إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

لم لم ينازع علي الثلاثة أيها الرافضة؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لم لم ينازع علي الثلاثة أيها الرافضة؟

    بسم الله الرحمن الرحيم

    قال تعالى في محكم كتابه: {هل أنبئكم على من تنزل الشياطين * تنزل على كل أفاك أثيم * يلقون السمع وأكثرهم كاذبون}
    (الشعراء221-223)

    فإذا كان كتّاب التواريخ هم أكثر من حمل هذه الصفات، اذ كانوا كتاباً للبلاط، فلا ريب أن كثيراً مما وصل للأجيال المتأخرة كان كذباً وزوراً.. بل أكثره كذلك.

    هذا فيما لو لم تكن الحقائق مغيّبة في الزمن الذي يؤرخون له، فكيف اذا كان القوم في ذلك الزمان لا يميزون بين الأبيض والأسود ؟!

    ومما أدى إليه تزوير التاريخ هو التباس الامر على كثيرين في مسألة الخلافة وعدم قيام أمير المؤمنين عليه السلام بعد ان اغتصبت الخلافة، وسنستعرض في هذا الموضوع بعض الروايات التي تسلط الضوء على هذه المسألة:

    أوّلها ما روي عن ابن مسعود انه قال : احتجوا في مسجد الكوفة فقالوا ما بال أمير المؤمنين
    (ع) لم ينازع الثلاثة كما نازع طلحة والزبير وعايشة ومعاوية؟

    فبلغ ذلك علياً (ع) فأمر أن ينادي بالصلاة جامعة فلما اجتمعوا صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : معاشر الناس ، انه بلغني عنكم كذا وكذا.
    قالوا: صدق أمير المؤمنين قد قلنا ذلك.

    قال: فان لي بسنة الأنبياء أسوة فيما فعلت قال الله عز وجل في كتابه : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة)
    قالوا: ومن هم يا أمير المؤمنين ؟

    قال: أولهم إبراهيم
    (ع) إذ قال لقومه : (واعتزلكم وما تدعون من دون الله)، فإن قلتم ان إبراهيم اعتزل قومه لغير مكروه أصابه منهم فقد كفرتم وان قلتم اعتزلهم لمكروه رآه منهم فالوصي اعذر.

    ولي بابن خالته لوط أسوة إذ قال لقومه : (لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد)، فان قلتم ان لوطا كانت له بهم قوة فقد كفرتم، وان قلتم لم يكن له قوة فالوصي اعذر.

    ولي بيوسف
    (ع) أسوة إذ قال : (رب السجن أحب إلى مما يدعونني إليه)، فان قلتم ان يوسف دعا ربه وسأله السجن لسخط ربه فقد كفرتم، وان قلتم انه أراد بذلك لئلا يسخط ربه عليه فاختار السجن فالوصي أعذر.

    ولي بموسى
    (ع) أسوة إذ قال : (ففررت منكم لما خفتكم) فإن قلتم ان موسى فر من قومه بلا خوف كان له منهم فقد كفرتم، وان قلتم ان موسى خاف منهم فالوصي اعذر.

    ولي بأخي هارون
    (ع) أسوة إذ قال لأخيه: (يا بن أم ان القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني) فإن قلتم لم يستضعفوه ولم يشرفوا على قتله فقد كفرتم وان قلتم استضعفوه وأشرفوا على قتله فلذلك سكت عنهم فالوصي اعذر.

    ولي بمحمد صلى الله عليه وآله أسوة حين فر من قومه ولحق بالغار من خوفهم وأنامني على فراشه، فإن قلتم فر من قومه لغير خوف منهم فقد كفرتم وان قلتم خافهم وأنامني على فراشه ولحق هو بالغار من خوفهم فالوصي اعذر.

