السلام عليكم
أول الآمر ..حمدا لله على السلامة وأياب السفر ..
وعذرا لأبتعادي الوقتي عن الموضوع
الله يسلمك يا أخي الطيب علي درويش ..وانا ايضا
اعتذر لعدم المداخلة السريعة لاجاباتك الممتازة..
بس شنسوي كل واحد مشغول بالتزاماته..
قرأتُ هذه الاسطر عبر النت..
يقول الكاتب والناقد المغربي محمد معتصم :«الحديث عن الأدب المكشوف والإباحي لا يصدر إلا عن شعراء ومبدعين حقيقيين، تشربوا قواعد الأدب ولا يضحون بالقيم الجمالية ..ويلفون غرامياتهم بلغة رفيعة، ويصورونها تصويرا بهيا وبهيجا حتى لا تكاد تراها إلا ضمن سياقاتها الجمالية، والموضوعية، والتربوية.
ويشير معتصم الى أنه ليس «ضد الكتابة وحرية الكاتب، لأنني واحد من هذه الفئة الضئيلة في المجتمع، مهضومة الحقوق، والمنبوذة، والتي لها دور أساس في الحفاظ على الهوية والقيم. ولست أنكر أن ما يكتب ضمن الأدب المكشوف أو الإباحية عندنا أو في الغرب، أقل بكثير مما يزخر به الواقع المعيش، ولا يرقى إلى مستوى ما تطرحه القنوات الفضائية اليوم، وما تنشره بعض الصحف اليومية أو الأسبوعية التي اصطلح عليها في المغرب بصحافة الرصيف والصحافة الإباحية. لكنني أبدي فقط رأيي الشخصي حول تصوري للأدب. فالأدب كما يقال هو قلعتنا الأخيرة للحفاظ على الهوية، وهو قلعتنا كذلك التي نواجه منها كل انحلال أخلاقي وتفكك في منظومة القيم، وميوعة سياسية. فالتخمة التي أصبنا بها اليوم في الشوارع، والقنوات الإباحية، والتي تقتحم عليك بيتك في صورة إشهارات ملغومة، تكاد تفقدنا كل البواعث على المحبة وعلى الوفاء، وتفقدنا شهية الأدب، وتضرب عرض الحائط كل أشعار الغزل. وتفوق كل ما كتبه المبدعون حول المكشوف. لأنه لم يعد هناك ما يمكن كشفه سواء تعلق الأمر بالجنس أو السياسة أو الدين. إن الأدب المكشوف اليوم محاصر بثورة عارمة تقوم بها الموضة العالمية، التي تعري كل شيء. ولم يعد ذلك مقتصرا على الكلمة بل شمل الأغنية، وغزا البيوت، وأزال عن الناس البسطاء والعاديين أرديتهم. إن الأدب، شعرا وقصصا قصيرة ورواية، كما أتصوره فعل مقاومة. مقاومة للرداءة، وللتهجين، والانحلال، وهو بالتالي فعل بناء وترميم. يبني ما تهدم بفعل عوادي الزمن، ويرمم ما هو في الطريق نحو التدهور والخراب.
واعتقد ان رأيكما واحد والمضامين واحدة..وبما أني لستُ بأديبة
أو ناقدة ولا حتى اصل الى جزء ضئيل من ثقافتكم الادبية الراقية ولكني كمتذوقة للادب وللفن بشكل عام أجد أنه صحيح من قال كل ممنوع مرغوب ..ولكن ليس بالضرورة محبوب..ورأيي بصراحة اقوله هو (لايصح إلا الصحيح) لو كان الادب الاباحي صحيح لتلقّته الانفس بكل ترحاب ولاعُجبَتْ به كل الاعجاب ولأحسسنا بأنه علم نافع وثقافة عريقة ولتبنّته مدارسنا نحن الموالين بالخصوص..وهي أعظم المدارس التي اوجدها الله تعالى لعباده الصالحين على ايدي علماء اعلام من اصلاب طاهرة والذي لم نرَ في منهاجها هذه الثقافة المحسوبة على التربية في التحرر من التابوهات كما يقال..ولا اقول سوى قد تجرعنا الغُصة بسبب ما أُبتلينا بهذا الادب و الفن ..وهذا لايعني بأننا ضد التغيير و التطور و حرية الكتابة او الفن فالثقافة الجنسية (مثلا) والتي كانت تعتبر اباحية و محظورة (تابو) الى زمن قريب اصبحت من الاولويات الملحة للاستفادة من علومها لكل الناس حتى أنني درستُها على شكل كورسات متتابعة هنا في الغرب وقد استفدنا كثيرا..لذا فنحن نتلقى الثقافة عبر مسلكها الصحيح و المناسب وليس كل من هب ودب وتكلم عن الاباحية باشعار مبتذلة او قصص ماجنة او افلام فاحشة اصبحت ثقافة و تربية..
هذا لم ولن يقبله عقلي ياطيب..
وفقكم الله تعالى وايانا للاعتصام بحبله المتين
و نعوذ بالله تعالى من شر فسقة الجن و الانس
أختكَ بان
أول الآمر ..حمدا لله على السلامة وأياب السفر ..
