إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

انظروا إلى أناملكم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • انظروا إلى أناملكم


    انظروا إلى أناملكم


    تجنبوا الجدال من أي نوع كان . فالحقيقة تشهد لذاتها و شهادتها في غنى عن التزكية و البرهان . أما ما كان لا يقوم إلا على حجة و برهان فما أسرع ما ينهار بالبرهان و الحجة .
    إثباتكم الشيء هو دحض لنقيضه . و إثباتكم نقيض الشيء هو دحض لذلك الشيء . لكنما الله لا نقيض له . فكيف تثبتون وجوده أم كيف تدحضونه ؟
    كيما يكون اللسان ميزاباً للحق يترتب عليه ألا يكون سوطاً و لا ناب أفعى و لا دولاب هواء و لا بهلواناً و لا زباّلاً .
    ليكن كلامكم حافزاً لأفكار الغير . و سكوتكم حافزاً لأفكاركم . إنما الكلمات سُفُن تمخر عباب الفضاء و ترسو في موانئ كثيرة لتعود في النهاية إلى المرفأ الذي أبحرت منه مشحونة بمثل ما شحنتموها . فاحترسوا بماذا تشحنون سفنكم لأنها من بعد أن تدور دورتها ستعود لتُفرغ شحنها أمام بابكم .

