بسم الله الرحمن الرحيم
الخصال للصدوق ، ص 554
حدثنا أبي ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنهما قالا : حدثنا سعد بن عبدالله قال : حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن الحكم بن مسكين الثقفي عن أبي الجارود وهشام أبي ساسان وأبي طارق السراج عن عامر بن واثلة قال : كنت في البيت يوم الشورى فسمعت عليا عليه السلام وهو يقول : استخلف الناس أبا بكر وأنا والله أحق بالأمر وأولى به منه ، واستخلف أبوبكر عمر وأنا والله أحق بالأمر وأولى به منه إلا أن عمر جعلني مع خمسة نفر أنا سادسهم لا يعرف لهم علي فضل ولو أشاء لأحتججت عليهم بما لا يستطيع عربيهم ولا عجميهم المعاهد منهم والمشرك تغيير ذلك......
فلماذا سكت الأمام علي -صلوات الله عليه- عن حقه
رغم أن الولاية لها هذه المكانة العظيمة :
الإمامة والتبصرة - ابن بابويه القمي - ص 111 – 112
سعد ، عن ابن عيسى ، عن موسى بن القاسم البجلي ، عن جعفر بن محمد بن سماعة ، عن عبد الله بن مسكان ، عن الحكم بن الصلت ، عن أبي جعفر الباقر ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : خذوا بحجزة هذا الأنزع يعني عليا - فإنه الصديق الأكبر ، وهو الفاروق ، يفرق بين الحق والباطل ، من أحبه هداه الله ، ومن أبغضه أبغضه الله ، ومن تخلف عنه محقه الله ، ومنه سبطا أمتي : الحسن والحسين ، هما ابناي ، ومن الحسين أئمة هداة ، أعطاهم الله علمي وفهمي ، فتولوهم ولا تتخذوا وليجة من دونهم ، فيحل عليكم غضب من ربكم ومن يحلل عليه غضب من ربه فقد هوى ، " وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور .
في روايات الشيعة :
1- تقية من غدرهم و أن يقتلوه :
علل الشرائع - الشيخ الصدوق - ج 1 - ص 148 - 149
حدثنا حمزة بن محمد العلوي قال : أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال : حدثني الفضل بن خباب الجمحي قال : حدثنا محمد بن إبراهيم الحمصي قال : حدثني محمد بن أحمد بن موسى الطائي ، عن أبيه ، عن ابن مسعود قال : احتجوا في مسجد الكوفة فقالوا ما بال أمير المؤمنين " ع " لم ينازع الثلاثة كما نازع طلحة والزبير وعايشة ومعاوية ، فبلغ ذلك عليا " ع " فأمر أن ينادي بالصلاة جامعة فلما اجتمعوا صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : معاشر الناس ، انه بلغني عنكم كذا وكذا قالوا صدق أمير المؤمنين قد قلنا ذلك ، قال فان لي بسنة الأنبياء أسوة فيما فعلت قال الله عز وجل في كتابه : لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة قالوا ومن هم يا أمير المؤمنين ؟ قال أولهم إبراهيم " ع " إذ قال لقومه : واعتزلكم وما تدعون من دون الله فإن قلتم ان إبراهيم اعتزل قومه لغير مكروه أصابه منهم فقد كفرتم وان قلتم اعتزلهم لمكروه رآه منهم فالوصي اعذر . ولي بابن خالته لوط أسوة إذ قال لقومه : لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد ، فان قلتم ان لوطا كانت له بهم قوة فقد كفرتم ، وان قلتم لم يكن له قوة فالوصي اعذر ، ولي بيوسف " ع " أسوة إذ قال : رب السجن أحب إلى مما يدعونني إليه فان قلتم ان يوسف دعا ربه وسأله السجن لسخط ربه فقد كفرتم ، وان قلتم انه أراد بذلك لئلا يسخط ربه عليه فاختار السجن فالوصي أعذر ، ولي بموسى " ع " أسوة إذ قال : ففررت منكم لما خفتكم فإن قلتم ان موسى فر من قومه بلا خوف كان له منهم فقد كفرتم ، وان قلتم ان موسى خاف منهم فالوصي اعذر ، ولي بأخي هارون " ع " أسوة إذ قال لأخيه : يا بن أم ان القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فإن قلتم لم يستضعفوه ولم يشرفوا على قتله فقد كفرتم وان قلتم استضعفوه وأشرفوا على قتله فلذلك سكت عنهم فالوصي اعذر . ولي بمحمد صلى الله عليه وآله أسوة حين فر من قومه ولحق بالغار من خوفهم وأنامني على فراشه ، فإن قلتم فر من قومه لغير خوف منهم فقد كفرتم وان قلتم خافهم وأنامني على فراشه ولحق هو بالغار من خوفهم فالوصي اعذر .
