إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هل ثبت لعلي رضي الله عنه ( فضيلة متواترة ) عندكم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    المشاركة الأصلية بواسطة ابن ميسان1985





    انظرو الى هذا المتطفل على النصوص

    فلا يميز بين القول بصدور كل ما في الكتب الاربعة الى المعصوم

    وبين المتواتر
    ممكن تشرح كلام الخوئي:

    إن أصحاب الأئمة عليهم السلام وإن بذلوا غاية جهدهم واهتمامهم في أمر الحديث وحفظه من الضياع والاندراس حسبما أمرهم به الأئمة عليهم السلام، إلا أنهم عاشوا في دور التقية،ولم يتمكنوا من نشر الأحاديث علنا، فكيف بلغت هذه الأحاديث حد التواتر أو قريبا منه

    كذلك ارجع الى باقى كلام الخوئى التى ذكرها فى هذا الامر واشرحها لنا .... حتى نستفيد منك


    أنتظر شرحك
    التعديل الأخير تم بواسطة ريالتى; الساعة 04-04-2012, 01:45 PM.

    تعليق


    • #32
      أتعني يا أخ ريالتي ان كل احاديث البخاري وكذلك مسلم وغيرهما من الاحاديث الصحيحة عندكم هي متواترة أيضاً ؟؟؟؟؟


      تعليق


      • #33
        بسم الله الرحمن الرحيم
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



        الرسول الأكرم (ص) وكلماته المقدسة في الإمام علي عليه السلام

        1. قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) : " عنوان صحيفة المؤمن حب علي بن أبي طالب " .
        المصادر : المناقب لابن المغازلي ، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي 4 ، الجامع للسيوطي 2، ينابيع المودة .

        2. قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) : " لا سيف إلا ذو الفقار و لافتى إلا علي " .
        المصادر : مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري 2، سنن البيهقي3 ، ابن المغازلي ، الطبري2 ، الرياض النضرة 2 .

        3. قوله (صلى الله عليه و آ له وسلم) : " حامل لوائي في الدنيا و الآخرة علي " .
        المصادر : كنز العمال 6 ، الطبري 2، الخوارزمي ، الفضائل لأحمد ابن المغازلي .

        4. قوله (صلى الله عليه و آله وسلم) : " أمر ربي بسد الأبواب إلا باب علي " .
        المصادر : الخصائص للنسائي 13 ، مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري 3، الترمذي 13، البيهقي 7 ، ينابيع المودة ، مسند أحمد 4، ابن المغازلي ، كنزالعمال .

        5. قوله (صلى الله عليه و آله وسلم) : " من سره أن يحيا حياتي و يموت مماتي فليتول من بعدي علي " .
        المصادر : مسند أحمد 5 ، مستدرك الصحيحين ، للحاكم النيسابوري 3 ، كنز العمال 6، الطبراني .

        6. قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) : " نادى المنادي يوم القيامة يا محمد ، نِعم الأب أبـوك إبراهيم و نِعم الأخ علي " .
        المصادر : الفضائل لأحمد ، ابن المغازلي ، الخوارزمي ، الرياض النضرة 2 .

        7. قوله (ص) : " لكل نبي وصي و وارث ، و وصي و وارثي علي " .
        المصادر : كنز العمال 6، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ، شواهد التنزيل 2 ، ينابيع المودة ، مناقب الإمام علي بن أبي طالب (ع) لابن المغازلي الشافعي (بزيادة : بن أبي طالب ) و أخرجه العلامة العيني في عمدة القارئ 16 / 215.

        8. قوله (صلى الله عليه و آله وسلم) : " خُلقتُ من شجرة واحدة أنا و علي " .
        المصادر : الترمذي ، ابن المغازلي ، أسد الغابة 4 ، الرياض النضرة 2 .

        9. قوله (صلى الله عليه و آله وسلم) : " أنا مدينة العلم و علي بابها ، فمن أراد العلم فليأت الباب " .
        المصادر : مناقب الإمام علي بن أبي طالب (ع) لابن المغازلي الشافعي و أخرجه الحافظ البغدادي في تاريخه 11 / 48 .

        10. قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) : " زينوا مجالسكم بذكر علي " .
        المصادر : مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري 3 ، مسند أحمد (4،5)، الخصائص للنسائي ، ابن المغازلي ، المناقب لأخطب خوارزم ، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ، كنز العمال 6 ، ينابيع المودة .

        11. قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) : " أقــضى أمـــتي علـــي " .
        المصادر : ابن المغازلي ، ارجح المطالب .

        12. قوله (صلى الله عليه و آله وسلم) : " أنا المنذر و الهادي من بعدي علي " .
        المصادر : مسند أحمد (1،3)، الترمذي 2 ، الخصائص للنسائي ، كنز العمال 1، ابن المغازلي .

        13. قوله (صلى الله عليه و آله وسلم) : " من كنتُ مَولاه فمَولاه علي " .
        المصادر : مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري 3، كنز العمال 6، الديلمي .

        14. قوله (صلى الله عليه و آله وسلم) : " أوصي من آمن بي و صدقني بولاية علي " .
        المصادر : الجامع للسيوطي 1 ، الرياض النضرة 2 ، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي 1 ، ابن المغازلي ، ينابيع المودة .

        15. قوله (صلى الله عليه و آله وسلم) : " أولكم وروداً على الحوض أولكم إسلاماً و هو علي " .
        المصادر : كنز العمال 6 ، الطبراني 5 ، الرياض النضرة 1، ذخائر العقبى ، ابن المغازلي .

        16. قوله (صلى الله عليه و آله وسلم) : " أشقى الأولين و الآخرين قاتل علي " .
        المصادر : مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري 3، مسند أحمد 4، الخصائص للنسائي ، الطبري 2، كنز العمال 5 .

        17. قوله (صلى الله عليه و آله وسلم) : " الفاروق بين الحق و الباطل علي " .
        المصادر : مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري 3 ، مسند أحمد ، ينابيع المودة .

        18. قوله (صلى الله عليه و آله وسلم) : " علي الصديق الأكبر " .
        المصادر : البيهقي 4 ، كنز العمال 7 ، الجامع للسيوطي 2 ، ابن المغازلي .

        19. قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) : " علي كفه و كفي في العَدل سَواء " .
        المصادر : مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري 3، الطبري 2، الترمذي 2 ، ابن المغازلي ، ينابيع المودة .

        20. قوله (صلى الله عليه و آله وسلم) : " علي أخي في الدنيا و الآخرة " .
        المصادر : الخصائص للنسائي5 ، الترمذي ، ينابيع المودة ، ابن المغازلي .

        21. قوله (صلى الله عليه و آله وسلم) : " علي إمام البررة و قاتل الفجرة منصور من نصره ". المصادر: كنز العمال 6 / 153، الدار القطني .

        22. قوله (صلى الله عليه و آله وسلم) : " علي إمام المتقين و أمير المؤمنين و قائد الغُر المحجّلين " .
        المصادر : مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري 3، كنز العمال 6.

        23. قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) : " علي مني بمنزلة هارون من موسى " .
        المصادر : مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري 3، ابن المغازلي ، الطبراني ، حلية الأولياء 1، أخطب خوارزم .

        24. قوله (صلى الله عليه و آله وسلم) : " علي حقه على الأمة كحق الوالد على ولده " .
        المصادر : مسلم 2 ، الترمذي 2 ، الحاكم 3 ، مسند أحمد 3 ، النسائي 7، أسد الغابة 3.

        25. قوله (صلى الله عليه و آله وسلم) : " علي مع القرآن و القرآن مع علي " .
        المصادر : البخاري 5 ، مسلم 2 ، الترمذي 5 ، مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري 3 ، ابن ماجه 1 ، مسند أحمد 3 .

        26. قوله (صلى الله عليه و آله وسلم) : " علي باب علمي و مبَيّن لأُمتي ما أُرسلت به " .
        المصادر : الطبري (تفسير) 3 ، شواهد التنزيل 2 ، الدر المنثور 6 ، ينابيع المودة .

        27. قوله (صلى الله عليه و آله وسلم) : " علي حبه إيمان و بغضُه نفاق " .
        المصادر : ابن المغازلي ، الخوارزمي ، فرائد السمطين ، ينابيع المودة .

        28. قوله (صلى الله عليه و آله وسلم) : " علي مثله في الناس كمثل قل هو الله أحد في القرآن " .
        المصادر : مسلم 1 ، الترمذي 2 ، النسائي 8 ، الخصائص للنسائي ، مسند أحمد 6 ، ابن المغازلي .

        ونسألكم الدعاء.

        تعليق


        • #34
          بسم الله الرحمن الرحيم
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

          شيعة علي (عليه السلام) هم خير البرية

          إن الاختلاف في أمّة محمد (صلى الله عليه وآله) نشأ بعد وفاته؛ حيث قال قوم بأن الإمامة والخلافة بعد الرسول بالتعيين من الله عزوجل و النصّ؛ يعني نصّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) على شخص بعينه ليكون الخليفة والامام بعده؛ وهذا الشخص المنصوص عليه هو الامام علي (عليه السلام)؛ نصّ عليه رسول الله(ص) في غدير خم؛ وكذلك في القرآن في آية التصدّق بالخاتم وآية التطهير وآية المباهلة وآية الانذار وحديث الثقلين وحديث المنزلة وحديث الطائر المشوي وحديث الولاية و... كلها تنص على إمامته.
          فمن تابع علياً (عليه السلام) وقال بإمامته بعد الرسول بلا فصل, فهم الشيعة؛ يعني شايعوا علياً (عليه السلام).

          هذا, وسنذكر لكم بعض الأحاديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) حول الشيعة ومن مصادر أهل السنة:

          1- روى الكثير من مفسري أهل السنة وعلماء الحديث عندهم في تفسير قوله تعالى في سورة (البينة آية 7) : (( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات اولئك هم خير البرية )) قال الرسول (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) : ( هم أنت وشيعتك ).

          2- وقال (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) : ( أنت وشيعتك في الجنة ) (تاريخ بغداد 12/289).

          3- وقال (صلى الله عليه وآله): ( إذا كان يوم القيامة دعي الناس بأسمائهم واسماء أمهاتهم, إلا هذا ـ يعني علياً ـ وشيعته, فانهم يدعون بأسمائهم واسماء آبائهم لصحة ولادتهم ) (مروج الذهب 3/7).

          4- وقال (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) : ( إنك ستقدم على الله أنت وشيعتك راضين مرضيين ) (نهاية ابن الأثير 4/1 6).

          5- وقوله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) : ( ياعلي, إن الله قد غفر لك, ولذريتك, ولولدك, ولأهلك, ولشيعتك, ولمحبي شيعتك ) (الصواعق : 161 و 232 و 235).

          6- وقال (صلى الله عليه وآله): ( يا عليّ, إن أول أربعة يدخلون الجنة : أنا, وأنت, والحسن, والحسين, وذرارينا خلف ظهورنا, وأزواجنا خلف ذرارينا, وشيعتنا عن أيماننا وعن شمائلنا ) (المعجم الكبير للطبراني 1/319 ح 95 , تاريخ دمشق لابن عساكر 5/543, الصواعق : 161, مجمع الزوائد 9/131).
          هذا, وإن الإنسان لا يصدق عليه أنه من شيعة علي(ع) إلا إذا اتبعه واخذ معالم دينه منه.

          ومع السلامة.

          تعليق


          • #35
            بسم الله الرحمن الرحيم
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

            :: مصادر أهل السنة تثبت أن الشيعة هم الفائزون يوم القيامة ::

            هناك عشرات الأحاديث التي بشّرت الشيعة بالجنة، ومن ذلك ما رواه الحافظ ابن عساكر في "تاريخ مدينة دمشق" (42/333) : عن أبي سعيد الخُدري أنَّه قال: "نظر النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم إلى عليٍّ فقال: هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة" .

            وقد اتفق السنة والشيعة على رواية هذا المضمون، أي بشارات النبي صلى الله عليه وآله وسلم للشيعة بالفوز والجنّة.. وإليك جزءاً من قائمة المصادر السنية لذلك:

            1 – فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل (2/773) برقم (1068) .

            2 – تفسير الطبري (30/335) برقم (29208) .

