إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الستار الحديدي لحفظ الشيعة من الأنحراف العقائدي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الستار الحديدي لحفظ الشيعة من الأنحراف العقائدي

    بسم الله الرحمن الرحيم





    عن الأمام الباقر و الصادق -صلوات الله عليهما- :
    ليت السياط على رؤوس أصحابي حتى يتفقهوا في الدين

    في ظل الهجمات الامتناهية على عقائدنا و على مذهبنا يجب على كل شيعي أن يعصم نفسه و أخوانه من الأنحراف
    أما كيف يعصم نفسه فهو ببساطة عن طريق العلم
    فقلت في نفسي أن أشرح كيفية أستنباط العقائد في المذهب و كيفية التعامل مع الحديث النبوي و ماهي قاعدة التسامح في أدلة السنن بطريقة بسيطة سلسة
    فقاعدة التسامح في أدلة السنن هي ما جعل البعض يوثق زيارة عاشوراء
    وهي ما أكد للبعض كسر ضلع الطاهرة الزكية
    فماهي هذه القاعدة و كيف ممكن أن نبني عقائدنا على ما لم يصح سنده
    وغيرها من أسئلة تهم الجميع

    أولاً لنشرح سبب الأنحراف العقائدي :
    1- تطبيق مباني الوهابية و باقي الفرق الضالة على الفقه الجعفري
    2- الجهل بمصدر المعلومة الدينية
    3- أخذ العلم ممن ليس أهلاً لذلك فالبعض يحاول أن يخوض في المسائل العقائدية و الأصولية بل و حتى المسائل الكلامية و الفلسفية و هو ليس أهلاً لذلك
    فتجده يتخبط يميناً و يساراً حاله حال الدكتور الذي يريد أن يقوم بعملية جراحية وهو غير متخصص بالطب
    سيعرض نفسه و غيره للخطر و قد يصل الموضوع إلى هلاك من يسلم نفسه إلى ذاك الدكتور الذي لم يحكم علم الجراحة و الطب
    نفس الشئ بالنسبة لمن سيبني بيتاً وهو مهندس لم يبلغ ذاك المبلغ في الهندسة
    فهل ستأمن على نفسك و أهلك أن تعيش في بيتٍ صنعه لك ؟

    فالموضوع غير مختص بالفقه بل مختص بكل العلوم تقريباً

    فسنشرح بأذن الله كيفية ثبوت الأحكام الشرعية
    وقاعدة التسامح في أدلة السنن

    بطريقة سهلة مبسطة تجعلك في مأمن من شبهات المنحرفين في داخل المذهب و خارجه



  • #2
    وفقكم الله تسجيل متابعة

    تعليق


    • #3

      أولاً : كيف نستنبط الحكم الشرعي

      إن الحكم الشرعي لا يثبت إلا بدليل معتبر والدليل المعتبر يكون إما من :
      1- القرأن
      2- الروايات المعتبرة
      3- السيرة
      4- الأجماع
      5- الأصول العلمية

      مثلاً : أستحباب النوم على وضوء
      هذه المسألة إن لم يكن لها أصل في القرأن أو الروايات أو السيرة أو الأجماع فلا يمكن الحكم بأستحبابها أو الحكم بكراهيتها أو حرمتها
      فإن لم يكن لها دليل شرعي لا يمكن للفقيه أن يفتى بأستحبابها
      وكذلك حرمة أكل لحم الخنزير لا يمكن للفقيه أن يفتي بحرمته بلا دليل شرعي مما ذكرنا

      هذه هي القاعدة الأولية في الأحكام الشرعية ـــ الوجوب والحرمة والاستحباب والكراهة والجواز ـــ: أنها لا تثبت إلا بدليل معتبر شرعاً .
      وبعبارة أخرى : أنه لا يتسامح في الأدلة ـ للوجوب والحرمة والاستحباب والكراهة ـ هذا بحسب القاعدة الأولية .


      قاعدة التسامح في أدلة السنن تدخل في المستحبات

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيك.... اجت بوقتها
        بوسه على راسك على هذا الموضوع القيم
        تسجيل للمتابعة

        تعليق


        • #5

          ثانياً : ماهي القاعدة


          القاعدة بشكل عام ضابطة مستفادة من مدرك شرعي ، فقد يكون ذلك المدرك نص قرآني ، وقد يكون نص روائي ، وقد يكون سيرة العقلاء ، وقد يكون سيرة المتشرعة ، وقد يكون إجماع .