2- كي لا يرجعوا كفاراً :
علل الشرائع للصدوق :
أبي ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن ابن معروف ، عن حماد ، عن حريز ، عن بريد ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن عليا عليه السلام لم يمنعه من أن يدعو إلى نفسه إلا أنهم أن يكونوا ضلالا ، لا يرجعون عن الاسلام أحب إليه من أن يدعوهم فيأبوا عليه فيصيرون كفارا كلهم .
علل الشرائع للصدوق :
أحمد بن الحسين ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي الصهبان عن ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابنا ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : لم كف علي عليه السلام عن القوم ؟ . قال : مخافة أن يرجعوا كفارا
بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ (الأنبياء : 18)
3- لا يزال الكثير منهم يربط الدين بالسلطة و الخلافة و يظن بأن محمداً -صلى الله عليه و اله وسلم- قاتل ليتسلط عليهم
وإن كان سيولى إبن عمه فهذا لحرصه على أن يكون السلطان في أهله لا أنه أمر ألهي :
الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 427
الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محمد الهاشمي قال : حدثني أبي ، عن أحمد بن عيسى قال : حدثني جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده عليهم السلام في قوله عز وجل : " يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها قال : لما نزلت " إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون اجتمع نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله في مسجد المدينة ، فقال : بعضهم لبعض ما تقولون في هذه الآية ؟ فقال بعضهم : إن كفرنا بهذه الآية نكفر بسائرها وإن آمنا فإن هذا ذل حين يسلط علينا ابن أبي طالب ، فقالوا : قد علمنا أن محمدا صادق فيما يقول ولكنا نتولاه ولا نطيع عليا فيما أمرنا ، قال : فنزلت هذه الآية " يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها " يعرفون يعني ولاية )علي بن أبي طالب) وأكثرهم الكافرون بالولاية .
4- سيكون من أصلابهم مؤمنين فرحمةً بهم لم يقتل أبائهم :
تفسير علي بن إبراهيم:
أحمد بن علي ، عن الحسين بن عبد الله السعدي ، عن الخشاب ، عن عبد الله بن الحسين ، عن بعض أصحابه ، عن فلان الكرخي قال : قال رجل لأبي عبد الله عليه السلام : ألم يكن علي قويا في بدنه قويا في أمر الله ؟ فقال له أبو عبد الله عليه السلام : بلى . قال : فما منعه أن يدفع أو يمتنع ؟ قال : قد سألت فافهم الجواب : منع عليا من ذلك آية من كتاب الله . فقال : وأي آية ؟ قال : فقرأ : [ لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما ] ، إنه كان لله ودائع مؤمنون في أصلاب قوم كافرين ومنافقين ، فلم يكن علي صلوات الله عليه ليقتل الآباء حتى يخرج الودائع ، فلما خرجت ظهر على من ظهر وقتله ، وكذلك قائمنا أهل البيت لن يظهر أبدا حتى يخرج ودائع الله فإذا خرجت يظهر على من يظهر فيقتله . تبيان : هذا التأويل الجليل لم يذكره المفسرون ، وقالوا : أراد أنه لو تميز المؤمنون المستضعفون بمكة من الكافرين لعذبنا الذين كفروا منهم بالسيف والقتل بأيديكم ، وما ورد في الخبر أنسب من جهة لفظ التنزيل المشتمل على المبالغة المناسبة لاخراج ما في الأصلاب ، فتأمل
5- قلة الناصرين :
أمالي الطوسي: المفيد ،
عن المظفر بن محمد البلخي ، عن محمد بن أحمد بن أبي الثلج ، عن عيسى بن مهران ، عن الحسن بن الحسين ، عن الحسن بن عبد الكريم ، عن جعفر بن زياد الأحمر ، عن عبد الرحمن بن جندب ، عن أبيه جندب بن عبد الله قال : دخلت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام - وقد بويع لعثمان بن عفان - فوجدته مطرقا كئيبا ، فقلت له : ما أصابك - جعلت فداك - من قومك ؟ . فقال : صبر جميل . فقلت : سبحان الله ! والله إنك لصبور . قال : فأصنع ماذا ؟. قلت : تقوم في الناس وتدعوهم إلى نفسك وتخبرهم أنك أولى بالنبي صلى الله عليه وآله وبالفضل والسابقة ، وتسألهم النصر على هؤلاء المتظاهرين عليك ، فإن أجابك عشرة من مائة شددت بالعشرة على المائة ، فإن دانوا لك كان ذلك ما أحببت ، وإن أبوا قاتلهم ، فإن ظهرت عليهم فهو سلطان الله الذي آتاه نبيه صلى الله عليه وآله وكنت أولى به منهم ، وإن قتلت في طلبه قتلت إن شاء الله شهيدا ، وكنت أولى بالعذر عند الله ، لأنك أحق بميراث رسول الله صلى الله عليه وآله . فقال أمير المؤمنين عليه السلام : أتراه يا جندب كان يبايعني عشرة من مائة ؟ فقلت : أرجو ذلك . فقال: لكني لا أرجو ، ولا من كل مائة اثنان وسأخبرك من أين ذلك ، إنما ينظر الناس إلى قريش ، وإن قريشا يقول إن آل محمد يرون لهم فضلا على سائر قريش ، وإنهم أولياء هذا الامر دون غيرهم من قريش ، وإنهم إن ولوه لم يخرج منهم هذا السلطان إلى أحد أبدا ، ومتى كان في غيرهم تداولوه بينهم ، ولا والله لا تدفع إلينا - هذا السلطان - قريش أبدا طائعين . فقلت له : أفلا أرجع فأخبر الناس بمقالتك هذه ، وأدعوهم إلى نصرك ؟ فقال : يا جندب ! ليس ذا زمان ذاك . قال جندب : فرجعت بعد ذلك إلى العراق ، فكنت كلما ذكرت من فضل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام شيئا زبروني ونهروني حتى رفع ذلك من قولي إلى الوليد بن عقبة ، فبعث إلي فحبسني حتى كلم في فخلى سبيلي .
الإرشاد: عبد الرحمن بن جندب ، عن أبيه مثله .
6- أليس ذنباً أن يترك الجهاد لمنصبه الألهي فإن كان منصبه من الله فلم تنازل عنه ؟
يجيب الأمام الرضا -صلوات الله عليه- :
علل الشرائع و عيون أخبار الرضا ( ع ) للصدوق :
الطالقاني ، عن الحسن بن علي العدوي ، عن الهيثم بن عبد الله الرماني قال : سألت الرضا عليه السلام فقلت له : يا بن رسول الله ! أخبرني عن علي عليه السلام لم لم يجاهد أعداءه خمسا وعشرين سنة بعد رسول الله ثم جاهد في أيام ولايته ؟ فقال : لأنه اقتدى برسول الله صلى الله عليه وآله في تركه جهاد المشركين بمكة بعد النبوة ثلاث عشرة سنة وبالمدينة تسعة عشر شهرا وذلك لقلة أعوانه عليهم ، وكذلك علي عليه السلام ترك مجاهدة أعدائه لقلة أعوانه عليهم ، فلما لم تبطل نبوة رسول الله صلى الله عليه وآله مع تركه الجهاد ثلاث عشرة سنة وتسعة عشر شهرا ، كذلك لم تبطل إمامة علي عليه السلام مع تركه الجهاد خمسا وعشرين سنة ، إذا كانت العلة المانعة لهما من الجهاد واحدة .
مصادر أهل السنة :
مسند أحمد بن حنبل - 2 / 106 - ح696 :
حدثنا عبد الله حدثني محمد بن أبي بكر المقدمي ثنا فضيل بن سليمان يعنى النميري ثنا محمد بن أبي يحيى عن إياس بن عمرو الأسلمي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إنه سيكون بعدي اختلاف أو أمر فإن استطعت أن تكون السلم فافعل)
وقد علق العلامة الشيخ أحمد شاكر : إسناده صحيح 2/85
مجمع الزوائد ومنبع الفوائد 7 / 473 - ح 12023 :
وعن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( إنه سيكون [ بعدي ] اختلاف وأمر فإن استطعت أن تكون السلم فافعل رواه عبد الله ورجاله ثقات )
هذا يدل على وجود وصية للأمام علي -صلوات الله عليه- من الرسول -صلى الله عليه واله وسلم- فهذا سبب كافي للأجابة على سكوته
فلماذا أمره بالسلم و عدم القتال ؟
للأسباب التى ذكرتها الفرقة الناجية الشيعة كما بينا أعلاه
حدثنا أبي ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنهما قالا : حدثنا سعد بن عبدالله قال : حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن الحكم بن مسكين الثقفي عن أبي الجارود وهشام أبي ساسان وأبي طارق السراج عن عامر بن واثلة قال : كنت في البيت يوم الشورى فسمعت عليا عليه السلام وهو يقول : استخلف الناس أبا بكر وأنا والله أحق بالأمر وأولى به منه ، واستخلف أبوبكر عمر وأنا والله أحق بالأمر وأولى به منه إلا أن عمر جعلني مع خمسة نفر أنا سادسهم لا يعرف لهم علي فضل ولو أشاء لأحتججت عليهم بما لا يستطيع عربيهم ولا عجميهم المعاهد منهم والمشرك تغيير ذلك......
