بسم الله الرحمن الرحيم
الزميل فرج مطري
نسختم كلاماً طويلاً فيه العديد من الشبهات التي يرجع سببها لعدم فهم معنى الإمامة والإمام، وبمعرفة هذا المعنى يحل معظمها، وهي وإن لم يكن لها ربط بالموضوع (حيث يتمحور حول علة عدم منازعة أمير المؤمنين مغتصبي الخلافة) فإنا نلفت النظر باختصار إلى ما يصلح لبيان وهنها فنقول والله المستعان:
- إن الإمامة منصب إلهي كالنبوة، وكما ليس للناس اختيار الأنبياء او رفضهم فليس لهم إلا الإقرار بإمامة الأئمة ومن ينكر ذلك يكون مخالفاً لأمر الله تعالى، ولا يضير الإمام من ينكر إمامته كما لا يضير النبي من ينكر نبوّته.
- إن الإمامة هي الرئاسة العامة في شؤون الدين والدنيا معاً، وكما لا يصح أن يقال للنبي أنت مكلف بشؤون الدين ولا علاقة لك بشؤون الدنيا وليختر الناس من يريدون للحكم، لا يصح هذا الكلام مع الإمام لنفس السبب.
- دلّت الأدلة القطعية من الكتاب الكريم والسنة النبوية الشريفة على إمامة الأئمة الاثني عشر وعصمتهم وفضلهم، وهذا يلزم البشر بطاعتهم مطلقاً.
- لم يتنازل أمير المؤمنين عليه السلام عن الخلافة كما يحاول البعض الإيحاء، فها هو يقول: والله لقد تقمصها ابن أبي قحافة، وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحا، ينحدر عني السيل ، ولا يرقى إلي الطير ...
فالخلافة قد غصبت ظلماً وعدواناً.. وعدم نزاعه كان لما بيّناه في هذا الموضوع، ولما انتفت هذه الاسباب قام وحارب كما في حربي صفين والنهروان..
- ما توهّمه البعض تنازلاً من أمير المؤمنين عليه السلام كان لبيان أن أهمية الخلافة الدنيوية إنما تظهر بإقامة الحق ودفع الباطل لا بالعمل على سنة الشيخين التي تخالف سنة النبي (ص) .. وبتر النصوص لا ينفع، فإن كلامه حينما تحدث عن نعله قائلاً: والله لهي أحب إلي من إمرتكم إلا أن أقيم حقا أو أدفع باطلا.. يوضح ذلك .. فالميزان عند علي للحق لا للخلافة المجردة عن الحق.
- ما توهّمه البعض اعترافاً بصحة خلافة القوم كان في رسالة علي عليه السلام لمعاوية يحتج عليه بما كان قد قبله من بيعة المهاجرين والانصار عندما بايعوا الظالمين، فيقول له: إن كنت قبلت بيعتهم حينها فعليك ان تقبلها الآن، والاحتجاج يتم بما يعتقد به الخصم لا بما يعتقد به المحتجّ كما لا يخفى.
وقد آثرنا الرد على هذه الأوهام باختصار وان كانت أجنبية عن الموضوع..
شعيب العاملي
الزميل فرج مطري
نسختم كلاماً طويلاً فيه العديد من الشبهات التي يرجع سببها لعدم فهم معنى الإمامة والإمام، وبمعرفة هذا المعنى يحل معظمها، وهي وإن لم يكن لها ربط بالموضوع (حيث يتمحور حول علة عدم منازعة أمير المؤمنين مغتصبي الخلافة) فإنا نلفت النظر باختصار إلى ما يصلح لبيان وهنها فنقول والله المستعان:
- إن الإمامة منصب إلهي كالنبوة، وكما ليس للناس اختيار الأنبياء او رفضهم فليس لهم إلا الإقرار بإمامة الأئمة ومن ينكر ذلك يكون مخالفاً لأمر الله تعالى، ولا يضير الإمام من ينكر إمامته كما لا يضير النبي من ينكر نبوّته.
- إن الإمامة هي الرئاسة العامة في شؤون الدين والدنيا معاً، وكما لا يصح أن يقال للنبي أنت مكلف بشؤون الدين ولا علاقة لك بشؤون الدنيا وليختر الناس من يريدون للحكم، لا يصح هذا الكلام مع الإمام لنفس السبب.
- دلّت الأدلة القطعية من الكتاب الكريم والسنة النبوية الشريفة على إمامة الأئمة الاثني عشر وعصمتهم وفضلهم، وهذا يلزم البشر بطاعتهم مطلقاً.
- لم يتنازل أمير المؤمنين عليه السلام عن الخلافة كما يحاول البعض الإيحاء، فها هو يقول: والله لقد تقمصها ابن أبي قحافة، وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحا، ينحدر عني السيل ، ولا يرقى إلي الطير ...
فالخلافة قد غصبت ظلماً وعدواناً.. وعدم نزاعه كان لما بيّناه في هذا الموضوع، ولما انتفت هذه الاسباب قام وحارب كما في حربي صفين والنهروان..
- ما توهّمه البعض تنازلاً من أمير المؤمنين عليه السلام كان لبيان أن أهمية الخلافة الدنيوية إنما تظهر بإقامة الحق ودفع الباطل لا بالعمل على سنة الشيخين التي تخالف سنة النبي (ص) .. وبتر النصوص لا ينفع، فإن كلامه حينما تحدث عن نعله قائلاً: والله لهي أحب إلي من إمرتكم إلا أن أقيم حقا أو أدفع باطلا.. يوضح ذلك .. فالميزان عند علي للحق لا للخلافة المجردة عن الحق.
- ما توهّمه البعض اعترافاً بصحة خلافة القوم كان في رسالة علي عليه السلام لمعاوية يحتج عليه بما كان قد قبله من بيعة المهاجرين والانصار عندما بايعوا الظالمين، فيقول له: إن كنت قبلت بيعتهم حينها فعليك ان تقبلها الآن، والاحتجاج يتم بما يعتقد به الخصم لا بما يعتقد به المحتجّ كما لا يخفى.
وقد آثرنا الرد على هذه الأوهام باختصار وان كانت أجنبية عن الموضوع..
شعيب العاملي
تعليق