إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

من نصدق : القرآن الكريم أم الدكتور علي شريعتي ؟

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من نصدق : القرآن الكريم أم الدكتور علي شريعتي ؟

    قرأت مقالة قيمة للكاتب اللبناني مصطفى يحفوفي يكشف فيها عن مزالق اللغة الملونة عند شريعتي فأحببت أن أشير إلى بعض النقاط الواردة فيها وبإيجاز شديد .
    وسأكتفي الآن بذكر نقطة واحدة ، على أمل أن أشير إلى بعض النقاط الأخرى لاحقا .

    يدعي شريعتي أن القرآن الكريم يدعونا إلى اتباع المنهج الحسي ، ولا يشجعنا على التفكير المجرد .
    ومن أدلته على ذلك قوله :
    ((القرآن بأسره، اهتمامٌ بالجزئيات، وتعاطٍ مع الأمور الحسية من طعام وإبل وأرض وأمم سالفة وكواكب ونجوم، وشمس وقمر وتين وزيتون ونون والقلم وما يسطرون.
    إن جميع الموارد التي أقْسَم بها القرآن هي أمور جزئية مادية وحسية واقعية، ولا يوجد مورد واحد يُقسم فيه القرآن بالجواهر والهيولى والصورة والمثل أو حتى العقل والنفس والروح)).

    (د. علي شريعتي : معرفة الإسلام، ترجمة حيدر مجيد، دار الأمير - بيروت، ط1، 1424هـ - 2004م. ص 108 ) .

    والنتيجة التي ينتهي إليها من ذلك يلخصها قوله : ((وعليه فالإسلام يشجع ويحثّ على ملاحظة الأمور الحسية والجزئيات وتجاهل الكليات )) .(د. علي شريعتي : معرفة الإسلام، ترجمة حيدر مجيد، دار الأمير - بيروت، ط1، 1424هـ - 2004م. ص109 ) .

    وهنا أمور عديدة يمكن مناقشتها ، ولكن ما يهمنا منها فعلا الآن هو نقطة واحدة فقط ، وهي قول شريعتي : (( ولا يوجد مورد واحد يُقسم فيه القرآن بالجواهر والهيولى والصورة والمثل أو حتى العقل والنفس والروح )) .
    فهو يدعي أن القرآن لم يقسم بالنفس !!
    مع أن الله تعالى يقسم بالنفس في أكثر من مورد ، منها قوله تعالى : (( ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها )) .

    فمن يجب علينا أن نصدق ؟
    القرآن الكريم أم الدكتور علي شريعتي ؟

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
    احسنت اخي الكريم على الموضوع المفيد والذي يفضح المنكبين على فتات الغرب الكافر
    وأحب ان اضيف على ماتفضلتم به

    ((وعليه فالإسلام يشجع ويحثّ على ملاحظة الأمور الحسية والجزئيات وتجاهل الكليات ))

    من البديهي عند كل مسلم واعي إن ذكر الجزئيات في الكتاب المجيد ليس لذاتها بل لغاية اسمى وهي بيان عظمة الباري وحسن تدبيره وبديع خلقه وحث المؤمن على التفكر في هذه الجزئيات ليستنبط ويتعقل الكليات وهي كمال صفات الله وعظمته والايقان بها مما لهذه الدلائل (الجزئيات) من كاشفية للمؤمن عن وجود الله وكمال صفاته لزيادة ارتباطه بالباري جل جلاله والايمان به وبلوغ درجات اليقين .
    وشواهده واضحة في كتب الله تعالى
    نذكر على سبيل المثال لا الحصر
    قبله نذكر بكلام شريعتي
    ((القرآن بأسره، اهتمامٌ بالجزئيات، وتعاطٍ مع الأمور الحسية من طعام وإبل وأرض وأمم سالفة وكواكب ونجوم، وشمس وقمر وتين وزيتون ونون والقلم وما يسطرون.



