إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

كن خلاف ما هم عليه

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كن خلاف ما هم عليه

    کن فِي خِلَافِ مَا هُمْ عَلَيْهِ



    سانقل لكم رواية مفصلة عن ظهور الامام الحجة بن الحسن عليه السلام وفيها علائم جدا مهمة وتبين تكليف الانسان في الغيبة الكبرى وما يجب ان يعمله ولكن يستلزم ان اذكر لها مقدمات مفصلة لفهم الرواية وتلاوتها بتدبر ودقة للاستفادة من هذا المنبع والعين الفوارة بالانوار الجعفرية :

    المقدمة : 1

    ان الروايات الكثيرة التي وردت عن النبي الاكرم صلى الله عليه واله و أوصيائه بالحق علي بن ابي طالب واولاده المعصومين عليهم افضل الصلوات لم تأتِ اعتباطا وهم منزهون معصومون عن القول من دون هدف والروايات هذه تشملنا نحن الذين في آخر الزمان وانما ذكروها لنا لاسباب جدا جدا مهمة ومنها ان يحذرونا من الوقوع فيما يذكرونها من الانحرافات الشنيعة
    ومنها ان نفهم بان هذه الانحرفات ليست من الاسلام واخلاقياته وان كانت الظروف تتصنع وتوحي بانها من الاسلام بينما الروايات تنبهنا بان ايادي اليهود من خلف الستار هي التي توحي لنا هذه الفضائح بانها طبيعية كما هي اعتادت صيد السمك خلافا لله سبحانه فمسخهم تعالى قردة وخنازير وسيعود المسخ في العصاة منا كما كان في بني اسرائيل وذلك قبل الظهور :

    بحارالأنوار 52 241 باب 25- علامات ظهوره صلوات الله علي....

    عن كتاب الغيبة للنعماني:
    * عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَذابَ الْخِزْيِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ فِي الْآخِرَةِ مَا هُوَ عَذَابُ خِزْيِ الدُّنْيَا قَالَ وَ أَيُّ خِزْيٍ يَا أَبَا بَصِيرٍ أَشَدُّ مِنْ أَنْ يَكُونَ الرَّجُلُ فِي بَيْتِهِ وَ حِجَالِهِ وَ عَلَى إِخْوَانِهِ وَسْطَ عِيَالِهِ إِذْ شَقَّ أَهْلُهُ الْجُيُوبَ عَلَيْهِ وَ صَرَخُوا فَيَقُولُ النَّاسُ مَا هَذَا فَيُقَالُ مُسِخَ فُلَانٌ السَّاعَةَ فَقُلْتُ قَبْلَ قِيَامِ الْقَائِمِ أَوْ بَعْدَهُ قَالَ لَا بَلْ قَبْلَهُ .

    المقدمة : 2

    اننا نعيش في زمان ما بين حجة لله ظاهرة الى حجة لله مستورة فالزمن بين الحجتين تسمى فترة ؛ فالفترة اذن هي المدة بين معصومين ونحن الان فيها ولذلك ورد في القرآن الكريم عنها وبصورة جلية وواضحة قوله تعالى :

    أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَ ما نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَ لا يَكُونُوا كَالَّذينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلُ فَطالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَ كَثيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ (16)(الحديد)

    بحارالأنوار 51 54 باب 5- الآيات المؤولة بقيام القائم.... .....

    عن كتاب إكمال الدين‏: عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي الْقَائِمِ عجل الله تعالى فرجه وَ لا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلُ فَطالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَ كَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ .

    نعم : تدبر الاية المباركة ستجد ان الله سبحانه وتعالى ينبهنا ان لا نكون كالامم السالفة والتي قست قلوبها في الفترات لتباعد زمن الظهور لانبيائهم فان هذه الاية المباركة تشملنا نحن اهل الغيبة الكبرى بدليل تفسيرهم عليهم السلام لها :


    تأويل‏ الآيات‏ الظاهرة 637 سورة الحديد و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة

    رواه الشيخ المفيد رحمه الله بإسناده عن محمد بن همام عن رجل من أصحاب أبي عبد الله عليه السلام قال سمعته يقول نزلت هذه الآية وَ لا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلُ فَطالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَ كَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ في أهل زمان الغيبة .

    فالعاقل اللبيب هو من يجد الامام في كل حياته ويراه في كل لمحة ونظرة ويرعى اقدامه ان يضعها خلف امامه في كل خطوة ؛ هذا من يتنزه عن قساوة القلب ويكون مبيّضا وجهه امام صاحب الامر ارواحنا له الفداء فيكون حينئذ كما قال امير المؤمنين عليه السلام في وصفه للمؤمنين في ازمان الفترات :


    نهج‏ البلاغة ص : 342

    و من كلام له عليه السلام قاله عند تلاوته :
    يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَ لا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ :
    إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى جَعَلَ الذِّكْرَ جِلاءً لِلْقُلُوبِ تَسْمَعُ بِهِ بَعْدَ الْوَقْرَةِ وَ تُبْصِرُ بِهِ بَعْدَ الْعَشْوَةِ وَ تَنْقَادُ بِهِ بَعْدَ الْمُعَانَدَةِ وَ مَا بَرِحَ لِلَّهِ عَزَّتْ آلَاؤُهُ فِي الْبُرْهَةِ بَعْدَ الْبُرْهَةِ وَ فِي أَزْمَانِ الْفَتَرَاتِ عِبَادٌ نَاجَاهُمْ فِي فِكْرِهِمْ وَ كَلَّمَهُمْ فِي ذَاتِ عُقُولِهِمْ فَاسْتَصْبَحُوا بِنُورِ يَقَظَةٍ فِي الْأَبْصَارِ وَ الْأَسْمَاعِ وَ الْأَفْئِدَةِ يُذَكِّرُونَ بِأَيَّامِ اللَّهِ وَ يُخَوِّفُونَ مَقَامَهُ بِمَنْزِلَةِ الْأَدِلَّةِ فِي الْفَلَوَاتِ مَنْ أَخَذَ الْقَصْدَ حَمِدُوا إِلَيْهِ طَرِيقَهُ وَ بَشَّرُوهُ بِالنَّجَاةِ وَ مَنْ أَخَذَ يَمِيناً وَ شِمَالًا ذَمُّوا إِلَيْهِ الطَّرِيقَ وَ حَذَّرُوهُ مِنَ الْهَلَكَةِ وَ كَانُوا كَذَلِكَ مَصَابِيحَ تِلْكَ الظُّلُمَاتِ وَ أَدِلَّةَ تِلْكَ الشُّبُهَاتِ وَ إِنَّ لِلذِّكْرِ لَأَهْلًا أَخَذُوهُ مِنَ الدُّنْيَا بَدَلًا فَلَمْ تَشْغَلْهُمْ تِجَارَةٌ وَ لَا بَيْعٌ عَنْهُ يَقْطَعُونَ بِهِ أَيَّامَ الْحَيَاةِ وَ يَهْتِفُونَ بِالزَّوَاجِرِ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ فِي أَسْمَاعِ الْغَافِلِينَ وَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ وَ يَأْتَمِرُونَ بِهِ وَ يَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ يَتَنَاهَوْنَ عَنْهُ فَكَأَنَّمَا قَطَعُوا الدُّنْيَا إِلَى الْآخِرَةِ وَ هُمْ فِيهَا فَشَاهَدُوا مَا وَرَاءَ ذَلِكَ فَكَأَنَّمَا اطَّلَعُوا غُيُوبَ أَهْلِ الْبَرْزَخِ‏فِي طُولِ الْإِقَامَةِ فِيهِ وَ حَقَّقَتِ الْقِيَامَةُ عَلَيْهِمْ عِدَاتِهَا فَكَشَفُوا غِطَاءَ ذَلِكَ لِأَهْلِ الدُّنْيَا حَتَّى كَأَنَّهُمْ يَرَوْنَ مَا لَا يَرَى النَّاسُ وَ يَسْمَعُونَ مَا لَا يَسْمَعُونَ فَلَوْ مَثَّلْتَهُمْ لِعَقْلِكَ فِي مَقَاوِمِهِمُ الْمَحْمُودَةِ وَ مَجَالِسِهِمُ الْمَشْهُودَةِ وَ قَدْ نَشَرُوا دَوَاوِينَ أَعْمَالِهِمْ وَ فَرَغُوا لِمُحَاسَبَةِ أَنْفُسِهِمْ عَلَى كُلِّ صَغِيرَةٍ وَ كَبِيرَةٍ أُمِرُوا بِهَا فَقَصَّرُوا عَنْهَا أَوْ نُهُوا عَنْهَا فَفَرَّطُوا فيهَا وَ حَمَّلُوا ثِقَلَ أَوْزَاِرِهمْ ظُهُورَهُمْ فَضَعُفُوا عَنِ الِاسْتِقْلَالِ بِهَا فَنَشَجُوا نَشِيجاً وَ تَجَاوَبُوا نَحِيباً يَعِجُّونَ إِلَى رَبِّهِمْ مِنْ مَقَامِ نَدَمٍ وَ اعْتِرَافٍ لَرَأَيْتَ أَعْلَامَ هُدًى وَ مَصَابِيحَ دُجًى قَدْ حَفَّتْ بِهِمُ الْمَلَائِكَةُ وَ تَنَزَّلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَ فُتِحَتْ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَ أُعِدَّتْ لَهُمْ مَقَاعِدُ الْكَرَامَاتِ فِي مَقْعَدٍ اطَّلَعَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ فِيهِ فَرَضِيَ سَعْيَهُمْ وَ حَمِدَ مَقَامَهُمْ يَتَنَسَّمُونَ بِدُعَائِهِ رَوْحَ التَّجَاوُزِ رَهَائِنُ فَاقَةٍ إِلَى فَضْلِهِ وَ أُسَارَى ذِلَّةٍ لِعَظَمَتِهِ جَرَحَ طُولُ الْأَسَى قُلُوبَهُمْ وَ طُولُ الْبُكَاءِ عُيُونَهُمْ لِكُلِّ بَابِ رَغْبَةٍ إِلَى اللَّهِ مِنْهُمْ يَدٌ قَارِعَةٌ يَسْأَلُونَ مَنْ لَا تَضِيقُ لَدَيْهِ الْمَنَادِحُ وَ لَا يَخِيبُ عَلَيْهِ الرَّاغِبُونَ فَحَاسِبْ نَفْسَكَ لِنَفْسِكَ فَإِنَّ غَيْرَهَا مِنَ الْأَنْفُسِ لَهَا حَسِيبٌ غَيْرُكَ .
    المقدمة : 3

