کن فِي خِلَافِ مَا هُمْ عَلَيْهِ
سانقل لكم رواية مفصلة عن ظهور الامام الحجة بن الحسن عليه السلام وفيها علائم جدا مهمة وتبين تكليف الانسان في الغيبة الكبرى وما يجب ان يعمله ولكن يستلزم ان اذكر لها مقدمات مفصلة لفهم الرواية وتلاوتها بتدبر ودقة للاستفادة من هذا المنبع والعين الفوارة بالانوار الجعفرية :
المقدمة : 1
ان الروايات الكثيرة التي وردت عن النبي الاكرم صلى الله عليه واله و أوصيائه بالحق علي بن ابي طالب واولاده المعصومين عليهم افضل الصلوات لم تأتِ اعتباطا وهم منزهون معصومون عن القول من دون هدف والروايات هذه تشملنا نحن الذين في آخر الزمان وانما ذكروها لنا لاسباب جدا جدا مهمة ومنها ان يحذرونا من الوقوع فيما يذكرونها من الانحرافات الشنيعة
ومنها ان نفهم بان هذه الانحرفات ليست من الاسلام واخلاقياته وان كانت الظروف تتصنع وتوحي بانها من الاسلام بينما الروايات تنبهنا بان ايادي اليهود من خلف الستار هي التي توحي لنا هذه الفضائح بانها طبيعية كما هي اعتادت صيد السمك خلافا لله سبحانه فمسخهم تعالى قردة وخنازير وسيعود المسخ في العصاة منا كما كان في بني اسرائيل وذلك قبل الظهور :
بحارالأنوار 52 241 باب 25- علامات ظهوره صلوات الله علي....
عن كتاب الغيبة للنعماني:
* عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَذابَ الْخِزْيِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ فِي الْآخِرَةِ مَا هُوَ عَذَابُ خِزْيِ الدُّنْيَا قَالَ وَ أَيُّ خِزْيٍ يَا أَبَا بَصِيرٍ أَشَدُّ مِنْ أَنْ يَكُونَ الرَّجُلُ فِي بَيْتِهِ وَ حِجَالِهِ وَ عَلَى إِخْوَانِهِ وَسْطَ عِيَالِهِ إِذْ شَقَّ أَهْلُهُ الْجُيُوبَ عَلَيْهِ وَ صَرَخُوا فَيَقُولُ النَّاسُ مَا هَذَا فَيُقَالُ مُسِخَ فُلَانٌ السَّاعَةَ فَقُلْتُ قَبْلَ قِيَامِ الْقَائِمِ أَوْ بَعْدَهُ قَالَ لَا بَلْ قَبْلَهُ .
المقدمة : 2
اننا نعيش في زمان ما بين حجة لله ظاهرة الى حجة لله مستورة فالزمن بين الحجتين تسمى فترة ؛ فالفترة اذن هي المدة بين معصومين ونحن الان فيها ولذلك ورد في القرآن الكريم عنها وبصورة جلية وواضحة قوله تعالى :
أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَ ما نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَ لا يَكُونُوا كَالَّذينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلُ فَطالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَ كَثيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ (16)(الحديد)
بحارالأنوار 51 54 باب 5- الآيات المؤولة بقيام القائم.... .....
عن كتاب إكمال الدين: عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي الْقَائِمِ عجل الله تعالى فرجه وَ لا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلُ فَطالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَ كَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ .
نعم : تدبر الاية المباركة ستجد ان الله سبحانه وتعالى ينبهنا ان لا نكون كالامم السالفة والتي قست قلوبها في الفترات لتباعد زمن الظهور لانبيائهم فان هذه الاية المباركة تشملنا نحن اهل الغيبة الكبرى بدليل تفسيرهم عليهم السلام لها :
تأويل الآيات الظاهرة 637 سورة الحديد و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة
رواه الشيخ المفيد رحمه الله بإسناده عن محمد بن همام عن رجل من أصحاب أبي عبد الله عليه السلام قال سمعته يقول نزلت هذه الآية وَ لا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلُ فَطالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَ كَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ في أهل زمان الغيبة .
