إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

بيان مختصر للفرق بين الشيعة والوهابية في فهم نصوص الأسماء والصفات

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بيان مختصر للفرق بين الشيعة والوهابية في فهم نصوص الأسماء والصفات

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد


    هناك فريق آمن بالله تعالى، وكانت الخطوة الأولى من الإيمان خطوة عقلية، فالدليل العقلي القطعي المبارك هو الذي قاد الإنسان إلى الإيمان بالله.. وكانت الخطوة التالية، وهي الإيمان بالحاجة إلى الأنبياء، أيضاً خطوة عقلية مباركة.. وكانت الخطوة الثالثة أيضاً خطوة عقلية؛ حيث دل العقل على صدق خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله.

    فاكتشف هذا الفريق من الناس أهمية الدليل العقلي وقداسته في مجال البحوث الدينية.

    فقرروا احترام العقل فيما يقطع به، وفيما يتخذه من قرارات قطعية.

    ثم لاحظوا أن هناك متوناً دينية كثيرة بعضها قطعية الانتساب إلى الله والرسول، وبعضها ظني الانتساب، وبعضها ما دون الظن.

    ثم لاحظوا أن جميع النصوص فيها ما هو قطعي الدلالة وما هو ظني الدلالة.

    ولاحظوا أن مجموعة من تلك النصوص ترتبط بالذات المقدسة التي كان أول من تعرف عليها هو العقل ببركة استدلاله القطعي الرصين.

    فاعتقدوا أن قراءة النص وفهمه لا بد أن تكون بمعية الإشراف العقلي، ولا يصح اتخاذ قرار بإقصاء العقل؛ لأنه لا مبرر لإقصاء الدليل الذي هو أبو الأدلة الأخرى ومصدر قيمتها.

    ولاحظوا أن هناك نصوصاً شرعية لها وجوه من المعاني، ولكن بعض تلك المعاني تتعارض مع الدليل القطعي العقلي، وبعضها لا يتعارض، فقرروا استبعاد تلك المعاني ـ وليس النصوص ـ واستبقاء ما لا يعارض.

    كما لاحظوا أن هناك نصوصاً تنسب إلى الله أو إلى رسوله، ولكنها لا تدل إلا على معنى أو معاني تتنافى مع الدليل العقلي، فقرروا التوقف في شأن تلك النصوص، أو الحكم بأنها مكذوبة على الله ورسوله.

    في الحقيقة إن هؤلاء يقولون ـ ولنعم ما يقولون ـ : إنَّ العقل حين يقطع بخطأ المعنى أو بخطأ النص، فإن الإنسان يجزم بأن هذا المعنى ليس مراداً من قبل الشارع، أو أن هذا النص نفسه غير صادر من قبل الشارع.

    وهذا المنهج ليس مختصاً ببحث الصفات، بل يجري في كل ما يدخل فيه العقل برؤية واضحة.

    فالحصيلة أن هذا الفريق يبت في شأن النصوص عن طريق التلفيق بين الدليل العقلي ـ إن وُجد ـ والنص المنسوب إلى الدين.

    وهذا ـ باختصار ـ هو منهج شيعة أهل البيت عليهم السلام.

    وأما الفريق الآخر، فهم عبارة عن عُباد للنص الديني؛ فهم يتصورون أن النص يساوق المعصوم، وهذا خطأ؛ لأن النص عبارة عن تقرير منقول عن المعصوم، وليس هو المعصوم نفسه، والتقرير قام بنقله أناس غير معصومين، فيمكن أن يكون هناك خلل بسبب الوسائط.

    كما أن التقرير يقوم بتحليله العرف اللغوي (التبادر) ، وهذا التحليل والتعامل الذي يحصل من قبل المتلقي هو أيضاً عملية يقوم بها غير المعصوم.

    فالنص الديني ـ إذاً ـ يكتنفه الضعف (عدم العصمة) من جهتين كما بينا.

    ولكن هذا الفريق لم ينتبه إلى هذه النقطة المهمة، وأخذ يدعو إلى قداسة النص الديني، وقداسة الفهم العرفي (التبادر) .

