إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هل السيدة خديجة عليها السلام من ال البيت النبوي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    لنكمل الرد على ساجدة ؟؟؟؟؟؟

    تقول السابقة الذكر
    (((((حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا العباس بن محمد بن الدوري ، حدثنا عثمان بن عمر ، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار ، حدثنا شريك بن أبي نمر ، عن عطاء بن يسار ، عن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت :
    في بيتي نزلت هذه الآية إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت قالت : فأرسل رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى علي و فاطمة و الحسن و الحسين رضوان الله عليهم أجمعين فقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي قالت أم سلمة : يا رسول الله ما أنا من أهل البيت ؟ قال : ((((إنك أهلي خير و هؤلاء أهل بيتي اللهم أهلي أحق))))
    فهنا من الواضح ان الرسول يقول لأم سلمة انها اهلي خير بل قد يكون هنا انها ذات خير او كما ورد في السياقات السابقه انها على خير ولم يقول لها انك (((اهل بيتي)))

    لا حظي واقرائي جيدا ما تلصقينه ..........فهو يقول (((انك اهلي ثم يقول هؤلاء اهل بيتي وكانه يقول هؤلاء اهل بيتي ايضا ثم يقول اهلي احق )) ترى ما ذا فهمتي من قوله اهلي احق
    -----------------------------------------------------------------------------------
    تقول السابقة الذكر
    ((((هذا بالاضافة إلى أن المراد من البيت في لفظة (((أهل البيت))) ليس المسكن ، وإنما المراد هو بيت الرسالة أي البيت النبوي وأهل البيت عليهم السلام هم الذين تربّوا ودرجوا في أحضان الرسالة ونشأوا في بيت الطهارة والعلم وعرفوا كل صغيرة وكبيرة وأحاطوا بكل شاردة وواردة ، لذلك تجد أنهم قد أجابوا على كل مسألة ومعضلة وجّهت إليهم وفي كل مجالات الدين وعلومه ، ولا تجد ذلك عند غيرهم مهما بلغ في العلم والمعرفة وهذا ما شهد لهم المسلمون قاطبة بالعلم والأعلمية ما عدى النواصب وقد تكون انت منهم يا اباجهل!))))

    قبل ان ارد اقول لك انا لا انظلر الا لما صح من الاحاديث عندنا....فلا تتعبي نفسك بنقل ما في كتب التاريخ ...
    - النواصب عندكم هم اهل السنة والجماعة قاطبة لذلك لا تعممي وتقولي جميع المسلمين وتستثنين النواصب
    - في تعرفك السابق تهرب واضح ولكنه متناقض فكلما هربت لحقك التناقض فكتبتي طلاسم غير مفهومة للوي عنق الحقيقة ...........

    والى هنا اتوقف لا عود واكمل لاحقا ..............................
    الى ان اعود اكثري من استخدام التعابير لعلها تخرجك ولو نفسيا من الورطة اللتي وقعتي فيها ...................

    لا اخفيكم انني كنت اتمنى ان ادخل مع ساذجة هذه في نقاش لا ضع في فمها حجرا مقاس فهمها وقد اتتني الفرصة ادعو الله ان يعينني على اخراص الباطل واهله ..................................

    تعليق


    • #32
      إلى ############ تهامة

      اسألك ان تعيد النظر جيداً فردودك تبين حماقتك وضحالة عقلك

      ردودك السابقة نثبت جهلك المركب بل وغباءك كيف لا وانت اباجهل يا سخيف تهامة:p
      وإلى الآن لم ارى مستواك العلمي بل كل ما هنالك هو تخبط وجهل من حاطب لليل ليس إلا بل لا يبلغ علم جدته الأميّة...
      للأسف الشديد لم ارى في تعليقاتك إلا ما يثبت جهلك المركب!! شفاك الله من هذا المرض العقلي العضال الذي أبتلاك الله به...

      ثم نصيحة لك يا عود النواصب يا اباجهل المغرور بجهله
      عندما تستدل علينا بروايات من كتبنا يا بابا يا متخلف تهامة:p لا تستعمل اسلوب سيدك الناصبي الكبير الذي علمك السحر والتخلف والتباهي بالجهل ثعبان الخسيس حين يبتر في الأحاديث فيأخذ بالنص الذي يخدمه ويترك الجوهر

      اي كما هو حال سيدك يزيد حين قال للمسلمين ان لا تصلوا فإن الله سوف يعاقب كل من يصلي

      سألوه كيف يا امير الفاسقين يزيد ابن العين معاوية ابن الكافر الطليق اباسفيان ابن الحيوانة البرّية اكلة الأكباد هند الطليقة!!

      قال سيدك يزيد ملاعب القردة امثالك...ان الله قال ((ويل للمصلين)) وأكتفى ولم يكمل ((الذين هم عن صلاتهم ساهون))

      فلهذا يا اباجهل اقول لك عندما تأتينا بالأدلة عليك ان تضعها بالكامل اي مع تعليق العلماء عليها كي ترى ونرى معك لا ان تبتر الأحاديث
      لكن هي القص واللصق ديدنك يا متخلف تهامة


      ثم نكمل المصادر التي تخالف ذاك الجاهل الحاطب الليلي اباجهل متخلف عسير


      المسلم المنصف لا ذاك الناصبي اعني اباجهل متخلف تهامة من خلال تتبعه لأسانيد الحديث وكثرة رواته سيصل بلا شك الى أن هذه الآية هي بالفعل دليل على اختصاصها بأهل البيت بعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام بنص رسول الله صلى الله عليه وآله وقد روت ذلك كتب أهل السنة عن جماعة من الصحابة عنه صلى الله عليه وآله
      ففي صحيح الترمذي ـ ج 13 ص 200 طبع مصر ـ روى بسنده عن عمر بن أبي سلمة قال نزلت هذه الآية على النبي إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا في بيت أم سلمة فدعا النبي صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة وحسناً وحسيناً وعلياً خلف ظهره فجللهم بكساء ثم قال أللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا قالت أم سلمة وأنا معهم يا نبي الله ؟ قال أنت على مكانك وأنت إلى خير . قال وفي الباب عن أم سلمة ومعقل بن يسار وأبي الحمراء وأنس .

      وننقل هنا جملة من أسانيد نص النبي صلى الله عليه وآله على اختصاص آية التطهير بعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام من كتب أهل الستة فمنها

      1 ـ ينتهي إلى عمر بن عطية عن أبي سعيد الخدري عن أم سلمة تاريخ بغداد ج 9 ص 126
      2 ـ ينتهي إلى الحسين بن الحسن عن أبي سعيد الخدري عن أم سلمة تاريخ بغداد ج 9 ص 126
      3 ـ ينتهي إلى هشام بن سالم عن وهب بن عبد الله عن أم سلمة المعجم الكبير ص 134
      4 ـ ينتهي إلى عبدالملك بن سليمان عن عطاء عن أم سلمة المعجم الكبير ص 134
      5 ـ ينتهي إلى شريك بن نمر عن عطاء عن أم سلمة معالم التنزيل ص 213
      6 ـ ينتهي إلى محمد بن سوقة عمن حدثه عن أم سلمة اخلاق النبي ص 116
      7 ـ ينتهي إلى عبدالله بن أبي رياح عمن سمع عن أم سلمة تفسير الثعلبى مخطوط
      8 ـ ينتهي إلى عبدالله بن أبي رياح عمن حكيم بن سعد عن أم سلمة تفسير ابن كثير ج 3 ص 483
      9 ـ ينتهي إلى عطية عن أبيه عن أم سلمة تفسير ابن كثير ج 3 ص 483
      10 ـ ينتهي إلى عطية عن شهر بن حوشب عن أم سلمة تفسير ابن كثير ج 3 ص 483
      11 ـ ينتهي إلى سفيان بن زيد عن شهر بن حوشب عن أم سلمة صحيح الترمذي ج 13 ص 248
      12 ـ ينتهي إلى زبيد عن شهر بن حوشب عن أم سلمة موضع الاوهام ج 2 ص 281
      13 ـ ينتهي إلى عبدالحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب عن أم سلمة مسند أحمد ج 6 ص 298
      14 ـ ينتهي إلى داود بن أبى عوف عن شهر بن حوشب عن أم سلمة القول الفصل ج 2 ص 177
      15 ـ ينتهي إلى الاجلح عن شهر بن حوشب عن أم سلمة مسند أحمد ج 2 ص 173
      16 ـ ينتهي إلى أثال عن شهر بن حوشب عن أم سلمة تاريخ البخاري ج 1 ص 70
      17 ـ ينتهي إلى شعيب بن المنيع عن شهر بن حوشب عن أم سلمة تاريخ البخاري ج1 ص 70
      18 ـ ينتهي إلى جعفر بن عبدالرحمن عن الحكم بن سعيد عن أم سلمة تاريخ البخاري ج 1 ص 70
      19 ـ ينتهي إلى محمد بن شيرين عن أبى هريرة عن أم سلمة تفسير جامع البيان ج 22 ص 7
      20 ـ ينتهي إلى عوام بن حوشب عن ابن عمه عن عائشة القول الفصل ج 2 ص 215
      21 ـ ينتهي إلى مصعب بن شيبه عن صفية عن عائشة السنن الكبرى ج 2 ص 149
      22 ـ ينتهي إلى الاوزاعي عن أبي عمار عن واثلة بن الأصقع مستدرك ج2 ص 152
      23 ـ ينتهي إلى عبدالرحمن بن عمرو عن شداد بن عبد الله عن واثلة بن الأصقع سير أعلام النبلاء ج 3 ص 212
      24 ـ ينتهي إلى الأعمش عن عطية عن أبي سعيد الخدري جامع البيان ج 22 ص 6
      25 ـ ينتهي إلى أبي الحجاف عن عطية عن أبي سعيد الخدري المعجم الصغير ج 1 ص 134
      26 ـ ينتهي إلى عمران بن مسلم عن عطية عن أبي سعيد الخدري تايخ بغداد ج 10
      27 ـ ينتهي إلى ابن عمر الكرماني عن عطية عن أبي سعيد الخدري طبقات المحدثين 149
      28 ـ ينتهي إلى عبدالرحمان بن أبى بكر عن إسماعيل عن أبيه عبدالله بن جعفر القول الفصل ص 185
      29 ـ ينتهي إلى عبدالرحمان بن أبى بكر عن ابن عباس أرجح المطالب ص 54
      30 ـ ينتهي إلى حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أنس بن مالك مسند أحمد ج 3 ص 259
      31 ـ ينتهي إلى عبدالرحمان بن أبى بكر عن حميد عن أنس بن مالك المستدرك ج 3 ص 159
      32 ـ ينتهي إلى عباد بن أبى يحيى عن أبي داود ص 6 عن أبي الحمراء الكنى للنجاري ص 25
      33 ـ ينتهي إلى يونس بن أبى إسحاق عن أبي داود عن أبي الحمراء منتخب ذيل المذيل ص 83
      34 ـ ينتهي إلى منصور بن أبي الاسود عن أبي داود عن أبي الحمراء المعجم الكبير ص 134
      35 ـ ينتهي إلى أبي إسحاق السبيعي عن أبي داود عن أبي الحمراء تاريخ الاسلام ج 2 ص 97
      36 ـ ينتهي إلى عمير أبي عرفجة عن عطية أسد الغابة ج 3 ص 413
      37 ـ ينتهي إلى العوفي عن عمرو بن عطية والحسين بن الحسن عن عطية تاريخ بغداد ج 9 ص 126
      38 ـ ينتهي إلى بكير بن مسمار عن عامر بن سعد عن سعد جامع البيان ج 22 ص 8
      39 ـ ينتهي إلى أبي بلح عمرو بن ميمون المستدرك ج 3 ص 132
      40 ـ ينتهي إلى يحيى بن عبيد عن عطار بن أبي رياح عن عمر بن أبى سلمة صحيح الترمذى ج 13 ص 200
      41 ـ ينتهي إلى يحيى بن عبيد عن سهل بن سعد الاستيعاب ج 2 ص 460
      42 ـ ينتهي إلى أبي هريرة عن سهل بن سعد الاستيعاب ج 2 ص 56
      43 ـ ينتهي إلى بريدة الاسلمي عن سهل بن سعد الاستيعاب ج 2 ص 56
      44 ـ ينتهي إلى عبدالله بن عمر عن سهل بن سعد الاستيعاب ج 2 ص 56
      45 ـ ينتهي إلى عمران بن الحصين عن سهل بن سعد الاستيعاب ج 2 ص56
      46 ـ ينتهي إلى سلمة بن الاكوع عن سهل بن سعد الاستيعاب ج 2 ص 56
      47 ـ ينتهي إلى معقل بن يسار صحيح الترمذي ج 13 ص 248