          والغالب في القواعد الفقهية أن تكون مستفادة من النصوص الروائية ، كما في قاعدتنا (قاعدة التسامح في أدلة السنن) ، ومعنى ذلك أن هناك روايات يستفاد منها هذه القاعدة .


          تعريف قاعدة التسامح في أدلة السنن

          على هذا الأساس يتضح تعريف القاعدة : وهو أن المستحبات لا يعتبر في ثبوتها وجود دليل معتبر بل يكفي الدليل الضعيف .

          مثلاً : لو وردت رواية تدل على استحباب قص الأظافر يوم الجمعة ، وفرضنا أن الرواية ضعيفة السند ، يمكن بها إثبات الاستحباب .

          طبعاً هذا بناء على رأي من يقول بثبوت القاعدة


          فالروايات التى أعتمد عليها البعض في ثبوت هذه القاعدة مأخوذة من المعصوم نفسه
          كما في أغلب قواعدنا في علم الحديث (كتقسيم الحديث و عدم رد حديث المذاهب الأخرى و غيرها)

          فالروايات التى أعتمد عليها الفقهاء في أثبات قاعدة التسامح في أدلة السنن
          هي روايات جمعها الحر العاملي في كتاب وسائل الشيعة تحت الباب 18

          18- بَابُ اسْتِحْبَابِ الْإِتْيَانِ بِكُلِّ عَمَلٍ مَشْرُوعٍ رُوِيَ لَهُ ثَوَابٌ عَنْهُمْ ع

          182[1]- مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَابَوَيْهِ فِي كِتَابِ ثَوَابِ الْأَعْمَالِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ هِشَامٍ عَنْ صَفْوَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ مَنْ بَلَغَهُ شَيْ‏ءٌ مِنَ الثَّوَابِ عَلَى (شَيْ‏ءٍ مِنَ الْخَيْرِ) فَعَمِلَهُ كَانَ لَهُ أَجْرُ ذَلِكَ (وَ إِنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَمْ يَقُلْهُ)

          183[2]- وَ فِي عُيُونِ الْأَخْبَارِ عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبْدُوسٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُتَيْبَةَ عَنْ حَمْدَانَ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ مُوسَى الرِّضَا ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ‏ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ قَالَ مَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ بِإِيمَانِهِ فِي الدُّنْيَا إِلَى جَنَّتِهِ وَ دَارِ كَرَامَتِهِ فِي الْآخِرَةِ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلتَّسْلِيمِ لِلَّهِ وَ الثِّقَةِ بِهِ وَ السُّكُونِ إِلَى مَا وَعَدَهُ مِنْ ثَوَابِهِ حَتَّى يَطْمَئِنَّ إِلَيْهِ الْحَدِيثَ

          184[3]- أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِيُّ فِي الْمَحَاسِنِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ مَنْ بَلَغَهُ عَنِ النَّبِيِّ ص شَيْ‏ءٌ مِنَ الثَّوَابِ فَعَمِلَهُ كَانَ أَجْرُ ذَلِكَ لَهُ وَ إِنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَمْ يَقُلْهُ

          185[4]- وَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ مَنْ بَلَغَهُ عَنِ النَّبِيِّ ص شَيْ‏ءٌ مِنَ الثَّوَابِ فَفَعَلَ ذَلِكَ طَلَبَ قَوْلِ النَّبِيِّ ص كَانَ لَهُ ذَلِكَ الثَّوَابُ وَ إِنْ كَانَ النَّبِيُّ ص لَمْ يَقُلْهُ

          186[5]- وَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِيِّ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ الْجَعْفَرِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ وَعَدَهُ اللَّهُ عَلَى عَمَلٍ ثَوَاباً فَهُوَ مُنْجِزُهُ لَهُ وَ مَنْ أَوْعَدَهُ عَلَى عَمَلٍ عِقَاباً فَهُوَ فِيهِ بِالْخِيَارِ

          وَ رَوَاهُ الصَّدُوقُ فِي التَّوْحِيدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ مِثْلَهُ