    (علل الشرائع ج1 ص148)


    ولنا عودة بإذن الله

    شعيب العاملي

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    موضوع رائع بارك الله فيك

    تعليق


    • #3
      كيف يكون له اسوه حسنه?
      ان كانت اّلخلافه كما تقولون هي من الله ورسوله فهذا يعني ان علي رضي الله عنه خالف الامر الموكل اليه
      فمالكم كيف تحكمون

      تعليق


      • #4


        هذا الذي وضع الرواية لم يعطيه الله الذكاء


        فالنبي ابراهيم عليه السلام اظهر قوله امام الملك ولم يخشى في الله لومة لائم حتى رموه في النار. واما علي بن ابي طالب كان وزير في ايام الخلافة ياكل ويشرب وهو مرتاح البال فقد ولاه عمر على الاموال.

        النبي لوط عليه السلام لم يستخدم التقية بل قال بالحق وصدع به
        علي بن ابي طالب لم يصدح به، بل حتى ان الطوسي قال ان علي بن ابي طالب نسب الى الرسول عليه الصلاة والسلام تحريم المتعة والرسول لم يقل بذلك!!!!

        يوسف عليه السلام فضل السجن على ان يلبي طلبهم، وعلي بن ابي طالب فضل ان يعيش في راحة البال في وزارة الدولة من غير ان يعارضهم في شيء من امر الامامة وما الى ذلك.

        واما موسى عليه السلام فقد فر ولكنه ذهب من دعوة الى دعوة واستمر على منهجه، فاين فر علي بن ابي طالب بالدعوة!!!

        هارون عليه السلام صدع بالحق المبين في وجه قومه وان استضعفوه واما علي بن ابي طالب رضي الله عنه معين الخلفاء في امارتهم كما حصل في نصيتحه لعمر رضي الله عنه في خروجه لفتح فارس وكما حصل عندما ضبط الدولة عندما ذهب عمر الى القدس حتى عاد اليه الخليفة.


        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمن الرحيم

          وله الحمد كما يستحقه، وصلاته الدائمة على رسوله المصطفى وآله النجباء

          وبعد

          فقد قال علي عليه السلام كما في نهجه ص126 : رحم الله امرأ سمع حكماً فوعى . ودعي إلى رشاد فدنا . وأخذ بحجزة هاد فنجا . راقب ربه . وخاف ذنبه . قدم خالصا وعمل صالحا ... رمى غرضا وأحرز عوضا. كابر هواه . وكذب مناه ...

          وقال ايضا: فإنما البصير من سمع فتفكر ، ونظر فأبصر .

          الاخ شيعي منصف.. بارك الله بك

          الزميل حفيد الصحابة 5
          نحكم بما حكم الله في كتابه، فإن النبوة من الله سبحانه وتعالى، وقد أمر الأنبياء بتبليغ رسالاته، وما أمرهم بالقاء انفسهم في التهلكة، فان كان بعض الانبياء قد كذبهم قومهم وقاموا عليهم حتى ألجؤوهم إلى اعتزالهم او الفرار منهم او استضعافهم او غير ذلك بنص الآيات المباركة، فإن لعلي عليه السلام أسوة بهؤلاء الأنبياء.. وما تقولونه في تبرير ذلك للأنبياء نقوله في تبرير عدم قيام علي عليه السلام.

          الزميل اسماعيل الحامدي
          تدبّر رعاك الله في الآيات المباركة..

          إذا كان إبراهيم قد أظهر قوله أمام الملك ولم يخش في الله لومة لائم عندما امره الله بذلك فإن علياً قد ظهر من شجاعته وقوته وبأسه ما جعله مضرب الأمثال عند العرب، فهو الذي وتر صناديدهم وقتل أبطالهم وناهش ذؤبانهم فأودع قلوبهم أحقاداً بدرية وخيبرية وحنينية ... وقتل الناكثين والقاسطين والمارقين..