      وأخيراً فحديث آية التطهير واختصاصها بهؤلاء عليهم السلام كما قال الحداد الحضرمي من الأحاديث الصحيحة المشهورة المستفيضة المتواترة معنى اتفقت الأمة على قبوله وقال بصحته سبعة عشر حافظاً من كبار حفاظ الحديث .

      وأننا من خلال هذه الأسانيد القوية والمتواترة لا نجد عذرا لمن ينكرها أو يشكك فيها، ونحن ندعو كافة المسلمين إلى ترك العصبية الهوجاء وإتباع الدليل وترك الأهواء والتثبت والتأكد من مصدر أي معلومة قبل تبنيها

      لكن ذاك المعروف بمتخلف تهامة كونه #### فهو ليس #### إذن الكلام موجه للمسلمين وليس للمحشورين في زمرة يزيد العين:p

      ولنا عودة بإذن الله تعالى

      ساجدة




      السب و الشتم ممنوع


      النبأ العظيم
      التعديل الأخير تم بواسطة النبأ العظيم; الساعة 26-02-2003, 10:50 AM.

      تعليق


      • #33
        لا مشكلة يا زميلتي ساجدة على الرغم من ظياع الجهد اللذي بذلناه لكن الحمد لله على كل حال


        سوف احاول تلخيص ما ضاع وارجو من الله ان اوفق في ذلك

        1- من الملاحظ طوال الفترة السابقة لجوء الزميلة الى عملية ذر الرماد في الوجوه وذلك بالاكثار من مصادر ذكرت حديث الكساء ونحن نقول ان حديث الكساء ثابت لا خلاف فيه لكن هناك طرق للحديث لم تصح كاللتي اتت بها من مجمع الزوائد وبعض الروايات في مسند الامام احمد ...

        2- لوحظ عدم الاكتراث وتجاهل ما يكتب وعدم الرد عليه

        3- تحاول الزميلة ساجدة جاهدة اثبات ان زوجات الرسول صلى الله عليه واله وسلم لسن من اهل البيت اللذي انزل الله فيهن قرانا وذلك من كتب اهل السنة والجماعة لكن ذلك لن يتاتى حتى لو صحت الطرق الضعيفة