          187[6]- مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي‏ عُمَيْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ مَنْ سَمِعَ شَيْئاً مِنَ الثَّوَابِ عَلَى شَيْ‏ءٍ فَصَنَعَهُ كَانَ لَهُ وَ إِنْ لَمْ يَكُنْ عَلَى مَا بَلَغَهُ

          وَ رَوَاهُ ابْنُ طَاوُسٍ فِي كِتَابِ الْإِقْبَالِ نَقْلًا مِنْ كِتَابِ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ الَّذِي هُوَ مِنْ جُمْلَةِ الْأُصُولِ عَنِ الصَّادِقِ ع مِثْلَهُ

          188[7]- وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ عِمْرَانَ الزَّعْفَرَانِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع يَقُولُ مَنْ بَلَغَهُ ثَوَابٌ مِنَ اللَّهِ عَلَى عَمَلٍ فَعَمِلَ ذَلِكَ الْعَمَلَ الْتِمَاسَ ذَلِكَ الثَّوَابِ أُوتِيَهُ وَ إِنْ لَمْ يَكُنِ الْحَدِيثُ كَمَا بَلَغَهُ

          189[8]- أَحْمَدُ بْنُ فَهْدٍ فِي عُدَّةِ الدَّاعِي قَالَ رَوَى الصَّدُوقُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ بِطُرُقِهِ إِلَى الْأَئِمَّةِ ع أَنَّ مَنْ بَلَغَهُ شَيْ‏ءٌ مِنَ الْخَيْرِ فَعَمِلَ بِهِ كَانَ لَهُ مِنَ الثَّوَابِ مَا بَلَغَهُ وَ إِنْ لَمْ يَكُنِ الْأَمْرُ كَمَا نُقِلَ إِلَيْهِ

          190[9]- عَلِيُّ بْنُ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ طَاوُسٍ فِي كِتَابِ الْإِقْبَالِ عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ مَنْ بَلَغَهُ شَيْ‏ءٌ مِنَ الْخَيْرِ فَعَمِلَ بِهِ كَانَ لَهُ [أَجْرُ] ذَلِكَ وَ إِنْ (لَمْ يَكُنِ الْأَمْرُ كَمَا بَلَغَهُ)


          وهذه النصوص بلغت حد الاستفاضة وفيها روايات صحيحة السند ، فهي معتبرة في الجملة .

          وعليه فبعض الفقهاء استفاد من هذه النصوص وبنى على تمامية القاعدة (التسامح في أدلة السنن) أي أن الاستحباب يثبت حتى لو كان دليله ضعيفاً.

          وبعض الفقهاء لم يستفد دلالة هذه النصوص على القاعدة .

          تعليق


          • #6

            أشكر للأخوة الكرام متابعتهم
            وفقهم الله لكل خير
            ونكمل الموضوع لاحقاً إن وفقنا الله تعالى ...
            وصلى الله على محمد وال محمد

            تعليق


            • #7

              ثالثاً : هذه القاعدة لا دخل لها بالعقائد

              فيجب أن نعرف بأن مقام العمل مرتبط بالجوارح كاليد و الساق والعين ...ألخ
              ومقام الأعتقاد مرتبط بالقلب و ما يكون فيه من أمور عقائدية كالتوحيد و النبوة و الأمامة و التولى و التبرى و عصمة الرسول ..ألخ

              فأغلب الروايات تصرح بأن من بلغه شئ فعمله أو صنعه أو عمل به
              كهذه الرواية : مَنْ بَلَغَهُ شَيْ‏ءٌ مِنَ الثَّوَابِ عَلَى (شَيْ‏ءٍ مِنَ الْخَيْرِ) فَعَمِلَهُ

              فجميع النصوص مختصة بالعمل لا بالعقائد

              وعليه فهذه النصوص التي هي مدرك قاعدة التسامح في أدلة السنن ترتبط بمسألة العمل ، فالقاعدة ترتبط بمقام العمل ، ولا ربط لها بمقام الاعتقاد لا من قريب ولا من بعيد .

              ملاحظة :
              إن بعض الفقهاء لا يقول بقاعدة التسامح في أدلة السنن ليس معنى ذلك أنه رمى بهذه الأخبار عرض الجدار ، كلا ، وإنما يقول إنها لا تدل على ثبوت الاستحباب .
              والجميع متفق على أنها تدل على ثبوت الثواب على العمل المأتي به رجاء ذلك الثواب . أي من يقول بالقاعدة ومن لم يقل . وذلك باعتبار وجود النص الصحيح الدال على ثبوت الثواب على العمل المأتي به .