    كما هي المكنسة للبيت كذلك تفتيش القلب للقلب . ألا كنّسوا قلوبكم جيداً .
    قلبٌ نظيف – حصنٌ لا يُنال .
    مثلما تغتذون بالناس و بسائر الكائنات هكذا يغتذون بكم كونوا غذاء صالحاً للآخرين . و إلا تسممتم بما تأكلون .
    إذا كنتم في شك من أمر الخطوة الآتية فالزموا مكانكم .
    كل ما تكرهونه يكرهكم . أحبوه و دعوه و شأنه و بذلك تزيحون حجر عثرة من طريقكم .
    ما لا يُطاق هو أن تروا في الكون شيئاً لا يُطاق .
    اختاروا لأنفسكم أحد أمرين : إما أن تملكوا كل شيء أو لا شيء . إذ ليس من وسط بين الحالتين
    لكم في كل حجر عثرة نذير . أقرأوا ما يقوله النذير و افهموه و إذ ذاك فكلّ حجر عثرة ينقلب إلى مشكاة .
    المستقيم أخو الأعوج . ذلك طريق مختصر , و هذا طريق متعرج . لا تيأسوا من الأعوج .
    الصبر عافية إذا ما توكأ على الإيمان . و إلا فهو فالج .
    الكينونة , فالشعور فالفكر فالخيال فالمعرفة فالحرية – هاكم بالترتيب أهم أدوار الحياة الإنسانية .
    إياكم و المديح تكيلونه أو يُكال لكم – و إن بإخلاص و عن جدارة . أما المجاملة فسدّوا نفثاتها المسمومة آذانكم و كمّوا أفواهكم .
    ما دمتم تشعرون أنكم تعطون فأنتم في الواقع تقترضون كل ما تعطون .
    إذا أعطيتم فاعلموا أنكم لا تعطون الناس غير ما أؤتمنتم عليه للناس . أما ما كان مختصاً بكم – و بكم دون كل الناس – فذلك لا تستطيعون التخلي عنه لأحد , حتى و إن شئتم .
    كونوا متزنين في كل ما تنوون و تفكرون و تقولون و تعملون . و إذ ذاك فأنتم القسطاس و المكيال و الذراع للناس .
    ما من فقرٍ و ما من غنى ً . هنالك الحذق أو الغباوة في استعمال الأشياء لا غير .
    الفقير حقاً من أساء استعمال ما لديه . و الغني حقاً من أحسنَ استعمال ما لديه .
    إن كسرة من الخبز العفن قد تكون ثروة لا تُقدر . و إن قبواً محشواً ذهباً قد يكون لصاحبه فقراً لا فقر بعده .
    حيث تلتقي طرق كثيرة لا تقفوا مترددين في أيها تسلكون . كلّ الدروب يؤدي إلى الله عند من قلبُه يفتش عن الله .
    احترموا جميع أنواع الحياة و أشكالها . ففي أصغرها و أدناها المفتاح إلى أكبرها و أسماها .
    كل ما تخلقه الحياة خطير و جسيم – بل رائع و عجيب و أبعد من أن يُضاهى . فالحياة لا تتلهى بالتوافه .
    لا يخرج شيء من مصانع الطبيعة ما لم يكن حرياً باهتمامها و محبتها و دقة فنها الذي لا يوصف أفلا يجب أن يكون حرياً باحترامكم في الأقل .
    إن تكن النملة و البعوضة جديرتين باحترامكم فكيف بإخوانكم في الناسوت ؟
    لا تحتقروا أحداً من الناس . فخير لكم أن تكونوا مُحقرين من جميع الناس من أن تحتقروا إنساناً واحداً .
    لأنكم إذا احتقرتم أي إنسان احتقرتم الإله المشمول فيه . و إذا احتقرتم الإله المشمول في أي إنسان فكأنكم احتقرتموه في نفوسكم . و إن أنتم احتقرتم الإله المشمول فيكم – و هو دليلكم إلى الميناء , إلى الإله الشامل – فكيف ترجون أن تبلغوا ميناءكم ؟ تطلعوا إلى فوق لتبصروا ما أسفل و تطلعوا إلى أسفل لتبصروا ما فوق .
    انحدروا على قدر ما ترتقون . و إلا فقدتم توازنكم .
    أنتم اليوم تلاميذ و غداً تصبحون معلمين . فلكي تكونوا معلمين صالحين عليكم أن تبقوا تلاميذ صالحين .
    لا تحاولوا استئصال الشر من العالم . حتى الأشواك و الأعشاب البرية تصلح سماداً للأرض .
    كثيراً ما تؤدي الحماسة الرعناء بصاحبها .
    الأشجار الباسقة الجميلة لا تشكل وحدها غابة . بل لا بدّ في الغابة من الأدغال و اللبلاب و الطفيليات .
    قد تُكرِهون الرِيّاء على الإختباء في ملاجئ تحت الأرض – و لكن إلى حين . أما أن تجبروه على البقاء في مخابئه أو أن تحاصروه بالدخان لتخرجوه منها ثم تجندلوه فأمر عسير وجدّ عسير.
    إذا استطعتم أن تردوا مُرائياً واحداً من بين ألف إلى استقامة القلب و اللسان فاعلموا أنكم قد اجترحتم ما يقارب المعجزة و أجركم إذ ذاك لأجر عظيم .
    ليضيء كل واحد منكم منارته صافية عالية من غير أن يدعو الناس إلى الاستنارة بها . فالذين يفتشون عن النور ليسوا في حاجة إلى منادٍ يدعوهم إلى النور . أولئك سيأتونكم من تلقاء أنفسهم .