فالعاقل اللبيب هو من يجد الامام في كل حياته ويراه في كل لمحة ونظرة ويرعى اقدامه ان يضعها خلف امامه في كل خطوة ؛ هذا من يتنزه عن قساوة القلب ويكون مبيّضا وجهه امام صاحب الامر ارواحنا له الفداء فيكون حينئذ كما قال امير المؤمنين عليه السلام في وصفه للمؤمنين في ازمان الفترات :
نهج البلاغة ص : 342
و من كلام له عليه السلام قاله عند تلاوته :
يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَ لا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ :
إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى جَعَلَ الذِّكْرَ جِلاءً لِلْقُلُوبِ تَسْمَعُ بِهِ بَعْدَ الْوَقْرَةِ وَ تُبْصِرُ بِهِ بَعْدَ الْعَشْوَةِ وَ تَنْقَادُ بِهِ بَعْدَ الْمُعَانَدَةِ وَ مَا بَرِحَ لِلَّهِ عَزَّتْ آلَاؤُهُ فِي الْبُرْهَةِ بَعْدَ الْبُرْهَةِ وَ فِي أَزْمَانِ الْفَتَرَاتِ عِبَادٌ نَاجَاهُمْ فِي فِكْرِهِمْ وَ كَلَّمَهُمْ فِي ذَاتِ عُقُولِهِمْ فَاسْتَصْبَحُوا بِنُورِ يَقَظَةٍ فِي الْأَبْصَارِ وَ الْأَسْمَاعِ وَ الْأَفْئِدَةِ يُذَكِّرُونَ بِأَيَّامِ اللَّهِ وَ يُخَوِّفُونَ مَقَامَهُ بِمَنْزِلَةِ الْأَدِلَّةِ فِي الْفَلَوَاتِ مَنْ أَخَذَ الْقَصْدَ حَمِدُوا إِلَيْهِ طَرِيقَهُ وَ بَشَّرُوهُ بِالنَّجَاةِ وَ مَنْ أَخَذَ يَمِيناً وَ شِمَالًا ذَمُّوا إِلَيْهِ الطَّرِيقَ وَ حَذَّرُوهُ مِنَ الْهَلَكَةِ وَ كَانُوا كَذَلِكَ مَصَابِيحَ تِلْكَ الظُّلُمَاتِ وَ أَدِلَّةَ تِلْكَ الشُّبُهَاتِ وَ إِنَّ لِلذِّكْرِ لَأَهْلًا أَخَذُوهُ مِنَ الدُّنْيَا بَدَلًا فَلَمْ تَشْغَلْهُمْ تِجَارَةٌ وَ لَا بَيْعٌ عَنْهُ يَقْطَعُونَ بِهِ أَيَّامَ الْحَيَاةِ وَ يَهْتِفُونَ بِالزَّوَاجِرِ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ فِي أَسْمَاعِ الْغَافِلِينَ وَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ وَ يَأْتَمِرُونَ بِهِ وَ يَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ يَتَنَاهَوْنَ عَنْهُ فَكَأَنَّمَا قَطَعُوا الدُّنْيَا إِلَى الْآخِرَةِ وَ هُمْ فِيهَا فَشَاهَدُوا مَا وَرَاءَ ذَلِكَ فَكَأَنَّمَا اطَّلَعُوا غُيُوبَ أَهْلِ الْبَرْزَخِفِي طُولِ الْإِقَامَةِ فِيهِ وَ حَقَّقَتِ الْقِيَامَةُ عَلَيْهِمْ عِدَاتِهَا فَكَشَفُوا غِطَاءَ ذَلِكَ لِأَهْلِ الدُّنْيَا حَتَّى كَأَنَّهُمْ يَرَوْنَ مَا لَا يَرَى النَّاسُ وَ يَسْمَعُونَ مَا لَا يَسْمَعُونَ فَلَوْ مَثَّلْتَهُمْ لِعَقْلِكَ فِي مَقَاوِمِهِمُ الْمَحْمُودَةِ وَ مَجَالِسِهِمُ الْمَشْهُودَةِ وَ قَدْ نَشَرُوا دَوَاوِينَ أَعْمَالِهِمْ وَ فَرَغُوا لِمُحَاسَبَةِ أَنْفُسِهِمْ عَلَى كُلِّ صَغِيرَةٍ وَ كَبِيرَةٍ أُمِرُوا بِهَا فَقَصَّرُوا عَنْهَا أَوْ نُهُوا عَنْهَا فَفَرَّطُوا فيهَا وَ حَمَّلُوا ثِقَلَ أَوْزَاِرِهمْ ظُهُورَهُمْ فَضَعُفُوا عَنِ الِاسْتِقْلَالِ بِهَا فَنَشَجُوا نَشِيجاً وَ تَجَاوَبُوا نَحِيباً يَعِجُّونَ إِلَى رَبِّهِمْ مِنْ مَقَامِ نَدَمٍ وَ اعْتِرَافٍ لَرَأَيْتَ أَعْلَامَ هُدًى وَ مَصَابِيحَ دُجًى قَدْ حَفَّتْ بِهِمُ الْمَلَائِكَةُ وَ تَنَزَّلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَ فُتِحَتْ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَ أُعِدَّتْ لَهُمْ مَقَاعِدُ الْكَرَامَاتِ فِي مَقْعَدٍ اطَّلَعَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ فِيهِ فَرَضِيَ سَعْيَهُمْ وَ حَمِدَ مَقَامَهُمْ يَتَنَسَّمُونَ بِدُعَائِهِ رَوْحَ التَّجَاوُزِ رَهَائِنُ فَاقَةٍ إِلَى فَضْلِهِ وَ أُسَارَى ذِلَّةٍ لِعَظَمَتِهِ جَرَحَ طُولُ الْأَسَى قُلُوبَهُمْ وَ طُولُ الْبُكَاءِ عُيُونَهُمْ لِكُلِّ بَابِ رَغْبَةٍ إِلَى اللَّهِ مِنْهُمْ يَدٌ قَارِعَةٌ يَسْأَلُونَ مَنْ لَا تَضِيقُ لَدَيْهِ الْمَنَادِحُ وَ لَا يَخِيبُ عَلَيْهِ الرَّاغِبُونَ فَحَاسِبْ نَفْسَكَ لِنَفْسِكَ فَإِنَّ غَيْرَهَا مِنَ الْأَنْفُسِ لَهَا حَسِيبٌ غَيْرُكَ .