    ان هذه الرواية التي سانقلها لكم والتي اقدم لها هذه المقدمات هي من جملة الكثير جدا من الروايات التي تشبهها وكلها توحي الى ما سيحدث في المستقبل من انحرافات واضحة عن الدين والبعد عن شرائع السماء ؛ فعلى الانسان ان وجد هناك انحرافا في سلوكه وسيره فلايجوز ان يصوب سهام النقد للرواية ويشكك بها بل عليه ان يحاسب نفسه ويقيسها على ما ورد في هذه الروايات الصريحة و الصحيحة والتي توافق القرآن الكريم وهذا يعني اننا بين امرين وهما ان نضرب الرواية عرض الجدار وهذا محال لانه عين ما في القرآن الكريم ولا يخالفه واما ان نضرب سلوكنا وتصرفاتنا عرض الجدار وهو الاولى لان الانسان ان خالف الشريعة وضميره الحي يؤنبه ويوبخه افضل ممن يخالف الشريعة وهو يبيح لنفسه المحرمات ويرض لها بما خالف من سلوكياته للدين المبين وان ائمتنا عليهم السلام علمونا كيفية العمل بما تيقنا به وان خالف العالم كله ما تيقنا به ومنها هذه الرواية الجميلة :
    بحارالأنوار 2 65 باب 13- النهي عن كتمان العلم .....
    عن كتاب رجال الكشي المعروف ‏: آدَمُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الدَّقَّاقِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى السَّمَّانِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ أَخِيهِ جَعْفَرٍ قَالَ كُنَّا عِنْدَ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه السلام وَ عِنْدَهُ يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِذِ اسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ فَأَوْمَأَ أَبُو الْحَسَنِ عليه السلام إِلَى يُونُسَ ادْخُلِ الْبَيْتَ فَإِذَا بَيْتٌ مُسْبَلٌ عَلَيْهِ سِتْرٌ وَ إِيَّاكَ أَنْ تَتَحَرَّكَ حَتَّى يُؤْذَنَ لَكَ فَدَخَلَ الْبَصْرِيُّونَ فَأَكْثَرُوا مِنَ الْوَقِيعَةِ وَ الْقَوْلِ فِي يُونُسَ وَ أَبُو الْحَسَنِ عليه السلام مُطْرِقٌ حَتَّى لَمَّا أَكْثَرُوا فَقَامُوا وَ وَدَّعُوا وَ خَرَجُوا فَأَذِنَ يُونُسَ بِالْخُرُوجِ فَخَرَجَ بَاكِياً فَقَالَ جَعَلَنِيَ اللَّهُ فِدَاكَ إِنِّي أُحَامِي عَنْ هَذِهِ الْمَقَالَةِ وَ هَذِهِ حَالِي عِنْدَ أَصْحَابِي فَقَالَ لَهُ أَبُو الْحَسَنِ عليه السلام :
    يَا يُونُسُ فَمَا عَلَيْكَ مِمَّا يَقُولُونَ إِذَا كَانَ إِمَامُكَ عَنْكَ رَاضِياً يَا يُونُسُ حَدِّثِ النَّاسَ بِمَا يَعْرِفُونَ وَ اتْرُكْهُمْ مِمَّا لَا يَعْرِفُونَ كَأَنَّكَ تُرِيدُ أَنْ يُكَذَّبَ‏ عَلَى اللَّهِ فِي عَرْشِهِ ؛
    يَا يُونُسُ وَ مَا عَلَيْكَ أَنْ لَوْ كَانَ فِي يَدِكَ الْيُمْنَى دُرَّةٌ ثُمَّ قَالَ النَّاسُ بَعْرَةٌ أَوْ بَعْرَةٌ وَ قَالَ النَّاسُ دُرَّةٌ هَلْ يَنْفَعُكَ شَيْئاً فَقُلْتُ لَا فَقَالَ هَكَذَا أَنْتَ يَا يُونُسُ إِذَا كُنْتَ عَلَى الصَّوَابِ وَ كَانَ إِمَامُكَ عَنْكَ رَاضِياً لَمْ يَضُرَّكَ مَا قَالَ النَّاسُ

    المقدمة : 4

    ان الروايات التي وردت عن اهل البيت عليهم السلام فيها حدود واضحة وقوانين وسنن ثابتة لاتقبل التاويل الا لمن احب الهروب من حدود الشرع ويطيع الشيطان ويلوي عنقه له ليسيّره كما يحب ويهوى ؛ ومهما كان السبب فان الحلال يبقى حلال والحرام يبقى حرام الى يوم القيامة ولذلك فان الروايات التي تذكر مذام وقبائح اهل آخر الزمان لايمكن ان نعرض عنها لانها تخالف ما اعتدنا عليه وانما نحاسب انفسنا حسابا عسيرا لانحرافها عن هذه الاوامر الشرعية لان مشتهياتنا واهواءنا لا تغير الحق لان حلال محمد حلال الى يوم القيامة وحرامه حرام الى يوم القيامة :


    الكافي 1 58 باب البدع و الرأي و المقاييس .....
    عَنْ زُرَارَةَ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام عَنِ الْحَلَالِ وَ الْحَرَامِ فَقَالَ حَلَالُ مُحَمَّدٍ حَلَالٌ أَبَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ حَرَامُهُ حَرَامٌ أَبَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا يَكُونُ غَيْرُهُ وَ لَا يَجِي‏ءُ غَيْرُهُ وَ قَالَ قَالَ عَلِيٌّ عليه السلام مَا أَحَدٌ ابْتَدَعَ بِدْعَةً إِلَّا تَرَكَ بِهَا سُنَّةً

    بصائرالدرجات 148 13- باب آخر فيه أمر الكتب .....

    قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول ما خلق الله حلالا و لا حراما إلا و له حد كحد الدور و إن حلال محمد حلال إلى يوم القيامة و حرامه حرام إلى يوم القيامة و لأن عندنا صحيفة طولها سبعون ذراعا و ما خلق الله حلالا و لا حراما إلا فيها فما كان من الطريق فهو من الطريق و ما كان من الدور فهو من الدور حتى أرش الخدش و ما سواها و الجلدة و نصف الجلدة .




  • #2
    ص الرواية :

    القسم : 1

    وبعد ان كتبت المقدمات الاربعة اكتب لكم نص الرواية ؛
    ينبغي للقارئ العزيز ان يتلوها وفي ذهنه ما قدمنا من المقدمات :


    الكافي ج : 8 ص : 38


    ((توضيح :
    ينقل حمران لنا عن الامام الصادق عليه السلام بانه كان جالسا عنده عليه السلام فتكلم بعض الحضور عن بني العباس وسوء حال الشيعة وضيقهم في دولة العباسيين فعندها بدء امامنا روحي فداه يذكر قضية سيره مع المنصور لعنه الله ثم قول الرجل للامام عليه السلام وجواب الامام له وكل العلائم التي سيذكرها الامام عليه السلام لاخر الزمان ؛ ينقلها حمران عن الامام عليه السلام والامام ينقل لنا حديثه مع الرجل الذي شاهده مع المنصور)) :

    عَنْ حُمْرَانَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ ذُكِرَ هَؤُلَاءِ عِنْدَهُ وَ سُوءُ حَالِ الشِّيعَةِ عِنْدَهُمْ فَقَالَ إِنِّي سِرْتُ مَعَ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ وَ هُوَ فِي مَوْكِبِهِ وَ هُوَ عَلَى فَرَسٍ وَ بَيْنَ يَدَيْهِ خَيْلٌ وَ مِنْ خَلْفِهِ خَيْلٌ وَ أَنَا عَلَى حِمَارٍ إِلَى جَانِبِهِ فَقَالَ لِي يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ قَدْ كَانَ فَيَنْبَغِي لَكَ أَنْ تَفْرَحَ بِمَا أَعْطَانَا اللَّهُ مِنَ الْقُوَّةِ وَ فَتَحَ لَنَا مِنَ الْعِزِّوَ لَا تُخْبِرَ النَّاسَ أَنَّكَ أَحَقُّ بِهَذَا الْأَمْرِ مِنَّا وَ أَهْلَ بَيْتِكَ فَتُغْرِيَنَا بِكَ وَ بِهِمْ قَالَ فَقُلْتُ وَ مَنْ رَفَعَ هَذَا إِلَيْكَ عَنِّي فَقَدْ كَذَبَ فَقَالَ لِي أَتَحْلِفُ عَلَى مَا تَقُولُ قَالَ فَقُلْتُ إِنَّ النَّاسَ سَحَرَةٌ يَعْنِي يُحِبُّونَ أَنْ يُفْسِدُوا قَلْبَكَ عَلَيَّ فَلَا تُمَكِّنْهُمْ مِنْ سَمْعِكَ فَإِنَّا إِلَيْكَ أَحْوَجُ مِنْكَ إِلَيْنَا فَقَالَ لِي تَذْكُرُ يَوْمَ سَأَلْتُكَ هَلْ لَنَا مُلْكٌ فَقُلْتَ نَعَمْ طَوِيلٌ عَرِيضٌ شَدِيدٌ فَلَا تَزَالُونَ فِي مُهْلَةٍ مِنْ أَمْرِكُمْ وَ فُسْحَةٍ مِنْ دُنْيَاكُمْ حَتَّى تُصِيبُوا مِنَّا دَماً حَرَاماً فِي شَهْرٍ حَرَامٍ فِي بَلَدٍ حَرَامٍ فَعَرَفْتُ أَنَّهُ قَدْ حَفِظَ الْحَدِيثَ فَقُلْتُ لَعَلَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ يَكْفِيَكَ فَإِنِّي لَمْ أَخُصَّكَ بِهَذَا وَ إِنَّمَا هُوَ حَدِيثٌ رَوَيْتُهُ ثُمَّ لَعَلَّ غَيْرَكَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ يَتَوَلَّى ذَلِكَ فَسَكَتَ عَنِّي