        أخرج ابن مردويه من طريق ابن جبير عنه ذلك بدون لفظ خاصة، وقال عكرمة من شاء باهلته أنها نزلت في أزواج النبـيوتوحيد البيت لأن بيوت الأزواج المطهرات باعتبار الإضافة إلى النبـي
        صلى الله عليه وسلم
        وروى ابن جرير أيضاً أن عكرمة كان ينادي في السوق أن قوله تعالى: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} نزل في نساء النبـي عليه الصلاة والسلام، وأخرج ابن سعد عن عروة {ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} قال: يعني أزواج النبـي
        صلى الله عليه وسلم
        وتوحيد البيت لأن بيوت الأزواج المطهرات باعتبار الإضافة إلى النبـي
        بيت واحد وجمعه فيما سبق ولحق باعتبار الإضافة إلى الأزواج المطهرات اللاتي كن متعددات وجمعه في قوله سبحانه الآتي إن شاء الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبـي إلا أن يؤذن لكم} (الأحزاب: 35) دفعاً لتوهم إرادة بيت زينب لو أفرد من حيث إن سبب النزول أمر وقع فيه كما ستطلع عليه إن شاء الله تعالى، وأورد ضمير جمع المذكر في {عنكم} و {يطهركم} رعاية للفظ الأهل. والعرب كثيراً ما يستعملون صيغ المذكر في مثل ذلك رعاية للفظ وهذا كقوله تعالى خطاباً لسارة: امرأة الخليل عليهما السلام {أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد} (هود: 37) ومنه على ما قيل قوله سبحانه: {قال لأهله مكثوا إني آنست ناراً} (القصص: 92) خطاباً من موسى عليه السلام لامرأته. ولعل اعتبار التذكير هنا أدخل في التعظيم، وقيل: المراد هو
        صلى الله عليه وسلم
        ونساؤه المطهرات رضي الله تعالى عنهن وضمير جمع المذكر لتغليبه عليه الصلاة والسلام عليهن. وقيل: المراد بالبيت بيت النسب ولذا أفرد ولم يجمع كما في السابق واللاحق.
        فقد أخرج الحكيم الترمذي. والطبراني. وابن مردويه. وأبو نعيم. والبيهقي معاً في الدلائل عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله
        صلى الله عليه وسلم
        : «إن الله تعالى قسم الخلق قسمين فجعلني في خيرهما قسماً فذلك قوله تعالى: {وأصحاب اليمين. وأصحاب الشمال} فأنا من أصحاب اليمين وأنا خير أصحاب اليمين ثم جعل القسمين أثلاثاً فجعلني في خيرها ثلثاً فذلك قوله تعالى: {وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة * والسابقون السابقون} (الواقعة: 9، 01) فأنا من السابقين وأنا خير السابقين ثم جعل إلا ثلاث قبائل فجعلني في خيرها قبيلة وذلك قوله تعالى: {وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم} (الحجرات: 31) وأنا أتقي ولد آدم وأكرمهم على الله تعالى ولا فخر ثم جعل القبائل بيوتاً فجعلني في خيرها بيتاً فذلك قوله تعالى: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً} (الأحزاب: 33) أنا وأهل بيتي مطهرون من الذنوب» فإن المتبادر من البيت الذي هو قسم من القبيلة البيت النسبـي، واختلف في المراد بأهله فذهب الثعلبـي إلى أن المراد بهم جميع بني هاشم ذكورهم وإناثهم، والظاهر أنه أراد مؤمني بني هاشم وهذا هو المراد بالآل عند الحنفية، وقال بعض الشافعية: المراد بهم آله
        صلى الله عليه وسلم
        الذين هم مؤمنو بني هاشم. والمطلب، وذكر الراغب أن أهل البيت تعورف في أسرة النبـي
        صلى الله عليه وسلم
        مطلقاً وأسرة الرجل على ما في «القاموس» رهطه أي قومه وقبيلته الأدنون، وقال في موضع آخر: صار أهل البيت متعارفاً في ءاله عليه الصلاة والسلام، وصح عن زيد ابن أرقم في حديث أخرجه مسلم أنه قيل له: من أهل بيته نساؤه
        صلى الله عليه وسلم
        ؟ فقال: لا أيم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده
        صلى الله عليه وسلم
        ، وفي آخر أخرجه هو أيضاً مبين هؤلاء الذي حرموا الصدقة أنه قال: هم آل علي. وآل عقيل. وآل جعفر. وآل عباس، وقال بعض الشيعة: أهل البيت سواء أريد به البيت المدر والخشب أم بيت القرابة والنسب عام،أما عمومه على الثاني فظاهر، وأما على الأول فلأنه يشمل الإماء والخدم فإن البيت المدري يسكنه هؤلاء أيضاً وقد صح ما يدل على أن العموم غير مراد.
        أخرج الترمذي. والحاكم وصححاه. وابن جرير. وابن المنذر. وابن مردويه. والبيهقي. في سننه من طرق عن أم سلمة رضي الله تعالى عنها قالت في بيتي نزلت إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت وفي البيت فاطمة وعلى. والحسن. والحسين فجللهم رسول الله
        صلى الله عليه وسلم
        بكساء كان عليه ثم قال: هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً.
        وجاء في بعض الروايات أنه عليه الصلاة والسلام أخرج يده من الكساء وأومأ بها إلى السماء وقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً ثلاث مرات.
        وفي بعض آخر أنه عليه الصلاة والسلام ألقى عليهم كساء فدكياً ثم وضع يده عليهم ثم قال: اللهم إن هؤلاء أهل بيتي وفي لفظ آل محمد فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد كما جعلتها على آل إبراهيم إنك حميد مجيد. وجاء في رواية أخرجها الطبراني عن أم سلمة أنها قالت: فرفعت الكساء لأدخل معهم فجذبه
        صلى الله عليه وسلم
        من يدي وقال: إنك على خير، وفي أخرى رواها ابن مردويه عنها أنها قالت ألست من أهل البيت؟ فقال
        صلى الله عليه وسلم
        إنك إلى خير إنك من أزواج النبـي
        صلى الله عليه وسلم
        وفي آخرها رواها الترمذي. وجماعة عن عمر بن أبـي سلمة ربيب النبـي عليه الصلاة والسلام قال: قالت أم سلمة وأنا معنم: يا نبـي الله قال: أنت على مكانك وإنك على خير، وأخبار إدخاله
        صلى الله عليه وسلم
        علياً وفاطمة وابنيهما رضي الله تعالى عنهم تحت الكساء، وقوله عليه الصلاة والسلام اللهم هؤلاء أهل بيتي ودعائه لهم وعدم إدخال أم سلمة أكثر من أن تحصى، وهي مخصصة لعموم أهل البيت بأي معنى كان البيت فالمراد بهم من شملهم الكساء ولا يدخل فيهم أزواجه
        صلى الله عليه وسلم
        ، وقد صرح بعدم دخولهن من الشيعة عبد الله المشهدي وقال المراد من البيت بيت النبوة ولا شك أن أهل البيت لغة شامل للأزواج بل للخدام من الإماء اللائي يسكن في البيت أيضاً: وليس المراد هذا المعنى اللغوي بهذه السعة بالاتفاق فالمراد به آل العباء الذين خصصهم حديث الكساء وقال أيضاً: إن كون البيوت جمعاً في {بيوتكن} وإفراد البيت في {أهل البيت} يدل على أن بيوتهن غير بيت النبـي
        صلى الله عليه وسلم
        اهـ، وفيه ما ستعلمه إن شاء الله تعالى. وقيل المراد بالبيت بيت السكنى وبيت النسب وأهل ذلك أهل كل من البيتين وقد سمعت ما قيل فيه وفيه الجمع بين الحقيقة والمجاز.
        وقال بعض المحققين: المراد بالبيت بيت السكنى وأهله على ما يقتضيه سياق الآية وسباقها والأخبار التي لا تحصى كثرة ويشهد له العرف من له مزيد اختصاص به إما بالسكنى فيه مع القيام بمصالحه وتدبير شأنه والاهتمام بأمره وعدم كون الساكن في معرض التبدل والتحول بحكم العادة الجارية من بيع وهبة كالأزواج أو بالسكنى فيه كذلك بدون ملاحظة القيام بالمصالح كالأولاد أو بقرابة من صاحبه تقضي بحسب العادة بالتردد إليه والجلوس فيه من غير طلب من صاحبه لذلك أو بعدم المنع من ذلك فالأولاد الذين لا يسكنونه وكأولادهم وإن نزلوا وكالأعمام وأولاد الأعمام وعلى هذا يحصل الجمع بين الأخبار وقد سمعت بعضها كحديث الكساء ولا دلالة فيه على الحصر، وكالحديث الحسن أنه
        صلى الله عليه وسلم
        اشتمل على العباس وبنيه بملاءة ثم قال: يا رب هذا عمي وصنو أبـي وهؤلاء أهل بيتي فاسترهم من النار كستري إياهم بملاءتي هذه فأمنت أسكفة الباب وحوائط البيت فقالت آمين ثلاثاً.
        وجاء في بعض الروايات أنه عليه الصلاة والسلام ضم إلى أهل الكساء علي. وفاطمة. والحسنين رضي الله تعالى عنهم بقية بناته وأقاربه وأزواجه وصح عن أم سلمة في بعض آخر أنها قالت، فقلت يا رسول الله أما أنا من أهل البيت؟ فقال: بلى إن شاء الله تعالى، وفي بعض آخر أيضاً أنها قالت له
        صلى الله عليه وسلم
        ؟ ألست من أهلك قال: بلى وأنه عليه الصلاة والسلام أدخلها الكساء بعد ما قضى دعاءه لهم، وقد تكرر كما أشار إليه المحب الطبري منه
        صلى الله عليه وسلم
        الجمع وقول هؤلاء أهل بيتي والدعاء في بيت أم سلمة وبيت فاطمة رضي الله تعالى عنهما وغيرهما وبه جمع بين اختلاف الروايات في هيئة الاجتماع وما جلل صلى الله عليه وسلم
        به المجتمعين وما دعا به لهم، وما أجاب به أم سلمة وعدم إدخالها في بعض المرات تحت الكساء ليس لأنها ليست من أهل البيت أصلاً بل لظهور أنها منهم حيث كانت من الأزواج اللاتي يقتضي سياق الآية وسباقها دخولهن فيهم بخلاف من أدخلوا تحته رضي الله تعالى عنهم فإنه عليه الصلاة والسلام لو لم يدخلهم ويقل ما قال لتوهم عدم دخولهم في الآية لعدم اقتضاء سياقها وسباقها ذلك، وذكر ابن حجر على تقدير صحة بعض الروايات المختلفة الحمل على أن النزول كان مرتين، وقد أدخل
        صلى الله عليه وسلم
        بعض من لم يكن بينه وبينه قرابة سببية ولا نسبية في أهل البيت توسعاً وتشبيهاً كسلمان الفارسي رضي الله تعالى عنه حيث قال عليه الصلاة والسلام: «سلمان منا أهل البيت» وجاء في رواية صحيحة أن واثلة قال: وأنا من أهلك يا رسول الله؟ فقال: عليه الصلاة والسلام وأنت من أهلي فكان واثلة يقول: إنها لمن أرجى ما أرجو، والخبر الدال بظاهره على أن المراد بالبيت البيت النسبـي أعني خبر الحكيم الترمذي ومن معه عن ابن عباس يجوز حمل البيت فيه على بيت المدر والحيوان ينقسم إلى رومي وزنجي مثلاً كما ينقسم الإنسان إليهما على أن في رواته من وثقه ابن معين وضعفه غيره والجرح مقدم على التعديل.... ..