              والقاعدة تطبق على القضايا التاريخة إن وجد من يعتني بكلامه

              فالجرح و التعديل وضعت قواعدة للحديث النبوي لا للمسائل التاريخية
              ولهذا جميع الفرق الأسلامية تطبق هذه القاعدة على التاريخ و على الفضائل
              وهذا لا يعني التساهل والأخذ بكل ما وجد في التاريخ
              بل يعني الأخذ بالضعيف إن كان له شواهد يقونه

              فالبعض يظن بأن الراوى إن وجد من طعن فيه فهذا يعني رد الحديث كله
              وهذا من أساليب الوهابية في اللعب على عقول الناس
              وأستخدام هواهم في رد النصوص
              وهم يريدون أن يطبقوا هذه القاعدة على الشيعة رغم أن في صحيح البخاري و مسلم من طعن به و ضعف
              ورغم هذا يرونه كله صحيحاً ...
              أما عند ما لا يناسب هواهم فيقولون فلان طعن بفلان الراوى فلا يعتد بالرواية ...

              فلكل عالم مباني مختلفة و ماهي هذه المباني ...
              يجيب بعض علمائهم :

              ويقول الحافظ الحازمي (ت 524هـ) – وقد قسم الرواة إلى خمس طبقات وجعل الطبقة الأولى مقصد البخاري ، ويخرج أحياناً من أعيان الطبقة الثانية - :
              " فإن قيل : إذا كان الأمر على ما مهدت ، وأن الشيخين لم يودعا كتابيهما إلا ما صح ، فما بالهما خرجا حديث جماعة تكلم فيهم ، نحو فليح بن سليمان ، وعبد الرحمن بن عبد الله بن دينار ، وإسماعيل بن أبي أويس عند البخاري ، ومحمد بن إسحاق وذويه عند مسلم .
              قلت : أما إيداع البخاري ومسلم " كتابيهما " حديث نفر نسبوا إلى نوع من الضعف فظاهر ، غير أنه لم يبلغ ضعفهم حداً يُرَدُّ به حديثهم " انتهى.
              " شروط الأئمة الخمسة " (ص69 – 70)


              ويقول الحافظ الناصبي الذهبي :
              " فما في الكتابين – يعني صحيحي البخاري ومسلم – بحمد الله رجل احتج به البخاري أو مسلم في الأصول ورواياته ضعيفة ، بل حسنة أو صحيحة ... ومن خرج له البخاري أو مسلم في الشواهد والمتابعات ففيهم مَن في حفظه شيء ، وفي توثيقه تردد " انتهى باختصار.
              " الموقظة " (ص/79-81).


              وقال ابن القيم – وهو يرد على من عاب على مسلم إخراج أحاديث الضعفاء سيئي الحفظ كمطر الوراق وغيره ، ومثله يقاس الكلام على البخاري - :
              " ولا عيب على مسلم في إخراج حديثه ؛ لأنه ينتقي من أحاديث هذا الضرب ما يعلم أنه حفظه ، كما يطرح من أحاديث الثقة ما يعلم أنه غلط فيه ، فغلط في هذا المقام من استدرك عليه إخراج جميع أحاديث الثقة ، ومن ضعف جميع أحاديث سيئي الحفظ " انتهى.
              " زاد المعاد " (1/364)



              ويقول الحافظ ابن حجر :
              " وأما الغلط فتارة يكثر في الراوي وتارة يقل ، فحيث يوصف بكونه كثير الغلط ، ينظر فيما أخرج له ، إن وجد مروياً عنده أو عند غيره من رواية غير هذا الموصوف بالغلط ، علم أن المعتمد أصل الحديث لا خصوص هذه الطريق ، وإن لم يوجد إلا من طريقه فهذا قادح يوجب التوقف فيما هذا سبيله ، وليس في الصحيح – بحمد الله – من ذلك شيء ، وحيث يوصف بقلة الغلط ، كما يقال : سيء الحفظ ، أو له أوهام ، أو له مناكير ، وغير ذلك من العبارات ، فالحكم فيه كالحكم في الذي قبله ، إلا أن الرواية عن هؤلاء في المتابعات أكثر منها عند المصنف من الرواية عن أولئك " انتهى.
              " هدي الساري " (ص/381)


              ملاحظة :

              أنما أوردت كلام هؤلاء و مبانيهم

              لأن بعض الشيعة أستخدم نفس أسلوب الوهابية في رد الأحاديث

              وهذا ما لم يفعله الوهابية أنفسهم

              فهم يوثقون من طعن به في صحيحهم


              نكمل لاحقاً ......