          وإذا كان إبراهيم قد اعتزلهم وما يعبدون عندما اقتضت الحكمة الإلهية ذلك بعد ان كذبوه، فما فعله علي إلا كما فعله إبراهيم، سنة من سنن الأنبياء! ومن راجع التاريخ تنبّه الى زيف ما يدعيه بعضهم من حسن عشرة بين علي والخلفاء وهم المقتحمون عليه داره والغاصبون لخلافته!

          وأما وجه الشبه بين ما فعله علي ولوط عليهما السلام فهو عدم القيام مع عدم القوة والناصر..

          وأما وجه الشبه بينه وبين يوسف فهو أنه قبل باعتزالهم والحق له كما قبل يوسف السجن ودعا ربه، ولم يتبع ايا منهما القوم لئلا يسخط ربهما عليهما.

          وأما موسى فإن أقررتم بفراره خوفاً فخوف علي على الدين دعاه لأن يسالم وهو القائل في نهجه :
          لقد علمتم أني أحق بها من غيري، ووالله لأُسلِمنَّ ما سلمت أمور المسلمين، ولم يكن فيها جور إلا عليّ خاصة.. (نهج البلاغة ص102)

          وقد قال حفيده الباقر عليه السلام: إن الناس لما صنعوا ما صنعوا إذ بايعوا أبا بكر لم يمنع أمير المؤمنين عليه السلام من أن يدعو إلى نفسه إلا نظراً للناس وتخوّفا عليهم أن يرتدوا عن الإسلام فيعبدوا الأوثان، ولا يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله، وكان الأحب إليه أن يقرّهم على ما صنعوا من أن يرتدوا عن جميع الإسلام... ولذلك كتم علي عليه السلام أمره وبايع مكرهاً حيث لم يجد أعواناً.. (الكافي ج8 ص295)

          وليس إعلام علي بالحق أقل من إعلام هارون.. وليس استضعافهم لعلي بأقل من استضعافهم لهارون..
          وليس فعل هارون بعدم القيام والمنازعة إلا كفعل علي عليه السلام ..

          وليست نصيحة علي عليه السلام إلا لمصلحة المسلمين وإن تولى أمرهم من تولّى.

          والحمد لله رب العالمين

          شعيب العاملي

          تعليق


          • #6
            بارك الله فيك موضوع مفيد جداً أحسنت

            تعليق


            • #7
              الزميل حفيد الصحابة 5
              نحكم بما حكم الله في كتابه، فإن النبوة من الله سبحانه وتعالى، وقد أمر الأنبياء بتبليغ رسالاته، وما أمرهم بالقاء انفسهم في التهلكة، فان كان بعض الانبياء قد كذبهم قومهم وقاموا عليهم حتى ألجؤوهم إلى اعتزالهم او الفرار منهم او استضعافهم او غير ذلك بنص الآيات المباركة، فإن لعلي عليه السلام أسوة بهؤلاء الأنبياء.. وما تقولونه في تبرير ذلك للأنبياء نقوله في تبرير عدم قيام علي عليه السلام.
              دعني افهم منك امرا ما
              خلافه علي رضي الله عنه اليست نصا من الله تعالى كما تقولون ؟

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة حفيد الصحابه 5

                دعني افهم منك امرا ما
                خلافه علي رضي الله عنه اليست نصا من الله تعالى كما تقولون ؟

                نفس المشكلة تعاني منها وهي الثقل في الفهم او التثاقل
                الاخ شعيب اجابك جواب كافي ووافي وهو ان الانبياء نص الله على نبوتهم فلما كذبهم قومهم ومنعوهم من اداء رسالتهم لم يضر ذلك في نبوتهم .
                والامامة اكبر من الخلافة ولا يضر بأمامة الامام عدم تمكين الناس له من نيل الخلافة فانهم هم (الناس) يدفعون الثمن بتولية الظلمة .