    بسم الله الرحمن الرحيم

    (افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت) الغاشية 17
    (قل سيروا في الارض فانظروا كيف بدا الخلق ثم الله ينشئ النشاة الاخرة ان الله على كل شيء قدير العنكبوت) العنكبوت 20

    (هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك الا بالحق يفصل الايات لقوم يعلمون) يونس5

    (وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بامره ان في ذلك لايات لقوم يعقلون)النحل 12

    (الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها ثم استوى على العرش وسخر الشمس والقمر كل يجري لاجل مسمى يدبر الامر يفصل الايات لعلكم بلقاء ربكم توقنون) الرعد2
    وأخيرا نقول
    (واذ اخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما اتيناكم بقوة واسمعوا قالوا سمعنا وعصينا واشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم قل بئسما يامركم به ايمانكم ان كنتم مؤمنين)

    تعليق


    • #3
      أحسنت أخي الكريم على الإضافة المفيدة
      وكلام شريعتي المنقول أعلاه يمكن مناقشته من زوايا عديدة ..
      ولكنني أحببت البدء في المشاركة السابقة بواحدة من الطامات الكبرى عند شريعتي ، وهي ( تحريفه ) لما ورد في القرآن الكريم .

      ويمكن أن نضيف إلى ما سبق ، وإلى ما تفضلت به مشكورا قول شريعتي :
      ((وعليه فالإسلام يشجع ويحثّ على ملاحظة الأمور الحسية والجزئيات وتجاهل الكليات )) ..
      وهذا كلام عجيب .. لأنه من أوضح الواضحات في الكتاب العزيز أنه يهتم اهتماما كبيرا بعالم الغيب ، ويدعو الناس للإيمان بهذا العالم .

      تعليق


      • #4
        أخي الكريم ناصر

        تفضلت بالقول :
        احسنت اخي الكريم على الموضوع المفيد والذي يفضح المنكبين على فتات الغرب الكافر
        وقد ذكرني قولك هذا بقول صاحب المقال الذي اقتبست منه كلامي السابق ، وهو الأستاذ مصطفى يحفوفي ، حيث يذهب إلى أنه إذا سايرنا شريعتي في شطره التشيع إلى تشيع علوي وتشيع صفوي ، فلا بد عندها من إضافة قسم ثالث ، وهو التشيع الإفرنجي ، وهو التشيع الذي ينطبق على الدكتور علي شريعتي ومن يحذو حذوه في تزييف الحقائق ، وتزوير النصوص ، وتحريف القرآن الكريم .

        تعليق


        • #5
          بوركت اخي
          واتشرف بمعرفتك واهلا بك بين اخوانك في المنتدى
          جميلة عبارة التشيع الافرنجي
          برأيي إن شريعتي اكتسب شعبيته من خلال ثقافته الواسعة وحسب علمي انه حاصل على شهادة دكتوراه من باريس ان لم اكن مخطئا في علم الاجتماع مما اكسبه قدرة عالية على كسب المثقفين وحتى الان هناك من يعتبره مفكر اسلامي او مجدد .
          والبيئة التي من الممكن ان ينمو فيها مثل هذا لنوع من الافكار (اي نقد الاسلام بأدوات الفكر الغربي بفلسفاته الالحادية ونظرته السوداء للدين بسبب تجربته الميريرة مع الكنيسة ) مازالت موجودة في اغلب مجتمعاتنا المسلمة نتيجة الخواء الفكري الذي يعانيه اغلب افراد مجتمعنا وأولهم رسل الحضارة الغربية من امثال شريعتي وغيره من الذين ظهروا مؤخرا على الساحة..

          تعليق


          • #6
            ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها
            لكن النفس هنا حسية يا صديقي
            هل لديك ايه اخري او دليل اخر تدحض به اقول الدكتور شريعتي
            وفي انفسكم افلا تبصرون
            وخلقناكم من نفس واحدة

            تحياتي

            تعليق


            • #7
              أخي الكريم ناصر
              شكرا لك
              وشريعتي فعلا نال شهادته من فرنسا
              ولكنه تجنى حتى على المفكرين الفرنسيين أنفسهم
              وسأبين ذلك لاحقا بعون الله .