        يتبع

        تعليق


        • #34
          تابع الرد

          .وما روي عن زيد بن أرقم رضي الله تعالى عنه من نفي كون أزواجه
          صلى الله عليه وسلم
          أهل بيته وكون أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده عليه الصلاة والسلام فالمراد بأهل البيت فيه أهل البيت الذين جعلهم رسول الله
          صلى الله عليه وسلم
          ثاني الثقلين لا أهل البيت بالمعنى الأعم المراد في الآية، ويشهد لهذا ما في «صحيح مسلم» عن يزيد بن حبان قال: انطلقت أنا. وحصين بن سبرة.وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم فلما جلسنا إليه قال له حصين: لقد لقيت يا زيد خيراً كثيراً رأيت رسول الله
          صلى الله عليه وسلم
          وسمعت حديثه وغزوت معه وصليت خلفه لقد لقيت يا زيد خيراً كثيراً حدثنا يا زيد بما سمعت من رسول الله
          صلى الله عليه وسلم
          قال: يا ابن أخي والله لقد كبرت سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله
          صلى الله عليه وسلم
          فما حدثتكم فاقبلوا وما لا لا تكلفونيه ثم قال: قام رسول الله
          صلى الله عليه وسلم
          يوماً فينا خطيباً بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله تعالى وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال: «أما بعد ألا يا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربـي فأجيب وإني تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به» فحث على كتاب الله ورغب فيه، ثم قال: «وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ثلاثاً ـ فقال له حصين: ومن أهل بيته يا زيد أليس نساؤه من من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده ـ قال: ومن هم قال هم آل علي وآل عقيل. وآل جعفر. وآل عباس» الحديث فإن الاستدراك بعد جعله النساء من أهل بيته صلى الله عليه وسلم
          ظاهر في أن الغرض بيان المراد بأهل البيت في الحديث الذي حدث به عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وهم فيه ثاني الثقلين فلأهل البيت إطلاقان يدخل في أحدهما النساء ولا يدخلن في الآخر وبهذا يحصل الجمع بين هذا الخبر والخبر السابق المتضمن نفيه رضي الله تعالى عنه كون النساء من أهل البيت.
          وقال بعضهم: إن ظاهر تعليله نفي كون النساء أهل البيت بقوله: أيم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها يقتضي أن لا يكن من أهل البيت مطلقاً فلعله أراد بقوله في الخبر السابق نساؤه من أهل بيته أنساؤه الخ بهمزة الاستفهام الإنكاري فيكون بمعنى ليس نساؤه من أهل بيته كما في معظم الروايات في غير «صحيح مسلم» ويكون رضي الله تعالى عنه ممن يرى أن نساءه عليه الصلاة والسلام لسن من أهل البيت أصلاً ولا يلزمنا أن ندين الله تعالى برأيه لا سيما وظاهر الآية معنا وكذا العرف وحينئذٍ يجوز أن يكون أهل البيت الذين هم أحد الثقلين بالمعنى الشامل للأزواج وغيرهن من أصله وعصبته
          صلى الله عليه وسلم
          الذين حرموا الصدقة بعده ولا يضر في ذلك عدم استمرار بقاء الأزواج كما استمر بقاء الآخرين مع الكتاب كما لا يخفى اهـ، وأنت تعلم أن ظاهر ما صح من قوله صلى الله عليه وسلم
          : «إني تارك فيكم خليفتين ـ وفي رواية ـ ثقلين كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض» يقتضي أن النساء المطهرات غير داخلات في أهل البيت الذين هم أحد الثقلين لأن عترة الرجل كما في «الصحاح» نسله ورهطه الأدنون، وأهل بيتي في الحديث الظاهر أنه بيان له أو بدل منه بدل كل من كل وعلى التقديرين يكون متحداً معه فحيث لم تدخل النساء في الأول لم تدخل في الثاني. وفي النهاية أن عترة النبـي
          صلى الله عليه وسلم
          بنو عبد المطلب. وقيل أهل بيته الأقربون وهم أولاده وعلي وأولاده رضي الله تعالى عنهم، وقيل: عترته الأقربون والأبعدون منهم اهـ. والذي رجحه القرطبي أنهم من حرمت عليهم الزكاة، وفي كون الأزواج المطهرات كذلك خلاف قال ابن حجر: والقول بتحريم الزكاة عليهن ضعيف وإن حكى ابن عبد البر الإجماع عليه فتأمل، ولا يرد على حمل أهل البيت في الآية على المعنى الأعم ما أخرج ابن جرير. وابن أبـي حاتم. والطبراني. عن أبـي سعيد الخدري قال: «قال رسول الله
          صلى الله عليه وسلم
          نزلت هذه الآية في خمسة في وفي علي وفاطمة وحسن وحسين إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً» إذ لا دليل فيه على الحصر والعدد لا مفهوم له، ولعل الاقتصار على من ذكر صلوات الله تعالى وسلامه عليهم لأنهم أفضل من دخل في العموم وهذا على تقدير صحة الحديث مع اننا بينا ضعفه سابقا ..وبتفسير أهل البيت بمن له مزيد اختصاص به على الوجه الذي سمعت يندفع ما ذكره المشهدي من شموله للخدام والاماء والعبيد الذين يسكنون البيت فإنهم في معرض التبدل والتحول بانتقالهم من ملك إلى ملك بنحو الهبة والبيع وليس لهم قيام بمصالحه واهتمام بأمره وتدبير لشأنه إلا حيث يؤمرون بذلك، ونظمهم في سلك الأزواج ودعوى أن نسبة الجميع إلى البيت على حد واحد مما لا يرتضيه منصف ولا يقول به إلا متعسف. وقال بعض المتأخرين: إن دخولهم في العموم مما لا بأس به عند أهل السنة لأن الآية عندهم لا تدل على العصمة ولا حجر على رحم الله عز وجل ولأجل عين ألف عين تكرم، وأما أمر الجمع والافراد فقد سمعت ما يتعلق به، والظاهر على هذا القول أن التعبير بضمير جمع المذكر في {عنكم} للتغليب، وذكر أن في {عنكم} عليه تغليبين أحدهما تغليب المذكر على المؤنث، وثانيهما تغليب المخاطب على الغائب إذ غير الأزواج المطهرات من أهل البيت لم يجر لهم ذكر فيما قبل ولم يخاطبوا بأمر أو نهي أو غيرهما فيه، وأمر التعليل عليه ظاهر وإن لم يكن كظهوره على القول بأن المراد بأهل البيت الأزواج المطهرات فقط.
          واعتذر المشهدي عن وقوع جملة {إنما يريد الله} الخ في البين بأن مثله واقع في القرآن الكريم فقد قال تعالى شأنه: {قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن تولوا فإنما عليه ما حمل} (النور: 45) ثم قال سبحانه بعد تمام الآية: {وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة} (البقرة: 34) فعطف أقيموا على أطيعوا مع وقوع الفصل الكثير بينهما، وفيه أنه وقع بعد {أقيموا الصلارة} الخ {وأطيعوا الرسول} فلو كان العطف على ما ذكر لزم عطف أطيعوا على على أطيعوا وهو كما ترى.
          سلمنا أن لا فساد في ذلك إلا أن مثل هذا الفصل ليس في محل النزاع فإنه فصل بين المعطوف والمعطوف عليه بالأجنبـي من حيث الاعراب وهو لا ينافي البلاغة وما نحن فيه على ما ذهبوا إليه فصل بأجنبـي باعتبار موارد الآيات اللاحقة والسابقة،وإنكار منافاته للبلاغة القرآنية مكابرة لا تخفى. ومما يضحك منه الصبيان أنه قال بعد: إن بين الآيات مغايرة إنشائية وخبرية لأن آية التطهير جملة ندائية وخبرية وما قبلها وما بعدها من الأمر والنهي جمل إنشائية وعطف الإنشائية على الخبرية لا يجوز، ولعمري أنه أشبه كلام من حيث الغلط بقول بعض عوام الأعجام: خسن وخسين دختران مغاوية {ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور} (النور: 04) ثم أن الشيعة استدلوا بالآية بعد قولهم: بتخصيص أهل البيت فيها بمن سمعت وجعل {ليذهب} مفعولاً به {ليريد} وتفسير الرجس بالذنوب على العصمة فذهبوا إلى أن علياً وفاطمة والحسنين رضي الله تعالى عنهم معصومون من الذنوب عصمته
          صلى الله عليه وسلم وإنكار منافاته للبلاغة القرآنية مكابرة لا تخفى. ومما يضحك منه الصبيان أنه قال بعد: إن بين الآيات مغايرة إنشائية وخبرية لأن آية التطهير جملة ندائية وخبرية وما قبلها وما بعدها من الأمر والنهي جمل إنشائية وعطف الإنشائية على الخبرية لا يجوز، ولعمري أنه أشبه كلام من حيث الغلط بقول بعض عوام الأعجام: خسن وخسين دختران مغاوية {ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور} (النور: 04) ثم أن الشيعة استدلوا بالآية بعد قولهم: بتخصيص أهل البيت فيها بمن سمعت وجعل {ليذهب} مفعولاً به {ليريد} وتفسير الرجس بالذنوب على العصمة فذهبوا إلى أن علياً وفاطمة والحسنين رضي الله تعالى عنهم معصومون من الذنوب عصمته
          صلى الله عليه وسلم.سبحانه وتعالى قد أراد من كل مكلف ذلك بالإرادة المحضة فلا اختصاص لها بأهل البيت دون سائر المكلفين ولأن هذا القول يقتضي المدح والتعظيم لهم بلا ريب ولا مدح في الإرادة المجردة فتعين إرادة الإرادة بالمعنى الثاني، وقد علم أن من عدا أهل الكساء غير مراد فتختص العصمة بهم اهـ. وهو كما ترى، على أنه قد ورد في كتب الشيعة ما يدل على عدم عصمة الأمر كرم الله تعالى وجهه وهو أفضل من ضمه الكساء بعد رسول الله
          صلى الله عليه وسلم
          ففي نهج البلاغة أنه كرم الله تعالى وجهه قال لأصحابه: لا تكفوا عن مقالة بحق أو مشورة بعدل فإني لست بفوق أن أخطىء ولا آمن من ذلك في فعلى إلا أن يلقى الله تعالى في نفسي ما هو أملك به مني.
          وفيه أيضاً كان كرم الله تعالى وجهه يقول في دعائه: اللهم اغفر لي ما تقربت به إليك وخالفه قلبـي، وقصد التعليم كما في بعض الأدعية النبوية بعيد كذا قيل فتدبر ولا تغفل، وفسر بعض أهل السنة الإرادة ههنا بالمحبة قالوا: لأنه لو أريد بها الإرادة التي يتحقق عندها الفعل لكان كل من أهل البيت إلى يوم القيامة محفوظاً من كل ذنب والمشاهد خلافه، والتخصيص بأهل الكساء وسائر الأئمة الأثنى عشر كما ذهب إليه الإمامية المدعون عصمتهم مما لا يقوم عليه دليل عندنا، والمدح جاء من جهة الاعتناء بشأنهم وإفادتهم محبة الله تعالى لهم هذا الأمر الجليل الشأن ومخاطبته سبحانه إياهم بذلك وجعله قرآناً يتلى إلى يوم القيامة.وقد يستدل على كون الإرادة ههنا بالمعنى المذكور دون المعنى المشهور الذي يتحقق عنده الفعل بأنه
          صلى الله عليه وسلم
          قال حين أدخل علياً وفاطمة والحسنين رضي الله تعالى عنهم تحت الكساء «اللهم هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً» فإنه أي حاجة للدعاء لو كان ذلك مراداً بالإرادة بالمعنى المشهور وهل هو إلا دعاء بحصول واجب الحصول.
          واستدل بهذا بعضهم على عدم نزول الآية في حقهم وإنما ادخلهم
          صلى الله عليه وسلم
          في أهل البيت المذكور في الآية بدعائه الشريف عليه الصلاة والسلام ولا يخلو جميع ما ذكر عن بحث، والذي يظهر لي أن المراد بأهل البيت من لهم مزيد علاقة به
          صلى الله عليه وسلم
          ونسبة قوية قريبة إليه عليه الصلاة والسلام بحيث لا يقبح عرفا اجتماعهم وسكناهم معه
          صلى الله عليه وسلم
          في بيت واحد ويدخل في ذلك أزواجه والأربعة أهل الكساء وعلي كرم الله تعالى وجهه مع ماله من القرابة من رسول الله
          صلى الله عليه وسلم
          قد نشأ في بيته وحجره عليه الصلاة والسلام فلم يفارقه وعامله كولده صغيراً وصاهره وآخاه كبيراً، والإرادة على معناها الحقيقي المستتبع للفعل، والآية لا تقوم دليلاً على عصمة أهل بيته صلى الله تعالى عليه وعليهم وسلم الموجودين حين نزولها وغيرهم ولا على حفظهم من الذنوب على ما يقوله أهل السنة لا لاحتمال أن يكون المراد توجيه الأمر والنهي أو نحوه لاذهاب الرجس والتطهير بأن يجعل المفعول به {ليريد} محذوفاً ويجعل {ليذهب. ويطهر} في موضع المفعول له وإن لم يكن فيه بأس وذهب إليه من ذهب بل لأن المعنى حسبما ينساق إليه الذهب ويقتضيه وقوع الجملة موقع التعليل للنهي والأمر نهاكم الله تعالى وأمركم لأنه عز وجل يريد بنهيكم وأمركم إذهاب الرجس عنكم وتطهيركم وفي ذلك غاية المصلحة لكم ولا يريد بذلك امتحان امتحانكم وتكليفكم بلا منفعة تعود إليكم وهو على معنى الشرط أي يريد بنهيكم وأمركم ليذهب عنكم الرجس ويطهركم أن انتهيتم وائتمرتم ضرورة أن أسلوب الآية نحو أسلوب قول القائل لجماعة علم أنهم إذا شربوا الماء أذهب عنهم عطشهم لا محالة يريد الله سبحانه بالماء ليذهب عنكم العطش فإنه على معنى يريد سبحانه بالماء اذهاب العطش عنكم إن شربتوه فيكون المراد إذهاب العطش بشرط شرب المخاطبين الماء لا الإذهاب مطلقاً. فمفاد التركيب في المثال تحقق إذهاب العطش بعد الشرب وفيما نحن فيه إذهاب الرجس والتطهير بعد الانتهاء والائتمار لأن المراد الإذهاب المذكور بشرطهما فهو متحقق الوقوع بعد محقق الشرط وتحققه غير معلوم إذ هو أمر اختياري وليس متعلق الإرادة،


          وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وازواجه وبقية اله وصحبه الطيبين الطاهرين

          تعليق


          • #35
            الجواب عندي
            بالمعنا العام نعم ولاكن بالمعنا الخاص هم اهل الكساء والتسعة المعصومين (ع)
            اليست خديجة احد الثلاثة الذين بهم كمل الدين وبمالها كمل الدين وهي ام الزهراء فكيف يكون سلمان الفارسي افضل منها طبعًا بتقولو وش دخل سلمان
            انا اقليكم قال النبي (ص):سلمان منا اهل البيت وام الزهراء سلام الله عليهة لا تكون من اهل البيت

            تعليق


            • #36
              احسنت اختي الكريمة ساجدة

              يامن فضحت نخامة عسير اجرك على السيدة خديجة عليها السلام فامثال هؤلاء لايفيد معهم غير اللعن والسب كاسيادهم ابو بكر وعمر ومعاوية
              ولو كان رجل اعمى اطلع على ماكتبت لكان راى امهم عائشة وهي تغار من ستها وتاج راسها خديجة سلام الله عليها


              اقبقل تراب اقدامك ياساجدة

              تعليق


              • #37
                جيد يا فكر العترة ان تشد من ازر اختك ساجدة وان تطبل لها بتواضع جم كتواضع ذاك اللذي قال انه كلب من كلاب ال البيت اما تواضعك فقد اوصلك للتراب لكن لا شك ان هذا التوضع ليس من مدرسة من دك حصون اليهود في خيبر فهو لم يدرس مثل هذا التواضع وهو لم يكن متخصصا فيه بل كان متخصصا في تعليم المسلمين كيف يكونون اعزا رافعون لرؤوسهم لا ان يكونوا كلابا يلعقون التراب .........................هذا من ناحية

                من ناحية اخرى اعترف بملئ فمي ان الزميلة ساجدة قد هزمتني بالشتم والسب اللذي لم اتعلمه في مدرسة الرسول (ص) والصحابة رضوان الله عليهم لان السب والشتم والاخلاق الهابطة محرمة في هذه المدرسة الطاهرة ......

                اما انا فقد تحديت واتحدى جميع الشيعة ان يثبتوا بان اهل الكساء هم فقط اهل البيت ..................

                هناك حلان
                1- اما ان يكون اهل البيت هم فقط اصحاب الكساء دون ان تشملهم اية التطهير
                2- اما ان يكون اهل البيت هم اصحاب الكساء بالاضافة الى الازواج وبقية اهل البيت كال العباس وعقيل وجعفر وتشملهم اية التطهير جميعا


                اما الحل الاول فليس هو الحل الامثل
                اما الحل الثاني فهو الامثل والصحيح

                فاختاري يا ساجدة ايا منها

                وعليك بالجابة على ردي الاخير وقرااته بتمعن

                واعود واكرر باني اتحدى اي شيعي امامي على وجه الارض ان يثبت بان اية التطهير لا تشمل الزوجات ........................

                والسلام على من اتبع الهدى هدى القران والسنة

                تعليق


                • #38
                  هناك حل ثالث لكنه غير ممكن ولا دليل عليه

                  وهو ان تكون اية التطهير تشمل الازواج دون غيرهن

                  وللرفع
                  نسخة لابي تراب

                  تعليق


                  • #39
                    الى ######### ساجدة


                    السب و الشتم ممنوع



                    النبأ العظيم
                    التعديل الأخير تم بواسطة النبأ العظيم; الساعة 26-02-2003, 10:55 AM.

                    تعليق


                    • #40
                      اللهم انه انت الله لا اله الا انت ...ربنا ان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين
                      ربنا ولا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا .ربنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب

                      تعليق


                      • #41
                        ((من كتبهم))

                        آية التطهير في مصادر مدرسة الخلفاء عندما راى الرسول الرحمة هابطة : روى الـحـاكـم في كتابه المستدرك على الصحيحين في الحديث عن عبد اللّه بن جعفر بن ابي طـالـب انـه قال : لما نظر رسول اللّه (ص )الى الرحمة هابطة قال : اءدعوا لي , اءدعوا لي , فقالت صفية : من يارسول اللّه ؟ قال : اهل بيتي عليا وفاطمة والحسن و الحسين ,فجي ء بهم فالقى عليهم الـنـبي (ص ) كساءه , ثم رفع يديه ثم قال : اللهم هؤلاء آلي فصل على محمد و آل محمد , و انزل اللّه عـز وجـل : (انما يريد اللّه ليذهب عنكم الرجس اءهل البيت و يطهركم تطهيرا)

                        في حديث عائشة : روى مسلم في صحيحه و الحاكم في مستدركه و البيهقي في سننه الكبرى و كل من الطبري و ابن كثير و السيوطي في تفسير الاية بتفاسيرهم و اللفظ للاول عن عائشة قالت : خـرج رسـول اللّه غـداة و عليه مرط مرحل من شعر اسود, فجاءالحسن بن علي فادخله , ثم جاء الـحـسـين فدخل معه , ثم جاءت فاطمة فادخلها, ثم جاء علي فادخله , ثم قال : (انما يريد اللّه ليذهب عنكم الرجس اءهل البيت و يطهركم تطهيرا)

                        في حديث ام سلمة : روى كل من الطبري و القرطبي في تفسير الاية بتفسيريهما عن ام سلمة قالت : لما نزلت هذه الاية (انما يريد...) دعا رسول اللّه عليا وفاطمة وحسنا و حسينا, فجلل عليهم كساء خيبريا (رواه ابو سعيد عن ام سلمة , كما في تفسير الاية في تفسير الطبري 22: 6 , وتفسيرالقرطبي )

                        في حديث عمر بن ابي سلمة : روى كـل مـن الـطـبري و ابن كثير في تفسيريهما والترمذي في صحيحه و الطحاوي في مشكل الاثار, و اللفظ للاول عن عمر بن ابي سلمة , قال : نزلت هذه الاية على رسول اللّه (ص ) في بيت ام سلمة : (انما يريد الله ليذهب ...), فدعا حسنا و حسينا و فـاطـمـة فـاجـلسهم بين يديه و دعاعليا فاجلسه خلفه فتجلل هو و هم بالكساء ثم قال : هؤلاء اهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا (صـحـيـح الـتـرمـذي 12: 85 لـتـفسير الاية , و تفسير الطبري 22: 7, و ابن كثير 3: )

                        في حديث ام سلمة : بـتـفـسـيـر الاية عند ابن كثير و السيوطي و سنن البيهقي وتاريخ بغدادللخطيب و مشكل الاثار للطحاوي و اللفظ للاول عن ام سلمة قالت : فـي بـيتي نزلت (انما يريد اللّه ...), و في البيت فاطمة وعلي والحسن و الحسين , فجللهم رسول اللّه بكساء كان عليه ثم قال :هؤلاء اهل بيتي فاذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا(بـسـنـن الـبيهقي 2 : 150, و بتفسير الاية عند ابن كثير 3: 483, و السيوطي 5: 198)

                        و في مشكل الاثار عن ام سلمة , قالت : نزلت هذه الاية في رسول اللّه (ص ) وعلي وفاطمة وحسن وحسين (ع ): (انما يريد اللّه ...)
                        (مشكل الاثار 1: 332. )

                        و في صحيح مسلم عن الصحابي زيد بن ارقم عندما سئل : من هم اهل بيته ؟ نساؤه ؟ قال : لا, و ايم اللّه ان الـمراة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع الى ابيها وقومها, اهل بيته اصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده(صحيح مسلم , باب فضائل علي بن ابي طالب 7: 133. )

                        و في مجمع الزوائد للهيثمي عن ابي سعيد الخدري : اهـل الـبـيـت الذين اذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا فعدهم في يده فقال : خمسة : رسول اللّه (ص ) و علي و فاطمة والحسن والحسن (ع ) و روى الـطبري في تفسيره عن قتادة في قوله : (انما يريد اللّه ليذهب عنكم الرجس اءهل البيت و يطهركم تطهيرا), قال : هم اءهل بيت طهرهم اللّه من السوء و اختصهم برحمته(تفسير الاية عند الطبري 22: 5, و الدر المنثور 5: 199. )

                        وبالتالي يأتي لكم المغفل ويقول أهل البيت ويشرح من نفسه وهذه كتبهم
                        صادق جعفر
                        التعديل الأخير تم بواسطة صادق جعفر; الساعة 26-02-2003, 10:36 AM.

