إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

وجهات نظر أهل النهروان

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61
    المشاركة الأصلية بواسطة كرار أحمد
    المسيب ..
    قلت:
    " مهادنة من ؟ الذين قال عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ويح عمار تقتله الفئة الباغيه يدعوهم للجنه ويدعونه للنار .. أختي لو كانت نتيجة التحكيم لمصلحة الإمام علي لأنتهى الخلاف ولكن النتيجه أتت بعكس ذلك .
    من حق الإمام أن يتخذ من القرارات ما يراه مناسباً لمصلحة الأمة .. وليس من حقهم الخروج عليه بعد أن بايعوه ...

    والفئة الباغية هي في النهاية مسلمة ..
    أما مسألة النتيجة فيا حبيبي النبي يؤدي ما عليه ويحاول حقن الدماء .. وعلى الإنسان السعي وليس عليه إدراك النجاح ...
    وقولك :
    " فلماذا تكفروهم وتقولون عنهم خوارج ومارقين لأنهم رفضو التحكيم الذي الإمام علي نفسه أضطر إليه
    ما يقال عنه سببه كلامكم وأفعالكم ... إغتيال أمير المؤمنين على يد عدو الله ..الفاجر القاتل بن ملجم عليه سحائن لعنات الله في قلب المسجد ... ألا يكفي هذا ؟ ألا يكفي أن يستحلا المجرم الفاسق عدو الدين حرمة المساجد ؟
    ورفض التحكيم شيء وتكفير الامام وخيرة أصحابه شيء آخر ... وقتاله أكبر وأعظم ..
    وقولك :
    " لذلك أقول لكي أن ابن عباس رأيه من رأي أهل النهروان مثله كمثل الإمام علي كرم الله وجهه
    هل تخدع نفسك ؟
    لو كان الامام يرى رأي الخوارج فلم قتلهم ؟
    ولا دليل قلنا على أن بن عباس رأى رأي هذه الفئة الضالة ...
    يا أخي هناك روايات تقول أن الذي أرسل ابن ملجم ليس من بقى من أهل النهروان وسيأتيك بيانه بعد نفرغ من هذه القضيه .

    تعليق


    • #62
      مناظرة الإمام الكاظم ( عليه السلام ) مع عبد الله بن نافع في مسألة قتال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لأهل النهروان

      الكليني : عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن الحسين بن يزيد النوفليّ ، عن عليّ بن داود اليعقوبي ، عن عيسى بن عبدالله العلوي ، قال : وحدّثني الاُسيديّ ومحمد بن مبشّر أنّ عبدالله بن نافع الاَزرق كان يقول : لو أنّي علمت أنّ بين قطريها أحداً تبلغني إليه المطايا ، يخصمني أنّ علياً قتل أهل النهروان وهو لهم غير ظالم ، لرحلت إليه.

      فقيل له : ولا ولده ؟

      فقال : أفي ولده عالم ؟

      فقيل له : هذا أوّل جهلك ، وهم يخلون من عالم ؟ !

      قال : فمن عالمهم اليوم ؟

      قيل : محمد بن عليّ بن الحسين بن عليّ عليهم السلام.

      قال : فرحل إليه في صناديد أصحابه حتى أتى المدينة ، فاستأذن على أبي جعفر عليه السلام.

      فقيل له : هذا عبدالله بن نافع.

      فقال : وما يصنع بي وهو يبرء منّي ومن أبي طرفي النهار.

      فقال له أبو بصير الكوفي : جعلت فداك إنَّ هذا يزعم أنّه لو علم أنّ بين قطريها أحداً تبلغه المطايا إليه يخصمه أنّ عليّاً عليه السلام قتل أهل النهروان وهو لهم غير ظالم لرحل إليه.

      فقال له أبو جعفر عليه السلام : أتراه جاءني مناظراً ؟

      قال : نعم.

      قال : يا غلام اخرج فحطّ رحله وقل له : إذا كان الغد فأتنا.

      قال : فلمّا أصبح عبدالله بن نافع غدا في صناديد أصحابه ، وبعث أبوجعفر عليه السلام إلى جميع أبناء المهاجرين والاَنصار فجمعهم ، ثمَّ خرج إلى الناس في ثوبين ممغّرين ، وأقبل على الناس كأنّه فلقة قمر ، فقال : الحمد لله محيّث الحيث ، ومكيّف الكيف ، ومؤيّن الاَين ، الحمد لله الّذي ( لاَ تَأخذه سنّة وَلاَ نَوم لَه مَا في السموات وَمَا في الاَرض ) إلى آخر الآية (1) ـ وأشهد أن لا إله إلاّ الله [ وحده لا شريك له ] وأشهد أنّ محمداً صلى الله عليه وآله عبده ورسوله ، اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم ، الحمد لله الّذي أكرمنا بنبوّته ، واختصّنا بولايته ، يا معشر أبناء المهاجرين والاَنصار من كانت عنده منقبة في عليّ بن أبي طالب عليه السلام فليقم وليتحدَّث ؟

      قال : فقام الناس فسردوا تلك المناقب.

      فقال عبدالله : أنا أروي لهذه المناقب من هؤلاء ، وإنّما أحدث عليٌّ الكفر بعد تحكيمه الحكمين ـ حتى انتهوا في المناقب إلى حديث خيبر لاَعطينَّ الرَّاية غداً رجلاً يحبُّ الله ورسوله ، ويحبّه الله ورسوله، كرّاراً غير فرّار ، لا يرجع حتى يفتح الله على يديه (2).

      فقال أبو جعفر عليه السلام : ما تقول في هذا الحديث ؟

      فقال : هو حقٌّ لا شكّ فيه ، ولكن أحدث الكفر بعد.

      فقال له أبو جعفر عليه السلام : أخبرني عن الله عزّ وجلّ أحبَّ عليّ بن أبي طالب يوم أحبّه وهو يعلم أنّه يقتل أهل النهروان أم لم يعلم ؟

      قال ابن نافع : أعد عليَّ ؟!

      فقال له أبو جعفر عليه السلام : أخبرني عن الله جلّ ذكره أحبَّ عليّ بن أبي طالب عليه السلام يوم أحبّه ، وهو يعلم أنّه يقتل أهل النهروان أم لم يعلم ؟

      قال : إن قلت : لا ، كفرت. قال : فقال : قد علم.

      قال : فأحبّه الله على أن يعمل بطاعته أو على أن يعمل بمعصيته ؟

      فقال : على أن يعمل بطاعته.

      فقال له أبو جعفر عليه السلام : فقم مخصوماً.