فلماذا سكت الأمام علي -صلوات الله عليه- عن حقه
رغم أن الولاية لها هذه المكانة العظيمة :
الإمامة والتبصرة - ابن بابويه القمي - ص 111 – 112
سعد ، عن ابن عيسى ، عن موسى بن القاسم البجلي ، عن جعفر بن محمد بن سماعة ، عن عبد الله بن مسكان ، عن الحكم بن الصلت ، عن أبي جعفر الباقر ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : خذوا بحجزة هذا الأنزع يعني عليا - فإنه الصديق الأكبر ، وهو الفاروق ، يفرق بين الحق والباطل ، من أحبه هداه الله ، ومن أبغضه أبغضه الله ، ومن تخلف عنه محقه الله ، ومنه سبطا أمتي : الحسن والحسين ، هما ابناي ، ومن الحسين أئمة هداة ، أعطاهم الله علمي وفهمي ، فتولوهم ولا تتخذوا وليجة من دونهم ، فيحل عليكم غضب من ربكم ومن يحلل عليه غضب من ربه فقد هوى ، " وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور .
في روايات الشيعة :
1- تقية من غدرهم و أن يقتلوه :
علل الشرائع - الشيخ الصدوق - ج 1 - ص 148 - 149
حدثنا حمزة بن محمد العلوي قال : أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال : حدثني الفضل بن خباب الجمحي قال : حدثنا محمد بن إبراهيم الحمصي قال : حدثني محمد بن أحمد بن موسى الطائي ، عن أبيه ، عن ابن مسعود قال : احتجوا في مسجد الكوفة فقالوا ما بال أمير المؤمنين " ع " لم ينازع الثلاثة كما نازع طلحة والزبير وعايشة ومعاوية ، فبلغ ذلك عليا " ع " فأمر أن ينادي بالصلاة جامعة فلما اجتمعوا صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : معاشر الناس ، انه بلغني عنكم كذا وكذا قالوا صدق أمير المؤمنين قد قلنا ذلك ، قال فان لي بسنة الأنبياء أسوة فيما فعلت قال الله عز وجل في كتابه : لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة قالوا ومن هم يا أمير المؤمنين ؟ قال أولهم إبراهيم " ع " إذ قال لقومه : واعتزلكم وما تدعون من دون الله فإن قلتم ان إبراهيم اعتزل قومه لغير مكروه أصابه منهم فقد كفرتم وان قلتم اعتزلهم لمكروه رآه منهم فالوصي اعذر . ولي بابن خالته لوط أسوة إذ قال لقومه : لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد ، فان قلتم ان لوطا كانت له بهم قوة فقد كفرتم ، وان قلتم لم يكن له قوة فالوصي اعذر ، ولي بيوسف " ع " أسوة إذ قال : رب السجن أحب إلى مما يدعونني إليه فان قلتم ان يوسف دعا ربه وسأله السجن لسخط ربه فقد كفرتم ، وان قلتم انه أراد بذلك لئلا يسخط ربه عليه فاختار السجن فالوصي أعذر ، ولي بموسى " ع " أسوة إذ قال : ففررت منكم لما خفتكم فإن قلتم ان موسى فر من قومه بلا خوف كان له منهم فقد كفرتم ، وان قلتم ان موسى خاف منهم فالوصي اعذر ، ولي بأخي هارون " ع " أسوة إذ قال لأخيه : يا بن أم ان القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فإن قلتم لم يستضعفوه ولم يشرفوا على قتله فقد كفرتم وان قلتم استضعفوه وأشرفوا على قتله فلذلك سكت عنهم فالوصي اعذر . ولي بمحمد صلى الله عليه وآله أسوة حين فر من قومه ولحق بالغار من خوفهم وأنامني على فراشه ، فإن قلتم فر من قومه لغير خوف منهم فقد كفرتم وان قلتم خافهم وأنامني على فراشه ولحق هو بالغار من خوفهم فالوصي اعذر .
