إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ما هو ميزانك أيها الشيعي ؟ ولمن ولاؤك وانتماؤك ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما هو ميزانك أيها الشيعي ؟ ولمن ولاؤك وانتماؤك ؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    بعد غياب لفترة ليست قصيرة عن متابعة العديد من أمور المنتدى، كنا قد اكتفينا خلالها بمتابعة إجمالية بقدر ما كان متاحاً، نعود إلى سابق عهدنا سائلين المولى عز وجل أن يمنّ علينا وعلى جميع الإخوة بالرحمة والهداية..

    وأحببنا بعد القاء نظرة على عدة مواضيع ساخنة أن نسلط الضوء على مشكلة في فهم الإنتماء والولاء.. بحيث صرنا نلحظ خلطاً واضحاً بين المقدس وغيره.. بين الأصل والفرع.. بين اليقين والظن والشك والوهم.. وهكذا..

    ولمّا كانت ميزة المعتقد (بعد الإيمان بالله عز وجل وما يستلزم ، والإيمان بالنبوة وما يستتبع) هي الإمامة التي بها عرفنا بالإمامية، وكان الإنتماء للتشيع دائراً مدار الإيمان بالأئمة الاثني عشر، وكانت آثار الإيمان تترتب على هذا العنوان بما يحويه من مفردات..

    ولما لاحظنا أن جمعاً ممّن انتمى لهذه المدرسة الاعتقادية الربّانية لم يتنبّه إلى بعض تعاليمها فعمد إلى التقوقع حول عناوين ومسمّيات جديدة كان ظاهرها أو باطنها تيّارات فكرية أو سياسية أو حزبية أو فئوية أو مناطقية أو قبلية أو عشائرية أو غير ذلك من المسمّيات.. وأعقب ذلك اطلاق العنان لتعصّبٍ مقيتٍ أشبه بتعصّب الجاهلية الجهلاء..

    فغدا البيت بيوتاً، وصارت المدرسة مدارس، وتفرّق الإخوة بعدما جمعهم الإيمان، واستشرت الفتن كقطع الليل المظلم، فنهش بعضنا في لحم بعض وطعن بعضنا ببعض، وهتك بعضنا كل حرمة وأسقط كلّ من اختلف معه أيما اسقاط.. فضاعت بوصلة الانتماء والهوية وحطّت رحالها في كل دكّان مشفوعة بالأهواء والغرائز المذمومة..

    فصار لزاماً علينا أن نعلنَ النفير ونحذّر من القادم الخطير، ونطلق للقلم وللسان العنان، تذكيراً لأهل الإيمان..

    فرغم وضوح موقف الشرع المبين من هذا التعصب، وتحذيره منه ومن آثاره، ورغم كثرة التجارب وأهميّتها نجد أنفسنا غارقين في رمال الدنيا وأوحالها، حيث يسقط الكبير والصغير عند مخالفته للخالق القدير ..

    فحذار أيها الإخوة من التمادي في هذا النهج العقيم، الذي لن يورث إلا الحسرة والندامة..

    وأذكر نفسي وإخواني بقول رسول الله صلى الله عليه وآله : من تعصَّبَ أو تُعُصِّبَ له فقد خلع رَبِقَ الإيمان من عنقه.
    وقول الصادق عليه السلام : من تعصّب عصبه الله بعصابة من نار.
    وقول زين العابدين عليه السلام : ... من العصبية أن يعين قومه على الظلم.. (كما في الكافي الشريف)

    هذا حال المذموم من العصبيّة، وهو ما نقع فيه اليوم. مع ما تستتبع من محرّمات وهتك حرمات وطعن وهمز ولمز وغير ذلك..

    ولنقف وقفة صادقةً نسائل فيها أنفسنا ونستغفر ربنا ثم نصلح أمورنا علّنا نحظى من إمامنا الحجة برضىً وعطف ودعاء يفتح علينا أبواب الرحمة التي نغلقها بمعاصينا.