      فقام وهو يقول : ( حتّى يتبيّن لَكُم الخيط الاَبيض من الخيط الاَسود من الفجر ) (3) والله أعلم حيث يجعل رسالته. (4) ____________
      (1) سورة البقرة : الآية 255.
      (2) يُعد هذا الحديث من المتواترات ، فقد رواه الجمهور في الصحاح والسنن ، فراجع على سبيل المثال : مسند أحمد بن حنبل : ج 1 ص 99 ، مجمع الزوائد للهيثمي : ج 6 ص 150 وج 9 ص 124 ، المعجم الكبير للطبراني : ج 18 ص 237 ـ 238ح 594 ـ 598 ، إتحاف السادة المتّقين للزبيدي : ج 1 ص 106 وج 7 ص 188 ، البداية والنهاية لابن كثير : ح 7 ص 225 و 338 و 341 ، حلية الاَولياء للاَصفهاني : ج 4 ص 356 ، فضائل الصحابة لاَحمد بن حنبل : ج 2 ص 604 ح 1034 وص 607 ح 1037 وص 659 ح 1122 ، مناقب علي بن أبي طالب عليه السلام لابن المغازلي : ص 176 ـ 189 ح 213 ـ 224.
      (3) سورة البقرة : الآية 187.
      (4) الروضة من الكافي للكليني : ج 8 ص 349 ـ 351 ح 548.

      تعليق


      • #63
        امير المومنين علي عليه السلام و الخوارج الجزء الاول


        وقد غنم أصحاب علي في ذلك اليوم غنائم كثيرة(1).
        وعن عرفجة عن أبيه قال: جيء علي بما في عسكر أهل النهروان فقال: من عرف شيئاً فليأخذه، فأخذوه
        (2).
        وعن عرفجة عن أبيه قال: شهدت علياً حين ظهر على أهل النهروان، فأمر بورثتهم فأخرجت إلى الرحبة ثم قال للناس: من عرف شيئاً فليأخذه. فجعل الناس يأخذون ما عرفوا حتى كان آخر ذلك قدر من نحاس، فمكثنا ثلاثة أيام لا يعرفها أحد، ثم فقدتها، فلا أدري من أخذها
        (3).
        ويقولون أيضاً: "وجد علي (عليه السلام) ممن به رمق أربعمائة. فدفعهم إلى عشائرهم، ولم يجهز عليهم، ورد الرقيق [والمتاع] على أهله حينما قدم الكوفة، وقسم الكراع والسلاح وما قوتل به بين أصحابه"
        (4).
        زاد الدينوري قوله: "وأمر بما سوى ذلك فدفع إلى وراثهم"
        (5).
        وعن النزال بن سبرة: "أن علياً لم يخمس ما أصاب من "الخوارج" يوم النهروان. ولكن رده إلى أهله كله، حتى كان آخر ذلك رحل أتي به، فرده"
        (6).
        وكذلك فعل (عليه الصلاة والسلام) بجرحاهم الأربعين الذين سقطوا في سواد الكوفة، فإنه أدخلهم الكوفة أيضاً، وأمر بمداواتهم، ثم قال لهم: إلحقوا بأي البلاد شئتم.
        وعن شقيق بن سلمة، قال: لم يسب علي يوم الجمل، ولا يوم النهروان
        (7).
        تاريخ وقعة النهروان بالتحديد:

        قال الحموي: "بين خروجه إلى "الخوارج"، وقتل ابن ملجم لعنه الله تعالى له سنة وخمسة اشهر وخمسة أيام"(8).
        وثمة أقوال أخرى في ذلك.
        ولا يعنينا تحقيق هذا الأمر كثيراً، ولذا فنحن نكتفي هنا بهذا النقل.
        ذو الثدية والراسبي:

        قد يظهر من نصوص كثيرة: أن ذا الثدية قد استخرج من بين القتلى، وأنه كان قد قتل أثناء المعركة قبل استخراجه..
        غير أن نصاً آخر يقول: إنه استخرج حياً، ثم قتل، وأن الراسبي لم يقتل في المعركة.
        يقول النص: "وكان المخدج ذو الثدية قد دخل تحت القنطرة، والتاط سقفها.
        فقال علي: اطلبوه، ما كذب رسول الله.
        فحمحمت البغلة، فنظروا فإذا هو تحت القنطرة، فأخرج، وقتل. ورجع عبدالله بن وهب قبل القتال.."
        (9).
        ويستوقفنا في هذا النص ما يلي:

        1 ـ قوله: عن ذي الثدية! انـه قد استخرج حيا، ثم قتل.. ولا نستطيع أن نكذب هذا النقل، فإنه محتمل، ومعقول.
        2 ـ إن قوله: إن عبدالله بن وهب قد رجع قبل القتال يخالف إجماع المؤرخين..
        والذي يبدو لنا: أنه قد اشتبه الأمر على الراوي بين عبدالله بن الكواء وعبدالله بن وهب. فإن الذي رجع قبل القتال هو ابن الكواء، لا ابن وهب.
        3 ـ إنه (عليه السلام) قد بين لنا: أنه حين يخبر عن ذي الثدية، فانه لا يخبر اجتهاداً ورأياً، بل هو يخبر عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلم..
        وقد أكد (عليه السلام) على هذا الأمر في أكثر من موضع.. وقد ظهر من الاستعانة ببغلة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وإرشادها إلى موضع وجود ذي الثدية: أن هذا الأمر هو من الغيب الذي يراد له أن يرسخ اليقين لدى الناس بصوابية موقف أمير المؤمنين (عليه السلام)..
        الشك في قطع يد المخدج:
        ويذكر الطبري نصاً يقول: إنهم حين وجدوا المخدج، وأخبروا علياً (عليه السلام) بذلك قال: "اقطعوا يده المخدجة، وائتوني بها، فلما أتي بها أخذها ثم رفعها وقال: والله، ما كذبت، ولا كذبت"
        (10).
        ونحن نشك في صحة هذا النص إذ أن ذلك من قبيل المثلة، ولم يكن أمير المؤمنين (عليه السلام) ليقدم على أمر كهذا.
        ويمكن الرد على ذلك.. بأنه (عليه السلام) إنما قصد إثبات صحة ما كان أخبر به أصحابه عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، من مروق "الخوارج"، وآية ذلك وجود المخدج بينهم.
        ولكنه رد غير صحيح، فقد كان بإمكان أمير المؤمنين أن يري الناس المخدج نفسه على ما هو عليه وأن يرفع لهم يده ليروها، من دون حاجة إلى قطع يده المخدجة..
        بل إن ذلك يكون أبلغ في الحجة، وأبعد عن التشكيك بالنسبة لمن لم يره قبل قطعها..
        وقد ذكرت بعض النصوص: أنه (عليه السلام) قد رفع يده المخدجة ليراها الناس، ولم يزد على ذلك.. وسيأتي ذلك في فصل:
        قتل المخدج طمأن القلوب:

        قد تقدمت نصوص كثيرة دلت على اهتمام علي (عليه السلام) بأمر ذي الثدية، وشكره لله، وسجوده، حين وجدوه. ونورد هنا نصاً واضح الدلالة على أن قتل ذي الثدية كان له أثره الكبير على روح الناس وبث الطمأنينة في نفوسهم..
        فقد روي عن أبي كثير مولى الأنصار، قال: كنت مع سيدي، مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه، حيث قتل أهل النهروان، فكأن الناس وجدوا في أنفسهم من قتلهم فقال علي رضي الله عنه:
        يا أيها الناس، إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد حدثنا بأقوام يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، ثم لا يرجعون فيه أبداً، حتى يرجع السهم على فوقه. وإن آية ذلك: أن فيهم رجلاً أسود، مخدج اليد، أحد ثدييه كثدي المرأة، لها حلمة كحلمة ثدي المرأة، حوله سبع هلبات، فالتمسوه فإني أراه فيهم.
        _______________________________
        [1] الفتوح لابن أعثم ج4 ص133.
        [2] كنز العمال ج11 ص309.
        [3] تاريخ بغداد ج11 ص 3.
        [4] أنساب الأشراف [بتحقيق المحمودي] ج2 ص374 /375 وتاريخ الطبري ج4 ص66. والأخبار الطوال ص211 وتذكرة الخواص ص105 عن الواقدي والبداية والنهاية ج7 ص289 والكامل لابن الأثير ج3 ص 348 ولم يذكر من بهم رمق وفي مروج الذهب ج2 ص207 قال: [قسم السلاح والدواب بين المسلمين ورد المتاع والعبيد والإماء إلىأهلهم].
        [5] الأخبار الطوال ص211.
        [6] البداية والنهاية ج7 ص 290.
        [7] كنز العمال ج7 ص 321.
        [8] معجم الادباء ج5 ص264.
        [9] البدء والتاريخ ج5 ص 136 ـ 137.
        [10] تاريخ الأمم والملوك ج4 ص69.

        تعليق


        • #64
          يا أخوان كيف تريدون مني أن أقبل من روايات خصوم أهل النهروان فسبحان الله

          بالعربي هل ممكن أن أستدل على الشيعه من كتب السنه والعكس . المهم لا ردود مقنعه على حجج أهل النهروان .

          ولن أرد إلا على الذي يأتي ليفند حجج أهل النهروان أما ما يأتي به من ردود خارج الرد على الحجج فلن أرد عليه .

          تعليق


          • #65


            فالتمسوه، فوجدوه إلى شفير النهر، تحت القتلى، فأخرجوه. فكبر علي رضي الله عنه، فقال:
            الله أكبر. صدق الله ورسوله.
            وإنه لمتقلد قوساً له، عربية، فأخذها بيده، فجعل يطعن بها في مخدجيه، ويقول: صدق الله ورسوله.
            وكبر الناس حين رأوه، واستبشروا، وذهب ما كانوا يجدون
            (1).
            وفي نص آخر قال: سار علي (عليه السلام) إلى النهروان، فقتل "الخوارج"، ثم قال: اطلبوا، فإن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: سيجيء قوم يتكلمون بكلمة الحق لا يجاوز حلوقهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، سيماهم، [أو قال]: فيهم رجل أسود مخدج اليد في يده شعرات سود. إن كان فيهم فقد قتلتم شر الناس. وإن لم يكن فقد قتلتم خير الناس.
            قال: ثم إنا وجدنا المخدج، قال: فخررنا سجوداً، وخر علي ساجداً معنا
            (2).
            "الخوارج" بعد النهروان:

            إن هناك أقواماً من الناس قد يكون أكثرهم من أولئك الذين استأمنوا في النهروان، أو أنهم رجعوا بسبب احتجاجات علي (عليه السلام) وأصحابه عليهم، أو ممن يشبهون "الخوارج" في عقلياتهم، ونظرتهم إلى الأمور..
            إن هذه الجماعات والأقوام قد جنح بهم شذوذهم وجهلهم، وحماسهم الأعمى إلى أن يغامروا بحياتهم وبمستقبلهم، فيعلنون العصيان، ويخرجون عن الطاعة. فكانت لهم بعد النهروان خرجات على الإمام (عليه السلام) في شراذم قليلة، في بضعة مئات، أو أقل أو أكثر، وخرج في بعضها عليه ألفان منهم.. فكان يقضي على تلك الحركات الواحدة تلو الأخرى بيسر وسهولة.. فخرجوا عليه بالإضافة في النخيلة، في: الانبار، وماسندان، وجرجرايا، والمدائن، وسواد الكوفة
            (3).
            وحين خرج أبو مريم وظفر بهم أمير المؤمنين (عليه السلام) فآمن خمسين رجلاً منهم استأمنوا، وقتل سائرهم
            (4).
            ويلاحظ هنا: إن أؤلئك الذين استأمنوا إليه، وطلب منهم (عليه السلام) أن يعتزلوه، ولا يشاركوا معه في قتال إخوانهم من أهل النهروان، والذين جرحوا وداواهم، هم أنفسهم الذين خرجوا عليه في النخيلة،
            وعلى غيره بعد ذلك في عدة مناسبات مثل حيان بن ظبيان، ومعاذ بن جوين، وغيرهما
            (5).
            ويذكر المؤرخون: أن ابن عباس هو الذي خرج لقتال "الخوارج" بالنخيلة فاستأصلهم، ولم يفلت من القتل إلا خمسة
            (6).
            وذلك يوضح: أن النكسات كانت تتوالى على "الخوارج" على وتيرة واحدة، وهي تظهر مدى ضعفهم وجبنهم، وضعف إيمانهم.
            "الخوارج" بعد علي:

            ويلاحظ: أن "الخوارج" الذين كانوا مهزومين ـ باستمرار ـ مع علي، قد حاربوا الأمويين بضراوة وعنف. واستمرت حروبهم لهم عشرات السنين. وقد أنهكت هذه الحروب الحكم الأموي، حتى أن انشغال مروان بن محمد الجعدي بحروب "الخوارج" كان هو السبب في عدم تمكنه من نجدة عامله على شرق البلاد، وهو نصر بن سيار، وأرسل إليه: الشاهد يرى ما لا يرى الغائب..
            وتلاحقت حروبهم للعباسيين بعد ذلك ردحاً من الزمن، ثم خارت قواهم، وتلاشت حركاتهم، ولا تزال لهم بقايا في بعض البلاد إلى يومنا هذا.
            نبوءة صادقة لعلي (عليه السلام):

            وان الحالة التي انتهى اليها "الخوارج"، قد أخبر عنها أمير المؤمنين (عليه السلام)؛ فقد قال الناس لعلي (عليه السلام): عن "الخوارج": هلا ملت يا أمير المؤمنين على هؤلاء فأفنيتهم؟!.
            فقال: إنهم لا يفنون، إنهم لفي أصلاب الرجال، وأرحام النساء إلى يوم القيامة
            (7).
            وقد ظهر صدق هذا الكلام عبر التاريخ،.. حتى لقد قال المهلب الذي اخذ على عاتقه حربهم دفاعاً عن بني أمية: "ما رأيت ـ تالله ـ كهؤلاء القوم، كلما انتقص منهم يزيد فيهم"
            (8).
            نعم.. وهذه بقاياهم لا تزال موجودة في العديد من المناطق، مثل عمان، وليبيا وغيرها من بلاد شمال افريقية، وان كان وجوداً ضعيفاً وهزيلاً.. هو الآخر قد جاء تصديقاً لقول أمير المؤمنين (عليه السلام): الذي أخبر أن آخرهم سيكونون لصوصاً سلابين