    وأضاف إلى ذلك خللاً آخر؛ حيث عطل العقل وأقصاه من مجال تحليل النص، فلم يقسموا المعاني إلى مقبولة عقلاً، وغير مقبولة عقلاً، بل اعتبروا ما يفهمه العرف العام (أهل اللغة) هو المراد حقيقة وبجميع حذافير الفهم العام، ولم يهتموا بعد هذا بما يمكن أن يشتمل عليه هذا الفهم من سقوط عقلي.. فقد أقصوا العقل من ذي قبل كما قلنا.

    وهذا الفريق هو الذي يمثله الوهابية والمجسمة.

    فالفرق في الحقيقة ليس هو احترام النص الديني أو عدمه، ولا هو تقديم العقل على النقل أو العكس، كما يزعم الوهابية..

    فالشيعة أيضاً يحترمون النص الديني والمعنى الذي يدل عليه، ولكنهم لا يحكمون على النص بأنه ديني ولا المعنى بأنه مراد، إلا بعد إعمال أدوات علمية دقيقة منها رقابة الدليل العقلي القطعي.

    بينما يقوم الوهابية والمجسمة بتقديس النص الديني على حساب العقل، فهم يقصون العقل، ونتيجة لذلك يصبحون فريسة لكل معنى يخطر ببال العرف العام للنصوص المنسوبة للدين.. فهم بذلك يفقدون القدرة على التمييز بين ما هو من الدين مما هو ليس من الدين.

    هذه خلاصة، ولعل الله يسهل المزيد من التوضيح في مشاركة أو مشاركات لاحقة..

    والله ولي التوفيق.

  • #2

    العقل ليس مقدم على النقل لان بعض الصفات لايمكن معرفتها الا بالنقل فقط
    ولكن النقل جاء موافقا للعقل وهذا منهج أهل السنة
    فالله تعالى لايمكن ادراك كل صفاته بالعقول فقط، فيجب امرار النصوص كما جاءت منه في وصف نفسه وليس لنا الحق في النفي لما اثبته لنفسه، لاننا لو استخدمنا القياس بين صفات الخالق والمخلوق فهذا تشبيه لايجوز العمل به وهو ماوقع فيه الامامية بشكل كبير ومن ثم نفوها عنه، لانهم يقيسون كل صفة بالخلوق فيضطرون الى نفيها.

    ولكن
    هل اتفق علمائكم في صفات الله تعالى؟

    لو كان الجواب ( لا ) فاخبرني عن السبب بشكل مختصر لان العقل هو العقل ولو كان تفاوت العقل يؤدي الى تفاوت الادراكات فالعقول كلها قاصرة فمن الطبيعي ان عقيدة مبناها على العقل القاصر قاصرة بشكل كبير، وهذا اشكال.

    وما هو منهجكم في التعامل مع الصفات؟

    لاتقل لي تشبيه صفات الخالق مع المخلوق ثم نفيها بهذه الحجة، لان هذه منهجية خاطئة عقلا ونقلا.

    تعليق


    • #3
      متابع معكم استاذي العزيز ادب الحوار بارك الله فيك

      عن امير المؤمنين عليه السلام : ( من ركب الباطل أهلكه مركبه )

      تعليق


      • #4
        أما المجهر، فواضح مما علقه أنه لم يقرأ الموضوع، أو لم يفهمه.. فإن ما تساءل عنه قد تم بيانه وتصحيحه في الموضوع..

        فالرجاء منك القراءة بتأن، حتى يتبين لك الخيط الأبيض الأسود..

        وأما أخي الحبيب أحمد أشكناني، فنعتز بمتابعته، وأتمنى أن يتحفني بملاحظاته وتقييمه.

        الموضوع ـ في نظري القاصر ـ مهم، ولا أتصور أنه قد تم طرحه بهذا السياق وفي هذه الصيغة من قبل.

        والله ولي التوفيق.

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة أدب الحوار
          بسم الله الرحمن الرحيم
          اللهم صل على محمد وآل محمد





          هناك فريق آمن بالله تعالى، وكانت الخطوة الأولى من الإيمان خطوة عقلية، فالدليل العقلي القطعي المبارك هو الذي قاد الإنسان إلى الإيمان بالله.. وكانت الخطوة التالية، وهي الإيمان بالحاجة إلى الأنبياء، أيضاً خطوة عقلية مباركة.. وكانت الخطوة الثالثة أيضاً خطوة عقلية؛ حيث دل العقل على صدق خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله.