    توضيح :

    في الرواية تعليم لنا بامور عدة اولها ان لا نسرع بالحلف لان الامام ترك الحلف وتابع الحديث معه فنسي المنصور طلبه للحلف ثانيا يعلمنا الامام عليه السلام طريقة التقية مع الظالم فعلينا ان نتدبر كلامه عليه السلام لنستخرج الانوار منها


    لقسم : 2

    ((قَالَ فَقُلْتُ إِنَّ النَّاسَ سَحَرَةٌ يَعْنِي يُحِبُّونَ أَنْ يُفْسِدُوا قَلْبَكَ عَلَيَّ فَلَا تُمَكِّنْهُمْ مِنْ سَمْعِكَ ))

    توضيح :


    ان قول الامام عليه السلام هذا فيه من التربية العظيمة للناس ؛ والحل الصحيح لكثير من المشاكل المستعصية ؛ فان هناك من يفكر بان زوجته سحرته او ان فلان سحره فحصلت له هذه المشاكل التي وقعت فيهم وفرقتهم وهذا من الخرافات التي لا اصل لها فلو كان للسحر كل هذا الاثر لتخلصنا من الطغاة كصدام واليهود وما احتجنا لازالت معاوية عن ظلمه لكل تلك التضحيات ؛ فان السحر بلغ اوجه في زمن موسى عليه السلام ومع ذلك يقول الله سبحانه عنهم بان سحرهم لا حقيقة له بل كان افكا وسحروا اعين الناس واسترهبوهم :
    قالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَ اسْتَرْهَبُوهُمْ وَ جاؤُ بِسِحْرٍ عَظيمٍ (116)(الاعراف)
    فالسحر العظيم الذي قاله الله سبحانه هو سحر اعين الناس لما يافكون :
    وَ أَوْحَيْنا إِلى‏ مُوسى‏ أَنْ أَلْقِ عَصاكَ فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ ما يَأْفِكُونَ (117)(الاعراف)
    فَأَلْقى‏ مُوسى‏ عَصاهُ فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ ما يَأْفِكُونَ (45)(الشعراء)
    فحتى لو كان هناك سحرا كسحر هاروت وماروت فمع ذلك لايضر سحرهم احدا الا باذن الله سبحانه :
    وَ اتَّبَعُوا ما تَتْلُوا الشَّياطينُ عَلى‏ مُلْكِ سُلَيْمانَ وَ ما كَفَرَ سُلَيْمانُ وَ لكِنَّ الشَّياطينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَ ما أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبابِلَ هارُوتَ وَ مارُوتَ وَ ما يُعَلِّمانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّما نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُما ما يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَ زَوْجِهِ وَ ما هُمْ بِضارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّه‏ ..(البقرة)
    فالسحر الواقعي الذي يفرق على الحقيقة بين الناس هو اللسان ....آه من اللسان وسحره العظيم :
    بحارالأنوار 1 218 باب 6- العلوم التي أمر الناس بتحصيل...
    نَوَادِرُ الرَّاوَنْدِيِّ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ آبَائِهِ عليه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله :
    إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ لَسِحْراً وَ مِنَ الْعِلْمِ جَهْلًا وَ مِنَ الشِّعْرِ حِكَماً وَ مِنَ الْقَوْلِ عَدْلًا .
    لذلك عبر الامام الصادق عليه السلام عن نميمة النمام بانه سحر يريد به ساحره ان يفسد قلب المنصور الفاسد على الامام عليه السلام .
    فعلى الانسان ان لا يوسوس له الشيطان بانه مسحور بل عليه ان يحاسب نفسه محاسبة الشريك لشريكه ليرى اين الخلل في كلامه الذي سبب له كل تلك المشاكل ولو كان قد اطاب الكلام وهي اعظم صدقاته لما حدث كل هذا الخلاف
    مجموعةورام 1 110 باب ما جاء في المراء و المزاح و الس
    و قال الكلمة الطيبة صدقة



    تعليق


    • #3
      كن خلاف ما هم عليه

      القسم : 3

      نتابع نص الرواية

      توضيح :


      حينما كان الامام الصادق عليه السلام يسير مع المنصور الدوانيقي كان هناك موالي للامام عليه السلام يرقب الامام وهو يسير مع الطاغوت اللعين ؛ وتالم جدا لما يرى من غطرست المنصور وتكبره وتواضع الامام وركوبه على الحمار ؛ وهذا يوضح لنا كم كان الشيعة يحبون امامهم ويلاحظون كثير من حركاتهم ويتالمون لائمتهم حينما يشعرون باي تجاسر من الطواغيت لهم عليهم السلام والان يقص الامام عليه السلام حالة هذا الموالي حينما عاد الامام لبيته وجاءه هذا الموالي ليبرز ضجره وتالمه مما شاهد ؛ نتابع باقي الرواية :

      فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَى مَنْزِلِي أَتَانِي بَعْضُ مَوَالِينَا فَقَالَ جُعِلْتُ فِدَاكَ وَ اللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُكَ فِي مَوْكِبِ أَبِي جَعْفَرٍ وَ أَنْتَ عَلَى حِمَارٍ وَ هُوَ عَلَى فَرَسٍ وَ قَدْ أَشْرَفَ عَلَيْكَ يُكَلِّمُكَ كَأَنَّكَ تَحْتَهُ فَقُلْتُ بَيْنِي وَ بَيْنَ نَفْسِي:
      هَذَا حُجَّةُ اللَّهِ عَلَى الْخَلْقِ وَ صَاحِبُ هَذَا الْأَمْرِ الَّذِي يُقْتَدَى بِهِ وَ هَذَا الْآخَرُ يَعْمَلُ بِالْجَوْرِ وَ يَقْتُلُ أَوْلَادَ الْأَنْبِيَاءِ وَ يَسْفِكُ الدِّمَاءَ فِي الْأَرْضِ بِمَا لَا يُحِبُّ اللَّهُ وَ هُوَ فِي مَوْكِبِهِ وَ أَنْتَ عَلَى حِمَارٍ فَدَخَلَنِي مِنْ ذَلِكَ شَكٌّ حَتَّى خِفْتُ عَلَى دِينِي وَ نَفْسِي .
      قَالَ فَقُلْتُ :لَوْ رَأَيْتَ مَنْ كَانَ حَوْلِي وَ بَيْنَ يَدَيَّ وَ مِنْ خَلْفِي وَ عَنْ يَمِينِي وَ عَنْ شِمَالِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ لَاحْتَقَرْتَهُ وَ احْتَقَرْتَ مَا هُوَ فِيهِ فَقَالَ الْآنَ سَكَنَ قَلْبِي
      ثُمَّ قَالَ : إِلَى مَتَى هَؤُلَاءِ يَمْلِكُونَ أَوْ مَتَى الرَّاحَةُ مِنْهُمْ ؟؟
      فَقُلْتُ : أَلَيْسَ تَعْلَمُ أَنَّ لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ مُدَّةً ؟
      قَالَ : بَلَى
      فَقُلْتُ : هَلْ يَنْفَعُكَ عِلْمُكَ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ إِذَا جَاءَ كَانَ أَسْرَعَ مِنْ طَرْفَةِ الْعَيْنِ إِنَّكَ لَوْ تَعْلَمُ حَالَهُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ كَيْفَ هِيَ كُنْتَ لَهُمْ أَشَدَّ بُغْضاً وَ لَوْ جَهَدْتَ أَوْ جَهَدَ أَهْلُ الْأَرْضِ أَنْ يُدْخِلُوهُمْ فِي أَشَدِّ مَا هُمْ فِيهِمْ مِنَ الْإِثْمِ لَمْ يَقْدِرُوا فَلَا يَسْتَفِزَّنَّكَ الشَّيْطَانُ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ لَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ أَلَا تَعْلَمُ أَنَّ مَنِ انْتَظَرَ أَمْرَنَا وَ صَبَرَ عَلَى مَا يَرَى مِنَ الْأَذَى وَ الْخَوْفِ هُوَ غَداً فِي زُمْرَتِنَا
      توضیح :


      ان العزة لله جميعا ؛ ولكن ؛ لا العزة الظاهرية التي نحن نراها عزة بل العزة الواقعية التي يراها ربنا العزيز الحميد عزة ؛ كان يرى الجميع في الشام بان يزيد هو المنتصر والعزيز بينما كانت العزة الواقعية هي للامام الحسين عليه السلام والزمن كشاف الحقائق والصبر راس مال العقلاء :
      إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِما صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفائِزُونَ (111)(المومنون)

      تعليق


      • #4
        القسم : 4

        توضيح

        في هذا القسم سيبين الامام عليه السلام علائم آخر الزمان وانت تعلم قارئي العزيز بان الامام الصادق عليه السلام كان يعلم بعلم الامامة بان هذا الرجل لا يدرك هذا الزمان الذي سيذكر له علائم الظهور فيه وانما ذكرها له لتصل الينا وهذا لاريب فيه ؛ فهي لنا تحذير وانذار بقرب ساعة الظهور وستجد بعد نقلها لكم بان اكثرها قد تحقق ان لم نقل كلها وهذا يعني اننا على ابواب الظهور ثم بعد ان أتم الامام عليه السلام ذكر العلائم سيقول ما هو السبيل للنجاة من هذه الانحرافات الشنيعة والنجاة من سخط الباري العزيز الحكيم .