    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  • #2
    المشاركة الأصلية بواسطة قنبر
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ولنقف وقفة صادقةً نسائل فيها أنفسنا ونستغفر ربنا ثم نصلح أمورنا علّنا نحظى من إمامنا الحجة برضىً وعطف ودعاء يفتح علينا أبواب الرحمة التي نغلقها بمعاصينا.

    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
    مرحبا بعودة مشاركاتكم
    قرأت الموضوع
    وقد كان موضوعكم استكمالا لما طرحه باقي الاخوة حول الحوار وكيف نرتقي به
    لكن رغم هذا الطرح المشكلة تبقى قائمة
    لأن المنطلق في ما عنونتم به موضوعكم هو فحوى اختلاف الاعضاء
    فالكل يدّعي أن ولائه هو الصادق وغيره الكاذب
    وأن انتماؤه هو الانتماء الصحيح وغيره في ضلال
    نعم أشرتم الى جانب واحد في الموضوع وهو التعصّب
    وهي اشارة لطيفة وخفيفة لمن يقدر على هضمها
    ولكنه بطبيعة الحال سوف يجد العضو لنفسه منفذا للخروج من دائرة التعصب
    ويقول انني اتعصب لآل البيت عليهم السلام
    وأنا (العضو) أوالي آل البيت عليهم السلام وادافع عنهم
    وكل ما أكتبه هو للدفاع عنهم في مقابل باقي الانتماءات
    التي إن عجز عن النيل منها فإن باديء الأمر يخرجها من أصل هذا الانتماء
    ويدخلها في انتماءات تخالف حتى (شيعية) العضو نفسه
    أعتقد أن الموضوع يحتاج الى توضيح أكثر
    ولعل لكم مشاركات اخرى او يكون للاعضاء مشاركات تثري الموضوع أكثر
    وهذه مجرد وجهة نظر
    ارجوا ان تتقبلوها
    وشكرا لكم على التنبيه والتذكير والتوضيح
    ونأمل منكم المزيد
    وفقكم الباري تعالى لكل خير

    تعليق


    • #3
      اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      أهلاً بكم مولانا الكريم قنبر وحمداً لله على سلامتكم كما نشكركم على الموضوع والإشارة به كافية للتنبيه
      أحسنتم
      دمتم بعافية

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة alyatem


        فالكل يدّعي أن ولائه هو الصادق وغيره الكاذب
        وأن انتماؤه هو الانتماء الصحيح وغيره في ضلال
        نعم أشرتم الى جانب واحد في الموضوع وهو التعصّب
        وهي اشارة لطيفة وخفيفة لمن يقدر على هضمها
        ولكنه بطبيعة الحال سوف يجد العضو لنفسه منفذا للخروج من دائرة التعصب
        ويقول انني اتعصب لآل البيت عليهم السلام
        وأنا (العضو) أوالي آل البيت عليهم السلام وادافع عنهم
        وكل ما أكتبه هو للدفاع عنهم في مقابل باقي الانتماءات
        التي إن عجز عن النيل منها فإن باديء الأمر يخرجها من أصل هذا الانتماء
        ويدخلها في انتماءات تخالف حتى (شيعية) العضو نفسه
        أعتقد أن الموضوع يحتاج الى توضيح أكثر

        احسنت اخي العزيز اليتيم لقد كتبت مااردت توصيفه فلاشيء يقال فوق ردك عزيزي
        والحمد على عود مولانا قنبر وجزاه الله خيرا

        تعليق


        • #5
          اللهم صل ِّ على محمد وال محمد
          النداء المتكرر لا شك أنه يزيد الالفة بين الاخوة..
          تعليق الاخ اليتيم في محله

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة علي الدرويش
            اللهم صل ِّ على محمد وال محمد
            النداء المتكرر لا شك أنه يزيد الالفة بين الاخوة..
            تعليق الاخ اليتيم في محله
            احسنت اخي الدرويش
            فتكرر النداءات ينفع
            وذكّر إن الذكرى تنفع المؤمنين
            :
            اخي مرتضى الصدري
            وفقك الله لكل خير شاكرا لطفك وحسن ظنك
            ومرحبا بالاخ العزيز قنبر مرة اخرى
            الذي وضع بعض النقاط على الحروف
            ونأمل المزيد منه

            تعليق


            • #7
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              وتحية للإخوة المشاركين والمتابعين..