            تعليق


            • #66

              توضيحات.. حول النهروان


              الفصل الأول

              معالجة أخطاء فاحشة

              بداية:
              إننا سنتحدث في فصل مستقل عن شجاعة "الخوارج".. ولكننا نشير هنا إلى خصوص ما يدعى لهم من شجاعة في حرب النهروان..
              ولكننا نشير أولاً: إلى أن هذا الكتاب قد تضمن في فصوله المختلفة حديثاً كثيراً عن أسباب انتشار دعوة "الخوارج"، وقلنا: إنه قد كان لشعاراتهم التي رفعوها، الدور الهام في ذلك..
              بالإضافة إلى ما كانوا يتظاهرون به من زهد وتقوى، وكذلك ما كان يلاقيه الناس من بني أمية من ظلم وجور. إلى غير ذلك مما لا مجال لنا هنا لإعادته، أو للتذكير به..
              غير أننا سنذكر: هنا بعض ما يرتبط بإسقاط دعوى تجعل من أحداث واقعة النهروان بالذات سبباً لذلك الانتشار أيضاً.. لندفع غائلة ما يمارسه الحاقدون من تزوير للحق وللتاريخ لأهداف بغيضة لا تخفى.
              بالإضافة إلى أمور أخرى رأينا أنها بحاجة إلى بعض التوضيح أو التصحيح، فنقول..


              جبن "الخوارج" شجاعة!!

              إن من الغريب حقاً: أننا نجد بعض من يتصدى للبحث التاريخي تبلغ به الغفلة أو التعصب حداً يجعله يصور ضعف "الخوارج" وجبنهم، وقلة تدبيرهم وهزيمتهم النكراء بطولة خارقة وصموداً، وإقداماً..
              فهو يقول عنهم: "ويشهد المؤرخون بما أبدوه من شجاعة خارقة في معركة لم تكن متكافئة، انتهت بقتل "الخوارج" ربضة واحدة"
              (1).
              وتستوقفنا هنا أمور عديدة:

              فأولاً: لا ندري كيف عرف: أن المعركة لم تكن متكافئة؟! فهل يستطيع أن يبرز لنا جدولاً تاريخياً موثقاً، أو حتى غير موثق يؤكد عدم التكافؤ هذا، من خلال حجم ما حشده علي (عليه السلام) من قوى وعتاد عسكري، وما كانت تمتاز به مواقعه من الناحية العسكرية على مواقع "الخوارج". أو أي شيء آخر يدخل في دائرة التفوق العسكري لجيش علي (عليه السلام) على ما كان لدى "الخوارج" من حشود، وعتاد وسلاح؟!.
              وقد تقدم: عن ابن حبان أنه نص على أن جيش علي (عليه السلام) كان قليلاً بالنسبة لجيش "الخوارج"، أو هو يساويه على الأقل. بل قد يكون عدد "الخوارج" أكثر من عدد جيش علي (عليه السلام) فإن جيش
              علي (عليه السلام) كان أربعة آلاف رجل. أما "الخوارج" فقد ذكرت بعض النصوص أنهم كانوا أربعة، أو خمسة، بل قيل: كانوا ثمانية آلاف..
              ومهما يكن من أمر فإن ابن أعثم يقول: بعد أن ذكر أن أمير المؤمنين (عليه السلام) قد بذل محاولات جادة لجمع الناس لحرب "الخوارج"، وخطبهم عدة مرات، وبعد خطبته الثالثة:
              أجابه الناس سراعاً، فاجتمع إليه أربعة آلاف رجل أو يزيدون، قال:
              فخرج بهم من الكوفة، وبين يديه عدي بن حاتم الطائي، يرفع صوته، وهو يقول:

              برايات صدق كالنسور الخوافق
              نسير إذا ما كاع قوم وبلدوا
              وعادوا إله الناس رب المشارق
              إلى شر قوم من شراة تحزبوا
              وكل لعين قوله غير صادق
              طغاةً عماةً مارقين عن الهدى
              إليهم جهاراً بالسيوف البوارق
              وفينا علي ذو المعالي يقودنا


              قال: وسار علي رضي الله عنه، حتى نزل على فرسخين من النهروان.
              ثم دعا بغلامه، فقال: اركب إلى هؤلاء القوم، وقل لهم عني.. الخ..
              (2).
              فيتضح من هذا النص: أن التاريخ ليس فقط يرفض أن تكون كفة جيش علي (عليه السلام) هي الراجحة، بل هو يثير احتمالات قوية وجادة في أن تكون كفة "الخوارج" هي الراجحة، من حيث العدد على الأقل. فضلاً عن وجود دوافع قوية لدى "الخوارج" للفتك بعلي (عليه السلام) وبجيشه، مع فقد الحماس لدى جيش علي (عليه السلام) إلى درجة مخيفة.
              ثانياً: إننا مهما فرضنا من تفوق في العدد والعدة في جانب جيش علي (عليه السلام)، فان النتائج التي أسفرت عنها الحرب تبقى مذهلة وصاعقة.
              فإنه إذا كان "الخوارج" مستميتين في هذه الحرب.. ولنفرض أن عددهم كان قليلاً جداً ولو مئة رجل مقاتل فقط، وكان في مقابلهم عدد هائل جداً ولو بنسبة مئة ألف مقاتل.. وكان الضعف في جانب تلك الفئة القليلة المستميتة وكان الفرسان الشجعان في جانب هذه الكثرة..
              نعم.. إننا حتى لو فرضنا ذلك.. فإن ما نتوقعه من هؤلاء المستميتين هو أن يقتلوا من ذلك الجيش الذي ليس لديه رغبة كبيرة بالموت، بل جاء إلى الحرب بتثاقل و وهن وقد بُذل جهد كبير في استنفاره ودفعه إلى ساحة الجهاد ـ إننا نتوقع من هؤلاء المئة المستميتين ـ أن يقتلوا منه بعددهم على الأقل، وذلك في أسوأ الاحتمالات وأكثرها تشاؤماً..
              فكيف إذا كان المستميتون ألوفاً مؤلفة، ويحتمل أن يكون عددهم ضعف عدد الجيش الذي يواجههم، والمتثاقل عن قتالهم؟!. وكيف إذا كانوا قد قتلوا بأجمعهم، ولم ينج منهم عشرة، ولم يقتلوا من جيش علي (عليه السلام) حتى عشرة؟!!
              فهل ثمة من جبن وذهول، واستسلام، وخور أكثر من هذا؟! وكيف استطاع هذا الكاتب ان يعتبر ذلك شجاعة لهم، فضلاً عن أن يعتبره شجاعة خارقة؟!!.
              إن هذا الأمر لا يمكن اعتباره حتى تهوراً ومجازفة.. فإن المجازف والمتهور يكون شرساً وجارحاً. وفاتكاً في من يعاديه، ويهاجمه.
              ثالثاً: والأغرب من ذلك هو أن قتلهم قد كان في محل واحد وربضة واحدة. فأين هي مراوغتهم في الحرب، وأين هي جولات الفرسان، ومخاتلة الأقران، ومقارعة الشجعان؟!
              وكيف يمكن لهذه الألوف المؤلفة أن تقتل بهذه الطريقة، إلا إذا كانت قد استسلمت لقاتليها كما يستسلم قطيع من الغنم لذابحه بكل بلادة ويسر وهوان؟!
              وكيف يمكن لجيش حتى لو بلغ مئات الألوف أن يذبح ألوفاً من الناس ربضة واحدة، وأسلحتهم بأيديهم، وساحة الحرب مفتوحة أمامهم.
              رابعاً: إذا كان قد نجا منهم أقل من عشرة، فلماذا لم يلحق بهؤلاء العشرة عشرات ومئات وألوف أمثالهم لينجوا بأنفسهم من قتل لا فائدة فيه ولا عائدة؟!!
              دعاوى حول أسباب تجذر مذهب "الخوارج":