              تعليق


              • #8

                طيب الان و قد عرفنا بأننا في عقائدنا لا نعتمد على الضعيف
                ومن يقول غير هذا الكلام فليأتي بالعقيدة التى يقول بأن ليس لها أصل
                ولن يقدر طبعاً
                فنحن نتسامح في مقام العمل و ليس مقام العقائد
                فكل عقائدنا كالأمامة و العصمة و الولاية التكوينية لها أصل أما في الكتاب أو في الروايات المعتبرة

                فهذا رد كافي على كل من يقول بأننا نستخدم هذه القاعدة في العقائد

                ثانياً مسألة الزيارات و الأدعية
                فالبعض يحاول محاربتها و نفيها بحجة أن الراوى فلان ضعيف
                ضارباً كلام المعصوم عرض الحائط وهو يخبر شيعته بأن من أتاه فضل العمل فليعمل به
                فالمعصوم عالم بما سيحصل و عالم بمن سيروى عنه
                فما وضع هذه القاعدة أعتباطاً -حاشا لله-

                وتجد البعض يحاول أن يضعف من زيارة عاشوراء و الزيارة الجامعة و غيرها

                وكأن في قلبه شئ من هذه الأدعية و الزيارات

                فلا أدري هل يريد منا أن نضرب كلام المعصوم و كلام علمائنا الذين يعتدون بهذه القاعدة عرض الحائط و نصدق كلامه هو ؟

                فالأدعية والزيارات ما هي إلا نصوص روايات واردة عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله أو عن الأئمة المعصومين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ، فإذا ثبت مضمون عقدي من زيارة ما ، فهو بالأصل ثابت من نص روائي من طريق المعصوم ، وما يرد عليه من إشكال ومناقشة يرد على غيره من سائر الروايات الواردة عنهم صلوات الله عليهم في غير الأدعية والزيارات ، ولا خصوصية لنصوص الزيارات الأدعية ، فإذا وردت عقيدة ما في نص من الزيارات أو الأدعية ، فنرى إن كانت الزيارة صحيحة أم لا ، فإن كانت صحيحة وشكلت بنفسها أو بضمها إلى غيرها من الزيارات أو الأدعية أو النصوص الأخرى سنة قطعية ، بمعنى أنها تخرج عن دائرة أخبار الآحاد إما إلى المتواتر أو إلى السنة القطعية ، يعني ما يقطع بصدوره عن المعصوم ولا يبقى احتمال للخلاف ، فبها ونعم ، وإلا لا تثبت تلك العقيدة ، كما في سائر النصوص الأخرى .
                التعديل الأخير تم بواسطة شيخ الطائفة; الساعة 06-09-2011, 12:02 AM.

                تعليق


                • #9
                  بارك الله فيك مولانا الكريم

                  تعليق


                  • #10
                    الله يكثر من امثالك

                    ويحفظك الله نحن بحاجة لمثل هكذا طرح

                    متابع

                    تعليق


                    • #11
                      شكراً على الموضوع القيم
                      في ميزان حسناتك

                      تعليق


                      • #12
                        شكرا لك يا اخي معلومات مهمه كنت فعلا اجهلها عن الفكر الشيعي

                        تعليق


                        • #13
                          السلام عليكم ورحمة الله



                          حفظكم الله وبارك أياديكم الطاهرة ,,

                          متابعة بعون الله..