            3 - الذرية الطاهرة للحافظ الدولابي: 120 ـ 121 .

            4 - المعجم الكبير للطبراني: (1/319 ـ 320) .

            5 - المعجم الأوسط للطبراني: (4/187) ، (7/343) .

            6 - جزء الحافظ ابن الغطريف: 81 ـ 82 .

            7 - المستدرك للحاكم النيسابوري: (3/174 ـ 175) .

            8 - تاريخ بغداد للحافظ الخطيب البغدادي: (12/284) .

            9 - مناقب أمير المؤمنين لابن المغازلي الشافعي: 113 ، 157 ـ 158 ، 179 ـ 180 ، 183 ـ 184.

            10 – شواهد التنْزيل للحاكم الحسكاني: (1/178) ، (2/295 ، 459 ، 461 ، 462 ، 463 ، 464) .

            11 – المناقب للموفق بن أحمد: 73 ، 113 ، 129 ، 159 ، 265 ـ 266 ، 294 ، 317 ، 319 ، 323 ، 326 ، 328 ، 331.

            12 - تاريخ مدينة دمشق للحافظ ابن عساكر: (14/169) ، (42/65 ، 332 ، 333) .

            وهي عبارة عن 47 حديثاً، من 31 طريقاً، عن 13 صحابياً . فالرواية متواترة بلا ريب.

            ==============================

            وهذا دليل إضافي آخر من موقع هيئة الإفتاء بالمملكة العربية السعودية.

            موقع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد
            في المملكة العربية السعودية



            المصدر:

            http://quran.al-islam.com/Page.aspx?pageid=221&BookID=13&SuraNum=98&AyaNum=7 #98-7


            ونسألكم الدعاء.

            تعليق


            • #36
              بسم الله الرحمن الرحيم
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



              مبغض الإمام علي عليه السلام في النار

              كان علي ( عليه السلام ) خير المؤمنين بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقد كان قلبه عامراً بأكمل الإيمان ، ولا ينقصه حتى مقدار ذرة واحدة من نور الإيمان المتكامل ، فقلبه ( عليه السلام ) ربيع الإيمان . بل ليس في قلبه ذرة واحدة من هوى النفس ، فهو الصراط المستقيم ، وهو سبيل الله ، وهو ميزان الأعمال ، وهو مع الحق والحق معه ، وإنما تتجلى الصفات الثبوتية للحق فيه ( عليه السلام ) فهو : العدل الإلهي ، ورحمة الله ، وقدرته ، ورمز الرأفة ، والعطف ، والصبر الإلهي ، ومظهر من مظاهرها . علي نفس رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) و عيبة علمه ، وأخوه ، وخليفته ، ووصيه ، وكل من أحبه ووالاه فقد أحب الله ورسوله والمؤمنين ووالاهم ، وكل من أبغضه وعصاه فقد أبغض الله ورسوله والمؤمنين ، فمحبه محب لله ورسوله ، ومبغضه مبغض لله ورسوله . و نلفت أنظار القراء الكرام إلى بعض ما ورد من الأخبار في هذا المقام :


              1ـ روى القندوزي الحنفي والجويني ، عن أبي برزة الأسلمي ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إن الله تعالى عهد إلي في علي عهداً ، أن عليا راية الهدى ، وإمام أوليائي ، ونور من أطاعني ، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين ، من أحبه أحبني ، ومن أبغضه أبغضني ، فبشره ) ، فجاء علي ( عليه السلام ) فبشرته بذلك ، فقال : ( يا رسول الله ، أنا عبد الله ، فإن يعذبني فبذنبي ، وإن يتم الذي بشرني به فالله أولى بي ) ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( قلت : اللهم أجل قلبه ، واجعله ربيع الإيمان ، فقال الله تبارك وتعالى : قد فعلت به ذلك ، ثم قال تعالى : إني مستخصه بالبلاء ، فقلت : يا رب ، إنه أخي ووصي ، فقال تعالى : إنه شي‏ء قد سبق فيه قضائي ، إنه مبتلى ) ينابيع المودة : ص 134 ، فرائد السمطين : 1/151 ، ح 114 .


              2ـ روى الجويني ، عن علقمة ، عن عبد الله ، قال : خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) من بيت زينب بنت جحش ، وأتى بيت أم سلمة ، وكان يومها من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فلم يلبث أن جاء علي ( عليه السلام ) ودق الباب دقا خفيفاً ، فأثبت النبي ( صلى الله عليه وآله ) الدق ، وأنكرته أم سلمة ، فقال لها النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ( قومي وأفتحي له الباب ) ، إلى أن قال : ( قالت : ففتحت الباب ، فأخذ بعضادتي الباب ، حتى إذا لم يسمع حسيسا ولا حركة ، وصرت في خدري ، استأذن فدخل ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( يا أم سلمة ، أتعرفينه ؟ ) قلت : نعم يا رسول الله ، هذا علي بن أبي طالب .

              قال : ( صدقت ، هو سيد أحبه ، لحمه من لحمي ، ودمه من دمي ، وهو عيبة علمي ، فاسمعي واشهدي ، وهو قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين من بعدي ، فاسمعي واشهدي ، وهو قاضي عداتي ، فاسمعي واشهدي ، وهو والله محيي سنتي ، فاسمعي واشهدي ، لو أن عبداً عبد الله ألف عام وألف عام وألف عام ، بين الركن والمقام ، ثم لقي الله عزوجل مبغضاً لعلي بن أبي طالب وعترتي أكبه الله على منخريه يوم القيامة في نار جهنم ) فرائد السمطين : 1/331 ، ح257 .

              3ـ روى الجويني أيضاً ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( من أحبني فليحب علي بن أبي طالب ، ومن أبغض علي بن أبي طالب فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض الله ، ومن أبغض الله فقد أدخله النار ) المصدر السابق : 1/132 ، ح 94 .

              4ـ وعنه أيضا عن أنس ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لعلي : ( يا علي ، من زعم أنه يحبني وهو يبغضك ، فهو كذاب ) المصدر السابق : 1/134 ، ح94 .

              5ـ روى ابن المغازلي الشافعي ، عن سلمان ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لعلي : ( يا علي ، محبك محبي ، ومبغضك مبغضي ) المناقب لابن المغازلي : 196 ، ح 233 .

              6ـ عن ابن عبد البر ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( من أحب علياً فقد أحبني ، ومن أبغض علياً فقد أبغضني ، ومن آذى علياً فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله ) الاستيعاب بهامش الإصابة : 3/37 .

              7ـ روى ابن عساكر الشافعي ، عن أم سلمة ، قالت : أشهد أني سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : ( من أحب علياً فقد أحبني ، ومن أحبني أحب الله ، ومن أبغض علياً فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض الله ) ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق : 2/190 ، ح673 .

              8ـ وعنه أيضاً بإسناده عن جابر ، قال : دخل علينا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ونحن في المسجد ، وهو آخذ بيد علي ( عليه السلام ) ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ( ألستم زعمتم أنكم تحبوني ؟ ) قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : ( كذب من زعم أنه يحبني ، ويبغض هذا ) . يعني علياً ( عليه السلام ) المصدر السابق : 2/185 ، ح664 .

              9ـ وعنه أيضاً ، عن سلمان الفارسي ، قال : رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ضرب فخذ علي بن أبي طالب وصدره ، وسمعته يقول : ( محبك محبي ، ومحبي محب الله ، ومبغضك مبغضي ، ومبغضي مبغض الله ) المصدر السابق : 2/187 ، ح669 .

              10ـ وعنه أيضاً ، عن زياد بن أبي زياد الأسدي ، عن جده ، قال : سمعت علي بن أبي طالب يقول : ( قال لي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنك تعيش على ملتي ، وتُقتل على سنتي ، من أحبك أحبني ، ومن أبغضك أبغضني ) المصدر السابق : 2/188 ، ح670 .

              11ـ وعنه أيضاً ، عن عمر بن عبد الله الثقفي ، عن أبيه ، عن جده يعلى بن مرة الثقفي ، قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : ( من أطاع علياً فقد أطاعني ، ومن عصى علياً فقد عصاني ، ومن عصاني فقد عصى الله ، ومن أحب علياً فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحب الله ، ومن أبغض علياً فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض الله ، لا يحبك إلا مؤمن ، ولا يبغضك إلا كافر أو منافق ) المصدر السابق : 2/188 ، ح671 .

              ( حكاية عبد الله بن عباس عن سعيد بن جبير ) : ( روى ابن الصباغ المالكي عن محمد بن يوسف الكنجي الشافعي حكاية عن عبد الله بن عباس ، وكان سعيد بن جبير يقوم بعد كف بصره ، فمر على ضفة زمزم ، فإذا بقوم من أهل الشام يسبون علياً ( عليه السلام ) ، فسمعهم عبد الله بن عباس ، فقال لسعيد : ردني إليهم ، فرده ، فوقف عليهم ، وقال : أيكم الساب لله تعالى ؟ ، فقالوا : سبحان الله ، ما فينا أحد سبَّ الله !! ، فقال : أيكم الساب لرسوله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ ، فقالوا : سبحان الله ، ما فينا أحد سبَّ رسول الله !! ، قال : فأيكم الساب لعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ؟ فقالوا : أما هذا فقد كان منه شي‏ء ، فقال : أشهد على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بما سمعته أذناي ، ووعاه قلبي ، سمعته يقول لعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : ( يا علي ، من سبَّك فقد سبَّني ، ومن سبَّني فقد سبَّ الله ، ومن سبَّ الله فقد أكبَّه الله على منخريه في النار ) وولى عنهم وقال : يا بني ، ماذا رأيتهم صنعوا ؟ قال : فقلت لهم يا أبتِ :

              نظروا إليك بأَعيُنٍ مُحمَرَّةٍ
              نظرَ التيوس إلى شِفَارِ الجَازِرِ

              فقال : زدني فداك أبوك ، فقلت :

              خزر العيون نواكس أبصارهم‏
              نظر الذليل إلى العزيز القاهر

              فقال : زدني فداك أبوك ، فقلت : ليس عندي مزيد ، فقال : عندي المزيد :

              أَحيَاؤُهُم عَارٌ على أمواتهم
              ‏ والميتون مسَبَّةٌ للغابر

              المصدر: الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي : 127 ، حياة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) للسيد أصغر ناظم زاده القمي : 169 .


              ومع السلامة.

              تعليق


              • #37
                بسم الله الرحمن الرحيم
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



                « عليُّ بن أبي طالب خيرُ البشر، مَن أبى فقد كفر »

