكا : أبا بكر وعمر ! رفعا أصواتهما عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين قدم عليه ركب بني تميم ، فأشار أحدهما بالأقرع بن حابس أخي بني
مجاشع ، وأشار الآخر برجل آخر - قال نافع : لا أحفظ اسمه ( 2 ) - . فقال أبو بكر لعمر : ما أردت إلا خلافي . قال : ما أردت خلافك . فارتفعت أصواتهما في ذلك ، فأنزل الله : ( يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم . . ) الآيات .
قال ابن الزبير ، فما كان عمر يسمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد هذه الآية حتى يستفهمه ، ولم يذكر ذلك عن أبيه ، يعني أبا بكر ( 4 ) .
* ( هامش ) *
( 1 ) سورة الحجرات : 1 - 4 .
( 2 ) هو القعقاع بن معبد ، كما في المصادر الأخرى .
( 3 ) صحيح البخاري - كتاب التفسير - 6 : 243 / 339 و 341 ، سنن الترمذي 5 : 387 / 3266 ،
سنن النسائي - كتاب آداب القضاة - 8 : 226 ، الواحدي في أسباب النزول : 215 ، السيوطي في لباب النقول : 194 ،
وفي الدر المنثور 7 : 546 و 547 ، تفسير الثعالبي 4 : 185 ، تفسير الطبري 26 : 76 = ( * )
مع تحياتي
تعليق