          موضوع كهذا اخي ادب الحوار اظن انك تتفق معي انه لايمكن تناوله على عجالة بهكذا شكل من السطحية انما يجب تناوله بعمق وشكل ادق من هذا
          لكن لا باس ان نتحاور معك فيه نقطة نقطة وعلى تأني
          اخي انت بدأت موضوعك على مقدمة خاطئة ومعلوم في علم المنطق ما كنت مقدماته خاطئة فان نتائجه لا بد ان تكون خاطئة
          واقول مقدمتك خاطئة لانك ادعيت ان عقل الانسان هو الذي دل الانسان على وجود الله وسميت انت ذلك الخطوة الاولى ثم ادعيت ان هذا الانسان بعد معرفته بوجود الخالق احتاج الة نص يثبت ذلك فاحتاج الى الانبياء فبعث الله له الانبياء ليسدوا عنده هذه الحاجة وسميت انت ذلك النقطة الثانية

          لكن لو تأملنا قليلا فانك لابد ان تعني بقولك هذا الانسان الاول بانه هو اول من عرف من جنس البشر عرف وجود الله بعقله
          لكننا اذا رجعنا وتأملنا قليلا سنجد ان الانسان الاول هو ادم وادم ماعرف الله بعقله اولا بل عرفه بالنص قبل العقل فالله لما خلق ادم اخبره بالنص انه هو الله وعلمه الاسماء كلها ولالا ان علم الله ادم الاسماء والعلوم لما استطاع ادم ان يثبت شيئا بعقله المجرد
          فاول ماعرف الانسان الله انما عرفه بالنص ثم بعد ان عرف الله بالنص احتاج الانسان الى التفكر بالعقل
          فاول ماعرف الله به هو النص لا العقل بمعنى ان العقل استلم النص اولا من الله على وجود الله ثم تفكر العقل بهذا النص
          بينما انت تقول ان العقل هو من ادرك اولا وقبل النص ادرك وجود الله ثم بعد ذلك احتاج العقل الى النص فارسل الله له الانبياء فعلموه النص

          كلامك براكماتيا على ارض الواقع خاطيء وغير صحيح والبراكماتية هي اصح وافضل الطرق للاثبات والنظرية اذا عارضت البراكماتية حكم عليها انها نظرية ساقطة
          مثال اخر
          الله خلق الملائكة وخلق لها العقل دون الشهوة
          والملائكة بالرغم من انهم عقول بلا شهوة فهم لم يدركوا وجود الله الا بالنص ولم يدركوه بالعقل المجرد والعقل المجرد على ارض الواقع لايستطيع اثبات وجود الله الا بوجود النصوص الدالة على ذلك

          فهذه ابسط صفة من صفات الله لم يستطع العقل اثباتها الا بوجود النص قبل وجود العقل فما بالك بباقي الصفات

          وارجو منك اخي ادب الحوار ان يكون ردك تفصيليا لا اجماليا فان كانت ردودك اجمالية فاخبرنا منذ البدء لنعلم انك لست اهلا للحوار فلا نضيع وقتنا معك في حوار اجمالي لاتفصيل فيه

          تعليق


          • #6
            بسم الله الرحمن الرحيم

            الأخ الكمال؛

            أولاً: التفصيل بين المحل الذي يستحق الإجمال والمحل الذي يستحق التفصيل، هو أيضاً أمرٌ لا يحق لأحد أن يزعم أنه الذي يبت فيه دون الآخرين، وبناء عليه: لا يحق لأحد أن يصدر في ضوء ذلك حكماً على الآخرين بأنهم لا يستحقون الحوار.. ومن كان يريد أن يتهرب من الحوار فيمكنه أن يختلق العديد من الحجج للانفلات. وأن نعذر بعضنا بعضاً، خير لنا من أن نتراشق بالاتهامات ونصدر أحكاماً لا دليل على صحتها..


            ثانياً: المراحل التي تم بيانها ليست ناظرة إلى الواقع الخارجي للأشخاص بآحادهم، بل هي ناظرة إلى مراحل البحث العلمي، والتي يمكن أن تبدأ مع الإنسان المفكر في مرحلة نضجه الفكري في سن البلوغ الشرعي.