                هذه العبارة الشريفة ليست عنواناً، ولا ادّعاءً منطلقاً مِن أفواه المحبّين للإمام عليّ بن أبي طالب عليه السّلام، وإنّما هي حديث نبوي شريف، وحقيقة ردّدها الصحابة الأوائل إقراراً منهم بأفضليّة أمير المؤمنين عليه السّلام. ثمّ إنّ الحديث الشريف الذي نصّ على هذه الحقيقة المباركة لم ينفرد به الشيعة في روايته وطرق أسانيده، وإنّما اشتهر في كتب مشاهير علماء السنّة ومحدّثيهم ومفسّريهم أيضاً، وعن طُرق أسانيدهم.
                ولكي لا يكون هذا الكلام جُزافاً، أوردنا هذه النصوص بمصادرها، بالاستغناء عن سلسلة الأسانيد الطويلة التي يمكن مراجعتها في محالّها لمَن أراد التحقيق والاستقصاء.
                • عن الصحابيّ المعروف جابر بن عبدالله الأنصاريّ:
                ـ عن عاصم بن عمر، عن جابر بن عبدالله قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « عليٌّ خيرُ البشر، مَن شَكّ فقد كفر ».
                ( جامع الأحاديث للشيخ الفقيه أبي محمد جعفر بن أحمد القمّي الإيلاقيّ ص 297 ـ 298 / كتاب: نوادر الأثر في عليّ خير البشر ).
                ـ عن عطيّة العَوفي، عن جابر بن عبدالله وقد سقط حاجباه على عينيه سُئل: أخبِرْنا عن هذا الرجل عليِّ بن أبي طالب. فرفع حاجبَيه بيدَيه، وقال: ذاك خير البشر.
                ( تاريخ دمشق لابن عساكر 447:2 / خ 969 و 970 ).
                ـ وفي رواية أخرى، قال أبو كريب: فرفع بصرَه إليّ وقال: أوَ ليس ذاك خيرَ البشر، وما شكّ فيه إلاّ منافق.
                ـ وفي روايةٍ أخرى قال: ذاك خيرُ الناس.
                ـ وفي روايةٍ أخرى قال: عليٌّ خير البشر، مَن أبى فقد كفر.
                ـ وفي أخرى ـ وكأنّه مرّةً يروي عن النبيّ صلّى الله عليه وآله بالنصّ، ومرّةً بالمعنى ـ: ذاك خير البشر، وما يشكّ فيه إلاّ منافق!
                ـ وقد سُئل: أيَّ رجلٍ كنتم تَعُدُّونَ عليّاً فيكم ؟ فأجاب: ذاك خير البشر.
                ـ وعن عطيّة أيضاً قال: كنّا عند جابر فتذاكروا أمرَ عليّ، فقال جابر: وهل يَشُكّ في أنّه خير البشر إلاّ كافر ؟!
                ـ وسأله يوماً عن عليٍّ عليه السّلام، فرفع جابر حاجبَيه عن عينيه وقال: ذاك واللهِ خيرُ البشر.
                ـ وفي نصٍّ آخر: خيرُ البشر، مَن أبى فقد كفر.
                ـ وفي آخر: ذاك خيرُ هذه الأمّة بعد نبيّها. أو: ذاكم خيرُ هذه الأُمّة بعد نبيّها. أو: كان ذاك خيرَ البشر.
                ( روى ذلك: الكراجكيّ في التفضيل 13، ثمّ قال: والأخبار الواردة بمثل هذا كثيرة، وهي مرويّةٌ في كتب العامّة مسطورة. وكذا القمّي الإيلاقي في جامع الأحاديث 298 ـ 308، وابن شهرآشوب في مناقب آل أبي طالب 67:3، والبياضي النباطي في الصراط المستقيم إلى مستحقّي التقديم 68:2، وأحمد بن حنبل في فضائل الصحابة ص 46 ـ من المخطوطة، والمحبّ الطبري في ذخائر العقبى ص 96 ـ ط مكتبة القدسي بمصر، والرياض النضرة 220:2 ـ ط مصر، وابن حجر العسقلاني في لسان الميزان 166:3 ـ ط حيدرآباد الدكن، و 78:6 وفيه:
                عن أبي بكر قال: أيّها الناس، عليكم بعليّ بن أبي طالب؛ فإني سمعتُ رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول: عليٌّ خيرُ مَن طلعت عليه الشمسُ وغرُبَت بعدي.
                وابن مردويه في المناقب، والأيجي في المواقف 615:2 ـ ط الآستانة، وأبو بكر مؤمن الشيرازي في رسالة الاعتقاد ـ على ما في مناقب الكاشي ص 295 من المخطوطة، وفيه: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: خيرُ هذه الأمّة مِن بَعدي: عليٌّ وفاطمةُ والحسن والحسين، مَن قال غيرَ هذا فعليه لعنة الله ).
                ـ وعن سالم بن أبي الجَعد، أنّ جابر بن عبدالله الأنصاريّ سُئل عن عليّ بن أبي طالب، فقال: ذاك خيرُ البشر، لا يشكّ فيه إلاّ منافق، أو فاسق.
                ـ وفي روايةٍ أخرى قال: عليٌّ خير البشر، ما يشكّ فيه إلاّ كافر!
                ( يراجع: أمالي الشيخ المفيد 61، عن عبدالله بن أحمد بن حنبل.. وفيه: ذاك خير البريّة، لا يُبغضه إلاّ منافق، ولا يشكّ فيه إلاّ كافر! والتفضيل للكراجكي ص 13، وتاريخ دمشق 446:2 ، 447 / خ 967، وفيه: ذاك خيرُ البريّة، لا يبغضه إلاّ كافر! وكشف الغمّة للإربلّي 158:1، ومناقب آل أبي طالب 67:3، والصراط المستقيم 69:2، وأنساب الأشراف 315:1 و 113:2 ).
                ـ كذا روى عن جابر الأنصاري بالنصوص السابقة أو قريبٍ منها: عبدالرحمان بن أبي ليلى، وأبو الزبير:
                سُئل جابر عن الإمام عليٍّ عليه السّلام، فقال: ما يشكّ فيه إلاّ كافر، ذاك خيرُ البشر.
                وفي رواية أخرى قال: ذاك خيرُ البشر، لا يشكّ فيه إلاّ منافق أو فاسق.
                ( جامع الأحاديث 311، وتاريخ دمشق 445:2 و 448 / خ 965 و 971، وفيه: قال جابر: ذاك مَن خيرُ البشر، ما كنّا نعرف المنافقين إلاّ ببغضهم عليّاً. وكتاب فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل / ح 268، وأمالي الصدوق / المجلس 18 ح 6، وفيه: عن أبي الزبير المكّي قال: رأيت جابراً متوكّياً على عصاه وهو يدور في سِكَك الأنصار ومجالسهم وهو يقول: عليٌّ خيرُ البشر، فمَن أبى فقد كفر. يا معشرَ الأنصار، أدِّبوا أولادَكم على حبِّ عليّ، فمَن أبى فانظروا في شأن أُمّه! ومناقب آل أبي طالب 67:3، وتاريخ بغداد للخطيب البغدادي 421:7، واللآلئ المصنوعة 169:1 و 170، وفيها: قال جابر: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: عليٌّ خيرُ البشر، فمَن أبى فقد كفر!
                • وممّن روى هذا الحديثَ الشريف بنصّه أو بمعناه: الصحابي الجليل حُذَيفةُ بن اليَمان ـ رواه عنه أبو وائل قائلاً: قال حذيفة: سمعتُ النبيَّ صلّى الله عليه وآله يقول:
                « عليُّ بن أبي طالب خيرُ البشر، مَن أبى فقد كفر ».
                ـ وفي رواية أخرى: عليٌّ خير البشر، مَن أبى فقد كفر!
                ( تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي 444:2 / خ 962 و 963، اللآلئ المصنوعة للسيوطي 170:1، التفضيل للكراجكي 13، أمالي الصدوق / المجلس 18 ح 5 عنه: بحار الأنوار 6:38 / ح 10، والمناقب لابن مردويه ـ عنه: الطرائف للسيّد ابن طاووس 87 / ح 22 ـ عنه: بحار الأنوار 6:38 / ح 9، وكشف الغمّة للإربلّي 159:1، وفيه: سُئل حذيفةُ عن عليٍّ فقال: خيرُ هذه الأُمّة بعد نبيِّها، ولا يشكّ فيه إلاّ منافق. وجامع الأحاديث للقمّي الإيلاقي 314 ـ 318، وفيه: ممّا رواه عن حذيفة: ربعيّ، ومسلم بن يزيد أنّ حذيفة قال: قال النبيّ صلّى الله عليه وآله: عليّ خير البشر ).
                • وممّن أورد معنى حديث رسول الله صلّى الله عليه وآله هذا: عائشة بنت أبي بكر، روى ذلك عنها عطاء، حيث قال: سألتُ عائشة عن عليٍّ فقالت: ذاك خير البشر، لا يشكّ فيه إلاّ كافر! ( أخرجه عنها: الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق ـ ترجمة أمير المؤمنين عليه السّلام 448:2 / خ 972 ـ عنه: الگنجي الشافعي في كفاية الطالب في مناقب عليّ بن أبي طالب ص 246، ومناقب أمير المؤمنين عليه السّلام لابن مردَوَيه ـ عنه: الإربلّي في: كشف الغمّة 158:1، والسيّد ابن طاووس في الطرائف 89 ـ عنهما: بحار الأنوار 13:38 ـ 14 / ح 17، 18. ورواه: ابن شهرآشوب في مناقب آل أبي طالب 67:3، والبياضي في الصراط المستقيم 69:2، والشيخ الصدوق في أماليه / المجلس 18 ح 3 ـ عنه: بحار الأنوار 5:38 / ح 7. كما أورده: الكراجكي في التفضيل ص 12، والقمّي الإيلاقي في جامع الأحاديث 318 ـ 320 ).
                ـ وروى عن عائشة أيضاً عطية العَوفي، قائلاً: سألتُ عائشةَ عن عليٍّ فقالت: ذاك خير البشر، لا يشكّ فيه إلاّ كافر!
                ( أخرجه ابن شهرآشوب في مناقب آل أبي طالب 67:3 وفيه: أنّ عائشة لمّا روت هذا الخبر قيل لها: فلِمَ حارَبتيه ؟! قالت: ما حارَبتُه مِن ذات نفسي، إلاّ حمَلَني طلحةُ والزبير. كذا: أخرجه: البياضي في الصراط المستقيم 68:2. ورواه: أنس بن مالك فيما رواه ابن شاذان في كتابه: مائة منقبة لأمير المؤمنين عليه السّلام / المنقبة 70..
                عن أنس، عن عائشة قالت: سمعتُ رسولَ الله صلّى الله عليه وآله يقول: عليُّ بن أبي طالب خيرُ البشر، مَن أبى فقد كفر. فقيل لها: ولِمَ حاربتيه ؟! فقالت: واللهِ ما حاربتُه مِن ذات نفسي، وما حَمَلتني على ذلك إلاّ طلحةُ والزبير! ورواه الكراجكي في التفضيل ص 11 ـ عن: شيخه ابن شاذان، ثمّ قال: وسألها مسروق في قصّة الخوارج فقال لها: باللهِ يا أُمّاه! لا يَمَنعْكِ ما بينَكِ وبين عليٍّ أن تقولي ما سمعتِ مِن رسول الله صلّى الله عليه وآله فيه وفيهم ( أي في الخوارج )، فقالت: سمعتُ رسولَ الله صلّى الله عليه وآله يقول: هم شرُّ الخَلْق والخليقة، يقتُلُهم خيرُ الخَلْقِ والخليقة. رواه عن مسروق أيضاً ابن شهرآشوب في مناقب آل أبي طالب 70:3 قائلاً: الطبريّانِ في: الولاية والمناقب، بإسنادهما إلى مسروق، عن عائشة: سمعتُ رسول الله يقول: هم شرُّ الخَلْق والخليقة، يقتلُهم خيرُ الخَلْق والخليقة، وأقربُهم إلى الله وسيلة. كذا رواه الإربلّي في كشف الغمة 158:1 ـ 159 قائلاً: وقد ورد هذا عن مسروق عن عائشة بعدّة طرق، اقتصرنا منها على ما أوردناه. كذا أورده البياضي في الصراط المستقيم 70:2 ).
                • وعن سلمان الفارسي رضوان الله عليه، روى عنه أنس بن مالك أنّه قال: قلت: يا رسول الله، ممّن نأخذ بعدَك ومَن نتولّى ؟ قال: فسكت عنّي ثمّ قال: يا سلمان، إنّ وصيّي وخليفتي ووزيري وخيرَ مَن أَخلَفَه اللهُ بَعدي: عليُّ بن أبي طالب، يُؤدّي عنّي دَيني، ويُنْجز عِدَتي.
                ( أخرجه: الخوارزمي الحنفي في المناقب ص62، وابن مردويه في المناقب ـ عنه: الإربلي في كشف الغمّة 57:1، وفيه: عن أنس، عن سلمان قال: قلت: يا رسول الله، عمّن نأخذ بعدك وبمَن نَثِق ؟ قال: فسكت عنّي حتى سألت عشراً، ثمّ قال: يا سلمان، إنّ وصيّي وخليفتي وأخي ووزيري وخيرَ مَن أُخلّفُه بعدي عليُّ بن أبي طالب، يؤدّي عنّي، ويُنجِز موعدي. كذا أخرجه: البياضي في الصراط المستقيم إلى مستحقّي التقديم 70:2، وابن شهرآشوب في مناقب آل أبي طالب 542:1 ـ عنه: بحار الأنوار 1:38 / ح 1. وعن مصادر علماء السنّة ومحدّثيهم ـ يراجع: إحقاق الحقّ للشهيد التستري ج 4 ص 54 ـ 70. وأورد الخبر أيضاً القمّي الإيلاقي في جامع الأحاديث ص 320 ـ 321 ـ من كتاب: نوادر الأثر في عليّ خير البشر ).