المقدمة : 3
ان هذه الرواية التي سانقلها لكم والتي اقدم لها هذه المقدمات هي من جملة الكثير جدا من الروايات التي تشبهها وكلها توحي الى ما سيحدث في المستقبل من انحرافات واضحة عن الدين والبعد عن شرائع السماء ؛ فعلى الانسان ان وجد هناك انحرافا في سلوكه وسيره فلايجوز ان يصوب سهام النقد للرواية ويشكك بها بل عليه ان يحاسب نفسه ويقيسها على ما ورد في هذه الروايات الصريحة و الصحيحة والتي توافق القرآن الكريم وهذا يعني اننا بين امرين وهما ان نضرب الرواية عرض الجدار وهذا محال لانه عين ما في القرآن الكريم ولا يخالفه واما ان نضرب سلوكنا وتصرفاتنا عرض الجدار وهو الاولى لان الانسان ان خالف الشريعة وضميره الحي يؤنبه ويوبخه افضل ممن يخالف الشريعة وهو يبيح لنفسه المحرمات ويرض لها بما خالف من سلوكياته للدين المبين وان ائمتنا عليهم السلام علمونا كيفية العمل بما تيقنا به وان خالف العالم كله ما تيقنا به ومنها هذه الرواية الجميلة :
بحارالأنوار 2 65 باب 13- النهي عن كتمان العلم .....
عن كتاب رجال الكشي المعروف : آدَمُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الدَّقَّاقِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى السَّمَّانِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ أَخِيهِ جَعْفَرٍ قَالَ كُنَّا عِنْدَ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه السلام وَ عِنْدَهُ يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِذِ اسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ فَأَوْمَأَ أَبُو الْحَسَنِ عليه السلام إِلَى يُونُسَ ادْخُلِ الْبَيْتَ فَإِذَا بَيْتٌ مُسْبَلٌ عَلَيْهِ سِتْرٌ وَ إِيَّاكَ أَنْ تَتَحَرَّكَ حَتَّى يُؤْذَنَ لَكَ فَدَخَلَ الْبَصْرِيُّونَ فَأَكْثَرُوا مِنَ الْوَقِيعَةِ وَ الْقَوْلِ فِي يُونُسَ وَ أَبُو الْحَسَنِ عليه السلام مُطْرِقٌ حَتَّى لَمَّا أَكْثَرُوا فَقَامُوا وَ وَدَّعُوا وَ خَرَجُوا فَأَذِنَ يُونُسَ بِالْخُرُوجِ فَخَرَجَ بَاكِياً فَقَالَ جَعَلَنِيَ اللَّهُ فِدَاكَ إِنِّي أُحَامِي عَنْ هَذِهِ الْمَقَالَةِ وَ هَذِهِ حَالِي عِنْدَ أَصْحَابِي فَقَالَ لَهُ أَبُو الْحَسَنِ عليه السلام :
يَا يُونُسُ فَمَا عَلَيْكَ مِمَّا يَقُولُونَ إِذَا كَانَ إِمَامُكَ عَنْكَ رَاضِياً يَا يُونُسُ حَدِّثِ النَّاسَ بِمَا يَعْرِفُونَ وَ اتْرُكْهُمْ مِمَّا لَا يَعْرِفُونَ كَأَنَّكَ تُرِيدُ أَنْ يُكَذَّبَ عَلَى اللَّهِ فِي عَرْشِهِ ؛
يَا يُونُسُ وَ مَا عَلَيْكَ أَنْ لَوْ كَانَ فِي يَدِكَ الْيُمْنَى دُرَّةٌ ثُمَّ قَالَ النَّاسُ بَعْرَةٌ أَوْ بَعْرَةٌ وَ قَالَ النَّاسُ دُرَّةٌ هَلْ يَنْفَعُكَ شَيْئاً فَقُلْتُ لَا فَقَالَ هَكَذَا أَنْتَ يَا يُونُسُ إِذَا كُنْتَ عَلَى الصَّوَابِ وَ كَانَ إِمَامُكَ عَنْكَ رَاضِياً لَمْ يَضُرَّكَ مَا قَالَ النَّاسُ
المقدمة : 4