            ثالثاً: زعمتَ أن الملائكة لم يدركوا وجود الله إلا بالنص، فما هو دليلك على ذلك؟


            رابعاً: افترض أن هناك شخصاً اسمه (قيس) وهو لم يدرك وجود الله تعالى، ولكنه يريد أن يفكر في هذا الأمر؛ فالآن يتساءل عن الدليل على وجود الله، فتفضل وقل لقيس كيف يمكنه أن يقتنع بوجود الله؟
            الرجاء أن تذكر دليلاً واحد أو دليلين أو ثلاثة باختصار؛ حتى لا نطيل بغير داع.. وسوف أريك كيف أن الخطوة البحثية الأولى في الطريق إلى الله، لا يمكن أن تكون إلا عقلية، وأن النص عاجز حتى على مؤازرة العقل وتأييده.


            والله ولي التوفيق.

            تعليق


            • #7
              استاذي العزيز ادب الحوار

              يشرفنا متابعة مواضيعك للفائدة ، لأنها علمية وبأسلوب جديد ، فنحن نقتطف ثمارها واما الوهابية فإنهم يتعلقون بأغصانها ويتركون ثمارها
              وكما تلاحظ ان الزميل الكمال يحاول ان يستدل على معرفة الخالق بالنص من دون العقل
              وهذا امر طبيعي لمن ابتلوا بمرض الجهل
              فلو دخلت في حوار مع الملحدين كيف ستعرفهم على الله جل جلاله
              هل بالنصوص أم بالعقل ؟
              فالعقل هي الحجة المشتركة بين جميع الأديان لمعرفة الله جل جلاله ولذا فإنها تكون الخطوة الأولى من الإيمان بالله جل جلاله

              عن امير المؤمنين عليه السلام : ( جهاد النفس بالعلم عنوان العقل )

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة أدب الحوار
                بسم الله الرحمن الرحيم




                الأخ الكمال؛

                أولاً: التفصيل بين المحل الذي يستحق الإجمال والمحل الذي يستحق التفصيل، هو أيضاً أمرٌ لا يحق لأحد أن يزعم أنه الذي يبت فيه دون الآخرين، وبناء عليه: لا يحق لأحد أن يصدر في ضوء ذلك حكماً على الآخرين بأنهم لا يستحقون الحوار.. ومن كان يريد أن يتهرب من الحوار فيمكنه أن يختلق العديد من الحجج للانفلات. وأن نعذر بعضنا بعضاً، خير لنا من أن نتراشق بالاتهامات ونصدر أحكاماً لا دليل على صحتها..


                احسنت
                ولا تزعل اخي فانا علقت كلامي بأن وهي تعني ان التحقق مشروط


                المشاركة الأصلية بواسطة أدب الحوار
                ثانياً: المراحل التي تم بيانها ليست ناظرة إلى الواقع الخارجي للأشخاص بآحادهم، بل هي ناظرة إلى مراحل البحث العلمي، والتي يمكن أن تبدأ مع الإنسان المفكر في مرحلة نضجه الفكري في سن البلوغ الشرعي.
                وانا سائلك
                اول البشر ادم هل ادرك وجود ربه بالعقل ام بالنص ؟
                وبقييت المعلومات والمعارف انما ورثت من ادم الى ابناء ادم
                واريد منك ذكر مثال واحد لانسان عاش بمعزل عن المعارف البشرية والبشر ثم ادرك وجود الله بعقله


                المشاركة الأصلية بواسطة أدب الحوار
                ثالثاً: زعمتَ أن الملائكة لم يدركوا وجود الله إلا بالنص، فما هو دليلك على ذلك؟
                دليلنا كتاب الله سبحانه وتعالى
                {قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ }البقرة32
                فالملائكة في هذه الاية نفوا انهم يعلمون اي علم اي كل العلم الا ماعلمهم الله اياه
                ومعرفة الله من ضمن العلم وهم نفوا اي علم لهم الا ماعلمهم الله اي انهم لم يدركوا اي نوع من انواع العلوم بعقولهم الا ما اتاهم بنص من الله سبحانه


                المشاركة الأصلية بواسطة أدب الحوار
                رابعاً: افترض أن هناك شخصاً اسمه (قيس) وهو لم يدرك وجود الله تعالى، ولكنه يريد أن يفكر في هذا الأمر؛ فالآن يتساءل عن الدليل على وجود الله، فتفضل وقل لقيس كيف يمكنه أن يقتنع بوجود الله؟