        نتابع نص الرواية

        1 - فَإِذَا رَأَيْتَ الْحَقَّ قَدْ مَاتَ وَ ذَهَبَ أَهْلُهُ
        2 - وَ رَأَيْتَ الْجَوْرَ قَدْ شَمِلَ الْبِلَادَ
        3 - وَ رَأَيْتَ الْقُرْآنَ قَدْ خَلُقَ وَ أُحْدِثَ فِيهِ مَا لَيْسَ فِيهِ وَ وُجِّهَ عَلَى الْأَهْوَاءِ

        بيان

        ان بعض العلائم التي يذكرها امامنا الصادق عليه السلام واضحة لا تحتاج الى بيان لاننا نعيشها باكمل مصاديقها كقوله عليه السلام :
        ((وَ رَأَيْتَ الْجَوْرَ قَدْ شَمِلَ الْبِلَادَ))
        ولكن بعضها قد تحتاج الى توضيح كقول الامام عليه السلام :
        ((وَ رَأَيْتَ الْقُرْآنَ قَدْ خَلُقَ وَ أُحْدِثَ فِيهِ مَا لَيْسَ فِيهِ وَ وُجِّهَ عَلَى الْأَهْوَاءِ))
        قد يتصور البعض بان القرآن الكريم لازال يتلى ليل نهار بالمسجد الحرام وبالمسجد النبوي وغيرها من المساجد فكيف قد اخلق وهذه النظرة ساذجة وصاحبها من النوكى لان القرآن الكريم لا يحيا بتلاوته وانما بالعمل به والادهى والامر حينما يوجه القرآن الكريم حسب ما يشتهيه الطغاة وهنا الطامة الكبرى حیث سیکون آیات الکتاب المجید مهجورا واهواء الطغاة یسعی بین الناس وهو ما نراه الیوم باجلی صورة

        تعليق


        • #5
          القسم : 5

          ملاحظة :


          ينبغي ان نلاحظ قبل الورود في القسم الخامس بان هناك قضايا يشير لها الامام عليه السلام بانها ستحدث ؛ قد يتعجب البعض لانه يتصور ان ما يستعظمه الامام عليه السلام ويحذرنا بانها ستكون قبل الظهور هي ما اعتدنا عليها وكيف سنهضم قبح هذه الفعال وهذه العلائم هي التي نعيشها وكانها هي الدين !!

          لا يا عزيزي القارئ المقياس هو ما يقوله الامام عليه السلام والحق هو
          ؛ وما اعتدنا عليه هو الباطل فنساله تعالى ان ينجينا من سنة الغفلة

          نتابع نص الرواية المباركة


          4 - وَ رَأَيْتَ الدِّينَ قَدِ انْكَفَأَ كَمَا يَنْكَفِئُ الْمَاءُ

          5 - وَ رَأَيْتَ أَهْلَ الْبَاطِلِ قَدِ اسْتَعْلَوْا عَلَى أَهْلِ الْحَقِّ

          وقفة :

          قد يتصور البعض ان كثير من الشخصيات هم اهل الحق في حين ان الامام عليه السلام يحذرنا منهم بانهم خلاف ما نتصورهم ؛ وقد نسال فكيف لنا ان نعرف اهل الحق من اهل الباطل ؟
          يجيبك الامام امير المؤمنين عليه السلام بهذا الجواب :


          بحارالأنوار 22 105 باب 37- ما جرى بينه و بين أهل الكتا


          عن كتاب الأمالي للشيخ الطوسي‏: الْمُفِيدُ ....عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ الضَّبِّيِّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْهُذَلِيِّ قَالَ:
          دَخَلَ الْحَارِثُ بْنُ حَوْطٍ اللَّيْثِيُّ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا أَرَى طَلْحَةَ وَ الزُّبَيْرَ وَ عَائِشَةَ أَضْحَوْا إِلَّا عَلَى حَقٍّ ؟


          فَقَالَ يَا حَارِ إِنَّكَ نَظَرْتَ تَحْتَكَ وَ لَمْ تَنْظُرْ فَوْقَكَ جُزْتَ عَنِ الْحَقِّ إِنَّ الْحَقَّ
          وَ الْبَاطِلَ لَا يُعْرَفَانِ بِالنَّاسِ وَ لَكِنِ اعْرِفِ الْحَقَّ بِاتِّبَاعِ مَنِ اتَّبَعَهُ وَ الْبَاطِلَ بِاجْتِنَابِ مَنِ اجْتَنَبَهُ
          قَالَ فَهَلَّا أَكُونُ كَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ؟
          فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام :
          إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ وَ سَعْداً خَذَلَا الْحَقَّ وَ لَمْ يَنْصُرَا الْبَاطِلَ مَتَى كَانَا إِمَامَيْنِ فِي الْخَيْرِ فَيُتَّبَعَانِ
          ؟!!

          تعليق


          • #6
            كن خلاف ما هم عليه

            القسم :
            6

            6 - وَ رَأَيْتَ الشَّرَّ ظَاهِراً لَا يُنْهَى عَنْهُ وَ يُعْذَرُ أَصْحَابُهُ

            بيان :



            الحق والانصاف ان هذا الزمان هو الزمان الموعود ؛ وكم من شر نراه ونخاف ان نُحذّر منه ؛ ونخشى ان نامر بتركه وهجرته ؛ ان الكثير من الاقرباء والاصدقاء وابناء المجتمع قد اعتاد على انواع كثيرة من المعاصي وقد عبد الطاغوت واعتكف ليل نهار ليركع امامه ويسجد له ؛لا لانه نال الخيرات منه بل لانه صاحب سطوة وقوة اما بسيفه او بلسانه وكيده ؛ والادهى والامر ان صاحب الشر هذا يُعذر على ارتكابه الشر ويوبخ من نهاه عن شره وامره بترك ما يضره بدينه لكي لا يُقتدى به فيكون للشر قائدا وللنار سائقا .

            7 - وَ رَأَيْتَ الْفِسْقَ قَدْ ظَهَرَ وَ اكْتَفَى الرِّجَالُ بِالرِّجَالِ وَ النِّسَاءُ بِالنِّسَاءِ

            ملاحظة
            :

            ان اكثر الروايات التي تتكلم عن علائم اخر الزمان تشير بصورة واضحة الى الشذوذ الجنسي الذی سینتشر فی اخر الزمان وبشكل جدا كثير ؛ لذلك فعلى الآباء والامهات مراقبة الاولاد بدقة عالية وذكية لكي لا يسقطوا في هذه الهوة السحيقة فان سقطوا لا سامح الله تعالى فنجاتهم بعد ان كسرت اضلاع تقواهم من الصعب الشائك الا ان يشاء الله .

            الذي نستفيده من ذكر هذه العلائم هو ان نحذر بانفسنا ونحذّر من يلوذ بنا من هذه الظواهر الشنيعة ؛ الاسف كل الاسف كما ذكرت في بحثي الوسيع عن "الثقافة الجنسية في ظلال القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام" اننا نستحي او نخجل او نهمل تثقيف اولادنا وبناتنا التثقيف الجنسي الصحيح الذي قد جاء في القرآن الكريم وبروايات اهل البيت عليهم السلام بشكل دقيق وواسع وفوق حاجتنا لكن وضعت عليها الستائر بقصد او بجهل والنتيجة سقوط الكثير من افلاذ اكبادنا في احضان المنتديات المحاربة لله وللرسول والاطهار عليهم السلام
            فالى متى هذا التغافل عن الحق ووضع الحجب بايدينا على اعيننا الى ان ياتينا النداء :


            لَقَدْ كُنْتَ في‏ غَفْلَةٍ مِنْ هذا فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَديدٌ (22)(ق)

            فحینها یقول الغافل :


            وَ لَوْ تَرى‏ إِذِ الْمُجْرِمُونَ ناكِسُوا رُؤُسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنا أَبْصَرْنا وَ سَمِعْنا فَارْجِعْنا نَعْمَلْ صالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ (12)(السجدة)


            ولکن لا مناص من الحق وان توسل ورجا:


            حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً فيما تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّها كَلِمَةٌ هُوَ قائِلُها وَ مِنْ وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلى‏ يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100)(المومنون)


            تعليق


            • #7
              كن خلاف ماهم عليه
              القسم : 7

              8 - وَ رَأَيْتَ الْمُؤْمِنَ صَامِتاً لَا يُقْبَلُ قَوْلُهُ

              تنوير:

              لاحظ دقة العبارة ؛ فان المؤمن صامت في اخر الزمان لا لانه معرض عن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وانما لانه لا يقبل قوله .

              9 - وَ رَأَيْتَ الْفَاسِقَ يَكْذِبُ وَ لَا يُرَدُّ عَلَيْهِ كَذِبُهُ وَ فِرْيَتُهُ .

              بيان :

              الحق والانصاف ؛ كم نرى من الفسقة الذين يكذبون ولا يرد عليهم احد ؛ وابسط مثال وانت قس عليه : اليس نرى آلاف من المحال التجارية يضعون على متجرهم عنوان وهو يخالفه جهارا كأسم محل الصدق ؛ دكان الامانة ؛ واسواق الحقيقة ؛ وترى في كلها الغش والخيانة والكذب فانا لله وانا اليه راجعون .


              10 - وَ رَأَيْتَ الصَّغِيرَ يَسْتَحْقِرُ بِالْكَبِيرِ .