              تعليق


              • #8
                الأخ فرج
                أرجو أن تقرأ بدقة ، وذلك لكي توفر الوقت والجهد علينا جميعا ..
                كما أرجو أن تكون موضوعيا ، وتقبل الدليل .. ولا يكون كل همك التبرير لشريعتي ..

                فالقضية أن شريعتي يقول أن القرآن لم يقسم بالنفس !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
                بينما القسم بالنفس جلي في القرآن ، وقد ذكرت أنت إحدى الآيات .
                يعني لا يوجد فرق هنا سواء أكانت النفس حسية أم مجردة ، فالقرآن أقسم بها ، وشريعتي أنكر ذلك .
                وهذا وحده كاف لدحض كلام شريعتي .
                هل فهمت المقصود ؟

                وثانيا .. شريعتي يعتبر النفس مجردة ، فهي عنده ليست حسية كما تدعي أنت .
                ولذلك جعل عدم إقسام القرآن بالنفس من الأدلة على أن القرآن بأسره يهتم بالمحسوسات .

                أرجو أن تقرأ بروية قبل أن تكتب ولا تهدر وقتي بلا طائل .
                التعديل الأخير تم بواسطة أي اسم; الساعة 12-09-2011, 01:22 AM.

                تعليق


                • #9
                  شريعتي يشوه منهج أرسطو

                  يتبين مما سبق كيف يتجرأ شريعتي على القرآن الكريم ، فينفي ما هو موجود فيه ، ليخرج بنتائج حول المنهج القرآني لا يرتضيها القرآن ، فشريعتي يقصر القرآن الكريم على المنهج الحسي ، بينما الحقيقة هي أن القرآن يقيم اعتبارا كبيرا للمجردات ، ولعالم الغيب ، إلى جانب الاعتبار الذي يقيمه للمحسوسات .
                  والآن دعونا نلقي الضوء على تشويه آخر من تشويهات شريعتي للحقيقة ، وهو تشويهه لمنهج أرسطو .
                  وأود أن أذكر أن كلامي مأخوذ من مقالة الباحث مصطفى يحفوفي .

                  يقول شريعتي في كتابة معرفة الإسلام :
                  ((هناك -عمومًا- منهجان للتفكير عالميًا، الأول منهما يهتم بالأمور الكلية والمجرّدة والمسائل العقلية النظرية، والآخر خلاف ذلك.
                  والمفكر الذي يعتمد المنهج الأول في التفكير لا يرى نفسه بحاجة إلى التجربة ومشاهدة الجزئيات أو التعرّف على الأشياء في بيئتها الخارجية أو المختبرية. إنه يجلس مع نفسه يفكر في حقيقة الوجود التي تتحكّم بطرق التفكير والاستدلال العقلي ويسعى للكشف عنها، ومن ثم ينظر إلى ما حوله من خلال تلك القواعد والقوانين المكتشفة. أرسطو يذهب إلى أن الكليات هي أُسّ التفكير المنطقي وأساسه ولا ضرورة لأن تُدرس أحوال أفراد البشر وصنوفهم، بل يعتبر أن ما توصّل إليه ذهنيًا هو قضية كلية بديهية وأن (الإنسان حيوان ناطق) دون الحاجة إلى دراسة الأشخاص بصورة مباشرة)).

                  معرفة الإسلام، ص104-105.