                تعليق


                • #9
                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  وبعد

                  تحية للاخ خادم سليل الرسالة والاخ الاشتري

                  الزميل خادم الصحابة
                  نعم يعتقد الشيعة أن الإمامة كالنبوة لا اختيار للناس فيها، فإن الله سبحانه وتعالى يعيّن الأئمة كما يرسل الرسل.. ولإمامنا ومولانا علي عليه السلام أسوة حسنة بمن سبقه من الأنبياء فيما فعل.

                  ونكمل عرض بعض الروايات التي تشير إلى الموضوع، فها هو الإمام الرضا عليه السلام يجيب سائليه بأن علياً عليه السلام اقتدى برسول الله صلى الله عليه وآله حين ترك جهاد المشركين سنوات في بداية الدعوة لقلة أعوانه عليهم.

                  يروي الصدوق في عيون أخبار الرضا ص87 :
                  حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه، قال: حدثنا أبو سعيد الحسين بن علي العدوي، قال : حدثنا الهيثم عبد الله الرماني قال: سألت علي بن موسى الرضا عليه السلام، فقلت له : يا بن رسول الله أخبرني عن علي بن أبي طالب عليه السلام لم لم يجاهد أعداءه خمسا وعشرين سنة بعد رسول الله ( ص ) ثم جاهد في أيام ولايته ؟

                  فقال: لأنه اقتدى برسول الله ( ص ) في تركه جهاد المشركين بمكة بعد النبوة ثلاث عشرة سنة وبالمدينة تسعة عشر شهرا وذلك لقلة أعوانه عليهم وكذلك علي عليه السلام ترك مجاهدة أعدائه لقلة أعوانه عليهم، فلما لم تبطل نبوة رسول الله (ص) مع تركه الجهاد ثلاث عشرة سنة وتسعة عشر شهرا فكذلك لم تبطل إمامة علي مع تركه الجهاد خمسا وعشرين سنة إذا كانت العلة المانعة لهما واحدة .

                  شعيب العاملي

                  تعليق


                  • #10
                    اللهم صل على محمد وآل محمد
                    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..


                    بارك الله بكم مولانا..

                    أيها المخالفيَن إن القُلوبَ أوعيةً فخيُرها أوعَها ..

                    والحُر تكفيهِ الإشارة ..

                    تعليق


                    • #11
                      بسم الله الرحمن الرحيم

                      نكمل في استعراض اسباب عدم منازعة علي عليه السلام لسالبي الخلافة..

                      فقد سئل الإمام الصادق عليه السلام:ما بال أمير المؤمنين عليه السلام لم يقاتل مخالفيه في الأول ؟
                      قال: لآية في كتاب الله تعالى: "لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما" .
                      قال : قلت : وما يعني بتزايلهم ؟
                      قال : ودائع مؤمنين في أصلاب قوم كافرين .
                      وكذلك القائم عليه السلام لم يظهر أبدا حتى تخرج ودائع الله عز وجل فإذا خرجت ظهر على من ظهر من أعداء الله عز وجل فقتلهم .
                      (كمال الدين وتمام النعمة للصدوق ص641)

                      وعن إبراهيم الكرخي قال : قلت لأبي عبد الله "ع" أو قال له رجل: أصلحك الله ألم يكن علي "ع" قويا في دين الله عز وجل ؟
                      قال بلى .
                      قال: فكيف ظهر عليه القوم وكيف لم يدفعهم وما منعه من ذلك ؟
                      قال آية في كتاب الله عز وجل منعته.
                      قال : قلت وأي آية ؟
                      قال قوله تعالى : ( لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما ) انه كان لله عز وجل ودائع مؤمنين في أصلاب قوم كافرين ومنافقين فلم يكن علي عليه السلام ليقتل الآباء حتى تخرج الودائع فلما خرج الودائع ظهر علي على من ظهر فقاتله وكذلك قائما أهل البيت لن يظهر ابدا حتى تظهر ودائع الله عز وجل فإذا ظهرت ظهر على من ظهر فقتله .
                      (علل الشرائع ج1 ص147)