                        تعليق


                        • #42
                          ..صادق جعفر اذا كنت لا ترى فتلك مصيبتك انت لكن لا تدعي انك رددت علينا فانظر الى ما كتبته انا سابقا وفيه رد على كل ما اتيت به ..

                          .
                          ....أخرج ابن مردويه من طريق ابن جبير عنه ذلك بدون لفظ خاصة، وقال عكرمة من شاء باهلته أنها نزلت في أزواج النبـيوتوحيد البيت لأن بيوت الأزواج المطهرات باعتبار الإضافة إلى النبـي
                          صلى الله عليه وسلم
                          وروى ابن جرير أيضاً أن عكرمة كان ينادي في السوق أن قوله تعالى: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} نزل في نساء النبـي عليه الصلاة والسلام، وأخرج ابن سعد عن عروة {ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} قال: يعني أزواج النبـي
                          صلى الله عليه وسلم
                          وتوحيد البيت لأن بيوت الأزواج المطهرات باعتبار الإضافة إلى النبـي
                          بيت واحد وجمعه فيما سبق ولحق باعتبار الإضافة إلى الأزواج المطهرات اللاتي كن متعددات وجمعه في قوله سبحانه الآتي إن شاء الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبـي إلا أن يؤذن لكم} (الأحزاب: 35) دفعاً لتوهم إرادة بيت زينب لو أفرد من حيث إن سبب النزول أمر وقع فيه كما ستطلع عليه إن شاء الله تعالى، وأورد ضمير جمع المذكر في {عنكم} و {يطهركم} رعاية للفظ الأهل. والعرب كثيراً ما يستعملون صيغ المذكر في مثل ذلك رعاية للفظ وهذا كقوله تعالى خطاباً لسارة: امرأة الخليل عليهما السلام {أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد} (هود: 37) ومنه على ما قيل قوله سبحانه: {قال لأهله مكثوا إني آنست ناراً} (القصص: 92) خطاباً من موسى عليه السلام لامرأته. ولعل اعتبار التذكير هنا أدخل في التعظيم، وقيل: المراد هو
                          صلى الله عليه وسلم
                          ونساؤه المطهرات رضي الله تعالى عنهن وضمير جمع المذكر لتغليبه عليه الصلاة والسلام عليهن. وقيل: المراد بالبيت بيت النسب ولذا أفرد ولم يجمع كما في السابق واللاحق.
                          فقد أخرج الحكيم الترمذي. والطبراني. وابن مردويه. وأبو نعيم. والبيهقي معاً في الدلائل عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله
                          صلى الله عليه وسلم
                          : «إن الله تعالى قسم الخلق قسمين فجعلني في خيرهما قسماً فذلك قوله تعالى: {وأصحاب اليمين. وأصحاب الشمال} فأنا من أصحاب اليمين وأنا خير أصحاب اليمين ثم جعل القسمين أثلاثاً فجعلني في خيرها ثلثاً فذلك قوله تعالى: {وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة * والسابقون السابقون} (الواقعة: 9، 01) فأنا من السابقين وأنا خير السابقين ثم جعل إلا ثلاث قبائل فجعلني في خيرها قبيلة وذلك قوله تعالى: {وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم} (الحجرات: 31) وأنا أتقي ولد آدم وأكرمهم على الله تعالى ولا فخر ثم جعل القبائل بيوتاً فجعلني في خيرها بيتاً فذلك قوله تعالى: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً} (الأحزاب: 33) أنا وأهل بيتي مطهرون من الذنوب» فإن المتبادر من البيت الذي هو قسم من القبيلة البيت النسبـي، واختلف في المراد بأهله فذهب الثعلبـي إلى أن المراد بهم جميع بني هاشم ذكورهم وإناثهم، والظاهر أنه أراد مؤمني بني هاشم وهذا هو المراد بالآل عند الحنفية، وقال بعض الشافعية: المراد بهم آله
                          صلى الله عليه وسلم
                          الذين هم مؤمنو بني هاشم. والمطلب، وذكر الراغب أن أهل البيت تعورف في أسرة النبـي
                          صلى الله عليه وسلم
                          مطلقاً وأسرة الرجل على ما في «القاموس» رهطه أي قومه وقبيلته الأدنون، وقال في موضع آخر: صار أهل البيت متعارفاً في ءاله عليه الصلاة والسلام، وصح عن زيد ابن أرقم في حديث أخرجه مسلم أنه قيل له: من أهل بيته نساؤه
                          صلى الله عليه وسلم
                          ؟ فقال: لا أيم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده
                          صلى الله عليه وسلم
                          ، وفي آخر أخرجه هو أيضاً مبين هؤلاء الذي حرموا الصدقة أنه قال: هم آل علي. وآل عقيل. وآل جعفر. وآل عباس، وقال بعض الشيعة: أهل البيت سواء أريد به البيت المدر والخشب أم بيت القرابة والنسب عام،أما عمومه على الثاني فظاهر، وأما على الأول فلأنه يشمل الإماء والخدم فإن البيت المدري يسكنه هؤلاء أيضاً وقد صح ما يدل على أن العموم غير مراد.
                          أخرج الترمذي. والحاكم وصححاه. وابن جرير. وابن المنذر. وابن مردويه. والبيهقي. في سننه من طرق عن أم سلمة رضي الله تعالى عنها قالت في بيتي نزلت إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت وفي البيت فاطمة وعلى. والحسن. والحسين فجللهم رسول الله
                          صلى الله عليه وسلم
                          بكساء كان عليه ثم قال: هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً.
                          وجاء في بعض الروايات أنه عليه الصلاة والسلام أخرج يده من الكساء وأومأ بها إلى السماء وقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً ثلاث مرات.
                          وفي بعض آخر أنه عليه الصلاة والسلام ألقى عليهم كساء فدكياً ثم وضع يده عليهم ثم قال: اللهم إن هؤلاء أهل بيتي وفي لفظ آل محمد فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد كما جعلتها على آل إبراهيم إنك حميد مجيد. وجاء في رواية أخرجها الطبراني عن أم سلمة أنها قالت: فرفعت الكساء لأدخل معهم فجذبه
                          صلى الله عليه وسلم
                          من يدي وقال: إنك على خير، وفي أخرى رواها ابن مردويه عنها أنها قالت ألست من أهل البيت؟ فقال
                          صلى الله عليه وسلم
                          إنك إلى خير إنك من أزواج النبـي
                          صلى الله عليه وسلم
                          وفي آخرها رواها الترمذي. وجماعة عن عمر بن أبـي سلمة ربيب النبـي عليه الصلاة والسلام قال: قالت أم سلمة وأنا معنم: يا نبـي الله قال: أنت على مكانك وإنك على خير، وأخبار إدخاله
                          صلى الله عليه وسلم
                          علياً وفاطمة وابنيهما رضي الله تعالى عنهم تحت الكساء، وقوله عليه الصلاة والسلام اللهم هؤلاء أهل بيتي ودعائه لهم وعدم إدخال أم سلمة أكثر من أن تحصى، وهي مخصصة لعموم أهل البيت بأي معنى كان البيت فالمراد بهم من شملهم الكساء ولا يدخل فيهم أزواجه
                          صلى الله عليه وسلم
                          ، وقد صرح بعدم دخولهن من الشيعة عبد الله المشهدي وقال المراد من البيت بيت النبوة ولا شك أن أهل البيت لغة شامل للأزواج بل للخدام من الإماء اللائي يسكن في البيت أيضاً: وليس المراد هذا المعنى اللغوي بهذه السعة بالاتفاق فالمراد به آل العباء الذين خصصهم حديث الكساء وقال أيضاً: إن كون البيوت جمعاً في {بيوتكن} وإفراد البيت في {أهل البيت} يدل على أن بيوتهن غير بيت النبـي
                          صلى الله عليه وسلم
                          اهـ، وفيه ما ستعلمه إن شاء الله تعالى. وقيل المراد بالبيت بيت السكنى وبيت النسب وأهل ذلك أهل كل من البيتين وقد سمعت ما قيل فيه وفيه الجمع بين الحقيقة والمجاز.
                          وقال بعض المحققين: المراد بالبيت بيت السكنى وأهله على ما يقتضيه سياق الآية وسباقها والأخبار التي لا تحصى كثرة ويشهد له العرف من له مزيد اختصاص به إما بالسكنى فيه مع القيام بمصالحه وتدبير شأنه والاهتمام بأمره وعدم كون الساكن في معرض التبدل والتحول بحكم العادة الجارية من بيع وهبة كالأزواج أو بالسكنى فيه كذلك بدون ملاحظة القيام بالمصالح كالأولاد أو بقرابة من صاحبه تقضي بحسب العادة بالتردد إليه والجلوس فيه من غير طلب من صاحبه لذلك أو بعدم المنع من ذلك فالأولاد الذين لا يسكنونه وكأولادهم وإن نزلوا وكالأعمام وأولاد الأعمام وعلى هذا يحصل الجمع بين الأخبار وقد سمعت بعضها كحديث الكساء ولا دلالة فيه على الحصر، وكالحديث الحسن أنه
                          صلى الله عليه وسلم
                          اشتمل على العباس وبنيه بملاءة ثم قال: يا رب هذا عمي وصنو أبـي وهؤلاء أهل بيتي فاسترهم من النار كستري إياهم بملاءتي هذه فأمنت أسكفة الباب وحوائط البيت فقالت آمين ثلاثاً.
                          وجاء في بعض الروايات أنه عليه الصلاة والسلام ضم إلى أهل الكساء علي. وفاطمة. والحسنين رضي الله تعالى عنهم بقية بناته وأقاربه وأزواجه وصح عن أم سلمة في بعض آخر أنها قالت، فقلت يا رسول الله أما أنا من أهل البيت؟ فقال: بلى إن شاء الله تعالى، وفي بعض آخر أيضاً أنها قالت له
                          صلى الله عليه وسلم
                          ؟ ألست من أهلك قال: بلى وأنه عليه الصلاة والسلام أدخلها الكساء بعد ما قضى دعاءه لهم، وقد تكرر كما أشار إليه المحب الطبري منه
                          صلى الله عليه وسلم
                          الجمع وقول هؤلاء أهل بيتي والدعاء في بيت أم سلمة وبيت فاطمة رضي الله تعالى عنهما وغيرهما وبه جمع بين اختلاف الروايات في هيئة الاجتماع وما جلل صلى الله عليه وسلم
                          به المجتمعين وما دعا به لهم، وما أجاب به أم سلمة وعدم إدخالها في بعض المرات تحت الكساء ليس لأنها ليست من أهل البيت أصلاً بل لظهور أنها منهم حيث كانت من الأزواج اللاتي يقتضي سياق الآية وسباقها دخولهن فيهم بخلاف من أدخلوا تحته رضي الله تعالى عنهم فإنه عليه الصلاة والسلام لو لم يدخلهم ويقل ما قال لتوهم عدم دخولهم في الآية لعدم اقتضاء سياقها وسباقها ذلك، وذكر ابن حجر على تقدير صحة بعض الروايات المختلفة الحمل على أن النزول كان مرتين، وقد أدخل
                          صلى الله عليه وسلم
                          بعض من لم يكن بينه وبينه قرابة سببية ولا نسبية في أهل البيت توسعاً وتشبيهاً كسلمان الفارسي رضي الله تعالى عنه حيث قال عليه الصلاة والسلام: «سلمان منا أهل البيت» وجاء في رواية صحيحة أن واثلة قال: وأنا من أهلك يا رسول الله؟ فقال: عليه الصلاة والسلام وأنت من أهلي فكان واثلة يقول: إنها لمن أرجى ما أرجو، والخبر الدال بظاهره على أن المراد بالبيت البيت النسبـي أعني خبر الحكيم الترمذي ومن معه عن ابن عباس يجوز حمل البيت فيه على بيت المدر والحيوان ينقسم إلى رومي وزنجي مثلاً كما ينقسم الإنسان إليهما على أن في رواته من وثقه ابن معين وضعفه غيره والجرح مقدم على التعديل.... ..