              اشتهر عن رأس الكنيسة السابق في لبنان قوله في معرض الرد على خلاف سياسي حاد: المشكلة في النفوس وليست في النصوص.

              والحق أن مشكلة السياسة والسياسيين هذه الأيام في النصوص والنفوس معاً..

              وهذا مغاير للأمور الدينية والشرعية.. فإن النصوص فيها منزلة من عند علاّم الغيوب لا يعتريها شك أو شبهة أو نقص أو قصور.. والعيب كل العيب فينا نحن..

              والجهات التي يمكن أن نؤتى منها كثيرة.. فمن تأثير ضعف الاعتقاد إلى اتباع النفس الأمارة بالسوء إلى أكل المال الحرام إلى غير ذلك مما يسقط الانسان عند أول اختبار..

              والدافع والرافع لهذا أو ذاك هو المعرفة التي يستتبعها عمل باخلاص.. وقد كتب الله عز وجل على نفسه أن يأخذ بيد من يريد الهداية ولا يدعه فريسة للأهواء والبدع والانحرافات..

              فمن أصلح نفسه أصلح الله له أمره..

              ومن أراد أن يبرّر لها سقط في فخها.. فهل أعظم من قتل سيد شباب أهل الجنة الحسين بن علي عليه السلام وأهل بيته وأصحابه ؟
              فها قد برّر قتلته لأنفسهم ذلك بأنه خرج عن حدّه فقتل بسيف جده..

              وما أسهل التبرير للنفس.. لكنه الخلود إلى الدنيا وحبّها الذي يعمي ويصم، فعن مولانا أمير المؤمنين عليه السلام :

              وَ مَنْ عَشِقَ شَيْئاً أَعْشَى بَصَرَهُ وَ أَمْرَضَ قَلْبَهُ فَهُوَ يَنْظُرُ بِعَيْنٍ غَيْرِ صَحِيحَةٍ وَ يَسْمَعُ بِأُذُنٍ غَيْرِ سَمِيعَةٍ قَدْ خَرَقَتِ الشَّهَوَاتُ عَقْلَهُ وَ أَمَاتَتِ الدُّنْيَا قَلْبَهُ وَ وَلِهَتْ عَلَيْهَا نَفْسُهُ فَهُوَ عَبْدٌ لَهَا وَ لِمَنْ فِي يَدَيْهِ شَيْ‏ءٌ مِنْهَا حَيْثُمَا زَالَتْ زَالَ إِلَيْهَا وَ حَيْثُمَا أَقْبَلَتْ أَقْبَلَ عَلَيْهَا لَا يَنْزَجِرُ مِنَ اللَّهِ بِزَاجِرٍ وَ لَا يَتَّعِظُ مِنْهُ بِوَاعِظ (نهج البلاغة ص160)

              وقد ورد أن حبّ الدنيا رأس كل خطيئة..

              وأكثر ما يشتدّ الخطر عندما تتلبّس الدنيا بلباس الدين.. أو يلبّسها الإنسان لباس الدين ليضفي على انحرافه واتباعه لها طابع القداسة فيخفف من وطئ تأنيب الضمير..

              أيها الإخوة الكرام
              من كان مخلصاً سعى في معرفة الحق واتباعه والتزم بما وصله من تعاليم إلهية لا يرقى اليها الشك.

              ولكم أن تراجعوا لتروا ما ورد من التهديد والوعيد في هتك حرمة المؤمنين أو الاساءة إليهم أو التشهير بهم أو اشاعة الفاحشة في الذين آمنوا أو الطعن والهمز واللمز..