                      يتبع

                      شعيب العاملي

                      تعليق


                      • #12
                        بسم الله الرحمن الرحيم

                        ( -(مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً) (الفتح 29 )

                        صدق الله العظيم

                        التفسير

                        يخبر تعالى عن نبيه" محمد رسول الله " " والذين معه " من أصحابه من المهاجرين والأنصار ، أنهم بأكمل الصفات ، وأجل الأحوال . وأنهم " أشداء على الكفار " ، أي : جادون ومجتهدون في نصرتهم ، وساعون في ذلك بغاية جهدهم ، فلم يرى الكفار منهم إلا الغلظة والشدة . فلذلك ذل أعداؤهم لهم ، وانكسروا ، وقهرهم المسلمون . "رحماء بينهم " ، أي : متحابون ، متراحمون ، متعاطفون ، كالجسد الواحد ، يحب أحدهم لأخيه ما يحب لنفسه ، هذه معاملتهم مع الخلق . وأما معاملتهم مع الخالق فإنك " تراهم ركعا سجدا " ، أي : وصفهم كثرة الصلاة ، التي أجل أركانها : الركوع والسجود .

                        تعليق


                        • #13
                          بسم الله الرحمن الرحيم

                          الزميل المسمى كتاب الله
                          في كتاب الله آية ينساها أو يتناساها الكثير، وهي قوله تعالى: {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين} (آل عمران 144)

                          فهل تجد فيها جواباً عما دار في خلدك من شبهات ؟ أم يحتاج الأمر إلى إيضاح ؟

                          ونكمل معاً في اسباب عدم منازعته عليه السلام للخلفاء، فقد ورد أن من أسبابها خوفه من أن يرتدوا:

                          فعن زرارة قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ما منع أمير المؤمنين عليه السلام ان يدعو الناس إلى نفسه ؟
                          قال: خوفا ان يرتدوا.
                          قال علي بن حاتم واحسب في الحديث ولا يشهدوا أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .(علل الشرائع ص149)

                          وسئل الإمام الصادق عليه السلام في مورد آخر: لم كف علي عليه السلام عن القوم ؟
                          قال: مخافة ان يرجعوا كفارا.
                          (علل الشرائع ص150)

                          يتبع

                          شعيب العاملي

                          تعليق


                          • #14
                            لو كان في القرآن الكريم نص علي مسألة الخلافة والامامة نص صريحا لما حصل كل هذا الخلاف في الكليات والتفاصيل، مع العلم أنّ القرآن الكريم قد تناول جزئيات المعيشة وصغائر الاُمور في الكثير من اياته الشريفة، ومجرّد أن يشير إلى شخص بعينه وهو الإمام علي كما يدعي الكثيرين في بعض الآيات، لا يكفي لرسم الخطوط التفصيلية لجهاز السلطة والحكومة في الإسلام، لأنّ الإمام علي(عليه السلام)على فرض توليه السلطة فسوف يبقى المسلمون في حيرة بعد وفاته، فلو أوصى لمن بعده كالإمام الحسن مثلاً، فمن اين يعلم المسلمون أنّه منصوب من الله تعالى وقد انقطع الوحي؟ وعلى فرض وجود وصية باثني عشر خليفة وتهيأت الظروف لتولي اُمور السلطة والخلافة لأهل البيت(عليهم السلام)فماذا سيحصل لمَن بعدهم؟ كما هو الحال في هذا العصر الذي نعيش فيه ونرى اختلاف علماء الشيعة في أمر الحكومة وشكل السلطة حتى عدّ الشيخ الدكتور محسن كديور من نظريات علماء الشيعة في الحكومة تسع نظريات مختلفة.