              ويدعي بعض الذين لا يمتلكون قدرة على التحليل الصحيح لأكثر من سبب:
              "أن الموت الدرامي للخوارج في النهروان أضحى في نظر اللاحقين من "الخوارج" استشهاداً بطولياً من أجل المبدأ والعقيدة. لذلك أصبح المذهب الخارجي بعد النهروان يستند إلى أساس قوي من الفكر، والعقيدة والنضج السياسي.

              __________________________-
              [1] قضايا في التاريخ الإسلامي ص 80 وأشار في الهامش إلى الأخبار الطوال ص 210 والعبر وديوان المبتدأ و الخبرج3 ص 142.
              [2] الفتوح لابن أعثم ج4 ص105 والبيت الثاني المتقدم ذكره المعتزلي في شرح النهج ج2 ص 29.

              تعليق


              • #67
                المشاركة الأصلية بواسطة المسيب
                يا أخوان كيف تريدون مني أن أقبل من روايات خصوم أهل النهروان فسبحان الله

                بالعربي هل ممكن أن أستدل على الشيعه من كتب السنه والعكس . المهم لا ردود مقنعه على حجج أهل النهروان .

                ولن أرد إلا على الذي يأتي ليفند حجج أهل النهروان أما ما يأتي به من ردود خارج الرد على الحجج فلن أرد عليه .
                بل ردودنا مقنعة وقد رددت على كلامك تفصيلاً ...
                رددنا على احتجاجك بعدم مشاركة بن عباس .... ورددنا على كلامك في أنكم أردتم الحفاظ على الامام ...
                ورددنا على احتجاجك بخروج الامام اليهم ....
                كل هذه الأفكار والشبهات مردودة ولا تصمد أمام نور ىسيف الامام الذي قطع به رؤوس الخوارج ... فأنعم به من سيف

                تعليق


                • #68
                  ولا يهمنا من أرسل بن ملجم عليه لعنة الله ... المهم هو إنتماء بن ملجم إلى نفس الفصيل الذي سحقه الإمام عليه السلام بنعله يوم النهروان .

                  تعليق


                  • #69


                    وانتشرت في العالم الإسلامي تعاليمه بما تنطوي عليه من ثورية وديمقراطية، ودعوة للمساواة، والعدالة الاجتماعية.
                    ولا غرو فقد لقي استحساناً عند الموالي، وخرج من دائرة العروبة إلى نطاق الإسلام"
                    (1).
                    ونقول:
                    إن هذا الكلام لا يمكن قبوله لأكثر من سبب:

                    فأولاً: إن هذا القائل نفسه يقول بعد ذلك مباشرة وفي نفس الصفحة: "إن حركات الخوارج بعد النهروان برغم كثرتها لم تسفر عن نتائج ايجابية، ويعزى ذلك بالدرجة الاولى لافتقارها إلى التنظيم، واتسامها بالعفوية، والثورية المفرطة"(2).
                    فالذين يستندون إلى أساس قوي من الفكر، والنضج السياسي، كيف يغفلون أمر التنظيم؟ وكيف يتحركون بعفوية وثورية مفرطة، تكون سبباً في إزهاق الأرواح والنفوس، وفي إفساد حياة الناس، دون أن يكون لها أية فائدة أو عائدة في إسقاط نظام الجبارين، وتخليص الناس من المصائب والبلايا التي يعانون منها؟!.
                    ثانياً: لم نفهم ماذا يقصد بالموت الدرامي للخوارج، فإن من الواضح: أنه ما كان إلا موت الجبناء، الذين على كثرتهم لم يستطيعوا أن يرفعوا أيديهم بالسيوف أمام جيش أمير المؤمنين (عليه السلام)، فإذا كانوا مستميتين، ويعدون بالألوف، وإذا كانوا شجعاناً فما بالهم لم يقتلوا من جيش علي عشرة أشخاص، ولم ينج منهم هم عشرة؟!. علماً بأن جيش أمير المؤمنين لم يكن أكثر منهم عدداً، بل ربما تشير بعض النصوص ـ كما تقدم ـ إلى أنهم كانوا هم الأكثر عدداً، والأشد تصميماً على القتال، من جيش علي الذي كان أكثره متردداً يدفعه علي (عليه السلام) دفعاً لقتالهم..
                    ثالثاً: حبذا لو ذكر لنا هذا الرجل مفردات ولو يسيرة جداً، بل ولو مفردة واحدة تدل على نضجهم السياسي.
                    بل إن النضج السياسي الذي يدعيه هذا الرجل لهم قد تجلى في انقساماتهم السريعة، التي كانت تحصل لأتفه الأسباب وأبعدها عن التعقل والاتزان، والتي لا تملك مبرراً يمكن تصنيفه في دائرة الوعي والنضج السياسي أبداً.
                    وعلي (عليه السلام) كان أعرف بهم من كل احد، وهو الذي يقول فيهم: بأن لهم حلوم الأطفال. وأنهم أخفاء الهام، سفهاء الأحلام.
                    ونظن أن الهدف من هذا الادعاء هو التشكيك بهذا القول وما يشبهه مما سيأتي شطر منه إن شاء الله.
                    رابعاً: لا ندري كيف نفسر قوله، إن المذهب الخارجي يستند إلى أساس قوي من الفكر.
                    فهل يستطيع أن يدلنا على مفكر واحد أنتجته الحركة الخارجية؟! وما هي معالم هذا الفكر، ومعاييره، وأصوله، ومناهجه؟!.
                    وسيأتي إن شاء الله تعالى في بعض فصول هذا الكتاب كيف أن "الخوارج" كانوا أعراباً جفاةً، لا يستضيئون بنور العلم، ولا يمسكون بأي سبب من أسباب المعرفة والحكمة..
                    خامساً: فيما يرتبط بالأساس العقيدي القوي الذي ادعى أن مذهبهم يستند إليه نقول:
                    لقد كان النبي (صلى الله عليه وآله) وعلي (عليه السلام) أعرف بهم منه، حين قال (صلى الله عليه وآله) عنهم إنهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية، وان الدين لا يجاوز تراقيهم..
                    سادساً: إن غاية ما يمكن أن يتمسك به هؤلاء مما يمكن تصنيفه في دائرة النضج السياسي، هو تلك الشعارات التي كانوا يرفعونها، والتي كانت تستهوي الأحداث والجهلة، والتي كانوا يذكرون معها ما يشير إلى ظلم بني أمية وجورهم.
                    ولكن ماذا تنفع تلك الشعارات، إذا كانوا يستحلون هم معها قتل الأطفال، وبقر بطون النساء المسلمات؟!! ولا يجرؤون في المقابل على الإساءة إلى أحد من غير المسلمين، في تناقضات بديعة، وشنيعة، لا يستسيغها عقل، ولا يرضى بها ضمير، ولا يقرها وجدان..
                    سابعاً: ولا ندري ماذا يعني بانتشار تعاليم "الخوارج" في العالم الإسلامي، فهل انتشر ذلك في أوساط أهل الفكر والعلم؟! أم انتشر ذلك بين الجهال؟! أهل الطيش وأصحاب الأطماع، وطلاب اللبانات. ولماذا لم تستقر هذه التعاليم في الناس؟، بل سرعان ما انحسرت، ولم يبق لها أي أثر إلا بعد أن مستها يد التقليم والتطعيم، التي لم تنجح أيضاً في
                    إبقاء شيء من تعاليمهم إلا في مناطق نائية ليس فيها أثر يعتد به للنشاط الثقافي، والعلمي، والفكري..
                    هل يدافع علي (عليه السلام) عن حكمه؟!
                    وإذا أردنا أن نجيب على السؤال الذي يقول: لماذا كان علي (عليه السلام) شديداً في أمر "الخوارج" إلى هذا الحد، حيث قتلهم في النهروان، حتى لم يفلت منهم إلا أقل من عشرة.. وهم الذين كانوا إلى الأمس القريب معه، ومن جملة جيشه، الذي حارب معه معاوية. ومع أنه (عليه السلام) هو ذلك الرجل المعروف بأنه الرؤوف الرحيم. وهو الذي لم يزل يسعى لدرء الفتنة، وإخماد النائرة، بأقل قدر ممكن من الخسائر في الأرواح؟!
                    فهل كان يريد الانتقام لشخصه، من حيث إنه يرى في "الخوارج" خطراً متوجهاً إليه كشخص؟!.
                    إننا نجله كل الإجلال عن مثل ذلك. وهو الرجل الذي اثبت عملياً، ومن يوم وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله)، أنه أسمى من أن يفكر بغير الإسلام، وهو القائل: لأسلمن ما سلمت أمور المسلمين، ولم يكن جور إلا عليَّ خاصة
                    (3).
                    أو أنه كان يرى في "الخوارج" خطراً يتهدد نظام حكمه، الذي يريد له أن يبقى ويستمر ثابتاً وقوياً، حتى لو كان ثمن ذلك هو قتل الألوف من الناس؟!.
                    أم أن له ثارات عند هؤلاء القوم، أراد أن يستوفيها بهذه الطريقة الحازمة والحاسمة؟!
                    إن سيرة علي، وما بينه الله ورسوله في حقه ليكذب كل هذه الدعاوى.. ويبطلها ولسنا بحاجة إلىسوق الشواهد على ذلك.
                    وأما الحديث عن ان له ثارات على "الخوارج"، فهو اسخف من أن يرد عليه، مادام أن حياة علي (عليه السلام) كلها كانت جهاداً وتضحيات في سبيل حفظ دين الناس وكراماتهم..
                    ولا يمكن أن نجد في هذا التاريخ ما يشهد لوجود ثارات له عليهم أولهم عليه. وليس علي بالذي يستحل أمراً من هذا القبيل..
                    ولابد أن ننتظر الإجابة الصحيحة على السؤال من علي (عليه السلام) نفسه، الذي اعلن بها بكل صراحة ووضوح؛ حيث قال: "أصبحنا نقاتل إخواننا في الإسلام على ما دخل فيه من الزيغ"
                    (4).

                    ____________________________
                    [1] قضايا في التاريخ الإسلامي ص 82 و83 تأليف الدكتور محمود إسماعيل.
                    [2] قضايا في التاريخ الإسلامي ص 83.
                    [3] ولأجل ذلك استمر (عليه السلام) بالمعارضة لكل حاكم اغتصب الخلافة، ولم يلتزم بحكم الله فيها.. لأن أمور المسلمين لا يمكن أن تسلم في ظل حكومة هذا النوع من الناس.. ولو كانت تسلم بذلك لم يصح فرض امامة وخلافة من الله ورسوله.. وقد نتج عن هذه المعارضة المستمرة إقصاؤه (عليه السلام) عن حقه طيلة خمس وعشرين سنة، ثم كان من نتيجة ذلك ما ابتلي به من حروب في أيام خلافته. تلك الحروب التي كان يمكنه تجنبها لو أنه قبل بالعمل بنهج غيره، وداهن في دين الله.. وقد طلب منه ذلك أكثر من مرة ورفض. ورضى بمواجهة الأذى في ذات الله حتى مات شهيداً مظلوماً على يد أشقاها.
                    [4] نهج البلاغة، الخطبة رقم 122.

                    تعليق


                    • #70
                      المشاركة الأصلية بواسطة كرار أحمد
                      بل ردودنا مقنعة وقد رددت على كلامك تفصيلاً ...
                      رددنا على احتجاجك بعدم مشاركة بن عباس .... ورددنا على كلامك في أنكم أردتم الحفاظ على الامام ...
                      ورددنا على احتجاجك بخروج الامام اليهم ....
                      كل هذه الأفكار والشبهات مردودة ولا تصمد أمام نور ىسيف الامام الذي قطع به رؤوس الخوارج ... فأنعم به من سيف
                      أنا أقصد حجج أهل النروان في سبب خروجهم من جيش الإمام علي وعدم موافقتهم للتحكيم .

                      عندك ردود على إحتجاجاتهم تفضل

                      تعليق


                      • #71
                        خوارج آخر الزمان:

                        وثمة كلام آخر يقوله بعض الناس عن قضية "الخوارج" مع أمير المؤمنين (عليه السلام)؛ وهو ما يلي:
                        ".. قد يقال: إن الخوارج هم الذين اضطروه إلى هذا العمل، وأنهم ما لبثوا بعد ذلك أن طلبوا إليه الرجوع عنه، وأنه لم يكن له من الرأي والحكم شيء.