              ولكم أن تراجعوا لتروا منهج أهل البيت عليهم السلام مع مخالفيهم فضلاً عن أتباعهم ومحبيهم.

              فلو نظرنا في هذا وحده وتدبّرنا وتأمّلنا والتزمنا لتجاوزنا كل خطأ مسلكي نقع فيه اليوم في تعاملنا ومنهجنا.

              نكتفي بهذا.. ونترك تفصيل الخلط بين المقدّس وغيره.. ونقل الانتماء الى الدكاكين والزواريب إلى مجال آخر.. وإن كان الإخلاص والإنصاف مع التعلم والعمل يغنينا عن التفصيل لو وجد، لكنه عزيز هذه الأيام !!

              والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              تعليق


              • #8



                موضوع قيم .. وتذكره نافعه
                جعله الله في ميزان حسناتكم

                تعليق


                • #9
                  اللهم صل على محمد وآل محمد
                  الاخ العزيز قنبر حفظكم الله تعالى
                  أحسنت على التوضيح
                  ولا بأس أن تتحملنا قليلا مرة اخرى
                  :
                  كتبت مشاركتي السابقة تعليقا على الكلام لعلمي أنه لن يجرؤ أحد أن يكتب شيئا تعليقا بغير (احسنتم) ، وأنا واحد منهم طبعا ولنا أسبابنا!
                  لكنني حملت نفسي لمعرفتي بكم وفضلكم وصبركم فتجرأت وكتبت المشاركة وكررت الايحاء بـ(نتمنى المزيد)!!
                  وها أنا ذا مرة اخرى أطلب منك المزيد!!
                  لأنك مرة اخرى تترك الموضوع لغيرك!
                  :
                  ولكم أن تراجعوا لتروا ما ورد من التهديد والوعيد في هتك حرمة المؤمنين أو الاساءة إليهم أو التشهير بهم أو اشاعة الفاحشة في الذين آمنوا أو الطعن والهمز واللمز..

                  ولكم أن تراجعوا لتروا منهج أهل البيت عليهم السلام مع مخالفيهم فضلاً عن أتباعهم ومحبيهم.

                  فلو نظرنا في هذا وحده وتدبّرنا وتأمّلنا والتزمنا لتجاوزنا كل خطأ مسلكي نقع فيه اليوم في تعاملنا ومنهجنا.

                  نكتفي بهذا.. ونترك تفصيل الخلط بين المقدّس وغيره.. ونقل الانتماء الى الدكاكين والزواريب إلى مجال آخر.. وإن كان الإخلاص والإنصاف مع التعلم والعمل يغنينا عن التفصيل لو وجد، لكنه عزيز هذه الأيام !!
                  وبما أنك تعلم أن ما أشرت له عزيز هذه الايام!
                  فنطالبك وانت لهذا أهل ونعلم مشاغلك! نطالبك بإسم منتدى يا حسين!
                  أن تدخل في التفصيل مع كل رجاء منك في الاستجابة والتوضيح!!
                  إترك الاخلاص علينا فهو أمر بيننا وبين ربنا!
                  واترك العمل علينا لأن العمل لا يستتبع الاخلاص! فليس كل مخلص يعمل وليس كل عامل مخلص!
                  فما يبقى علينا الا السعي للتعلم!
                  لكن إن لم نجد المعلّم أين لنا أن نتعلّم؟!!
                  لذلك وجب عليك أن تفيض علينا من علمك يرحمك الله!
                  ولا تتركنا نتخبّط بين تعريف المقدّس وبين تشخيصه والخلط بينه وغيره!
                  هذا وظيفة العلماء في انقاذنا من التخبّط!
                  وفقك الله لكل خير!
                  ونبقى نأمل المزيد!
                  فمنهومان لا يشبعان أحدهم طالب العلم! وقد وقفنا ببابك نستجدي الافاضة والمزيد!!
                  وعلى الله قصد السبيل!

