إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

سؤال الى كل المسلمين

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    -أبو بكر خائف على نفسه، راج النجاة للنصراني: وقد ظهر الخلل في أجوبة أبي بكر حين استدرجه الجاثليق للإقرار بأنه خائف على نفسه من الهلاك، كما أنه يرجو النجاة للنصراني فتساوى مع النصراني في كونهما لا يعلمان مصيرهما..
    28-عمر يهدد الجاثليق بإباحة دمه:

    وقد وجدنا عمر يهدد الجاثليق بإباحة دمه، لمجرد أنه أخذ اعترافاً من أبي بكر بأنه لا يملك علماً خاصاً به، كما يملك علي «عليه السلام».. ولعل سبب ذلك هو إدراكه خطورة هذا الإقرار، لأنه عرف أن النتيجة ستكون هي أن من لا يملك علم الإمامة فهو متغلب وغاصب..
    29-مبادرة علي :

    وقد بادر علي «عليه السلام» ذلك النصراني (الجاثليق)، بقوله له: إنه سيخبره عن ما يسأله عنه مما كان وما يكون، لا من عند نفسه، ولا مما يتيسر له الحصول عليه.. بل من العلم الذي اختصه به محمد «صلى الله عليه وآله»، وهو النبي المعصوم، الذي {مَا يَنْطِقُ عَنِ الهَوَى، إِنْ هُوَ إِلاَ وَحْيٌ يُوحَى}..
    وهذا يتضمن تعريضاً بعلوم غيره، وبأن مصادرها ليست مضمونة، لأنها ليست معصومة، ولا تنتهي إلى الله تعالى عالم الغيب والشهادة.
    30-8 ـ أسئلة ملك الروم:

    وسأل رسول ملك الروم أبا بكر، عن رجل لا يرجو الجنة ولا يخاف النار، ولا يخاف الله، ولا يركع، ولا يسجد، ويأكل الميتة والدم، ويشهد بما لا يرى، ويحب الفتنة ويبغض الحق.
    فلم يجبه.
    فقال عمر: ازددت كفراً إلى كفرك.
    فأخبر بذلك علي «عليه السلام» فقال: هذا رجل من أولياء الله، لا يرجو الجنة، ولا يخاف النار، ولكن يخاف الله.
    ولا يخاف الله من ظلمه، وإنما يخاف من عدله.
    ولا يركع ولا يسجد في صلاة الجنازة.
    ويأكل الجراد والسمك، ويأكل الكبد.
    ويحب المال والولد {أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ}([27]).
    ويشهد بالجنة والنار، وهو لم يرها.
    ويكره الموت وهو حق([28]).
    31-9 ـ وفي مقال([29]): لي ما ليس لله، فلي صاحبة وولد.

    ومعي ما ليس مع الله، معي ظلم وجور.
    ومعي ما لم يخلق الله، فأنا حامل القرآن وهو غير مفترى.

    وأعلم ما لم يعلم الله وهو قول النصارى:«إن عيسى ابن الله»([30]).
    وصدّق النصارى واليهود في قولهم: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ}([31]) الآية..
    وكذّب الأنبياء والمرسلين، كذب إخوة يوسف، حيث قالوا: أكله الذئب، وهم أنبياء الله، ومرسلون إلى الصحراء.
    وأنا أحمد النبي، أحمده وأشكره.
    وأنا علي، علي في قومي.
    وأنا ربكم، أرفع وأضع: رب كمي، أرفعه وأضعه([32]).
    ونقول:
    1 ـ من قوله: وفي مقال: لي ما ليس لله.. إلى آخر الرواية، إنما هي إجابات على أسئلة لم ترد في رسالة رسول ملك الروم المذكورة آنفاً، فلعلها قد سقطت من النص سهواً، أو لعلهما قصتان وسقط الشطر الأول من الثانية، واتصل ما تبقى منها بآخر القصة الأولى. وهذا هو الظاهر..
    2 ـ إن كلام عمر مع ذلك الرجل لم يأت في محله. وقد كان ينبغي أن يرجع في هذه الأسئلة إلى العلماء بها. وقد ظهر أن لها معان وأجوبة صحيحة وبليغة، وأن من يطرحها لا يزداد كفراً.. فلماذا هذه المبادرة من عمر التي قد تترك أثراً سلبياً على مكانته لدى أهل المعرفة؟!..
    3 ـلقد نسبت الرواية الكذب إلى أنبياء الله، وهم إخوة يوسف «عليه السلام»، وهذا غير مقبول..
    فأولاً: روي عن نشيط بن ناصح البجلي قال: قلت لأبي عبد الله «عليه السلام» أكان إخوة يوسف أنبياء؟!
    قال: لا، ولا بررة أتقياء. وكيف؟! وهم يقولون لأبيهم: {تَاللهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلاَلِكَ الْقَدِيمِ}([33])»([34]).
    ثانياً: قد أثبتت الأدلة العقلية عصمة الأنبياء عن الذنوب: صغائرها وكبائرها، فكيف نسب الكذب ـ وهو من الكبائر ـ إلى أنبياء مرسلين؟!
    ثالثاً: إن هذه الرواية، وكذلك الروايات الأخرى التي تقول: إنهم كانوا أنبياء، كلها روايات ضعيفة، وشطر منها مروي بطرق غير شيعة أهل البيت «عليهم السلام».
    4 ـلقد نهى أئمتنا «عليهم السلام» شيعتهم عن الحديث عن كون القرآن مخلوقاً([35]).
    نعم ورد الترخيص بوصفه: بأنه محدث([36]). وفق ما ورد في القرآن الكريم: {مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ}([37]).
    5 ـ ما ذكرته الرواية: من أننا نعلم ما لم يعلمه الله، وهو قول النصارى الخ.. لا يستقيم، فإن الله يعلم بأنهم قالوا ذلك، ونحن نعلم ذلك أيضاً.
    إلا أن يكون المقصود: أن الله لا يعلم بالولد له، لأنه غير موجود، فهو من قبيل القضية السالبة بانتفاء موضوعها([38]).
    32-10 ـ الجواب على أسئلة نصرانيين:

    وسأل نصرانيان أبا بكر: ما الفرق بين الحب والبغض ومعدنهما واحد؟! وما الفرق بين الرؤيا الصادقة والرؤيا الكاذبة ومعدنهما واحد؟!
    فأشار إلى عمر، فلما سألاه أشار إلى علي «عليه السلام»، فلما سألاه عن الحب والبغض قال:
    إن الله تعالى خلق الأرواح قبل الأجساد بألفي عام، فأسكنها الهواء، فما تعارف هناك اعترف (ائتلف) ههنا، وما تناكر هناك اختلف ههنا.
    ثم سألاه عن الحفظ والنسيان.
    فقال:إن الله تعالى خلق ابن آدم وجعل لقلبه غاشية، فمهما مر بالقلب والغاشية منفتحة حَفِظ وحَصَا، ومهما مرَّ بالقلب والغاشية منطبقة لم يحفظ ولم يحص.
    ثم سألاه عن الرؤيا الصادقة، والرؤيا الكاذبة.
    فقال «عليه السلام»:إن الله تعالى خلق الروح، وجعل لها سلطاناً، فسلطانها النفس، فإذا نام العبد خرج الروح وبقي سلطانه، فيمر به جيل من الملائكة وجيل من الجن، فمهما كان من الرؤيا الصادقة فمن الملائكة، ومهما كان من الرؤيا الكاذبة فمن الجن.
    فأسلما على يديه، وقتلا معه يوم صفين([39]).
    33-11 ـ صفة الوصي في التوراة:

    روي مسنداً عن عبد الرحمن بن أسود، عن جعفر بن محمد، عن أبيه «عليهما السلام» قال: كان لرسول الله «صلى الله عليه وآله» صديقان يهوديان، قد آمنا بموسى رسول الله، وأتيا محمداً «صلى الله عليه وآله» وسمعا منه، وقد كانا قرءا التوراة، وصحف إبراهيم «عليه السلام»، وعلما علم الكتب الأولى.
    فلما قبض الله تبارك وتعالى رسوله «صلى الله عليه وآله» أقبلا يسألان عن صاحب الأمر بعده، وقالا: إنه لم يمت نبي قط إلا وله خليفة يقوم بالأمر في أمته من بعده، قريب القرابة إليه من أهل بيته، عظيم القدر، جليل الشأن.
    فقال أحدهما لصاحبه: هل تعرف صاحب الأمر من بعد هذا النبي؟!
    قال الآخر: لا أعلمه إلا بالصفة التي أجدها في التوراة. هو الأصلع المصفر، فإنه كان أقرب القوم من رسول الله «صلى الله عليه وآله».
    فلما دخلا المدينة وسألا عن الخليفة أرشدا إلى أبي بكر، فلما نظرا إليه قالا: ليس هذا صاحبنا.
    ثم قالا له: ما قرابتك من رسول الله «صلى الله عليه وآله»؟!
    قال: إني رجل من عشيرته، وهو زوج ابنتي عائشة.
    قالا: هل غير هذا؟!
    قال: لا.
    قالا: ليست هذه بقرابة، فأخبرنا أين ربك؟!
    قال: فوق سبع سماوات!
    قالا: هل غير هذا؟
    قالا: لا.
    قالا: دلنا على من هو أعلم منك، فإنك أنت لست بالرجل الذي نجد في التوراة أنه وصي هذا النبي وخليفته.
    قال: فتغيظ من قولهما، وهمَّ بهما، ثم أرشدهما إلى عمر، وذلك أنه عرف من عمر أنهما إن استقبلاه بشيء بطش بهما.
    فلما أتياه قالا: ما قرابتك من هذا النبي؟!
    قال: أنا من عشيرته، وهو زوج ابنتي حفصة.
    قالا: هل غير هذا؟!
    قال: لا.
    قالا: ليست هذه بقرابة، وليست هذه الصفة التي نجدها في التوراة، ثم قالا له: فأين ربك؟!
    قال: فوق سبع سماوات!
    قالا: هل غير هذا؟!
    قال: لا.
    قالا: دلنا على من هو أعلم منك.
    فأرشدهما إلى علي «عليه السلام»، فلما جاءاه، فنظرا إليه قال أحدهما لصاحبه: إنه الرجل الذي صفته في التوراة، إنه وصي هذا النبي، وخليفته وزوج ابنته، وأبو السبطين، والقائم بالحق من بعده.
    ثم قالا لعلي «عليه السلام»: أيها الرجل، ما قرابتك من رسول الله «صلى الله عليه وآله»؟!
    قال: هو أخي، وأنا وارثه ووصيه، وأول من آمن به، وأنا زوج ابنته.
    قالا: هذه القرابة الفاخرة، والمنزلة القريبة، وهذه الصفة التي نجدها في التوراة، فأين ربك عز وجل؟!
    قال لهما علي «عليه السلام»: إن شئتما أنبأتكما بالذي كان على عهد نبيكما موسى «عليه السلام»، وإن شئتما أنبأتكما بالذي كان على عهد نبينا محمد «صلى الله عليه وآله».
    قالا: أنبئنا بالذي كان على عهد نبينا موسى «عليه السلام».
    قال علي «عليه السلام»: أقبل أربعة أملاك: ملك من المشرق، وملك من المغرب، وملك من السماء، وملك من الأرض، فقال صاحب المشرق لصاحب المغرب: من أين أقبلت؟!
    قال: أقبلت من عند ربي.
    وقال صاحب المغرب لصاحب المشرق: من أين أقبلت؟!
    قال: أقبلت من عند ربي.
    وقال النازل من السماء للخارج من الأرض: من أين أقبلت؟!
    قال: أقبلت من عند ربي.
    وقال الخارج من الأرض للنازل من السماء: من أين أقبلت؟!
    قال: أقبلت من عند ربي، فهذا ما كان على عهد نبيكما موسى «عليه السلام».
    وأما ما كان على عهد نبينا، فذلك قوله في محكم كتابه: ﴿مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا..﴾([40]).
    قال اليهوديان: فما منع صاحبيك أن يكونا جعلاك في موضعك الذي أنت أهله؟! فوا الذي أنزل التوراة على موسى إنك لأنت الخليفة حقاً، نجد صفتك في كتبنا، ونقرؤه في كنائسنا، وإنك لأنت أحق بهذا الأمر وأولى به ممن قد غلبك عليه.
    فقال علي «عليه السلام»: قدما وأخرا، وحسابهما على الله عز وجل. يوقفان، ويسألان([41]).
    ونقول:
    لا بأس بملاحظة ما نذكره ضمن العناوين التالية:
    34-صديقا رسول الله يهوديان:

    ذكرت الرواية: أن يهوديين كانا صديقين للرسول «صلى الله عليه وآله».. ولا ندري كيف نتعامل مع هذا التعبير.. إلا على تقدير أنهما كانا في الأصل يهوديين، ثم أصبحا مؤمنين به «صلى الله عليه وآله» أيضاً، كما ربما يوحي به الثناء عليهما في الرواية، وتعابير أخرى وردت فيها. ولعلهما كانا يتستران على هذا الأمر، لسبب أو لآخر..
    35-لكل نبي وصي:

    لقد ذكر اليهوديان: أن وجود خليفة للنبي يقوم بالأمر في الأمة من بعده أمر ثابت لجميع الأنبياء السابقين، فلا بد أن يكون للنبي «صلى الله عليه وآله» خليفة، كما كان للأنبياء السابقين خلفاء..
    وذكرا: أن صفات هذا الخليفة مذكورة عندهم، وهي:
    أنه الوصي والخليفة والقائم بالحق من بعده:
    قريب القرابة إليه.
    من أهل بيت عظيم الخطر، جليل الشأن.
    3 ـ إن صفته في التوراة هي: الأصلع..
    4 ـ صفته في التوراة: المصفر. (ولم نفهم المراد من هذا التعبير)
    5 ـ أقرب القوم من رسول الله.
    6 ـ إنه زوج ابنته.
    7 ـ إنه أبو السبطين.
    ومن الواضح: أن هذه الأوصاف لا توجد في هذا الكتاب المتداول اليوم باسم التوراة، فلا بد أن تكون في نسخة التوراة الحقيقية، التي كانوا يخفونها منذئذٍ.
    وقد نعى الله عليهم كتاباتهم نصوصاً يدعون أنها من الكتاب عندهم، وليست منه مزورة: ﴿يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ([42]). وقال تعالى: ﴿قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا..﴾([43]). وثمة آيات أخرى تعرضت لهذا الموضوع.
    36-هو أخي، وأنا وارثه:

    تعليق


    • #32
      وعن جواب علي «عليه السلام» لذينك الرجلين نقول:
      إنهما سألاه عن قرابته من رسول الله «صلى الله عليه وآله»، فلم يجبهما عن قرابته النسبية، بل أجابهما بقرابته المعنوية، المتمثلة بأخوَّته له، التي قررها رسول الله «صلى الله عليه وآله» بأمر من الله تعالى. وبوراثته لعلمه، ومقامه، إذ إن وراثة المال ليست لعلي «عليه السلام» وإنما للزهراء «صلوات الله وسلامه عليها».
      ووراثة النبوة إنما هي للعلم والمقام.. لأن الأنبياء إنما يورثون خليفتهم ووصيهم هذين الأمرين، لأن شأن النبوة وقوامها بذلك وليس بالمال، ولذلك ورد ـ على سبيل التنزيل ـ: العلماء ورثة الأنبياء. ونحو ذلك.. ثم أرادا أن يتأكدا من وراثته للعلم، فسألاه عن ربه، وفق ما ورد في الرواية.
      37-حساسية سؤال اليهودين:

      وكان سؤال اليهوديين لأبي بكر ثم لعمر حساساً وربما استدراجياً، فإن اليهود قائلون بالتجسيم الإلهي، كما تدل عليه نصوص توراتهم المتداولة.. وكان العرب مشركين يعبدون الأصنام، وكانوا متأثرين باليهود في كثير من أمورهم، مبهورين بهم، فالتجسييم الإلهي قد انتقل إليهم من جهتين، وهما: اليهود، وعبادة الأصنام..
      وقد جاء سؤال اليهوديين موهماً أنهما يقولان بهذه المقولة أيضاً، لأنه يقول لهما: أين الله؟! وهو سؤال عن المكان الملازم للتجسيم..
      فأجاب أبو بكر وعمر بما يتوافق مع هذه النظرة، حيث قالا: فوق سبع سماوات..
      وهذه الإجابة كافية لتعريف السائل بأن المجيب ليس هو خليفة الرسول، لأن الرسول «صلى الله عليه وآله» قد جاء بالتنزيه، ولا يمكن أن يخالفه خليفته في ذلك.. ولذلك أعلن اليهوديان بأن أبا بكر وعمر ليسا خليفتي رسول الله «صلى الله عليه وآله».
      38-السعي للإيقاع باليهوديين:

      واللافت هنا: تصريح الرواية بأن أبا بكر حين أرجع اليهوديين إلى عمر كان على أمل أن يوقع عمر بهما، مع أننا لم نجد ما يبرر ذلك، فإنهما لم يسيئا إليه، بل طلبا معرفة الحق.. مظهرين الإستعداد لاتباعه. ومن كان كذلك، فاللازم مساعدته، وتشجيعه.. لا الإساءة إليه، والإيقاع به..
      39-وجه الله:

      روي عن سلمان الفارسي «رحمه الله» في حديث طويل يذكر فيه قدوم جاثليق المدينة مع مائة من النصارى بعد وفاة النبي «صلى الله عليه وآله» وسؤاله أبا بكر عن مسائل لم يجبه عنها، ثم أُرْشِد إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب «عليه السلام» فسأله عنها فأجابه، فكان فيما سأله أن قال له: أخبرني عن وجه الرب تبارك وتعالى.
      فدعا علي «عليه السلام» بنار وحطب فأضرمه، فلما اشتعلت قال علي «عليه السلام»: أين وجه هذه النار؟!
      قال النصراني: هي وجه من جميع حدودها.
      قال علي «عليه السلام»: هذه النار مدبَّرة مصنوعة لا يعرف وجهها، وخالقها لا يشبهها، ولله المشرق والمغرب، فأينما تولوا فثم وجه الله، لا يخفى على ربنا خافية..([44]).
      ونقول:
      1 ـ إن المثال العملي الذي قدمه «عليه السلام» لبيان المراد بوجه الله تبارك وتعالى كان رائعاً، ودقيقاً، لسببين:
      أحدهما: دقة وروعة الصورة التي قدم بها المعنى..
      الثاني: إنه لم يكتف بالبيان اللفظي، بل تعداه إلى تقديم المثال العملي، الأكثر دقة في إظهار الخصوصية، وأبعد أثراً في الإحتفاظ بالمعنى الذي يراد تقديمه. لا سيما وأنه قد أفرغه في ضمن حركة وحدث، وممارسة، وجعله يتغلغل في حنايا وجود عيني حقيقي، يمكن تلمسه بالحواس الظاهرية بعمق بالغ..
      2 ـ إنه «عليه السلام» قد استخرج الجواب من نفس السائل، حين قال له: أين وجه هذه النار؟! فأجاب: هي وجه من جميع حدودها..
      ثم نقله «عليه السلام» إلى المقارنة، مع بيان ما يقتضي الإنتقال إلى المعنى المطلوب، من خلال قياس الأولوية.. الذي هو خطوة أخرى باتجاه تأكيد المعنى.
      إنه لم يكتف بالإيحاء بالمعنى بأسلوب التمثيل، الذي قد يُفْهِم أن المعنى في المثال أعمق منه في المراد بيانه، بل نقله إلى قياس الأولوية ليفهمه أن المعنى في المراد أعمق وأرسخ وأقوى منه في المثال.
      وهذا من روائع البيان الإثباتي. وذلك حين بيَّن أن النار مصنوعة ومدبرة. فإذا كان لا يعرف وجهها، فهل يعرف وجه خالقها. وهو لا يشبهها؟!