                            يقول العلاّمة هاشم معروف الحسني نقلاً عن ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة: «وقد قال له عمّه العباس: امدد يدك اُبايعك فيقال عم رسول الله بايع ابن عم رسول الله فلا يختلف عليك اثنان، فقال: يا عم، وهل يطمع فيها طامع غيري، قال: ستعلم، فقال: إنّي لا اُحبّ هذا الأمر من وراء رتاج»
                            وبعد هذا ألا يحتمل أنّ أميرالمؤمنين(عليه السلام) كان قد تغاضى عمداً عن تولي منصب الخلافة في تلك الفترة الحرجة بحجة البقاء عند الجسد الطاهر لرسول الله(صلى الله عليه وآله) ليدفع غيره بهذا الاتجاه؟
                            لماذا هذا التهاون من أمير المؤمنين (عليه السلام) في مقابل ما نراه من اهتمام ابي بكر وعمر والانصار جميعاً بهذه المسألة، حتى أن أبابكر وعمر قد وضعا العيون والجواسيس وقد جاء اليهما من يحمل لهما خبر اجتماع الانصار في السقيفة.

                            إن هذا المنصب لو كان للامام علي (عليه السلام) بالنصب الإلهي وكان حاله حال امامته في الدين لما كان له الحق في التنازل عنه او تركه أو التساهل في أخذه وحيازته، والسؤال هو: لماذا رفض الإمام علي (عليه السلام)بيعة الناس له بعد مقتل عثمان، وبقي مصراً على رفض الخلافة لثلاثة ايام كما ورد في المصادر التاريخية، وكان يقول لهم: «دعونى والتمسوا غيرى.. أنا لكم وزيراً خير لكم منّي أميراً»...؟!
                            هل يحق للامام أو النبي التنازل عن مقام الإمامة أو النبوة لمجرد وجود مشاكل تعيق عمله التبليغي؟! وعندما يختار الله تعالى شخصاً لقيادة المسلمين وينصبه خليفة عليهم، فهل يحق له رفض هذا الاختيار الإلهي والقول (أنا لكم وزيراً خير لكم منّي أميراً).

                            هذه الظاهرة من عدم الاعتناء بتولي مقام الخلافة والتساهل عن أخذ هذا الحق الإلهي ـ لا تقتصر على الإمام علي (عليه السلام) من بين الائمة من أهل البيت(عليهم السلام)، فنحن نرى سيرة الائمة(عليهم السلام) كانت على هذا المنوال، فالامام الحسن (عليه السلام) لم يمض على استلامه مقام الخلافة سوى عدة أشهر حتى تنازل عنها إلى معاوية بن أبي سفيان في قضية الصلح المعروفة.
                            وقد يقال بأنه اُجبر على الصلح بعد ما تبيّن له من خيانة قادة جيشه وعلى رأسهم عبيد الله بن عباس قائد الجيش وكذلك ما تعرض له هو (عليه السلام) من مؤامرة اغتيال من قبل الخوارج وعملاء معاوية المندسين في جيش الإمام (عليه السلام).

                            ثم نأتي إلى الإمام زين العابدين (عليه السلام) ودعوة المختار له إلى أن يمد يده للبيعة بعد أن سجّل المختار انتصارات باهرة على جيوش الشام، ولكن ماذا كان موقف الإمام زين العابدين (عليه السلام) من هذه الدعوة؟
                            تقول المصادر التاريخية المعتبرة: «أن المختار كتب كتاباً إلى علي بن الحسين السجّاد يريده على أن يبايع له، ويقول بامامته، ويظهر دعوته، وأنفذ اليه مالاً كثيراً، فأبى عليّ أن يقبل ذلك منه أو يجيبه عن كتابه، وسبّه على رؤوس الملأ في مسجد النبي (صلى الله عليه وآله)، وأظهر كذبه وفجوره، ودخوله على الناس باظهار الميل إلى آل أبي طالب، فلما يئس المختار من علي بن الحسين كتب إلى عمه محمد بن الحنفية يريده على مثل ذلك