                  وفي هذا الكلام تشويه كبير لمنهج أرسطو في العلوم الطبيعية ، لأن أرسطو يتبع فعلا منهج الملاحظة والتجربة ، بل كان له بصماته الرائعة في تأسيس هذا المنهج واتباعه .
                  وإليكم نموذجا من تجارب أرسطو.
                  يقول أرسطو : ((أجر إذا شئت هذه التجربة : إيت بعشرين بيضة أو أكثر، واجعل دجاجتين أو أكثر ترقدان عليها. ثم خذ منها بيضة كل يوم، ابتداء من اليوم الثاني إلى أن تفقس واكسرها وافحص عنها... ففي حالة الدجاجة العادية تستطاع رؤية الجنين أول مرة بعد ثلاثة أيام... فيظهر القلب في صورة نقطة من الدم، ينبض ويتحرك كأنه قد وهب الحياة، ويخرج منه وعاءان بهما دم يسيران في تلافيف، وغشاء يحمل خيوطًا رفيعة دموية من أنابيب الوريدين، ويحيط بجميع أجزاء المح (الصفار)... وبعد عشرة أيام يُرى الفرخ بجميع أجزائه واضحًا كل الوضوح)).
                  ول ديورانت : قصة الحضارة، ترجمة محمد بدران، الإدارة الثقافية في جامعة الدول العربية، ج7 ص501-502
                  والكلام يطول فيما لو أردنا بيان اتباع أرسطو للمنهج التجريبي وما قدمه لهذا المنهج ، ولذا سأكتفي بملاحظة أخيرة :
                  لقد كان أرسطو يهتم اهتمامًا بالغًا بالملاحظة والتجربة، ولذلك كان يستعين بتلاميذه على جمع المعلومات القيّمة عن الحيوان والنبات في بلاد بحر "إيجه"، وكان يعتذر عن اهتمامه بتلك الأشياء الصغيرة بالقول :
                  (( ليس في الأشياء الطبيعية ما يخلو عن الأعاجيب، وإذا ما احتقر إنسان التفكير في الحيوانات الدنيا فإن عليه أن يحتقر نفسه)) .المصدر نفسه، 499.
                  ولا نريد من كلامنا إلا أن نثبت أن أرسطو لم يعتمد التفكير المجرد وحده ، بل كان يتبع المنهج التجريبي ما أمكن له ذلك ، وبحسب تقدم عصره .
                  (( وهو وإن كان في رسائله الفلسفية يضلّ في بيداء الاستدلال، يمجّدُ الاستقراء ويجمع في كتبه العلمية ذخيرة طيبة من الملاحظات المحدودة الدقيقة، ويسجّل في بعض الأحيان تجاربه هو أو تجارب غيره من العلماء. وقصارى القول أنه رغم أغلاطه واضعُ أساس الطريقة العلمية، وأول من نظّم التعاون في البحث العلمي))المصدر نفسه، 497.
                  ومن واجبنا أخيرا أن لا ننسى بأننا نتحدث عن رجل يبعد عنا أكثر من عشرين قرنًا، وأنه ابن زمان لم يكن من المستطاع فيه أن ترقى العلوم فوق الحد الذي وصلت إليه على يديه إلا بعد أن مَدّتها الاختراعات بأجهزة وآلات أوسع مدىً وأدق في الرصد والقياس .
                  فالإنصاف أن منهج أرسطو لم يقم على التفكير المجرد وحده ، بل اعتمد أيضا منهج الاستقراء والملاحظة والتجربة ، خلافا لما يزعمه شريعتي في حقه .
                  التعديل الأخير تم بواسطة أي اسم; الساعة 13-09-2011, 12:32 AM.