      (1) في رواية الفضائل لابن شاذان قوله: فقال له اليهودي: أنت خليفة رسول الله «صلى الله عليه وآله»؟ قال: نعم، أما تنظرني في مقامه ومحرابه.

      (1) زاد في رواية الفضائل لابن شاذان قوله: قال ابن عباس: فإن كان حقاً عندكم، وإلا فأخرجوه حيث شاء من الأرض.
      قال: فأخرجوه وهو يقول: لعن الله قوماً جلسوا في غير مراتبهم، يريدون قتل النفس التي حرم الله بغير الحق. قال: فخرج وهو يقول: أيها الناس، ذهب الإسلام حتى لا تجيبوا عن مسألة، أين رسول الله؟!
      قال: فتبعه ابن عباس وقال له: ويلك، اذهب إلى عيبة علم النبوة، إلى منزل علي ابن أبي طالب.
      قال: فعند ذلك أقبل أبو بكر والمسلمون في طلب اليهودي، فلحقوه في بعض الطريق فأخذوه. وجاؤا به إلى أمير المؤمنين «عليه السلام»، فاستأذنوا عليه. فأذن لهم، فدخلوا وقد ازدحم الناس، قوم ينكرون، وقوم يضحكون.
      فقال أبو بكر: يا أبا الحسن، إن هذا اليهودي سألني عن مسألة من مسائل الزنادقة.
      قال الإمام «عليه السلام»: ما تقول يا يهودي؟!
      قال: أسألك وتفعل بي ما فعلوا بي هؤلاء؟! =
      = قال: وأي شيء أرادوا أن يفعلوا بك؟!
      قال: أرادوا أن يذهبوا بدمي.
      قال الإمام «عليه السلام»: دع هذا، واسأل عما شئت.
      قال: سؤالي لا يعلمه إلا نبي أو وصي نبي.
      قال: اسأل عما تريد.
      قال اليهودي: أنبئني عما ليس لله، وعما ليس عند الله، وعما لا يعلمه الله؟!
      قال له علي «عليه السلام»: على شرط يا أخا اليهود.
      قال: وما الشرط؟!
      قال: تقول معي قولاً مخلصاً: لا إله إلا الله، محمد رسول الله.
      قال: نعم، يا مولاي.

      (1) وفي رواية ابن شاذان: قال: فعند ذلك قال: مد يدك، فأنا أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً النبي رسول الله «صلى الله عليه وآله»، وأنك خليفته حقاً، ووصيه ووارث علمه، فجزاك الله عن الإسلام خيراً.
      قال: فضج الناس عند ذلك، فقام أبو بكر ورقى المنبر وقال: أقيلوني فلست بخيركم، وعلي فيكم.
      قال: فخرج عليه عمر وقال: أمسك يا أبا بكر من هذا الكلام، فقد رضيناك لأنفسنا. ثم أنزله عن المنبر، فأخبر بذلك علي «عليه السلام».

      ([FONT='Times New Roman',serif][4][/FONT]) راجع: الغدير ج7 ص178 و 179 ونهج السعادة للشيخ المحمودي ج1 ص80 والدر النظيم لابن حاتم العاملي ص254 والصراط المستقيم ج2 ص14 والإمام علي «عليه السلام» في آراء الخلفاء للشيخ مهدي فقيه إيماني ص55 وبحار الأنوار ج30 ص85 وراجع ج10 ص11 و26 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج7 ص73 وج31 ص385 و 461 والمجتنى لابن دريد ص35. وراجع: مسند زيد بن علي ص442 والتوحيد للصدوق ص377 وعيون أخبار الرضا «عليه السلام» ج1 ص50 وج2 ص128 ومسند الرضا لابن سليمان = = الغازي ص137 والأمالي للطوسي ص275 ونور البراهين للجزائري ج2 ص333 ونور الثقلين ج2 ص207.
      وراجع رواية ابن شاذان في: الروضة في فضائل أمير المؤمنين ص120 والفضائل لابن شاذان ص132.

      ([FONT='Times New Roman',serif][5][/FONT]) الإحتجاج للطبرسي ج1 ص494 ـ 495 و (ط دار النعمان سنة 1386هـ) ج1 ص312 ـ 313 وبحار الأنوار ج3 ص309 وج40 ص248 والإرشاد ج1 ص201 و 202 والصراط المستقيم ج1 ص224 ومستدرك سفينة البحار ج10 ص565 ونور الثقلين ج5 ص260 ونهج الإيمان لابن جبر ص284 وكشف اليقين للعلامة الحلي ص70.

      ([FONT='Times New Roman',serif][6][/FONT]) الآية 5 من سورة طه.

      ([FONT='Times New Roman',serif][7][/FONT]) الآية 10 من سورة فاطر.

      ([FONT='Times New Roman',serif][8][/FONT]) الآية 30 من سورة الأنبياء.

      ([FONT='Times New Roman',serif][9][/FONT]) مناقب آل أبي طالب ج2 ص358 و (ط المكتبة الحيدرية) ج2 ص181 وبحار الأنوار ج40 ص224 وعجائب أحكام أمير المؤمنين «عليه السلام» ص179.

      ([FONT='Times New Roman',serif][10][/FONT]) الآية 25 من سورة الكهف.