                          ..
                          ..
                          ..



                          متبوع

                          تعليق


                          • #43
                            التتبعة

                            ....وما روي عن زيد بن أرقم رضي الله تعالى عنه من نفي كون أزواجه
                            صلى الله عليه وسلم
                            أهل بيته وكون أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده عليه الصلاة والسلام فالمراد بأهل البيت فيه أهل البيت الذين جعلهم رسول الله
                            صلى الله عليه وسلم
                            ثاني الثقلين لا أهل البيت بالمعنى الأعم المراد في الآية، ويشهد لهذا ما في «صحيح مسلم» عن يزيد بن حبان قال: انطلقت أنا. وحصين بن سبرة.وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم فلما جلسنا إليه قال له حصين: لقد لقيت يا زيد خيراً كثيراً رأيت رسول الله
                            صلى الله عليه وسلم
                            وسمعت حديثه وغزوت معه وصليت خلفه لقد لقيت يا زيد خيراً كثيراً حدثنا يا زيد بما سمعت من رسول الله
                            صلى الله عليه وسلم
                            قال: يا ابن أخي والله لقد كبرت سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله
                            صلى الله عليه وسلم
                            فما حدثتكم فاقبلوا وما لا لا تكلفونيه ثم قال: قام رسول الله
                            صلى الله عليه وسلم
                            يوماً فينا خطيباً بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله تعالى وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال: «أما بعد ألا يا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربـي فأجيب وإني تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به» فحث على كتاب الله ورغب فيه، ثم قال: «وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ثلاثاً ـ فقال له حصين: ومن أهل بيته يا زيد أليس نساؤه من من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده ـ قال: ومن هم قال هم آل علي وآل عقيل. وآل جعفر. وآل عباس» الحديث فإن الاستدراك بعد جعله النساء من أهل بيته صلى الله عليه وسلم
                            ظاهر في أن الغرض بيان المراد بأهل البيت في الحديث الذي حدث به عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وهم فيه ثاني الثقلين فلأهل البيت إطلاقان يدخل في أحدهما النساء ولا يدخلن في الآخر وبهذا يحصل الجمع بين هذا الخبر والخبر السابق المتضمن نفيه رضي الله تعالى عنه كون النساء من أهل البيت.
                            وقال بعضهم: إن ظاهر تعليله نفي كون النساء أهل البيت بقوله: أيم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها يقتضي أن لا يكن من أهل البيت مطلقاً فلعله أراد بقوله في الخبر السابق نساؤه من أهل بيته أنساؤه الخ بهمزة الاستفهام الإنكاري فيكون بمعنى ليس نساؤه من أهل بيته كما في معظم الروايات في غير «صحيح مسلم» ويكون رضي الله تعالى عنه ممن يرى أن نساءه عليه الصلاة والسلام لسن من أهل البيت أصلاً ولا يلزمنا أن ندين الله تعالى برأيه لا سيما وظاهر الآية معنا وكذا العرف وحينئذٍ يجوز أن يكون أهل البيت الذين هم أحد الثقلين بالمعنى الشامل للأزواج وغيرهن من أصله وعصبته
                            صلى الله عليه وسلم
                            الذين حرموا الصدقة بعده ولا يضر في ذلك عدم استمرار بقاء الأزواج كما استمر بقاء الآخرين مع الكتاب كما لا يخفى اهـ، وأنت تعلم أن ظاهر ما صح من قوله صلى الله عليه وسلم
                            : «إني تارك فيكم خليفتين ـ وفي رواية ـ ثقلين كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض» يقتضي أن النساء المطهرات غير داخلات في أهل البيت الذين هم أحد الثقلين لأن عترة الرجل كما في «الصحاح» نسله ورهطه الأدنون، وأهل بيتي في الحديث الظاهر أنه بيان له أو بدل منه بدل كل من كل وعلى التقديرين يكون متحداً معه فحيث لم تدخل النساء في الأول لم تدخل في الثاني. وفي النهاية أن عترة النبـي
                            صلى الله عليه وسلم
                            بنو عبد المطلب. وقيل أهل بيته الأقربون وهم أولاده وعلي وأولاده رضي الله تعالى عنهم، وقيل: عترته الأقربون والأبعدون منهم اهـ. والذي رجحه القرطبي أنهم من حرمت عليهم الزكاة، وفي كون الأزواج المطهرات كذلك خلاف قال ابن حجر: والقول بتحريم الزكاة عليهن ضعيف وإن حكى ابن عبد البر الإجماع عليه فتأمل، ولا يرد على حمل أهل البيت في الآية على المعنى الأعم ما أخرج ابن جرير. وابن أبـي حاتم. والطبراني. عن أبـي سعيد الخدري قال: «قال رسول الله
                            صلى الله عليه وسلم
                            نزلت هذه الآية في خمسة في وفي علي وفاطمة وحسن وحسين إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً» إذ لا دليل فيه على الحصر والعدد لا مفهوم له، ولعل الاقتصار على من ذكر صلوات الله تعالى وسلامه عليهم لأنهم أفضل من دخل في العموم وهذا على تقدير صحة الحديث مع اننا بينا ضعفه سابقا ..وبتفسير أهل البيت بمن له مزيد اختصاص به على الوجه الذي سمعت يندفع ما ذكره المشهدي من شموله للخدام والاماء والعبيد الذين يسكنون البيت فإنهم في معرض التبدل والتحول بانتقالهم من ملك إلى ملك بنحو الهبة والبيع وليس لهم قيام بمصالحه واهتمام بأمره وتدبير لشأنه إلا حيث يؤمرون بذلك، ونظمهم في سلك الأزواج ودعوى أن نسبة الجميع إلى البيت على حد واحد مما لا يرتضيه منصف ولا يقول به إلا متعسف. وقال بعض المتأخرين: إن دخولهم في العموم مما لا بأس به عند أهل السنة لأن الآية عندهم لا تدل على العصمة ولا حجر على رحم الله عز وجل ولأجل عين ألف عين تكرم، وأما أمر الجمع والافراد فقد سمعت ما يتعلق به، والظاهر على هذا القول أن التعبير بضمير جمع المذكر في {عنكم} للتغليب، وذكر أن في {عنكم} عليه تغليبين أحدهما تغليب المذكر على المؤنث، وثانيهما تغليب المخاطب على الغائب إذ غير الأزواج المطهرات من أهل البيت لم يجر لهم ذكر فيما قبل ولم يخاطبوا بأمر أو نهي أو غيرهما فيه، وأمر التعليل عليه ظاهر وإن لم يكن كظهوره على القول بأن المراد بأهل البيت الأزواج المطهرات فقط.
                            واعتذر المشهدي عن وقوع جملة {إنما يريد الله} الخ في البين بأن مثله واقع في القرآن الكريم فقد قال تعالى شأنه: {قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن تولوا فإنما عليه ما حمل} (النور: 45) ثم قال سبحانه بعد تمام الآية: {وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة} (البقرة: 34) فعطف أقيموا على أطيعوا مع وقوع الفصل الكثير بينهما، وفيه أنه وقع بعد {أقيموا الصلارة} الخ {وأطيعوا الرسول} فلو كان العطف على ما ذكر لزم عطف أطيعوا على على أطيعوا وهو كما ترى.
                            سلمنا أن لا فساد في ذلك إلا أن مثل هذا الفصل ليس في محل النزاع فإنه فصل بين المعطوف والمعطوف عليه بالأجنبـي من حيث الاعراب وهو لا ينافي البلاغة وما نحن فيه على ما ذهبوا إليه فصل بأجنبـي باعتبار موارد الآيات اللاحقة والسابقة،وإنكار منافاته للبلاغة القرآنية مكابرة لا تخفى. ومما يضحك منه الصبيان أنه قال بعد: إن بين الآيات مغايرة إنشائية وخبرية لأن آية التطهير جملة ندائية وخبرية وما قبلها وما بعدها من الأمر والنهي جمل إنشائية وعطف الإنشائية على الخبرية لا يجوز، ولعمري أنه أشبه كلام من حيث الغلط بقول بعض عوام الأعجام: خسن وخسين دختران مغاوية {ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور} (النور: 04) ثم أن الشيعة استدلوا بالآية بعد قولهم: بتخصيص أهل البيت فيها بمن سمعت وجعل {ليذهب} مفعولاً به {ليريد} وتفسير الرجس بالذنوب على العصمة فذهبوا إلى أن علياً وفاطمة والحسنين رضي الله تعالى عنهم معصومون من الذنوب عصمته