                ونسألكم الدعاء.

                تعليق


                • #38
                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



                  ولاية الإمام علي عليه السلام ( نور يخترق الظلمات ) !!

                  هذة قطرة في بحر فضائل أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه صلوات الله؛ وأهل بيت النبي محمد صل الله عليه وآله؛ وهي رشة عطر من جنة محمد وآل محمد عليهم السلام ونسأل الله أن يوفقنا لعرض نور الإمامة والولاية لأمير المؤمنين عليه السلام بأحلى صورة.

                  أولاً: أحاديث متنوعة عن ولاية الإمام علي عليه السلام وأهل البيت (ع) من مصادر المخالفين.

                  1. علي (ع) مع الحق والحق مع علي (ع).

                  - أخبرنا: أبو منصور بن زريق ، أنا وأبو الحسن بن سعيد ، نا : أبوبكر الخطيب أخبرني : الحسن بن علي بن عببد الله المقرئ ، نا : أحمد بن الفرج بن منصور الوراق ، نا : يوسف بن محمد بن علي المكتب سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ، نا : الحسن بن أحمد بن السراج ، نا : عبد السلام بن صالح ، نا : علي بن هاشم بن البريد ، عن أبيه ، عن أبي سعيد التميمي ، عن أبي ثابت مولى أبي ذر قال : دخلت على أم سلمة فرأيتها تبكي وتذكر علياًً وقالت : سمعت رسول الله (ص) يقول : علي مع الحق والحق مع علي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض يوم القيامة.
                  إبن عساكر - تاريخ مدينة دمشق - الجزء : ( 42 ) - رقم الصفحة : ( 449 ).

                  2. مثل أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها هلك.

                  - قال أبو يعلى : ثنا : سويد بن سعيد ، ثنا : مفضل ، عن أبي إسحاق ، عن حنش ، قال : سمعت أبا ذر ، وهو آخذ بحلقة الباب ، وهو يقول : يا أيها الناس ، من عرفني فقد عرفني ، ومن أنكر أنكر ، وأنا : أبو ذر الغفاري : سمعت رسول الله (ص) : يقول : إنما مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح ، من دخلها نجا ، ومن تخلف عنها هلك .
                  إبن حجر - المطالب العالية - كتاب المناقب - باب فضل أهل البيت (ع).

                  3. حديث أهل البيت عليهم السلام كالنجوم.

                  - وفيما كتب إلينا أيضاًً ، يذكر أن يوسف بن نفيس حدثهم ، قثنا : عبد الملك بن هارون بن عنترة ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي قال : قال رسول الله (ص) : النجوم أمان لأهل السماء ، إذا ذهبت النجوم ذهب أهل السماء ، وأهل بيتي أمان لأهل الأرض ، فإذا ذهب أهل بيتي ذهب أهل الأرض.
                  أحمد بن حنبل - فضائل الصحابة - من فضائل علي (ع).

                  4. حديث الثقلين في كتب المخالفين.

                  - أخبرنا : محمد بن المثنى قال : ، حدثني : يحيى بن حماد قال : ، حدثنا : أبو عوانة ، عن سليمان قال : ، حدثنا : حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي الطفيل ، عن زيد بن أرقم ، قال : لما رجع رسول الله (ص) ، عن حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ، ثم قال : كإني قد دعيت فأجبت إني قد تركت فيكم الثقلين ، أحدهما أكبر من الآخر ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي فإنظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، ثم قال : إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن ، ثم أخذ بيد علي ، فقال : من كنت وليه فهذا وليه اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، فقلت لزيد سمعته من رسول الله (ص) ، فقال : ما كان في الدوحات أحد إلاّّ رآه بعينيه وسمعه بإذنيه.
                  النسائي - السنن الكبرى - الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 130 ).

                  ثانياً: ولاية الإمام علي وأهل البيت عليهم السلام من مصادر شيعة محمد وآل محمد.

                  1. عن علي عن أبيه عن ابن محبوب عن هشام بن سالم عن الساباطي عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن أول مايسأل عنه العبد إذا وقف بين يدي الله جل جلاله عن الصلوات المفروضات وعن الزكاة المفروضة وعن الصيام المفروض وعن الحج المفروض وعن ولايتنا أهل البيت ، فان أقر بولايتنا ثم مات عليها قبلت منه صلاته وصومه وزكاته وحجه ، وإن لم يقر بولايتنا بين يدي الله جل جلاله لم يقبل الله عزوجل منه شيئا من أعماله. (امالي الصدوق : 154 و 155).

                  2. علي بن عيسى عن علي بن محمد ماجيلويه عن البرقي عن محمد بن حسان عن محمد بن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال : نزل جبرئيل على النبي صلى الله عليه وآله فقال : يامحمد السلام يقرئك السلام ويقول : خلقت السماوات السبع ومافيهن والارضين السبع ومن عليهن وما خلقت موضعا أعظم من الركن والمقام ، ولو أن عبدا دعاني هناك منذ خلقت السماوات والارضين ثم لقيني جاحدا لولاية علي لاكببته في سقر. (امالي الصدوق : 290).

                  3. أبو منصور السكري عن جده علي بن عمر عن العباس بن يوسف السككي عن عبيد الله بن هشام عن محمد بن مصعب عن الهيثم بن حماد عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال: رجعنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله قلقين من تبوك فقال لي في بعض الطريق ألقوا لي الاحلاس والاقتاب ، ففعلوا فصعد رسول الله صلى الله عليه وآله فخطب فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله. ثم قال : معاشر الناس مالي إذا ذكر آل إبراهيم عليه السلام تهللت وجوهكم وإذا ذكر آل محمد كأنما يفقأ في وجوهكم حب الرمان ؟ فوالذي بعثني بالحق نبيا لوجاء أحدكم يوم القيامة بأعمال كأمثال الجبال ولم يجئ بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام لاكبه الله عزوجل في النار. (امالي ابن الشيخ : 17).

                  4. أبو عمرو عن ابن عقدة عن عبدالله بن أحمد عن نصر بن مزاحم عن عمرو ابن شمر عن جابر عن تميم وعن أبي الطفيل عن بشر بن غالب وعن سالم بن عبدالله كلهم ذكر عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : يابني عبدالمطلب إني سألت الله عزوجل ثلاثا : أن يثبت قائلكم ، وأن يهدي ضالكم ، وأن يعلم جاهلكم ، وسألت الله تعالى أن يجعلكم جودآء نجبآء رحماء ، فلو أن امرء صف بين الركن والمقام فصلى وصام ثم لقي الله عزوجل وهو لاهل بيت محمد صلى الله عليه وآله مبغض دخل النار. (امالي ابن الشيخ : 14).

                  5. المفيد عن علي بن خالد المراغي عن الحسن بن علي الكوفي عن إسماعيل بن محمد المزني عن سلام بن أبي عمرة عن سعد بن سعيد عن يونس بن عبدالجبار عن علي بن الحسين عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : مابال أقوام إذا ذكر عندهم آل ابراهيم عليه السلام فرحوا واستبشروا ، وإذا ذكر عندهم آل محمد اشمأزت قلوبهم ، والذي نفس محمد بيه لو أن عبدا جاء يوم القيامة بعمل سبعين نبيا ماقبل الله ذلك منه حتى يلقاه بولايتي وولاية أهل بيتي. (امالي ابن الشيخ : 87).

                  6. المفيد عن الجعابي عن عبدالله بن أحمد بن مستورد عن عبدالله بن يحيى عن علي بن عاصم عن أبي حمزة الثمالي قال : قال لنا علي بن الحسين زين العابدين عليهما السلام : أي البقاع أفضل ؟ فقلنا: الله ورسوله وابن رسوله أعلم : فقال : إن أفضل البقاع مابين الركن والمقام ، ولو أن رجلا عمر ماعمر نوح في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما يصوم النهار ويقوم الليل في ذلك الموضع ثم لقي الله بغير ولايتنا لم ينفعه ذلك شيئا. (امالي ابن الشيخ : 72).

                  7. أحمد بن الحسين عن أحمد بن إبراهيم عن الحسن بن البراء عن علي ابن حسان عن عبدالرحمان يعني ابن كثير قال : حججت مع أبي عبدالله عليه السلام فلما صرنا في بعض الطريق صعد على جبل فأشرف فنظر إلى الناس فقال : ما أكثر الضجيج وأقل الحجيج ؟ فقال له داود الرقي : يابن رسول الله هل يستجيب الله دعاء هذا الجمع الذي أرى ؟ قال : ويحك يابا سليمان إن الله لايغفر أن يشرك به ، الجاحد لولاية علي كعابد وثن!! قال : قلت : جعلت فداك هل تعرفون محبكم ومبغضكم ؟ قال : ويحك ياأبا سليمان إنه ليس من عبد يولد إلا كتب بين عينيه : مؤمن أو كافر ، وإن الرجل ليدخل إلينا بولايتنا وبالبراءة من أعدآئنا فنرى مكتوبا بين عينيه : مؤمن أو كافر ، قال الله عزوجل : " إن في ذلك لآيات للمتوسمين " نعرف عدونا من ولينا. (بصائر الدرجات : 105).

                  8. أبي عن حمزة بن عبدالله عن جميل بن دراج عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لو أن عبدا عبدالله ألف عام ثم ذبح كما يذبح الكبش ثم أتى الله ببغضنا أهل البيت لرد الله عليه عمله. (المحاسن : 168).

                  9. من مناقب الخوارزمي عن علي عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله قال : يا علي لو أن عبدا عبدالله مثل ما قام نوح فقومه وكان له مثل احد ذهبا فأنفقه في سبيل الله ومد في عمره حتى حج ألف عام على قدميه ثم قتل بين الصفا والمروة مظلوما ثم لم يوالك يا علي لم يشم رائحة الجنة ولم يدخلها. (كشف الغمة : 30).

                  10. روي عن الصادق عن أبيه عن جده عليهم السلام قال : مر أمير المؤمنين عليه السلام في مسجد الكوفة وقنبر معه فرأى رجلا قائما يصلي فقال : ياأمير المؤمنين مارأيت رجلا أحسن صلاة من هذا ، فقال أمير المؤمنين : ياقنبر فوالله لرجل على يقين من ولايتنا أهل البيت خير ممن له عبادة ألف سنة ، ولو أن عبدا عبدالله ألف سنة لا يقبل الله منه حتى يعرف ولايتنا أهل البيت ، ولو أن عبدا عبدالله ألف سنة وجاء بعمل اثنين وسبعين نبيا مايقبل الله منه حتى يعرف ولايتنا أهل البيت وإلا أكبه الله على منخريه في نار جهنم. (جامع الاخبار : 207).

                  11. كتاب المناقب لمحمد بن أحمد بن شاذان ورواه الكراجكي عنه عن نوح ابن أحمد بن أيمن عن إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين عن جده عن يحيى بن عبد الحميد عن قيس بن الربيع عن سليمان الاعمش عن جعفر بن محمد عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا علي أنت أمير المؤمنين وإمام المتقين ، يا علي أنت سيد الوصيين ووارث علم النبيين وخير الصديقين وأفضل السابقين ، يا علي أنت زوج سيدة نساء العالمين وخليفة المرسلين. يا علي أنت مولى المؤمنين ، يا علي أنت الحجة بعدي على الناس أجمعين استوجب الجنة من تولاك واستحق دخول النار من عاداك ، يا علي والذي بعثني بالنبوة واصطفاني على جميع البرية لو أن عبدا عبدالله ألف عام ماقبل الله ذلك منه إلا بولايتك وولاية الائمة من ولدك ، وإن ولايتك لاتقبل إلا بالبراءة من أعدائك وأعداء الائمة من ولدك ، بذلك أخبرني جبرئيل عليه السلام فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. (ايضاح دفائن النواصب : 6 و 7 ، كنز الكراجكي : 185).