              توضيح :


              هنا ملاحظة مهمة اما ان يكون استحقار الصغير للكبير لعدم وقار الكبير كما هو في زماننا حيث ترى كبير السن لا يفكر بالموت وكانه خالد ويعمل اعمال الصبيان وكأن الوت على غيره كتب كما انني دعيت لمجلس واذا برجال يبلغ احدهم الستين واقل واكثر واذا بهم يصنعون كما يصنع الصبيان لمباريات الكرة وهو غافل عن ملك الموت ولعله على راسه يرفرفر ولكل عمر مرحل من المراحل فاذا بلغ الانسان الاربعين فعليه ا ن يحاسب نفسه ويلتزم الوقار .
              واما ان يكون عدم الاحترام لسوء ادب الصغار كما نراه في زماننا ليس للشيب وقار عند الصغار ولا يُحترم الكبير لجرءت الصغار وعدم ادبهم

              مستدرك‏الوسائل 12 157 96- باب وجوب التحفظ عند زيادة العمر


              وَ عَنْهُ صلى الله علیه واله قَالَ :

              إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى مَلَكاً يَنْزِلُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ فَيُنَادِي يَا أَبْنَاءَ الْعِشْرِينَ جِدُّوا وَ اجْتَهِدُوا
              وَ يَا أَبْنَاءَ الثَّلَاثِينَ لَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا
              وَ يَا أَبْنَاءَ الْأَرْبَعِينَ مَا ذَا أَعْدَدْتُمْ لِلِقَاءِ رَبِّكُمْ
              وَ يَا أَبْنَاءَ الْخَمْسِينَ أَتَاكُمُ النَّذِيرُ
              وَ يَا أَبْنَاءَ السِّتِّينَ زَرْعٌ آنَ حَصَادُهُ
              وَ يَا أَبْنَاءَ السَّبْعِينَ نُودِيَ لَكُمْ فَأَجِيبُوا
              وَ يَا أَبْنَاءَ الثَّمَانِينَ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ وَ أَنْتُمْ غَافِلُونَ
              ثُمَّ يَقُولُ لَوْ لَا عِبَادٌ رُكَّعٌ وَ رِجَالٌ خُشَّعٌ وَ صِبْيَانٌ رُضَّعٌ وَ أَنْعَامٌ رُتَّعٌ لَصُبَّ عَلَيْكُمُ الْعَذَابُ صَبّاً

              تعليق


              • #8
                احسنت اجرك الله

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة المزارات الشيعية
                  احسنت اجرك الله
                  وفقكم الله واجرك

                  تعليق


                  • #10
                    كن خلاف ماهم عليه

                    القسم : 8


                    11 - وَ رَأَيْتَ الْأَرْحَامَ قَدْ تَقَطَّعَتْ

                    توضیح :

                    ان من اهم الامور التي اكد عليها القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم افضل الصلاة والسلام هو صلة الارحام وبينت الروايات شديد اثره في اصلاح الفرد والعائلة والعشيرة والبلد ؛ وقال الله سبحانه وتعالى في اول سورة النساء :

                    يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَ خَلَقَ مِنْها زَوْجَها وَ بَثَّ مِنْهُما رِجالاً كَثيراً وَ نِساءً وَ اتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَسائَلُونَ بِهِ وَ الْأَرْحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقيباً (1)

                    هل لاحظت قارئی العزیز کیف جعل الرقیب فی صلة الرحم لیس الا هو سبحانه ((إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقيباً)). وهذا امر عظیم عظیم جدا ان یکون رب العالمین هو الرقیب علی صلة الارحام بنفسه .
                    وقد یتصور البعض انه وصول للرحم فی هذا زمان ولکنه لو قاس نفسه مع آبائه واجداده لوجد نفسه کم هو مقصر فی صلته لارحامه وسانقل لکم القلیل من روایات العترة الطاهرة علیهم السلام لنعرف اهمیة صلة الارحام فی اصلاح جمیع جوانب الحیاة بکل زوایاه :

                    الكافي 2 150 باب صلة الرحم

                    ** عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ جَلَّ ذِكْرُهُ وَ اتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَ الْأَرْحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً قَالَ فَقَالَ هِيَ أَرْحَامُ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَمَرَ بِصِلَتِهَا وَ عَظَّمَهَا أَ لَا تَرَى أَنَّهُ جَعَلَهَا مِنْهُ .

                    و عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ علیه السلام صِلُوا أَرْحَامَكُمْ وَ لَوْ بِالتَّسْلِيمِ يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ اتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَ الْأَرْحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً

                    وعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ الصَّيْرَفِيِّ عَنِ الرِّضَا علیه السلام قَالَ إِنَّ رَحِمَ آلِ مُحَمَّدٍ الْأَئِمَّةِ علیه السلام لَمُعَلَّقَةٌ بِالْعَرْشِ تَقُولُ اللَّهُمَّ صِلْ مَنْ وَصَلَنِي وَ اقْطَعْ مَنْ قَطَعَنِي ثُمَّ هِيَ جَارِيَةٌ بَعْدَهَا فِي أَرْحَامِ الْمُؤْمِنِينَ ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ وَ اتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَ الْأَرْحامَ

                    وعن إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ قَالَ بَلَغَنِي عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صلی الله علیه واله فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَهْلُ بَيْتِي أَبَوْا إِلَّا تَوَثُّباً عَلَيَّ وَ قَطِيعَةً لِي وَ شَتِيمَةً فَأَرْفُضُهُمْ قَالَ إِذاً يَرْفُضَكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً قَالَ فَكَيْفَ أَصْنَعُ قَالَ تَصِلُ مَنْ قَطَعَكَ وَ تُعْطِي مَنْ حَرَمَكَ وَ تَعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَكَ فَإِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ كَانَ لَكَ مِنَ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ظَهِيرٌ .

                    وعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السلام يَكُونُ الرَّجُلُ يَصِلُ رَحِمَهُ فَيَكُونُ قَدْ بَقِيَ مِنْ عُمُرِهِ ثَلَاثُ سِنِينَ فَيُصَيِّرُهَا اللَّهُ ثَلَاثِينَ سَنَةً وَ يَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ

                    وعَنْ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام صِلَةُ الْأَرْحَامِ تُزَكِّي الْأَعْمَالَ وَ تُنْمِي الْأَمْوَالَ وَ تَدْفَعُ الْبَلْوَى وَ تُيَسِّرُ الْحِسَابَ وَ تُنْسِئُ فِي الْأَجَلِ

                    وعَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أُوصِي الشَّاهِدَ مِنْ أُمَّتِي وَ الْغَائِبَ مِنْهُمْ وَ مَنْ فِي أَصْلَابِ الرِّجَالِ وَ أَرْحَامِ النِّسَاءِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَنْ يَصِلَ الرَّحِمَ وَ إِنْ كَانَتْ مِنْهُ عَلَى مَسِيرَةِ سَنَةٍ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنَ الدِّينِ

                    وعَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ صِلَةُ الْأَرْحَامِ تُحَسِّنُ الْخُلُقَ وَ تُسَمِّحُ الْكَفَّ وَ تُطَيِّبُ النَّفْسَ وَ تَزِيدُ فِي الرِّزْقِ وَ تُنْسِئُ فِي الْأَجَلِ

                    وعَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السلام قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام صِلْ رَحِمَكَ وَ لَوْ بِشَرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ وَ أَفْضَلُ مَا تُوصَلُ بِهِ الرَّحِمُ كَفُّ الْأَذَى عَنْهَا وَ صِلَةُ الرَّحِمِ مَنْسَأَةٌ فِي الْأَجَلِ مَحْبَبَةٌ فِي الْأَهْلِ

                    و عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ قَالَ أَبُو ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ حَافَتَا الصِّرَاطِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الرَّحِمُ وَ الْأَمَانَةُ فَإِذَا مَرَّ الْوَصُولُ لِلرَّحِمِ الْمُؤَدِّي لِلْأَمَانَةِ نَفَذَ إِلَى الْجَنَّةِ وَ إِذَا مَرَّ الْخَائِنُ لِلْأَمَانَةِ الْقَطُوعُ لِلرَّحِمِ لَمْ يَنْفَعْهُ مَعَهُمَا عَمَلٌ وَ تَكَفَّأَ بِهِ الصِّرَاطُ فِي النَّارِ

                    وعَنْ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام صِلَةُ الْأَرْحَامِ تُزَكِّي الْأَعْمَالَ وَ تَدْفَعُ الْبَلْوَى وَ تُنْمِي الْأَمْوَالَ وَ تُنْسِئُ لَهُ فِي عُمُرِهِ وَ تُوَسِّعُ فِي رِزْقِهِ وَ تُحَبِّبُ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ فَلْيَتَّقِ اللَّهَ وَ لْيَصِلْ رَحِمَهُ

                    و عَنِ الْحَكَمِ الْحَنَّاطِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام صِلَةُ الرَّحِمِ وَ حُسْنُ الْجِوَارِ يَعْمُرَانِ الدِّيَارَ وَ يَزِيدَانِ فِي الْأَعْمَارِ

                    و عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّ أَعْجَلَ الْخَيْرِ ثَوَاباً صِلَةُ الرَّحِمِ

                    وعَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ هِلَالٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام إِنَّ آلَ فُلَانٍ يَبَرُّ بَعْضُهُمْ بَعْضاً وَ يَتَوَاصَلُونَ‏ فَقَالَ إِذاً تَنْمِي أَمْوَالُهُمْ وَ يَنْمُونَ فَلَا يَزَالُونَ فِي ذَلِكَ حَتَّى يَتَقَاطَعُوا فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ انْقَشَعَ عَنْهُمْ

                    و عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی الله علیه واله إِنَّ الْقَوْمَ لَيَكُونُونَ فَجَرَةً وَ لَا يَكُونُونَ بَرَرَةً فَيَصِلُونَ أَرْحَامَهُمْ فَتَنْمِي أَمْوَالُهُمْ وَ تَطُولُ أَعْمَارُهُمْ فَكَيْفَ إِذَا كَانُوا أَبْرَاراً بَرَرَةً

