إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

إسمع يا رضا ألعابنا احسن من ألعابكم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إسمع يا رضا ألعابنا احسن من ألعابكم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين ولعنة الله على أعداء محمد وآل محمد حتى قيام يوم الدين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أنقل إليكم موضوع أثَّر بي منذ طفولتي عندما كنت أقرؤه في مقاعد الدراسة في كتاب القراءة العربية في مدين
    تي بيروت .
    دخلت علينا الآنسة سلمى وهي أستاذة مسيحية تدرسنا العربية في صف الخامس إبتدائي وكانت في تلك اللحظات نشيطة نشاط لم نعهده منها وهي تٌسَرِّح شعرها بأصابع يديها لتعلن لنا بأن درس القراءة العربية لهذا اليوم هو من العِبَر والمواضيع التي تعيدك إلى ذلك الزمن الجميل .
    وما علاقتي أنا بالزمن الجميل وأنا إبن العاشرة والحرب الأهلية اللبنانية تطرق أبوابنا وأنا ولد صغير لا يعلم شيء عن ذكريات الكبار .
    فابتسَمت المُدَرِّسة قليلاً وكأنها علمت ماذا يجول في خاطري وقالت بأنه سيأتي يوماً وترددون إسمع يا رضا ألعابنا احسن من ألعابكم .
    بالمختصر فهذا عنوان لكتاب إسمه إسمع يا رضا لكاتبه اللبناني أنيس فريحة وعنوان درسنا كما قالت المُدَرِّسة سلمى بأنه مُقتطَف من
    كتاب ذلك الأديب اللبناني أنيس فريحة .
    فاهتمينا لإهتمام المُدَرِّسة سلمى لهذا الدرس إلى أن علمت زبدته بعد حين .
    وجاء النص المقروء بهذا السياق :
    اسمع يا رضا .
    عندما اقول لك ان العابنا احسن فلست اقصد هذه الدمى التي نشتريها لكم قبل الميلاد .هذه دمى لم نرها ولم نحلم بها .انتم اغنى بهذه الدمى ولست اقصد هذه التشابيه للسيارات والقطارات والمراكب ... ولست اقصد هذه التماثيل للحيوانات : القطط من كل الاشكال والالوان ,الكلاب من كل الاجناس والاحجام . دببة ... زواحف ... طيور ... لا لست اقصد هذه , فانكم بها اغنى منا هذه لعب لم نرها ولم نحلم بها .
    انا كنت اشير الى الالعاب التي كنا نستعمل فيها ايدينا وارجلنا وحناجرنا وقلوبنا ,كنت اشير الى العاب الساحة , العاب القفز والنط , العاب الحرب والضرب , العاب الجلد ( الصبر ) ,
    العاب التي لم يكن لها ثمن , التي لم ينفق الوالد عليها متليكا" ( عملة تركية قديمة ) واحدا" .
    هذه الالعاب احسن من العابكم واكثر بهجة . العابنا اليوم تدوم وتنتقل من جيل الى جيل اما العابكم فتبيعونها بعد انقضاء عيد الميلاد .
    في اليابان وفي اميركا والمانيا ... ناس يصنعون لكم الالعاب والدمى والتماثيل فيربحون الملايين . هؤلاء قالوا لاباءكم ان هذه الالعاب تقوي الدماغ وهذه الدمى تنمّي الخيال وهذه التماثيل تولد فيكم العبقرية .وصدّق آباؤكم ومعلموكم ولكنهم سيكتشفون قريبا ان لم يكونوا قد اكتشفوا ان هذه الدمى تضعف الركب وتنمي الخيال ولكنها توهن السواعد وهذه التماثيل تولد فيكم العبقرية ولكنها تفقدكم الشهية والنهم .ان العابنا كانت تقوي الركب وتفتل السواعد وتبعث فينا الشهية .
    تلعبون الآن وعيون المعلمين والانهات ترعاكم : يا حارس ! اوعا . اعط بالك . لا تقفز . لا تخاطر ... اما نحن كنا نلعب في الوعر , في البورة , في الساحة , ... . كنا حقا نلعب : بركبنا , وبسواعدنا و وبصدورنا , وبحناجرنا فكانت ركبنا وصدورنا وسواعدنا افضل من ركبكم وسواعدكم وحناجركم .
    صدقني اذا قلت لك ان العابنا احسن من العابكم .





    لا أدري لماذا كتبت هذا الموضوع ولكن هل أصبح أولادنا هم مستهلكون لعالم الغرب .
    بل جعلوا أولادنا عبيداً للتلفاز
    ولبرامجه المسيئة لبيئة الأطفال بل مسيئة أيضاً لبيئة الكبار .
    ألعابهم أجمل من ألعابنا وألعابنا أجمل من ألعاب أولادنا
    ألعابهم كان فيها المتعة والفرح والقوة والطبيعة
    وأما ألعابنا كبَّلت أجسادنا وأفكارنا وجعلتنا مُحاطين بنصف متر ما بين شاشة الكومبيوتر وبين مقعدنا فلم يعد للخيال عنده مت
    عة التأمل بالطبيعة ولم يعد للعين راحة التأمل لتسبيح ما خلقه الله ولم يعد للأذنين قيمة السماع فيما يصدر من أصوات مخلوقات الله عز وجل كأصوات العصافير وتغاريدها وصوت مياه نبع الوادي وحفيف أوراق الشجر وتساقط الثمر .
    يا له من عصر ينبئ بزوال نعمة التأمل وجمال الطبيعة وحب الأرض .
    ولموضوعنا تتمة ..........