                الرجاء أن تذكر دليلاً واحد أو دليلين أو ثلاثة باختصار؛ حتى لا نطيل بغير داع.. وسوف أريك كيف أن الخطوة البحثية الأولى في الطريق إلى الله، لا يمكن أن تكون إلا عقلية، وأن النص عاجز حتى على مؤازرة العقل وتأييده.
                المشاركة الأصلية بواسطة أدب الحوار

                والله ولي التوفيق.
                المشاركة الأصلية بواسطة أدب الحوار
                المشاركة الأصلية بواسطة أدب الحوار
                لايمكن لقيس ان يدرك وجود الله بعقله مالم يدله رسول من الله الى وجود الله ثم له بعد ذلك ان يتفكر بوجود الله
                واي شخص تابع لنبي من انبياء الله ويكلم قيس فهو بمثابة رسول نبي الله لقيس
                اضف الى ذلك ان قيس لو انه عاش ومات لوحده ولم يدركه رسول او رسول رسول فانه غير مطلوب منه ان يعرف وجود الله او يتفكر في وجوده وان الله يوم القيامة سوف لن يجعل من عقله حجة عليه لعدم معرفته بعقله وجود الله لذلك لاتجد عليه عذابا او عقوبة يوم القيامة
                والله سبحانه وتعالى يقول :
                {مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً }الإسراء15
                فلو كان العقل حجة لكان موجبا للعقاب بدون ارسال الرسول لكن العقاب والعذاب مرتبط بارسال الرسول بالنصوص
                فلا ادراك لوجود الله بدون الرسل ونصوص الرسل
                لكن افتراضك هذا افتراض خيالي لاوجود له ومع ذلك نحن اجبناك عليه

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة الكمال977
                  وانا سائلك
                  اول البشر ادم هل ادرك وجود ربه بالعقل ام بالنص ؟
                  وبقييت المعلومات والمعارف انما ورثت من ادم الى ابناء ادم
                  واريد منك ذكر مثال واحد لانسان عاش بمعزل عن المعارف البشرية والبشر ثم ادرك وجود الله بعقله
                  لقد أعدت الخطأ نفسه الذي نبهتك عليه حين قلت لك: المراحل التي تم بيانها ليست ناظرة إلى الواقع الخارجي للأشخاص بآحادهم، بل هي ناظرة إلى مراحل البحث العلمي، والتي يمكن أن تبدأ مع الإنسان المفكر في مرحلة نضجه الفكري في سن البلوغ الشرعي.
                  وأما المثال فقد ضربته لك بالسؤال عن (قيس) ، فلم تجب.

                  المشاركة الأصلية بواسطة الكمال977
                  أما قولك حين سألتك عن الدليل على أن الملائكة عرفوا الله بالنص:
                  دليلنا كتاب الله سبحانه وتعالى
                  : {قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ }البقرة32 . فالملائكة في هذه الاية نفوا انهم يعلمون اي علم اي كل العلم الا ماعلمهم الله اياه ومعرفة الله من ضمن العلم وهم نفوا اي علم لهم الا ماعلمهم الله اي انهم لم يدركوا اي نوع من انواع العلوم بعقولهم الا ما اتاهم بنص من الله سبحانه
                  فهذا استدلال غير صحيح؛ فإن التعليم أعم من أن يكون بالنص أو بالعقل. سأعطيك مثالاً:
                  حين ندرس الأطفال الدليل على وجود الله تعالى، فنعلمهم الدليل العقلي، ونقول لهم لا يمكن أن يكون هذا الكون قد وجد من غير خالق، فإنهم إذا اقتنعوا بهذه الحجة العقلية، فإنهم يصح لهم أن يقولوا: أنتم علمتمونا. مع أنهم لم يستندوا إلى النص، أي لم يستندوا إلى كلامنا باعتباره صادراً منا، بل استندوا إلى قناعتهم العقلية بصحة ما ذكرناه لهم، ولكن لما كنا نحن الذين أرشدناهم إلى الدليل، فقد صح لهم أن يقولوا أنتم علمتمونا.
                  وهكذا الملائكة؛ فإن اعترافهم بأن كل ما عندهم من عند الله تعالى، لا يعني نفي وجود قناعات عقلية عندهم؛ لأن القناعة العقلية أيضاً هي إمداد من الله تعالى، ولكن على صورة نص تعبدي، بل على صورة إرشاد وتوجيه.
                  ومن هنا يتبين لنا الفرق بين النص والمولوي والنص الإرشادي.
                  فالنص الإرشادي مجرد منبه إلى الحجة العقلية، أي معلم يرشد إلى طريقة الاستدلال العقلي، ثم يفسح المجال للعقل ليزن هذه الحجة إن كانت صحيحة أم لا.