                    وعَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ الَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ فَقَالَ قَرَابَتُكَ

                    و عَنِ الْجَهْمِ بْنِ حُمَيْدٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام تَكُونُ لِيَ الْقَرَابَةُ عَلَى غَيْرِ أَمْرِي أَ لَهُمْ عَلَيَّ حَقٌّ قَالَ نَعَمْ حَقُّ الرَّحِمِ لَا يَقْطَعُهُ شَيْ‏ءٌ وَ إِذَا كَانُوا عَلَى أَمْرِكَ كَانَ لَهُمْ حَقَّانِ حَقُّ الرَّحِمِ وَ حَقُّ الْإِسْلَامِ

                    وعَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام يَقُولُ إِنَّ صِلَةَ الرَّحِمِ وَ الْبِرَّ لَيُهَوِّنَانِ الْحِسَابَ وَ يَعْصِمَانِ مِنَ الذُّنُوبِ فَصِلُوا أَرْحَامَكُمْ وَ بَرُّوا بِإِخْوَانِكُمْ وَ لَوْ بِحُسْنِ السَّلَامِ وَ رَدِّ الْجَوَابِ

                    تعليق


                    • #11
                      كن خلاف ماهم عليه



                      القسم : 9


                      12 - وَ رَأَيْتَ مَنْ يَمْتَدِحُ بِالْفِسْقِ يَضْحَكُ مِنْهُ وَ لَا يُرَدُّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ

                      توضيح

                      في كل موقف تحصل فيه معصية - والعياذ بالله يكون هناك فاسق - وهو الذي ارتكب المعصية وهناك من يرى الفاسق المرتكب للمعصية وهو ساكت عنه وضاحك في وجهه ؛ مثلا عندما نكون في مكان فيه غناء فعلينا ان ننهى المذيع للمعصية ولا نسكت عنه لان العذاب واللعنة اذا نزلت تشمل الجميع ؛ انظر الى هذه الآيات الكريمة التي تقول حينما نزل العذاب انجينا الذين ينهون عن السوء بينما الساكتين عن المرتكبين للمعصية مسخوا مع العصاة:

                      وَ إِذْ قالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذاباً شَديداً قالُوا مَعْذِرَةً إِلى‏ رَبِّكُمْ وَ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (164) فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَ أَخَذْنَا الَّذينَ ظَلَمُوا بِعَذابٍ بَئيسٍ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ (165) فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ ما نُهُوا عَنْهُ قُلْنا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خاسِئينَ (166)( الاعراف )

                      وجاء في كتاب جدي الجزائري قدس سره
                      قصص ‏الأنبياء للجزائري 214 الباب الحادي عشر في قصص شعيب ....

                      الكافي عن أبي جعفر عليه السلام قال أوحى الله إلى شعيب أني معذب من قومك مائة ألف أربعين ألف من شرارهم و ستين ألف من خيارهم فقال عليه السلام يا رب هؤلاء الأشرار فما بال الأخيار فأوحى الله عز و جل إليه داهنوا أهل المعاصي و لم يغضبوا لغضبي‏ .

                      الكافي 2 318 باب حب الدنيا و الحرص عليها .....

                      عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ععليه السلام قَالَ مَرَّ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عليه السلام عَلَى قَرْيَةٍ قَدْ مَاتَ أَهْلُهَا وَ طَيْرُهَا وَ دَوَابُّهَا فَقَالَ أَمَا إِنَّهُمْ لَمْ يَمُوتُوا إِلَّا بِسَخْطَةٍ وَ لَوْ مَاتُوا مُتَفَرِّقِينَ لَتَدَافَنُوا فَقَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا رُوحَ اللَّهِ وَ كَلِمَتَهُ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يُحْيِيَهُمْ لَنَا فَيُخْبِرُونَا مَا كَانَتْ أَعْمَالُهُمْ فَنَجْتَنِبَهَا فَدَعَا عِيسَى عليه السلام رَبَّهُ فَنُودِيَ مِنَ الْجَوِّ أَنْ نَادِهِمْ فَقَامَ عِيسَى عليه السلام بِاللَّيْلِ عَلَى شَرَفٍ مِنَ الْأَرْضِ فَقَالَ يَا أَهْلَ هَذِهِ الْقَرْيَةِ فَأَجَابَهُ مِنْهُمْ مُجِيبٌ لَبَّيْكَ يَا رُوحَ اللَّهِ وَ كَلِمَتَهُ فَقَالَ وَيْحَكُمْ مَا كَانَتْ أَعْمَالُكُمْ قَالَ عِبَادَةُ الطَّاغُوتِ وَ حُبُّ الدُّنْيَا مَعَ خَوْفٍ قَلِيلٍ وَ أَمَلٍ بَعِيدٍ وَ غَفْلَةٍ فِي لَهْوٍ وَ لَعِبٍ فَقَالَ كَيْفَ كَانَ حُبُّكُمْ لِلدُّنْيَا قَالَ كَحُبِّ الصَّبِيِّ لِأُمِّهِ إِذَا أَقْبَلَتْ عَلَيْنَا فَرِحْنَا وَ سُرِرْنَا وَ إِذَا أَدْبَرَتْ عَنَّا بَكَيْنَا وَ حَزِنَّا قَالَ كَيْفَ كَانَتْ عِبَادَتُكُمْ لِلطَّاغُوتِ قَالَ الطَّاعَةُ لِأَهْلِ الْمَعَاصِي قَالَ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِكُمْ قَالَ بِتْنَا لَيْلَةً فِي عَافِيَةٍ وَ أَصْبَحْنَا فِي الْهَاوِيَةِ فَقَالَ وَ مَا الْهَاوِيَةُ فَقَالَ سِجِّينٌ قَالَ وَ مَا سِجِّينٌ قَالَ جِبَالٌ مِنْ جَمْرٍ تُوقَدُ عَلَيْنَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ قَالَ فَمَا قُلْتُمْ وَ مَا قِيلَ لَكُمْ قَالَ قُلْنَا رُدَّنَا إِلَى الدُّنْيَا فَنَزْهَدَ فِيهَا قِيلَ لَنَا كَذَبْتُمْ قَالَ وَيْحَكَ كَيْفَ لَمْ يُكَلِّمْنِي غَيْرُكَ مِنْ بَيْنِهِمْ قَالَ يَا رُوحَ اللَّهِ إِنَّهُمْ مُلْجَمُونَ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ بِأَيْدِي مَلَائِكَةٍ غِلَاظٍ شِدَادٍ وَ إِنِّي كُنْتُ فِيهِمْ وَ لَمْ أَكُنْ مِنْهُمْ فَلَمَّا نَزَلَ الْعَذَابُ عَمَّنِي مَعَهُمْ فَأَنَا مُعَلَّقٌ بِشَعْرَةٍ عَلَى شَفِيرِ جَهَنَّمَ لَا أَدْرِي أُكَبْكَبُ فِيهَا أَمْ أَنْجُو مِنْهَا فَالْتَفَتَ عِيسَى عليه السلام إِلَى الْحَوَارِيِّينَ فَقَالَ يَا أَوْلِيَاءَ اللَّهِ أَكْلُ الْخُبْزِ الْيَابِسِ بِالْمِلْحِ الْجَرِيشِ وَ النَّوْمُ عَلَى الْمَزَابِلِ خَيْرٌ كَثِيرٌ مَعَ عَافِيَةِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ .

                      تعليق


                      • #12
                        كن خلاف ماهم عليه
                        القسم : 10


                        13 - وَ رَأَيْتَ الْغُلَامَ يُعْطِي مَا تُعْطِي الْمَرْأَةُ وَ رَأَيْتَ النِّسَاءَ يَتَزَوَّجْنَ النِّسَاءَ .

                        بيان
                        اللهم بك نستجير وبك نعوذ من شر فتن اخر الزمان
                        انها تنبيه وتحذير خطير للوقوف امام هذا المد الجارف الذي قدمته اليهود هدية مسمومة قاتلة لابنائنا وعلينا ان نجعلهم في حصن حصين بالدعوات الدائمة والمتابعة الدقيقة لتربيتهم .

                        14 - وَ رَأَيْتَ الثنَاءَ قَدْ كَثُرَ

                        توضيح :
                        حقا ان هذه الحقيقة موجودة وبالخصوص نراهاى كثيرا في مجتمعاتنا ومرآة ذلك في المنتديات ؛ يقرء القارئ ويعجبه الموضوع وله متسع من الوقت ان يشكر الكاتب فلا يشكره لانه كتب فيما سبق موضوعا ولم يرد عليه هذا الكاتب فكيف يرد عليه الان فكأن المدح والتشجيع وابراز الحقيقة بالثناء دين وقرض كما قال امير المؤمنين عليه السلام في صفات المنافقين :

                        نهج‏البلاغة 307
                        194- و من خطبة له عليه السلام يصف فيها المناف
                        (( يَتَقَارَضُونَ الثَّنَاءَ وَ يَتَرَاقَبُونَ الْجَزَاء))
                        وكذلك الكاتب ان لم يردوا على موضوعه يترك الكتابة وهو يرى ان من تردد على موضوعه كثير من الاعضاء وانها فرصة له ان يوقظ الغافلين من سنة الغفلة ولكنه يترك الكتابة فقط لعدم الثناء له فيقول له الامام عليه السلام في هذه الرواية :
                        الكافي 2 456 باب محاسبة العمل .....
                        ِّ عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ إِنْ قَدَرْتَ أَنْ لَا تُعْرَفَ فَافْعَلْ وَ مَا عَلَيْكَ أَلَّا يُثْنِيَ عَلَيْكَ النَّاسُ وَ مَا عَلَيْكَ أَنْ تَكُونَ مَذْمُوماً عِنْدَ النَّاسِ إِذَا كُنْتَ مَحْمُوداً عِنْدَ اللَّه‏ .
                        وان المتقين لا يهمهم ثناء الناس ابدا وانما هم مقبلون على شانهم وعارفين باهل زمانهم :
                        من‏لايحضره‏الفقيه 4 416 و من ألفاظ رسول الله صلى الله عليه واله الموجزة التي‏
                        وَ رَوَى حَمَّادُ بْنُ عُثْمَانَ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عليه السلام قَالَ فِي حِكْمَةِ آلِ دَاوُدَ يَنْبَغِي لِلْعَاقِلِ أَنْ يَكُونَ مُقْبِلًا عَلَى شَأْنِهِ حَافِظاً لِلِسَانِهِ عَارِفاً بِأَهْلِ زَمَانِهِ
                        فعلينا ان لا يخرق الثناء سمعنا :
                        الكافي 2 226
                        باب المؤمن و علاماته و صفاته .....
                        ُ وَ لَا يَخُوضُ فِيمَا لَا يَعْنِيهِ نَاصِرٌ لِلدِّينِ مُحَامٍ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ كَهْفٌ لِلْمُسْلِمِينَ لَا يَخْرِقُ الثَّنَاءُ سَمْعَهُ
                        وهذا المثال وضحته لك وقس عليه كل طبقات المجتمع من جهلائها الى علمائها ............

