بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى في سورة الزخرف اية : 81
قل ان كان للرحمن ولد فانا اول العابدين
فهذا دليل على أن محمد -صلى الله عليه واله وسلم- هو أول من خلق الله تعالى
فلو كان لله ولد لكان الرسول -صلى الله عليه واله وسلم- هو أول العابدين
لماذا قال الله تعالى أول العابدين و لم يقل ان كان للرحمن ولد فانا من العابدين
بعد مراجعة تفاسير أهل السنة و الجماعة لم أقتنع بأي كلامهم فتفاسيرهم لا تسمن و لا تغني من جوع
أما يريدون أن يؤولوا المعني إلى وجه اخر أو يغضون النظر عن الموضوع ..
تفسير إبن كثير :
قول تعالى: {قل} يا محمد {إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين} أي لو فرض هذا لعبدته على ذلك, لأني عبد من عبيده مطيع لجميع ما يأمرني به ليس عندي استكبار ولا إباء عن عبادته, فلو فرض هذا لكان هذا, ولكن هذا ممتنع في حقه تعالى والشرط لا يلزم منه الوقوع ولا الجواز أيضاً كما قال عز وجل: {لو أراد الله أن يتخذ ولداً لاصطفى مما يخلق ما يشاء سبحانه هوالله الواحد القهار} وقال بعض المفسرين في قوله تعالى: {فأنا أول العابدين} أي الاَنفين, ومنهم سفيان الثوري والبخاري, حكاه فقال ويقال أول العابدين الجاحدين من عَبِد يعْبَد, وذكر ابن جرير لهذا القول من الشواهد ما رواه عن يونس بن عبد الأعلى عن ابن وهب, حدثني ابن أبي ذئب عن أبي قسيط عن بعجة بن زيد الجهني أن امرأة منهم دخلت على زوجها وهو رجل منهم أيضاً, فولدت له في ستة أشهر فذكر ذلك زوجها لعثمان بن عفان رضي الله عنه, فأمر بها أن ترجم, فدخل عليه علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال: إن الله تعالى يقول في كتابه {وحمله وفصاله ثلاثون شهراً} وقال عز وجل: {وفصاله في عامين} قال: فو الله ما عبد عثمان رضي الله عنه أن بعث إليها ترد, قال يونس: قال ابن وهب: عبد استنكف. وقال الشاعر:
ة متى ما يشأ ذو الود يصرم خليلهويعبد عليه لا محالة ظالما
وهذا القول فيه نظر لأنه كيف يلتئم مع الشرط فيكون تقديره إن كان هذا فأنا ممتنع منه ؟ هذا فيه نظر فليتأمل اللهم إلا أن يقال: أن إنْ ليست شرطاً وإنما هي نافية, كما قال علي بن أبي طلحة, عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: {قل إن كان للرحمن ولد} يقول: لم يكن للرحمن ولد, فأنا أول الشاهدين. وقال قتادة هي كلمة من كلام العرب {إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين} أي إن ذلك لم يكن فلا ينبغي, وقال أبو صخر {قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين} أي فأنا أول من عبده بأن لا ولد له, وأول من وحده, وكذا قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم, وقال مجاهد {فأنا أول العابدين} أي أول من عبده ووحده وكذبكم, وقال البخاري {فأنا أول العابدين} الاَنفين وهما لغتان رجل عابد وعبد, والأول أقرب على أنه شرط وجزاء ولكن هو ممتنع, وقال السدي {قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين} يقول : لو كان له ولد كنت أول من عبده بأن له ولداً ولكن لا ولد له, وهو اختيار ابن جرير ورد قول من زعم أن إنْ نافية. ولهذا قال تعالى: {سبحان رب السموات والأرض رب العرش عما يصفون} أي تعالى وتقدس وتنزه خالق الأشياء عن أن يكون له ولد فإنه فرد أحد صمد, لا نظير له ولا كفء له فلا ولد له.
القرطبي :
قوله تعالى: " قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين " اختلف في معناه، فقال
ابن عباس والحسن والسدي: المعنى ما كان للرحمن ولد، ف " إن " بمعنى ما، ويكون الكلام
على هذا تاما، ثم تبتدئ " فأنا أول العابدين " أي الموحدين من أهل مكة على أنه لا ولد له.