                  تعليق


                  • #10
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجّل فرجهم يا كريم


                    الاخ قنبر اهلاً وسهلاً بك و بعودتك المباركة

                    نقاط مهمة:

                    ١- الوعي الديني في الاخلاق والحوار والسلوك الخ (نظري)

                    ٢- التطبيق العملي للوعي الديني في الاخلاق والحوار والسلوك الخ (عملي)

                    ما اريد قوله هو: يجب على المناهج الدراسية و دورات/كورسات من المؤسسات الحكومية والاهلية ان يتطرقوا بتعليم و تطبيق العلوم التي ذكرتها.

                    شاكر لك على الموضوع القيم
                    وتقبل مروري

                    تعليق


                    • #11
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      عن الصادق الأمين صلى الله عليه وآله: من عَمِلَ ما يعلَم ورّثه الله عِلمَ ما لم يعلَم.

                      طريق رسمه لنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم حينما أكد على العمل بما نعلم، وما نراه اليوم بعيد جداً عن هذه الروحية، فإذا أردنا أن نقيّم الحالة التي يعشها الكثير منا نرى أن حرمة غيبة المؤمن معلومة لكل أحد وليس أكثر من الغيبة في مجالسنا ومنتدياتنا.
                      ونرى أن حرمة المؤمن أعظم عند الله من حرمة الكعبة وكلنا سمع بهذه الأحاديث، وما أسهل هتك حرمة المؤمن عندنا.
                      ونرى حثاً على الدعوة لله بالتي هي أحسن فيما أكثر ما يصدر منّا ينطبق عليه {ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك}
                      ونرى تأكيداً على مراعاة حقوق الإخوان والنصيحة لهم والشفقة عليهم فيما يسود بيننا إسقاط الحقوق والحقد والحسد والتباغض وسوء الظن وغير ذلك..

                      هذه نماذج عن أمور كان عِلمُنَا فيها وبالاً علينا، وجَهلُنَا فيها تقصير غير مبرَّر، فههنا البداية أيها الأحبة.

                      أما إن أردنا أن ننقل الحديث إلى عدم التمييز بين المقدّس وغيره، فهذا يستدعي كلاماً وبحثاً من نوع آخر، سنستغني عنه بتبسيط المسألة إلى أقصى حد ممكن مع ذكر بعض النماذج للعثرات التي نقع فيها.

                      لا شكّ ولا ريب أن التيار السياسي الفلاني أو الفلاني ليس مقدساً من مقدّسات الإمامية.
                      وليس الحزب الفلاني أو الفلاني من مقدساتنا.
                      ولا الانتماء إلى جهة أو تنظيم أو مؤسسة أو منطقة أو فئة أو غير ذلك من العناوين مقدّساً لدينا.
                      بل ولا حتى اتباع العالم الفلاني او تقليد المرجع الفلاني من أصول اعتقاداتنا، إنما طريق لبراءة الذمّة أمام الله عز وجل يوم الحساب.

                      فإن كنا نرى أن في مجتمعنا من صار يتعامل مع هذه الأمور وهذه المسمّيات وكأنها من أصول الدين فيخرج منه (أي من الدين) من لا يشترك معه في هذا الانتماء او ذاك..
                      واذا كنا نرى أن من أهلنا من أضاع البوصلة فصار يرى الاختلاف في تشخيص الأعلم أو في اختيار المرجع سبباً للتكفير والإسقاط والتوهين..
                      وإذا كان بعضنا جعل مفتاح الجنة في يد زعيم الحزب او التيار او المؤسسة وصارت الجنة حكراً على من يرضى عنه هذا الزعيم..
                      إذا كنا قد وصلنا إلى هذه الأمور وأمثالها (وكلكم يعرفها وأكثر) ..