                        ولكن هذا يتناقض مع المنطق الصحيح، ذلك أن علياً حينما وقع مع معاوية أراد أن لا يفرق جماعته، فترك الحق الإلهي بلا ثمن. ذلك الحق الذي كان ضرورياً له في محاربته لخصومه، ومن أجل التمسك بالاتفاق أبعد حقه، وترك الأساس الذي يقوم عليه، والذي تتحقق به الخلافة.
                        أما هؤلاء الذين تمسكوا به، فقد تمسكوا بشخصه، ولم يسيروا معه في أمره على أنه أمر الله، بل على أنه أمر علي، كما فعل أهل الشام في أمر معاوية. ولم يكونوا على أساس قوي عندما ينتظرون التحكيم كأهل الشام.
                        وهكذا زهدوا في مبدأهم الديني السياسي، الذي كان لابد منه لكل مسلم.
                        ومن هنا تفتحت عيون "الخوارج" على الإمام علي وأصحابه. وعرفوا أن الحق الذي ينادون به ليس إلا حجة، وأنهم إنما يريدون السلطان. ورأى "الخوارج" أنه إن كان ذلك قد حصل أول الأمر، فلا يمكن أن يصير كذلك إلى آخر الأمر.."
                        (1).
                        ونقول:
                        إن هذا البعض قد بذل قصارى جهده ليسجل إدانة لأمير المؤمنين في تعاطيه مع قضية التحكيم، فأدان نفسه من حيث قد أفهم الناس: انه
                        لم يطلع على وقائع التاريخ بدقة، أوأنه قد اطلع عليها، ولم يتمكن من استخلاص الحقيقة بوعي، ويقظة وتدبر. أو أنه لا هذا ولا ذاك، وإنما هو التعصب والحقد البغيض من ذي عاهة مريض، لا يطيق كبت مشاعره الحقيقية، فتظهر لمحات من ذلك التعصب وبوادره في موارد ومناسبات مختلفة.
                        ولسنا هنا بصدد الدفاع عن علي فإنه (عليه السلام) غني عن دفاعنا فانه مع الحق، والحق معه، يدور حيثما دار ـ بشهادة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) وسلم الذي لا ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى. كما أننا لسنا بصدد الهجوم على سواه. بل نريد فقط لفت نظر القارئ إلى بديهة تاريخية تقول:
                        إن علياً (عليه السلام) حين قبل بالتحكيم، فإنه لم يترك الحق بلا ثمن كما زعم هذا القائل.. بل هو قد ألزم عدوه بما ألزم به نفسه. ولو أن "الخوارج" لم يفسدوا ذلك بتعنتهم وإصرارهم على جعل أبي موسى الأشعري، عدو أمير المؤمنين (عليه السلام)، فإنه ـ أعني ما ألزم به معاوية ـ لابد أن يسقط معاوية، ويؤكد حق علي (عليه الصلاة والسلام)..
                        لأن القرآن سوف يحكم له (عليه السلام) على معاوية لعنه الله، ولأجل ذلك طلب من الحكمين أن يحييا ما أحيا القرآن، ويميتا ما أمات القرآن.
                        وقال لهما أيضاً: أحكما بما في القرآن ولو في حز عنقي..
                        وقد كان حق علي (عليه السلام) ثابتاً قبل التحكيم بالنص الصريح عليه، فإنه كان هو الوصي لرسول الله (صلى الله عليه وآله).
                        وثابتا بالتحكيم لأن القرآن يحكم بالإمامة لعلي دون معاوية، فهو
                        الذي قال الله عنه: (إنما وليكم الله ورسوله، والذين آمنوا، الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة، وهم راكعون).
                        وهو الذي نزلت فيه آيات الغدير..
                        ونزل فيه قوله: (أفمن يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله، والله رؤوف بالعباد)..
                        و(هو الذي عنده علم الكتاب)..
                        إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة التي تُقدّر بالمئات. وتدل على إمامته وخلافته، وعلى أنه أولى بالمؤمنين من أنفسهم.
                        ومعاوية وأحزابه من الظالمين المحرومين من الكرامة الربانية، بمقتضى قوله تعالى: لا ينال عهدي الظالمين.
                        تماماً كما حرمت هذه الآية الذين ظلموا الزهراء (عليها السلام) فور وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله)، من أن يكون لهم في هذا الأمر أي نصيب.
                        كما أن آية: (هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) قد حرمتهم جميعاً ومعاوية منهم من الخلافة الربانية، لأن جهلهم بدين الله كالنار على المنار، وكالشمس في رابعة النهار.
                        إلى غير ذلك من آيات بينات تتحدث عن حرمان من يحمل صفات معاوية، ويفعل أفاعيله التي تتمثل بالخيانة، والكذب، والفسق،والقتل، والظلم، والفتنة والمكر السيء وما إلى ذلك، تحرمه من نيل مقام الخلافة لرسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلم ومن مقام الولاية على الناس..
                        كما أن حقه (عليه السلام) ثابت بعد التحكيم، لأن احتيال عمرو بن العاص على أبي موسى، لا يلغي حق ذي الحق، ولا يجعل الحق باطلاً.. بل هو يدين من يمكر، ويوجب العقوبة لمن يحتال..
                        فما معنى قول هذا القائل إذن: إن علياً (عليه السلام) قد ترك الحق الإلهي بلا ثمن؟!
                        وهل يمكن ترك الحق الإلهي، مقابل أثمان؟ وما هو نوع تلك الأثمان التي تبرر ترك الحق الإلهي؟! وما هو ذلك الأساس الذي تقوم عليه، وتتحقق الخلافة به، وقد تركه علي بن أبي طالب (عليه السلام)؟!
                        إن ما ذكره هذا البعض هو صورة طبق الأصل لما يقوله "الخوارج" أنفسهم، ولا غرو، فإن هؤلاء في انحرافهم عن علي (عليه السلام) لا يختلفون عن أسلافهم من أهل النهروان، غير أن أولئك قد شهروا السيوف الهندية في وجه علي (عليه السلام) وشيعته الأبرار، وهؤلاء يشهرون أقلام الخيانة والتزوير، التي يغذوها حقد دفين، ومكر خفي. ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله.

                        تعليق


                        • #72
                          المشاركة الأصلية بواسطة المسيب
                          أنا أقصد حجج أهل النروان في سبب خروجهم من جيش الإمام علي وعدم موافقتهم للتحكيم .

                          عندك ردود على إحتجاجاتهم تفضل
                          خروجهم من الجيش دون إذن القائد خيانة .... الانسحاب مت الميدان تحت أي ظرف خيانة تستوجب الموت لصاحبها .....
                          ورفضهم للتحكيم شيء وتكفيرهم للإمام شيء آخر ... وقتالهم له جريمة أكبر ...

                          تعليق


                          • #73


                            الخوارج" وحرية الرأي:
                            وغني عن البيان: أن "الخوارج" حين كانوا يقتلون من يخالفهم في الرأي، بعد أن يكفروه، إنما كانوا يسعون لفرض آرائهم على الناس بالقوة. وكان هذا النهج هو السبب في انقساماتهم السريعة، وتمزقهم المستمر، وتفرق كلمتهم باطراد.
                            واللافت أيضاً: أننا نجد منهم إصراراً لا مبرر له على آرائهم ومعتقداتهم الباطلة حتى بعد ظهور زيفها، ولا يثنيهم ظهور بطلانها عن محاولة فرضها على الناس بالقوة، كما يظهر لمن قرأ تاريخهم..