والوقف على " العابدين " تام. وقيل: المعنى قل يا محمد إن ثبت لله ولد فأنا أول من يعبد
ولده، ولكن يستحيل أن يكون له ولد، وهو كما تقول لمن تناظره: إن ثبت ما قلت بالدليل
فأنا أول من يعتقده، وهذا مبالغة في الاستبعاد، أي لا سبيل إلى اعتقاده. وهذا ترقيق في الكلام،
كقوله: " وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين " (٢) [سبأ: ٢٤]. والمعنى على هذا: فأنا أول العابدين
لذلك الولد، لان تعظيم الولد تعظيم للوالد. وقال مجاهد: المعنى إن كان للرحمن ولد فأنا أول
من عبده وحده، على أنه لا ولد له. وقال السدي أيضا: المعنى لو كان له ولد كنت أول من
عبده، على أن له ولدا ولكن لا ينبغي ذلك. قال المهدوي: ف " إن " على هذه الأقوال للشرط،
وهو الأجود، وهو اختيار الطبري، لان كونها بمعنى ما يتوهم معه أن المعنى لم يكن له فيما مضى.
وقيل: إن معنى " العابدين " الآنفين.
الطبري :
الطبري ذكر كلاماً كثيراً لكن بدايته كانت :
أختلف أهل التأويل في تأويل قوله : ( قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين ) فقال بعضهم : في معنى ذلك : قل يا محمد إن كان للرحمن ولد في قولكم وزعمكم - أيها المشركون - فأنا أول المؤمنين بالله في تكذيبكم ، والجاحدين ما قلتم من أن له ولدا .
وكلامه مشابه لكلام إبن كثير و القرطبي
فمن شاء أن يراجع كلامه ... هنا :
http://www.islamweb.net/newlibrary/d..._no=50&ID=4447
الشيعة صرحوا بأن أول ما خلق الله هو محمد وال محمد -صلوات الله عليهم-
وأهل السنة و الجماعة في تخبط لم يفيدنا أحد في (أول العابدين)
وقالوا أنه يعني أول المستنكفين أي الجاحدين
وهنا لا يزال الأشكال قائماً كيف يكون الرسول -صلى الله عليه واله وسلم- أول الجاحدين
ليس هناك حل لهذا الأشكال إلا الأيمان بما جاء به الشيعة من كون الرسول -صلى الله عليه واله وسلم- أول ما خلق الله
ملاحظة : في مرويات أهل السنة هم بين رأيين أول ما خلق الله هو القلم و الاخرون يقولون أول ما خلق الله هو العرش
وهذه الاية تثبت بطلان ما ذهبوا إليه
لأن العبودية مطلوبة من الجمادات كذلك
فكل شئ يسبح بحمد الله و كل شئ خاضع لأرادة الله تعالى ...
قل ان كان للرحمن ولد فانا اول العابدين
فهذا دليل على أن محمد -صلى الله عليه واله وسلم- هو أول من خلق الله تعالى
فلو كان لله ولد لكان الرسول -صلى الله عليه واله وسلم- هو أول العابدين
لماذا قال الله تعالى أول العابدين و لم يقل ان كان للرحمن ولد فانا من العابدين
بعد مراجعة تفاسير أهل السنة و الجماعة لم أقتنع بأي كلامهم فتفاسيرهم لا تسمن و لا تغني من جوع
أما يريدون أن يؤولوا المعني إلى وجه اخر أو يغضون النظر عن الموضوع ..
تفسير إبن كثير :
قول تعالى: {قل} يا محمد {إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين} أي لو فرض هذا لعبدته على ذلك, لأني عبد من عبيده مطيع لجميع ما يأمرني به ليس عندي استكبار ولا إباء عن عبادته, فلو فرض هذا لكان هذا, ولكن هذا ممتنع في حقه تعالى والشرط لا يلزم منه الوقوع ولا الجواز أيضاً كما قال عز وجل: {لو أراد الله أن يتخذ ولداً لاصطفى مما يخلق ما يشاء سبحانه هوالله الواحد القهار} وقال بعض المفسرين في قوله تعالى: {فأنا أول العابدين} أي الاَنفين, ومنهم سفيان الثوري والبخاري, حكاه فقال ويقال أول العابدين الجاحدين من عَبِد يعْبَد, وذكر ابن جرير لهذا القول من الشواهد ما رواه عن يونس بن عبد الأعلى عن ابن وهب, حدثني ابن أبي ذئب عن أبي قسيط عن بعجة بن زيد الجهني أن امرأة منهم دخلت على زوجها وهو رجل منهم أيضاً, فولدت له في ستة أشهر فذكر ذلك زوجها لعثمان بن عفان رضي الله عنه, فأمر بها أن ترجم, فدخل عليه علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال: إن الله تعالى يقول في كتابه {وحمله وفصاله ثلاثون شهراً} وقال عز وجل: {وفصاله في عامين} قال: فو الله ما عبد عثمان رضي الله عنه أن بعث إليها ترد, قال يونس: قال ابن وهب: عبد استنكف. وقال الشاعر:
ة متى ما يشأ ذو الود يصرم خليلهويعبد عليه لا محالة ظالما
وهذا القول فيه نظر لأنه كيف يلتئم مع الشرط فيكون تقديره إن كان هذا فأنا ممتنع منه ؟ هذا فيه نظر فليتأمل اللهم إلا أن يقال: أن إنْ ليست شرطاً وإنما هي نافية, كما قال علي بن أبي طلحة, عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: {قل إن كان للرحمن ولد} يقول: لم يكن للرحمن ولد, فأنا أول الشاهدين. وقال قتادة هي كلمة من كلام العرب {إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين} أي إن ذلك لم يكن فلا ينبغي, وقال أبو صخر {قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين} أي فأنا أول من عبده بأن لا ولد له, وأول من وحده, وكذا قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم, وقال مجاهد {فأنا أول العابدين} أي أول من عبده ووحده وكذبكم, وقال البخاري {فأنا أول العابدين} الاَنفين وهما لغتان رجل عابد وعبد, والأول أقرب على أنه شرط وجزاء ولكن هو ممتنع, وقال السدي {قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين} يقول : لو كان له ولد كنت أول من عبده بأن له ولداً ولكن لا ولد له, وهو اختيار ابن جرير ورد قول من زعم أن إنْ نافية. ولهذا قال تعالى: {سبحان رب السموات والأرض رب العرش عما يصفون} أي تعالى وتقدس وتنزه خالق الأشياء عن أن يكون له ولد فإنه فرد أحد صمد, لا نظير له ولا كفء له فلا ولد له.
القرطبي :
قوله تعالى: " قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين " اختلف في معناه، فقال
ابن عباس والحسن والسدي: المعنى ما كان للرحمن ولد، ف " إن " بمعنى ما، ويكون الكلام
على هذا تاما، ثم تبتدئ " فأنا أول العابدين " أي الموحدين من أهل مكة على أنه لا ولد له.
والوقف على " العابدين " تام. وقيل: المعنى قل يا محمد إن ثبت لله ولد فأنا أول من يعبد
ولده، ولكن يستحيل أن يكون له ولد، وهو كما تقول لمن تناظره: إن ثبت ما قلت بالدليل
فأنا أول من يعتقده، وهذا مبالغة في الاستبعاد، أي لا سبيل إلى اعتقاده. وهذا ترقيق في الكلام،
كقوله: " وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين " (٢) [سبأ: ٢٤]. والمعنى على هذا: فأنا أول العابدين
لذلك الولد، لان تعظيم الولد تعظيم للوالد. وقال مجاهد: المعنى إن كان للرحمن ولد فأنا أول
من عبده وحده، على أنه لا ولد له. وقال السدي أيضا: المعنى لو كان له ولد كنت أول من
عبده، على أن له ولدا ولكن لا ينبغي ذلك. قال المهدوي: ف " إن " على هذه الأقوال للشرط،
وهو الأجود، وهو اختيار الطبري، لان كونها بمعنى ما يتوهم معه أن المعنى لم يكن له فيما مضى.
وقيل: إن معنى " العابدين " الآنفين.
الطبري :
الطبري ذكر كلاماً كثيراً لكن بدايته كانت :
أختلف أهل التأويل في تأويل قوله : ( قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين ) فقال بعضهم : في معنى ذلك : قل يا محمد إن كان للرحمن ولد في قولكم وزعمكم - أيها المشركون - فأنا أول المؤمنين بالله في تكذيبكم ، والجاحدين ما قلتم من أن له ولدا .
وكلامه مشابه لكلام إبن كثير و القرطبي
فمن شاء أن يراجع كلامه ... هنا :
http://www.islamweb.net/newlibrary/d..._no=50&ID=4447
الشيعة صرحوا بأن أول ما خلق الله هو محمد وال محمد -صلوات الله عليهم-
وأهل السنة و الجماعة في تخبط لم يفيدنا أحد في (أول العابدين)
وقالوا أنه يعني أول المستنكفين أي الجاحدين
وهنا لا يزال الأشكال قائماً كيف يكون الرسول -صلى الله عليه واله وسلم- أول الجاحدين
ليس هناك حل لهذا الأشكال إلا الأيمان بما جاء به الشيعة من كون الرسول -صلى الله عليه واله وسلم- أول ما خلق الله
ملاحظة : في مرويات أهل السنة هم بين رأيين أول ما خلق الله هو القلم و الاخرون يقولون أول ما خلق الله هو العرش
وهذه الاية تثبت بطلان ما ذهبوا إليه
لأن العبودية مطلوبة من الجمادات كذلك
فكل شئ يسبح بحمد الله و كل شئ خاضع لأرادة الله تعالى ...
تعليق