                  تعليق


                  • #10
                    عفوا منك يا اخي واعتذر لك لاختلاف وجهات النظر ولكن بالنسبه لي اعتبر الخطاب عند علي شريعتي هو خطاب تنويري جديد للفكر الإسلامي وما تطرحه هنا مجرد وجهة نظر فلدي شريعتي ىكثير من الكتب الذي اصبح فرائها بالملايين وما تطرحه انت هنا مجرد مواضيع فلسفية
                    ومن المؤكد ان تباين وجهات النظر حول اسلوب الخطاب لدى شريعتي لم يستطع ان يخرجه من خانة المفكرين المتميزين عالميا، بل تحول ذلك الى عامل آخر ساهم في تنامي مكانته وتعاظم دوره.
                    ويكفي شريعتي فخرا انه كان تلميذا ومعاصرا للمفكر الشهيد مرتضى مطهري الذي كان في عصره مثال بارز على التنوير الديني في أوساط علماء الدين لدى الشيعة من خلال منهجه الفكري الذي اعتمد الاصالة الدينية النقية من الشوائب والمعاصرة بكل اتجاهاتها الفكرية والاجتماعية، وقد تركت معاصرة الشهيد مطهري للدكتور شريعتي تأثيرها التكميلي على مشروع الثقافة الاسلامية المعاصرة في ايران
                    وشريعتي اولا واخيرا مجرد مجتهد وليس نبي ولا كلامه وحي
                    . تحياتي واعتذر لك مره اخري

                    تعليق


                    • #11
                      أخي الكريم فرج

                      أنت أبديت وجهة نظرك في شريعتي ، وأنا أحترم وجهة نظرك هذه .

                      ولكن حين تصف كلامي بأنه وجهة نظر ، فأعتقد أنك تتجنى عليّ بذلك . وذلك لأن ما أنشره هنا حول شريعتي ليس سوى وقائع وحقائق مثبتة بالأسانيد وبالأدلة .
                      فمثلا حين أخذت على شريعتي تزييفه لما ورد في القرآن الكريم ، فقد جئت بنص شريعتي من مصدره ، وذكرت في قباله ما هو الوارد في القرآن .
                      وهذا يصنف في صف الحقائق والوقائع ، ومن العجيب تصنيفه في صف وجهات النظر .
                      وقل الأمر عينه في مسألة منهج أرسطو ، وكذلك فيما سيأتي لاحقا من مسائل أخرى ..

                      وأما فيما يتعلق بعدد قراء شريعتي ، فالحق معك ، هم ملايين ..
                      ولكن كثرة القراء أو قلتهم لم تكن يوما هي دليل الحقيقة .. فكم هنالك من الأباطيل والتي تجد قراءها بالملايين .
                      أذكّرك على سبيل المثال بسلمان رشدي ..
                      كما أنني لا أستوحش من طريق الحق وإن قل سالكوه .
                      فكثرة القراء لها أسبابها ، وقد أشار الأخ ناصر في المشاركة رقم 5 إلى أحد أسبابها ، وهنالك أسباب أخرى ، ولكنني ضربت عنها صفحا لأن هذا ليس موضوع بحثنا هنا .

                      وأما الفخر الذي تنسبه لشريعي والذي تجعل أحد أسبابه هو المنهج الفكري لدى شريعتي والذي يعتمد الأصالة الدينية النقية من الشوائب ...
                      فإنها دعوى عريضة بدون دليل .. وأي شوائب نتوقع أكثر من أن يكتب شخص كتابا يسميه معرفة الإسلام ، وهو لا يعرف أن القرآن قد أقسم بالنفس .. وأي شوائب في المنهج أكبر من تشويه مناهج الآخرين كما فعل شريعتي بالنسبة لمنهج أرسطو ، مع أن معظم الذين كتبوا عن منهج أرسطو قد بينوا موقفه من المحسوسات .

                      وما دام شريعتي كما تفضلت ليس نبيا ، فلذلك يمكننا نقده ، والاعتراض عليه ، وبيان فضائحه الفكرية .. بل يمكننا أيضا السخرية منه أحيانا إذا شئنا اتباع هذا الأسلوب ، خصوصا إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أسلوبه هو ، وكيف تناول الآخرين ، وكيف سخر منهم ، وكيف أهانهم أحيانا .. إلا إذا كان يحق لشريعتي ما لا يحق لغيره ؟!
                      وكما يحق لشريعي أن يشطر التشيع إلى شطرين العلوي والصفوي ، ثم يصنف الناس ضمن هذين الصنفين ، فإنه يحق لنا أن نضيف صنفا ثالثا هو التشيع الإفرنجي ، ثم نضم شريعتي ومن ينهج نهجه تحت هذا الصنف الجديد .
                      التعديل الأخير تم بواسطة أي اسم; الساعة 13-09-2011, 09:59 PM.