                            صلى الله عليه وسلم وإنكار منافاته للبلاغة القرآنية مكابرة لا تخفى. ومما يضحك منه الصبيان أنه قال بعد: إن بين الآيات مغايرة إنشائية وخبرية لأن آية التطهير جملة ندائية وخبرية وما قبلها وما بعدها من الأمر والنهي جمل إنشائية وعطف الإنشائية على الخبرية لا يجوز، ولعمري أنه أشبه كلام من حيث الغلط بقول بعض عوام الأعجام: خسن وخسين دختران مغاوية {ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور} (النور: 04) ثم أن الشيعة استدلوا بالآية بعد قولهم: بتخصيص أهل البيت فيها بمن سمعت وجعل {ليذهب} مفعولاً به {ليريد} وتفسير الرجس بالذنوب على العصمة فذهبوا إلى أن علياً وفاطمة والحسنين رضي الله تعالى عنهم معصومون من الذنوب عصمته
                            صلى الله عليه وسلم.سبحانه وتعالى قد أراد من كل مكلف ذلك بالإرادة المحضة فلا اختصاص لها بأهل البيت دون سائر المكلفين ولأن هذا القول يقتضي المدح والتعظيم لهم بلا ريب ولا مدح في الإرادة المجردة فتعين إرادة الإرادة بالمعنى الثاني، وقد علم أن من عدا أهل الكساء غير مراد فتختص العصمة بهم اهـ. وهو كما ترى، على أنه قد ورد في كتب الشيعة ما يدل على عدم عصمة الأمر كرم الله تعالى وجهه وهو أفضل من ضمه الكساء بعد رسول الله
                            صلى الله عليه وسلم
                            ففي نهج البلاغة أنه كرم الله تعالى وجهه قال لأصحابه: لا تكفوا عن مقالة بحق أو مشورة بعدل فإني لست بفوق أن أخطىء ولا آمن من ذلك في فعلى إلا أن يلقى الله تعالى في نفسي ما هو أملك به مني.
                            وفيه أيضاً كان كرم الله تعالى وجهه يقول في دعائه: اللهم اغفر لي ما تقربت به إليك وخالفه قلبـي، وقصد التعليم كما في بعض الأدعية النبوية بعيد كذا قيل فتدبر ولا تغفل، وفسر بعض أهل السنة الإرادة ههنا بالمحبة قالوا: لأنه لو أريد بها الإرادة التي يتحقق عندها الفعل لكان كل من أهل البيت إلى يوم القيامة محفوظاً من كل ذنب والمشاهد خلافه، والتخصيص بأهل الكساء وسائر الأئمة الأثنى عشر كما ذهب إليه الإمامية المدعون عصمتهم مما لا يقوم عليه دليل عندنا، والمدح جاء من جهة الاعتناء بشأنهم وإفادتهم محبة الله تعالى لهم هذا الأمر الجليل الشأن ومخاطبته سبحانه إياهم بذلك وجعله قرآناً يتلى إلى يوم القيامة.وقد يستدل على كون الإرادة ههنا بالمعنى المذكور دون المعنى المشهور الذي يتحقق عنده الفعل بأنه
                            صلى الله عليه وسلم
                            قال حين أدخل علياً وفاطمة والحسنين رضي الله تعالى عنهم تحت الكساء «اللهم هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً» فإنه أي حاجة للدعاء لو كان ذلك مراداً بالإرادة بالمعنى المشهور وهل هو إلا دعاء بحصول واجب الحصول.
                            واستدل بهذا بعضهم على عدم نزول الآية في حقهم وإنما ادخلهم
                            صلى الله عليه وسلم
                            في أهل البيت المذكور في الآية بدعائه الشريف عليه الصلاة والسلام ولا يخلو جميع ما ذكر عن بحث، والذي يظهر لي أن المراد بأهل البيت من لهم مزيد علاقة به
                            صلى الله عليه وسلم
                            ونسبة قوية قريبة إليه عليه الصلاة والسلام بحيث لا يقبح عرفا اجتماعهم وسكناهم معه
                            صلى الله عليه وسلم
                            في بيت واحد ويدخل في ذلك أزواجه والأربعة أهل الكساء وعلي كرم الله تعالى وجهه مع ماله من القرابة من رسول الله
                            صلى الله عليه وسلم
                            قد نشأ في بيته وحجره عليه الصلاة والسلام فلم يفارقه وعامله كولده صغيراً وصاهره وآخاه كبيراً، والإرادة على معناها الحقيقي المستتبع للفعل، والآية لا تقوم دليلاً على عصمة أهل بيته صلى الله تعالى عليه وعليهم وسلم الموجودين حين نزولها وغيرهم ولا على حفظهم من الذنوب على ما يقوله أهل السنة لا لاحتمال أن يكون المراد توجيه الأمر والنهي أو نحوه لاذهاب الرجس والتطهير بأن يجعل المفعول به {ليريد} محذوفاً ويجعل {ليذهب. ويطهر} في موضع المفعول له وإن لم يكن فيه بأس وذهب إليه من ذهب بل لأن المعنى حسبما ينساق إليه الذهب ويقتضيه وقوع الجملة موقع التعليل للنهي والأمر نهاكم الله تعالى وأمركم لأنه عز وجل يريد بنهيكم وأمركم إذهاب الرجس عنكم وتطهيركم وفي ذلك غاية المصلحة لكم ولا يريد بذلك امتحان امتحانكم وتكليفكم بلا منفعة تعود إليكم وهو على معنى الشرط أي يريد بنهيكم وأمركم ليذهب عنكم الرجس ويطهركم أن انتهيتم وائتمرتم ضرورة أن أسلوب الآية نحو أسلوب قول القائل لجماعة علم أنهم إذا شربوا الماء أذهب عنهم عطشهم لا محالة يريد الله سبحانه بالماء ليذهب عنكم العطش فإنه على معنى يريد سبحانه بالماء اذهاب العطش عنكم إن شربتوه فيكون المراد إذهاب العطش بشرط شرب المخاطبين الماء لا الإذهاب مطلقاً. فمفاد التركيب في المثال تحقق إذهاب العطش بعد الشرب وفيما نحن فيه إذهاب الرجس والتطهير بعد الانتهاء والائتمار لأن المراد الإذهاب المذكور بشرطهما فهو متحقق الوقوع بعد محقق الشرط وتحققه غير معلوم إذ هو أمر اختياري وليس متعلق الإرادة،

                            وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وازواجه وبقية اله وصحبه الطيبين الطاهرين.
                            ..



                            .

                            تعليق


                            • #44
                              لا اله الا الله

                              تعليق


                              • #45
                                تهامة عسير

                                مالذي تريده بالضبط؟؟؟؟؟؟
                                خديجة عليها السلام زوجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم
                                وهي ام المؤمنين عليها السلام ولا خلاف عليها
                                وهي ام الزهراء البتول روحي فداها

                                فهي الوعاء الطاهر لنور آل محمد عليهم السلام
                                فمالذي تريده من خديجة؟؟؟؟؟؟
                                ام انك تريد ان تدافع عن امراة اخرى عبر خديجة؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!
                                فاستح واخجل من هذا الموضوع

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 05-09-2020, 11:35 AM
                                ردود 5
                                205 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 26-08-2020, 09:02 PM
                                ردود 5
                                287 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 26-08-2020, 10:37 AM
                                ردود 4
                                131 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 06-09-2019, 12:55 PM
                                ردود 7
                                394 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 19-09-2018, 12:35 AM
                                ردود 4
                                1,544 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                يعمل...
                                X