                  12. وروى ابن شاذان باسناده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ليله اسري بي إلى الجليل جل جلاله أوحى إلي : آمن الرسول بما انزل إليه من ربه ، قلت: والمؤمنون ، قال: صدقت يا محمد ، من خلفت في امتك ؟ قلت : خيرها ، قال : علي بن أبي طالب ؟ قلت : نعم يارب ، قال : يامحمد إني اطلعت إلى الارض اطلاعة فاخترتك منها فشققت لك اسما من أسمائي فلا اذكر في موضع إلا ذكرت معي فأنا المحمود وأنت محمد صلى الله عليه وآله ، ثم اطلعت الثانية فيها فاخترت منها عليا وشققت له اسما من أسمائي فأنا الاعلى وهو علي. يامحمد إني خلقتك وخلقت عليا وفاطمة والحسن والحسين والائمة من ولده من سنخ نور من نوري ، وعرضت ولايتكم على أهل السماوات وأهل الارضين فمن قبلها كان عندي من المؤمنين ، ومن جحدها كان عندي من الكافرين ، يا محمد لو أن عبدا من عبيدي عبدني حتى ينقطع ويصير كالشن البالي ثم أتاني جاحدا لولايتكم ماغفرت له حتى يقر بولايتكم ، يا محمد تحب أن تراهم ؟ قلت : نعم يارب ، فقال لي : التفت عن يمين العرش. فالتفت: فاذا أنا بعلي وفاطمة والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي والمهدي في ضحضاح من نور قيام يصلون وفي وسطهم المهدي يضي ء كأنه كوكب دري ، فقال : يا محمد هؤلاء الحجج والقائم من عترتك، وعزتي وجلالي له الحجة الواجبة لاوليائي وهو المنتقم من أعدائي ، بهم يمسك الله السماوات أن تقع على الارض إلا باذنه. (ايضاح دفائن النواصب : 11 و 12).

                  والحمدلله على أكبر نعمة في الكون وهي ولاية الإمام علي عليه السلام وأهل بيت النبي صل الله عليه وآل وسلم.

                  ومع السلامة.

                  تعليق


                  • #39
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف


                    بعض الأحاديث النبوية في منزلة و فضائل أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام من كتب أهل السنة

                    1- قوله (ص) : " عنوان صحيفة المؤمن حب علي بن أبي طالب " .
                    المصادر : المناقب لابن المغازلي ، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي 4 ، الجامع للسيوطي 2، ينابيع المودة .


                    2- قوله (ص) : " لا سيف إلا ذو الفقار و لافتى إلا علي " .
                    المصادر : مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري 2، سنن البيهقي3 ، ابن المغازلي ، الطبري2 ، الرياض النضرة.


                    3- قوله (ص) : " حامل لوائي في الدنيا و الآخرة علي " .
                    المصادر : كنز العمال 6 ، الطبري 2، الخوارزمي ، الفضائل لأحمد ابن المغازلي .


                    4- قوله (ص) : " أمر ربي بسد الأبواب إلا باب علي " .
                    المصادر : الخصائص للنسائي 13 ، مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري 3، الترمذي 13، البيهقي 7 ، ينابيع المودة ، مسند أحمد 4، ابن المغازلي ، كنزالعمال .


                    5- قوله (ص) : " الصديقون ثلاثة مؤمن آل ياسين و مؤمن فرعون و أفضلهم علي " .
                    المصادر : المناقب لأحمد ، كنز العمال 5 ، الجامع للسيوطي 2، ابن المغازلي ، ينابيع المودة .


                    6- قوله (ص) : " من سره أن يحيا حياتي و يموت مماتي فليتول من بعدي علي " .
                    المصادر : مسند أحمد 5 ، مستدرك الصحيحين ، للحاكم النيسابوري 3 ، كنز العمال 6، الطبراني .


                    7- قوله (ص) : " نادى المنادي يوم القيامة يا محمد ، نِعم الأب أبـوك إبراهيم و نِعم الأخ علي " .
                    المصادر : الفضائل لأحمد ، ابن المغازلي ، الخوارزمي ، الرياض النضرة 2 .


                    8- قوله (ص) : " لكل نبي وصي و وارث ، و وصي و وارثي علي " .
                    المصادر : كنز العمال 6، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ، شواهد التنزيل 2 ، ينابيع المودة ، مناقب الإمام علي بن أبي طالب (ع) لابن المغازلي الشافعي (بزيادة : بن أبي طالب ) و أخرجه العلامة العيني في عمدة القارئ 16 / 215.


                    9- قوله (ص) : " اللهم لا تمتني حتى تريني وجه علي " .
                    المصادر : الرياض النضرة 2 ، الفضائل لأحمد ، ، ابن المغازلي ، أخطب خوارزم .


                    10 - قوله (ص) : " خُلقتُ من شجرة واحدة أنا و علي " .
                    المصادر : الترمذي ، ابن المغازلي ، أسد الغابة 4 ، الرياض النضرة 2 .


                    11- قوله (ص) : " أنا مدينة العلم و علي بابها ، فمن أراد العلم فليأت الباب " .
                    المصادر : مناقب الإمام علي بن أبي طالب (ع) لابن المغازلي الشافعي و أخرجه الحافظ البغدادي في تاريخه 11 / 48 .


                    12- قوله (ص) : " زينوا مجالسكم بذكر علي " .
                    المصادر : مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري 3 ، مسند أحمد (4،5)، الخصائص للنسائي ، ابن المغازلي ، المناقب لأخطب خوارزم ، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ، كنز العمال 6 ، ينابيع المودة .


                    13 - قوله (ص) : " أقــضى أمـــتي علـــي " .
                    المصادر : ابن المغازلي ، ارجح المطالب .


                    14 - قوله (ص) : " أنا المنذر و الهادي من بعدي علي " .
                    المصادر : مسند أحمد (1،3)، الترمذي 2 ، الخصائص للنسائي ، كنز العمال 1، ابن المغازلي .


                    15- قوله (ص) : " براءة من النار حب علي " .
                    المصادر : مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري 2، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي 6، أخطب خوارزم ، ابن المغازلي .


                    16- قوله (ص) : " من كنتُ مَولاه فمَولاه علي " .
                    المصادر : مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري 3، كنز العمال 6، الديلمي .


                    17- قوله (ص) : " لم يكن لفاطمة كفؤ لو لم يخلق الله علي " .
                    المصادر : حلية الأولياء 1 ، الرياض النضرة 2 ، ابن المغازلي ، الخوارزمي ، ينابيع المودة .


                    18- قوله (ص) : " أوصي من آمن بي و صدقني بولاية علي " .
                    المصادر : الجامع للسيوطي 1 ، الرياض النضرة 2 ، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي 1 ، ابن المغازلي ، ينابيع المودة .


                    19- قوله (ص) : " أولكم وروداً على الحوض أولكم إسلاماً و هو علي " .
                    المصادر : كنز العمال 6 ، الطبراني 5 ، الرياض النضرة 1، ذخائر العقبى ، ابن المغازلي .


                    20- قوله (ص) : " لا يُبَلغ عني إلا علي " .
                    المصادر : ابن المغازلي ، الرياض النضرة 2، ينابيع المودة ، الخوارزمي .


                    21- قوله (ص) : " أشقى الأولين و الآخرين قاتل علي " .
                    المصادر : مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري 3، مسند أحمد 4، الخصائص للنسائي ، الطبري 2، كنز العمال 5 .


                    22- قوله (ص) : " لا يجوز أحد على الصراط إلا بجواز من علي " .
                    المصادر : ينابيع المودة 2 .


                    23- قوله (ص) : " وليكُم من بعدي علي "
                    المصادر : ينابيع المودة 2 ب 56 .


                    24- قوله (ص) : " الفاروق بين الحق و الباطل علي " .
                    المصادر : مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري 3 ، مسند أحمد ، ينابيع المودة .


                    25- قوله (ص) : " علي الصديق الأكبر " .
                    المصادر : البيهقي 4 ، كنز العمال 7 ، الجامع للسيوطي 2 ، ابن المغازلي .


                    26- قوله (ص) : " علي كفه و كفي في العَدل سَواء " .
                    المصادر : مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري 3، الطبري 2، الترمذي 2 ، ابن المغازلي ، ينابيع المودة .


                    27- قوله (ص) : " علي أخي في الدنيا و الآخرة " .
                    المصادر : الخصائص للنسائي5 ، الترمذي ، ينابيع المودة ، ابن المغازلي .


                    28- قوله (ص) : " علي خير البشر فمن أبى فقَد كفر " .
                    المصادر : ابن المغازلي ، ينابيع المودة ، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي 5، الخوارزمي .


                    29- قوله (ص) : " علي باب حطة من دخله كان مؤمناً " .
                    المصادر : مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري 3، كنز العمال 6، الديلمي .


                    30- قوله (ص) : " علي إمام البررة و قاتل الفجرة منصور من نصره " .
                    المصادر : كنز العمال 6 / 153 ، الدار القطني .


                    31- قوله (ص) : " علي إمام المتقين و أمير المؤمنين و قائد الغُر المحجّلين " .
                    المصادر : مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري 3، كنز العمال 6.


                    32- قوله (ص) : " علي مني بمنزلة هارون من موسى " .
                    المصادر : مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري 3، ابن المغازلي ، الطبراني ، حلية الأولياء 1، أخطب خوارزم .


                    33- قوله (ص) : " علي حقه على الأمة كحق الوالد على ولده " .
                    المصادر : مسلم 2 ، الترمذي 2 ، الحاكم 3 ، مسند أحمد 3 ، النسائي 7 ، أسد الغابة 3 .


                    34- قوله (ص) : " علي مع القرآن و القرآن مع علي " .
                    المصادر : البخاري 5 ، مسلم 2 ، الترمذي 5 ، مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري 3 ، ابن ماجه 1 ، مسند أحمد 3 .


                    35- قوله (ص) : " علي و شيعته هُم الفائزون " .
                    المصادر : ابن المغازلي ، ميزان الإعتدال 2 .


                    36- قوله (ص) : " علي باب علمي و مبَيّن لأُمتي ما أُرسلت به " .
                    المصادر : الطبري (تفسير) 3 ، شواهد التنزيل 2 ، الدر المنثور 6 ، ينابيع المودة .


                    37- قوله (ص) : " علي حبه إيمان و بغضُه نفاق " .
                    المصادر : ابن المغازلي ، الخوارزمي ، فرائد السمطين ، ينابيع المودة .


                    38- قوله (ص) : " علي قسيم الجنة و النار " .
                    المصادر : مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري 3 ، كنز العمال 5 ، الجامع للسيوطي 1 ،الترمذي ، ابن المغازلي .


                    39- قوله (ص) : " علي مثله في الناس كمثل قل هو الله أحد في القرآن " .
                    المصادر : مسلم 1 ، الترمذي 2 ، النسائي 8 ، الخصائص للنسائي ، مسند أحمد 6 ، ابن المغازلي .


                    40- قوله (ص) : " علي حبيب بين خليلين بيني و بين إبراهيم " .
                    المصادر : ينابيع المودة ، فرائد السمطين ، ربيع الأبرار موفق بن أحمد الخوارزمي .


                    41- قوله (ص) : " علي من فارقه فقد فارقني ، و من فارقني فقد فارق الله " .
                    المصادر : ابن المغازلي ، ينابيع المودة .


                    42- قوله (ص) : " علي مني و أنا منه و هُو ولي كُل مؤمن بعدي " .
                    المصادر : ابن المغازلي ، ينابيع المودة .


                    43- قوله (ص) : " علي أحب خلق الله إلى الله و رسوله " .
                    المصادر : كنز العمال ، الرياض النضرة 2، ابن المغازلي ، البيهقي .


                    44- قوله (ص) : " علي ذكره عبادة و النظر إلى وجهِه عبادة " .
                    المصادر : مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري 3 ، كنز العمال 6 ، الطبراني ، ابن المغازلي ، الخوارزمي .


                    45- قوله (ص) : " علي حبه حسنة لا تضر معها سيئة " .
                    المصادر : الطبراني ، ينابيع المودة 2 / 3 .


                    46- قوله (ص) : " علي بمنزلة الكعبة " .
                    المصادر : مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري 3 ، مسند أحمد 3 ، الطبراني 6 ، كنز العمال ، البيهقي .


                    47- قوله (ص) : " علي مني مثل رأسي من بدني " .
                    المصادر : مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري 3 ، الجامع للسيوطي 1 ، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي 2 ، حلية الأولياء 2 ، الرياض النضرة 2 .

                    ونسألكم الدعاء.