                  وأما قولك:

                  المشاركة الأصلية بواسطة الكمال977
                  لايمكن لقيس ان يدرك وجود الله بعقله مالم يدله رسول من الله الى وجود الله ثم له بعد ذلك ان يتفكر بوجود الله
                  واي شخص تابع لنبي من انبياء الله ويكلم قيس فهو بمثابة رسول نبي الله لقيس
                  فأسألك: كيف يعرف قيس أن ما يخبره به النبي هو حق؟

                  إن قلت لي: لأن الأنبياء لا يكذبون على الله.

                  قلت لك: ما هو الدليل الذي يقنع قيساً بأن النبي لا يكذب؟

                  إن قلتَ لي: المعجزة.

                  قلت لك: المعجزة ما وجه دلالتها على صدق النبي؟ هل هي دلالة تعبدية أم دلالة إرشادية..

                  معنى الدلالة التعبدية: أن المعجزة تدل فقط لأن النبي يقول هي تدل.

                  ومعنى الدلالة الإرشادية: أن المعجزة تدل بسبب وجود ربط عقلي بين المعجزة والصدق، وبيان هذا الدليل العقلي هو كالتالي: إن النبي لو كان لا يستمد قوته من قوة فوق قوة المخلوقات، لكان هو وغيره سواء، وحينئذ لاستطاع مخلوق آخر أن يجاريه في المعجزة، فلما عجز جميع المخلوقات، دل ذلك على النبي يستمد هذه القدرة من قوة فوق قوة المخلوقات، وهو الله تعالى.

                  فإذا عرفنا أنه لا يمكن أقناع أحد بوجود الله تعالى بغير الدليل العقلي، أن ذلك مستحيل، فيلزمنا القول أن جميع المخلوقات، بما فيهم آدم والملائكة، اكتسبوا المعرفة بوجود الله تعالى عن طريق الاستدلال العقلي.. وكما أوضحنا: هذا لا ينفي أنهم تعلموا الاستدلال العقلي من الله تعالى، ولكن التصديق والإيمان يستند إلى الاستدلال العقلي نفسه بصفته دليلاً عقلياً، لا بصفته مأخوذاً من الله تعالى؛ لأنه قبل أن يقتنع بصحة الدليل العقلي، لا يعرف الله ولا يصدق بوجوده.

                  أرجو أن تكون الصورة قد اتضحت أخي.

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة احمد اشكناني
                    استاذي العزيز ادب الحوار

                    يشرفنا متابعة مواضيعك للفائدة ، لأنها علمية وبأسلوب جديد ، فنحن نقتطف ثمارها واما الوهابية فإنهم يتعلقون بأغصانها ويتركون ثمارها
                    وكما تلاحظ ان الزميل الكمال يحاول ان يستدل على معرفة الخالق بالنص من دون العقل
                    وهذا امر طبيعي لمن ابتلوا بمرض الجهل
                    فلو دخلت في حوار مع الملحدين كيف ستعرفهم على الله جل جلاله
                    هل بالنصوص أم بالعقل ؟
                    فالعقل هي الحجة المشتركة بين جميع الأديان لمعرفة الله جل جلاله ولذا فإنها تكون الخطوة الأولى من الإيمان بالله جل جلاله

                    عن امير المؤمنين عليه السلام : ( جهاد النفس بالعلم عنوان العقل )
                    يشرفني أن مواضيعي تنال رضا أمثالك من أولي الألباب..
                    وكلما أراك ـ أخي الحبيب ـ ترافقني وتتابع مواضيعي، يزداد حماسي وإصراري؛ لأن تواجد أمثالك يطمئنني بوجود الفائدة في الكتابة والحوار.

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    x

                    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                    صورة التسجيل تحديث الصورة

                    اقرأ في منتديات يا حسين

                    تقليص

                    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                    يعمل...
                    X