                        تعليق


                        • #13
                          كن خلاف ماهم عليه

                          ا لقسم : 11

                          15 - وَ رَأَيْتَ الرَّجُلَ يُنْفِقُ الْمَالَ فِي غَيْرِ طَاعَةِ اللَّهِ فَلَا يُنْهَى وَ لَا يُؤْخَذُ عَلَى يَدَيْهِ

                          بيان
                          وكأن الرواية تشير الى حقيقة مهمة لم نجدها الان في مجتمعاتنا وهي ان الانسان ان وجد شخصا ينفق امواله في غير طاعة الله سبحانه عليه ان يامره بالمعروف ويوقفه عند حده ؛ وهذا يعني اننا حقا في اخر الزمان لاننا نجد الكثير ممن ينفق الاموال في غير طاعة الله بمختلف الطبقات والمستويات والوجاهات ولكن ؛ من ؛ ومن ؛ ومن يستطيع ان يقول لهم لا تنفقوا في غير طاعة الله سبحانه
                          تجد احدنا ينفق الآلاف في غير طاعة الله لكننا نرتعش ان اردنا الانفاق بالنزر اليسير في اقامة الشعائر الدينية ؛ اللهم اصلحنا واظهر المصلح لنا يا رب

                          16 - وَ رَأَيْتَ النَّاظِرَ يَتَعَوَّذُ بِاللَّهِ مِمَّا يَرَى الْمُؤْمِنَ فِيهِ مِنَ الِاجْتِهَادِ

                          17 - وَ رَأَيْتَ الْجَارَ يُؤْذِي جَارَهُ وَ لَيْسَ لَهُ مَانِعٌ

                          18 - وَ رَأَيْتَ الْكَافِرَ فَرِحاً لِمَا يَرَى فِي الْمُؤْمِنِ مَرِحاً لِمَا يَرَى فِي الْأَرْضِ مِنَ الْفَسَادِ

                          توضيح :

                          فان كان الكافر يفرح بمصابنا وابتلاءنا اذن علينا ان نصمم ونعزم ونتوكل على الله سبحانه ولا يهمنا نظر الكافر لنا واستهزاءه بنا ثم علينا ان نتيقن بان كل عمل عملناه خلاف ديننا فانه يدخل السرور على اعدائنا وكل اطاعة لله يحزن الكافر ويكبته

                          تعليق


                          • #14
                            كن خلاف ماهم عليه
                            القسم : 12


                            19 - وَ رَأَيْتَ الْخُمُورَ تُشْرَبُ عَلَانِيَةً وَ يَجْتَمِعُ عَلَيْهَا مَنْ لَا يَخَافُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ

                            توضيح :
                            عجبا انك تجد في البلاد الاسلامية ان الاطفال يشربون الخمور ولا من ممانع ؛ ولا من حياء من خالق البلاد والعباد وكأنهم خلقوا من غير شيئ ام هم المسيطرون وعما قليل لييصبحن نادمين ولكن ولات حين مناص ؛ ومن العجيب المدهش المرعب حقا ان هناك آثار عظيمة لشارب الخمر ومنها انه يعذب وان غفر له ؛ انا لله وانا اليه راجعون ؛ فحذار ....حذار..........

                            الكافي 3 563 باب من يحل له أن يأخذ الزكاة و من....

                            ** عَنْ دَاوُدَ الصَّرْمِيِّ قَالَ سَأَلْتُهُ عَنْ شَارِبِ الْخَمْرِ يُعْطَى مِنَ الزَّكَاةِ شَيْئاً قَالَ لَا

                            الكافي 5 299 باب آخر منه في حفظ المال و كراهة ال...

                            **عَنْ حَرِيزٍ قَالَ كَانَتْ لِإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام دَنَانِيرُ وَ أَرَادَ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الْيَمَنِ فَقَالَ إِسْمَاعِيلُ يَا أَبَتِ إِنَّ فُلَاناً يُرِيدُ الْخُرُوجَ إِلَى الْيَمَنِ وَ عِنْدِي كَذَا وَ كَذَا دِينَاراً فَتَرَى أَنْ أَدْفَعَهَا إِلَيْهِ يَبْتَاعُ لِي بِهَا بِضَاعَةً مِنَ الْيَمَنِ ؟؟
                            فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام :
                            يَا بُنَيَّ أَ مَا بَلَغَكَ أَنَّهُ يَشْرَبُ الْخَمْرَ ف؟!!
                            َقَالَ إِسْمَاعِيلُ :
                            هَكَذَا يَقُولُ النَّاسُ فَقَالَ :
                            يَا بُنَيَّ لَا تَفْعَلْ .

                            فَعَصَى إِسْمَاعِيلُ أَبَاهُ وَ دَفَعَ إِلَيْهِ دَنَانِيرَهُ فَاسْتَهْلَكَهَا وَ لَمْ يَأْتِهِ بِشَيْ‏ءٍ مِنْهَا فَخَرَجَ إِسْمَاعِيلُ وَ قُضِيَ أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام حَجَّ وَ حَجَّ إِسْمَاعِيلُ تِلْكَ السَّنَةَ فَجَعَلَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ وَ يَقُولُ اللَّهُمَّ أْجُرْنِي وَ أَخْلِفْ عَلَيَّ فَلَحِقَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فَهَمَزَهُ بِيَدِهِ مِنْ خَلْفِهِ فَقَالَ لَهُ :
                            مَهْ يَا بُنَيَّ فَلَا وَ اللَّهِ مَا لَكَ عَلَى اللَّهِ [هَذَا] حُجَّةٌ وَ لَا لَكَ أَنْ يَأْجُرَكَ وَ لَا يُخْلِفَ عَلَيْكَ وَ قَدْ بَلَغَكَ أَنَّهُ يَشْرَبُ الْخَمْرَ فَائْتَمَنْتَهُ فَقَالَ إِسْمَاعِيلُ:
                            يَا أَبَتِ إِنِّي لَمْ أَرَهُ يَشْرَبُ الْخَمْرَ إِنَّمَا سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ ف.

                            َقَالَ : يَا بُنَيَّ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ فِي كِتَابِهِ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ يُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ يَقُولُ : يُصَدِّقُ اللَّهَ وَ يُصَدِّقُ لِلْمُؤْمِنِينَ فَإِذَا شَهِدَ عِنْدَكَ الْمُؤْمِنُونَ فَصَدِّقْهُمْ وَ لَا تَأْتَمِنْ شَارِبَ الْخَمْرِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ فِي كِتَابِهِ وَ لا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ فَأَيُّ سَفِيهٍ أَسْفَهُ مِنْ شَارِبِ الْخَمْرِ إِنَّ شَارِبَ الْخَمْرِ لَا يُزَوَّجُ إِذَا خَطَبَ وَ لَا يُشَفَّعُ إِذَا شَفَعَ وَ لَا يُؤْتَمَنُ عَلَى أَمَانَةٍ فَمَنِ ائْتَمَنَهُ عَلَى أَمَانَةٍ فَاسْتَهْلَكَهَا لَمْ يَكُنْ لِلَّذِي ائْتَمَنَهُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يَأْجُرَهُ وَ لَا يُخْلِفَ عَلَيْهِ .

                            الكافي 5 347 باب كراهية أن ينكح شارب الخمر .....

                            ** قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام مَنْ زَوَّجَ كَرِيمَتَهُ مِنْ شَارِبِ الْخَمْرِ فَقَدْ قَطَعَ رَحِمَهَا
                            عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله شَارِبُ الْخَمْرِ لَا يُزَوَّجُ إِذَا خَطَبَ

                            ** عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله : مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ بَعْدَ مَا حَرَّمَهَا اللَّهُ عَلَى لِسَانِي فَلَيْسَ بِأَهْلٍ أَنْ يُزَوَّجَ إِذَا خَطَبَ


                            **عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ الشَّامِيِّ قَالَ سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام عَنِ الْخَمْرِ فَقَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ بَعَثَنِي رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ وَ لِأَمْحَقَ الْمَعَازِفَ وَ الْمَزَامِيرَ وَ أُمُورَ الْجَاهِلِيَّةِ وَ الْأَوْثَانَ وَ قَالَ أَقْسَمَ رَبِّي أَنْ لَا يَشْرَبَ عَبْدٌ لِي فِي الدُّنْيَا خَمْراً إِلَّا سَقَيْتُهُ مِثْلَ مَا شَرِبَ مِنْهَا مِنَ الْحَمِيمِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُعَذَّباً أَوْ مَغْفُوراً لَهُ وَ لَا يَسْقِيهَا عَبْدٌ لِي صَبِيّاً صَغِيراً أَوْ مَمْلُوكاً إِلَّا سَقَيْتُهُ مِثْلَ مَا سَقَاهُ مِنَ الْحَمِيمِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
                            مُعَذَّباً بَعْدُ أَوْ مَغْفُوراً لَهُ .

