" وصلت الى قناعة ، فمن يشاورني في الامر "
امر غريب ، وفهم عجيب ، راودني وانا في خضم الغربة التي اعيشها ، والامر الاخر الذي اقلقني ان هذه الرؤية وهذه القناعة لم تكن قد راودتني من قبل ! وهو امر حيرني ، هل لاني اعيش في الغربة ؟! وصلت الى هذه القناعة نتيجة الضغوطات النفسية واهات الفرقة والاشتياق ؟! ام ان الظروف والقراءات هي التي حددت لي هذا المفهوم الجديد الذي وصلت اليه . وعلى كل حال انني لوكنت عشت هذه اللحظات في بلادي او في زمن الغربة لوصلت الى نفس القناعة من خلال الملابسات والظروف المحيطة بالعالم الخارجي ، وقد يسالني سائل .. قائلاً : ما هي تلك القناعة التي تتحدث عنها ؟؟ فاقول : انني وبالاخص اتحدث عن جانب التبيلغ الاسلامي او قل العلم الاسلامي لاغير ، فان الموضوع مناط به دون غيره ، وساذكر لك السبب ، السبب هو ان اي تخصص في العالم سواء كان في الطب او الهندسة او ..............الخ من العلوم لايمكن ان تترك سدا لان العالم لاينفك عنه ، وكذلك العلوم المناطة بالدين الاسلامي لاينفك عنها العالم باي نحو ! لكن الفرق حينها هل نحتاج الى ان ندخل في حوارات ومناظرات ونكتب ونؤلف مدافعين عن الدين والمذهب ؟؟! ام ان نهتم بالامر الاكبر وهو انتظار الامل المنتظر الذي سيملئ الارض قسطا وعدلا بعد ان ملئت ظلما وجورا ؟؟ وقد يسالني اخر وبسرعة : هل يمكن ان نتخلى عن الدفاع عن العقيدة تحت عنوان انتظار الامام ؟ اقول : انا لم اقل اننا من المفروض ان نتخلى عن العقيدة او الدفاع عنها ، انما الظروف والملابسات المحيطة بهذا العالم الفاني قد تغيرت تغيير شبه جذري ! من خلال الازمات الاقتصادية والثورات العربية ومن ثم انتقلت الى عالمية . وكل ذلك وحسب قناعتي وفهمي كلها ارضيات ممهدة للامام سلام الله عليه حيث لابد من حصول الفوضى في اغلب بقاع الارض لتكون سببا في ظهوره سلام الله عليه ، وحتى هذا السبب في ظهوره ايضا مستمد لمصلحة تكون ركيزة في زرع الاوتاد الصحيحة التي سيسير بها الامام سلام الله عليه .
اقول : ان الاغرب من ذلك اصبحنا نمارس التقية حتى مع انفسنا لو صح التعبير !! مع كوننا نذهب الى مشروعيتها ، اذن لماذا نتلاعب بالالفاظ والظروف كلها سائرة لظهوره سلام الله عليه ؟ وعند ظهوره هل نحتاج الى العلم ؟ لااعتقد ذلك ! لان الذي سياتي به الامام سيكون وافيا كافيا ، شارحا موضحا لكل حتى يكاد يقول الناس ان ابن فاطمة جاء بدين جديد !! وعلى كل حال ، لو يتتبع المتتبع وبقراءة موضوعية وصحيحة للاوضاع ، بربك عزيزي القارئ ، هل هذه الظروف وتلك الاوضاع مشجعة لاجواء القراءة او الدراسة مع الفرق بين اللفظين ؟؟، ولو بحثنا الامور من كل جوانبها الاقتصادية او السياسية او الخدمية او الامنية او الاجتماعية من خلال معاشرة الناس الذين اصبح بعضهم وهابية من الطراز الاول بلباس التشيع !! ماذا نقول لهم وكيف نتعامل معهم ، لاسيما كل يبكي على ليلاه لو صح تعبيري !! هذا يؤسس لنفسه مذهبا واخر يدعي الامامة والاخر يدعي ما يدعي الى ان وصلنا الى ما نحن عليه وسائرون اليه !! فاقول : كم من الناس تعتقدون انهم يفكرون في دراسة او في مذهب ؟ فقد سيس المذهب وتحول الى شعار يحمله كل من يريد ان يكسب قلوب الموالين البسيطة ! هل سمعتم من احد منهم بذكر لولاية علي بن ابي طالب ؟؟ هذا جامع براثا خير دليل على ذلك ، فما سمعت او رايت يوما بحديث يطرب السامع وينقله الى حقيقة قلوب المؤمنين بذكر المذكرات في الدين اما والذي بعث محمدا بالحق ، ما سمعت الا قالت المحافظة وفعل البرلمان !!! هذه هي الجمعة اصبحت بهذا الشكل وهذه الكيفية ، واتحدى من شخص منهم ان يتحدث عن مظلومية الزهراء او الامام علي ع تحت عنوان الوحدة الاسلامية !! لعنة الله على الوحدة الاسلامية اذا كانت تفسر بان اترك عقيدتي وديني تحت هذه العنوان !! وهناك من تفلسف على موضوع كسر ضلع الزهراء وقال انها كذبه تاريخية !! واذا اراد احد رفع لواء يا قائم ال محمد ، وقفوا بوجهه تحت عنوان الوحدة الاسلامية !! لانها تخدش بمشاعر الاخرين !! متناسين عن ما فعلته ام النواصب عائشة ان كنتم تعلمون . فاذا كان الفرد في قفص المحاكمة على اقل التقادير الا يسمح له بالدفاع عن نفسه ؟ اضحوكة كبيرة ومهزلة عجيبة بان لايسمح للمتهم الدفاع عن نفسه تحت عنوان الخدش بمشاعر الاخرين !! وها هي السياسات الخاطئة التي بعثرت خيرت المبلغين مشرّقين ومغرّبين في انحاء شتى من بقاع الارض !! فهذه كانت ثمرة ما تعبوا فيه وما درسوه !!! اذن مالجدوى من كل ذلك ؟ اليس الاجدر بان ننتظر امام الزمان ليصلح ما افسده المفسدون ؟ نعم هذا لايعني اننا نترك عباداتنا ومعاملاتنا وحث الناس الى التوجه الى الله عزوجل لكن بنفس الوقت لا جدوى من ان نشغل انفسنا لان الرواية تقول العاقل لايعد ما لايقدر عليه ! لاسيما اذا وصل الفرد الى نقطة بانه يفتخر بالمعصية والعياذ بالله ، نحن اذا ارتكبنا معصية او ذنب نخاطب الله بستار العيوب غفار الذنوب كي يستر القبيح الصادر منا ، فكيف بشخص مفتخر بالمعصية ، اما يوافقني الموافق بان هذا الفرد الذي يحمل هذه الميزات وصل الى مقامات متسافلة حتى ختم الله على قلبه ؟؟! ومسالة البهتان ! اصبح الصادق كاذبا والكاذب مصدقا ولو كذب !! والله العلي العظيم وانا في الغربة التقيت باناس يدعون التشيع وهم وهابيه يخدمون سفيان وال ابي سفيان سواء شعروا بذلك ام لم يشعروا !! فكيف يمكن ان ننعتهم بانهم شيعة ، ؟؟ وعلى كل حال اذا كنت لا تمتلك حولا ولا قوة للاصلاح واذا اردت الاصلاح لعله يفسر كلامك تفسيرات يراد منها الاسائة اليك فماذا تفعل حينها ؟؟ فان الموضوع تعدى كونه موضوعا علميا اليس الاجدر بك ان تنعزل وتنفرد وتبتعد وتتفرغ لعبادة الواحد القهار مستانسا بعذوبية المناجات مستذكرا المعاصي بين يديه لعله يرحمك برحمته التي وسعت كل شئ !! وهاهي الثورة في سورية ، مع كونها شعبية ان صح القول فانها ثورة سفيانية ضد التشيع ملحوظة الخطوات معروفة الرغبات ملموسة النتائج ، فوالله اذا ما ال الامر بيدهم فانهم سيعلقون الشيعي كما يروي النصارى كيف عُلق السيد المسيح ابن مريم !! مع اني لا ادافع عن الحكومة الا اني اتحدث عن ما اراه في قرائتي هذه السريعة وستعم الفوضى وتكثر القتلى وهاهي الصرخة الاخرى التي كادت ان تقول ايها الامام قد حان موعد ظهورك ! اذن وعلى اساس كل هذه الظروف من له رغبة بان يفتح كتابا ليقرأه ؟ او يدخل منهجا ليدرسه ؟! فقد تحدثت مع احدى دور النشر حول طبع الكتب ونشرها فاجابني قائلا وبكل حماس :" شيخنا منو يكدر يطبع كتاب ابهل ظروف ؟!!""ومنو اله واهس يقره " وها هي الحقيقة تطل علينا من متخصص في هذا المجال ! فماذا علينا ان نفعل وكيف يمكن لنا ان نتصرف ؟! وها هي البحرين التي غضوا عنها الطرف كل الغض !! نعم لان البحرين صديقة لقطر ، وقطر تمتلك قناة الجزيرة فقالت لها ياجزيرة اقلعي وغضي طرفك عن البحرين !! فالسؤال هل لانهم شيعة ؟! اترك الجواب لكم ، وبعد هذا وذاك من له رغبة بان يقرأ في الروايات ويتمعن في المفردات ويستنبط منها الموعظة ؟! فاني احتاج الى من يشاورني في كل ذلك !! فهل من مجيب ؟! ذلك لان الظروف اكبر من كل الذي تحدثت عنه ، هل سمعتم بنبأ الدول الاوربية المعروفة في الاستقرار ؟! هل سمعتم ما تشهدها تلك الدول حتى وصلت الى اكثر من مئة مدينه متظاهرة سائرة الى الكثرة تلو الكثرة ؟! ولماذا في هذا الزمان وهذا التوقيت تحول العالم الى كتلة مشتعلة لايكفيها ماء ما عندنا كي نطفيه !! والقادم اكثر واكبر ، اين المفر اين المفر ، وها هو العراق المظلوم ، حكومة لا حول لها ولا قوة الا على ابناء جلدتها !! حيث العراق تحول الى مادة كل من يمتلكها يعد من المحترمين والا فهو غير محترم حتى لو كان عند الله مقبولا !! وهل اتاكم حديث المصريين ؟ فان الفتن كادت تكون كغيرها حتى اصبح الموضوع فيها بان كل طاغية يذهب يترك اللعنة وراء ظهره الى الاجيال والاجيال المقبلة !! واخره من يفكر في امر الدين وهو يبحث عن الخبزة التي لو لاها لما عبد الله !! فبعضهم يقول "اروح ابدربي واجي ابدربي "مالي علاقة خلي اعيش والاخر يقول ويقول وها انا اقول ليس من الصحيح ان ننسى مسالة قوة اليوم والعمل من اجل ان نحصلها موفرين موسعين على انفسنا واهالينا فان الله سائلنا عنها ، فان التفكير في امر المذهب قد شل بالنا واحزن صدورنا واقلق راحتنا ونحن ضعنا بين مهمين ! الاول لم نستطع ايجاد ما نسترزق به لان بالنا ماخوذ متيم بمعشوق الا وهو المذهب ، والاخر لم نستطع ان ندافع عنه لان العاقل لايعد ما لايقدر عليه ، فمن يوافقني الراي بان المرء ينعزل ويبتعد ويعيش كاي مسكين يتوارى عن الانظار لعل الله يكتب له الرزق برؤية الامام عج . والحمد لله رب العالين .
الشيخ واثق الشمري
alshaikh_alshimary@yahoo.com
"بسم الله الرحمن الرحيم "
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على اشرف المرسلين ، محمد واله الطيبين الطاهرين ، وبعد .