                    تعليق


                    • #40
                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



                      الإمام علي عليه السلام قسيم الجنة والنار

                      روی الفقيه ابن المغازلي الشافعي في كتاب مناقب علي بن أبي طالب (عليه السلام) بسنده عن مجاهد عن ابن عباس قال رسول الله (صلی الله عليه وآله): إذا كان يوم القيامة أمر الله جبرئيل أن يجلس علی باب الجنة فلايدخلها إلا من معه برآة من علي بن أبي طالب (عليه السلام).

                      ورواه الخطيب الخوارزمي في المناقب /253 وبمعناه روايات كثيرة راجع لسان الميزان ج 1/51و57 وذخائر العقبي /71 والرياض النضرة 2/177.
                      وروي ابن المغازلي أيضاً بسنده عن انس بن مالك قال: قال رسول الله (صلی الله عليه وآله): إذا كان يوم القيامة ونصب الصراط علی شفير جهنم لم يجز إلا من معه كتاب ولايه علي بن أبي طالب (عليه السلام).

                      ونجد الحديث في مصادر أهل السنة التالية:

                      [ 1 ] أخرج موفق بن أحمد الخوارزمي المكى: بسنده ، عن نافع ، عن إبن عمر قال : قال رسول الله (ص) لعلى : إذا كان يوم القيامة يؤتى بك يا علي بسرير من نور وعلى رأسك تاج قد أضاء نوره وكاد يخطف أبصار أهل الموقف ، فيأتى النداء من عند الله جل جلاله أين وصى محمد رسول الله ؟ فتقول : ها أنا ذا ، فينادي المنادى إدخل من أحبك الجنة وأدخل من عاداك في النار ، فأنت قسيم الجنة والنار.

                      [ 2 ] أخرج إبن المغازلى الشافعي: بسنده ، عن إبن مسعود قال : قال رسول الله (ص) : يا علي : إنك قسيم الجنة والنار ، أنت تقرع باب الجنة وتدخلها أحباءك بغير حساب.

                      [ 3 ] فى جواهر العقدين: وقد أخرج الدار قطني ، عن أبى الطفيل عامر بن واثلة الكنانى : إن علياًً قال : حديثاًًًً طويلاًً في الشورى ، وفيه إنه قال لأهل الشورى : فأنشدكم بالله : هل فيكم أحد قال له رسول الله (ص) : أنت قسيم النار والجنة غيري ؟ ، قالوا : اللهم لا.

                      [ 4 ] الخوارزمي - المناقب - صفحة (294) : وبهذا الأسناد ، عن رسول الله (ص) قال : يا علي : إنك قسيم النار ، وإنك تقرع باب الجنة فتدخلها بلا حساب.

                      [ 5 ] الحاكم الحسكاني - شواهد التنزيل - الجزء ( 2 ) - صفحة (264) : أبو الحسن المصباحي ، حدثنا : أبو القاسم علي بن أحمد بن واصل ، حدثنا : عبد الله بن محمد بن عثمان ، حدثنا : يعقوب بن إسحاق من ولد عباد بن العوام ، حدثنا : يحيى بن عبد الحميد ، عن شريك ، عن الأعمش ، قال : ، حدثني : أبو المتوكل الناجي ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله (ص) : أذا كان يوم القيامة قال الله تعالى لمحمد وعلي : أدخلا الجنة من أحبكما وأدخلا النار من أبغضكما ، فيجلس علي على شفير جهنم فيقول لها : هذا لي وهذا لك ، وهو قوله : القيا في جهنم كل كفار عنيد.

                      ونسألكم الدعاء.

                      تعليق


                      • #41
                        بسم الله الرحمن الرحيم
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



                        سبعون منقبة للإمام علي (ع) لم يشاركه أحد فيها

                        - قال : أمير المؤمنين علي بن أبي‏ طالب (ع) : لقد علم المستحفظون من أصحاب النبي محمد (ص) : إنه ليس فيهم رجل له منقبة إلاّ وقد شركته فيها وفضلته‏ ، ولي سبعون منقبة لم يشركني فيها أحد منهم ، قلت : يا أمير المؤمنين ، فأخبرني بهن ، فقال (ع) :

                        إن أول منقبة لي : أني لم اُشرك باللَّه طرفة عين ، ولم أعبد اللات والعزى.

                        والثانية : أني لم أشرب الخمر قط.

                        والثالثة : أن رسول‏ الله إستوهبني ، عن أبي في صبائي ، وكنت أكيله وشريبه ومونسه ومحدثه.

                        والرابعة : أني أول الناس إيماناً وإسلاماًً.

                        والخامسة : أن رسول ‏الله (ص) قال لي : يا علي ، أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، إلاّ أنه لا نبي بعدي.

                        والسادسة : أني كنت آخر الناس عهداً برسول ‏الله ، ودليته في حفرته.

                        والسابعة : أن رسول ‏الله (ص) : أنامني على فراشه حيث ذهب إلى الغار ، وسجاني ببرده ، فلما جاء المشركون ظنوني محمداًً (ص) فأيقظوني ، وقالوا : ما فعل صاحبك ؟ فقلت : ذهب في حاجته ، فقالوا : لو كان هرب لهرب هذا معه.

                        والثامنة : فأن رسول ‏الله (ص) علمني الف باب من العلم ، يفتح كل باب الف باب ، ولم يعلم ذلك أحداًً غيري.

                        التاسعة : فأن رسول ‏الله (ص) قال لي : يا علي ، إذا حشر الله عز وجل الأولين والآخرين نصب لي : منبر فوق منابر النبيين ، ونصب لك منبر فوق منابر الوصيين فترتقي عليه.

                        العاشرة : فإني سمعت رسول ‏الله (ص) : يقول : يا علي ، لا أعطى في القيامة إلاّ سألت لك مثله.

                        وأما الحادية عشرة : فإني سمعت رسول ‏الله (ص) : يقول : يا علي ، أنت أخي وأنا أخوك ، يدك في يدي حتى تدخل الجنة.

                        وأما الثانية عشرة : فإني سمعت رسول ‏الله (ص) : يقول : يا علي ، مثلك في أمتي كمثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها غرق.

                        وأما الثالثة عشرة : فأن رسول ‏الله (ص) عممني بعمامة نفسه بيده ، ودعا لي بدعوات النصر على أعداء الله ، فهزمتهم بإذن الله عز وجل.

                        وأما الرابعة عشرة : فأن رسول ‏الله (ص) أمرني أن إمسح يدي على ضرع شاةً قد يبس ضرعها ، فقلت : يا رسول ‏الله ، بل إمسح أنت ، فقال : يا علي ، فعلك فعلي ، فمسحت عليها يدي ، فدر على من لبنها ، فسقيت رسول ‏الله (ص) شربة ، ثم أتت عجوزة فشكت الظمأ فسقيتها ، فقال رسول ‏الله (ص) : إني سألت الله عز وجل أن يبارك في يدك ، ففعل.

                        وأما الخامسة عشرة : فأن رسول ‏الله (ص) أوصى إلي وقال : يا علي ، لا يلي غسلي غيرك ، ولا يواري عورتي غيرك ، فإنه إن رأى أحد عورتي غيرك تفقأت عيناه ، فقلت له : كيف لي بتقليبك يا رسول ‏الله ؟ ، فقال : إنك ستعان ، فوالله ما أردت أن أقلب عضواً من أعضائه إلاّ قلب لي.

                        وأما السادسة عشرة : فإني أردت أن أجرده ، فنوديت : يا وصي محمد ، لا تجرده فغسله والقميص عليه ، فلا واللَّه الذي أكرمه بالنبوة وخصه بالرسالة ما رأيت له عورة ، خصني الله بذلك من بين أصحابه.

                        وأما السابعة عشرة : فإن الله عز وجل زوجني فاطمة ، وقد كان خطبها أبوبكر وعمر ، فزوجني الله من فوق سبع سماواته ، فقال رسول ‏الله (ص) : هنيئاًً لك يا علي ، فإن الله عز وجل زوجك فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ، وهي بضعة مني ، فقلت : يا رسول الله ، أولست منك ؟ ، فقال : بلى ، يا علي وأنت مني وأنا : أبوك كيميني من شمالي ، لا أستغني عنك في الدنيا والآخرة.

                        وأما الثامنة عشرة : فأن رسول ‏الله (ص) قال لي : يا علي ، أنت صاحب لواء الحمد في الآخرة ، وأنت يوم القيامة أقرب الخلائق مني مجلساًً ، يبسط لي ، ويبسط لك ، فأكون في زمرة النبيين ، وتكون في زمرة الوصيين ، ويوضع على رأسك تاج النور وإكليل الكرامة ، يحف بك سبعون الف ملك حتى يفرغ الله عز وجل من حساب الخلائق.

                        وأما التاسعة عشرة : فأن رسول ‏الله (ص) قال : ستقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين ، فمن قاتلك منهم فإن لك بكل رجل منهم شفاعة في مائة الف من شيعتك ، فقلت : يا رسول ‏الله ، فمن الناكثون ؟ ، قال : طلحة والزبير ، سيبايعانك بالحجاز ، وينكثانك بالعراق ، فإذا فعلاً ذلك فحاربهما ، فإن في قتالهما طهارة لأهل الأرض ، قلت : فمن القاسطون ؟ ، قال : : معاوية وأصحابه ، قلت : فمن المارقون ؟ ، قال : أصحاب ذي الثدية ، وهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، فأقتلهم ، فإن في قتلهم فرجاً لأهل الأرض ، وعذاباً معجلاً عليهم ، وذخراً لك عند الله عز وجل يوم القيامة.

                        وأما العشرون : فإني سمعت رسول ‏الله (ص) : يقول لي : مثلك في أمتي مثل باب حطة في بني إسرائيل ، فمن دخل في ولايتك فقد دخل الباب كما أمره الله عز وجل.

                        وأما الحادية والعشرون : فإني سمعت رسول ‏الله (ص) : يقول : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، ولن تدخل المدينة إلاّ من بابها ، ثم قال : يا علي ، إنك سترعى ذمتي ، وتقاتل على سنتي ، وتخالفك أمتي.

                        وأما الثانية والعشرون : فإني سمعت رسول ‏الله (ص) : يقول : إن الله تبارك وتعالى خلق إبني الحسن والحسين من نور القاه إليك وإلى فاطمة ، وهما يهتزان كما يهتز القرطان إذا كانا في الاذنين ، ونورهما متضاعف على نور الشهداء سبعين الف ضعف ، يا علي ، إن الله عز وجلّ قد وعدني أن يكرمهما كرامة لا يكرم بها أحداًً ما خلا النبيين والمرسلين.

                        وأما الثالثة والعشرون : فأن رسول ‏الله (ص) أعطاني خاتمه ( في حياته ) ودرعه ومنطقته وقلدني سيفه وأصحابه كلهم حضور ، وعمي العباس حاضر ، فخصني الله عز وجل منه بذلك دونهم.

                        وأما الرابعة والعشرون : فإن الله عز وجل أنزل على رسوله : يأَيها الذين آمنوا إذا نجيتم الرسول فقدموا بين يدى نجواكم صدقة ، فكان لي دينار ، فبعته عشرة دراهم ، فكنت إذا ناجيت رسول ‏الله (ص) أصدق قبل ذلك بدرهم ، ووالله ما فعل هذا أحد من أصحابه قبلي ولا بعدي ، فأنزل الله عز وجل : ءأَشفقتم أَن تقدموا بين يدى نجواكم صدقات فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم ، الآية ، فهل تكون التوبة إلاّ من ذنب كان!!.

                        وأما الخامسة والعشرون : فإني سمعت رسول ‏الله (ص) : يقول : الجنة محرمة على الأنبياء حتى أدخلها أنا ، وهي محرمة على الأوصياء حتى تدخلها : أنت يا علي ، إن الله تبارك وتعالى بشرني فيك ببشرى لم يبشر بها نبياًً قبلي ، بشرني بأنك سيد الأوصياء ، وأن إبنيك الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة يوم القيامة.

                        وأما السادسة والعشرون : فإن جعفراًً أخي الطيار في الجنة مع الملائكة ، المزين بالجناحين من در وياقوت وزبرجد.

                        وأما السابعة والعشرون : فعمي حمزة سيد الشهداء في الجنة.