                          تعليق


                          • #14
                            بارك الله فيك شيخي الجليل

                            وفقك الله لما يحب ويرضى

                            نحن بحاجة ماسة جدا إلى هذه المعلومات الأقل من بسيطة

                            لان الجهلاء كثر وكل من هب ودب أصبح يفتي بل ويدخل في النصوص والروايات وووو

                            شكرا جزاك الله عن المؤمنين والمؤمنات

                            تعليق


                            • #15

                              بارك الله فيكم أخوتي
                              سدد الله خطاكم ووفقكم لكل خير
                              وصلى الله على محمد وال محمد

                              كيف نعرف أن فلان فقيه يستحق أن يتبع ؟

                              كما تعرف بأن فلان طبيب يستحق أن تضع حياتك بين يديه ليجرى لك عملية جراحية
                              فتعرف ذلك من خلال الشهادات التى يعلقها خلفه
                              فأنت تعلم أن منهج الدراسة في هذه الجامعات الأجنبية ليس بالأمر السهل
                              فيحصل الأطمئنان بأن فلان متخصص

                              أو عن طريق كلام الناس
                              فعندما تسمع من الناس أن فلان طبيب ناجح و تسمع من أهل الأختصاص بأن فلان طبيب متخصص
                              عندها سيحصل الأطمئنان

                              نفس الشئ بالنسبة للفقيه أو المرجع

                              وبما أنك لا تقدر أن تدرس الطب لتعرف مدى تخصص فلان في شغله
                              يكفى أن تسمع رأي أهل الأختصاص ألا وهم أطباء أخرون

                              كيف نتعامل مع روايات أهل البيت في ظل روايات أهل البيت -صلوات الله عليهم- :

                              بما أن الموضوع صار لعبة بيد كل من هب و دب برد ما يشاء و يقبل ما يشاء من أحاديث أهل البيت -صلوات الله عليهم- يجب على الكل معرفة كيفية التعامل مع الروايات
                              فلا شك أن الكل يقرأ كل يوم رواية جديدة أو ما شابه
                              فكيف نتعامل مع هذه الروايات من حيث القبول و الرفض ؟
                              لا شك أن أئمة الهدي -صلوات الله عليهم- قد حددوا لك النهج الذي من خلاله تتعامل مع رواياتهم :

                              بصائر الدرجات‏ : أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن جميل بن صالح عن أبي عبيدة الحذاء عن أبي جعفر ع قال سمعته يقول أما و الله إن أحب أصحابي إلي أورعهم و أفقههم و أكتمهم لحديثنا و إن أسوأهم عندي حالا و أمقتهم إلي الذي إذا سمع الحديث ينسب إلينا و يروي عنا فلم يعقله و لم يقبله قلبه اشمأز منه و جحده و كفر بمن دان به و هو لا يدري لعل الحديث من عندنا خرج و إلينا أسند فيكون بذلك خارجا من ولايتنا

                              بصائر الدرجات‏ : أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن ابن بشير عن أبي بصير عن أبي جعفر أو عن أبي عبد الله ع قال لا تكذبوا بحديث آتاكم أحد فإنكم لا تدرون لعله من الحق فتكذبوا الله فوق عرشه

                              معاني الأخبار : ابن مسرور عن ابن عامر عن عمه عن ابن أبي عمير عن إبراهيم الكرخي عن أبي عبد الله ع أنه قال حديث تدريه خير من ألف ترويه و لا يكون الرجل منكم فقيها حتى يعرف معاريض كلامنا و إن الكلمة من كلامنا لتنصرف على سبعين وجها لنا من جميعها المخرج

                              معاني الأخبار : أبي و ابن الوليد معا عن سعد و الحميري و أحمد بن إدريس و محمد العطار جميعا عن البرقي عن علي بن حسان الواسطي عمن ذكره عن داود بن فرقد بحارالأنوار ج : 2 ص : 184قال سمعت أبا عبد الله ع يقول أنتم أفقه الناس إذا عرفتم معاني كلامنا إن الكلمة لتنصرف على وجوه فلو شاء إنسان لصرف كلامه كيف شاء و لا يكذب


                              الخصال‏ : أبي عن أحمد بن إدريس عن الأشعري عن سهل عن محمد بن الحسين بن زيد عن محمد بن سنان عن منذر بن يزيد عن أبي هارون المكفوف عن أبي عبد الله ع أن الله تبارك و تعالى آلى على نفسه أن لا يسكن جنته أصنافا ثلاثة رادا على الله عز و جل أو رادا على إمام هدى أو من حبس حق امرئ مسلم الخبر