2- كي لا يرجعوا كفاراً :
علل الشرائع للصدوق :
أبي ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن ابن معروف ، عن حماد ، عن حريز ، عن بريد ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن عليا عليه السلام لم يمنعه من أن يدعو إلى نفسه إلا أنهم أن يكونوا ضلالا ، لا يرجعون عن الاسلام أحب إليه من أن يدعوهم فيأبوا عليه فيصيرون كفارا كلهم .
علل الشرائع للصدوق :
أحمد بن الحسين ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي الصهبان عن ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابنا ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : لم كف علي عليه السلام عن القوم ؟ . قال : مخافة أن يرجعوا كفارا
بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ (الأنبياء : 18)
3- لا يزال الكثير منهم يربط الدين بالسلطة و الخلافة و يظن بأن محمداً -صلى الله عليه و اله وسلم- قاتل ليتسلط عليهم
وإن كان سيولى إبن عمه فهذا لحرصه على أن يكون السلطان في أهله لا أنه أمر ألهي :
الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 427
الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محمد الهاشمي قال : حدثني أبي ، عن أحمد بن عيسى قال : حدثني جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده عليهم السلام في قوله عز وجل : " يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها قال : لما نزلت " إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون اجتمع نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله في مسجد المدينة ، فقال : بعضهم لبعض ما تقولون في هذه الآية ؟ فقال بعضهم : إن كفرنا بهذه الآية نكفر بسائرها وإن آمنا فإن هذا ذل حين يسلط علينا ابن أبي طالب ، فقالوا : قد علمنا أن محمدا صادق فيما يقول ولكنا نتولاه ولا نطيع عليا فيما أمرنا ، قال : فنزلت هذه الآية " يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها " يعرفون يعني ولاية )علي بن أبي طالب) وأكثرهم الكافرون بالولاية .
4- سيكون من أصلابهم مؤمنين فرحمةً بهم لم يقتل أبائهم :
تفسير علي بن إبراهيم:
أحمد بن علي ، عن الحسين بن عبد الله السعدي ، عن الخشاب ، عن عبد الله بن الحسين ، عن بعض أصحابه ، عن فلان الكرخي قال : قال رجل لأبي عبد الله عليه السلام : ألم يكن علي قويا في بدنه قويا في أمر الله ؟ فقال له أبو عبد الله عليه السلام : بلى . قال : فما منعه أن يدفع أو يمتنع ؟ قال : قد سألت فافهم الجواب : منع عليا من ذلك آية من كتاب الله . فقال : وأي آية ؟ قال : فقرأ : [ لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما ] ، إنه كان لله ودائع مؤمنون في أصلاب قوم كافرين ومنافقين ، فلم يكن علي صلوات الله عليه ليقتل الآباء حتى يخرج الودائع ، فلما خرجت ظهر على من ظهر وقتله ، وكذلك قائمنا أهل البيت لن يظهر أبدا حتى يخرج ودائع الله فإذا خرجت يظهر على من يظهر فيقتله . تبيان : هذا التأويل الجليل لم يذكره المفسرون ، وقالوا : أراد أنه لو تميز المؤمنون المستضعفون بمكة من الكافرين لعذبنا الذين كفروا منهم بالسيف والقتل بأيديكم ، وما ورد في الخبر أنسب من جهة لفظ التنزيل المشتمل على المبالغة المناسبة لاخراج ما في الأصلاب ، فتأمل
5- قلة الناصرين :
أمالي الطوسي: المفيد ،