وعذرا لأبتعادي الوقتي عن الموضوع
الله يسلمك يا أخي الطيب علي درويش ..وانا ايضا
اعتذر لعدم المداخلة السريعة لاجاباتك الممتازة..
بس شنسوي كل واحد مشغول بالتزاماته..

قرأتُ هذه الاسطر عبر النت..
يقول الكاتب والناقد المغربي محمد معتصم :«الحديث عن الأدب المكشوف والإباحي لا يصدر إلا عن شعراء ومبدعين حقيقيين، تشربوا قواعد الأدب ولا يضحون بالقيم الجمالية ..ويلفون غرامياتهم بلغة رفيعة، ويصورونها تصويرا بهيا وبهيجا حتى لا تكاد تراها إلا ضمن سياقاتها الجمالية، والموضوعية، والتربوية.
ويشير معتصم الى أنه ليس «ضد الكتابة وحرية الكاتب، لأنني واحد من هذه الفئة الضئيلة في المجتمع، مهضومة الحقوق، والمنبوذة، والتي لها دور أساس في الحفاظ على الهوية والقيم. ولست أنكر أن ما يكتب ضمن الأدب المكشوف أو الإباحية عندنا أو في الغرب، أقل بكثير مما يزخر به الواقع المعيش، ولا يرقى إلى مستوى ما تطرحه القنوات الفضائية اليوم، وما تنشره بعض الصحف اليومية أو الأسبوعية التي اصطلح عليها في المغرب بصحافة الرصيف والصحافة الإباحية. لكنني أبدي فقط رأيي الشخصي حول تصوري للأدب. فالأدب كما يقال هو قلعتنا الأخيرة للحفاظ على الهوية، وهو قلعتنا كذلك التي نواجه منها كل انحلال أخلاقي وتفكك في منظومة القيم، وميوعة سياسية. فالتخمة التي أصبنا بها اليوم في الشوارع، والقنوات الإباحية، والتي تقتحم عليك بيتك في صورة إشهارات ملغومة، تكاد تفقدنا كل البواعث على المحبة وعلى الوفاء، وتفقدنا شهية الأدب، وتضرب عرض الحائط كل أشعار الغزل. وتفوق كل ما كتبه المبدعون حول المكشوف. لأنه لم يعد هناك ما يمكن كشفه سواء تعلق الأمر بالجنس أو السياسة أو الدين. إن الأدب المكشوف اليوم محاصر بثورة عارمة تقوم بها الموضة العالمية، التي تعري كل شيء. ولم يعد ذلك مقتصرا على الكلمة بل شمل الأغنية، وغزا البيوت، وأزال عن الناس البسطاء والعاديين أرديتهم. إن الأدب، شعرا وقصصا قصيرة ورواية، كما أتصوره فعل مقاومة. مقاومة للرداءة، وللتهجين، والانحلال، وهو بالتالي فعل بناء وترميم. يبني ما تهدم بفعل عوادي الزمن، ويرمم ما هو في الطريق نحو التدهور والخراب.
واعتقد ان رأيكما واحد والمضامين واحدة..وبما أني لستُ بأديبة
أو ناقدة ولا حتى اصل الى جزء ضئيل من ثقافتكم الادبية الراقية ولكني كمتذوقة للادب وللفن بشكل عام أجد أنه صحيح من قال كل ممنوع مرغوب ..ولكن ليس بالضرورة محبوب..ورأيي بصراحة اقوله هو (لايصح إلا الصحيح) لو كان الادب الاباحي صحيح لتلقّته الانفس بكل ترحاب ولاعُجبَتْ به كل الاعجاب ولأحسسنا بأنه علم نافع وثقافة عريقة ولتبنّته مدارسنا نحن الموالين بالخصوص..وهي أعظم المدارس التي اوجدها الله تعالى لعباده الصالحين على ايدي علماء اعلام من اصلاب طاهرة والذي لم نرَ في منهاجها هذه الثقافة المحسوبة على التربية في التحرر من التابوهات كما يقال..ولا اقول سوى قد تجرعنا الغُصة بسبب ما أُبتلينا بهذا الادب و الفن ..وهذا لايعني بأننا ضد التغيير و التطور و حرية الكتابة او الفن فالثقافة الجنسية (مثلا) والتي كانت تعتبر اباحية و محظورة (تابو) الى زمن قريب اصبحت من الاولويات الملحة للاستفادة من علومها لكل الناس حتى أنني درستُها على شكل كورسات متتابعة هنا في الغرب وقد استفدنا كثيرا..لذا فنحن نتلقى الثقافة عبر مسلكها الصحيح و المناسب وليس كل من هب ودب وتكلم عن الاباحية باشعار مبتذلة او قصص ماجنة او افلام فاحشة اصبحت ثقافة و تربية..
هذا لم ولن يقبله عقلي ياطيب..
وفقكم الله تعالى وايانا للاعتصام بحبله المتين
و نعوذ بالله تعالى من شر فسقة الجن و الانس
أختكَ بان
تعليق