                              بصائر الدرجات‏ : محمد بن عيسى عن محمد بن عمرو عن عبد الله بن جندب عن سفيان بن السمط قال قلت لأبي عبد الله ع جعلت فداك إن الرجل ليأتينا من قبلك فيخبرنا عنك بالعظيم من الأمر فيضيق بذلك صدورنا حتى نكذبه قال فقال أبو عبد الله ع أ ليس عني يحدثكم قال قلت بلى قال فيقول لليل إنه نهار و للنهار إنه ليل قال فقلت له لا قال فقال رده إلينا فإنك إن كذبت فإنما تكذبنا

                              في الأربعمائة قال أمير المؤمنين ع إذا سمعتم من حديثنا ما لا تعرفون فردوه إلينا و قفوا عنده و سلموا حتى يتبين لكم الحق و لا تكونوا مذاييع عجلى

                              بصائر الدرجات‏ : ابن أبي الخطاب عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن المنخل عن جابر قال قال أبو جعفر ع قال رسول الله ص إن حديث آل محمد صعب مستصعب لا يؤمن به إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للإيمان فما ورد عليكم من حديث آل محمد صلوات الله عليهم فلانت له قلوبكم و عرفتموه فاقبلوه و ما اشمأزت قلوبكم و أنكرتموه فردوه إلى الله و إلى الرسول و إلى العالم من آل محمد ع و إنما الهالك أن يحدث بشي‏ء منه لا يحتمله فيقول و الله ما كان هذا شيئا و الإنكار هو الكفر

                              و بالإسناد عن جابر قال قال أبو جعفر ع ما أحد أكذب على الله و لا على رسوله ممن كذبنا أهل البيت أو كذب علينا لأنا إنما نتحدث عن رسول الله و عن الله فإذا كذبنا فقد كذب الله و رسوله

                              بصائر الدرجات‏ : عبد الله بن محمد عن محمد بن الحسين عن عبد الرحمن بن أبي هاشم عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال إن حديثنا صعب مستصعب أجرد ذكوان وعر شريف كريم فإذا سمعتم منه شيئا و لانت له قلوبكم فاحتملوه و احمدوا الله عليه و إن لم تحتملوه و لم تطيقوه فردوه إلى الإمام العالم من آل محمد ع فإنما الشقي الهالك الذي يقول و الله ما كان هذا ثم قال يا جابر إن الإنكار هو الكفر بالله العظيم

                              بصائر الدرجات‏ : عبد الله عن اللؤلؤي عن ابن سنان عن علي بن أبي حمزة قال دخلت أنا و أبو بصير على أبي عبد الله ع فبينا نحن قعود إذ تكلم أبو عبد الله ع بحرف فقلت أنا في نفسي هذا مما أحمله إلى الشيعة هذا و الله حديث لم أسمع مثله قط قال فنظر في وجهي ثم قال إني لأتكلم بالحرف الواحد لي فيه سبعون وجها إن شئت أخذت كذا و إن شئت أخذت كذا


                              الإختصاص‏ و بصائر الدرجات‏ : محمد بن الحسين عن النضر بن شعيب عن عبد الغفار الجازي عن أبي عبد الله ع أنه قال إني لأتكلم على سبعين وجها لي في كلها المخرج


                              الإختصاص‏ و بصائر الدرجات‏ :محمد بن عيسى عن ابن أبي عمير عن محمد بن حمران عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله ع قال إنا لنتكلم بالكلمة لها سبعون وجها لنا من كلها المخرج



                              فمع هذا التهديد الشديد من أئمتنا

                              تجد البعض يخوض و يلعب في أحاديث أهل العصمة

                              والمطلوب منا التوقف إن لم نستوعب حديثاً حتى يبان لنا المعنى لا رده

                              طيب و ما يصنع البعض إن كان الحديث يعد ضعيفاً ؟

                              فالبعض يرد الحديث لأن الراوى ضعيف

                              فنقول هذا الحديث الضعيف يعد دليلاً ما لم يوجد دليل اخر أقوى منه



                              مثلاً في المسائل التاريخية

                              جاء لنا بالدليل الصحيح أن فاطمة صديقة شهيدة كما في الكافي

                              أما تفاصيل قتلها فنأخذ بأي دليل ما لم يوجد دليل أقوى منه



                              نتابع لاحقاً مع مالحاجة للفقيه إن كنت أنا أقدر أن أأخذ الحكم من الروايات ....


                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X