                        وأما الثامنة والعشرون : فأن رسول ‏الله (ص) قال : إن الله تبارك وتعالى وعدني فيك وعدا لن يخلفه ، جعلني نبياًً وجعلك وصياً ، وستلقى من أمتي من بعدي ما لقي موسى من فرعون ، فإصبر وإحتسب حتى تلقاني ، فأوالي من والاك ، وأعادي من عاداك.

                        وأما التاسعة والعشرون : فإني سمعت رسول ‏الله (ص) : يقول : يا علي ، أنت صاحب الحوض ، لا يملكه غيرك ، وسيأتيك قوم فيستسقونك ، فتقول : لا ، ولا مثل ذرة ، فينصرفون مسودة وجوههم ، وسترد عليك شيعتي وشيعتك ، فتقول : رووا رواء مرويين ، فيروون مبيضة وجوههم.

                        وأما الثلاثون : فإني سمعت رسول ‏الله (ص) : يقول : يحشر أمتي يوم القيامة على خمس رايات ، فأول راية ترد علي راية فرعون هذه الأمة ، وهو معاوية ، والثانية مع سامري هذه الأمة ، وهو عمرو بن العاص ، والثالثة مع جاثليق هذه الأمة ، وهو أبو موسى ، الأشعري ، والرابعة مع أبي‏ الأعور السلمي ، وأما الخامسة فمعك يا علي ، تحتها المؤمنون ، وأنت إمامهم ، ثم يقول الله تبارك وتعالى للأربعة : إرجعوا ورآءكم فالتمسوا نوراًً فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة ، وهم شيعتي ومن والأني ، وقاتل معي الفئة الباغية والناكبة ، عن الصراط ، وباب الرحمة وهم شيعتي ، فينادي هؤلاء : ألم نكن معكم قالوا بلى‏ ولاكنكم فتنتم أَنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأمانى حتى‏ جآء أَمر الله وغركم باللَّه الغرور* فاليوم لايؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا مأواكم النار هى مولاكم وبئس المصير ، ثم ترد أمتي وشيعتي فيروون من حوض محمد (ص) ، وبيدي عصا عوسج أطرد بها أعدائي طرد غريبة الإبل.

                        وأما الحادية والثلاثون : فإني سمعت رسول ‏الله (ص) : يقول : لولا أن يقول فيك الغالون من أمتي ما قالت : النصارى في عيسى إبن مريم ، لقلت : فيك قولاً لا تمر بملأ من الناس إلاّ أخذوا التراب من تحت قدميك ، يستشفون به.

                        وأما الثانية والثلاثون : فإني سمعت رسول ‏الله (ص) : يقول : إن الله تبارك وتعالى نصرني بالرعب ، فسألته أن ينصرك بمثله ، فجعل لك من ذلك مثل الذي جعل لي.

                        وأما الثالثة والثلاثون : فأن رسول ‏الله (ص) التقم أذني وعلمني ما كان وما يكون إلى يوم القيامة ، فساقالله عز وجل ذلك إلي على لسان نبيه (ص).

                        وأما الرابعة والثلاثون : فإن النصارى إدعوا أمراً ، فأنزل الله عز وجل فيه : فمن حاجك فيه من‏ بعد ما جآءك من العلمِ فقل تعالوا ندع أَبنآءنا وأبنآءَكم ونسآءنا ونسآءَكم وأَنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنت الله على الكاذبين ، فكانت نفسي نفس رسول ‏الله (ص) ، والنساء فاطمة (ع) والإبناء الحسن والحسين ، ثم ندم القوم ، فسألوا رسول ‏الله (ص) الإعفاء ، فأعفاهم ، والذي أنزل التوراة على موسى والفرقان على محمّد (ص) لو باهلونا لمسخوا قردة وخنازير.

                        وأما الخامسة والثلاثون : فأن رسول ‏الله (ص) وجهني يوم بدر فقال : إئتني بكف حصيات مجموعة في مكان واحد ، فأخذتها ثم شممتها ، فإذا هي طيبة تفوح منها رائحة المسك ، فأتيته بها ، فرمى بها وجوه المشركين ، وتلك الحصيات أربع منها كن من الفردوس ، وحصاة من المشرق ، وحصاة من المغرب ، وحصاة من تحت العرش ، مع كل حصاة مائة الف ملك مدداً لنا ، لم يكرم الله عز وجل بهذه الفضيلة أحداًً قبل ولا بعد.

                        وأما السادسة والثلاثون : فإني سمعت رسول ‏الله (ص) : يقول : ويل لقاتلك ، إنه أشقى من ثمود ، ومن عاقر الناقة ، وإن عرش الرحمن ليهتز لقتلك ، فأبشر يا علي فإنك في زمرة الصديقين والشهداء والصالحين.

                        وأما السابعة والثلاثون : فإن الله تبارك وتعالى قد خصني من بين أصحاب محمد (ص) بعلم الناسخ والمنسوخ ، والمحكم والمتشابه ، والخاص والعام ، وذلك مما من الله به علي وعلى رسوله ، وقال لي الرسول‏ (ص) : يا علي : إن الله عز وجل أمرني أن أدنيك ولا أقصيك ، وأعلمك ولا أجفوك ، وحق علي : أن أطيع ربي ، وحقّ عليك أن تعي.

                        وأما الثامنة والثلاثون : فأن رسول ‏الله (ص) بعثني بعثا ، ودعا لي بدعوات ، وإطلعني على ما يجري بعده ، فحزن لذلك بعض أصحابه ، قال : لو قدر محمد أن يجعل إبن عمه نبياًًً لجعله ، فشرفني الله عز وجل بالإطلاع على ذلك على لسان نبيه (ص).

                        وأما التاسعة والثلاثون : فإني سمعت رسول ‏الله (ص) : يقول : كذب من زعم أنه يحبني ويبغض علياًً ، لا يجتمع حبي وحبه إلاّ في قلب مؤمن إن الله عز وجل جعل أهل حبي وحبك يا علي في أول زمرة السابقين إلى الجنة ، وجعل أهل بغضي وبغضك في أول زمرة الضالين من أمتي إلى النار.

                        وأما الأربعون : فأن رسول ‏الله (ص) وجهني في بعض الغزوات إلى ركي فإذا ليس فيه ماء ، فرجعت إليه فأخبرته ، فقال : أفيه طين ؟ ، قلت : نعم ، فقال : ، إئتني منه ، فأتيت منه بطين ، فتكلم فيه ، ثم قال : ألقه في الركي ، فألقيته ، فإذا الماء قد نبع حتى إمتلأ جوانب الركي ، فجئت إليه فأخبرته ، فقال لي : وفقت يا علي ، وببركتك نبع الماء ، فهذه المنقبة خاصة بي من دون أصحاب النبي (ص).

                        وأما الحادية والأربعون : فإني سمعت رسول ‏الله (ص) : يقول : أبشر يا علي ، فإن جبرئيل آتاني فقال لي : يا محمد إن الله تبارك وتعالى نظر إلى أصحابك فوجد إبن عمك وختنك على إبنتك فاطمة خير أصحابك ، فجعله وصيك والمؤدي عنك.

                        وأما الثانية والأربعون : فإني سمعت رسول ‏الله يقول : أبشر يا علي ، فإن منزلك في الجنة مواجه منزلي ، وأنت معي في الرفيق الأعلى في أعلى عليين ، قلت : يا رسول ‏الله (ص) ، وما أعلى عليون؟ ، فقال : قبة من درة بيضاء ، لها سبعون الف مصراع ، مسكن لي ولك يا علي.

                        وأما الثالثة والأربعون : فأن رسول ‏الله (ص) قال : إن الله عز وجل رسخ حبي في قلوب المؤمنين ، وكذلك رسخ حبك ( يا علي ) في قلوب المؤمنين ، ورسخ بغضي وبغضك في قلوب المنافقين ، فلا يحبك إلاّ مؤمن تقي ، ولا يبغضك إلاّّ منافق كافر.

                        وأما الرابعة والأربعون : فإني سمعت رسول ‏الله (ص) : يقول : لن يبغضك من العرب إلاّ دعي ، ولا من العجم إلاّ شقي ، ولا من النساء إلاّ سلقلقية.

                        وأما الخامسة والأربعون : فأن رسول ‏الله (ص) دعاني وأنا رمد العين ، فتفل في عيني ، وقال : اللهم إجعل حرها في بردها ، وبردها في حرها ، فواللَّه ، ما إشتكت عيني إلى هذه الساعة.

                        وأما السادسة والأربعون : فأن رسول ‏الله (ص) أمر أصحابه وعمومته بسد الأبواب ، وفتح بابي بأمر الله عز وجل فليس لأحد منقبة مثل منقبتي.

                        وأما السابعة والأربعون : فأن رسول ‏الله (ص) أمرني في وصيته بقضاء ديونه وعداته ، فقلت : يا رسول ‏الله ، قد علمت أنه ليس عندي مال! فقال : سيعينك الله ، فما أردت أمراً من قضاء ديونه وعداته إلاّ يسره الله لي ، حتى قضيت ديونه وعداته ، وأحصيت ذلك فبلغ ثمانين الفاً ، وبقي بقية أوصيت الحسن أن يقضيها.

                        وأما الثامنة والأربعون : فأن رسول ‏الله (ص) آتاني في منزلي ، ولم يكن طعمنا منذ ثلاثة أيام ، فقال : يا علي ، هل عندك من شي‏ء ؟ فقلت : والذي أكرمك بالكرامة وإصطفاك بالرسالة ما طعمت وزوجتي وأبناي منذ ثلاثة أيام ، فقال النبي (ص) : يا فاطمة ، إدخلي البيت وإنظري هل تجدين شيئاًً ؟ ، فقالت : خرجت الساعة ! فقلت : يا رسول ‏الله ، أدخله أنا ؟ ، فقال : إدخل بإسم الله ، فدخلت ، فإذا أنا بطبق موضوع عليه رطب من تمر ، وجفنة من ثريد ، فحملتها إلى رسول ‏الله (ص) ، فقال : يا علي ، رأيت الرسول الذي حمل هذا الطعام ؟ فقلت : نعم ، فقال : صفه لي ، فقلت : من بين أحمر وأخضر وأصفر ، فقال : تلك خطط جناح جبرئيل (ع) مكللة بالدر والياقوت ، فأكلنا من الثريد حتى شبعنا ، فما رأى إلاّ خدش أيدينا وأصابعنا ، فخصني الله عز وجل بذلك من بين أصحابه.

                        وأما التاسعة والأربعون : فإن الله تبارك وتعالى خص نبيه (ص) بالنبوة ، وخصني النبي (ص) بالوصية ، فمن أحبني فهو سعيد يحشر في زمرة الأنبياء (ع).

                        وأما الخمسون : فأن رسول ‏الله (ص) بعث ببراءة مع أبي ‏بكر ، فلما مضى أتى جبرئيل (ع) ، فقال : يا محمد ، لا يؤدي عنك إلاّ أنت أو رجل منك فوجهني على ناقته العضباء ، فلحقته بذي الحليفة فأخذتها منه ، فخصني الله عز وجل بذلك.

                        وأما الحادية والخمسون : فأن رسول ‏الله (ص) أقامني للناس كافة يوم غدير خم ، فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فبعداً وسحقاً للقوم الظالمين.

                        وأما الثانية والخمسون : فأن رسول ‏الله (ص) قال : يا علي ، ألا أعلمك كلمات علمنيهن جبرئيل (ع) ؟! فقلت : بلى ، قال : قل : يا رازقالمقلين ، ويا راحم المساكين ، ويا أسمع السامعين ، ويا أبصر الناظرين ، ويا أرحم الراحمين ، إرحمني وإرزقني.

                        وأما الثالثة والخمسون : فإن الله تبارك وتعالى لن يذهب بالدنيا حتى يقوم منا القائم ، يقتل مبغضينا ، ولا يقبل الجزية ، ويكسر الصليب والأصنام ، ويضع الحرب أوزارها ، ويدعو إلى أخذ المال فيقسمه بالسويّة ، ويعدل في الرعية.

                        وأما الرابعة والخمسون : فإني سمعت رسول ‏الله (ص) : يقول : يا علي ، سيلعنك بنو أمية ، ويرد عليهم ملك بكل لعنة الف لعنة ، فإذا قام القائم لعنهم أربعين سنة.