    الحكمة عبء لمن كان نصف حكيم مثلما الجهل عبء للجاهل . ساعدوا نصف الحكيم على عبئه و دعوا الجاهل و شأنه . فنصف الحكيم أقدر على معونته منكم .
    لسوف تمر بكم أيام تُظلم فيها طرقكم و تبدو لكم مقفرة من الرفاق , منيعة على الأقدام . تشددوا و لا تلتوين لكم إرادة , و ثابروا على السير . و خلف كل عطفة في الطريق ستجدون رفيقاً جديداً .
    ما من سبيل في الفضاء الأوسع لم تطرقه أرجل حتى الآن .
    و حيثما تباعدت الآثار و تضاءلت فاعلموا أن الطريق أمين و مستقيم و إن يكن وعراً في بعض الأماكن و خلواً من السالكين . يستطيع الدليل أن يدلّ على الطريق أولئك الذين يبحثون عن الطريق . و لكنه لا يستطيع إكراههم على المشي فيه . لا تنسوا أنكم أدلاء لا غير .
    الدليل الصالح من كان له دليل صالح . اتكلوا على دليلكم. كثير هم الذين سيقولون لكم ( أرونا الطريق ) و لكن قليل و قليلٌ جداً هم الذين سيتوسلون إليكم قائلين ( سيروا بنا في الطريق ) في الطريق المؤدي بنا إلى التغلب لا عبرة للأعداد . فالقلة أكثر من الكثرة .
    ازحفوا حيث يتعذر عليكم المشي . و امشوا حيث يتعذر العدو . و اعدوا حيث يتعذر التحليق . و حلّقوا حيث لا تشعرون بأن المسكونة كلها قد اتكأت في أحضانكم . أما متى اتكأت المسكونة في أحضانكم فاستكنوا .
    لا مرة و لا مرتين و لا خمسين مرة يجب عليكم أن تقيلوا عثرات الذين يحاولون اقتفاء آثاركم بل عليكم أن تثابروا على إسعافهم إلى أن تثقوا من أنهم لن يعثروا فيما بعد ذاكرين أبداً أنكم أنتم كذلك , كنتم أطفالاً في عهد من عهود حياتكم .
    ضمخوا قلوبكم و أفكاركم بطيب الغفران كيما تحلموا أحلاماً مضمخة بالطيوب .
    الحياة حمّى متفاوتة الأنواع و الدرجات بتفاوت الجواذب التي ينجذب بها الناس . فالناس كلهم في هذيان أبدي . طوبى لمن يهذون بالفهم المقدس و بابنته الحرية المقدسة .
    اكرزوا بالحياة للمائتين و للأحياء بالموت . أما الذين يتوقون إلى التغلب فبشروهم بالخلاص من الإثنين .
    عظيم هو البون و شاسع بين مالك و مملوك . أنتم لا تملكون إلا ما تحبون . أما ما تكرهون فأنتم مماليكه . احذروا من أن تكونوا مماليك . إن أرضكم هذه هي الأصغر سناً و الأشدُّ صخباً بين الأراضي السابحة في مهامه الفضاء و الزمان .
    حركة ساكنة – أي تناقض بين هاتين الكلمتين ! تلك مع ذلك هي حركة ألأكوان في الله .
    انظروا إلى أناملكم إذا شئتم أن تعرفوا كيف تتساوى الأشياء و المقادير التي ليست متساوية في الظاهر .
    الحظ ألعوبة الحكماء . أما الجهلاء فهم ألعوبة الحظ . لا تتذمروا أبداً من شيء . فتذمركم من أي شيء يجعل منه جلاداً لكم أما تحملكم إياه عن رضى فيجعلكم جلاديه . و أما فهمكم إياه فيجعل منه خادماً مطيعاً لكم و أميناً .
    كثيراً ما يتفق لصياد أن يسدد سهمه إلى ظبي فيخطئ الظبي و يقتل أرنباً ما كان يبصرها و لا كان يعرف أنها موجودة هناك . إن صياداً لبيباً يقول لنفسه في مثل تلك الحالة ( حقاً إنني ما سددت سهمي إلى الظبي بل إلى الأرنب . و لقد ظفرت بطريدتي ).
    أحسنوا تسديد سهامكم و كل نتيجة تحصلون عليها – مهما تكن – هي نتيجة حسنة .
    كل ما يصلكم هو لكم . و كل ما يتماهل في الوصول إليكم ليس حقيقاً بانتظاركم . دعوه ينتظركم
    لن تخطئوا هدفاً البتة إذا كان ما تصوبون إليه رغائبكم يصوب إليكم رغائبه .
    إن وراء كل هدف تخطئونه هدفاً آخر تدركونه , و هو الأصلح لكم و الأهم . فلا تجدنّ الخيبة إلى قلوبكم سبيلاً .
    الخيبة غداف تحتضنه القلوب الضعيفة المائعة و تغذيه بجيف آمالها الجهيضة .
    كل أمل يتحقق من آمالكم يصبح الوالدة لآمال كثيرة جهيضة تحرزوا من أن تعقدوا قلوبكم على الأمل إن شئتم ألا تحولوها إلى مقابر .
    لا تطلبوا ثواباً عن أي عمل من أعمالكم . فالعمل في ذاته ثواب للعامل الذي يحب عمله .
    اذكروا الكلمة المبدعة و التوازن الكامل . فأنتم عندما تبلغون ذلك التوازن بواسطة الفهم المقدس تصبحون متغلبين . و إذ ذاك فأيديكم شريكة في العمل ليد الله .
    و ليبق سلام هذا الليل و سكينته يختلجان في قلوبكم إلى أن تغرقوها في سكينة الفهم المقدس و سلامه .
    منقول