                            وأصبح الناس معهم أمام خيارين لا ثالث لهما:
                            الأول: أن يؤمنوا بالباطل ويتخذوه ديناً..
                            الثاني: أن يواجهوا الموت والهلاك بأبشع صوره، وأشدها ألماً وهولاً..
                            وهذا الأمر هو الذي جعل الناس سرعان ما يدركون خطرهم، ونفر العقلاء منهم، وجعلهم يندفعون إلى العمل على صيانة حرية الاعتقاد، وإلى دفع شرهم عن الناس الأبرياء..
                            هذا بالإضافة.. إلى أن إفساح المجال أمام دعوة "الخوارج"، إنما يعني القبول بسقوط النظام الاجتماعي العام، وجعل كل شيء في خطر دائم ومستمر. وهذا مما لا مجال لقبوله، ولا طريق للسكوت عنه.
                            هذا حقد أم جهل؟!
                            قال بعضهم: "قد كانت الثورة ضد عثمان ثورة ضد الخليفة في سبيل الله، ومن أجل الحق والعدل ضد الباطل والجور، ولم يكن هذا المبدأ ليستعمل ضد عثمان بشخصه. ولكنه كان ضد كل حاكم يحيد عن الطريق الصحيح.. وعلى هذا الأساس خرج "الخوارج" على الإمام، فهذه الثورة، التي جاءت به إلى الخلافة، ما كانت لتغمض عينها عن علي نفسه عندما يحيد عن الصواب"
                            (1).
                            ونقول:
                            إن هذا الرجل قد أخذ كلامه من مستشرق حاقد لئيم، وهو يوليوس فلهوزن، حيث يقول: ".. فالثورة التي أتت بعلي إلى الخلافة، لم تتعاون معه حينما ضل الطريق"
                            (2).
                            وهو كلام لا يمكن قبوله، ولا السكوت عنه، وذلك:
                            أولاً: لا ندري إن كان فلهوزن ومن تبعه ممن ينعق مع الناعقين، يجهلون حقيقة: أن "الخوارج" لم يكن لهم أي دور في وصول علي (عليه السلام) إلى الخلافة، فإن هؤلاء الناس كانوا أعراباً جفاةً، يعيشون بذهنيتهم العشائرية في مناطق بعيدة عن مركز القرار، وهم عراقيون، وليسوا من أهل الحجاز، ولم يكن لهم ذكر ولا شأن، وإنما ظهر أمرهم، وطرأ ذكرهم بعصيانهم وتمردهم على أمير المؤمنين في صفين وبعدها..
                            ثانياً: إن هذا الخبيث يجعل نفسه في موقع العارف بالخطأ، والصواب، و الضلال، والهدى؛ فهو يوزع الأوسمة، ويعطي الشهادات بالهدى وبالضلال لمن أحب حتى تطاول ـ لعنه الله ـ على من هو مع الحق، والحق معه، وباب مدينة علم رسول الله، وسيد الخلق من بعده وصفوة الله، وخيرة الله. وسفينة نجاة هذه الأمة.
                            ثالثاً: إن علياً لم تأت به ثورة، وإنما هو وصي رسول رب العالمين، وقد نص الله ورسوله على إمامته وخلافته. وكانت عودة الناس إليه هي التصرف الطبيعي، والانصياع إلى الحكم الشرعي، والتكليف الإلهي. فهم قد اغتصبوا مقامه وموقعه؛ فلا غرو إذا أرغمتهم الوقائع على الاعتراف بخطأهم، وعلى التراجع عن هذا الخطأ، وإعادة الأمور إلى نصابها..

                            تعليق


                            • #74
                              يا المسيب

                              اذا عندك قليل من العقل و الحرية اجلس و اقرء جميع مشاركاتي

                              الى الان ما راينا منك اى دليل صحيح

                              تعليق


                              • #75
                                ولنعرف جميعاً من هم أهل النهروان وكيف أنهم استحقوا القتل بل والإبادة ...
                                لنرى هذه الواقعة :
                                " قال ابن الأثير: «قيل: لما اقبلت الخارجة من البصرة حتى دنت من النهروان رأى عصابة منهم رجلا يسوق بامرأة على حمار، فدعوه فانتهروه فافزعوه وقالوا له: من أنت؟ قال: أنا عبدالله بن خباب صاحب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقالوا له: افزعناك؟ قال: نعم، قالوا: لا روع عليك، حدّثنا عن أبيك حديثاً سمعته من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم تنفعنا به فقال: حدّثني أبي عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم انه قال: تكون فتنة يموت فيها قلب الرجل كما يموت فيها بدنه يمسي فيها مؤمناً ويصبح كافراً ويصبح كافراً ويمسي مؤمناً، قالوا: لهذا الحديث سألناك فما تقول في أبي بكر وعمر؟ فأثنى عليهما خيراً، قالوا: ما تقول في عثمان في أول خلافته وفي آخرها؟ قال: انه كان محقاً في اولها وفي آخرها، قالوا: فما تقول في علي قبل التحكيم وبعده؟ قال: انه اعلم بالله منكم واشد توقياً على دينه وانفذ بصيرة، فقالوا: انك تتبع الهوى وتوالي الرجال على اسمائها لا على افعالها، والله لنقتلنك قتلةً ما قتلناها احداً.
                                فأخذوه وكتفوه ثم اقبلوا به وبامرأته، وهي حبلى متم، حتى نزلوا تحت نخل مواقير، فسقطت منه رطبة، فأخذها احدهم فتركها في فيه فقال آخر: أخذتها بغير حلها وبغير ثمن، فالقاها ثم مر بهم خنزير لأهل الذمة فضربه أحدهم بسيفه، فقالوا: هذا فساد في الأرض فلقى صاحب الخنزير فأرضاه، فلما رأى ذلك منهم ابن خباب قال: لئن كنتم صادقين فيما ارى فما علي منكم من بأس، اني مسلم ما احدثت في الاسلام حدثاً، ولقد آمنتموني قلتم: لا روع عليك فاضجعوه فذبحوه، فسأل دمه في الماء، وأقبلوا إلى المرأة فقالت: أنا امرأة الا تتقون الله! فبقروا بطنها، وقتلوا ثلاث نسوة من طيء، وقتلوا أم سنان الصيداوية."

                                هل هؤلاء أصحاب الحجج ؟
                                هل هؤلاء أصحاب المباديء؟
                                لا والذي بعث محمد بالحق ...إن كل ضربة في جسد الخوارج لها ثوابها عند الله .... وكل قطرة دم منهم تسيل لهي منقبة لصاحبها ...فسلام الله على مذل الخوارج علي بن أبي طالب ورحمة الله وبركاته .

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X