                      تعليق


                      • #12
                        شريعتي يزور نصا للفيلسوف الفرنسي سارتر

                        يبين الأستاذ مصطفى يحفوفي في مقالته كيف يقوم شريعتي بتزوير النصوص خدمة لمآربه .
                        ولبيان ذلك علينا أن نقرأ أولا هذا النص لشريعتي :

                        يقول شريعتي في كتابه "الأمة والإمامة" : ((علم الأخلاق هو العلم الذي يدرس [كيف يجب أن يكون] والإنسان لا يعرف ذلك ! فقد أضحت الأسس البديهية للفضائل الأخلاقية مورد تشكيك وتردد في عصرنا الحاضر. بل نجد شخصية كسارتر يهاجم أعزّ وأقدس المسائل الأخلاقية التي يعتقد بها الجميع على الدوام، ويعدّها غير قابلة للتحليل المنطقي.
                        ويتحدّث في مسرحية الجدار عن شخصية سجينة، تطرح الاستفهام التالي : ماذا يعني إخلاصي لأصدقائي وبقائي الدائم في هذا العذاب أسيرًا ؟ لِمَ أبقى في هذه المعاناة ؟ لأجل ماذا، ومقابل ماذا ؟ ألأجل أن يتمتع جمع بالحرية والاطمئنان ؟ ماذا يعني ذلك ؟
                        بعد ذلك يتهيّأ للاعتراف على عنوان أصدقائه وهو مقبرة المدينة، فتهاجم الشرطة المقبرة ويقبضون على زعيم الجماعة، وبعد أن يرى السجين صديقه بقبضة الشرطة يقهقه ضاحكًا، ثم تفرج الشرطة عنه !
                        لمَ ؟ لأن التضحية والفداء بما له من عظمة وإنسانية ليس له أيّ توجيه منطقي اليوم، والإنسان متردّد حتى أمام الفضائل والإيمان بالأصول الإنسانية التي كانت على الدوام أصولاً بديهية ومقدسة، فالإنسان لا يدري واقعًا ومنطقًا : هل أن الصيرورة والحياة على هذه الفضائل أمر حسن أم لا ؟)).

                        د. علي شريعتي : الأمة والإمامة، دار الأمير، بيروت، 1992م-1413هـ، ص96-97.

                        وهنا نسأل مرة أخرى : من يجب أن نصدق ؟ النص الذي كتبه سارتر ، أم ما ادعاه شريعتي حول النص ؟

                        إذ النص الذي كتبه سارتر يسرد أحداث القصة بعكس ما يخبرنا به شريعتي تمامًا من أحداث القصة، فالقصة التي كتبها سارتر تقول أن هذا السجين ظلّ محافظًا على سرّ صديقه إلى آخر لحظة موطّنًا نفسه على الموت قبل أن يفشي السرّ، بل إنه علاوة على هذا أراد أن يهزأ بسجّانيه فقال : ((أنا أعرف أين هو. فهو مختبئ في المقبرة)). وهو يُوضح سبب تصرّفه هذا بالقول : ((كان ذلك لأهزأ منهما، أودّ أن أراهما يقفان، ويشدان حزاميهما ويعطيان الأوامر)). إلى أن يقول : ((كنت أضحك من وقت لآخر من الوجه الذي سيقابلونني به))، وذلك لأنه كان يعلم علم اليقين أين يختبئ صديقه وأنه ليس في المقبرة. ولكن الصدفة لعبت دورها فلجأ صديقه إلى المقبرة دون علم سجيننا بذلك، فكان أن وجدته الشرطة هناك وقتلته.
                        وحين علم سجيننا بالأمر بدأ يرتجف، وقال : ((كل شيء بدأ بالدوران، ووجدتني جالسًا على الأرض، كنت أخجل بقوة، إلى حدّ أن الدموع بانت في عينيّ))
                        .
                        كل ما أوردناه من القصة يمكن الاطلاع عليه في : الجدار لجون بول سارتر، ترجمة هاشم الحسيني، منشورات دار مكتبة الحياة، بيروت، 1979م.