                            *** عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ بَعْدَ مَا حَرَّمَهَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى لِسَانِي فَلَيْسَ بِأَهْلٍ أَنْ يُزَوَّجَ إِذَا خَطَبَ وَ لَا يُشَفَّعَ إِذَا شَفَعَ وَ لَا يُصَدَّقَ إِذَا حَدَّثَ وَ لَا يُؤْتَمَنَ عَلَى أَمَانَةٍ فَمَنِ ائْتَمَنَهُ بَعْدَ عِلْمِهِ فِيهِ فَلَيْسَ لِلَّذِي ائْتَمَنَهُ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ضَمَانٌ وَ لَا لَهُ أَجْرٌ وَ لَا خَلَفٌ .


                            **عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَدِيرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ يُؤْتَى شَارِبُ الْخَمْرِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُسْوَدّاً وَجْهُهُ مُدْلَعاً لِسَانُهُ يَسِيلُ لُعَابُهُ عَلَى صَدْرِهِ وَ حَقٌّ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ يَسْقِيَهُ مِنْ طِينَةِ خَبَالٍ أَوْ قَالَ مِنْ بِئْرِ خَبَالٍ قَالَ قُلْتُ وَ مَا بِئْرُ خَبَالٍ قَالَ بِئْرٌ يَسِيلُ فِيهَا صَدِيدُ الزُّنَاةِ .


                            **عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله : شَارِبُ الْخَمْرِ لَا يُعَادُ إِذَا مَرِضَ وَ لَا يُشْهَدُ لَهُ جَنَازَةٌ وَ لَا تُزَكُّوهُ إِذَا شَهِدَ وَ لَا تُزَوِّجُوهُ إِذَا خَطَبَ وَ لَا تَأْتَمِنُوهُ عَلَى أَمَانَةٍ .


                            **عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله : شَارِبُ الْخَمْرِ إِنْ مَرِضَ فَلَا تَعُودُوهُ وَ إِنْ مَاتَ فَلَا تَحْضُرُوهُ وَ إِنْ شَهِدَ فَلَا تُزَكُّوهُ وَ إِنْ خَطَبَ فَلَا تُزَوِّجُوهُ وَ إِنْ سَأَلَكُمْ أَمَانَةً فَلَا تَأْتَمِنُوهُ .


                            وهناك روايات صحيحة السند والمتن كثيرة جدا في عظيم آثار شرب الخمر لا يسع الموضوع نقل جميعها وسنكتبها مع الشرح في كتابنا عن حرمة الخمور ان شاء الله تعالى




                            تعليق


                            • #15
                              كن خلاف ماهم عليه
                              القسم : 13

                              20 - وَ رَأَيْتَ الْآمِرَ بِالْمَعْرُوفِ ذَلِيلًا

                              توضيح :
                              حقا ان في زماننا هذا قد مات الامر بالمعروف وشيعته المصالح الدنيوية التي تسالم عليها اكثر اهل زماننا ؛ لاباس ان كان الامر بالمعروف لا يضر بالدنيا ومصالحها اللذيذة اما اذا كان يسبب اي نقص بالمصالح الدنيوية فالآمر بالمعروف اذل من الامة المذنبة وقد قال الامام الحسين عليه السلام :

                              بحارالأنوار 75 116
                              باب 20- مواعظ الحسين بن أمير المؤمن
                              عن كتاب تحف العقول‏: عَنِ الْحُسَيْنِ عليه السلام فِي قِصَارِ هَذِهِ الْمَعَانِي قَالَ عليه السلام فِي مَسِيرِهِ إِلَى كَرْبَلَاءَ :
                              إِنَّ هَذِهِ الدُّنْيَا قَدْ تَغَيَّرَتْ وَ تَنَكَّرَتْ وَ أَدْبَرَ مَعْرُوفُهَا فَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلَّا صُبَابَةٌ كَصَابَّةِ الْإِنَاءِ وَ خَسِيسُ عَيْشٍ كَالْمَرْعَى الْوَبِيلِ أَ لَا تَرَوْنَ أَنَّ الْحَقَّ لَا يُعْمَلُ بِهِ وَ أَنَّ الْبَاطِلَ لَا يُنْتَهَى عَنْهُ لِيَرْغَبَ الْمُؤْمِنُ فِي لِقَاءِ اللَّهِ مُحِقّاً فَإِنِّي لَا أَرَى الْمَوْتَ إِلَّا الْحَيَاةَ وَ لَا الْحَيَاةَ مَعَ الظَّالِمِينَ إِلَّا بَرَماً إِنَّ النَّاسَ عَبِيدُ الدُّنْيَا وَ الدِّينُ لَعْقٌ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ يَحُوطُونَهُ مَا دَرَّتْ مَعَايِشُهُمْ فَإِذَا مُحِّصُوا بِالْبَلَاءِ قَلَّ الدَّيَّانُونَ

                              وفي رواية اخرى عن امامنا الباقر عليه السلام :

                              عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ :
                              يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ يُتَّبَعُ فِيهِمْ قَوْمٌ مُرَاءُونَ يَتَقَرَّءُونَ وَ يَتَنَسَّكُونَ حُدَثَاءُ سُفَهَاءُ لَا يُوجِبُونَ أَمْراً بِمَعْرُوفٍ وَ لَا نَهْياً عَنْ مُنْكَرٍ إِلَّا إِذَا أَمِنُوا الضَّرَرَ يَطْلُبُونَ لِأَنْفُسِهِمُ الرُّخَصَ وَ الْمَعَاذِيرَ يَتَّبِعُونَ زَلَّاتِ الْعُلَمَاءِ وَ فَسَادَ عَمَلِهِمْ يُقْبِلُونَ عَلَى الصَّلَاةِ وَ الصِّيَامِ وَ مَا لَا يَكْلِمُهُمْ فِي نَفْسٍ وَ لَا مَالٍ وَ لَوْ أَضَرَّتِ الصَّلَاةُ بِسَائِرِ مَا يَعْمَلُونَ بِأَمْوَالِهِمْ وَ أَبْدَانِهِمْ لَرَفَضُوهَا كَمَا رَفَضُوا أَسْمَى الْفَرَائِضِ وَ أَشْرَفَهَا إِنَّ الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ فَرِيضَةٌ عَظِيمَةٌ بِهَا تُقَامُ‏ الْفَرَائِضُ هُنَالِكَ يَتِمُّ غَضَبُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَيْهِمْ فَيَعُمُّهُمْ بِعِقَابِهِ فَيُهْلَكُ الْأَبْرَارُ فِي دَارِ الْفُجَّارِ وَ الصِّغَارُ فِي دَارِ الْكِبَارِ إِنَّ الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ سَبِيلُ الْأَنْبِيَاءِ وَ مِنْهَاجُ الصُّلَحَاءِ فَرِيضَةٌ عَظِيمَةٌ بِهَا تُقَامُ الْفَرَائِضُ وَ تَأْمَنُ الْمَذَاهِبُ وَ تَحِلُّ الْمَكَاسِبُ وَ تُرَدُّ الْمَظَالِمُ وَ تُعْمَرُ الْأَرْضُ وَ يُنْتَصَفُ مِنَ الْأَعْدَاءِ وَ يَسْتَقِيمُ الْأَمْرُ فَأَنْكِرُوا بِقُلُوبِكُمْ وَ الْفِظُوا بِأَلْسِنَتِكُمْ وَ صُكُّوا بِهَا جِبَاهَهُمْ وَ لَا تَخَافُوا فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ فَإِنِ اتَّعَظُوا وَ إِلَى الْحَقِّ رَجَعُوا فَلَا سَبِيلَ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ هُنَالِكَ فَجَاهِدُوهُمْ بِأَبْدَانِكُمْ وَ أَبْغِضُوهُمْ بِقُلُوبِكُمْ غَيْرَ طَالِبِينَ سُلْطَاناً وَ لَا بَاغِينَ مَالًا وَ لَا مُرِيدِينَ بِظُلْمٍ ظَفَراً حَتَّى يَفِيئُوا إِلَى أَمْرِ اللَّهِ وَ يَمْضُوا عَلَى طَاعَتِهِ قَالَ وَ أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَى شُعَيْبٍ النَّبِيِّ صلوات الله عليه أَنِّي مُعَذِّبٌ مِنْ قَوْمِكَ مِائَةَ أَلْفٍ أَرْبَعِينَ أَلْفاً مِنْ شِرَارِهِمْ وَ سِتِّينَ أَلْفاً مِنْ خِيَارِهِمْ فَقَالَ عليه السلام يَا رَبِّ هَؤُلَاءِ الْأَشْرَارُ فَمَا بَالُ الْأَخْيَارِ فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَيْهِ دَاهَنُوا أَهْلَ الْمَعَاصِي وَ لَمْ يَغْضَبُوا لِغَضَبِي .
                              **عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَرَفَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليه السلام يَقُولُ لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَ لَتَنْهُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ أَوْ لَيُسْتَعْمَلَنَّ عَلَيْكُمْ شِرَارُكُمْ فَيَدْعُو خِيَارُكُمْ فَلَا يُسْتَجَابُ لَهُمْ .
                              **قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام بِئْسَ الْقَوْمُ قَوْمٌ يَعِيبُونَ الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ .
                              اقول :
                              اللهم اشهد إني ما دخلت للنت والكتابة فيه الا للامر بالمعروف والنهي عن المنكر فاكتبني اللهم ممن يسير خلاف ما هم عليه

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X