                        وأما الخامسة والخمسون : فأن رسول ‏الله (ص) قال لي : سيفتتن فيك طوائف من أمتي ، فيقولون : أن رسول ‏الله (ص) لم يخلف شيئاًً ، فبماذا أوصى علياًً ؟ أوليس كتاب ربي أفضل الأشياء بعد الله عز وجل!! ، والذي بعثني بالحق لئن لم تجمعه بإتقان لم‏ يجمع أبداًً ، فخصني الله عز وجل بذلك من دون الصحابة.

                        وأما السادسة والخمسون : فإن الله تبارك وتعالى خصني بما خص به أولياءه وأهل طاعته ، وجعلني وارث محمد (ص) ، فمن ساءه ساءه ، ومن سره سره ( وأومأ بيده نحو المدينة ).

                        وأما السابعة والخمسون : فأن رسول ‏الله (ص) كان في بعض الغزوات ، ففقد الماء ، فقال لي : يا علي ، قم إلى هذه الصخرة ، وقل : أنا رسول رسول ‏الله ، إنفجري لي ماء ، فواللَّه الذي أكرمه بالنبوة لقد أبلغتها الرسالة ، فإطلع منها مثل ثدي البقر ، فسأل من كل ثدي منها ماء ، فلما رأيت ذلك أسرعت إلى النبي (ص) فأخبرته ، فقال : إنطلق ياعلي ، فخذ من الماء ، وجاء القوم حتى ملؤوا قربهم وأداوإتهم ، وسقوا دوابهم ، وشربوا ، وتوضؤوا ، فخصني الله عز وجل بذلك من دون الصحابة.

                        وأما الثامنة والخمسون : فأن رسول ‏الله (ص) أمرني في بعض غزواته ( وقد نفد الماء ) فقال : يا علي ، إئتني بتور ، فأتيته به ، فوضع يده اليمنى ويدي معها في التور ، فقال : إنبع ، فنبع الماء من بين أصابعنا.

                        وأما التاسعة والخمسون : فأن رسول ‏الله (ص) وجهني إلى خيبر ، فلما أتيته وجدت الباب مغلقاً ، فزعزعته شديداًًًً ، فقلعته ورميت به أربعين خطوة ، فدخلت ، فبرز إلي مرحب ، فحمل علي وحملت عليه ، وسقيت الأرض من دمه ، وقد كان وجه رجلين من أصحابه فرجعا منكسفين.

                        وأما الستون : فإني قتلت عمرو بن عبد ود ، وكان يعد بألف رجل.

                        وأما الحادية والستون : فإني سمعت رسول ‏الله (ص) : يقول : يا علي ، مثلك في أمتي مثل قل هو الله أَحد ، فمن أحبك بقلبه فكأنما قرأ ثلث القرآن ، ومن أحبك بقلبه وأعانك بلسانه فكأنما قرأ ثلثي القرآن ، ومن أحبك بقلبه وأعانك بلسانه ونصرك بيده فكأنما قرأ القرآن كله.

                        وأما الثانية والستون : فإني كنت مع رسول ‏الله (ص) في جميع المواطن والحروب ، وكانت رايته معي.

                        وأما الثالثة والستون : فإني لم أفر من الزحف قط ، ولم يبارزني أحد إلاّ سقيت الأرض من دمه.

                        وأما الرابعة والستون : فأن رسول ‏الله (ص) أتي بطير مشوي من الجنة ، فدعا الله عز وجل أن يدخل عليه أحب خلقه إليه ، فوفقني الله للدخول عليه حتى أكلت معه من ذلك الطير.

                        وأما الخامسة والستون : فإني كنت أصلي في المسجد فجاء سائل ، فسأل وأنا راكع ، فناولته خاتمي من إصبعي ، فأنزل الله تبارك وتعالى في : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلوة ويؤتون الزكوة وهم راكعون.

                        وأما السادسة والستون : فإن الله تبارك وتعالى رد علي الشمس مرتين ، ولم يردها على أحد من أمة محمد (ص) غيري.

                        وأما السابعة والستون : فأن رسول ‏الله (ص) أمر أن أدعى بإمرة المؤمنين في حياته وبعد موته ، ولم يطلق ذلك لأحد غيري.

                        وأما الثامنة والستون : فأن رسول ‏الله (ص) قال : يا علي ، إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش : أين سيد الأنبياء ؟ فأقوم ، ثم ينادي : أين سيد الأوصياء ؟ فتقوم ، ويأتيني رضوان بمفاتيح الجنة ، ويأتيني مالك بمقاليد النار ، فيقولان : إن الله جل جلاله أمرنا أن ندفعها إليك ، ونأمرك أن تدفعها إلى علي بن أبي ‏طالب ، فتكون ( يا علي ) قسيم الجنة والنار.

                        وأما التاسعة والستون : فإني سمعت رسول ‏الله (ص) : يقول : لولاك ما عرف المنافقون من المؤمنين.

                        وأما السبعون : فأن رسول ‏الله (ص) نام ونومني وزوجتي فاطمة وأبني الحسن والحسين ، وألقى علينا عباءة قطوانية ، فأنزل الله تبارك وتعالى فينا : إِنما يريد الله ليذهب عنكم الرِجس أهل البيت ويطهركم تطهِيرا ، وقال جبرئيل (ع) : أنا منكم يا محمد ، فكان سادسنا جبرئيل (ع).

                        المصادر:
                        1. الخصال - الشيخ الصدوق - رقم الصفحة : ( 572 ).
                        2. العلامة المجلسي - بحار الأنوار - الجزء : ( 31 ) - رقم الصفحة : ( 432 ).



                        ونسألكم الدعاء.

                        تعليق


                        • #42
                          بسم الله الرحمن الرحيم
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



                          الإمام علي عليه السلام هو الصراط المستقيم

                          تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)

                          وآيتنا اليوم هي عنوان مقالنا "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)، والافضل في ذكر تفسيرها ان يكون من الطرفين حتى لا يكون الاحتجاج احادي .
                          فقد ورد عن أئمتنا تفسيرها كالآتي : عن الصادق عن الباقر عن زين العابدين (عليهم الصلاة والسلام) أن فلان قال يوما لرسول الله الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم): "إنك لا تزال تقول لعلي: أنت مني بمنزلة هارون من موسى.. فقد ذكر الله هارون في أم القرى ولم يذكر عليا!" فردّ عليه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قائلا: "يا غليظ يا جاهل! أما سمعت الله يقول: هذا صراطُ عليٍّ مستقيم"؟! (مناقب ابن شهر آشوب ج2 ص302 وغيره).

                          كما قد ورد في سبب نزول الآية أصلا عن أبي جعفر الباقر (صلوات الله عليه) عن أبي برزة أنه قال: "بينما نحن عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذ قال وأشار بيده إلى علي بن أبي طالب: (وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل) إلى آخر الآية.
                          فقال رجل: أليس إنما يعني (الله فضّل هذا الصراط على ما سواه)؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله: هذا جفاؤك يا فلان! أما قولك: فضّل الإسلام على ما سواه فكذلك. وأما قول الله: (هذا صراطي مستقيما) فإني قلت لربي مقبلا من غزوة تبوك الأولى: (اللهم إني جعلت عليا بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة له من بعدي، فصدّق كلامي وأنجز وعدي واذكر عليا كما ذكرت هارون، فإنك قد ذكرت اسمه في القرآن - فقرأ آية - فأنزل تصديق قولي: (هذا صراطُ عليٍّ مستقيم). وهو هذا جالس عندي، فاقبلوا نصيحته، واسمعوا قوله، فإنه من يسبّني يسبّه الله، ومن سبّ عليا فقد سبّني". (تفسير فرات الكوفي ص43).

                          كما قد ورد عن أبي حمزة الثمالي (رضوان الله عليه) عن أبي عبد الله الصادق (صلوات الله عليه)، قال أبو حمزة: "سألته عن قول الله عز وجل: (قال هذا صراط علي مستقيم). قال: هو والله علي عليه السلام، وهو والله الميزان والصراط المستقيم". (تفسير البرهان ج2 ص344).

                          ومن طريق المخالفين ورد ما يؤيد ذلك، إذ روى الحاكم عن سلام بن المستنير الجعفي: "دخلت على أبي جعفر - يعني الباقر عليه السلام -. فقلت: أسألك عن القرآن؟ قال: نعم. قلت: قول الله تعالى في كتابه: (هذا صراط علي مستقيم)؟ قال: صراط علي بن أبي طالب. فقلت: صراط علي بن أبي طالب؟! فقال: صراط علي بن أبي طالب". أي أن الإمام يؤكد أنه صراط جده علي صلوات الله عليه. (راجع شواهد التنزيل للحاكم ج1 ص78).

                          إلا أن المخالفين يقرأون هذه الآية على المشهور بينهم قراءة خاطئة، أي هكذا: "هذا صراطٌ علَيَّ مستقيم"، بتنوين (صراط) وفتح اللام و مع أن سياق الآيات لا يشفع لهذه القراءة بل يشفع للقراءة المرويّة عن أهل البيت (صلوات الله عليهم)، ذلك لأن الآيات في مقام محاورة بين الله جل جلاله وبين إبليس (لعنه الله)، فيقول إبليس: "قال ربّ بما أغويتني لأزيّننَّ لهم في الأرض ولأُغويّنهم أجمعين. إلا عبادك منهم المخلَصين" فيردّ الله تعالى عليه بالقول: "قال هذا صراطُ علِيٍّ مستقيم. إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبّعك من الغاوين".

                          فالسياق يُظهر أنه سبحانه في مقام تبيان جهوية الاستقامة في قبال انحراف طريق إبليس، لا في مقام مآلية الاستقامة إليه سبحانه كما زعموا، وهذا واضح لكل من تذوّق لغة القرآن وإلا ما كان هناك تمييز في الآية السابقة والآية اللاحقة بين الفريقين (العباد المخلَصين) و (العباد الغاوين).

                          وقد رُويت هذه القراءة عن طريقهم أيضا، في ما حكاه محمد بن مؤمن الشيرازي في تفسيره عن شعبة عن قتادة عن الحسن البصري أنه كان يقرأ الحرف "هذا صراطُ علِيٍّ مستقيم". قال قتادة للحسن: ما معناه؟ فقال: هذا صراط علي بن أبي طالب. (عن تفسير محمد بن مؤمن الشيرازي - وهو من علمائهم - راجع مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب ج2 ص302 والطرائف لابن طاووس ج1 ص96).

                          هذه الاية لها علاقة باية اخرى ( َإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ [الزخرف : 4] )
                          هذه الاية تدل على ان الصراط المستقيم في سورة الفاتحة هو الامام علي عليه السلام؛ وتفسيرها ورد في بعض التفاسير تدل على الامام عليه السلام منها:

                          1. في تفسير علي بن إبراهيم : وقوله عزوجل: ((وانه في ام الكتاب لدينا لعلي حكيم)) يعني أمير المؤمنين صلوات الله عليه، مكتوباً في الفاتحة في قول الله عزوجل ((اهدنا الصراط المستقيم))، قال أبو عبد الله (عليه السلام): (هو أمير المؤمنين صلوات الله عليه).

                          2. في تهذيب الأحكام في الدعاء المنقول بعد صلاة يوم الغدير عن أبي عبد الله (عليه السلام) : فاشهد يا الهي انه الإمام الهادي المرشد الرشيد علي أمير المؤمنين الذي ذكرته في كتابك ، فقلت: ((وانه في أم الكتاب لعلي حكيم )) لا اشركه إماما ولا أتخذ من دونه وليجة.

                          3. في كتاب معاني الاخبار عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عزوجل: ((اهدنا الصراط المستقيم)) قال: هو أمير المؤمنين ومعرفته والدليل على أنه أمير المؤمنين قوله عزوجل: ((وأنه في ام الكتاب لدينا لعلي حكيم)) وهو أمير المؤمنين (عليه السلام) في أم الكتاب في قوله: ((إهدنا الصراط المستقيم)).
                          فسرت الآية بتفاسير أخرى ضعفها صاحب الميزان، فراجع .

                          ومع السلامة.

                          تعليق

                          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                          حفظ-تلقائي
                          x

                          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                          صورة التسجيل تحديث الصورة

                          اقرأ في منتديات يا حسين

                          تقليص

                          لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                          يعمل...
                          X