                      فهذا يعني أن الهوية توشك أن تضيع.. وأن الانتماء لا يكاد يكون لمحمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين..
                      وأنّ علينا أن ندقّ ناقوس الخطر لنحاسب أنفسنا قبل أن نحاسَب فنوقظها من سباتها العميق ونرشدها إلى واضح الطريق، ولا يتمّ هذا إلا بالتعالي عن حبّ النفس والتعصّب لها ولما ترتبط به مهما يكن عنوانه، إلا اللهم للحقّ بعد معرفته، وليس الحق المطلق إلا في اتباع تعاليم الأئمة الأطهار..

                      فإنّا قد أمرنا بتنظيم الأمور لا بالعداء بناء على المسمّيات.
                      وأمِرنا بالرجوع إلى العلماء لتبرأ ذمتنا بعد أن يرجع كل منا الى من تركن نفسه اليه ويكون حجة عليه، ولم نؤمر باصطناع الفرقة والخلاف بين المؤمنين بهذه الحجة.
                      ولاختلافنا بين ذكر وأنثى وشعوب وقبائل أثر قرآني هو التعارف والتوادد والتحابّ دون التباغض والتنافر..

                      فصرخة الضمير تطالبنا بأن نعود إلى أنفسنا فيصبح كل منا مرآة لأخيه المؤمن.. وينصحه ويوده ويتحبب إليه ويشفق عليه، فإن رأى منه منكراً ستر عليه وأرشده إلى إصلاحه، وإن رأى منه اعوجاجاً قوّمه..

                      عن إمامنا أبي الحسن عليه السلام : لا تدع النفس وهواها فإن في هواها رداها. وترك النفس وما تهوى أذاها، وكف النفس عما تهوى دواها.

                      فلنتدبّر في هذا وغيره.. فإنه باب من أبواب علوم آل محمد عليهم السلام، ومن أراد الاستنارة أناروه، ومن اراد الاستزادة زادوه، ومن اراد الهداية هداه الله عزّ وجلّ إليها.

                      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      تعليق


                      • #12

                        اللهم صل على محمد وآل محمد
                        اللهم ألعن أعداء محمد وآل محمد من الانس والجن
                        وفقكم الله تعالى اخينا الكريم قنبر لما فيه الخير والصلاح والاصلاح
                        :
                        ومن مجموع الكلام حصل المراد والافهام
                        وإن كان هناك من مزيد فلا تبخل به علينا
                        وفقك الله تعالى لكل خير
                        :
                        وعلى الله قصد السبيل
                        ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

                        تعليق


                        • #13
                          أحسنتم أخانا قنبر

                          هناك مشكلة عند الكثيرين وهي عدم التفريق بين التقليد والولاء

                          ولاؤنا جميعا لأهل البيت وفقط

                          وفقنا الله وإياكم لكل خير

                          تعليق


                          • #14
                            اللهم صلي على محمد وال محمد

                            بارك الله فيك اخينا الكريم على ما تقدمت به من نصائح مهمه جدا
                            ودق ناقوس التنبية في عقول بعض اخواننا الذين بالغوا في بعض الامور ؟؟
                            نسال الله العلي القدير ان يوفقكم في مسعاكم الخير خدمةً للدين والمذهب
                            بارك الله فيك

                            اللهم صلي على محمد وال محمد

                            تعليق


                            • #15
                              السلام عليكم

                              جزيتَ خيرا يا أخي الطيب قنبر على ما قدمته من تذكير
                              أخوي صادق الى كل من يهمه أن يسمع صرخة الضمير
                              والدعوة لله تعالى بالتي هي أحسن..

                              عن الصادق الأمين صلى الله عليه وآله: من عَمِلَ ما يعلَم ورّثه الله عِلمَ ما لم يعلَم.

                              صلى الاله عليك يا خير البشر وعلى آل بيتك الطيبين الطاهرين

                              يارب ندعوك باسمك العظيم الاعظم أن تمنّ على أخينا قنبر وعلى
                              جميع المؤمنين و المؤمنات بقبول الاعمال و حسن العاقبة بجاه
                              حبيبك المصطفى وآل بيته الكرام

                              أختكَ بان

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X