امر غريب ، وفهم عجيب ، راودني وانا في خضم الغربة التي اعيشها ، والامر الاخر الذي اقلقني ان هذه الرؤية وهذه القناعة لم تكن قد راودتني من قبل ! وهو امر حيرني ، هل لاني اعيش في الغربة ؟! وصلت الى هذه القناعة نتيجة الضغوطات النفسية واهات الفرقة والاشتياق ؟! ام ان الظروف والقراءات هي التي حددت لي هذا المفهوم الجديد الذي وصلت اليه . وعلى كل حال انني لوكنت عشت هذه اللحظات في بلادي او في زمن الغربة لوصلت الى نفس القناعة من خلال الملابسات والظروف المحيطة بالعالم الخارجي ، وقد يسالني سائل .. قائلاً : ما هي تلك القناعة التي تتحدث عنها ؟؟ فاقول : انني وبالاخص اتحدث عن جانب التبيلغ الاسلامي او قل العلم الاسلامي لاغير ، فان الموضوع مناط به دون غيره ، وساذكر لك السبب ، السبب هو ان اي تخصص في العالم سواء كان في الطب او الهندسة او ..............الخ من العلوم لايمكن ان تترك سدا لان العالم لاينفك عنه ، وكذلك العلوم المناطة بالدين الاسلامي لاينفك عنها العالم باي نحو ! لكن الفرق حينها هل نحتاج الى ان ندخل في حوارات ومناظرات ونكتب ونؤلف مدافعين عن الدين والمذهب ؟؟! ام ان نهتم بالامر الاكبر وهو انتظار الامل المنتظر الذي سيملئ الارض قسطا وعدلا بعد ان ملئت ظلما وجورا ؟؟ وقد يسالني اخر وبسرعة : هل يمكن ان نتخلى عن الدفاع عن العقيدة تحت عنوان انتظار الامام ؟ اقول : انا لم اقل اننا من المفروض ان نتخلى عن العقيدة او الدفاع عنها ، انما الظروف والملابسات المحيطة بهذا العالم الفاني قد تغيرت تغيير شبه جذري ! من خلال الازمات الاقتصادية والثورات العربية ومن ثم انتقلت الى عالمية . وكل ذلك وحسب قناعتي وفهمي كلها ارضيات ممهدة للامام سلام الله عليه حيث لابد من حصول الفوضى في اغلب بقاع الارض لتكون سببا في ظهوره سلام الله عليه ، وحتى هذا السبب في ظهوره ايضا مستمد لمصلحة تكون ركيزة في زرع الاوتاد الصحيحة التي سيسير بها الامام سلام الله عليه .
اقول : ان الاغرب من ذلك اصبحنا نمارس التقية حتى مع انفسنا لو صح التعبير !! مع كوننا نذهب الى مشروعيتها ، اذن لماذا نتلاعب بالالفاظ والظروف كلها سائرة لظهوره سلام الله عليه ؟ وعند ظهوره هل نحتاج الى العلم ؟ لااعتقد ذلك ! لان الذي سياتي به الامام سيكون وافيا كافيا ، شارحا موضحا لكل حتى يكاد يقول الناس ان ابن فاطمة جاء بدين جديد !! وعلى كل حال ، لو يتتبع المتتبع وبقراءة موضوعية وصحيحة للاوضاع ، بربك عزيزي القارئ ، هل هذه الظروف وتلك الاوضاع مشجعة لاجواء القراءة او الدراسة مع الفرق بين اللفظين ؟؟، ولو بحثنا الامور من كل جوانبها الاقتصادية او السياسية او الخدمية او الامنية او الاجتماعية من خلال معاشرة الناس الذين اصبح بعضهم وهابية من الطراز الاول بلباس التشيع !! ماذا نقول لهم وكيف نتعامل معهم ، لاسيما كل يبكي على ليلاه لو صح تعبيري !! هذا يؤسس لنفسه مذهبا واخر يدعي الامامة والاخر يدعي ما يدعي الى ان وصلنا الى ما نحن عليه وسائرون اليه !! فاقول : كم من الناس تعتقدون انهم يفكرون في دراسة او في مذهب ؟ فقد سيس المذهب وتحول الى شعار يحمله كل من يريد ان يكسب قلوب الموالين البسيطة ! هل سمعتم من احد منهم بذكر لولاية علي بن ابي طالب ؟؟ هذا جامع براثا خير دليل على ذلك ، فما سمعت او رايت يوما بحديث يطرب السامع وينقله الى حقيقة قلوب المؤمنين بذكر المذكرات في الدين اما والذي بعث محمدا بالحق ، ما سمعت الا قالت المحافظة وفعل البرلمان !!! هذه هي الجمعة اصبحت بهذا الشكل وهذه الكيفية ، واتحدى من شخص منهم ان يتحدث عن مظلومية الزهراء او الامام علي ع تحت عنوان الوحدة الاسلامية !! لعنة الله على الوحدة الاسلامية اذا كانت تفسر بان اترك عقيدتي وديني تحت هذه العنوان !! وهناك من تفلسف على موضوع كسر ضلع الزهراء وقال انها كذبه تاريخية !! واذا اراد احد رفع لواء يا قائم ال محمد ، وقفوا بوجهه تحت عنوان الوحدة الاسلامية !! لانها تخدش بمشاعر الاخرين !! متناسين عن ما فعلته ام النواصب عائشة ان كنتم تعلمون . فاذا كان الفرد في قفص المحاكمة على اقل التقادير الا يسمح له بالدفاع عن نفسه ؟ اضحوكة كبيرة ومهزلة عجيبة بان لايسمح للمتهم الدفاع عن نفسه تحت عنوان الخدش بمشاعر الاخرين !! وها هي السياسات الخاطئة التي بعثرت خيرت المبلغين مشرّقين ومغرّبين في انحاء شتى من بقاع الارض !! فهذه كانت ثمرة ما تعبوا فيه وما درسوه !!! اذن مالجدوى من كل ذلك ؟ اليس الاجدر بان ننتظر امام الزمان ليصلح ما افسده المفسدون ؟ نعم هذا لايعني اننا نترك عباداتنا ومعاملاتنا وحث الناس الى التوجه الى الله عزوجل لكن بنفس الوقت لا جدوى من ان نشغل انفسنا لان الرواية تقول العاقل لايعد ما لايقدر عليه ! لاسيما اذا وصل الفرد الى نقطة بانه يفتخر بالمعصية والعياذ بالله ، نحن اذا ارتكبنا معصية او ذنب نخاطب الله بستار العيوب غفار الذنوب كي يستر القبيح الصادر منا ، فكيف بشخص مفتخر بالمعصية ، اما يوافقني الموافق بان هذا الفرد الذي يحمل هذه الميزات وصل الى مقامات متسافلة حتى ختم الله على قلبه ؟؟! ومسالة البهتان ! اصبح الصادق كاذبا والكاذب مصدقا ولو كذب !! والله العلي العظيم وانا في الغربة التقيت باناس يدعون التشيع وهم وهابيه يخدمون سفيان وال ابي سفيان سواء شعروا بذلك ام لم يشعروا !! فكيف يمكن ان ننعتهم بانهم شيعة ، ؟؟ وعلى كل حال اذا كنت لا تمتلك حولا ولا قوة للاصلاح واذا اردت الاصلاح لعله يفسر كلامك تفسيرات يراد منها الاسائة اليك فماذا تفعل حينها ؟؟ فان الموضوع تعدى كونه موضوعا علميا اليس الاجدر بك ان تنعزل وتنفرد وتبتعد وتتفرغ لعبادة الواحد القهار مستانسا بعذوبية المناجات مستذكرا المعاصي بين يديه لعله يرحمك برحمته التي وسعت كل شئ !! وهاهي الثورة في سورية ، مع كونها شعبية ان صح القول فانها ثورة سفيانية ضد التشيع ملحوظة الخطوات معروفة الرغبات ملموسة النتائج ، فوالله اذا ما ال الامر بيدهم فانهم سيعلقون الشيعي كما يروي النصارى كيف عُلق السيد المسيح ابن مريم !! مع اني لا ادافع عن الحكومة الا اني اتحدث عن ما اراه في قرائتي هذه السريعة وستعم الفوضى وتكثر القتلى وهاهي الصرخة الاخرى التي كادت ان تقول ايها الامام قد حان موعد ظهورك ! اذن وعلى اساس كل هذه الظروف من له رغبة بان يفتح كتابا ليقرأه ؟ او يدخل منهجا ليدرسه ؟! فقد تحدثت مع احدى دور النشر حول طبع الكتب ونشرها فاجابني قائلا وبكل حماس :" شيخنا منو يكدر يطبع كتاب ابهل ظروف ؟!!""ومنو اله واهس يقره " وها هي الحقيقة تطل علينا من متخصص في هذا المجال ! فماذا علينا ان نفعل وكيف يمكن لنا ان نتصرف ؟! وها هي البحرين التي غضوا عنها الطرف كل الغض !! نعم لان البحرين صديقة لقطر ، وقطر تمتلك قناة الجزيرة فقالت لها ياجزيرة اقلعي وغضي طرفك عن البحرين !! فالسؤال هل لانهم شيعة ؟! اترك الجواب لكم ، وبعد هذا وذاك من له رغبة بان يقرأ في الروايات ويتمعن في المفردات ويستنبط منها الموعظة ؟! فاني احتاج الى من يشاورني في كل ذلك !! فهل من مجيب ؟! ذلك لان الظروف اكبر من كل الذي تحدثت عنه ، هل سمعتم بنبأ الدول الاوربية المعروفة في الاستقرار ؟! هل سمعتم ما تشهدها تلك الدول حتى وصلت الى اكثر من مئة مدينه متظاهرة سائرة الى الكثرة تلو الكثرة ؟! ولماذا في هذا الزمان وهذا التوقيت تحول العالم الى كتلة مشتعلة لايكفيها ماء ما عندنا كي نطفيه !! والقادم اكثر واكبر ، اين المفر اين المفر ، وها هو العراق المظلوم ، حكومة لا حول لها ولا قوة الا على ابناء جلدتها !! حيث العراق تحول الى مادة كل من يمتلكها يعد من المحترمين والا فهو غير محترم حتى لو كان عند الله مقبولا !! وهل اتاكم حديث المصريين ؟ فان الفتن كادت تكون كغيرها حتى اصبح الموضوع فيها بان كل طاغية يذهب يترك اللعنة وراء ظهره الى الاجيال والاجيال المقبلة !! واخره من يفكر في امر الدين وهو يبحث عن الخبزة التي لو لاها لما عبد الله !! فبعضهم يقول "اروح ابدربي واجي ابدربي "مالي علاقة خلي اعيش والاخر يقول ويقول وها انا اقول ليس من الصحيح ان ننسى مسالة قوة اليوم والعمل من اجل ان نحصلها موفرين موسعين على انفسنا واهالينا فان الله سائلنا عنها ، فان التفكير في امر المذهب قد شل بالنا واحزن صدورنا واقلق راحتنا ونحن ضعنا بين مهمين ! الاول لم نستطع ايجاد ما نسترزق به لان بالنا ماخوذ متيم بمعشوق الا وهو المذهب ، والاخر لم نستطع ان ندافع عنه لان العاقل لايعد ما لايقدر عليه ، فمن يوافقني الراي بان المرء ينعزل ويبتعد ويعيش كاي مسكين يتوارى عن الانظار لعل الله يكتب له الرزق برؤية الامام عج . والحمد لله رب العالين .
الشيخ واثق الشمري
alshaikh_alshimary@yahoo.com
تعليق