      ([FONT='Times New Roman',serif][11][/FONT]) بحار الأنوار ج40 ص188عن شرح ملخص الجغميني في علم الهيئة وعن غيره.

      ([FONT='Times New Roman',serif][12][/FONT]) الآية 46 من سورة المائدة.

      ([FONT='Times New Roman',serif][13][/FONT]) البختي: نوع من الإبل.

      ([FONT='Times New Roman',serif][14][/FONT]) اللح: الملاصق.

      (1) الإحتجاج ج1 ص484 ـ 488 و (ط دار النعمان سنة 1386هـ) ج1 ص307 ـ 308، وراجع: عيون أخبار الرضا ج1 ص141 والأمالي للشيخ الطوسي ج1 ص282 وبحار الأنوار ج10 ص52 وعن الفضائل لابن شاذان ص133 والصراط المستقيم ج2 ص35 ونهج الإيمان لابن جبر ص219.

      ([FONT='Times New Roman',serif][16][/FONT]) الآية 17 من سورة الحاقة.

      ([FONT='Times New Roman',serif][17][/FONT]) الآية 6 من سورة طه.

      ([FONT='Times New Roman',serif][18][/FONT]) زين الفتى في شرح سورة هل أتى للحافظ العاصمي ج1 ص306 ـ 309 والغدير ج7 ص179 ـ 181.

      ([FONT='Times New Roman',serif][19][/FONT]) في المصدر: عبد الكريم بن إسحاق الرازي قال: حدثنا محمد بن داود، عن سعيد بن خالد، عن إسماعيل بن أبي أويس.

      ([FONT='Times New Roman',serif][20][/FONT]) هكذا في النسخ، والصحيح: زاذان بتقديم الزاي على الذال، والرجل مترجم في رجال الشيخ في باب أصحاب أمير المؤمنين «عليه السلام»، وكناه أبا عمرة الفارسي، وعده العلامة في الخلاصة من خواص أمير المؤمنين من مضر، إلا أنه أبدل عمرة بعمرو أو عمر، على اختلاف النسخ، وترجمه ابن حجر في التقريب: 161 فقال: زاذان أبو عمر الكندي البزاز، ويكنى أبو عبد الله أيضاً، صدوق يرسل، وفيه شيعية من ثمانية، مات سنة اثنتين وثمانين.

      ([FONT='Times New Roman',serif][21][/FONT]) في المصدر: ولكني أعلم منه ما أفضى إلي علمه.

      ([FONT='Times New Roman',serif][22][/FONT]) فيسألك المسترشد في طلبه استعمال الحواس. وهو الأظهر.

      ([FONT='Times New Roman',serif][23][/FONT]) من الرعية الناقصة عنك.

      ([FONT='Times New Roman',serif][24][/FONT]) بحار الأنوار ج10 ص54 ـ 57 والأمالي للطوسي ج1 ص222 ـ 225 و (ط دار الثقافة ـ قم سنة 1414هـ) ص218 ـ 221 ومدينة المعاجز ج2 ص226 ـ 232 ونهج الإيمان لابن جبر ص361 ـ 365 والتحصين لابن طاووس ص637 ـ 641 ونفس الرحمن في فضائل سلمان للميرزا النوري ص467 ـ 471.

      ([FONT='Times New Roman',serif][25][/FONT]) تاريخ مدينة دمشق ج10 ص294 وج21 ص374 وسير أعلام النبلاء ج1 ص505.

      ([FONT='Times New Roman',serif][26][/FONT]) راجع: مناقب آل أبي طالب ج1 ص317 وشـرح نهج البلاغة للمعتزلي ج7 ص253 وج10 ص142 وج11 ص202 وج13 ص8 والوافي بالوفيات ج8 ص77 والمناقب للخوارزمي ص375 ومطالب السؤول ص175 وكشف الغمة ج1 ص169 و 289 ونهج الإيمان ص269 و 300 وجواهر المطالب لابن الدمشقي ج2 ص150 وينابيع المودة ج1 ص203 و 413 وبحار الأنوار ج40 ص153 وج46 ص135 وج66 ص209 وج84 ص304 والروضة في فضائل أمير المؤمنين ص235 وتفسير أبي السعود ج1 ص56 وج4 ص4 والفضائل لابن شاذان ص137 والطرائف ص512 والصراط المستقيم ج1 ص230 وحلية الأبرار ج2 ص62 ونور البراهين ج1 ص36 ومستدرك سفينة البحار ج5 ص163 وج9 ص119 وج10 ص600 والإمام علي بن أبي طالب «عليه السلام» للهمداني ص238 والأصول الأصيلة للفيض القاساني ص150 وأبو هريرة للسيد شرف الدين ص81 وكتاب الألفين ص126 ومشارق أنوار اليقين ص279 والإثنا عشرية ص90 وغاية المرام ج5 ص195.

      ([FONT='Times New Roman',serif][27][/FONT]) الآية 28 من سورة الأنفال.