                        فيا سبحان الله كيف انقلبت الحقائق وتبدّلت الوقائع على لسان شريعتي فصار الهُزء بالسجانين استسلامًا، وغدا حفظ السر وشاية، واستحال الارتجاف والخجل والبكاء قهقهةً وضحكًا ؟!
                        وأين يحدث كل هذا ؟
                        إنه يحدث في بحث حول الأخلاق يدافع فيه المعلم شريعتي عن الأصول الإنسانية والمبادئ الأخلاقية التي كانت على الدوام أصولاً بديهية ومقدسة!

                        وأخيرا إذا ما أردنا وضع عمل شريعتي في تزويره النصوص تحت أحد صنفي التشيع اللذين ابتدعهما ، وهما التشيع العلوي والتشيع الصفوي ، فأين يمكننا أن نصنف شريعتي ؟
                        حتما لا يمكننا تصنيفه تحت عنوان التشيع العلوي .
                        لذلك فهو يندرج إما تحت التشيع الصفوي .
                        أو ربما يجب علينا ابتداع صنف آخر ليتسع لمثل هذا العمل ، وهو ما يمكن أن نطلق عليه اسم : التشيع الإفرنجي .
                        التعديل الأخير تم بواسطة أي اسم; الساعة 15-09-2011, 10:44 PM.

                        تعليق


                        • #13
                          علي شريعتي لديه جهل كبير ليس بالقرآن وحسب بل بالتاريخ

                          فهو يتهم الدولة الصفوية بانها وقفت مع البرتغال ضد المجاهدين من دولة آل عثمان جق او كما يسميها محبوهم العثمانيون


                          العثمانيون كان يخوضون حربا في أوروبا تحالفا مع فرنسا ضد إمبراطورية النمسا صور ذلك جهادا في سبيل الله وقدمت لهم فرنسا الدعم في حربها مع الدولة الصفوية وحضر مستشار ملك فرنسا بنفسه معركة جالديران التي أنتصر فيها العثمانيون على الصفويون كذلك قدمت لهم الدعم ضد المماليك فاحتلوا الشام ومصر والحجاز والعراق بدعم فرنسي

                          تعليق


                          • #14
                            حياك الله أخي الكريم بريق سيف

                            نعم .. يبدو أن شريعي يطلق الكثير من الأحكام المبنية على جهله بالمقدمات ..
                            جهل بالقرآن الكريم .. وجهل بفلاسفة اليونان .. وجهل بفلاسفة أوروبا ..
                            وجهل بالتاريخ - كما تفضلت - ...

                            وأضف أيضا إلى ذلك الجهل بواقعه المعاصر .

                            والدليل على جهله الأخير هو ما يلي :
                            يقول شريعتي : على كل حال فإن شعار العودة إلى الذات، شعار لم يطرح الآن في عالم المتدينين، بل إن أكثر المفكرين التقدميين العلمانيين من أمثال إيما سيزار وفي إفريقيا مثل فرانز فانون وجوليوس نيريري وجومو كينياتا وسنغور في السنغال وكاتب ياسين الجزائري وجلال آل أحمد في إيران هم الذين طرحوا هذه القضية لأول مرة)) .
                            علي شريعتي : العودة إلى الذات، ترجمة د. إبراهيم دسوقي شتا، الزهراء للإعلام، ط2، 1413هـ- 1993م، ص34-35 .