  • #2
    أن لم تكن ذئبا ..أكلتك الآرانب !
    وفي زمني العولمة المتكاثر بالولادات القيصرية ..
    لا آبه بـ(تكويني) أبدا ..جلّ ما يشغلني أن أنحت مرآة عاجية
    تظهر محاسن وجهي ..وتخفي قبيحي بين ثناياها !
    أن لم تتسع عقول الناس لأفكاري وارائي
    لن اتردد بأحراق المكتبة العامة ..!
    :
    بعض الجمل كانت حلوة يا "فرج" وبعضها قد لا يمتطي عنان مخيلتي
    لبريته البدوية الهائجة !
    لي عودة

    تعليق


    • #3
      مرحبا بك يا اخي لا تقلق جميعنا بدو
      بل ان الكلمات تدعونا للعوده لمسرح البداوة الطاهر
      فحين تحتل راسك الفلسفات، الشروح والنظريات.. ترحل الحقيقة
      تحياتي

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة farajmatari
        مرحبا بك يا اخي لا تقلق جميعنا بدو
        بل ان الكلمات تدعونا للعوده لمسرح البداوة الطاهر
        فحين تحتل راسك الفلسفات، الشروح والنظريات.. ترحل الحقيقة
        تحياتي
        أوجعتني يا " فرج " !!
        مهلك فما الضرب بأوله على الهام فيفلق !
        ربما ما قاله لوكوليزو كان مصيبا وقتها :
        (( ان الانسان أصبح اشد المخلوقات عزلة عن الطبيعة ..لابتعاده عن الصمت!))

        تعليق


        • #5
          أخي المحترم فرج مطري لي طلب صغير عندك
          وهو أن تنسق مواضيعك بشكل يفتح شهية القارئ لنتمكن من مواصلة قراءة مواضيعك القيمه

          تعليق


          • #6
            من يعرفون لغة الصمت يعلمون ان السماء ليست من اختار لونها الأزرق
            فنحن لسنا من نسل الزمان ونتنفس من ذات الهواء
            الصمت لغة الأرواح عشاق الله
            شكرا لك سنيه واعتذر لك وشهية طيبه ولكن بصمت

            واهداء للجميع هذا الرابط المهم


            http://www.youtube.com/watch?v=FL3nr...ature=youtu.be

            تعليق


            • #7
              لماذا نغرق بعض الأحيان في حالة من الحوار الذاتي الداخلي
              لأن يوجد هنالك شيء ما في أعماقنا يريد أن يظهر، يريد أن يعبّر عن نفسه... لكننا لا نصغي إليه.. ولا نُبدي له اهتماماً ولا انتباهاً بل نتنازع ونتصارع معه باستمرار... وبذلك تقطع خيوط الاتصال الأولى بينك وبين نفسك...لمعرفة نفسك ومعرفة ربك وبلوغ الكمال
              وبلوغ هذا الكمال يستدعي من الإنسان اتحاداً بين عقله النظري وعقله العملي وضرورة اتحاد باطنه وظاهرة وروحة ومادتة واهم ما في الموضوع هو اتحاد الوعي والبصيرة والاتحاد غير التوازن
              اذا
              الوعي هو أنك تعرف نفسك اولا ، تعرف النور الداخلي وهو الذي سيضيء كل شيء من حولك، یمكنك أن تخترق الآخرين بهذا النور وتحصل علی نظرة شمولیة وكاملة لكل شيء وتفهمه وتحسه بتواصل وتناغم مع الوعي الداخلي

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة farajmatari
                لماذا نغرق بعض الأحيان في حالة من الحوار الذاتي الداخلي
                ان لم نفكر بصوت عال وننجز

                فالافكار ستكون حتما في غياهب اللاشعور واللاوعي
                وستتحول كما قال فرويد الى عقدة مكبوتة في النفس ومكبوحة لانستطيع اخراجها خوفا من الفشل او من الاخرين

                تعليق

                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                حفظ-تلقائي
                x

                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                صورة التسجيل تحديث الصورة

                اقرأ في منتديات يا حسين

                تقليص

                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                يعمل...
                X