      ([FONT='Times New Roman',serif][28][/FONT]) مناقب آل أبي طالب ج2 ص358 و (ط المكتبة الحيدرية) ج2 ص180 وبحار الأنوار ج40 ص224 ومستدرك سفينة البحار ج4 ص255 وعجائب أحكام أمير المؤمنين «عليه السلام» للسيد محسن الأمين ص177.

      ([FONT='Times New Roman',serif][29][/FONT]) أي في نص آخر.

      ([FONT='Times New Roman',serif][30][/FONT]) راجع: مناقب آل أبي طالب ج2 ص358 وبحار الأنوار ج40 ص224.

      ([FONT='Times New Roman',serif][31][/FONT]) الآية 113 من سورة البقرة.

      ([FONT='Times New Roman',serif][32][/FONT]) مناقب آل أبي طالب ج2 ص352 و (ط المكتبة الحيدرية) ج2 ص180 وبحار الأنوار ج40 ص224.

      ([FONT='Times New Roman',serif][33][/FONT]) الآية 95 من سورة يوسف.

      ([FONT='Times New Roman',serif][34][/FONT]) بحار الأنوار ج12 ص316 وتفسير العياشي ج2 ص194 ونور الثقلين ج2 ص464 والصافي ج3 ص47 والميزان ج11 ص252.

      ([FONT='Times New Roman',serif][35][/FONT]) راجع: رسائل المرتضى ج1 ص153 والثاقب في المناقب ص568 وبحار الأنوار = = ج4 ص296 وج50 ص258 وج54 ص80 وج75 ص416 وج89 ص118 و 120 و 121 والأمالي للصدوق ص639 والتوحيد للصدوق ص76 و 224 وكمال الدين ص610 وروضة الواعظين ص38 ومناقب آل أبي طالب ج3 ص535 والفصول المهمة للحر العاملي ج1 ص145 ونور البراهين للجزائري ج1 ص213 و 532 ومستدرك سفينة البحار ج8 ص459.

      ([FONT='Times New Roman',serif][36][/FONT]) التوحيد للصدوق ص226 و 227 وبحار الأنوار ج5 ص30 وج54 ص84 وج89 ص118 ومستدرك سفينة البحار ج8 ص459 ونور البراهين للجزائري ج1 ص538.

      ([FONT='Times New Roman',serif][37][/FONT]) الآية 2 من سورة الانبياء وراجع الآية 5 من سورة الشعراء.

      ([FONT='Times New Roman',serif][38][/FONT]) التعبير الرائج: «القضية السالبة بانتفاء موضوعها» غير دقيق، بل هو من التعابير التسامحية، التي يراد بها إيراد صورة قضية.

      ([FONT='Times New Roman',serif][39][/FONT]) مناقب آل أبي طالب ج2 ص357 و (ط المكتبة الحيدرية) ج2 ص179 وبحار = = الأنوار ج40 ص222 وج58 ص41 وعجائب أحكام أمير المؤمنين «عليه السلام» للسيد محسن الأمين ص175 ومستدرك سفينة البحار ج4 ص37.

      ([FONT='Times New Roman',serif][40][/FONT]) الآية 7 من سورة المجادلة.

      ([FONT='Times New Roman',serif][41][/FONT]) قضاء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب «عليه السلام» ص87 ـ 89 والتوحيد للصدوق ص180 ـ 181 وبحار الأنوار ج3 ص324 ـ 326 وج10 ص18 ـ 20 ونور البراهين ج1 ص438 ـ 441.

      ([FONT='Times New Roman',serif][42][/FONT]) الآية 79 من سورة البقرة.

      ([FONT='Times New Roman',serif][43][/FONT]) الآية 91 من سورة الأنعام.

      ([FONT='Times New Roman',serif][44][/FONT]) قضاء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب «عليه السلام» ص86 و87 والتوحيد للصدوق ص182 وبحار الأنوار ج3 ص328 ونور البراهين ج1 ص441 وراجع: التفسير الصافي ج1 ص183 ونور الثقلين ج1 ص117

      وهذه كتب لكل الفرق الاسلاميه واسائلكم الدعاء
      واقول ياستار تصبح على خير

      تعليق


      • #33


        والله أن امركم لعجيب .من لم يقتنع ان رسول الاسلام معصووم .الا بالتبليغ وفي غير ذلك يخطء وينسى ويسحر و و و .
        ولا فائدة بعصمته .حشاه مماتدعون.
        كيف نتستطيع ان نقنعه بعصمة من هو دون رسول الله.اولا“ثم حتى نفهمه مافائدة وجود امام معصوم .
        تطلب معرفة الفائدة وانت لاتؤمن بأصل الفائدة..
        فأنصحك حتى لاتضيع وقتك بشيء انت اصدرة الحكم عليه وانتهى .
        بدلا“ان تبحث عن عصمة 12 نفسا“ طاهرة، وهم عترة رسول الله واستكثرتم على النبي
        عصمة عترته الطاهرة .
        ابحث عن عدالة جميع الصحابة وهم بالألف عدول بنقل الروايات والأحاديث..لأن عدالتهم بتعديل آلهي ..وهو عدم تعمدهم الكذب. بنقل الروايات والأحاديث ..
        وكيف ووضعوا اائمتكم مقولة

        (الكذب الغير متعمد !)واصبح الكذب له وجه أخر، ناصع البياض وهو كذب غير متعمد !!