                            والطريف في المسألة أن هذا النص قد أثار حفيظة مترجم كتاب شريعتي، فكتب حاشية يعلّق فيها على كلامه هذا -وهي من المرات النادرة التي يكتب فيها واحد من مترجمي كتب شريعتي حاشية تنتقد كلامه-
                            وقد جاء فيها :
                            ((على مدى هذا الكتاب يذكر -أي شريعتي- الزعماء الأفارقة الذين أمسكوا بمقاليد الحكم في بلادهم بعد استقلالها الصوري على أساس أنهم من كبار المفكرين الأصلاء، في حين أنه مهما كانت لبعضهم بعض الاجتهادات الفكرية علينا أن نلاحظ عدة نقاط من أهمهما أن أغلب هؤلاء الزعماء قد تقلّدوا الزعامة في بلادهم (لا) على أساس اختيار شعبي عام أو سابقة ممتدة في الكفاح بل كان معظمهم مباركًا من السلطة الاستعمارية ربيبًا لها، إما في جيشها أو في جامعاتها، ومعظمهم الجيل الأول المرتد من أسر مسلمة، ولا أدري كيف فات علي شريعتي أن معظم هؤلاء مسيحيون من أبوين مسلمين، وأن بعضهم يحكم شعوبًا أغلبيتها مسلمة وهو مسيحي، وجواز السلطة الوحيد أنه مسيحي، أما [أفريقانية] سنغور فهي [أفريكانية] فرنسية للاستهلاك العالمي، وهدفها الوحيد الحيلولة دون أفريقيا وواحدٍ من أهم مقومات ثقافتها وهو الإسلام، ولا أدري أيضًا كيف لم يلحظ شريعتي المصير الذي لقيه بعض حكام أفريقيا الذين حاولوا الحفاظ على إسلامهم من تشنيع وتلويث ثم إقصاء، وأفضل هؤلاء الحكام هم بالفعل الذين يتظاهرون بالفكر ووضع النظريات، وهم أرحم حالاً من الميجورات الذين انقلبوا في يوم وليلة إلى جنرالات ثم سُلّطوا على شعوبهم بمساعدة من الفرقة الأجنبية، ويعمل التبشير العسكري في بلادهم على قدم وساق، بينما يُحْرَمُ المسلم في بلادٍ غالبيتها من المسلمين من أبسط الحقوق المدنية، ليس نيريري وسنغور وكينياتا ذوي الروابط الوثيقة جدًا بإسرائيل بالنماذج والمثل التي تضرب هنا، بل هم من وجوه الاستعمار الجديد.))
                            انظر الحاشية في المصدر السابق نفسه
                            التعديل الأخير تم بواسطة أي اسم; الساعة 17-09-2011, 11:59 PM.

                            تعليق


                            • #15
                              لماذا كل هذا التحامل على انسان ومفكر كبير كشريعتي خدم ومازال فكره يخدم الاسلام والانسانية فهو المعلم والمحرك الاول للثورة الايرانية وهناك قول للامام الخميني عندما قرا كتابه معرفه الاسلام قال (انه كتاب عظيم)ولضخامة فكره عرفه الاسلاميين المتنورين ومثقفي الغرب والعالم اجمع لانه خاطب بفكر شمولي عالمي اسلامي اصيل اما من كرهه فاكيد عكس هولاء ا المتعصبين وضعيفي الفكر والاحادي البعد الذين يرون بعين واحدة ولايدركون معنى الاسلام وروح الاسلام ورسالة الاسلام العالمية هذا من جانب من جانب اخر فان الشهيد رحمه الله واعلى مكانه مع حبيبه الامام علي (ع) الذي كان يعتبره مثله الاعلى كان اجتماعيا وقد قرات سيرة حياته ونضاله مواقفه الاجتماعية حتى تم اغتياله على يد السافاك والذي كان يسميه التشيع الصفوي ودفن على يد الامام موسى الصدر ارجعه الله لدياره . الكلام كثير حول شريعتي ولايسع هذا المكان لذكرها وهو اعظم من ان ينتقد بهذا الاسلوب الطفولي الساذج والذي ينم عن وجود تشيع صفوي قوي مازال يعمل بكل جهده لطمس الاسلام المحمدي العلوي الاحمر كما سماه الشهيد رضوان الله عليه .

                              تعليق

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X