عن المظفر بن محمد البلخي ، عن محمد بن أحمد بن أبي الثلج ، عن عيسى بن مهران ، عن الحسن بن الحسين ، عن الحسن بن عبد الكريم ، عن جعفر بن زياد الأحمر ، عن عبد الرحمن بن جندب ، عن أبيه جندب بن عبد الله قال : دخلت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام - وقد بويع لعثمان بن عفان - فوجدته مطرقا كئيبا ، فقلت له : ما أصابك - جعلت فداك - من قومك ؟ . فقال : صبر جميل . فقلت : سبحان الله ! والله إنك لصبور . قال : فأصنع ماذا ؟. قلت : تقوم في الناس وتدعوهم إلى نفسك وتخبرهم أنك أولى بالنبي صلى الله عليه وآله وبالفضل والسابقة ، وتسألهم النصر على هؤلاء المتظاهرين عليك ، فإن أجابك عشرة من مائة شددت بالعشرة على المائة ، فإن دانوا لك كان ذلك ما أحببت ، وإن أبوا قاتلهم ، فإن ظهرت عليهم فهو سلطان الله الذي آتاه نبيه صلى الله عليه وآله وكنت أولى به منهم ، وإن قتلت في طلبه قتلت إن شاء الله شهيدا ، وكنت أولى بالعذر عند الله ، لأنك أحق بميراث رسول الله صلى الله عليه وآله . فقال أمير المؤمنين عليه السلام : أتراه يا جندب كان يبايعني عشرة من مائة ؟ فقلت : أرجو ذلك . فقال: لكني لا أرجو ، ولا من كل مائة اثنان وسأخبرك من أين ذلك ، إنما ينظر الناس إلى قريش ، وإن قريشا يقول إن آل محمد يرون لهم فضلا على سائر قريش ، وإنهم أولياء هذا الامر دون غيرهم من قريش ، وإنهم إن ولوه لم يخرج منهم هذا السلطان إلى أحد أبدا ، ومتى كان في غيرهم تداولوه بينهم ، ولا والله لا تدفع إلينا - هذا السلطان - قريش أبدا طائعين . فقلت له : أفلا أرجع فأخبر الناس بمقالتك هذه ، وأدعوهم إلى نصرك ؟ فقال : يا جندب ! ليس ذا زمان ذاك . قال جندب : فرجعت بعد ذلك إلى العراق ، فكنت كلما ذكرت من فضل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام شيئا زبروني ونهروني حتى رفع ذلك من قولي إلى الوليد بن عقبة ، فبعث إلي فحبسني حتى كلم في فخلى سبيلي .
الإرشاد: عبد الرحمن بن جندب ، عن أبيه مثله .
6- أليس ذنباً أن يترك الجهاد لمنصبه الألهي فإن كان منصبه من الله فلم تنازل عنه ؟
يجيب الأمام الرضا -صلوات الله عليه- :
علل الشرائع و عيون أخبار الرضا ( ع ) للصدوق :
الطالقاني ، عن الحسن بن علي العدوي ، عن الهيثم بن عبد الله الرماني قال : سألت الرضا عليه السلام فقلت له : يا بن رسول الله ! أخبرني عن علي عليه السلام لم لم يجاهد أعداءه خمسا وعشرين سنة بعد رسول الله ثم جاهد في أيام ولايته ؟ فقال : لأنه اقتدى برسول الله صلى الله عليه وآله في تركه جهاد المشركين بمكة بعد النبوة ثلاث عشرة سنة وبالمدينة تسعة عشر شهرا وذلك لقلة أعوانه عليهم ، وكذلك علي عليه السلام ترك مجاهدة أعدائه لقلة أعوانه عليهم ، فلما لم تبطل نبوة رسول الله صلى الله عليه وآله مع تركه الجهاد ثلاث عشرة سنة وتسعة عشر شهرا ، كذلك لم تبطل إمامة علي عليه السلام مع تركه الجهاد خمسا وعشرين سنة ، إذا كانت العلة المانعة لهما من الجهاد واحدة .
مصادر أهل السنة :
مسند أحمد بن حنبل - 2 / 106 - ح696 :
حدثنا عبد الله حدثني محمد بن أبي بكر المقدمي ثنا فضيل بن سليمان يعنى النميري ثنا محمد بن أبي يحيى عن إياس بن عمرو الأسلمي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إنه سيكون بعدي اختلاف أو أمر فإن استطعت أن تكون السلم فافعل)
وقد علق العلامة الشيخ أحمد شاكر : إسناده صحيح 2/85
مجمع الزوائد ومنبع الفوائد 7 / 473 - ح 12023 :
وعن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( إنه سيكون [ بعدي ] اختلاف وأمر فإن استطعت أن تكون السلم فافعل رواه عبد الله ورجاله ثقات )
هذا يدل على وجود وصية للأمام علي -صلوات الله عليه- من الرسول -صلى الله عليه واله وسلم- فهذا سبب كافي للأجابة على سكوته
فلماذا أمره بالسلم و عدم القتال ؟
للأسباب التى ذكرتها الفرقة الناجية الشيعة كما بينا أعلاه
تعليق