        تعليق


        • #34
          المشاركة الأصلية بواسطة كرار أحمد
          أيها المحترم ...... إذا كان النبي أوصى من قبل فلم يعيد الأمر ؟
          النبي لا يعبث ولا يضيع الوقت فيما لا طائل منه خاصة أنه يغادر هذه الحياة الدنيا إلى جوار ربه ....
          وإذا كان النبي قد أوصى من قبل إذاً الناس تعرف فحوى وصيته وبالتالي لن يكون هناك ضلال للأمة كما تدعي .... فالضلالة تأتي بإخفاء ما لا يكمل الامر إلا به ...


          أيها الطيب كلامك هُُنا لا ينم عن علم بل هو جهل في جهل

          كم مره الله سبحانه قد ذكر الصلاه في كتابه الكريم ألا يكفي أن يقول كتب عليكم الصلاه وأنتهت القضيه ؟

          ثانياً: كم مره رسول الله صلى الله عليه وأله أوصى بأهل بيته ألم يكفي قول الله تعالى " الموده في القربى " ؟!

          فما هو المشكل اذا كرر النبي صلى الله عليه وأله أمر الوصيه خاصه أنهُ يعلم بإن فيهم من لا يطيب للإمام علي عليه السلام خيراً ؟!



          ثم هل هذا الكتاب الذي أراده النبي سواء بلغه من قبل أم لم يبلغه وحي وتبليغ أم لا ؟
          إن كان من الوحي فمنعه من قبل عمر مستحيل لأن الله عصم نبيه من الناس .... وإن كان ليس بوحي فكيف يستقيم هذا مع دعوى أن منعه تسبب في ضلالة ؟
          كلامكم يا سيدنا مضطرب ومتناقض ...
          وجوابنا هو كالأتي :إن الاوامر والنواهي الواردة على النبي (صلى الله عليه وآله) قد تكون مطلقة أي لا تتقيد بحالة دون حالة ؛ وقد ترد بصورة التعليق أي أنها مقيدة بقيود ؛ ولكل من القسمين شواهد في سيرته وحياته (صلى الله عليه وآله) .
          وفي المقام كانت كتابة النبي (صلى الله عليه وآله) مشروطة ومقيدة بتمكين الكل وعدم اظهار الخلاف عنده (صلى الله عليه وآله) , وبما أنه لم تحصل هذه الجهة انتفت الكتابة من الأساس .
          ولو أمعنّا النظر في المسألة لوجدنا أن الكتابة في ذلك الظرف الحساس وبدون رضوخ القوم لها كانت تؤدي الى انشقاق وتشتت الامة مضافاً لفقدها قائدها ؛ فنظراً لهذه المصلحة الهامة غض النبي (صلى الله عليه وآله) طرفه ورفع يده عن الكتابة اعتماداً على ابلاغ ووصول الوصية المذكورة بمرات وكرات في طول عهد البعثة النبوية , وخشيةً منه (صلى الله عليه وآله) على وحدة الامة .
          نعم , لو كانت تكتب تلك الوصية , كان أمر الامامة والخلافة أكثر وضوحاً عند عامة الناس , ولكن في نفس الوقت بما أن عمر خالف النبي (صلى الله عليه وآله) جهراً وأيدته عصابته في ذلك , رأى النبي (صلى الله عليه وآله) أن كتابة الوصية آنذاك أصبحت مرجوحة فأعرض عنها .
          وبالجملة، فمنع عمر كان سبباً سلبياً في الموضوع بدون شك .
          وأما الآية الشريفة، فتشير الى قضية الابلاغ في غدير خم , اذ كان الأمر هناك مطلقاً وبدون تعليق على شرط أو قيد ؛ وحتى أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان يخشى من ارتداد الناس وعدم قبولهم للحق , فجاء الوحي لدفع هذا الاحتمال، فكان الأمر كما أراده الله عزوجل واقتضت مشيته من قبول الناس وعدم رد المنافين لموضوع التبليغ .
          فظهر مما ذكرنا ان موضوع الابلاغ في الغدير يختلف عن موضوع كتابة الوصية باختلاف نوعيّة الأمر النازل على النبي (صلى الله عليه وآله) .



          تعليق


          • #35
            اذا من سيجيب اليهود والنصارى والبائيين وغيرهم بعد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم هل سيجيبهم ابو بكر وعمر ويسقونهم من حد السيف او من فيض علم الاسلام
            لماذا لاتجيبون اسئالتنا ام سيجيبكم ستار بالتفجيرات الحاليه من قبل ابناء صهاك......؟

            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            x

            رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

            صورة التسجيل تحديث الصورة

            اقرأ في منتديات يا حسين

            تقليص

            المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
            أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
            استجابة 1
            9 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة ibrahim aly awaly
            بواسطة ibrahim aly awaly
             
            أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
            ردود 2
            12 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة ibrahim aly awaly
            بواسطة ibrahim aly awaly
             
            يعمل...
            X