ان الروايات التي وردت عن اهل البيت عليهم السلام فيها حدود واضحة وقوانين وسنن ثابتة لاتقبل التاويل الا لمن احب الهروب من حدود الشرع ويطيع الشيطان ويلوي عنقه له ليسيّره كما يحب ويهوى ؛ ومهما كان السبب فان الحلال يبقى حلال والحرام يبقى حرام الى يوم القيامة ولذلك فان الروايات التي تذكر مذام وقبائح اهل آخر الزمان لايمكن ان نعرض عنها لانها تخالف ما اعتدنا عليه وانما نحاسب انفسنا حسابا عسيرا لانحرافها عن هذه الاوامر الشرعية لان مشتهياتنا واهواءنا لا تغير الحق لان حلال محمد حلال الى يوم القيامة وحرامه حرام الى يوم القيامة :
الكافي 1 58 باب البدع و الرأي و المقاييس .....
عَنْ زُرَارَةَ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام عَنِ الْحَلَالِ وَ الْحَرَامِ فَقَالَ حَلَالُ مُحَمَّدٍ حَلَالٌ أَبَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ حَرَامُهُ حَرَامٌ أَبَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا يَكُونُ غَيْرُهُ وَ لَا يَجِيءُ غَيْرُهُ وَ قَالَ قَالَ عَلِيٌّ عليه السلام مَا أَحَدٌ ابْتَدَعَ بِدْعَةً إِلَّا تَرَكَ بِهَا سُنَّةً
بصائرالدرجات 148 13- باب آخر فيه أمر الكتب .....
قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول ما خلق الله حلالا و لا حراما إلا و له حد كحد الدور و إن حلال محمد حلال إلى يوم القيامة و حرامه حرام إلى يوم القيامة و لأن عندنا صحيفة طولها سبعون ذراعا و ما خلق الله حلالا و لا حراما إلا فيها فما كان من الطريق فهو من الطريق و ما كان من الدور فهو من الدور حتى أرش الخدش و ما سواها و الجلدة و نصف الجلدة .
ان الروايات التي وردت عن اهل البيت عليهم السلام فيها حدود واضحة وقوانين وسنن ثابتة لاتقبل التاويل الا لمن احب الهروب من حدود الشرع ويطيع الشيطان ويلوي عنقه له ليسيّره كما يحب ويهوى ؛ ومهما كان السبب فان الحلال يبقى حلال والحرام يبقى حرام الى يوم القيامة ولذلك فان الروايات التي تذكر مذام وقبائح اهل آخر الزمان لايمكن ان نعرض عنها لانها تخالف ما اعتدنا عليه وانما نحاسب انفسنا حسابا عسيرا لانحرافها عن هذه الاوامر الشرعية لان مشتهياتنا واهواءنا لا تغير الحق لان حلال محمد حلال الى يوم القيامة وحرامه حرام الى يوم القيامة :
الكافي 1 58 باب البدع و الرأي و المقاييس .....
عَنْ زُرَارَةَ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام عَنِ الْحَلَالِ وَ الْحَرَامِ فَقَالَ حَلَالُ مُحَمَّدٍ حَلَالٌ أَبَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ حَرَامُهُ حَرَامٌ أَبَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا يَكُونُ غَيْرُهُ وَ لَا يَجِيءُ غَيْرُهُ وَ قَالَ قَالَ عَلِيٌّ عليه السلام مَا أَحَدٌ ابْتَدَعَ بِدْعَةً إِلَّا تَرَكَ بِهَا سُنَّةً
بصائرالدرجات 148 13- باب آخر فيه أمر الكتب .....
قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول ما خلق الله حلالا و لا حراما إلا و له حد كحد الدور و إن حلال محمد حلال إلى يوم القيامة و حرامه حرام إلى يوم القيامة و لأن عندنا صحيفة طولها سبعون ذراعا و ما خلق الله حلالا و لا حراما إلا فيها فما كان من الطريق فهو من الطريق و ما كان من الدور فهو من الدور حتى أرش الخدش و ما سواها و الجلدة و نصف الجلدة .
تعليق