                            ونجد في نهج البلاغة في كتاب له(عليه السلام)إلى معاوية يقول فيه:
                            «إنّه بايعني القوم الذين بايعوا أبابكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه، فلم يكن للشاهد أن يختار، ولا للغائب أن يردّ، وانّما الشورى للمهاجرين والانصار، فان اجتمعوا على رجل وسمّوه اماماً كان ذلك لله رضى».
                            وهذا الحديث يدل دلالة واضحة على أن حق الخلافة واختيار الخليفة والحاكم إنّما هو من حقوق الامة، والشارع المقدس يرضى بما رضيت به الامة (فان اجتمعوا على رجل وسمّوه اماماً كان ذلك لله رضىً».

                            والخلاصة ان الامامة كانت روحية وليست سياسيه

                            فغاية ما يدل عليه حديث الغدير أنّ الإمام علياً(عليه السلام) هو الإمام على دين الناس وخليفة النبي في اُمور الدين، وهذا هو المطلوب من النبي (صلى الله عليه وآله) وما يحتاجه الناس من بعده، أي أن الناس لا يهتدون بأنفسهم لتشخيص الإمام على الدين ليقتدوا به ويهتدوا بهداه، لأن هذا المقام يلازم العصمة ودرجة سامية من القرب الإلهي لا يعلمها إلاّ الله تعالى، ولذلك كان حقاً على الله أن يعيّن للناس من يهديهم سواء الصراط بعد النبي (صلى الله عليه وآله) ويرشدهم إلى ما فيه نجاتهم يوم القيامة حتى لو كانت الحكومة ظالمة وغير اسلامية، أما الرئاسة الدنيوية فالناس احرار في اُمور دنياهم، وليس ضم هذا المنصب الدنيوي إلى مقام الإمامة في الدين إلاّ كضمّ الحجر إلى جنب الإنسان كما يقول المثل، وهذا المعنى نستشفّه من كلمات أمير المؤمنين (عليه السلام)حيث ما فتيء يحقر هذا المقام، فقد رأى عبد الله بن عباس أمير المؤمنين في حرب الجمل وهو جالس في الخيمة يخصف نعله، وتعجب ابن عباس من ذلك، فقال له الإمام: يا ابن عباس ما قيمة هذا النعل؟ فقال ابن عباس: لا قيمة لها، فقال (عليه السلام): والله لهي أحبّ إليّ من إمرتكم هذه.
                            فمثل هذه الاستهانة بمقام الخلافة كيف يجتمع مع ما لها من الأهمية والخطورة بحيث أنها منصب معين من قبل الله تعالى؟ وهل يحسن بالإمام علي (عليه السلام) أن يستهين بمقام ومنصب معين من قبل الله تعالى بمثل هذه الكلمات؟
                            منقول

                            تعليق


                            • #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة شعيب العاملي

                              إذا كان إبراهيم قد أظهر قوله أمام الملك ولم يخش في الله لومة لائم عندما امره الله بذلك فإن علياً قد ظهر من شجاعته وقوته وبأسه ما جعله مضرب الأمثال عند العرب، فهو الذي وتر صناديدهم وقتل أبطالهم وناهش ذؤبانهم فأودع قلوبهم أحقاداً بدرية وخيبرية وحنينية ... وقتل الناكثين والقاسطين والمارقين..

                              نحن نتحدث عن مابعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام
                              لانه قبل ذلك كان النبي يمشي وعلى يمينه وشماله هؤلاء الذين تقولون بارتدادهم.

                              فاعمال علي بن ابي طالب معهم لاتظهر بان هناك رده
                              بل عاملهم بخلاف معاملته للكفار سابقا
                              بل كان مساعدا لهم وناصحا امينا في سرهم وجهرهم
                              وهذا يظهر مدى التناقض مع ضرب المثال في سيرة الانبياء المضروبة سابقا.