  • #2

    متابع

    واصل أخي على بركة الله

    تعليق


    • #3
      موضوع جميل يعيدنا لايام النقاء المفقودة الان للاسف

      احسنتم وبارك الله
      فيكم

      تعليق


      • #4
        موضوع مهم ولابد من التوقف عنده

        اكمل أخي الفاضل

        تعليق


        • #5



          لا أدري لماذا كتبت هذا الموضوع ولكن هل أصبح أولادنا هم مستهلكون لعالم الغرب .
          بل جعلوا أولادنا عبيداً للتلفاز
          ولبرامجه المسيئة لبيئة الأطفال بل مسيئة أيضاً لبيئة الكبار .
          ألعابهم أجمل من ألعابنا وألعابنا أجمل من ألعاب أولادنا
          ألعابهم كان فيها المتعة والفرح والقوة والطبيعة
          وأما ألعابنا كبَّلت أجسادنا وأفكارنا وجعلتنا مُحاطين بنصف متر ما بين شاشة الكومبيوتر وبين مقعدنا فلم يعد للخيال عنده متع
          ة التأمل بالطبيعة ولم يعد للعين راحة التأمل لتسبيح ما خلقه الله ولم يعد للأذنين قيمة السماع فيما يصدر من أصوات
          مخلوقات الله عز وجل كأصوات العصافير وتغاريدها وصوت مياه نبع الوادي وحفيف أوراق الشجر وتساقط الثمر .
          يا له من عصر ينبئ بزوال نعمة التأمل وجمال الطبيعة وحب الأرض .
          ولموضوعنا تتمة ..........
          موضوع رائع وكلماته تشد قارئها للمتابعه بصدق واقعها
          تسجيل متابعه

          تعليق


          • #6
            بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين ولعنة الله على أعداء محمد وآل محمد حتى قيام يوم الدين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            بارك الله بكم أخوتي الذين مرّوا و
            عقَّبوا أو الذين إضطلعوا على الموضوع .
            نُكمِل بحول الله .
            إسمع يا رضا ألعابنا احسن من ألعابكم
            درس رَسَخَ في عقلي والسبب حث المعلمة على أخذ العِبَر والإعتبار منه .
            أذكر ألعاب الطفولة التي كانت أجمل من ألعاب أولادي .
            ألعاب الطفولة كنت فيها أتسلق الأشجار وأذكر شجرة الجوز التي كانت حارساً أمام دارِنا وكان ثمرُها يُمَوِّن منزلين لمدة عام وكنا نصنع من جوزها المكدوس للشتاء القارص وكم كانت سندويشة المكدوس في أيام الصيف في مدينة بعلبك عندما نصطاف بها تفي
            بالغرض في حال لم تتوفر وجبة الغذاء بسبب الظروف المالية الصعبة التي مررنا بها فكنت أتسلق شجرة الجوز إلى أعلى غصن قد أصِلَه ومعي إبن عمي ينافسني على الوصول إلى أعلى غصن في الشجرة فكنا نتسابق بين أغصانها ونتمرجح بالحبال المعلقة بها وكنا نقوم بالجهد في القيام بأمهر إستعراض عليها وعندما نتعب كنا نأكل من جوزها .
            وأما اليوم فما أحوج أولادنا لتلك الشجرة التي نافست الطبيعة والرياح وكانت راسخة في الأرض لا تقلعها أي عاصفة .
            واليوم لا مجال لتنمية وتمرين الجسد بل أصبحنا نرى أمراض الكبار في الصغار وكله بسبب ألعابكم يا رضا فألعابنا كانت هي الطبيعة والصحة وأما ألعابكم مرض وأحزان ما إن تنكسر ألعابكم تبكون تريدون غيرها وأما ألعابنا لا تنكسر وإن إنكسرت واحدة منها نُعَوِّض بالثانية فوراً ومن دون أية تكاليف ولا صراخ .
            فلقد إشتقت إلى سندويشة المكدوس على رأس تلك الشجرة وأنا في أعلى مكان فيها تلوحني أغصانها يمينا وشمالا كالأم التي تهز مهد طفلها .
            فما هي ألعابكم يا رضا وما هي ذكرياتكم ؟
            فهل ستقص على أولادك يا رضا كم مرة ربحت أو خسرت في الأتاري أو البلاي استشين والوى والاكس بوكس فهل قصصك أجمل من قصصي وهل ألعابك أجمل من ألعابي .
            فهل سيذكرك البلاي استشين بزمن جميل وما هو ذلك الزمن
            فهل هو بعدد مرات ربحك ؟
            أما أنا سوف أكبر وأرى شجرة الجوز في عيني أجمل لعبة وفي كل مكان فيها لي ذكرى وأثراً ليديّ ورجليّ وسوف أذكر إبن عمّي ودودة القز التي حفرنا لها بيت في تلك الشجرة ونحن ننتظر حرير تصنعه وكيف هربت منا تلك الدودة ونحن نبحث عنها فأقول لمحمد علي هل وجدت تلك الدودة فيقول لي كلا فنبدأ بالبحث عنها حتى كبرنا ولم تعد تلك الدودة ولم ترجع
            ولعلها ماتت أو تم إعدامها شنقاً لخروجها من سجنها أو لعلها شاركت في الحرب اللبنانية خلف متاريس الرمل فأخطأتها رصاصة طائشة .
            نعم يا رضا ألعابنا احسن من ألعابكم
            وذكرياتنا رغم الفقر المادي أجمل من ذكرياتكم .
            وللموضوع تتمة .............

            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            x

            رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

            صورة التسجيل تحديث الصورة

            اقرأ في منتديات يا حسين

            تقليص

            لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

            يعمل...
            X