                              فقولك ان علي بن ابي طالب قاتل الكفار حجة عليك لانه كان في صف المرتدين بعد وفاة النبي وهذا اكبر تناقض.


                              وإذا كان إبراهيم قد اعتزلهم وما يعبدون عندما اقتضت الحكمة الإلهية ذلك بعد ان كذبوه، فما فعله علي إلا كما فعله إبراهيم، سنة من سنن الأنبياء! ومن راجع التاريخ تنبّه الى زيف ما يدعيه بعضهم من حسن عشرة بين علي والخلفاء وهم المقتحمون عليه داره والغاصبون لخلافته!
                              نعم اعتزلهم حتى تولى على المال ايام عمر بن الخطاب ثم جازاه بان زوجه ابنته ام كلثوم
                              ثم صار مع ناصحا وامينا حتى ان عمر جعله خليفته في المدينة بعد ان ذهب الى القدس ايام الفتوحات

                              لا ادري اي تاريخ تتحدث عنه وعن اي اعتزال!!!!


                              وأما وجه الشبه بين ما فعله علي ولوط عليهما السلام فهو عدم القيام مع عدم القوة والناصر..
                              هناك فرق بين عدم القدرة على الدفع وبين عدم بيان الحال.
                              فلوط عليه السلام لم يسكت لهم بل صدع بالحق المبين امامهم وبينما علي بن ابي طالب لم يفعل ذلك.
                              حاول ان تقرأ ردي السابق.



                              وأما وجه الشبه بينه وبين يوسف فهو أنه قبل باعتزالهم والحق له كما قبل يوسف السجن ودعا ربه، ولم يتبع ايا منهما القوم لئلا يسخط ربهما عليهما.
                              اي اعتزال لعلي بن ابي تتحدث عنه؟
                              هل تعرف معنى الاعتزال!!!


                              وأما موسى فإن أقررتم بفراره خوفاً فخوف علي على الدين دعاه لأن يسالم وهو القائل في نهجه :
                              لقد علمتم أني أحق بها من غيري، ووالله لأُسلِمنَّ ما سلمت أمور المسلمين، ولم يكن فيها جور إلا عليّ خاصة.. (نهج البلاغة ص102)
                              هل تقول انه لم يحصل الجور على على شخص واحد فقط؟

                              لا ادري هل يعتبر التولي على شؤون المسلمين وما يحصل لها من تبعات مثل اخذ بيضة من انسان وانتهى الامر!!!!
                              اي مقارنة هذه!!!
                              هل تعتقد ان القول المنسوب لعلي صحيح وواقعي لما حصل في ايام الخلافة انه لم يحصل ظلم الا على شخص علي
                              ام ستقول ربما كان يتحدث عن نفسه ونسي ان هناك مسلمين!!!!

                              لم يمنع أمير المؤمنين عليه السلام من أن يدعو إلى نفسه إلا نظراً للناس وتخوّفا عليهم أن يرتدوا عن الإسلام فيعبدوا الأوثان
                              ايش هذا الرد الغريب
                              وهل هذه سيرة الانبياء!!!!
                              ان تسكت على الارتداد من الولاية وهي طبعا من الكفر خوفا على منهم على الكفر!!!

                              هل علمت ان نبياء من الانبياء يقر على كفر قومه خوفا من كفر آخر!!!



                              وليس إعلام علي بالحق أقل من إعلام هارون.. وليس استضعافهم لعلي بأقل من استضعافهم لهارون..
                              انت الان تناقض نفسك
                              في الاسطر السابقة تقول انه سكت حتى لايرتدوا
                              والان تضرب مثال بهارون عليه السلام!!!
                              قال تعالى (وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِن قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنتُم بِهِ ۖ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَـٰنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي)
                              فهارون عليه السلام لم يسكت على الشرك بل بين لهم ذلك وطالبهم باتباعه
                              ولم يقم بالعمل مع المشركين 24 سنة كوزير.


                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X